المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ضوء المذاهب العقائدية والفِـرق الفقهية والتشرعية..



hidden truth
02-06-2012, 02:14 AM
السلام عليكم،

لنْ أسأل كيفَ للمسلمِ أن يعرف المذهب الحقّ عندما يعتنق الإسلام ، أو أي جماعة يجب أن يتّبِعها ، فكما عرفنا من النقاش السّابق بأنّ الباحثَ عن الحقّ بصدق سيعرف وحده ذلك .

حسناً..

فور الدخول من بوابة الإسلام سنجد الكثير من الطوائف ... السنية والشيعية والصوفية والمعتزلة والإباضية و و و ..
وفي السنّية سنجد الأشعرية والسلفية والمعتزلة و و و .. غير المذاهب الأربعة.. المذهب الحنبلي والشافعي والحنفي والمالكي..
وفي الشيعية كذلك الاثناعشرية والاسماعيلية والعلوية و الزيدية و و و

الكثير من المذاهب العقائدية والفقهية المختلفة في الأساس والفروع ..

كل هذه المذاهب تتفق مع بعضها في أشياء.. وتختلف في أخرى .. ومنها ما يتفق مع بعضه كثيراً وبعضها يخالف بعضه تماماً..


ليأتي السؤال......

لماذا أصلاً يقحم المسلم نفسه تحت مذهب معين من كل هذه المذاهب يقيّد نفسه في هذا المذهب دون غيره ؟

ففي المذاهب الأربعة مثلاً .. لماذا نجد هذا حنبلي وهذا شافعي والآخر مالكي ؟

فلماذا لا يأخذ المسلم الحنبلي من الإمام مالك بعض من فقه الصلاة .. ويأخذ المسلم الشافعي من الإمام أحمد بن حنبل بعض من فقه الجنائز ؟

وذات الشيء أيضاً لماذا لا يأخذ السلفي من أقوال الأئمة الأشعرية ؟ ولماذا لا يأخذ الأشعري من الأئمة السلفية ؟

طبعاً هذا كله في ضوء طَلب الحقّ .. فأنتَ مثلا مسلم سنّي ووجدت ما هوَ حقّ عند معمم شيعي .. ألا يجب حينها أن تأخذ بهذا الحقّ ؟

فإن وجدت حقاً وأنتَ سنياً حديث عن النبي في صحيح الكافي الشيعي .. وكان هذا الحديث بالفعل من النبيّ محمّد ... ألا يجب حينها الأخذ بهذا الحديث؟

هل فهمتم ما أقصد ؟

باختصار .. لماذا لا يؤخذّ الحقّ من أيّ كائنٍ قد كان ..؟ سواء سني شيعي صوفي .. مهما كان ..
أليس تقييد النفس تحت مذهب واحد قد يُبعد عن إيجاد الحقيقة كاملة بتفاصيلها ؟ فالمذاهب هذه من اجتهاد البشر وبعضهم قد يصيب كثيراً لكنه يخطئ في البعض ، والآخر قد يخطئ كثيراً ويصيب أيضاً بالبعض..
فلماذا لا نأخذ من هذا الكثير الصائب .. ونأخذ من الآخر القليل الصائب ؟


هل وصَل مقصدي؟

مجرّد إنسان
02-06-2012, 10:17 AM
وعلى عجالة أقول:

أسجّل إعجابي برغبتك للوصول إلى الحقّ كما نوّه الأخوة من قبل....وأسجّل كذلك أسفي على أن منهجك في البحث عنه يعتوره الخلل...وأقترح أن يقوم الأخوة ببيان ذلك الخلل بشيء من التفصيل...

وسؤالك حول أمرين: الاختلاف العقدي...والاختلاف المنهجي...

أترك الأولى للأخوة....وأذكر طرفاً مما يجيب عن الثانية:

يبدو أنك ما فهمت طبيعة التشريع الرباني، وسعته ورحمة الرب العظيم بعباده فيه! والله لو كان كما يقولون رأيا واحدا في كل شيء، نصا قطعي الدلالة في كل مسألة، لأعنتهم أشد العنت، ولما أطاقوا!

ولكن هكذا أمر شرعة رب العالمين، الخاتمة الكاملة الشاملة لكل زمان ومكان .. تاتي النصوص، فيكلف الله العبد فيها وسعه واستطاعته، فان أخلص واتقى وبذل الوسع في فهمها وفي الوصول الى أصوب سبل الجمع بغية الخروج بمراد الرب منها، فقد أدى ما عليه وهو مأجور، سواء أصاب فيما انتهى اليه حكمه أو أخطا!

وهذا لأن الرب العليم محيط بطبيعة البشر، عليم بأنهم قاصرون ضعفاء، لا يحيطون جميعا بكل شيء مهما علموا، فان فقدوا الدليل تلمسوا غيره، وان فقدوا فهم الأولين له تلمسوا الأقرب اليه، وان عجزوا عن الجمع بين النصين لجأوا الى الترجيح، والأعصار تتقادم عليهم والأمصار تباعد بينهم، والعقول تتفاوت في قدراتها، فكان تكليف العبد ليس أن يصيب الحق اصابة قطعية، ولكن أن يعمل بغلبة الظن، فهي واجبه، شريطة ألا يفرط فيما يجب عليه تعلمه ليتأهل لهذا النظر في النصوص، كما تأهل الذين من قبله، وصولا الى الصحابة الكرام.. ولهذا تعددت المذاهب والمشارب، ليس في أربعة فقط بل أكثر من ذلك بكثير، وان كانت تلك الأربعة هي الأشهر .. فالحمد لله على منة الاسلام والعقل.

والله الموفق

إلى حب الله
02-06-2012, 12:20 PM
بما أنك كتبت توقيعا ًيدل على تلمسك للحق بإذن الله تعالى : ودل أنك صرت على :
مقربةٍ كبيرة ٍمنه ..

فأقول لك : << أخي الكريم :): >> ..
---

وسأبدأ تعليقي في نقاط كالعادة لسهولة القراءة وتتبع المعاني وتسلسلها ..

1...
أما قولك :

فور الدخول من بوابة الإسلام سنجد الكثير من الطوائف ... السنية والشيعية والصوفية والمعتزلة والإباضية و و و ..
وفي السنّية سنجد الأشعرية والسلفية والمعتزلة و و و .. غير المذاهب الأربعة.. المذهب الحنبلي والشافعي والحنفي والمالكي..
وفي الشيعية كذلك الاثناعشرية والاسماعيلية والعلوية و الزيدية و و و

أقول :
فيه خلط ٌكبير يا أخي بين طرفي النقيض !!!..
فأنت جمعت الحق كل الحق (سلفيين وأهل سنة وجماعة) :
مع كل الباطل منتهيا ًبغاية تطرفه (الاسماعيلية والعلوية والثنا عشرية .. إلخ) ..
وهذا يدل أولا ًعلى أنه لديك قصور كبير في التعريف بكل هذه الفرق ..
وعليه أقول ... < وباختصار حتى لا تمل :): > :

1...
أهل السنة والجماعة :
هم مَن أعلنوا اتباعهم لسنة النبي الصحيحة : واهتموا على ذلك بعلم الحديث ..
ثم كل ما تفرع عن ذلك من علوم فقه وتفسير إلخ ..
ولن أقول هنا أعلنوا تمسكهم بالقرآن : لأن كل الفرق تدعي تمسكها بالقرآن ولكن :
منهم مَن انحرف في معانيه .. ومنهم مَن أولها .. ومنهم مَن جعل العقل غالب على
صريح النص فكان كمَن : " اتخذ إلهه : هواه !!.. أفأنت تكون عليه وكيلا ً" ؟!!..

2...
وما دام قد ظهر أيضا ًمن الفرق : مَن يدعون أنهم هم أهل السنة والجماعة (مثل
الأشعرية والماتريدية) : وذلك تمسحا ًفي حديث النبي الشهير في افتراق الأمة : ونجاة
من كان على ما كان عليه النبي وصحابته أو وجماعة المسلمين :
فكان يجب على أهل الحق هنا التميز عن أولئك المُدعين المُستحدثين !!!..
وليس عيبا ًأن ينسب المسلم نفسه لاسم ٍ: يُعرف به وسط طوام المبتدعة والزنادقة !!
وإلا لو لم يفعل : لاختلط الحابل بالنابل : فالكل يدعي أنه مسلم !!!..
< في هذا المنتدى كمثال : تجد منكرا ًللسنة يُسجل بمُعرف : مسلم .. وله من الطوام
والتخاريف ما له !!!.. فينخدع به العوام : فوجب التفريق لمَن يعلم ومَن لا يعلم >
أقول ..
ومن هنا .. فقد اتخذ أهل الحق لأنفسهم وصفا ًزائدا ًعلى أهل السنة والجماعة :
ليخصهم باتباع فهم النبي وصحابته خاصة ً: دونا ًعن الفرق التي استحدثت تفكيرا ً
عقليا ًمن بعده أو اتبعت منهج المتكلمة والفلاسفة إلخ
وعليه :
جاءت تسمية المنهج السلفي أي : اتباع القرآن والسنة : بفهم سلف الأمة (أي بفهم
أوائلها المشهود لهم بالخيرية في حديث النبي : " خير القرون قرني : ثم الذي يليه : ثم
الذي يليه " .. وهكذا ..
فهذا بالنسبة للمنهج السلفي .. فهو تخصيص لأهل الحق : من وصف أهل السنة
والجماعة التي يمكن أن يدعيها بعض الفرق ..

