المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام هو الحل.... والحل هو الإسلام



الفرصة الأخيرة
11-30-2005, 12:26 AM
تمر مصر هذه الأيام بفترة من فترات حياتها التي تكشف عن جانب من جوانبها الخاصة بها.... كما تكشف عن جانب من جوانب الشعوب المسلمة في كل مكان.... والتي سرعان ما تستجيب لصوت الإسلام.. حتى ولو كان شعارا.

لنا أن نعرف أن جماعة الإخوان قد حصلت على 34 مقعد من بين 50 مرشح من مرشحيها... في المرحلة الأولى من الانتخابات فقط.... وانسحبت من عدة دوائر دون خوض انتخابات... ولم تخسر الانتخابات إلا في تلك الدوائر التي يتحتم فيها الخسارة لأي مرشح لأنها حِكْر على من نعرفهم جميعًا.

لست ممن يشاركون في الانتخابات ولا يدعون لها... غير أني في الوقت نفسه رأيت الملايين يستجيبون لنداء الإخوان المسلمين المرفوع: (الإسلام هو الحل).

استجابة هذه الملايين من الشعب المصري... ومن قبل استجابة الملايين من الشعب الجزائري ... وأخرى في الشعب التركي.... وغيرها من الشعوب.... على الرغم مما لاقته ومرت به هذه الشعوب من مراحل مسخٍ للهوية.. وطمس للمعالم الإسلامية فيها.

استجابة هذه الشعوب رغم القهر والعداء المستمر لكل ما هو إسلامي.

استجابة هذه الشعوب رغم ألوان العذاب والاضطهاد التي تنتظر كل مستجيب.

كل هذا وغيره يطل علينا بدروس لابد وأن نقف عندها طويلا.

منها وجود الإسلام في فطرة الناس وقلوبهم ونفوسهم... وأصلهم الذي خلقهم الله عز وجل عليه.... وأنهم بحاجة لمن يوصلهم صوت الإسلام.... فإذا وصلهم فلن يتأخروا.. لأنه مركوز في فطرهم التي فطرهم الله عز وجل عليها.
ومن هنا نفهم مغزى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يطلب من أعدائه أكثر من أن يخلوا بينه وبين الناس.... يعني يتركوا له المجال مفتوحًا ليتواصل مع الناس.. يتلقاهم ويدعوهم ... في الوقت نفسه كان كلامه صلى الله عليه وسلم قليلا جدًا يعده العاد ويحصيه المحصي... ربما اكتفى بقراءة آية أو حديث... ويكفي أن يقرأ ويشعر المستمع بصدق القارئ!

هذه أيها السادة هي قضيتنا التي نغفل عنها كثيرًا..... أن نوصل الإسلام للناس .... فقط نوصلهم صوته.

وبطبيعة الحال فإننا سنلقى قلوبا جامدة طفحت بالعناد والجحود.... فلا علينا أن نقيم عليهم الحجة بتوصيل الإسلام لهم... وليهلكوا بعد ذلك إن شاؤا غير مأسوف عليهم.

فطرةُ الشعوب الإسلامية أيها السادة تنادي قبل الإخوان المسلمين لتقول: (الإسلام هو الحل)... فقد سئمت الشعوب من زيف العلمانية والإلحاد واللادينية... وهاكم الدليل الواضح أمام أعينكم في الشعوب الإسلامية.

هاكم الدليل في الشعب التركي الذي فُصِل عن لغته ودينه فصلا تعسفيا.. ولا زال يطلب الإسلام... وفي الشعب الجزائري الذي مسخت بلاده مسخا فرنسيا متعمدا ... لكنه لم ينس الإسلام... وفي مصر الحزينة بقاسمها الخائن وفاشلها الغير نجيب ولا محفوظ .. وأبطالها الزائفين في مسلسلات الانحدار لعكاشة وجورج وإمام بلا عادل ولا أمة يقودها.... لا زال الشعب يطلب الإسلام.

رغم عوادي الأيام فلا زالت الشعوب تطلب الإسلام.

فليمت اللادينيون بغيظهم.

وليمت العلمانيون بغيظهم.

وليمت الساسة بغيظهم.

وليمت الديمقراطيون بغيظهم.

