المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هو الانتقام من اكرم الشاعر كما من المفتي عفت؟



طارق منينة
02-01-2012, 09:37 PM
؟

طارق منينة
02-01-2012, 09:40 PM
اكرم الشاعر هو من دعا رسميا الى القصاص-اكرم الشاعر من بورسعيد، اليس كذلك؟- ورئيس الوزراء قال بالقصاص امس!
فهل من رفع الراية في آخر مبارة الاهلي والمصري-كانت المبارة في بورسعيد منذ ساعات قليلة- هو رجل او مجموعة من الفلول يدعمهم درء خلفي؟
لااريد ان اقع في وسواس المؤامرة
لكن الامر مستغرب
قتلي الماتش وصلوا الى الان مايقارب ال80 قتيل(سقطوا في ساعة واحدة)!
طبعا تعرفون كما اتحدث!
والاصابات وصلت 200 تقريبا وربما اكثر

د. هشام عزمي
02-01-2012, 10:04 PM
ليس للأمر علاقة بالدكتور أكرم الشاعر كشخص أو كنائب عن بورسعيد ..
لكنها مؤامرة مخططة لإشاعة الفوضى والهياج في البلاد من جديد ..
خاصة بعد الأداء الثوري غير التقليدي لمجلس الشعب وجلساته الساخنة التي تفوق في إثارتها مباريات الكرة ..
الناس في مصر صارت تتابع جلسات مجلس الشعب - بكل ما فيها من إثارة وسخونة - وقد تسمرت عيونهم أمام الشاشات ..!!
شاهد - كمثال - هذا المقطع من نائب رئيس حزب الأصالة :
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=RY5hBZXptI8
..

في سبيل الله
02-01-2012, 10:12 PM
لصالح من هذه المؤامرة؟

في سبيل الله
02-01-2012, 10:21 PM
نقلا عن صفحة من صفحات الفيسبوك " الصفحة الرسمية للمجلس الاعلى للقوات الاهلاوية" :
لأول مرة في التاريخ في مباراة أهلي ومصري لا يحضر المحافظ ولا مدير أمن بورسعيد
؟؟

في سبيل الله
02-01-2012, 10:27 PM
وهذه ايضا صورة من نفس الصفحة على الفيسبوك (الصورة نقلا عن الصفحة الرسمية للمجلس الاعلى للقوات الاهلاوية)
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/431452_288238217906314_164815360248601_806210_1133 040950_n.jpg

د. هشام عزمي
02-01-2012, 10:39 PM
كثيرون لا يريدون لهذه الدولة أن تقوم لها قائمة ..
خاصة بعد ان انتهت الثورات في تونس وليبيا إلى حكومات أليفة مستأنسة ..
بينما في مصر ، ما زال الإسلاميون يقاومون الخضوع والتبعية للغرب ..
لك الله يا مصر ..!

أميرة الجلباب
02-01-2012, 11:28 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون.

اخت مسلمة
02-01-2012, 11:34 PM
الله المستعان
وانا لله وانا اليه راجعون
أظنّ والله أعلى وأعلم أنّ الأمر لهُ علاقة بتعطيل ( لجنة تقصي الحقائق ) التي ينوي مجلس الشعب المصري تشكيلها من النواب أنفسهم كما صرّحوا بِذلِك وأقروه مجتمعين , مع مايتبع لجنة كهذه من كشف لمستور لن يُحب له أصحاب البطحات أن ينكشِف ,, ولا أخصب من تجمع لشباب في اجتماع كروي لإشعال فتيل تعطيل بهذه القوّة والسوداويّة يُشغلون به البلاد والعباد عن ما حُضّر لهُ ! والله أعلى وأعلم