3...
وأما المذاهب الأربعة : أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد : فهي ليست فرق ضالة
أخي الكريم ولكن : هم أربعة أئمة علماء : اجتهدوا في الكثير من مسائل الفقه :
معتمدين على ما تجمع لديهم من أحاديث عن النبي تزايدت مع الوقت (كان أقلها
في وقت أبي حنيفة : وأكثرها في وقت الإمام أحمد كما سأبينه الآن) .. وتميزوا بأنه
كان هناك مَن يكتب عنهم فقههم وفتاويهم من طلبة العلم ويُسجله :
في حين كان هناك مثلهم العديد من الأئمة أيضا ً- كالليث بن سعد مثلا ًفي مصر -
ولكن : لم يكن يهتم طلبة العلم لديه ولا أبنائه بتدوين كل ما يصدر عنه من علم ٍ
وفقه لزهدهم وأسباب ٍأخرى .. فلم يُعرف لهم مذهبا ًكالمذاهب الأربعة ..
وأما الاختلاف بين المذاهب الأربعة : فسأعرض له فقط سببين للاختصار وهما :
>>>>
أولا ً:
أن الأحاديث التي كانت تتجمع لأحدهم : ربما لم تتجمع للآخر أو لم تصله بعد ...
فأول الأئمة هو الإمام أبي حنيفة في العراق .. واشتهر بإعمال العقل والرأي كثيرا ً
وسبب ذلك : أن أحاديث النبي لم تكن تجمعت في وقته بالكثرة التي تغنيه عن الاعتماد
على الرأي كثيرا ًوالقياس ونحوه ... حيث أن حملة أحاديث النبي (وهم الصحابة
والتابعين) كان قد تفرق أكثرهم (وليس كلهم) في بلاد الأرض للجهاد والفتوحات :
مما غاب معه الكثير من أحاديث النبي الشارحة للقرآن والمفصلة للكثير من الأمور
ومنها العبادات والديات إلخ ..
إذا ً: فالإمام أبو حنيفة لم يكن يتعمد إعمال عقله ورأيه في وجود النص ولكن : لعدم
وجود النص في وقته - وقد ظهر الإمام أبو حنيفة في أواخر القرن الأول الهجري
وبداية الثاني وتوفي في عام 150 هـ - .. وكان للإمام أبي حنيفة اعتماد ٌأيضا ًعلى
الأحاديث ولكن ليس بغزارة : للسبب الذي ذكرنا .. ولتشككه في الكثير من الروايات
عند أهل العراق في ذلك الوقت : وهي التي وقع فيها الكثير من الفتن من موت الحسين
رضي الله عنه والخوارج والشيعة والقدرية إلخ
وأما الإمام مالك رحمه الله : والذي ظهر في المدينة .. فقد تجمع لديه قدرٌ لا بأس به من
الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .. وبرغم وجود الكثير من المكتوبات عن النبي
في ذلك الوقت : إلا أنه تميز بأن جمع كتابا ًوضع فيه كل ما وصل تحت يديه من الأحاديث
الصحيحة : وأسماه كتاب الموطأ .. فاشتهر عنه لأنه استبعد منه الضعيف والموضوع إلخ
بقدر الإمكان .. لذلك فعدد أحاديث الكتاب قليل : 1843 مقارنة ًبغيره من الكتب ..
وكان من ورع الإمام مالك أنه يُفضل العمل في مسألةٍ ما بالحديث الضعيف نسبته إلى النبي :
عن أن يُعمل عقله في تلك المسألة .. حيث الضعيف فيه نوعان .. ضعيف بعلة لا تسلم ..
وضعيف يمكن أن يسلم من سبب ضعفه (كأن يكون سبب ضعفه جهالة حال أحد الرواة :
فيظهر مَن يعرفه أو ترجم له .. أو سبب ضعفه انقطاع بين راويين : فتظهر الحلقة المفقودة
من رواية موصولة لنفس الحديث إلخ) ..
ومع ذلك : كان للإمام مالك رحمه الله اجتهادات فقهية معروفة هو الآخر مثل الإمام أبي
حنيفة بل : وقد عاصر الإمام أبي حنيفة قبل موته ..
وأما الإمام الشافعي رحمه الله .. فقد تجمع لديه بجانب كثرة الأحاديث عن سابقيه : حُسن
تدبر وتفكير وفقه واستنباط هو الآخر .. ومن أشهر كتبه في أصول الفقه : كتاب الأم ...
وكان من تلاميذه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .. وكان موسوعة في الحفظ وتتبع الأحاديث
والمرويات عن النبي .. حيث في هذه الفترة كانت قد تجمعت الأحاديث بغزارة وكثرة عن
ذي قبل - وكان من أصحابه يحيى بن معين وكان يجلس ابن معين في مجلس الإمام أحمد -
بل : ومن تلاميذ الإمام أحمد : البخاري ومسلم وغيرهما من مشاهير أئمة الحديث وكـُتابه
فيما بعد ..
وقد جمع الإمام أحمد كتابه الضخم : المُسند .. راعى فيه التجميع بقدر الإمكان : حتى ولو
كان الحديث لا يرتقي للصحيح أو الحسن .. فكان يهدف للجمع قبل أن يأتي غيره للتصفية ..
وهو ما فعله الكثير من تلامذته فيما بعد .. وكان على رأسهم - بل وأشهرهم على الإطلاق -
الإمام البخاري :
فرغم ما له من كتب : إلا أنه قد فكر في جمع كتاب ٍأسماه (الصحيح) : لا يجمع فيه إلا عددا ً
من أصح الأحاديث التي تخدم كل باب من أبواب الدين لإفادة الأمة به ..
ووضع لشروط صحة الحديث : أصعب الشروط في علم الحديث ..
ثم تبعه الإمام مسلم بصحيحه هو الآخر ..
ثم تبعهم كتب ٌكثيرة ولكن بقي الصحيحين هما أقوى أصح الحديث بإطلاق ..
والخلاصة :
أن أول سبب لاختلاف المذاهب الأربعة في الفقه هو : أن أحدهم كان يُفتي في مسألةٍ ما : لا
ذكر لها في القرآن .. ولا فيما تجمع لديه من أحاديث : فيُعمل فيها عقله ورأيه مُجتهدا ً..
ثم يأتي إمام ٌبعده : يصل إليه حديث ٌصحيح ٌعن النبي في تلك المسألة : لم يصل إلى الأول ...
ولذلك :
فكل الأئمة الأربعة كانوا من الفقه بمكان حيث يقولوا لأتباعهم وطلبة العلم لديهم ما معناه :
لا تأخذوا العلم عن فلان وفلان ولكن اتبعوا الحق أينما ظهر .. وكانوا يقولون ما معناه أيضا ً:
إذا خالف رأيي قول رسول الله (أي ظهر حديث للنبي يُخالف ما اجتهدت فيه) : فاضربوا
بكلامي عُرض الحائط : واتبعوا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وكان الإمام مالك رحمه الله يقول : " كلٌ يُؤخذ من كلامه ويُرد : إلا صاحب هذا القبر " !!!..
أي قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ..
ولدي نص أقوال كل واحد من الأئمة في ذلك لو أردت : فقط أطلبها ..
>>>>
ثانيا ً:
وأما السبب الثاني لاختلاف المذاهب الأربعة : فهو في معطيات كل مسألةٍ عرضت لأحدهم ..
فقد تختلف تلك المعطيات من حال لحال .. ومن موقف لآخر إلخ .. فيختلف معها الاجتهاد ..
أضف إلى اختلاف تأويل بعض الكلمات من القرآن والسنة حسب اجتهاد كل إمام ٍمن الأئمة
الأربعة (كاختلاف تأويل لامستم النساء مثلا ً) .. أيضا ًميل كل إمام للورع في مسألة ما : مما
لم يجد غيره الداعي لذلك (كمسألة تغسيل الزوج لزوجته الرابعة المتوفاة - فقد خشي الإمام
أبو حنيفة إباحته : لإمكانية الزوج على عقد زواج بين موتها وتغسيلها : فيكون على ذمته أربعة :
فلا يحل له تغسيل التي ماتت !!!) وقس على ذلك الكثير من المسائل ...