وليمت الكفار بغيظهم.

وسيبقى الإسلام.... لأنه مركوز في فطرة الشعوب.... وهي لا زالت تطلب الإسلام.


فهل نعي هذا الدرس ؟

وهل يعي غيرنا من اللادينين والملحدين والعلمانيين هذا الدرس؟

سيف الكلمة
11-30-2005, 01:56 PM
رغم محاولات التضييق على الناس لعدم الإدلاء بأصواتهم وتعدد المخالفات فاز المستقلون الإسلاميون ب 76 مقعد فى الجولتين الأولى والثانية
ويتوقع البعض فوزهم فى الجولة الثالثة بنسبة أكبر مما تحقق فى المحافظات التى تمت الإنتخابات فيها
وعلى الجانب الآخر يتوقع البعض ألا يدوم هذا البرلمان أكثر من سنة إذا زاد عدد الإخوان بالبرلمان عن 100 عضو يتم في هذه السنة اختبار فعالية الإخوان فى إيقاف ظاهرة القوانين التى يعدها ترزية القوانين التفصيل
فإن عطل الإخوان عملية إصدار هذا النوع من القوانين يتم حل المجلس
ولكنهم حذرون من تبعات إجراء انتخابات جديدة فى ظل الشعبية المتنامية لجماعة الإخوان المسلمين ويعتمدون على الإنتخاب بالقائمة لتقليص فرص الإخوان فى الحصول على المزيد من المقاعد بالبرلمان التالى بعد حل هذا المجلس
والمتوقع أن يستند الحزب الحاكم من الجهه القانونية فى أسباب حل المجلس إلى عدم قانونية فوز الكثير من أعضاء البرلمان الجارى تشكيله لوجود عدد كبير من الطعون من الطرفين

كانت هناك ملاحظات نتجت عن هذه التجربة الإنتخابية وهى
هشاشة الأحزاب المعارضة المصرية لدرجة ملحوظة
التنظيم الجيد للإخوان بمستوى لم يتوقعه أحد
ازدياد شعبية الإخوان عن الحزب الوطنى فى الدوائر التى دخلوا المنافسة بها بفارق كبير
نزول الإخوان ببرنامج جيد يمكن أن يسهم فى حل العديد من مشكلات المجتمع المصرى
انتباه الحزب الحاكم لسحب البساط تدريجيا من تحته سينتج عنه تعديل فى الكثير من كوادر الحزب وإقصاء العديد من رموز الحرس القديم وتقديم دماء شابة مما سيكون له أثر فى تحسين أداء الحزب الذى كان مطمئنا قبل ذلك ولم يكن يسعى للتغيير رغم ثقل المشكلات بالمجتمع عن ما يمكن قبوله وتكفى مشكلة البطالة المتفاقمة لكى يقول الناس لبعضهم بعضا (إعطى صوتك لأى حد غير الوطنى) إشارة إلى فشل الحزب الوطنى وحكوماته المتعاقبة فى حل مشكلات المجتمع وفقدان الشعب الثقة فى قدرته على العلاج
والمتتبع لتصريحات الجانب الأمريكى يستنتج أن الأمريكيية يعدون أنفسهم للتعامل مع الإسلاميين كقادة فى دول الشرق الأوسط إجمالا والعالم العربى خاصة ولكنهم يأملون أن يكون هؤلاء القادة من الإسلاميين المعتدلين فهم يعلمون أن المؤشرات المستقبلية تشير إلى وجود دور أكبر قادم للإسلام السياسى لا يمكن لأمريكا أن تتجاهله