أميرة الجلباب
02-01-2012, 11:41 PM
http://www.youtube.com/watch?v=b7Scx8CalxE

طارق منينة
02-02-2012, 01:43 AM
قرأت منذ زمن بعيد كتاب صلاح نصر الحرب النفسية ويبدو ان تطبيق بعض المفاهيم من استغلال النفسيات المشتعلة والاهواء العنيفة كما نراه بين الجماهير الكروية خصوصا المصري والاهلي مثلا كما يقال ونسمع ، هذا الامر استغل استغلالا يبدو انه على مستوى عال جدا مع القيام باكثر من عمل يؤدي لماقد صار اليه الامر فيما بعد
الامر يتعلق باستغلال حالة احتقان وهذه قد تتكرر اذا لم يتخذ الرئيس او مجلس الشعب قرارات ثورية مثل عزل قيادات الصف الاول في الشرطة في كافة انحاء الجمهورية وكذلك المخابرات ومن له ارتباط بها كلها
فهؤلاء سبب البلاء فضلا عن ارتباطات بعضهم بالنظام البائد ورؤوس امواله
وعزل قيادات هنا وهناك امر ايضا في غاية الخطورة لكنه اجراء لابد منه وقد حدث مثله في عهد السادات
على ان يتم في الوقت نفسه الاسراع بالمحاكمات وقطع دابر الفلول او رؤوسهم، وهذا يعني محاولة التواصل مع القيادات النظيفة في الاجهزة المشار اليها ومعرفة القيادات الاخطر وارتباطاتها ثم اتخاذ اجراء قاطع
اطباء ونشطاء امدوا منذ قليل اكدوا ان قتلى بالعيرة النارية في الموقعة المعنية!!!!

طارق منينة
02-02-2012, 10:22 AM
ماذا يحدث
استقبال قطار جمهور الأهلي في محطة مصر
http://www.youtube.com/watch?v=TPT6KZeuEMM&feature=player_embedded#!\
كلمة المشير طنطاوى عقب أحداث بورسعيد
http://www.youtube.com/watch?v=4gEZP5GQeDI&feature=player_embedded
اول تعليق لوزير الداخلية على أحداث المصري والاهلي
http://www.youtube.com/watch?v=EsjuZp8A_gA&feature=player_embedded
فيديو ..الهتاف من داخل محطة مصر.. الشعب يريد اعدام المشير
http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=37865

طارق منينة
02-02-2012, 10:24 AM
شاهد عيان بورسعيدي على أحداث مباراة الأهلي والمصري (أخطر كلام الى الآن)
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=kBcY_qVU5cI#!
كلام هذا الشاب من الداخل يؤكد كلامي المتقدم
وهو

قرأت منذ زمن بعيد كتاب صلاح نصر الحرب النفسية ويبدو ان تطبيق بعض المفاهيم من استغلال النفسيات المشتعلة والاهواء العنيفة كما نراه بين الجماهير الكروية خصوصا المصري والاهلي مثلا كما يقال ونسمع ، هذا الامر استغل استغلالا يبدو انه على مستوى عال جدا مع القيام باكثر من عمل يؤدي لماقد صار اليه الامر فيما بعد
الامر يتعلق باستغلال حالة احتقان وهذه قد تتكرر اذا لم يتخذ الرئيس او مجلس الشعب قرارات ثورية مثل عزل قيادات الصف الاول في الشرطة في كافة انحاء الجمهورية وكذلك المخابرات ومن له ارتباط بها كلها
فهؤلاء سبب البلاء فضلا عن ارتباطات بعضهم بالنظام البائد ورؤوس امواله

طارق منينة
02-02-2012, 10:37 AM
وده ايه ده كمان هل هذا من الماتش نفسه!
http://www.youtube.com/watch?v=g0dWnGkdFaU&feature=related

طارق منينة
02-02-2012, 10:40 AM
صورة وتعليق
http://www.youtube.com/watch?v=298NSRpYGiI&feature=related

متعلم
02-02-2012, 05:59 PM
خاصة بعد الأداء الثوري غير التقليدي لمجلس الشعب وجلساته الساخنة التي تفوق في إثارتها مباريات الكرة ..
هذا الكلام فيه كبير نظر .. فهناك أمراض في مجلسنا الحالي لا تزال ، ولعلها موروثة من المجلس السابق ..

