المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن آية



gamalgamal1
01-22-2012, 10:55 PM
يقول القرآن فى سورة الأعراف:
" قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "

أليس فى هذا الجزء من الآية " وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ " تناقض منطقى واضح ؟
هل يمكن لمن يعرف الغيب أن يغير شيء فيه ؟
هل يمكن لمن يعلم الغيب أن يجلب خيرا أو يتجنب سوءا ؟
أليس هذا الخير وذلك السوء جزء من هذا الغيب ؟

واسطة العقد
01-22-2012, 11:02 PM
هل يمكن لمن يعرف الغيب أن يغير شيء فيه ؟
هل يمكن لمن يعلم الغيب أن يجلب خيرا أو يتجنب سوءا ؟
أليس هذا الخير وذلك السوء جزء من هذا الغيب ؟
الغيب ان كان موتًا لفلان مثلاً, فلن تفيده معرفته بشيء, لكن سيمكنه الاستكثار من الخير, لو عرف ان محاصيل هذه السنة سيصيبها الصقيع فيتقي هذا بزراعة صنف يتحمل البرد او بتوفير ماله, او لو عرف ان الفريق الفلاني سيربح فيراهن عليه - الرهان حرام لكن للتقريب :): - , و لو عرف ان البلد الفلاني ستقل محاصيله من منتج ما فيستورده من بلد اخر و يتاجر..الخ , هذه كلها امثلة. لكن سؤالك اضحكني حيث انه اقرب ل"الاحتجاج لمجرد الاحتجاج" و على كلِ فانما تحصد لنفسك لا لغيرك, هداك الله :):

gamalgamal1
01-22-2012, 11:19 PM
الغيب ان كان موتًا لفلان مثلاً, فلن تفيده معرفته بشيء, لكن سيمكنه الاستكثار من الخير, لو عرف ان محاصيل هذه السنة سيصيبها الصقيع فيتقي هذا بزراعة صنف يتحمل البرد او بتوفير ماله, او لو عرف ان الفريق الفلاني سيربح فيراهن عليه - الرهان حرام لكن للتقريب :): - , و لو عرف ان البلد الفلاني ستقل محاصيله من منتج ما فيستورده من بلد اخر و يتاجر..الخ , هذه كلها امثلة. لكن سؤالك اضحكني حيث انه اقرب ل"الاحتجاج لمجرد الاحتجاج" و على كلِ فانما تحصد لنفسك لا لغيرك, هداك الله :):

فرق بين أن يعلم الإنسان أو يتنبأ بحدث فى المستقبل فيفعل كل ما من شأنه أن يدفع عنه ضرر هذا الحدث أو أن يجلب له مزيدا من الخير وبين أن يعلم الإنسان الغيب كل الغيب .ففى حالة أن يكون الإنسان عالما بالغيب فكل أفعاله جزء من هذا الغيب المعلوم الذى لا يستطيع أن يخرج عنه . فهو يعلم أن محصول هذا العام سيصاب ويعلم أيضا كل ما قبل وبعد ذلك من خير وشر . يعلم ما إذا كان سيستطيع أن يتجنب تلك المخاطر أو أنها ستحيط به . فهو لا يستطيع أن يأتى بغير هذا الغيب الذى يعلمه .
بل إن الله يقول فى قرآنه " ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وانهم لفي شك منه مريب "

DaRK_SouL
01-22-2012, 11:52 PM
" قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "

هل كل السوء تستطيع تجنبه اذا علمت عنه ؟

هشام بن الزبير
01-22-2012, 11:54 PM
وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الأفهام منه على قدر القرائح والعلـــــــوم

وما دمت تتحدث عن التناقض, فالأولى أن نتركك في تناقضك, ولست معنيا بأن أفسر لك القرآن وأنت كافر به, فانعم بما أنت فيه من ظلمات مذهب التناقض.

gamalgamal1
01-22-2012, 11:59 PM
هل كل السوء تستطيع تجنبه اذا علمت عنه ؟

الآية تقول على لسان الرسول " وما مسنى السوء " ؟
هل من علم أنه سيصاب بأذى فى المستقبل يستطيع أن يتجنب هذا الأذى ؟
من علم أنه سيخسر فى البورصة فى اليوم التالى وعلم أن لن يساعده أحد على تجنب هذه الخسارة .. هل يمكن ألا يخسر فى البورصة فى اليوم التالى ؟

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-23-2012, 12:12 AM
من أقوال المفسرين أن الخير هو المال ..
فالفقر حالة مذلة وهو من السوء !

