المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمن يريـد النجـاة .هل حقا الإلحاد حق والإسلام ادعاء باطل ؟



أسلمت لله 5
02-18-2012, 02:47 AM
من المـؤكد أن هناك حق واحد لا ريب فيـه ومن المؤكد أن له علامات ومما لا شك فيه أنه هو الواقع التى بُنيت عليه نشأة هذه الحياة ....

إن نفس الإنسان فيها من التقوى ما يكفى ليجعله محبا للخير مائلا إلى العدل وفيها من الفجور ما تجعله يميل إلى السوء مندفعا الى الشر ...وقد ألهمت هذه النفس فجورها وتقواها منذ خلقها ..

فاذا أنقذت إنسانا من الموت شعرت بالنشوة والراحة الداخلية

اذا ساعدت فقيرا فى أزمة..

شعرت بالسعادة والطمـأنينة

اذا التزمت بطاعة والديك..

شعـرت بقلة الحِمل وراحة النفس

كل هذه فطـر نشأت فى الإنسان برغم جبلته وطبعه ... هى فطرة مغروزة به وكأنها وضعت كناموس فى البشر.. حتى اذا فعلت الصلاح والخير سعدت روحك التى ليست فى يديك ..

واذا تخليت عن إنسانا يحتاج المساعد ويموت أمامك
شعرت بالذنب والألم

اذا أسأت إلى فقيرا وأهنته أمام الناس
شعرت بعدم الراحة فى قلبك ..

اذا أسأت إلى والدك..
شعرت بحمل ثقيل على صدرك..

كل هذا أيضا نشأ فى فطرة الإنسان رغما عنه ... وكأنك تحاسب على الذنب رغما عنك فى حياتك !!




فلماذا عندما يكفر الإنسـان يضيق صدره ويسوء طبعه وتظلم حياته
ومهما ادعى السعادة فى كتبه ومقالاته وأنه سعيدا بالحاده كالمؤمن المتصوف تماما نجده ينتحر قاتلا نفسه بأقسى
أساليب الموت من إغراق نفسه أو شنقها أو رميها من صروح عاليه أو دس بها سمٌُ قاتل ...

http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=7075

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%A3% D8%AF%D9%87%D9%85

لا بد أن هذا الكـفر خداع خارجى لم يولد فى فطرة الإنسـان وخلقه ..... وأن هذا الواقع المرير المادى لم يفلح فى الوصول الى حقيقة الحياة . ولكنه تبرير فاشل ..

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33984


ولماذا يعيش المسلم سعيدا منشرح الصدر رحبا مطمئنا فيما هو عليه وكل هذا يشعر به رغما عنه لمجرد أنه سار خلف معتقد معين اسمه الإسلام ....

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=35529

. وتجد أن هذه عامة الإنتشار .. فكل هؤلاء الداخلين فى الإسلام يكررون نفس القول بعد نطقهم لشهادة الحق
(( كأن جبلا هناك كان على صدرى وزال بعدما نطق هاتين الجملتين ولا أعرف السبب الى الآن ))

لا بد أن هذا الإيمـان هو حقيقة الخلق التى ولدت فى فطـرة الإنسـان بارادة عليا من خالق النفس الذى يعلم كيف تطيب وكيف تسـوء والى ماذا ترتاح وإلى ماذا تظلم وتكبت..

ولا بد أن الإيمان بالإسلام هو الواقع الذى أفلح فى الوصول إلى حقيقة الحياة .. ولذلك نفهم كلام الله عز وجل يقينا أنه (( قد أفلح المؤمنون ))



لو أنك تسير بالشارع ورأيت إنسـان قال لك أعطنى يدك وثق بى وسأسير بك حتى تصل إلى ما لا تتخيل من نعيم وسعادة وراحة .... قد تتعجب وهناك ثلاث احتمالات

ستظن أنه كاذب
أو
ستظن أنه ساحر
أو
ستظن أنه مجنون

ولكن أنت ترتاح إلى هذا الإنسان وتعلم أنه صادق ونقى وحكيم ولا يكذب ولكنك لم تقتنع بعد أنه سيصل بك إلى مرادك فهو فقير ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا يملك كنوز قصرا أو عرش قيصر..

ألا يستحق ذلك المجازفة ؟؟

فماذا لو قدم لك الدليل على أنه صادق وأن كل ما تسمعه عنه مجرد شبهات فارغة خاوية ؟


إنها باختصـار بداية قصة الرسل والعارفين بالله والحقائق المطلقة التى عجز عنها البشر !!!

هكـذا كان النبى صلى الله عليـه وسـلم .. كان أسعـد رجل فى العـالم .... هكذا كان الأنبياء جميعهم وهكذا قالو لمن أرسلو إليهم من البشر ..إتبعو طريق الحق وستعرفون ما نقصده ... لا تتبعون الظن والأهـواء ...إن الله حق وهو أقرب إليكم من حبل الوريد .... وأنه لا ينام ولا يلد ولا يولد كما ترون الحياة أمامكم تأتى بالتوالد !
وأنه ليس كمثله شىء ولكن ما ترونه هو فقط من بديع خلقه أنتم من بديع خلقه وأنه يعلم السر والعلن وما تخفى الانفس فى الصدور فمن ناجاه بصدق نجا..


((فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ.)) [الأنعام:125]


وهذا هو الأغرب فى الأمـر...

ينتحـر الملاحدة والنصارى واليهود فى العالم ولكن نسبة المسلمين بينهم تكاد تكون معدومة !!! هل كذب عليكم محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟


أليست هـذه (( فطـرة اللـه التى فطـر عليها الناس ))

لا بد أن منزل هذه الآيـة هو خالق هذه الأنفس التى منها من ضل ومنها من نجا.. ومما لا شك فيه أن هذا الخالق ليس محمداً صلى الله عليه وسلم الذى أنقذ الناس بدينه !!..

http://james5th.elaphblog.com/Blog/james5th/album/sucide2.gif

والذى فطره فى جبلتهم ..



قـال الله عـز وجل (( فمن إتبـع هداى فلا يضـل ولا يشـقى )) أما من أعرض (( ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكـا))




فهل ما زلت تريد النجـاة بعـد ... إبحث تجد ..هكذا أخبر الله الرسول !


(( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ))




والحمد لله أن طابت قلوبنا إلى الإيمان والحق الذى لا ريب فيه ...

.

بحب دينى
02-18-2012, 03:01 AM
والله يا اخى موضوع قيم ماتع ....بارك الله فيك ونفع بك ...اللهم آمين

أسلمت لله 5
02-18-2012, 03:13 AM
والله يا اخى موضوع قيم ماتع ....بارك الله فيك ونفع بك ...اللهم آمين

جـزاك الله خيـرا أخى الحبيب ... وثبتنا الله وإياك على الحق .

بن حيان
02-18-2012, 05:28 AM
والله لو لم يكن من دليل على صحة الاسلام إلا ما يجده معتنقه من راحة وطمأنينة وسلام لكان ذلك كافيا في حد ذاته على صحة هذا المعتقد وأنه من لدن عليم خبير.

سبح الله تغنم
02-18-2012, 07:20 PM
مـــــــــــــــــــن وجد الله عز وجل ربح كل شئ..ومن إحتجب عن الله خسر كل شئ...

أسلمت لله 5
02-18-2012, 10:50 PM
أخى بن حيان .. سبح الله تغنم .. جـزاكم الله خيرا وثبتنا الله وإياكم على دينه ...

شافي
02-19-2012, 10:16 PM
اخي الحبيب ... مشكلة الإلحاد ليس جانب العقيدة فيه ، بل المشكلة هي جانب السلوك ، فإذا صار الشخص سلوكه إلحاديا فتودع منه ، فالعقيدة الإلحادية هي اعلان الشخص وإقراره انكار الغيبيات ، أما السلوك الإلحادي فهو معنى الكلمة ، حيث معناها الميل عن الحق ، فإذا ابتلى الله احدا بهذا السلوك فلا تجده إلا ميالا عن الحق ولو كان ناصعا الى افكار غبية ، فانظر يارعاك الله إلى الملحد كيف يقول اوجدته الصدفة وطورت له الطبيعة ، لا يريد ان يقول الله ، ميلا عن الحق لا غير ، وسبب هذا السلوك في العادة هو الكبر والذي يأتي بالعناد ، وهو سلوك إبليس بادئ ذي بدء ، حيث رفض السجود ، ثم رفض التوبة ، ثم توعد بالإضلال وان يجعل محياه لإضلال بني آدم.

لدي فكرة جادلت فيها ليبراليا اتجه الى الإلحاد دون ان يعلنه.
فإذا وجدت ملحدا فلا تبدأ معه بالقول له بأدلة إثبات الله او غيرها ، لأنه سيميل تلقائيا عنها.
بل تحدث له عن عقيدتك التي تؤمن بها عن الجنة وعن النار فقط ، ثم قل له : الملحد سيكون في النار ويحرم من الجنة.
ثم قل له: على افتراض أن قولك هذا صحيح انه لاتوجد جنة ولا نار ، ثم مات الملحد ومات المؤمن، فإن الملحد لم يربح شيئا والمؤمن الذي اتعب نفسه في العبادة لم يخسر شيئا
أما لو كان ما نؤمن به حقا فأين سيكون مصير الملحد؟ اولا يهديك عقلك الى خير الأمرين.
وبهذا سيتزلزل ويبدأ يراجع نفسه ، ثم بعدها بجلسة أخرى تتحدث معه عن الأدلة العقلية عن الله ولا تتكلم بتاتا عن الأدلة النقلية ، ثم اتركه ، فإنه لن يلبث ـ في الغالب ـ ويرجع الى الحق ، على شرط ان لا تدخل معه في جدل ولا تظهر له انك غلبته وألجمته فهذا يجعل العزة تأخذه بالإثم ، بل إن اتيح لك الكلام فألق كلمتك على مسمعه واتركه ، فهي ستتردد في نفسه ولا بد أن يكون لها أثر بإذن الله.