مثلاً هناك تكثير الكلام بلا طائل في مسائل مجمع عليها .. ساعات تضيع في الكلام بلا جدوى .. كل نائب يحرص على تكرار ما قاله سابقه بإصرار مذهل !! .. بالبلدي "يحكون في المحكي" !.. تكرار ممل بملال يمل الملل ذاته !!
و"الكتاتني" مصر بشراسة على إعطاء الجميع فرصته في الكلام ولو ضاعت البلاد والعباد !!

هناك أيضًا : الخطاب الإنشائي "الذي لا يودي ولا يجيب" ! .. أطنان من العبارات الإنشائية مع تجنب شبه تام لأي حديث عن الإجراءات الفعلية .. وكأن الشعب كان عاجزًا عن هذه العبارات فاختار النواب المحترمين ليؤدوا هذه المهمة الفذة !

هناك تشابه عجيب في طريقة الإلقاء التي تعودناها من دجاجلة الحزب الوطني :
== فالخطاب يبدأ بنبرة هادئة جدًا كمن سيدلي بحكمة تنبئك عن أسرار الكون كله ..
== ثم تتصاعد النبرة شيئًا فشيئًا مع قول النائب "أطالب بأقصى العقوبة" ..
== وفي نهاية الكلمة تبلغ الحدة ذورتها في الألفاظ والمعاني مع الجملة الختامية التي تكرر عدة مرات غالبًا مع خليط عجيب من الصراخ والتشنج واللهاث والاهتزاز والعبوس ..
== يبدأ التصفيق في وسط الجملة الختامية لا بعدها، ويكمل النائب جملته الختامية بألفاظ غير واضحة وسط التصفيق الشديد ..
== حبذا اقتران تصفيق الأعضاء بقيامهم؛ لأن "السادة" في الغرب ما عادوا يكتفون بالتصفيق بل قرنوه بالقيام !!

هذه الطريقة هي نفس طريقة الممثلين في المسرحيات القديمة .. ومن شاهد مشهد الاعترافات في مسرحية "سكة السلامة وسكة الندامة"، سيفهم ما أقول !

علمًا بأن هذا العيب بالذات يقل كثيرًا في أداء النواب السلفيين والحق يقال .. واضح أنهم قد فاتهم المشهد أو المسرحية !


هناك عيوب جديدة .. والحق يقال ..

مثل المقاطعة وعلو الصوت والجعجعة وعدم احترام المتكلم ولا المستمعين .. سوء أدب غريب من نواب محترمين ..

هناك أيضًا عيب غريب ، يتمثل في أن النائب لا يصدق أنه صار نائبًا بحق !
فالنواب يطالبون ويطالبون .. ولا تدري : يطالبون من ؟!
يتكلمون كأنهم ما زالوا خارج المجلس، يطالبون نواب الشعب بكذا وكذا !!
أيها النائب الكريم .. أنت دخلت المجلس .. صدق أو لا تصدق .. لكن هذا حدث بالفعل !!
أنت الذي يطالبك الناس .. ومهمتك هي أن تصوغ مطالبهم في الشكل القانوني المطلوب ليكون قيد التطبيق ..
لكن نوابنا المحترمين يتكلمون كأنهم في برنامج تليفزيوني محجوبة أصواتهم ويريدون توصيلها إلى مجلس الشعب !!
يا قوم لقد دخلتم المجلس فعلاً .. صرتم نواب الشعب فعلاً .. صرتم رقيبًا على الحكومة يناقشها الحساب فعلاً .. لماذا لا تريدون أن تصدقوا هذه الحقيقة ؟!

هذا العيب بالذات هو السبب في تكثير الكلام وتكراره وإنشائيته وبعده عن الإجراءات الفعالة المؤدية للتطبيق ..