أبو سهيل
01-23-2012, 12:15 AM
التبس عليك-فيما أرى- مفهوم الغيب بالقدر. نعم من كان يعلم أن شراءه لسلعة معينة ستعقبه خسارة، أو أن الطائرة الفلانية التي يريد ركوبها ستسقط إلخ، سيجتنب ذلك كله. ويكون تجنبه هذا من القدر الذي أراده الله. ولكن الله لم يطلعنا على الغيب ودعانا لاشتغال بالتكليف.
والله تعالى أعلم.

اخت مسلمة
01-23-2012, 12:15 AM
أليس فى هذا الجزء من الآية " وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ " تناقض منطقى واضح ؟
الآية تطرح فرض عقلي لأمر مستحيل ، الغاية منه بيان عجز الإنسان وضعفه واستسلامه للقدر الذي قضاه الله عز وجل وهذا أدل دليل على أنه _ عليه الصلاةُ والسلام _ لا يَعلم بالغيب !
وفي النهايَة فأنا أؤيّد قول (فاضِح الملاحدة ) الهشام بن الزبير :

وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الأفهام منه على قدر القرائح والعلـــــــوم
وما دمت تتحدث عن التناقض, فالأولى أن نتركك في تناقضك, ولست معنيا بأن أفسر لك القرآن وأنت كافر به, فانعم بما أنت فيه من ظلمات مذهب التناقض

DaRK_SouL
01-23-2012, 12:19 AM
لايُسمح لأكثر من مخالف في الشريط الواحد

gamalgamal1
01-23-2012, 12:32 AM
التبس عليك-فيما أرى- مفهوم الغيب بالقدر. نعم من كان يعلم أن شراءه لسلعة معينة ستعقبه خسارة، أو أن الطائرة الفلانية التي يريد ركوبها ستسقط إلخ، سيجتنب ذلك كله. ويكون تجنبه هذا من القدر الذي أراده الله. ولكن الله لم يطلعنا على الغيب ودعانا لاشتغال بالتكليف.
والله تعالى أعلم.

كل غيب هو قدر . وهذا هو أساس التناقض المنطقى فى الآية . لأن من يعلم الغيب لا يستطيع أن يأتى بغيره أو يعدل فيه .


الآية تطرح فرض عقلي لأمر مستحيل ، الغاية منه بيان عجز الإنسان وضعفه واستسلامه للقدر الذي قضاه الله عز وجل وهذا أدل دليل على أنه _ عليه الصلاةُ والسلام _ لا يَعلم بالغيب !
وفي النهايَة فأنا أؤيّد قول (فاضِح الملاحدة ) الهشام بن الزبير :

لم أناقش غير الفرض العقلى فى الآية وما أجده من تناقض منطقى فيها .

لو كنت تعلم نك ستخسر من البداية لما دخلت في البورصة بهذا الشكل , هذه ليست مشكلة
و لكن هل يمكن تطبيق هذا المنطق على كل انواع المكروه ؟
مثلا تم "تلبيسك" تهمة قيامك بجريمة ما بشكل متقن تماما لا يترك اي ادلة ضد الفاعل , هل معرفتك بالفاعل و كيف فعل يعني بالضرورة انك تستطيع اثبات براءتك و جنايته ؟
معرفتك الغيبية عندها ستمكنك من الهرب و توقع اي خطة للامساك بك و لكن الن تعيش هاربا عندئذ ؟ السوء حاصل هنا رغم معرفتك بالغيب !

كل ما ذكرته فى مثالك لن يخرج عن كونه غيب مقدر لنا وعلينا ولن نستطيع أن نأتى بما يغير منه فى شىء . وكل محاولاتنا للتخفيف منه هى أيضا كانت غيب مقدر علينا ومن يعلم الغيب يعلم بها وبنتائجها .

إلى حب الله
01-23-2012, 12:36 AM
الزميل جمال .. أهلا ًبك من جديد ..

الغيب : هو كل ما غاب عنك إدراكه بحواسك ..
سواء كان في الماضي (كتفاصيل أخبار الأمم السابقة) ..
أو الحاضر (كأن يقع حدث ٌفي أمريكا وأنت في الهند فلا تدري عنه شيئا ً) ..
أو المستقبل (وهذا ما سنتحدث عنه الآن) ..