والشاهد من كل ما سبق أخي :
أن المذاهب الأربعة : ليست فرقا ًمذمومة ًفي الدين .. وإنما هي اجتهادات علماء أفاضل ..
ومثال لها في العصر الحاضر مثلا ً: أن يتم جمع علم وكتب وفتاوى الإمام ابن باز مثلا ًأو ابن
عثيمين وهكذا ...
وأما المذموم فهو : الاتباع الأعمى والتقليد ولو في الخطأ !!!!..
بمعنى ..
أن يُترك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح ٍصريح : ويُؤخذ بقول أو
رأي إمام من الأئمة الأربعة بسبب التقليد الأعمى والتعصب المذهبي !!!!..
فهذا هو الجهل بعينه وهو الذي ذمه علماء الأمة من السلف والخلف (وعلى رأسهم شيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقد عانى منهم ما عانى) : وخصوصا ً:
وأن أئمة هذه المذاهب الأربعة : أمروا طلابهم بأنه إذا ظهر حديث ٌلرسول الله : بأن يتركوا
كلامهم لكلامه صلى الله عليه وسلم !!!..
وللأسف الشديد : أمثال هؤلاء المقلدة والمتعصبة : موجودون إلى اليوم ..

4...
وهنا ملحوظة أيضا ًفي شكل سؤال وهو :
ما الأفضل للمسلم .. أن يتبع مذهبا ًمعينا ً- كأبي حنيفة أو الشافعي مثلا ً- في الفتوى
وغيره ؟!!.. أم يسأل أي أحد ؟!!!..
أقول ..
الأصل في المسلم : هو اتباع كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..
فإن كان المسلم عامي لا علم له في الدين ولا الشرع ولا الفقه : فهذا يتوجه لأقرب عالم
أو شيخ : يتوسم فيه العلم والفقه والتقوى ..
وأما غير العامي : فله أن يدرس أي مذهب ٍيريد : بل ويتشربه ويتخصص فيه وفي فهم قواعده
وفقهه واستنباطاته إلخ : ولكن : لا يُفتي إلا بالصواب في المسألة !!..
أي أنه إذا عرف أن رأيا ًفي مذهبه يخالف الصواب : فهو يقول مثلا ً:
أبو حنيفة يقول كذا .. ولكن الصواب هو : كذا وكذا .. ثم يعرض دليل هذا الصواب ..
أما الذي يتتبع المذاهب ليأخذ منها أسهلها ورُخصها : فهذا لا تقوى ولا حياء في قلبه من
ربه !!!.. فالمسلم لا يتتبع رُخص العلماء ولا شواذ آرائهم وفتاويهم ولكن :
يتتبع الذي يشعر من داخلة نفسه بصحته وأقربه للصواب !!!..
يعني إذا أهمتني مسألة ٌما مثلا ً: وعندما سألت : خرجت بأربعة أو خمسة أجوبة ..
فهنا : أنا لا أختار أسهلهم وأتذاكى (فقد يكون أسهلهم هو الخطأ !!!) ولكن :
ما عرف قلبي أنه الحق ...
ولا يعني هذا أن الحق دوما ًيكون صعبا ً.. فهناك بالفعل رخص في الفقه وحسب حالة المستفتي
ولكن كل ذلك يرجع لقول النبي صلى الله عليه وسلم لوابصة بن معبد حينما سأله عن البر والإثم :
" استفت قلبك .. البر : ما اطمأنت إليه النفس : واطمأن إليه القلب .. والإثم : ما حاك في النفس :
وتردد في الصدر : وإن أفتاك الناس وأفتوك " !!!..
رواه أحمد وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب ..

5...
فكل ما سبق .. كان حديث ٌعن أهل السنة والجماعة ومنهج السلف والمذاهب الأربعة ..
هو فهم الصحابة عن النبي في كل شيء ..
في الفقه والتفسير والعقيدة وصفات الله تعالى المذكورة في القرآن والسنة من التسليم له في معاني
استوائه على عرشه وأن له يدا ًوعينا ًوأصابع وقدم ووجه وضحك ومجيء وعلو وبينونة وانفصال عن
مخلوقاته لا يختلط بهم ولا يحل فيهم إلخ .. وكل ذلك بكيفيات : نـُثبتها ولا نعلمها ولا نؤولها بصورة
تنفي مقصودها الظاهر ولا نتوقف فيها فننفيها ولا نشبهها بأحد من مخلوقاته إلخ لقوله تعالى :
" ليس كمثله شيء : وهو السميع البصير " ..
فله سمع ٌسبحانه ولكن : ليس كسمعنا ..
وإن كانت بعض مخلوقاته رغم اتفاقها في وجود صفة السمع : إلا أنها تختلف في قدرات ذلك السمع
وكيفيته (فسمع الإنسان غير سمع القطة غير الوطواط غير الطائر غير الحوت والدولفين إلخ) !!..
فما بالنا باختلاف سمع رب العالمين عنا وكيفيته ؟!!!..
وكذلك البصر .. فله بصر سبحانه كما أخبر عن ذاته عز وجل ولكننا : لا نعلم كيفيته ..
فإذا كانت بعض مخلوقاته ورغم اتفاقها في وجود صفة البصر : تختلف في قدرات ذلك البصر وكيفيته
(فبصر الإنسان غير بصر الصقر غير البومة غير الذبابة غير الضفدع غير الأخطبوط غير سمك الأعماق إلخ) !
فما بالنا ببصر رب العالمين سبحانه ؟!!!..

6...
وهكذا ترى أخي الكريم أن أهل السنة والجماعة : هم وسط بين كل الفرق المغالية من كل الأطراف !!!..
فنحن نسلم لله تعالى بكل ما أخبر به عن ذاته صراحة ًعز وجل : ولا نزيد عن ذلك بمحاولة تكييفه ولا
تشبييهه ولا تعطيله ولا نفيه ولا تأويله إلخ ..
وهذا هو ما يبتعد بالإنسان عن غرور عقله لتسلق جدار الغيب وحُجب ذات الله عز وجل .. ولن يستطيع !
وهو سر الاختلاف بين أهل السنة والجماعة من السلف وبين المعتزلة والأشعرية والماتريدية إلخ ..
وحتى مؤسس المذهب الأشعري ذاته : أبو الحسن الأشعري رحمه الله :
وبعد أن خاض في علم الكلام ليرد على المعتزلة بنفس طريقتهم : فجره ذلك للخوض في صفات الله عز
وجل بما لم يقله الله ولا رسوله :
فقد عاد ليستكين في آخر عمره لقول أهل السنة والجماعة ومذهب إمام السنة أحمد بن حنبل رحمه الله !!..
ولكن ماذا نقول على مَن لم يتوقفوا بل زادوزا عن الرجل بعد تراجعه ؟!!!..
هي فتنة العقل إذا ًوشهوة العلم والتفرد وحب الظهور والتميز ولو بالخطأ !!..

7...
أما الإسماعيلية والعلوية (وهم النصيرية) : فهي فرق فيها من الضلالات ما يخرج باعتقادها عن الإسلام !!!..
وكذا أغلب الطرق الصوفية والشيعية والرافضة : فيهم من المغالات والبدع والشركيات : ما يخرج باعتقادها
عن ربقة الإسلام لو تعلم !!!..
بل وكثير من الفرق التي تظاهرت بالإسلام وانتسبت لآل البيت إلخ : يُسميهم العلماء : باطنية !
أي : يُظهرون الإسلام : في حين يُبطنون الكفر والشرك بالله تعالى البواح ..

ولمزيد معلومات عن ضلالات الشيعة والروافض كمثال :
أرجو متابعة موضوعي هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=35257

وأما لو أردت ملفا ًكاملا ًعن العديد من الفرق والمذاهب والتعريف بهم : وكنت من مُحبي القراءة :
فإليك هذا الملف : قم بتنزيله (ملف وورد حوالي 4 أو 5 ميجا) :
http://www.4shared.com/document/6XLnrP5h/______.html

هو ملف قيم جدا ً: ولا أتوقع أنك ستقرأه كله مرة ًواحدة ًبالطبع (فهو كبير) ولكن :
يمكنك كبداية انتقاء أهم ما تريد معرفته من الفرق والمذاهب .. ثم يمكنك بعد ذلك أن
تعود للكتاب عند الحاجة أو كلما وجدت متسعا ًمن الوقت ..

وعذرا ًعن التقصير لضيق الوقت والانشغال ..
وفقك الله وهداك لما يحب ويرضى ..

hidden truth
02-15-2012, 12:26 AM
اخوتي المحترمين "مجرّد إنسان" و " أبو حبّ الله "
اشكركم على التفاعل معي ..

وأشكرك أخي أبو حبّ الله على هذا التأصيل والتفصيل المفيد جداً.