كأن العضو يهيئ نفسه عندما يعود لمريديه وأهل دائرته أن يقول لهم : "أرأيتم ؟! مسحت بكرامتهم الأرض "!
يا أخي النائب الكريم ، لم يعد هناك حزب وطني تمسح بكرامته الأرض، ولم تعد هناك حكومة عنجهية لا تأبه بما تقول ..
تغيرت الحال .. لماذا لا تريد أن تصدق ؟!


ويعلم الله أن هذا ليس رأيًا فرديًا مني .. وإنما سمعته مرارًا - بدقائقه - من عامة الناس في مواطن عديدة جماعية .. لن يكون آخرها عربة مترو الأنفاق اليوم بأكملها تقريبًا على اختلاف طوائف المتكلمين.

لا أقصد الطعن في المجلس ، ففيه أوجه خير كثيرة يعلمها الجميع لا حاجة بنا إلى تفصيلها .. ولكني أحببت التنبيه إلى بعض العيوب لعلها تصل إلى نوابنا المحترمين، والظن بهم خير إن شاء الله.

د. هشام عزمي
02-02-2012, 07:37 PM
جزاك الله خيرًا اخي متعلم على هذه المداخلة .. اسمح لي أن أنقلها ..

طارق منينة
02-02-2012, 10:02 PM
كنت افكر وانا في العمل منذ قليل كيف يتم التعامل في البرلمانات الغربية
فهناك جعجعة وتفذلك وتحرش بالكلام ومضايقة وزنقات سياسية وفي نفس الوقت هناك مسائلات واسقاط حكومات وفضح احزاب وسؤال عن برامج وتطبيقات وفشل او ايجابيات
الامر الاهم الذي شغلت نفسي به اليوم هو سؤال ملح اخذ بطاقتي الفكرية كاملة
الا وهو اليس بعد اختيار نواب البرلمان يتم تقسيم الحقائب البرلمانية الوزارات ومن هنا يبدأ النظام القديم يختفي تدريجيا او الحكام القدماء وهكذا ايضا في البلديات
فهل يعرف نوابنا هذا اظن انهم يعرفون
وانه من البديهيات

متعلم
02-02-2012, 10:38 PM
اسمح لي أن أنقلها ..
طبعًا دكتورنا الحبيب


فهل يعرف نوابنا هذا
المسألة مربكة .. لأنه من تصريحات "ممدوح شاهين" الألمعية أن هذا وهم لن يحدث أبدًا !!

طارق منينة
02-03-2012, 06:02 AM
شهود عيان على مذبحة بورسعيد
http://www.youtube.com/watch?v=tDbScPUX0sU&feature=player_embedded
http://www.youtube.com/watch?v=PlmXJrZtp6E&feature=player_embedded

طارق منينة
02-04-2012, 08:14 PM
مالم اكن اعرفه قبل اليوم هو ان هناك تربص من الداخلية بجماعة مشجعي الاهلي
وقد حاولت ان انتقي فيديو من الفيديوهات التي ليس فيها شتائم ومنها ضد الشرطة وحبيب العدلي والضباط
ولكن هذا افضل فيديو ليس فيه شتائم ولكنه ملفت ومثير!
http://www.youtube.com/watch?v=WiINCM3IE5A&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=dzJYfQRfZRg&feature=related

طارق منينة
02-04-2012, 08:51 PM
وقبل الاحداث بايام قبل مذبحة بورسعيد فيديو يؤكد مؤامرة المذبحة! 29/01/2012
http://www.youtube.com/watch?v=8YJ2mpQAJcA&feature=related

