مجرّد إنسان
02-21-2012, 06:53 PM
لا يهمني مدى صحّة القصّة...إنما القصد أخذ العبرة منها
يقول الراوي:
أعمل بأحد المستشفيات بمدينة جدة
و قاربت فترة دوامي على نهايتها
أبلغني المشرف أن شخصية اقتصادية تتعامل بمئات الملايين في الأسهم قادم
وعليّ استقباله و إكمال إجراءات دخوله ..
انتظرت عند بوابة المستشفى ، راقبت من هناك سيارتي القديمة جداً و تذكرت خسائري الكبيرة و أقساطي المتعددة !
وعندها وصل الهامور ليكمل مأساتي ،
حيث حضر بسيارة ..
أعجز حتى في أحلام المساء أن أمتلك مثلها !!
يقودها سائق يرتدي ملابس
أغلى من ثوب الدفة الذي ارتديہ ') !
دخلت في دوامة التفكير في الفارق
بين حالي وحاله مستواي ومستواه !
( شكلي و شكله ) !! ۈ
قلتها بكل حرقة و منظر سيارتي الرابضة كالبعير الأجرب يؤجج مشاعري ( هذي عيشة ) !
عموماً سبقته إلى مكتبي و حضر خلفي و كان يقوده السائق على كرسي متحرك
رأيت أن رجله اليمنى مبتورة من الفخذ !
اهتزت مشاعري و سألته :
عندك مشكله في الرجل المبتورة !!
أجاب : لا !!
قلت : فلماذا حضرت يا سيدي !
قال : عندي موعد تنويم ..
قلت : و لماذا !!
نظر إليّ و كتم صوته من البكاء
و أخفى دمعة حارة بغترته و قال :
( ذبحتني الغرغرينا )
و موعدي هو من أجل ( بتر ) الرجل الثانية !
عندها أنا الذي أخفيت وجهي و بكيت بكاءً حاراً ،
ليس على وضعه فحسب بل لكفر النعمة الذي يصيب الإنسان عند أدنى نقص في حاله
ننسى كل نعم المولى في لحظة
ونستشيط غضباً عند أقل خسارة !
تحسست قدمي وصحتي
فوجدتها تساوي كل أموال و سيارات العالم
يقول الراوي:
أعمل بأحد المستشفيات بمدينة جدة
و قاربت فترة دوامي على نهايتها
أبلغني المشرف أن شخصية اقتصادية تتعامل بمئات الملايين في الأسهم قادم
وعليّ استقباله و إكمال إجراءات دخوله ..
انتظرت عند بوابة المستشفى ، راقبت من هناك سيارتي القديمة جداً و تذكرت خسائري الكبيرة و أقساطي المتعددة !
وعندها وصل الهامور ليكمل مأساتي ،
حيث حضر بسيارة ..
أعجز حتى في أحلام المساء أن أمتلك مثلها !!
يقودها سائق يرتدي ملابس
أغلى من ثوب الدفة الذي ارتديہ ') !
دخلت في دوامة التفكير في الفارق
بين حالي وحاله مستواي ومستواه !
( شكلي و شكله ) !! ۈ
قلتها بكل حرقة و منظر سيارتي الرابضة كالبعير الأجرب يؤجج مشاعري ( هذي عيشة ) !
عموماً سبقته إلى مكتبي و حضر خلفي و كان يقوده السائق على كرسي متحرك
رأيت أن رجله اليمنى مبتورة من الفخذ !
اهتزت مشاعري و سألته :
عندك مشكله في الرجل المبتورة !!
أجاب : لا !!
قلت : فلماذا حضرت يا سيدي !
قال : عندي موعد تنويم ..
قلت : و لماذا !!
نظر إليّ و كتم صوته من البكاء
و أخفى دمعة حارة بغترته و قال :
( ذبحتني الغرغرينا )
و موعدي هو من أجل ( بتر ) الرجل الثانية !
عندها أنا الذي أخفيت وجهي و بكيت بكاءً حاراً ،
ليس على وضعه فحسب بل لكفر النعمة الذي يصيب الإنسان عند أدنى نقص في حاله
ننسى كل نعم المولى في لحظة
ونستشيط غضباً عند أقل خسارة !
تحسست قدمي وصحتي
فوجدتها تساوي كل أموال و سيارات العالم