لكن في الحقيقة التأصيل والتفصيل قد أفادني في جانب آخر لا علاقة له بفحوى سؤالي هنا في الموضوع ..لأنّ ما قلته لا اعتراض لي عليه وهوَ معلوم سابقاً وافدتني بهذه الاستزداة .. ولعلي أوضح المقصد من سؤالي في الموضوع بشكل أفضل .. واعتذر على تأخرّي في الردّ.

في مثال واحد واضح جداً اتبعهُ بعد قولك :

أن الأحاديث التي كانت تتجمع لأحدهم : ربما لم تتجمع للآخر أو لم تصله بعد ...
هذا بالضبط يمثّل جوهر موضوعي...
أحاديث تصل لأحدهم لكن لا تصل لآخر...

ماذا لو كانَ مثلاً في صحيح الكافي الشيعي حديث عن الرسول غير موجود في جميع الصحاح السنيّة ؟
ماذا لو بعد ان تباحث المسلم في ذلك وتأكد وجزَم بأنّ الحديث في صحيح الكافي هو حديث صحيح 100% عن الرسول

هل سيأخذ حينها بهذا الحديث ويعمل به؟
أم سيقيد نفسه فقط بما جاء بهِ مذهبه ؟

هذا باختصار جوهر الموضوع.

أبوأمير الحمصي
03-11-2012, 10:09 PM
المسلم اما ان يكون مقلداً أو مجتهداً
فالمجتهد يختار ما يشاء
و المقلد يقلد من يشاء
هذا باختصار ...

فالمسلم الجديد: مقلدٌ بلا شك... و عادة يكون مقلداً لمن أسلم على أيديهم....
فليقلد من يشاء مع الحرص على الحصول على ملكة الاجتهاد ليصل الى ما يراه حقاً - خاصة في المسائل التي لا يُقبل فيها التقليد -
فان أصاب فالحمد لله, و ان أخطأ فنسأل الله أن يغفر له

هو مضطر لأن يختار في البداية منهج و عقيدة و مذهب معين, و لا يملك سوى ذلك
و يجب أن يصفي قلبه ليجتهد طالباً الحق
ومتى ما تبين له أنه على الباطل تركه و قال الحمد لله الذي هداني لهذا و ما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله...

إلى حب الله
03-11-2012, 10:59 PM
أول مرة أتنبه لسؤال الزميل الحقيقة المخفية الأخير هذا ..
وشكرا ًللأخ الذي رفع الموضوع ..
------

أما بالنسبة للفرض أعلاه :
فهو ليس في محله ولا يمكن اعتباره قاعدة للقياس :
وذلك لتهافت وسقوط علم الحديث عند الشيعة الروافض أصلا ً!!!..

< يا راجل : هؤلاء إلى اليوم يؤلفون أحاديث ثم ينسبونها هكذا بكل سهولة للنبي وآل البيت >
:):

وأتركك مع هذه المشاركة المطولة لي مع أحد الزملاء منكري السنة : والذي كان يحسب أيضا ًأن الشيعة الروافض هؤلاء على شيء !!!!...
فسوف تقرأ - أو يقرأ القاريء - معي الآن فضائحهم في علم الحديث :
ثم ليحكم بنفسه ..
وهذا رابط آخر للتعريف بحقيقة المذهب الشيعي الرافضي وفضائحه :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=2778514#post2778514

وأتركك مع المشاركة عن علم الحديث عندهم ...
-------

الأستاذ يوسف ..
أعتذر عن التأخير للانشغال ...

أنت أجبت على سؤالي مشكورا ً.. ثم سألت السؤال التالي :

" من أين لي أن أعرف إن تراث أهل السنة أو تراث أهل الشيعة، هو الحق بينما علماء كل فرقة هم الذين يضعون الأدلة والبراهين على صدق روايات فرقهم ؟!!! "

أقول بداية ً:
دعني أستاذي أقوم بترتيب إجابتي في نقاط (لأنها طويلة لتتناسب مع سؤالك) ..
وذلك حتى آتي على مسألة الشيعة هذه لديك من الأساس : فلا نعود لها مجددا ًأبدا ً.. وأيضا ًلكل مَن لا يعرف عنهم شيئا ً .. فضلا ًعن علم الحديث عندهم .... فأقول :
--------------
1))
من أفضل ما قلته أنت قبل الإعداد لهذا الحوار هو : أننا سنتخذ قاعدة ًنتفق عليها معا ًللانطلاق في نقاشنا .. ألا وهي : القرآن الكريم ....
---------
2))
ولذلك ذكرت لك في مشاركتي السابقة قول الله عز وجل :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " الحجرات 6 ..
وأخبرتك عن مدى اعتناء علماء الحديث من أهل السنة والجماعة بتمحيص كل ما يُروى عن رسولنا الكريم : سندا ً.. ومتنا ً...
وهم بديهيا ً: الركنين اللذين يحكم بهما أي عاقل على صحة خبر ٍما من عدمه ...
أولا ً: أن يتحقق من عدالة وضبط الرواة (وهو السند عموما ً) ..
وثانيا ً: أن يتحقق من عدم تعارض المتن أو الخبر مع أحد الثوابت عنده ...
وعلى هذا :
يجب أن تخضع جميع الفرق الإسلامية (الباطلة) : مثلها مثل فرقة أهل السنة والجماعة : لهذين الشرطين للحكم على روايتهم بالصحة من عدمها كما قلت ..
----------
3))
ومن هنا ...
فتعال اتجول بك أستاذي في واحة (السند) و(المتن) عند الشيعة : ومقارنتها بما في القرآن وأهل السنة من ثوابت ...
لأترك لك ولكل مَن يقرأ ويتابع هذا الموضوع أن يحكم بنفسه :
هل يوجد أصلا ًأي وجه تشابه بين الشيعة والسُـنة في علم الحديث : فضلا ًعن سائر الدين ؟!!!...
-----------------------------------
أما بالنسبة للسند .. فأقول :
-----------------------------------------
1...
يكفي فارقا ًبين السنة والشيعة في علم الحديث أستاذ يوسف : نظرة كلا الفريقين لأول طبقة رواة لأحاديث النبي وهي طبقة الصحابة ..
تلك الطبقة التي ما انتقل القرآن أصلا ًلنا وتم حفظه وتدوينه : إلا من خلالها لو يفقهون !!!!..
ففي الوقت الذي يدعي فيه علماء الشيعة أن : كل الصحابة ارتد وكفر بعد موت النبي : إلا ثلاثة من الصحابة :
نجد أن الصحابة عند علماء الحديث من آهل السُـنة : كلهم عدول !!.. وكيف لا وهؤلاء الصحابة هم الذين شهد الله تعالى لهم بالإيمان في القرآن .. وبالرضا عنهم فقال :
" لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " الفتح 18 .. فهؤلاء أهل البيعة ...
" وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (لاحظ أستاذ يوسف تعبير سيُدخلهم في رحمته بصيغة المستقبل : والتي تنقد دعاويهم بارتداد الكل بعد موت النبي إلا ثلاثة) ..
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " التوبة 99- 100 ..
فهذه الآيات شملت الأعراب .. وشملت المهاجرين .. وشملت الأنصار .. وشملت مَن تبعهم بإحسان ...
فلا عجب بعد كل ذلك أن يدعي الشيعة (البداءة) على الله تعالى : لكي يتسنى لهم قولهم بأن الذين رضى الله عنهم وشهد لهم بالإيمان والرضا والرحمة : قد (بدا) لله تعالى بعد ذلك أن يُغير رأيه فيهم : بأن صاروا كافرين مرتدين !!!!..
فهذه أول ملحوظة أستاذ يوسف ..
إن كنت لا تعرف شيئا ًعن الشيعة أو الروافض أو الإثنا عشرية أو الجعفرية أو سمهم ما شئت .. فكلهم مشتركون في ذات الضلال !!..
----------
2...
وحتى لا يكون كلامي اعتباطا ًأو افتراءً أو هوىً بغير علم :
فإليك أقوال أشهر أئمتهم في كفر الصحابة ...
كما نقلت لك من قبل أقوالهم في تحريف القرآن ...