اخت مسلمة
02-09-2012, 08:19 PM
رحم الله كل من قُتِل في هذه المذبحة , وألهم ذويهم الصبر والسلوان والرضى بقضاء الله تعالى
المستهدف من هذه المذبحة والمعمعه أكبر بِكثير من مجرّد صِبيَة متحمسين لتشجيع فريق كروي , وأكبر من مجرّد أصحاب مصالِح ولائهُم لِنظامٍ زال وانتهى أمره
قناة السويس هي الغاية , والجيش المصري هوَ من يُستهدف ضربه في مقتل من أطراف عدّة
الديون المصرية الخارجية سيأتي وقتٌ بعد حصار مصر اقتصادياً ( بالتدمير المنظم , والاعتصامات المدسوسة المدروسة , وعمل الخونة والمُندسين في الداخِل ) , إيقاف وأقول إيقاف ومنع المساعدات العربيّة التي استعدّ بها من استعد لإعانة مصر بعد الثورة , والضغط ويليه التنفيذ للإعانة الأمريكيّة للجيش المصري ( والذي بدأت بوادره تلوح وستتأزّم أكثر بعد أزمة العملاء الحقوقيين الذين حوّلتهم مصر للمحاكمة ), كروت للضغط على جيش مصر الحاكِم الآن في وسط هذه المؤامرات التي تُحاك في الخفاء للمسألة المصريّة المصيريّة نظراً لأمور كثيرة في مصر وعن مصر يعلمها الجميع , اتفاقيّة سايكس بيكو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_%D8%B3% D8%A7%D9%8A%D9%83%D8%B3_%D8%A8%D9%8A%D9%83%D9%88) , الشرق الأوسط الكبير بدأت فصولها الباقيّة تُنفذ بتدابير محكمة ’ الحكومة الجنزوريّة والبرلمان الإسلامي مع الجيش المصري في ويلٍ كبير , منهم من يُدرك جيداً مايُحاك وكثيرٌ منهم لايعلمون وينظرون للمسائِل بمنظارٍ ضيق ورؤية لاتبلغ أرنبة الأنوف , وأرباب المصالح الكبرى , الكبرى جداً يعملون بصبر وتؤدة وتنظيم , أمام المصريين بابٌ واحد فقط الوقوف بِجانب الدولة ومع الجيش في خندق واحد هذا هو الطريق الوحيد لإفساد المخططات التي تحاك , بدأ عزل أهل مدينة بور سعيد ( الأقرب لقناة السويس ) بعد المباراة المذبحة بشكل واضِح , الإعلام والشباب المتحمس حتى أنني قرأت من يُسميهم الآن بـ ( بور يهود) ! المسألة تسير كما أُعدّ لها , ونسأل الله أن يحفظ مصر وأهلها وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم وأن يجمع كلمة أهل مصر وجيشهم لما فيه مصلحتهم وأن ينزع فتيل أي خلاف بينهم إلى أن تخرج بلادهم من هذه الأزمات المتتالية ....
هناك حديث عن أمور سيئة قادمة ( ضمن المخطط لضرب الإقتصاد ) كسرقات كبرى منظّمة , أو حرائِق كبرى في مُنشآت كبيرة ,, الله أعلم
_من لايُؤمن بالمؤامرة إمّا أنّه مغيّب أو أنه جزء منها , المؤامرة على الأمّة فيها جزء كبير عقدي فليعي الجميع هذا _