أبو جهاد الأنصاري
12-01-2005, 03:59 PM
جميل جداً ذلك الخيط الرقيق الحساس الذى يمسك به الأخ الفرصة الأخيرة
والذى مفاده أن الإسلام متغلغل فى كل أوصال مجتمعاتنا الإسلامية ، وقائم فى فطرتها السليمة
واعتقادها القاطع أنه مبتغاها
وأنه لا ملجأ ولا منجا لهم إلا به
كما أنها رسالة قوية موجهة لأى فكر يناقض الإسلام
ولكن أرجو ألا يتحول هذا الرابط الجميل عبر منتدانا هذا إلى دعاية أخرى لجماعة الأخوان المسلمين
ذات الأصول الصوفية
والأهداف الدنيوية
والوسائل السياسية
والتى تستخدم الإسلام للوصول إلى أهدافها.
ويكفينا أن نعلم أن انتخابات مجلس الشعب فى مصر انتخابات غير شرعية ومخالفة للشريعة الإسلامية
وكذلك عملية الإدلاء بالأصوات فيها.
أرجو ألا يكون كلامى هذا تأثيراً سيئاً فى نفوس بعض أخوانى.
فقط ما أردته هو عدم تزكية أهل الباطل
وجعلهم شعار الإسلام الحقيقى.
وعلى كل حال :
أدعو الله أن يولى من يصلح
ويصلح من تولى.
آمين.

سيف الكلمة
12-02-2005, 02:54 AM
أخى الحبيب أبو جهاد


جميل جداً ذلك الخيط الرقيق الحساس الذى يمسك به الأخ الفرصة الأخيرة
والذى مفاده أن الإسلام متغلغل فى كل أوصال مجتمعاتنا الإسلامية ، وقائم فى فطرتها السليمة
واعتقادها القاطع أنه مبتغاها
وأنه لا ملجأ ولا منجا لهم إلا به
كما أنها رسالة قوية موجهة لأى فكر يناقض الإسلام

هذا هو ما أجمع المصريون عليه كسبب لدعمهم للإخوان


ولكن أرجو ألا يتحول هذا الرابط الجميل عبر منتدانا هذا إلى دعاية أخرى لجماعة الأخوان المسلمين
ذات الأصول الصوفية

جماعة الإخوان تعمل من منطلق الدعوة لتطبيق شريعة الله ضد قوى العلمانية المسيطرة على مصر
والمتصوفون يشكلون جانبا من أعضائها بسبب اتجاهات مؤسسها حسن البنا وبعض رجاله
وتحظى الآن بتأييد المسلمين فى مصر وليس المتصوفين فقط لالتقاء الهدف فى الرغبة فى التخلص من هيمنة الحزب الحاكم وإقامة شرع الله من خلال العمل لأن يحل المسلمين كبديل للعلمانيين فى التشريع من خلال البرلمان فهو أداة استصدار القوانين


والأهداف الدنيوية
والوسائل السياسية
والتى تستخدم الإسلام للوصول إلى أهدافها.

أخشى أن تكون وقعت فى ظلم باتهامك لهم بالهدف الدنيوى هذا ما يقوله رجال الحزب الحاكم


ويكفينا أن نعلم أن انتخابات مجلس الشعب فى مصر انتخابات غير شرعية ومخالفة للشريعة الإسلامية
وكذلك عملية الإدلاء بالأصوات فيها.

هل يظل المسلمين تاركين العلمانيين للسيطرة على المجالس النيابية المختصة بتشريع القوانين لبلادنا المسلمة واستمرارية صبغ بلادنا بالصبغة الغربية لأن هذه المجالس غير شرعية ؟
نتج عن هذا ترك الميدان خاليا أمام ترزية القوانين للتحول بمجتمعاتنا بعيدا عن هويتها الإسلامية
إعتبر نفسك أمام ضررين
أيهما تأخذ وأيهما تترك


أرجو ألا يكون كلامى هذا تأثيراً سيئاً فى نفوس بعض أخوانى.
فقط ما أردته هو عدم تزكية أهل الباطل
وجعلهم شعار الإسلام الحقيقى.

ليس لكلامك أى أثر سلبى
وأنا لست متصوفا ولست من الإخوان المسلمين
ولا يجب أن يكون أهل الباطل هم شعار الإسلام الحقيقى
ولكن هنا القضية التى يجب أن توضع فى الإعتبار :
هل نؤيد الإخوان (وليسوا كلهم متصوفين) فى محاولة دخول المجلس النيابى الذى يصوغ قوانين تحكم المسلمين بغير شرع الله بغرض عدم السماح باستصدار قوانين جديدة مخالفة للشرع أم نترك هذا المجلس للعلمانيين
المجلس غير شرعى ولكن القوانين التى تصدر منه تطبق على المسلمين
والإخوان منهم الكثير من المتصوفين ويعملون لتجنيب المسلمين ضرر تشريعى
أم نتجمد ونترك الساحة كلها
وما البديل الناتج عن ترك الساحة
هى معادلة ويجب أن يكون لها حل

وعلى كل حال :
أدعو الله أن يولى من يصلح
ويصلح من تولى.

