المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليقات واحة المتفرقات



إلى حب الله
02-23-2012, 09:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ...
هنا بإذن الله تعالى سيتم كتابة واستقبال التعليقات على واحة المتفرقات ..

للمزيد من المعلومات عن الدورة وروابطها < اضغط هنا > (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=35666)

hope
03-02-2012, 10:52 AM
جزاك الله خيرا أخي الحبيب على هذه الدروس القيّمه
واتمنى لك دوام التوفيق والاستمرار
وبالنسبه لسؤال الأسبوع فقد استعنت بالأنترنت طبعا (: ووجدت الأجابه
ميزان الباطن:حديث: (( إنما الأعمال بالنيات..إلخ))
وميزان الظاهر :عن عائشة رضي الله عنها: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))
ولكن لماذا أسماه العلماء بميزان؟!ماذا يقصدون؟؟
وهل ذكر حديث ميزان الظاهر في الدروس ؟! لا أذكر !!! أعتقد بأنه سؤال من خارج الكتاب المدرسي (:

إلى حب الله
03-02-2012, 02:56 PM
جزاك الله خيرا أخي الحبيب على هذه الدروس القيّمه
واتمنى لك دوام التوفيق والاستمرار

جزاك الله خيرا ًأخي الحبيب hope ...


وبالنسبه لسؤال الأسبوع فقد استعنت بالأنترنت طبعا (: ووجدت الأجابه
ميزان الباطن:حديث: (( إنما الأعمال بالنيات..إلخ))
وميزان الظاهر :عن عائشة رضي الله عنها: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))

الإجابة صحيحة ما شاء الله !!!..
وتستحق عليها أن تكون الأول بين كل مَن أجابوا خطأ - :): -

أمزح بالطبع .. :)):

بل أسعدني حقيقة ًاهتمامك بالسؤال أولا ً...
ثم أسعدتني جدا ًأسئلتك وملاحظاتك التالية ثانيا ً...
وأنا الذي يُشرفني أن أ ُجيبك عليا ....

أقول ...
إذا قلنا أن أي عمل في حياة المسلم : ينقسم إلى باطن وظاهر ..
أي إلى نية تسبق هذا العمل .. ثم صورة يظهر بها ذلك العمل للناس ..
إذا ً...
فلدينا حديثان يتعلقان بالنصفين : الباطن .. والظاهر : لتقييم أعمال المسلم !!!..

أما الحديث الأول فهو :
" إنما الأعمال بالنيات " !!!.. حيث النية هي التي ستحدد هل سيُثاب صاحب العمل أم لا ؟
فكم من عمل ظاهره كان الصلاح من عبادة أو أخلاق ومعاملات :
ولكن لفساد نيته - كالرياء وطلب السمعة مثلا ً- ضاع أجره !!!..

وأما الحديث الثاني فهو :
" مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " .. حيث اتباع ظاهر العمل لسنة النبي :
هو الفيصل في الحكم على صاحبه : هل سيؤجر عليه ويثاب أم لا ؟!!..
فقد يصوم أحد المسلمين مثلا ًيوم السبت منفردا ًمثل اليهود !!!..
فظاهر عمله هنا هو العبادة والصوم .. ولكن حقيقة ً:
هو قد خالف أمر النبي بعدم صوم يوم السبت منفردا ً: وأنه علينا مخالفة اليهود في ذلك !

فالمسلم يجب أن يكون صحيح النية في باطنه .. صحيح العمل في ظاهره باتباع السنة !

وهنا معلومة هامشية أخرى ولكنها : هامة جدا ًوخصوصا ًللإخوة الموسوسين ..
ألا وهي : أن النية محلها القلب !!..
فالإنسان لا يقصد فعلا ًأو قولا ًإلا وقد نوى قبله في قلبه فعله وتوجهه به ..
وعلى ذلك :
فلا يلزم النية أبدا ًالنطق بها وإعلانها باللسان كما يتوهم الكثيرون للأسف !!..
حيث يجد الشيطان سبيلا ًلبعضهم بالوسوسة إليه من هذا الباب في كل عبادة وعمل صالح !
فتجد أحدهم ربما سلم وخرج من صلاته أو أعاد الوضوء فقط :
لأن الشيطان وسوس له أنه لم ينطق بنية الوضوء أو صلاة كذا وكذا !!!!..
وهذا كله باطل لا يصح ..
بل يُرغم المسلم أنف الشيطان باستمراره في عبادته ولا يلتفت ..
ومع الوقت : تتربى لديه ثقته الإيمانية بنفسه إن شاء الله ..
وقد استثنى العلماء الجهر بالنية فقط : عند الإحرام بالعمرة أو الحج وكما جاء عن النبي ..