# هذا بعض ماذكره أحد الأطباء الذي كانَ نائِباً في مجلس النُواب الألماني ورأيت نقله للإخوة المصريين هنا

طارق منينة
02-12-2012, 11:44 AM
أزمة قلة الأدب الأحد،
12 شباط 2012

فهمي هويدي


حين روعنا الدم الذي سال في بورسعيد عقب المباراة البائسة بين فريقي الأهلي والمصري، فإننا لم نتوقف عند كَمْ البذاءات التي تداولها مشجعو الفريقين منذ بداية المباراة. وفي أجواء الصدمة التي أصابتنا جراء العنف الذي حدث والضحايا الذين سقطوا، فإن ملف البذاءات والألفاظ الفاحشة التي تطايرت في فضاء الملعب ظل مغلقا ولم يتطرق إليه أحد. وإذ أفهم أن يستأثر بالاهتمام موضوع الضحايا وملابسات الكارثة والموقف المريب لأجهزة الشرطة، باعتبارها من العناوين العاجلة التي يتعين التعامل معها، إلا أن العاجل لا يلغي ما هو ضروري، والبذاءات التي يتم تداولها في الملاعب من ذلك الجنس الأخير، باعتبارها تجسيدا للتفرقة المحزنة بين الرياضة وبين الأخلاق.
سألت من أعرف من خبراء الرياضة: لماذا تنهى المباراة إذا تم التراشق بالطوب والزجاجات الفارغة، ولا توقف إذا جرى التراشق بالألفاظ البذيئة والفاحشة؟ ــ في الرد قيل لي: إن ذلك كان يحدث في الماضي، ولكن ضغط الرأي العام بات قويا وانتشار ظاهرة التراشق اللفظي البذيء والجارح صار واسعا بحيث إن حكم المباراة أصبح يخشى أن يتعرض للاعتداء والإهانة إذا ما أوقف المباراة.
كذلك فإن قيادات أجهزة الشرطة الذين توكل إليهم عملية «تأمين» المباريات، كانوا ينصحون بالتساهل مع مثل تلك الممارسات، تجنبا لحدوث ما هو أسوأ.
قيل لي أيضا إن البرامج الرياضية التي تبثها قنوات التليفزيون اعتادت على أن تشحن الناس بثقافة التعصب للنوادي، دون أن تعنى بالجانب الأخلاقي للرياضة. أضاف هؤلاء أن ثورة الاتصال واتساع نطاق التعامل مع شبكة التواصل الاجتماعي من العوامل التي فتحت الأبواب واسعة لكل أشكال التعبير المهذب وغير المهذب، الأمر الذي أدى إلى الترويج لأنماط من الثقافة الهابطة التي لا تخضع لأي نوع من التنقية أو التوجيه الرشيد. أضاف آخرون إن النظام السابق الذي ساءت سمعته وأصابه الفشل في مجالات التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وجد في الرياضة فرصته الوحيدة لإثبات التفوق وادعاء الإنجاز. لذلك فإنه أطلق لها العنان واستثناها من أي ضبط أو ربط. شجعه على ذلك انها كانت وسيلة لإلهاء الناس وتعويضهم عن إحباطاتهم في عالم السياسة. كأنما أراد النظام السابق أن يشغلهم بالرياضة لكى يتولى من جانبه شئون السياسة والاقتصاد والإدارة.