والسؤال الآن :
< ولكي تفهم التفكير الإسلامي وتلتزم به : لا أن تلزمنا بمبلغك من الفهم >

عندما يخطف الجني أحد أخبار الغيب من السماء - وليكن خبر مطر سينزل
على الأرض الجدباء كذا فكذا فيُحييها - ثم يبلغها لوليه :
فماذا نسمي ما سيقوم به وليه هنا : لو قام بشراء تلك الأرض الجدباء بثمن
بخس من صاحبها - وهي التي سيقفز سعرها مئات الأضعاف - ؟!!!..

ألن نسميه أنه قد >>>>>> أصاب الخير لنفسه من معرفة هذا الغيب ؟!!..

حسنا ً.. ولما يكون الخبر الذي خطفه الجني هو خبر : هبوب ريح عقيم على
بلدة كذا وكذا .. قماذا نسمي ما سيقوم به ولي الجني إذا غادر تلك البلدة قبل
هبوب تلكم الريح ؟!!..
ألن نسميه أنه >>>>>> لم يمسه السوء في ذلك الموقف لمعرفته الغيب ؟!

والآن زميلي ..
لنفترض أن شخصا ًصار مطلع ٌعلى كل الغيب - لاحظ أنه لم يصنع الغيب أو
يخلقه أو يتحكم فيه : فذلك هو الله ذو القضاء والقدر - .. ألن يكون أفضل
وصف لما سيقوم به هذا الإنسان من كسب خير أو دفع سوء عن نفسه لمعرفته
بهذا الغيب هو أنه : قد استكثر من الخير : ولن يمسه السوء ؟!!!..

فهذه هي حدود التعبير الوارد في الآية زميلي : فلا تحمله ما لا يحتمل حتى يتسنى
لك نقده بفهمك القاصر ولغتك الركيكة !!!..

فقصد الرسول هنا أنه لو علم الغيب (وهي النوازل والحوادث التي تنزل وتحدث
للبشر) : لكان تعامل وتصرف وفقها : فكسب الخير : ولم يمسه السوء ..
ولا علاقة لذلك بتغيير تلك الحوادث أم لا - فهو لن يستطيع تغيير موت إنسان
مثلا ً- ..

وليس المقصود هو معرفته لمطلق الغيب أو الغيب الكلي - بما فيه ما سيفعله
الرسول لو علم الغيب : كما فيه ما سيفعله الجني لو علم الغيب - كما فهمت
أنت ولكن : حوادثه ونوازله كما قلنا : وكما يخطفها الجني خطفا ً( بالواحدة )
مع فارق التشبيه بالطبع ..

والله الهادي ..

أبو سهيل
01-23-2012, 12:41 AM
[QUOTE=gamalgamal1;271700]كل غيب هو قدر . وهذا هو أساس التناقض المنطقى فى الآية . لأن من يعلم الغيب لا يستطيع أن يأتى بغيره أو يعدل فيه .

كلام ظاهره الوجاهة. لأنك تقول كل غيب قدر. ثم عدلت إلى البُطلان بقولك إن الذي يعلم الغيب لايستطيع أن يأتي بغيره. فكأنك تجعل هذا "الغير" خارجًا عن القدر. واعتبرذلك-إن كنت ممن يعتبر- بقصة الخضر مع موسى عليه السلام.

gamalgamal1
01-23-2012, 12:55 AM
الزميل جمال .. أهلا ًبك من جديد ..

الغيب : هو كل ما غاب عنك إدراكه بحواسك ..
سواء كان في الماضي (كتفاصيل أخبار الأمم السابقة) ..
أو الحاضر (كأن يقع حدث ٌفي أمريكا وأنت في الهند فلا تدري عنه شيئا ً) ..
أو المستقبل (وهذا ما سنتحدث عنه الآن) ..

والسؤال الآن :
< ولكي تفهم التفكير الإسلامي وتلتزم به : لا أن تلزمنا بمبلغك من الفهم >

عندما يخطف الجني أحد أخبار الغيب من السماء - وليكن خبر مطر سينزل
على الأرض الجدباء كذا فكذا فيُحييها - ثم يبلغها لوليه :
فماذا نسمي ما سيقوم به وليه هنا : لو قام بشراء تلك الأرض الجدباء بثمن
بخس من صاحبها - وهي التي سيقفز سعرها مئات الأضعاف - ؟!!!..