ولكن لماذا أسماه العلماء بميزان؟!ماذا يقصدون؟؟

وصف عمل معين أو شرط معين بأنه ( ميزان ) : يُقصد به أنه المعيار الدال على شيء معين ..
مثال ...
كل المسلمين يدعون أنهم يحبون الله عز وجل ...
حسنا ً...
فما هو الميزان الكاشف لهذا الادعاء ؟؟؟..
يمكننا استخلاص ذلك الميزان الكاشف من القرآن نفسه وهو قوله تعالى بلسان النبي :
" قل : إن كنتم تحبون الله : فاتبعوني (أي النبي وسنته) :
يُحببكم الله .. ويغفر لكم ذنوبكم .. والله غفور رحيم " آل عمران 31 ..


وهل ذكر حديث ميزان الظاهر في الدروس ؟! لا أذكر !!! أعتقد بأنه سؤال من خارج الكتاب المدرسي (:

لم يُذكر في الدروس صراحة ً- وخصوصا ًدرس الحديث رياض الصالحين للنووي - هذا الوصف أو التقسيم لحديث ميزان الظاهر وآخر للباطن !!..
بل :
وإن كان حديث ميزان الباطن هو مذكور بالفعل كأول حديث في رياض الصالحين :
إلا أن الحديث الثاني : لم يُذكر بتاتا ًحتى الآن - وسيأتي فيما بعد إن شاء الله - ..
ولكني أردت أن أرى :
1-
مدى اتساع العقول لاستيعاب ما كتبته أولا ًفي الخمسة أيام - وقد أثبت أنت بإجابتك أنك اطلعت عليها بالفعل - وإلا ما كنت عرفت أنها من خارج المنهج :):
2-
أن أرى قابلية أحدكم إذا استعصى عليه أمر ٌ: للبحث عنه سواء في الكتب أو النت : وألا ييأس !!.. وهذه أيضا ًقد أثبت جدارتك فيها ما شاء الله - يا ليت مستواك في كليتك يكون هكذا :)): -
حيث المسلم وخصوصا ًمَن سيقف على أعتاب الفقه وأصوله :
يجب أن تتوافر فيه نزعة البحث والتنقيب ...
على أن نغرس نحن فيه بإذن الله تعالى ضوابط ذلك البحث والترجيح في نتائجه فيما بعد ...

هنيئا ًلك أخي الحبيب hope كأس الأسبوع الأول ...

http://blog.timesunion.com/marshall/files/2010/06/Trophy.jpg

وفقك الله لما يحب ويرضى ..
ونفعنا الله وإياك بما يُعلمنا .. ووفقنا للعمل بما نعلم ..

علي الادربسي
03-02-2012, 03:45 PM
خيبتي كانت كبيرة لاني تأخرت عن الدرس الاخير اللدي كان فيه السؤال و جازاك الله خيرا اخي hope فقد استفدت من الجواب على سؤالك و ايضا جازاك الله خيرا استاد على الدروس الرائعة في هدا الاسبوع و انا متشوق لباقي الدروس القادمة ان شاء الله لدي سؤال استادي الفاضل :
في كتير من المواقف تجد نفسك متلا و انت مع اصدقاء او عائلة و تريد فعل اي عمل خيري في سبيل الله و لكن المشكل هو النزعة الشيطانية التي ربما تباغتك فتظن انك بعملك هدا ربما انت تقوم برياء و ليس بعمل خير رغم ان الاسبق كان هو نية فعل الخير لوجه الله تعالى مع دالك يبقى التشويش و ربما تأنيب الضمير حاضر لانك تظن ان الامر كان رياء فما هو الانسب استادي في متل هاته الحالة.

hope
03-02-2012, 06:36 PM
الإجابة صحيحة ما شاء الله !!!..
وتستحق عليها أن تكون الأول بين كل مَن أجابوا خطأ - :): -

أمزح بالطبع .. :)):

بل أسعدني حقيقة ًاهتمامك بالسؤال أولا ً...
ثم أسعدتني جدا ًأسئلتك وملاحظاتك التالية ثانيا ً...
وأنا الذي يُشرفني أن أ ُجيبك عليا ....

هههههههه
والله انا اللي اتشرفت بإجابتك




هنيئا ًلك أخي الحبيب hope كأس الأسبوع الأول ...

http://blog.timesunion.com/marshall/files/2010/06/trophy.jpg



وااااااو، معقول كل دا عشاني...دا كتير عليا اوي....ربنا يخليك يا ابى حب الله



خيبتي كانت كبيرة لاني تأخرت عن الدرس الاخير اللدي كان فيه السؤال و جازاك الله خيرا اخي hope فقد استفدت من الجواب على سؤالك
وجزاك الله خيرا مثله
وإن شاء الله الأسبوع القادم يكون الكأس من نصيبك :)

إلى حب الله
03-02-2012, 11:26 PM
أخي الحبيب hope .. أنت تستحقها وزيادة ...

أما أخي الحبيب علي : فعسى أن تكون الفائز القادم بإذن الله كما قال أخونا hope ..
وأما بالنسبة إلى سؤالك :


في كتير من المواقف تجد نفسك متلا و انت مع اصدقاء او عائلة و تريد فعل اي عمل خيري في سبيل الله و لكن المشكل هو النزعة الشيطانية التي ربما تباغتك فتظن انك بعملك هدا ربما انت تقوم برياء و ليس بعمل خير رغم ان الاسبق كان هو نية فعل الخير لوجه الله تعالى مع دالك يبقى التشويش و ربما تأنيب الضمير حاضر لانك تظن ان الامر كان رياء فما هو الانسب استادي في متل هاته الحالة.