قد تكون هذه التفسيرات صحيحة، لكن الأصح في رأيي أن ما يحدث في ملاعب كرة القدم من بذاءات من جانب الجمهور ــ ومن بعض اللاعبين أحيانا ــ هو انعكاس لما يحدث في الشارع، الذي أصبحنا نسمع فيه الكثير مما يجرح الأذن ويخدش الحياء. وكل الذي حدث أن الملاعب توفر فرصة اجتماع عدد كبير من الموجودين في الشارع. وأن المباريات تشيع بينهم حالة من الانفعال يتم التعبير عنها بوسائل مختلفة في التشجيع أو الهجاء والتقريع.
وإذا جاز لي أن أذهب إلى أبعد، فلعلي أقول إن الشارع المصري يجسد أزمة التربية في البلد. إذ المعلوم أن المدرسة لم تعد تربي والإعلام يدغدغ المشاعر ولا يهذبها، والأهل ما عادوا مكترثين بتربية الأبناء. فهم إما مشغولون طول اليوم للسعي وراء الرزق، أو أنهم يستثمرن أوقات فراغهم في متابعة التليفزيون. وإلى جانب أزمة التربية فهناك أيضا أزمة النموذج الذي تحتذيه الأجيال الجديدة. وحينما تكشفت فضائح النظام السابق بعد الثورة، فإننا عرفنا أي نوعية من الناس كانت تتصدر الواجهات وتجسد المثل العليا التي سادت المجتمع طوال الثلاثين سنة الماضية.
في كتابه «طبائع الاستبداد»، ربط مؤلفه عبدالرحمن الكواكبي بين الاستبداد وتدهور الأخلاق وانحطاطها في المجتمع.
وقال إنه يؤثر على الميول الطبيعية والأخلاق الحسنة، فيضعفها أو يفسدها أو يمحوها، وإن أسير الاستبداد لا يملك شيئا ليحرص على حفظه، لأنه لا يملك مالا غير معرض للسلب ولا شرفا غير معرض للإهانة، وأقل ما يؤثره الاستبداد في أخلاق الناس أنه يرغم حتى الأخيار منهم على ألفة الرياء والنفاق، وأنه يعين الأشرار على إجراء غَىّْ نفوسهم آمنين من كل تبعة ولو أدبية.
لست أشك في أن لدى أهل الاختصاص ما يقولونه في تحرير المشكلة وكيفية علاجها، وهو ما ينبغي أن ننصت إليه ونسترشد به. إلا أن أكثر ما يهمني في اللحظة الراهنة هو الاعتراف بأن الشارع في مصر محتاج إلى إعادة تربية، وإن بذاءات اللسان والكلمات الجارحة ليست شجاعة ولا هي فضيلة، ولكنها من قبيل قلة الأدب التي ينبغي استنكارها في الشارع قبل مباريات كرة القدم.
إنها لثورة وأنوفنا راغمة الأحد،
12 شباط 2012