وأدعوا الله معك بذلك
وأنا أطمئن إلى دينك وقولك فادل بدلوك فى ضوء هذه المعطيات
لأن ما تقوله لا شك يشغل بال الكثيرين ممن يدعمون الإخوان المسلمين الآن وليسوا من الإخوان

أبو جهاد الأنصاري
12-02-2005, 11:36 PM
والدى الكريم / سيف الكلمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تظن ولو للحظة واحدة أنى كنت أقصدك أنت شخصياً أو أحداً غيرك بهذا الكلام.
فقط ما أردت التأكيد عليه هو ألا يتحول موضوع الرابط عن عنوانه ويصبح دعاية للإخوان.
على كل حال مسألة نقد الإخوان لا تروق لى فى هذا المنتدى
فيكفينى أن أوعى أصدقائى ومعارفى بخطرهم وخطئهم
ولمن أراد الاستفسار منى أكثر على نقدهم فأنا لا أمانع فى المكان المناسب وبالكيفية المناسبة.
أما هذا المنتدى فيجب أن يخدم الهدف الذى أسس من أجله.
ثانيةً ، أكرر لك عذرى عن أى سوء فهم يحدث حيال هذا الموضوع.
ولك كل احترامى وتقديرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اخت مسلمة
12-03-2005, 12:26 AM
الانتخابات والديموقراطية المستوردة , هذا هاجس هذه الايام هنا وحديث الناس حتى امريكا ادلت بدلوها في صحفها بانها مرتاحه للديموقراطية التي تراها في انتخابات مصر ,, ياسلام
براي المتواضع (( حسب سني )) اعتقد ان كلمة ديموقراطية بحد ذاتها مرفوضة لي كمسلمة لانها تعتبر من الامور الدخيلة على ديننا الحنيف نحن لدينا البديل الافضل والاسلم وهو الشورى وهي منهج من مناهج عقيدتنا منذ ايام نبينا :salla1: واتباعه الصالحين قد يختلط الامر لدى البعض في وجه التشابه بين المعنيين لكن اعتقد انهما مختلفين تماما فمثلا لو كان التصويت ( ديموقراطيا ) في احدى الدول على تشريع ممكن في القصاص مثلا اعتقد انه لو تم التصويت سيلغى هذا الحكم الالهي الواضح وذلك براي الاغلبية وسيؤخذ برايهم كونهم دولة (( ديموقراطية )) لكن لو كانت دولة تحكم بالشورى في نفس القضية ورفض احد افرادها هذا الحكم الالهي فيتم استتابته ثلاث ايام وفق التشريع ومن ثم ان لم يرجع يقام عليه الحد لأنه يرفض شيئا معلوما من الدين بالضرورة
يعني ان الفرد في الديموقراطية يمكن ان يصوت لصالح اي شيئ وينتخبه حتى لو كان مخالفا لشرع الله اما الشورى فهو اخذ الراي في الامور الحلال الغير مخالفه لما جائت به العقيدة وفرضه الله تعالى لذلك لايعجبني كل ماحصل ولا كل الدعايات الاعلامية وابواق (( الديموقراطين ))
ولا اعتقد اننا نستطيع التفاؤل كثيرا بوصول الاسلامين واحتلالهم هذا العدد الغير مسبوق من المقاعد لانهم مازالوا محكومين ومحاطين بالعلمانين من كل صوب نسال الله الخير لامتنا انه سميع مجيب
تحياتي سيدي :emrose:

