المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال بشأن الخليّة الاولى والارتقاء ؟



أدناكم عِلما
02-15-2012, 08:27 PM
سؤال بشأن الخليّة الاولى والارتقاء ؟
ما هي الآليّة التي استخدمتها الخليّة الاولى في مراحل تطوّرها وارتقائها الى كائنات مُتقدّمة لِإبتكار السمع والبصر والاطراف وكيف ادركت انّها بحاجة لهذه الحواس والاعضاء اذا كانت معدومة عندها في الاساس وهل كانت شيفرات الدي ان أي تُخزّن تلك المعلومات او التعليمات الجينية والوراثية داخلها ام هي طفرات عشوائيّة صدفيّة ؟

ابن النعمان
02-16-2012, 08:31 PM
الضوء لا يمكن أن يرى إلا إذا مر من خلال وسط شفاف كالماء أو الهواء الممتلىء بالجسيمات الدقيقة
وبناء على ذلك إذا كان هناك كائن بدائي له إرادة في ركوب موجة التطور
ليحصل له على عيون تمكنه من الرؤية (حاسة البصر)
فلن يمكنه فعل ذلك ولو استمر في المحاولة إلى الأبد
لماذا ؟
لان الكائن لن يستطيع أن يعلم أن هناك ضوء أو نور إلا من خلال حاسة البصر ذاتها فهي الحاسة الوحيدة التي يمكنها معرفة ذلك أو العلم به تحديدا , لان النور يعرف فقط ولا يحس , والشيء المعنى بهذه المعرفة هو البصر ذاته , أما الشيء الذي يحث فقط إذا كان هناك مجال للإحساس فهو التأثير الحراري للشعاع الضوئي وبالتالي هو الذي سوف ينزاح إليه كل تأثر الكائن وهذا التأثر سوف يكون واحد في الوسط الذي يسمح برؤية الضوء وفى الوسط الذي لا يسمح برؤية الضوء بلا اختلاف - الاثنين سواء - فالإنسان كفيف البصر من اصل الخلقة لا يستطع أن يعلم بان النور يصاحب الشعاع داخل الغلاف الجوى للأرض أو يعلم بان الظلام الدامس سوف يصاحب الشعاع الضوئي خارج هذا الغلاف لدرجة أن الشمس ترى كرة صفراء محاطة من جميع جهاتها بظلام دامس حالك لا تتشتت فيه أشاعتها أو يصاحبها بصيص من نور نظرا لعدم احتواء الفضاء المحيط بها على جسيمات دقيقة تسمح بتشتت الإشاعة ورؤيتها وان تأثر الكائن فانه سوف يتأثر فقط بحرارة الشعاع سواء كان ذلك خارج الغلاف أو داخله وهذا التأثر ليس له اى علاقة بالشعور بالنور أو العلم بوجوده لأنه واحد في الجو المظلم والجو المضيء بلا اختلاف مما لا يدع مجال للتمييز عند الكائن بل يمكن أن يتردد الإحساس عنده فقط بين الإحساس بالحرارة الشديدة أو الحرارة الخفيفة المترتبة على القرب أو البعد من مصدر الإشعاع
ولكي يحصل الكائن على حاسة البصر لابد أن يكون ملما بكل خواص الضوء ولكن فى الحقيقة لن يلم الكائن بكل هذه الخواص إلا إذا كان متمتعا بحاسة البصر
إذن من المستحيل أن يعلم الكائن غير المتمتع بحاسة البصر بان هناك شيء يسمى بالنور أو حتى شيء يسمى بالظلام , وإذا لم تتوفر هذه المعرفة فلن يتمكن الكائن من صنع هذه الحاسة , لأنها تعتمد كليا في عملها وصنعها و فهمها و تركيبها و تكوينها على الوجود اليقيني للنور مع العلم المسبق بكل سماته و اوصافه والإلمام بكل خواصه ومعرفة سلوكه حتى و لو كان لديه خلايا حساسة للضوء لان هذه الخلايا مع حساسيتها له حتى وان كانت شديدة فلن يمكنها ان تعرف وصفه او تعرف معناه ونفس الحال بالنسبة للظلام وبالتالي فلن يمكن او يتأتى للكائن صنع العدسات التى تتعامل اساسا مع النور الناتج عن مرور الاشعاع وانتشاره فى وسط شفاف . بشكل مطلق وحاسم
وسوف نزداد يقينا لو علمنا التركيب التشريحي للعين
حيث نجد أن تركيب العين بكل طبقاته يعتمد على العلم اليقيني بوجود النور .... لانه هو الشىء الوحيد الذي يعتمد عليه الإبصار , ولا يمكن أن يستخدم الكائن التخمين نظرة للتعقيد الشديد لتركيب العين , أو حتى التباديل والتوافيق عند صنع الطبقات لان كل طبقة تعتمد على الطبقة الأخرى وتكملها ولذلك يجب أن تتوافق معها ولو حدث خطأ في طبقة , تشريح العين يقول لنا لن تؤدى باقي الطبقات وظيفتها فيحدث الإبصار فى الاساس ولذلك الكائن الجاهل بطبيعة النور لو أراد أن يطور له حاسة للبصر فانه سوف يدخل في سلسلة من التباديل والتوافيق ليس لها نهاية لان برنامجه سوف يكون قائم على التخمين والظن وليس على العلم واليقين والعلم لن يتم إلا بنفس هذه الحاسة حاسة البصر.
والكلام السابق هو أفضل دليل على بطلان ما يسمى بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء التي وضعها داروين لان الكائن البدائي لن يمكنه أن يوجد لنفسه حاسة بصر ولو استمر في المحاولات إلى ابد الآبدين لجهله اليقينى بان هناك شيء اسمه النور ..النور الذي لا يمكن أن يراه أو يلم بخواصة إلا من خلال حاسة البصر إلا إذا كان بالطبع هذا الكائن يعلم الغيب أو من أصحاب الكرامات

ابن النعمان
02-16-2012, 08:43 PM
هناك شىء اخر جدير بالاهتمام وهو ان الشعاع الضوئى لا يؤثر فقط على الخلايا الحساسة للضوء بل يؤثر ايضا على الخلايا الحساسة للضغط احدى ركائز حاسة اللمس مما سوف يسبب الكثير من الخلط والحيرة ..

أدناكم عِلما
02-17-2012, 06:59 AM
جزاك الله خيراً ابن النعمان فهذا بالضبط ما اريده من اجابة على سؤالي فالاعمى ولادة لا يُمكنك ان تصف له النور او اي شيء آخر على وجهه الصحيح لِأنّه يفقد الاداة التي تُمكّنه من الادراك البصري المرئي فكيف لكائن ان يصنع شيئاً لا يُدرِكه ولا يعلم كُنهه وليس لديه الخارطة لتكوينه وعلى هذا الحال كانت ستنتج كائنات من هذه الخليّة غير قادرة على الرؤية اي عمياء منذ بدايات تطوّرها الى اليوم ولا تعرف ما هو الضوء وما هو البصر او الرؤية وهذا ينطبق على كل الحواس الاخرى فالتجربة هي اساس الانتاج والابتكار فإذا لم يُجرِّب الكائن الحواس بدايةً على اطلاقها فكيف يصنعها او يُنتجها او حتّى يعرفها او يعلمها او يُدركها أو أو أو ؟؟؟