جاء في (رجال الكشي- ص12) تحت عنوان : سلمان الفارسي : ط كربلاء بالعراق :
" كان الناس أهل الردة بعد النبي : إلا ثلاثة " !!!..
وروى الكشي أيضاً في الصفحة التالية مباشرة ص 13 : عن حمدويه قال : حدثنا أيوب بن نوح عن محمد بن الفضل وصفوان عن أبي خالد القماط عن حمران قال قلت لأبي جعفر (ع) :
" ما أقلنا (أي ما أقل عددنا اليوم) لو اجتمعنا على شاة : ما أفنيناها ؟.. قال : فقال : ألا أ ُخبرك بأعجب من ذلك .. قال : فقلت : بلى .. قال : المهاجرون والأنصار ذهبوا (أي في الكفر) .. إلا ثلاثة " ...
ويروي الكليني عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : دفع إلي أبو الحسن عليه السلام مصحفاً فقال :
" لا تنظر فيه .. ففتحته .. وقرأت فيه : لم يكن الذين كفروا .. فوجدت اسم : سبعين رجلاً من قريش : بأسمائهم وأسماء آبائهم " (الكافي في الأصول كتاب فضل القرآن، باب النوادر ص631 ج2 ط طهران ص670 ج1 ط الهند).
والكليني هذا عند الشيعة : هو أصح كتب الحديث عندهم : وهو في منزلة البخاري عندنا ....
وغير ذلك الكثير الذي يصعب حصره : من سبهم لأكابرالصحابة أبي بكر وعمر وعثمان .. وتسمية أبي بكر وعمر تارة بالجبت والطاغوت .. وتارة بصنمي مكة !!.. ناهيك عن تكفيرهم مع زوجات النبي المشهود لهم في القرآن !!.. ورميهم امهات المؤمنين (بنص القرآن) : بالزنا .........
(((وفي الرابط التالي قمت برفع لكم : سلسلة قمت بكتابتها منذ ثلاثة أعوام بعنوان : حقيقة المجوس الشيعة الروافض :
http://www.easy-share.com/1913078866/حقيقة المجوس الشيعة الروافض.rar)))
------------
3...
فما رأيك أستاذ يوسف فيمَن يُخالف القرآن صراحة ً: ويُكفر مَن شهد الله له بالإيمان والرضا والرحمة ؟!!..
هل يستوي السندان : سند أهل السنة .. وسند الشيعة ؟!!..
أترك لك الرد بعد التفكير والقراءة ........
------------
4...
ولكن : هناك سؤال يتبادر للذهن هنا وهو :
طالما كان الشيعة يكفرون الصحابة وكل المسلمين بعد موت النبي :
فعن مَن رووا أحاديثهم في كتبهم إذا ً؟!!..
وما هي شروط الرواية عندهم ؟!.. وما هو التواتر المشهود له عندهم ؟!...
أقول ........
(((وجزى الله الأخ الأزهري السلفي على مجهوده في جمع فضائحهم على الرابط التالي :
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=258073)))
-------------
5...
في الوقت الذي بدأ فيه اهتمام أهل السنة بعلم الحديث والجرح والتعديل مُبكرا ً(قبل حتى نهاية المائة الأولى للهجرة : وخصوصا ًمن بعد مقتل عثمان وما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين : وبداية ظهور أولى الفرق الضالة) :
والذي دفع المؤمنين دفعا ًللتثبت بعد ذلك من كل ما يُنسب إلى النبي وصحابته من أخبار : حيث يقول ابن عباس رضي الله عنه (توفي 68) :
" إنا كنا مرة ً: إذا قال لنا أحد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابتدرته أعيننا .. وأصغينا إليه بآذاننا (يقصد رضي الله عنه : قبل ركوب الناس أمواج الفتن وافتراق الأمة) .. فلما ركب الناس الصعب والذلول : لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف (أي من صدق الراوي وعدالته) " ....
وعن أبي العالية أيضا ً: وهو ممَن ماتوا قبل المائة الأولى :
" كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا نرضى (أي عن قبولها) حتى نركب إلى المدينة فنسمعها (أي من أصحابها الفعليين : لامتلاء العراق في تلك الحقبة بالفتن والكذابين والوضاعين الشيعة واليهود وغيرهم) " ..
والسؤال الآن هو :
عن مَن كان يروي الشيعة .. ومتى .. وما هي شروطهم ؟!..
-------------
6...
عندما نفخ اليهود المطرودين من الجزيرة العربية : نار الانتقام من الإسلام في قلوب المجوس المتأسلمين : فقد كان من أمضى أسلحتهم معا ًلهدم أي دين (كما فعلوا مع النصارى من قبل) هو :
دس الأقوال في الدين : ما ليس منه ........
فلما أدركوا استحالة ذلك مع القرآن ... لجأوا للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. حتى أغروا بهذا الكذب الزنادقة والفسقة : كلٌ يكذب لنفسه أيضا ًبحديثٍ أو حديثين !!!..
بدأ هذا منذ زمان الفتن آنذاك : وحتى اليوم ما زالوا يكذبون ويكذبون ويكذبون (ولمَن أراد أن يضحك من كل قلبه : فليستمع لسلسلة : أضحكم مع الشيعة على الشبكات السنية الإسلامية أو اليوتيوب .. وغيرها الكثير) ..
أقول :
عن مثل هؤلاء المجوس واليهود والزنادقة والفساق : كان الشيعة يبنون مذهبهم أستاذي يوسف ؟!!!!!..
فهل تصدق هذا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
آه .. نسيت .. يجب ان نتحدث بالدليل كما تواعدنا في هذا الحوار الهاديء .......
--------------
7...
برغم أن كل دين هؤلاء القوم : مبني على الاكاذيب : إلا ان (التأصيل المنهجي) لهذه الاكاذيب : لإلباسها اللبسة الشرعية في صورة (علم مصطلح الحديث) عندهم : لم يبدأ إلا متأخرا ًجدا ًجدا ًليزيد الطين بلة !!!.. وهو ما لا يعرفه إلا القليل !!..
---
فأول مَن وضع مصطلح الحديث وبيّن مراتب الحديث عندهم هو (الحسن بن المطهّر الحلّي) ويخلعون عليه لقب : (العلامة) ..
(كما في ضياء الدراية لسيدهم : ضياء الدين العلامة) ..
((وأرجو التفريق بين علم مصطلح الحديث وبين ما أسموه علم الحديث عندهم قديما ً)) ..
وقد هلك ابن المطهّر هذا في عام 726 هجريّة !..
وجدير بالذكر أن ابن المطهّر هذا : هو الذي ردّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الشهير الماتع : (منهاج السنّة النبويّة) ..
----
ولكن من الشيعة : مَن يؤخر أكثر بداية هذا العلم إلى ما بعد ذلك : ليزداد بلال الطين بلة ًعلى بلته .. حيث يقول شيخهم الحائري في (مقتبس الأثر) :
" ومن المعلومات التي لا يشك فيها أحد أنه : لم يُصنف في دراية الحديث من علمائنا : قبل الشهيد الثاني " !!!..
أقول : سبحان الله الذي كتب على دينهم كله التناقض لباطله : حتى في أقوالهم واستدلالاتهم !!!!...
ومعلوم أن الشهيد الثاني هذا عندهم هو : زين دِينِهم العاملي :
والمتوفى في 965هـ !!!!!...
أقول : قارن بين تلك التواريخ المتأخرة أستاذ يوسف : لتأصيل هؤلاء القوم لكذبهم : وبين ميلاد علم الحديث عند أهل السنة .......!
حيث أعتمد في ذلك على : المراجع الكثيرة التي ذكرت انت في موضوع سابق أنك قرأتها في علم الحديث ومصطلحه !!!!...
-----------------
8...
وأما إذا نظرنا لشرطيّ الرواة لقبول مروياتهم عن النبي (أو حتى عن غير النبي) : وهما شرطي : العدالة .. والضبط ..
فتعالى اقرأ معي أستاذ يوسف العجب العجاب من فرقة الشيعة التي ظننت انت أنها بشيء : ووالله إنهم في ميزان الحق أخف من البعوضة : فقط : لمَن له أدنى دراية بهم !!!!..
---
يذكر عالمهم الطوسيّ : أبو جعفر محمد بن الحسن (هلك في 460هـ) : وفي كتابه (الفهرست ص32، ط.مؤسسة نشر الفقاهة) : وهو من أهم كتبهم الأولى في الرجال :
" إن كثيرًا من مُصنّفي أصحابنا وأصحاب الأصول (أي الذين أخذ عنهم الشيعة أقوالهم وكتبهم) : ينتحلون المذاهب الفاسدة : وإن كانت كتبهم معتمدة " !!..
ويقول إمامهم وعلامتهم المقدَّم الحرّ العاملي (هلك في 1104هـ) ما يلي في كتابه الشهير (وسائل الشيعة (30/260) :