ابو مارية القرشي
12-03-2005, 04:12 AM
الحمد لله وبعد،
حقيقة ان المسألة اكبر من الانكار على الاخوان لكونهم صوفية أو غير ذلك، بل الانكار على من اتخذ من الديمقراطية وسلة للحكم بشرع الله وهذا و ربي عجيب غريب، فالديمقراطية كما هو معلوم للجميع : حكم الشعب للشعب، او بعبارة اسلامية: عبادة الشعب للمشرعين المنتخبين!
ان تمرير اي قانون اسلامي كتحريم الخمر او الزنا عن طريق المجلس التشريعي مثلا لا يعد انتصارا للاسلام وأهله بل هو انتكاسة وشرك وردة!
اذ ان القوم لم يحكموا بهذا القانون الا لما رأت الاغلبية صلاحيته ، فالقانون اكتسب شرعيته من كونه اختيار الاغلبية لا من كونه حكم الله!
لو ان القوم وقفوا وحللوا كل شرعة من شرائع الاسلام فأعجبوا بها ووجدوها ملائمة للعصر فشرعوها واحدا بعد الاخر لم يكن ذاك نصرا وفخرا لان القوم ما اختاروا هذه الشرائع تعبدا لله بل اختاروها لموافقتها لارائهم ، فالمرجعية هنا هي عقل الانسان لا كتاب الرحمن.
ولعل البعض يحتج بالمصلحة و المفسدة ، فنقول ان أعظم المصالح التي جاء بها هذا الدين هو تعبيد الناس لله عز وجل ، فمصلحة التوحيد وتعظيم كتاب الله و سنة نبيه مقدمة على كل المصالح.
فمن العجيب ان يتخذ الكفر وسيلة لاقامة دولة التوحيد!
ومن العجيب أن يرضى المسلم أن يكون العلماني النجس الكافر نائبا عن قومه بني ملحد مع ان الواجب هو قطع رؤسهم لردتهم عن دين الله.
ان القبول بحكم صناديق الاقتراع هو قبول ورضى بالوهية البشر، هو قبول بالكفر ان قالت الأغلبية نعم للكفر، ووالله ان المسلم لا يأبه لرأي العالم كله ان أراد الكفر.
ان القبول بمبدأ الديمقراطية هو تحريف لدين الله واضلال للجماهير المسلمة -التي تحب دين الله- وتضييع لجهودها.
اننا يا قوم نغفل عن سنة الانبياء و المرسلين الذين رفضوا مداهنة الكفار و الجلوس معهم ولو ملوكا على الاسرة اذا لم تكن كلمة الله هي العليا.
أن انبياء الله صلى الله عليهم وسلم اعلنوا البراءة من الكفار الفجار و اظهروا لهم العداوة وكفروا بهم و بشرائعهم حتى كانت كلمة الله هي العليا.
والله الموفق.

سيف الكلمة
12-04-2005, 03:34 PM
فمن العجيب ان يتخذ الكفر وسيلة لاقامة دولة التوحيد!
العبارة صحيحة
فإذا قلت
هم يحاولون أن يفعلوا شيئا وهم مخطئون
فالأكثر منها صحة أن نقول هذا خطأ شرعى
ويكون علينا أن نقدم البديل الشرعى
لنستطيع أن نقول هذه هى الآليات الشرعية لإقامة أمة التوحيد
وأن تكون هذه الآليات مستندة إلى القرآن والسنة وأفعال السلف الصالح
آليات قابلة لإقامة الدولة
آليات لا تسمح بزيادة تسليم الأمة لأعدائها
آليات لا تكرس الوهن القائم
فما هو البديل الشرعى الذى يجب علينا ألا نتجاهله لإقامة هذه الأمة
أنا لا أقول بكفر الإخوان المسلمين فالكلمة أكبر منى
خاصة وأنا أعلم أنهم ليسوا جميعا متصوفون وإن كان حسن البنا متصوفا
إنه مجتمع يشمل هذا وذاك
ورأو فسادا يطغى

أعلم أنهم يرفضون إقامة حزب سياسى لهم منذ عشرات السنين ومن مبدأ نشأة جماعتهم لكفرهم بالديموقراطية وعدم قناعتهم بها
وليس على أن أدافع عن خوضهم الإنتخابات وقد دخلوها فرادى مستقلين
وغير مشاركين بحزب رسمى بغرض تحقيق أهداف محددة
ودون الإلتزام من جماعتهم بالخط الديموقراطى الذى يلزمهم لو أنشأوا هذا الحزب