ألن نسميه أنه قد >>>>>> أصاب الخير لنفسه من معرفة هذا الغيب ؟!!..

حسنا ً.. ولما يكون الخبر الذي خطفه الجني هو خبر : هبوب ريح عقيم على
بلدة كذا وكذا .. قماذا نسمي ما سيقوم به ولي الجني إذا غادر تلك البلدة قبل
هبوب تلكم الريح ؟!!..
ألن نسميه أنه >>>>>> لم يمسه السوء في ذلك الموقف لمعرفته الغيب ؟!

والآن زميلي ..
لنفترض أن شخصا ًصار مطلع ٌعلى كل الغيب - لاحظ أنه لم يصنع الغيب أو
يخلقه أو يتحكم فيه : فذلك هو الله ذو القضاء والقدر - .. ألن يكون أفضل
وصف لما سيقوم به هذا الإنسان من كسب خير أو دفع سوء عن نفسه لمعرفته
بهذا الغيب هو أنه : قد استكثر من الخير : ولن يمسه السوء ؟!!!..

فهذه هي حدود التعبير الوارد في الآية زميلي : فلا تحمله ما لا يحتمل حتى يتسنى
لك نقده بفهمك القاصر ولغتك الركيكة !!!..

فقصد الرسول هنا أنه لو علم الغيب (وهي النوازل والحوادث التي تنزل وتحدث
للبشر) : لكان تعامل وتصرف وفقها : فكسب الخير : ولم يمسه السوء ..
ولا علاقة لذلك بتغيير تلك الحوادث أم لا - فهو لن يستطيع تغيير موت إنسان
مثلا ً- ..

وليس المقصود هو معرفته لمطلق الغيب أو الغيب الكلي - بما فيه ما سيفعله
الرسول لو علم الغيب : كما فيه ما سيفعله الجني لو علم الغيب - كما فهمت
أنت ولكن : حوادثه ونوازله كما قلنا : وكما يخطفها الجني خطفا ً( بالواحدة )
مع فارق التشبيه بالطبع ..

والله الهادي ..

أهلا بك وبمنطقك يا زميلى
وليكن تفسيرك للغيب المقصود هو حوادث الأيام ونوازلها . لكن هل كل الحوادث سواء ؟
وهل علمنا بما قد يصيبنا فى أنفسنا سيمنعه عنا ؟

نديم
01-23-2012, 01:01 AM
لايُسمح لأكثر من مخالف في الشريط الواحد

أبو سهيل
01-23-2012, 01:43 AM
كما ينبغي أن أضيف أنه لا يفهم من الآية اجتناب كل سوء. والآية لاتدل عليه. لماذ؟ لأن لفظة "السوء" معرّفة، وهي لاتفيد العموم، بعكس لو أنها أتت نكرة. وذلك لأن أهل العربية والأصول يقولون إن النكرة في السياق النفي أو النهي تفيد العموم. مثال الأول قوله تعالى: "يوم لا تملك نفس لنفس شيئا" أي كل نفس وكل شيئ. ومثال الثاني، قوله جل وعلا: "وأن المساجد لله، فلا تدعو مع الله أحدًا"، كل أحد ما عدا الله عز وجلّ.
والله تعالى أعلم.

سبح الله تغنم
01-23-2012, 03:03 AM
بــــــــــــــــــــارك الله فى الإخوة الكرام _ _وفقكم الله تعالى إلى الصواب والخير دائما إن شاء الله...

يقول الزميل جمال ما معنى الإستكثار من الخير والإمتناع عن السوء بالنسبة لشخص علم ما سيكون فهو لا محالة أمر واقع واقع ..

أرى أن الخطأ الذى وقع فيه الزميل جمال أنه عد القدر بأنه شئ إجبارى على الانسان من الله وأن الإنسان مسير وليس مخير , فكلامه سيكون صحيحا لو كان الله قد فرض علينا جبرا ما سنفعله وحينها سيكون فى حالة علمنا بما سيقع (الغيب) من العبث ان نحاول تغييره فهو واقع لا محالة..

ولكن القدر الإلهى , أوكل الله جزءا منه لإرادة الإنسان الحرة فهو يفعل بكامل إرادته , فنحن من نصنع بعض أقدارنا (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ))


ومعنى علم الإنسان بالغيب هو اختراق الزمن ورؤية العواقب المترتبة على أفعاله هو شخصيا...فالله ليس عنده زمان فلا حاضر ولا ماضى ولا مستقبل ..
فليس عند الله غيب وأنما الغيب عندنا نحن البشر ..فلربما لو شاهد الانسان عاقبة فعله الإختيارى لتراجع عنه ..فكل لحظة تمر على الإنسان تتطلب منه أن يختار من بين بدائل مختلفة ..وعند إختياره تتحدد رتبته ويتضح فكره ويظهر عما بداخله..