" ... ولم ينصوا (أي علماء الحديث عند الشيعة الأوائل) على عدالة أحد من الرواة : إلا نادراً !!.. وإنما نصوا على التوثيق .. وهو لايستلزم العدالة قطعًا (ما شاء الله على التعريفات الشيعية) !!.. بل بينهما عموم من وجه .. كما صرح به الشهيد الثاني وغيره ..
ودعوى بعض المتأخرين (أي من علماء الشيعة) أن (الثقة) : بمعنى (العدل الضابط) : ممنوعة !!.. (أقول : يا سلااااااام ... هل قرأت ذلك أستاذ يوسف : فلا عدل راوي .. ولا حتى ضبطه لما يرويه !!) وهو مطالب بدليلها (أي على مَن يشترط العدل والضبط في الراوي : أن يأتي بدليله من كتب الشيعة الأوائل) ..
وكيف وهم مُصرحون بخلافها (أي علماء الحديث عند الشيعة الأوائل) ؟.. حيث يوثقون من يعتقدون فسقه (الله أكبر) .. وكفره (ولله الحمد) وفساد مذهبه (لا تعليق) " !!!...
أقول :
صدقت والله يا بن تيمية فيما قلت ووصفت به هؤلاء الضالين المُضلين !!..
ولو انصفناك لقلنا : أنك لم تصف القوم : باكثر ما وصفوا هم انفسهم به !!..
وقبل أن أذكر لك أستاذ يوسف قوله فيهم (كممثل لأهل السنة في القرن الثامن الهجري) : أرجع لأقتبس مرة أخرى من قول إمامهم العامليّ في نفس الصفحة السابقة (وسائل الشيعة 30/206) قوله :
" ومثله : يأتي في رواية الثقات الأجلاء : كأصحاب الإجماع ونحوهم : عن الضعفاء (ما شاء الله) .. والكذابين (لا حول ولا قوة إلا بالله) والمجاهيل (إنا لله وإنا إليه راجعون) .. حيث يعلمون حالهم : ويروون عنهم !!.. ويعملون بحديثهم : ويشهدون بصحته " !!!!..
فهل هؤلاء هم الذين لم تعرف أستاذ يوسف : كيف تقوم بالتفريق بين روايتهم للحديث : وبين رواية اهل السُـنة للحديث ؟!!..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عنهم في كتابه الماتع (منهاج السنة 1/8) :
" ... والقوم (أي الشيعة الروافض) من أكذب الناس في النقليات (أقول : ولم يات الشيخ بجديد بعد ما قرأنا من كتاباتهم انفسهم !!) ومن أجهل الناس في العقليات .. يُصدقون من المنقول : بما يعلم العلماء بالاضطرار أنه من الأباطيل !!.. ويُكذبون : بالمعلوم من الاضطرار : المتواتر أعظم تواترٍ في الأمة جيلاً بعد جيل !!!..
ولا يميزون في نَقَلة العلم ورواة الأحاديث والأخبار : بين المعروف بالكذب !!.. أو الغلط !!.. أو الجهل بما يَنقل !!.. وبين : العدل .. الحافظ .. الضابط .. المعروف بالعلم بالآثار " !!!!....
فشتان أستاذ يوسف والله شتان : بين ما اختلط عليك فهمه عن القوم : وعن اهل السنة والجماعة الفرقة الناجية بإذن الله تعالى لاتباعها قرآنها ونبيها وصحابته ..
----------------
9...
أقول : ولعل سائل يسأل : إذا كان هؤلاء الزنادقة : يقبلون رواية أي أحد : حتى الكافر والفاسق والضعيف والكذاب والمجهول (وجهالة احد رواة السند : سبب في ضعف الحديث) أقول :
إذا كانوا يقبلون كل هذه الروايات ويُصححونها : فماذا يكون الحديث الضعيف عندهم إذا ً؟!!!!...
أقول :
بداية ً: ننظر لهذا التعريف التالي : الجامع : لمعنى الحديث الصحيح عندهم ..
إذ يقول هاشم معروف الحسني في كتابه (دراسات في الكافي للكليني ص 43) :
" إن الصحيح عند المتقدمين (أي اوائل علماء الحديث عند الشيعة كالكليني هذا وكتابه الكافي) هو : الذي يصح العمل به (أي وفق المنهج الشيعي الباطل الفاسد) والاعتماد عليه .. (أقول : يا سلاااام على البساطة) ولو لم يكن من حيث سنده : مستوفيا ًالشروط التي ذكرناها " !!!...
أقول : ما شاء الله على الإيجاز في بطلان علم الحديث من أساسه عند القوم !..
فحتى الشروط التي ذكروها : فهي قمة في الإبداع الصراحة !!..
وأما لكي تكتمل الصورة أمامك أستاذ يوسف : فلا تخلط بعد اليوم بين علم الحديث السامي عند أهل السنة .. وبينه عند هؤلاء الزنادقة :
فانظر للافتراء الكبير التالي : في تعريفهم لشان أي خبر متواتر في الدين ..
حيث بعد أن فكروا في الكيفية التي ينفون بها تواتر عدم نص النبي على ولاية عليّ التي لم ينقلها أحد من الناس : تفتقت عقولهم (الشيطو مجو يهودية) :
عن اختراع المعنى التالي للحديث أو الخبر المتواتر :
(ملحوظة : التواتر عند أهل السنة : هو ما زاد عدد رواته في الطبقة الواحدة عن ثلاثة فأكثر : مما يستحيل معه تواطئهم على الكذب) :
جاء في كتاب (ضياء الدراية ص23) لسيدهم ضياء الدين العلامة قوله :
" بل من شرط المتواتر عندهم : ألا يكون ذهن السامع : مشوبًا بشبهة (يقصد ان يكون سُنيا ًمثلا ً) أو تقليد : يوجب نفي الخبر أو مدلوله " !!..
أقول : الرجل يعني باختصار أن السامع :
إما أن يسمع كلاما ًعن ولاية علي المنصوص عليها من النبي زعموا :
وإما أن يكون ذهنه : مشوبا ًبشبهة !!.. أو مُقلد أعمى لا يفهم ما يرى ولا ما يسمع !!..
أقول أستاذ يوسف :
أنعم وأكرم بهذه الفرقة التي احترت بين قبول علم السنة منها : أو من اهل الحق !!..
أقول : لا حيرك الله بعد اليوم أستاذي .. فالحق دوما ًواضح أبلج ..
---------------
10 ...
والآن .. أدعوك أستاذ يوسف (بصفتك قارئا ًفي علوم الحديث : أكثر من ستين كتاب كما ذكرت أنت) : أدعوك لقراءة هذه المفاجأة من العيار الثقيل : وهي بخصوص : انقطاع السند لسلسلة من الرواة : وهو عند أهل السنة كما تعرف : أحد أشهر أسباب ضعف الحديث : مهما كان الباقين في السند من عدول وغيره ..
أقول ..
تعال معي نقرأ تعليقا ًعلى كتابهم الكافي للكليني : ذلك الكتاب الذي يُنزلونه عندهم : منزلة صحيح البخاري عندنا ويقول عنه محقق الكافي للكليني ص 8 :
" وهذه الأحاديث التي جاءت في الكافي .. جميعها ذهب المؤلف إلى صحتها .. ولذلك عبّر عنها بالصحيحة " ..
ويقول أيضا ًص 20 :
" وقد اتفق أهل الإمامة وجمهور الشيعة على تفضيل هذا الكتاب .. والأخذ به والثقة بخبره .. والاكتفاء بأحكامه " !!!...
---
والآن : تعالوا نقرأ بعض الحقائق عن هذا الكتاب العظيم !!!..
يقول هاشم معروف الحسني في (دراسات في الكافي للكليني والصحيح للبخاري ص126) :
" المتحصل من ذلك : أن الذين اعتمدوا على الكافي واعتبروا جميع مروياته حُجة عليهم فيما بينهم وبين الله سبحانه : هؤلاء : لم يعتمدوا عليها إلا من حيث الوثوق والاطمئنان بالكليني الذي اعتمد عليها (أقول : يقصد أنه لا وزن عندهم في سند أحاديث كتاب الكليني : بل : اعتمدوا فقط انه وثق بهذه الاحاديث ثقة شخصية : بعيدا ًعن أي منهج علمي كما سنرى الآن .. حيث يقول) .. وكما ذكرنا : فإن وثوق الكليني بها : لم يكن مصدره بالنسبة إلى جميعها عدالة الرواة (الله أكبر) !!!.. بل كان في بعضها من جهة القرائن : التي تيسر له الوقوف عليها : نظرًا لقرب عهده بالأئمة عليهم السلام (أقول : هؤلاء الأئمة الذين بين اولهم وبين الكليني ما يُقارب الثلاثة قرون !!) .. ووجود الأصول المختارة في عصره .. هذا بالإضافة إلى عنصر الاجتهاد : الذي يرافق هذه البحوث في الغالب (أقول : ونعم الاجتهاد) !!!..
يؤيد ذلك أن الكليني نفسه : لم يدّع بأن مرويات كتابه كلها من الصحيح المتصل سنده بالمعصوم !!!.. بواسطة العدول !!!..
فإنه قال في جواب مَن سأله تأليف كتاب جامع يصح العمل به والاعتماد عليه قال :
وقد يسر لي الله تأليف ما سألت .. وأرجو بأن يكون بحيث توخيت !...
وهذا الكلام منه : كالصريح في أنه بذل جهده في جمعه وإتقانه !!!..