رأيت أن دخولهم كأفراد للبرلمان بغرض محدد هو التأثير على القرار مع الإحتفاظ بهويتهم الدينية
لم أر ما تصورونهم بأنهم كفار لكونهم اتخذوا سبيلا من سبل التغيير للأفضل
منهم من يعبد الله وحده لا يشرك به أحدا ومن لا يقر المتصوفين على تقديسهم الأولياء

حالف محمدا اليهود وغيرهم فلم لا يتحالف هؤلاء مع المتصوفين لإحداث التغيير للأفضل
نعم حالف اليهود مع الإبقاء على منهج الأمة المسلمة
والحكم بالشورى هو الصواب وهو الأصل
لا يشك مؤمن فى ذلك أو يأثم
وما عداه باطل
فليكن تدبيرنا لما بيننا لا يكون إلا على أساس تطبيق مبدأ الشورى
وليكن تدبيرنا لما بيننا وبين القوى المضادة لحكم الله وفق صالح المسلمين
وليكن الناقد لأخيه على فعل لديه البديل ويقدمه
والمؤمن كيس فطن

لا أنفرد برأى فإن كان هناك خطأ فعليكم التصويب لا أنكره عليكم ولا أعفيكم منه
وقدعرضت فهمى
والله أعلم

ناصر التوحيد
12-04-2005, 07:46 PM
فهم يتقارب مع الواقع العام الاليم والضعيف ...
ويتباعد عن الحكم الشرعي .....
لكن لو اخذنا بالقواعد الفقهية الكلية مثل قاعدة اتباع اهون الضررين او الشرين , وبالحكم الشرعي بالمهادنة مع الخصم حين يكون الضعف موجودا , ويكون الاسلام محاربا من قوى الطغيان في الداخل والخارج ...
قد نستطيع ان نقول : لا نترك الساحة للعلمانيين واعداء الدين ليقرروا ما يريدون في شؤون التقنين والاعلام والتجاوب مع المكائد الدولية ...
وقد نستطيع ان نقول : لندخل الساحة من الباب الوحيد الذي فتحوه لنا , مع انه باب من يلجه يصل به الى اتجاه بعيد عن اتجاه وتوجه الاسلام ...
فالاصلاح مطلوب , والحصار والتضييق على المصلحين الحقيقيين موجود ..
فما السبيل الى وقف التدهور ...وهل نلج الباب الوحيد الذي فتح لنا ... ام نبقى خارج الساحة العملية المؤثرة ؟
ربما استطيع ان اقول : ادخله وانت على حذر تام ويقظة كاملة ... ادخله من باب قصد الاصلاح والتقويم لا من باب التنازل .. واذا ظهر ان التنازل عن الأسس والمباديء والقيم والعقيدة شرط لهذا الدخول لاجل الاصلاح المطلوب .. فلنبق كما نحن , ونعمل للاسلام ونصرته بكل السبل الممكنة والمتاحة ..

ابو مارية القرشي
12-04-2005, 09:09 PM
توضيح:

لم يكن في مقالي السابق تكفير للاخوان بل جل كلامي كان منصبا على الوسيلة وهي الديمقراطية، والاخوان منهم الموحدون الابطال كالسيد رحمه الله و السيدة الكريمة الفاضلة زينب الغزالي ومنهم الجماهير الكبيرة اتي تحب دين الله و تبذل مهجها دفاعا عنه ولا احد ينكر دور الاخوان و نصيبهم في الصحوة الاسلامية ولكن مع الاسف فان ركبهم قد انحرف ووقع بعضهم في طامات و بلايا بل وقع بعضهم في الكفر و الردة كحال زعيمهم في العراق محسن عبد الحميد الذي شارك في مجلس الحكم بزعم ارادة الاصلاح فأقر الدستور الانتقالي الكافر ووقع عليه وحارب المجاهدين وغيرها من طاماته .
ولعلي الخص أقوال العلماء فيمن دخل البرلمان فأقول :
الحكم في من دخل البرلمان بقصد الاصلاح ولم يقسم على طاعة الدستور الكافر و حمايته بل صرح للقوم ببطلانه
وبين للناس انه ان صار الحكم بيده فلن يعود للكفار ابدأ فانه مسلم مخطئ ، ما فقه واقع القوم و لا فقه سبل التغيير من دينه.
اما من دخل البرلمان مقسما على الولاء للدستور وحمايته مقرا بشرعية القوانين التي تصدرها الأغلبية فانه كافر ولا كرامة سواءا سمى نفسه اخوانيا أو سلفيا أو علمانيا

واليكم هذه الابيات الطيبات من ذلكم البيت الطيب ال قطب رحم الله أمواتهم وحفظ الاحياء منهم و ثبتهم على دينه.
تقول أمينة قطب وهي تصف حال الاخوان اليوم:

خواطر الى (سيد ) في ذكرى استشهاده.