مجرّد إنسان
01-23-2012, 01:01 PM
لا أدري من أين تأتينا هذه الفهوم السقيمة....عشنا وشفنا!!!

طبعاً الزميل النحرير ذو الفهم الثاقب المثقوب....لم يُكلّف نفسه أن يرجع إلى أقوال المفسّرين ليعلم المعاني المحتملة للاستكثار من الخير، ولا المعاني المحتملة من مسّ السوء...وتنوّعهما بين معانٍ خاصّة "كزيادة العمل الصالح حين معرفة وقت الموت أو الزراعة لأيام الجدب، أو السوء بمعنى الفقر وغير ذلك" وعامّة، وتنوّع دلالات الواو بين الواو العاطفة والواو للاستئناف....ثم الهوّة السحيقة التي تدلّ على عدم معرفةٍ ولا إلمام باللغة العربية وقواعدها!!

ولو أخذنا المعاني بأعمّ معانيها لما كان هناك أية تناقض....لماذا؟؟

لأن الآية تنفي شيئين: مطلق علم الغيب، والاستقلال في القدرة....

كلاهما منفيّ في حقّ المخلوقين....

فجاءت الآية بأسلوب "لو" الشهير: الامتناع للامتناع...

كلا الأمرين ممتنع....الإلمام بمطلق الغيب ممتنع....استقلال القدرة ممتنع كذلك....

لو كان عليه الصلاة والسلام مطّلع على اللوح المحفوظ (وهذا ممتنع) لاجتنب ما يكون من الشر قبل أن يكون ويتّقيه(وهذا ممتنع)...

فلا لفرض الأوّل قد حصل....ولا الثاني....فأين التناقض؟؟؟

فإنها لا تعمى الأبصار

مجرّد إنسان
01-23-2012, 05:16 PM
وها هنا أقول للأكارم والأفاضل من المسلمين هنا: غفر الله لنا ولكم...

الرد على المخالف مطلوب...والحماسة مطلوبة....لكن أن يكون ذلك من دون مرحليّة ولا منهجيّة فهنا الكارثة...


الأمر يا رعاكم الله ليس ذوقيّاً وليس وجهة نظر....إنه دين....إنه التوقيع عن رب العالمين.

والعقيدة عقيدة...قد يقول فيها القائل عن جهلٍ فتزلّ قدم ويقول عن الله بلا علم

أفلا نظرتم أوّلاً إلى أقوال المفسرين....ونظرتم إليها...بعد أن فهمتم اعتراض المعترض؟؟؟

لم نصل إلى درجة الاجتهاد حتى نقول في كتاب الله من عند أنفسنا...

وفي كلام من سبق الغنية والكفاية

gamalgamal1
01-24-2012, 07:42 AM
كما ينبغي أن أضيف أنه لا يفهم من الآية اجتناب كل سوء. والآية لاتدل عليه. لماذ؟ لأن لفظة "السوء" معرّفة، وهي لاتفيد العموم، بعكس لو أنها أتت نكرة. وذلك لأن أهل العربية والأصول يقولون إن النكرة في السياق النفي أو النهي تفيد العموم. مثال الأول قوله تعالى: "يوم لا تملك نفس لنفس شيئا" أي كل نفس وكل شيئ. ومثال الثاني، قوله جل وعلا: "وأن المساجد لله، فلا تدعو مع الله أحدًا"، كل أحد ما عدا الله عز وجلّ.
والله تعالى أعلم.

زميلى المحترم
لقد وافقت الزميل أبو حب الله على أن المقصود بالخير والسوء حوادث الأيام ونوازلها على الرغم من عموم لفظ الآية . وذلك لأن علم الإنسان لكل الغيب بقدراته العقلية الحالية يؤدى به حتما للجنون .
أما عن معنى ( السوء ) معرفة بالألف واللام فلا يعنى بالضرورة التخصيص إلا إذا قصد السياق ذلك .ولك فى آيات القرآن دليل :
"انما يامركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون"
"وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم "
" امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله قليلا ما تذكرون "