معتمدًا على اجتهاده وثقته بتلك المجاميع !!!.. والأصول الأربعمائة التي كانت مرجعًا لأكثر المتقدمين عليه !!!.. ومصدرًا لأكثر مرويات كتابه " !!..
-----
ويقول أيضًا (ص 129- 130) بعد أن عدّ روايات الكافي (16199) حديثا ..
وقال إن أصول علم الدراية (أي على حسب قواعد الكليني الرائعة التي قرأنها آنفا ً) تقتضي أنّ منها :
(5072) حديثًا صحيحًا ..
و(144) حسنًا ..
و(1128) موثقًا ..
و(302) قويًا (وهو قريب من الموثق كما في ضياء الدراية) ..
و(9485) حديثًا ضعيفًا ..
وقال بعد ذلك :
" ومما تجدر الإشارة إليه أن اتصاف هذا المقدار من روايات الكافي بالضعف لا يعني سقوطها بكاملها عن درجة الاعتبار .. وعدم جواز الاعتماد عليها في أمور الدين .. ذلك لأن وصف الرواية بالضعف من حيث سندها لا يمنع من قوتها من ناحية ثانية كوجودها في أحد الأصول الأربعمائة " ....
----
فما هي هذه الأصول الأربعمائة ؟؟؟!!..
أقول : اقرأوا معي العجب العجاب ............!!
ذكر صاحب كتاب (ضياء الدراية الباب العاشر ص71، وما بعدها) :
" أن الأصول الأربعمائة : يُراد بها ما اشتمل على كلام الأئمّة .. أو روي عنهم بلا واسطة (ما شاء الله على السند المتصل) !!..
وهذه الأصول : غير موجودة الآن (أي تركوا تحديدها متروكا ً: ليضمنوا دوام التأليف عليها والاستتار بها) إلا أنها مفرّقة في كتبهم المعتمدة " !!!..
---
والآن : أ ُحب أن أ ُذكركم بقول أبو جعفر الطوسي شيخ طائفتهم على الإطلاق :
" إن كثيرًا من مُصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول (أي تلك الأصول الأربعمائة) : ينتحلون المذاهب الفاسدة !!.. وإن كانت كتبهم معتمدة " !!..
(الفهرست ص32، ط.مؤسسة نشر الفقاهة) .....
----------------
إذن (وخلاصة السند عند هؤلاء القوم) يمكننا أن نقول :
إذا كان الحديث ضعيفًا ًعندهم وَفق أصول علم الدراية :
فإنهم قد يصححونه ويعملون به : فقط إذا وُجد في أحد الأصول الأربعمائة ..
وتلك الأصول : قد تكون رواية عن الإمام بلا واسطة !!..
لكن الأصول : غير موجودة ولا مُحددة !!..
وكثيرٌ من أصحاب الأصول : ينتحلون المذاهب الفاسدة !!..
وإن كانت كتبهم معتمدة !!..
ناهيكم عن أن ثلاثة فقط من الأئمة الأقني عشر عند الشيعة : هم الذين يمكنهم أن يرووا شيئا ًعن النبي .. ولكن في كذب الشيعة بلا حدود : نجد أن إماما ًمثل جعفر الصادق الذي ولد بعد موت النبي بـ 70 عام :
نجد له روايات عندهم : يرويها مباشرة ًعن النبي !!!!!!!!!!!!....
سبحان الله العظيم !!!!!!!!!!!...
وبهذا القدر أكتفي أستاذ يوسف : في دحض ((سند)) الشيعة ...
فلا عدل للرواة .. ولا ضبط .. ولا حتى اتصال ................
وأنتقل بك الآن (مع وعد بعدم الإطالة) : لدحض الشق الثاني للحكم على صحة أي حديث وهو :
----------------------------------------
الأساس الثاني لقبول الحديث وهو : (((المتن))) ..
---------------------------------------------------------
1...
بما أن مرجعنا لا زال القرآن أستاذ يوسف .. إذا ً: نحن نتفق سويا ًعلى أن كل ما عارض القرآن في صريح ثابت معلوم حتى من غير تأويل :
فهو باطل لا محالة ...............
ومن هنا .........
فسأعرض عليك بعض إبداعات فرقة الشيعة التي حسبت أنت انها على شيء !!..
وأترك لك مرة اخرى ولكل قاريء ومتابع : أن يحكم بنفسه ...
مع العلم بان كل الاقتباسات هي من أوثق كتبهم في الحديث وغيره ..
وهي من سلسلة (حقيقة المجوس الشيعة الروافض التي رفعتها على الرابط بالأعلى) ....
--------------
2...
أما بالنسبة لنقضهم لقول الله تعالى :
" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " الحِجر 9 ..
فأ ُعيد عليك مرة ًأخرى : ما ذكرته لك سابقا ًمن دعواهم في تحريف القرآن ..
1...
جاء في كتاب (الكافي) وهو عمدة مذهب الشيعة والرفض :
" أن القرآن الكريم الذي نزل به جبريل عليه السلام هو : 17.000 آية " !..
(الكافي في الأصول- كتاب فضل القرآن- باب النوادر- صـ 634 جـ 2 طبعة طهران 1381هـ) ...
---
أي ثلاثة أضعاف قرآننا الحالي تقريبا ً!!!!..
ما شاء الله أستاذ يوسف : فهل مثل هؤلاء الأفاكين : يستحقون منك ان تتردد في رفضهم : ولو لطرفة عين ؟!!.. اللهم إني أفترض انك كمعظم المسلمين للأسف : لا يعرف شيئا ًعن حقيقة هؤلاء الضالين المُضلين ...
ولكنك بالتأكيد اليوم : قد عرفت .......
2...
وأيضا ًقولهم :
" ومَن يُطع الله ورسوله : في ولاية عليّ : والأئمة بعده : فقد فاز فوزا ًعظيما ً" !...
(الكافي- الحُجة صـ 414 جـ 1 طبعة طهران) ..
3...
أو قولهم مثلا ً(لإعلاء شأن الكذب والنفاق والتقية التي يُدمنونها لخداع العالم الغافل من حولهم) :
" يا أيها النبي : جاهد الكفار : بالمنافقين " !!..
(الكاشي في تفسيره الصافي صـ 214 جـ 1 طبعة طهران)
4...
أو قولهم مثلا ً:
" ولقد عهدنا إلى آدم : مِن قبل كلماتٍ في : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحُسين والأئمة مِن ذريته : فنسي " !..
(الكافي في الأصول – كتاب الحُجة صـ 416 جـ 1 طهران)
5...
أو استبدالهم قول الله تعالى : " أن تكون أمة : هي أربى مِن أمة " : بقولهم :
" أن تكون أئمة : هي أزكى مِن أئمتكم " !!!!!!!!!!!...
(القمي في تفسيره صـ 389 جـ 1) ومثله (الكاشي) أيضا ًفي تفسيره (الصافي) في نفس الآية نقلا ًعن (الكافي) !!..
6...
" وإذ أخذ ربك مِن بني آدم مِن ظهورهم : ذريتهم .. وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؟.. وأن محمدا ًرسولي ؟.. وأن عليا ًأمير المؤمنين " ؟؟!!!!!!!!!!..
(الكافي- كتاب الحُجة- باب النوادر صـ 412 جـ 1 طهران)
7...
" وإن كنتم في ريب ٍمِما نزلنا على عبدنا في عليّ : فأتوا بسورةٍ مِن مثله " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
(الكافي- كتاب الحُجة صـ 417 جـ 1 طهران)
8...
" سأل سائلٌ بعذاب ٍواقع : للكافرين بولاية عليّ : ليس له دافع " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
(الكافي- كتاب الحُجة صـ 422 جـ 1 طهران)
9...
" فأبى أكثر الناس بولاية عليّ : إلا كفورا ً" !!!!!!!..
و" قل الحق مِن ربكم في ولاية عليّ : فمَن شاء فليؤمِن :
ومَن شاء فليكفر : إنا أعتدنا للظالمين بآل محمد نارا ً" !!
(الكافي صـ 425 جـ 1 طهران)
10...
" ولو أنهم فعلوا ما يُوعظون به في عليّ : لكان خيرا ًلهم "
(الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
11...
" يا أيها الذين أوتوا الكتاب : آمنوا بما نزلنا في عليّ :
نورا ًمبينا ً" !!!!!!!!!!! (الكافي صـ 417 جـ 1 طهران)
12...
" بئسما اشتروا به أنفسهم : أن يكفروا بما أنزل الله في
عليّ بغيا ً" !!! (الكافي صـ 417 جـ 1 طهران)
13...
" وقل اعملوا : فسيرى الله عملكم ورسوله والمأمونون "
!!!!!!!! (الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
14...
" يا أيها الناس : قد جاءكم الرسول بالحق مِن ربكم : في ولاية عليّ !!.. فآمنوا خيرا ًلكم .. وإن تكفروا بولاية عليّ .. فإن لله ما في السماوات والأرض "
!!!!!!!!!.. (الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
15...
" فبأي ألاء ربكما تكذبان : أبالنبي ؟ أم بالوصي " ؟!!!..
(الكافي صـ 217 جـ 1 طهران)
------------------
3...