***



اليك اخي هذه الخاطرات تجول بنفسي مع الذكريات
فاهمس والليل يحي الشجون ويوقظ كل هموم الحياة
ويوقد جمرا علاه الرماد ويبعث ما عز من امنيات

***

فاهتف يا ليتنا نلتقي كما كان بالامس قبل الافول
لاحكي اليك شجوني وهمي فكم من تباريح هم ثقيل
ولكنها امنيات الحنين فما عاد من عاد بعد الرحيل


***
اخي انه لحديث يطول وفيه الاسى وعميق الشجون
رايت تبدل خط الحداة بمانالهم من عناء السنين
فمالوا الى هدنة المستكين ومدوا الجسور مع المجرمين


***

راوا ان ذلك عين الصواب وما دونه عقبات الطريق
بتلك المشورة مال السفين تأرجح في سيره كالغريق
وفي لجة اليم تيه يطول وظلمة ليل طويل عميق

***

حزنت لما قد اصاب المسير وما يملك القلب غير الدعاء
بان ينقذ الله تلك السفين ويحمي ربانها من بلاء
وان يحذروا من ضلال المسير ومما يدبر طي الخفاء

***

ترى هل يعودون ام انهم يظنون ذلك خط النجاح؟
وفي وهمهم أن مد الجسور سيمضي يامالهم للفلاح
وينسون ان طريق الكفاح به الصدق والفوز رغم الجراح

***

ولكنني رغم هذي الهموم ورغم التأرجح وسط العباب
ورغم الطغاة وما يمكرون وما عندهم من صنوف العذاب
فان المعالم تبدي الطريق وتكشف ما حوله من ضباب

***

والمح أضواء فجر جديد يزلزل اركان جمع الضلال
وتوقظ أضواؤه النائمين وتنقذ ارواحهم من كلال
وتورق أغصان نبت جديد يعم البطاح ندي الظلال

***
فنم هانئا يا شقيقي الحبيب فلن يملك الظلم وقف المسير
فرغم العناء سيمضي الجميع بدرب الكفاح الطويل العسير
فعزم الاباة يزيح الطغاة بعون الاله العلي القدير


أما البديل يا استاذي و والدي الكريم سيف الكلمة فليس هذا المنتدى محل بيانه

ابو مارية القرشي
12-06-2005, 04:44 PM
وهذا مقال رائع للاستاذ الدكتور محمد عباس حفظه الله وسدده بعنوان:
نداء إلى الإخوان المسلمين: الإسلام مصدر الشرعية فلا تلتمسوها في سواه..
http://mohamadabbas.net/Ma2al/74Akhwan.htm

موقع الدكتور محمد عباس
http://mohamadabbas.net/Archive.htm

سيف الكلمة
12-07-2005, 01:32 AM
أما البديل يا استاذي و والدي الكريم سيف الكلمة فليس هذا المنتدى محل بيانه
نعم أخى الكريم أعلم ذلك
فقط أردت أن أبين أمرين
1) أن التصاق فكرة الصوفية بالإخوان قول صدر من علماء أجلاء من خلال مشاهدات حقيقية
ولكنها لا تعبر عن كل الواقع
2) للمؤمن أن يعرقل مسيرة الشر إن لم يستطع إيقافها على ألا يفقد طريق الحق وليس لنا أن نسيء الظن به
أشكرك على رابط موقع الدكتور محمد عباس نفعنا الله به

ابو مارية القرشي
12-07-2005, 05:40 PM
بارك الله فيك استاذي الكريم سيف الكلمة وجزاكم عنا كل خير ووفقني الله واياكم لما يحبه ويرضاه.