منير شفيق


ما جرى من مجزرة إثر مباراة فريقيْ الأهلي والمصري في بورسعيد، وما تبعه من تحرّك للمتظاهرين الغاضبين في القاهرة والإسكندرية وغيرهما أشمتَ الذين أنكروا على ثورة الشعب التي أسقطت حسني مبارك، وأدخلت الوضع في مصر إلى مرحلة مختلفة نوعياً عن المرحلة السابقة، بأنّها ثورة. فالبعض أعطى لتعريف الثورة شروطاً تكاد لا تنطبق إلاّ على ثورة واحدة، وآخرون قالوا إنّ النظام لم يتغيّر جذرياً بعد، فما زال كثير من أركانه في السلطة حتى الآن. وهكذا دواليك من كل ما من شأنه أن يبعد عما أحدثته ثورة 25 كانون الثاني من أن يُسمّى ثورة.
ثم جاءت سلسلة أحداث فاجعة استمرّ فيها نزيف الدم في الشوارع وكان أخطرها ما حدث، في 28 تشرين الثاني قبل الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، في ميدان التحرير وشارع محمد محمود (42 شهيداً)، ثم أحداث 16 كانون الأول أمام مبنى مجلس الوزراء (17 شهيداً)، ثم تأتي أحداث مباراة الأهلي والمصري ليسقط 72 شهيداً. أما الجرحى في مجموع هذه الأحداث فقد تجاوزوا المئات ليدخلوا في خانة الآلاف. هذا وما زال دم الشارع نازفاً.
لقد جاء كل ذلك ويجيء ليتخذه البعض دليلاً على عدم وقوع ثورة شبابية شعبية حقيقية في مصر غيّرت وجهها السابق الذي مثّله نظام حسني مبارك إلى الأبد. فالفرضية هنا استخدام ما قد يقع من فوضى دليلاً على عدم اعتبار أنّ ثمة ثورة شعبية حقيقية واجبة التأييد والدعم، ولو تأمّل هؤلاء في تاريخ كل الثورات الكبرى لوجد أشكالاً من الفوضى والاضطراب والصراعات لا مفرّ حادثة، فهي إحدى الأدّلة على أنّ ما حدث في الوضع كان ثورة عميقة وليس العكس.
ولا حاجة هنا إلى سوْق الأمثلة قديماً وحديثاً على ما ينتظر كل ثورة أحدثت تغييراً عميقاً من ردّة ومن ثورة مضادة وأحياناً من تدخلات عسكرية خارجية.
ولهذا راح البعض يستدلّ على ما وقع ويقع في مصر من صراعات داخلية حادّة، بما في ذلك إطلاق النار على المتظاهرين، بعدم حدوث ثورة أو أنّ الثورة أُجهضت، أو سُلِبت، حتى وصلت الشماتة، وبعض البكاء أو التباكي من موقع آخر، إلى حد يوحي أنّ بقاء الوضع السابق كان أفضل إذا كان مصير التغيير حدوث ما حدث أو يحدث.
وقال بعضهم أرأيتم ليس ربيعاً، وإنّما هو خريف وشتاء، وذلك بالإفادة من التسمية المضللة للثورة بالربيع. فالثورة عندما تنفجر تنتقل إلى مرحلة أعلى من الصراعات الداخلية-الداخلية: الاجتماعية والطبقية والأيديولوجية والسياسية، وإلى مرحلة أعلى من الصراع مع الخارج المتربّص أكان قوياً أم كان ضعيفاً. ومن هنا أراد أوباما أن يشوّه معنى الثورة عندما سمّاها ربيعاً ونزع عنها سمة الثورة المتواصلة من أجل تحقيق أهدافها، والمقاتلة ضدّ الارتداد والثورة المضادة. فإنجاز أهداف الثورة عملية تاريخية وليس ضربة واحدة تحدث مرّة واحدة، وقد "أنجزت المهمة"!
ما دام الحراك مستمراً، وما دام التقدّم إلى أمام متعرّجاً يحمل لمصر، في هذه المرّة، سمات لم تعهدها ثورة من قبل: الثورة تنتصر ويبقى النظام لتتواصل الثورة لا محالة.
ما دام الشعب يذهب إلى صناديق الاقتراع بحماسة ويخرج برلماناً من أحزاب وشخصيات يثق بها، ولكن تحت الاختبار. وما دام الشباب في الشوارع والميادين وعيونهم لا تنام على ما يمكن أن يفعله أيتام النظام السابق، وما دام جيش مصر قد استعصى على التصفية الأميركية له، فقد جاء دوره ليكون جيش الشعب وجيش مصر، فلا خوف على الثورة ولا على مصر، فالخوف لا يكون إلاّ حين تنام "نواطير مصر" الشعب عن ثعالبها.
وبكلمة، ما دامت الدماء الحارة قد راحت تجري في عروق مصر، في كل عروقها الحيّة والنابضة فلا خوف على الثورة ولا على مصر. ودعك من التفاصيل التي قد تذهب بكل مذهب.
نحن من حول مصر الثورة الشعبية الشبابية ما علينا إلاّ أن نقف إلى جانبها وندعم خياراتها، بما في ذلك ضدّ من تحدّدهم من أهل الردّة أو الثورة المضادة ممن يسعون لإجهاض الثورة بكل سبيل، ومن يمكن أن يُعتبروا المسؤولين عما أُريق من دماء شهداء وجرحى هي استمرار لدماء شهداء ثورة 25 كانون الثاني لعام 2011 وجرحاها. ولهذا لا حاجة إلى أستذة ولا إلى يائسين.
رحم الله شاعر مصر حافظ إبراهيم حين قال:
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
فها هي ذي مصر اليوم كسيرة الأطواق، ويكفي ذلك ليكون ما فعلته 25 كانون الثاني ثورة، فما الثورة إن لم تكن تكسير الأطواق وإطلاق قوى الشعب لتفرض خياراتها وإرادتها، وبعدئذ، وكما قالت مصر 1956 "أهلاً بالمعارك".http://www.assabeel.net/studies-and-essays/assabeel-essayists/75139-إنها-لثورة-وأنوفنا-راغمة.html