والآن : أسألك أستاذ يوسف : هل من الصعب عليك ان تعرض أقوال هؤلاء الأفاقين على القرآن : حتى تتبين أنهم على ضلالة : وتعلم أخيرا ًقدر أهل السنة الذين حفظ الله تعالى بهم دينه القرون تلو القرون إلى ما يشاء الله !!!..
فأسألك مثلا ً(وأنت القاريء الفاهم للقرآن) :
هل هناك مَن يعلم الغيب المُطلق : إلا الله ؟!!!!..
أو مَن يشاء له الله ويأذن : وليس من عند نفسه كما يدعي الشيعة لائمتهم !!..
بل :
وإذا سألتك عن مَن الذي يتصرف في كل هذا الكون وما فيه ؟!.. ومعرفة ما كان وما سيكون ؟!.. ومعرفة الأرزاق .. والبلايا والمصائب .. إلخ ..
أليس هو الله يا أستاذ يوسف ؟!!!..
والآن :
تعال أ ُعطيك درسا ًعمليا ًعلى كيفية معرفة الحق : بعرضه على القرآن وثوابت هذا الدين العظيم وعقيدة الإسلام ...
-----------------
4...
يروي الكليني كبيرهم ومحدثهم في صحيحه (الكافي في الأصول - كتاب الحُجة ص258 ج1 ط إيران) تحت باب : (إن الأئمة إذا شاء أن يعلموا علموا) عن جعفر أنه قال :
" إن الإمام إذا شاء أن يعلم : علم " ..
أقول : أنهم حتى لم ينسبوا الإذن بالعلم لله .. ولكنهم نسبوه للأئمة الإثني عشر مباشرة ً!!!.. وأعوذ بالله من الخذلان من بعد الإيمان ...
وجاء في نفس الصفحة السابقة أيضا ً:
وتحت باب (إن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم) عن أبي بصير عن جعفر بن الباقر أنه قال :
" أيّ إمام لا يعلم ما يغيبه .. وإلى ما يصير : فليس ذلك بحُجة الله على خلقه " ولا تعليق !!!..
-------------------
5...
ويروي الكليني أيضا ًفي (الكافي - ص196 و197 ج1 ط إيران) .. عن عليّ رضي الله عنه (وعليّ منهم براء) .. عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله :
" كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه .. كثيراً ما يقول : أنا قسيم الله بين الجنة والنار !!!.. ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل (عياذاً بالله) بمثل ما أقروا لمحمد صلى الله عليه وآله !!!!.. ولقد حملت مثل حمولته وهي حمولة الرب !!!!.. وأن رسول الله يُدعى فيكسي وأدعى فأكسي !!!!.. ولقد أعطيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي !!!!.. علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب !!!.. فلم يفتني ما سبقني !!!.. ولم يعزب عني ما غاب عني " !!!!!!...
ولا تعليق .....
----
ويواصل الكليني في أوثق كتب الحديث عندهم أستاذي يوسف :
(الكافي في الأصول - كتاب الحُجة ص223 ج1 ط إيران) عن عبد الله بن جندب أنه كتب إليه علي بن موسى (الإمام الثامن عندهم) ما يلي :
" أما بعد ... فنحن أمناء الله في أرضه !!!.. عندنا علم البلايا والمنايا .. وأنساب العرب ومولد الإسلام !!!.. وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق !!!.. وأن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم !!!!.. أخذ الله علينا وعليهم الميثاق " !!!!..
-----------------
6...
وزيادة على هذا افتروا على محمد الباقر أنه قال (الكافي ص198 ج1 ط إيران ) : قال عليّ رضي الله عنه :
" ولقد أ ُعطيت الست .. علم المنايا والبلايا والوصايا .. وفصل الخطاب .. وإني لصاحب الكبرات (أي الرجعات إلى الدنيا - كما فسره شيخهم علي أكبر الغفاري محشي الكافي الشيعي) .. وصاحب دولة الدول !!!.. وإني لصاحب العصا والمبسم !!!.. والدابة التي تكلم الناس " !!!!....
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
أفي هؤلاء القوم شك أستاذ يوسف بعد أن يُعلم عنهم وعن ضلالهم كل هذا ؟!..
أدعو الحق جل وعلا ان يُنير لك بصرك وبصيرتك لكي لا يختلط عليك مرة ًأخرى : ثريا السماء : بثرى الأرض !!.. ولا السنة : بالشيعة !!..
ونواصل ..
---
حيث نقرأ في صفحة مميزة جدا ًعندهم في أصح كتب الحديث أيضا ًللكليني :
(الكافي في الأصول - ص261 ج1 ط إيران) عن يوسف التمار أنه قال :
" كنا مع أبي عبد الله عليه السلام (أي جعفر الثصادق) جماعة من الشيعة في الحِجر (أي الحِجر الذي عند الكعبة) .. فقال أبو عبد الله : علينا عين (أي جاسوس من غير الشيعة) .. فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحداً .. فقلنا : ليس علينا عين .. فقال : ورب الكعبة ورب البنية – ثلاث مرات – لو كنت بين موسى والخضر عليها السلام : لأخبرتهما أني أعلم منهما !!!.. ولأنبئتهما بما ليس في أيديهما !!!.. لأن موسى والخضر عليهما السلام : أ ُعطيا علم ما كان .. ولم يُعطيا علم ما يكون !!.. وما هو كائن حتى تقوم الساعة " !!!!!...
ولا تعليق ..
---
وعنه أيضا في نفس المرجع السابق أنه قال :
" إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض !!!!.. وأعلم ما في الجنة وما في النار !!!!.. وأعلم ما كان وما يكون " ...
-------------
7...
وليس الحال بمختلف خارج كتاب الكافي .. وإنما تعمدت فقط تبيان حقيقة أصح الكتب عندهم وما فيه من بلايا تهدم العقيدة من الأساس !!!..
وإلا : فهذا صاحب البصائر يروي في كتابه (بصائر الدرجات - باب7 ج5 ط إيران) عن أبي حمزة أنه قال :
" سمعت أبا عبد الله يقول (وهو جعفر الصادق : أي يقول عن كيفية مجيء الوحي إلى أئمتهم) : إن منا لمن يُنكت في أذنه !!!.. وإن منا لمن يؤتى في منامه !!!.. وإن منا لمن يسمع الصوت مثل صوت السلسلة يقع في الطست !!!.. وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل وميكائيل " !!!!!...
ولا أعرف صراحة ً: ما هي الصورة التي هي أكبر من جبرئيل وميكائيل !!!!!..
---
ومثل هذا في غير الكليني والكافي : المزيد والعجيب من البلايا :
والتي تجدونها في السلسلة التي رفعتها لكم .. إلا اني أعود لأختم هذه المشاركة بالكليني وكتابه ..
حيث يروى في صحيحه (الكافي في الأصول - ص409 ج1 ط إيران) عن أبي عبد الله أنه قال :
" إن الدنيا والآخرة للإمام .. يضعها حيث يشاء .. ويدفعها إلى من يشاء " !!!!..
---
ولا أعلم ماذا أبقى هؤلاء القوم لله عز وجل ليقوم به ؟؟!!!..
استغفر الله العظيم من مثل هذا الكلام وأتوب إليه .........
----
وروى أيضاً (ص192 ج1 ط إيران) عن عبد الرحمن بن كثير عن جعفر بن الباقر أنه قال :
" نحن ولاة أمر الله .. وخزنة عِلم الله .. وعيبة وحي الله " !!!!!!..
وفي نفس الصفحة عن الباقر أنه قال :
" نحن خزان عِلم الله .. ونحن تراجمة وحي الله .. ونحن الحُجة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض " !!!..
----------------------------
------------------------------------
--------------------------------------------

وأكتفي بهذا القدر أستاذ يوسف ...
ولو شئت ان أزيدك : فقط اطلب مني : وتجدني مُلبيا ًبإذن الله ....
ولكنك لو قرأت ما رفعته لكم من ملفات : لوجدت فيها الكفاية بإذن الله تعالى لتقف على حقيقة القوم .......
على أمل أن اكون قد أسديت لك علما ًلم تكن تعلمه ..
أو هديا ًقد فتح الله تعالى به عليّ قبلك : فأحببت أن أهدي لك منه ..
أدعو الله تعالى أن يُرينا الحق حقا ً: ويرزقنا اتباعه ...
وأن يُرينا الباطل باطلا ً: ويرزقنا اجتنابه ......
--------

وأخيرا ً:
هذا رابط بلغة مبسطة لشرح نبذة عن علم الحديث عند أهل السنة والجماعة ..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25628

والله الموفق ..