فامض في عمل الخير أخي الحبيب ولا تلتفت لوسوسة الشيطان ...
فذلك اللعين كما لديه الخبرة في مداخل الوسوسة للعصاة ..
فهو خبير أيضا ًفي المداخل التي يدخل بها إلى الصالحين لإيقاعهم في ذنب أو صرفهم عن خير !
فامض في نيتك الأولى ولا تلتفت ...
بل ...
ولعل لله تعالى حكمة في أن يشاهدك أقرانك وهي :
أن يقوم أحدهم بالتعلم منك أو تقليدك : فيكون لك ثواب نشر الخير وتعليمه !!!..
فتكسب أجرك وأجر مَن فعل مثلك :):

وللعلم ...
فقد اشتهر عن السلف الصالح رحمهم الله :
أن أحدهم لم يكن يغير نيته الأولى : حتى ولو كان في تغييرها مكسبا ًماديا ً!!!..

ويُروى في ذلك قصص .. أختار منها الآن ما جاء عن الإمام البخاري بالفعل من أنه :

حُملت إليه بضاعة (وكان العلماء معظمهم يعمل بالتجارة حتى يكون ماله في يده ولا يتحكم أحد في رأيه وعلمه وإخلاص كلمته لله) .. أنفذها إليه ابنه أحمد .. فاجتمع بعض التجار إليه : فطلبوها بربح خمسة آلاف درهم .. فقال : انصرفوا الليلة (ولاحظ هنا أنه لم يعدهم بشيء ولم يقل لهم شيئا ًكقوله مثلا ًقد بعتها لكم إلخ) .. فجاءه من الغد تجار ٌآخرون : فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف (أي ضعف ما عرض عليه تجار الأمس من الربح .. وخصوصا ًوأنه لم يرتبط بأي كلمة أو وعد ولو حتى بالتلميح لتجار الأمس .. فماذا قال ؟!) فقال : إني نويت بيعها للذين أتوا البارحة (( فقط نوى !! )) ولا أحب أن انقض نيتي !!!!..

والشاهد أخي الحبيب ...
هؤلاء السلف الكرام : كانوا لا ينقضون نيتهم : حتى ولو في خسران الدنيا !!!..
< وهو غير لازم بالطبع شرعا ً.. ولكنها من مناقبهم رحمهم الله >
فكيف بك أنت لا تلتزم بنيتك :
وفيها كسب دينك وآخرتك بإمضاء عمل الخير ؟!!!..

والله يرعاك ..

علي الادربسي
03-03-2012, 01:17 AM
جازاك الله خيرا استادي و ما احوجني لرجال السلف الصالح و لكن الحمد لله لكل زمن رجاله و ربنا يحفظك لنا استاد فما نتعلمه لا نقدر ان نشكرك عليه و نوفي حقك
جازاك الله عنا الجنة ان شاء الله . :emrose:

علي الادربسي
03-15-2012, 10:35 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته استادي الغالي
طبعا ابدا بشكرك على دروس الاسبوع و التي علمتني الكتير و الكتير فالحمد لله و الشكر ان وهبنا استادا متلك :emrose:
بالنسبة للجواب على السؤال فقد وجد اغلب الاراء تقول بأن الامر من أوله كان يتعلق بالتحريم و لكن بدرجات بفقه التدرج
فأول اية انزلت بخصوص الخمر كانت
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا...﴾ وهي الاية 219 من سورة البقرة
و هي اية تنص على ان الخمر اثم و لدينا اية في سوة الاعراف تدل على ان كل ما هو اتم فهو في اطار التحريم و هي الاية
﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ...﴾ الاية 33 الاعراف و طبعا هده الاية بحسب ترتيب السور سبقت الاية من سورة البقرة
تم بعد هد الاية أتت اية من سورى المائدة و التي رقمها 112 في ترتيب تنزيل السورة اي بعد البقرة
و هي : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾ الايتين 90-91 من سورة المائدة
و هنا نجد ان التحريم اصبح اكتر و ضوحا و تشددا فكلمة اجتنبوه تعني الأمر المباشر و أيضا اقتران الأمر بالصد عن دكر الله و الصلاة التي هي عماد الدين دليل على شدة التحريم في هده الايتين

و أيضا يمكن الاشارة الى ان الرسول بعد نزول الاية الاولى من سورى البقرة كان ينهى عن شرب الخمر و المسكرات و الجميل أن الايتين من سورة المائدة تبعهما اية تقول :
﴿وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ﴾. المائدة الاية 92
و هنا نجد أمرا مباشرا بطاعة الرسول صلى الله عليه و سلم و هو ما يولنا الى ضرورة تحريم الخمر بصورة تامة .

طبعا اتمنى ان اكون اقتربت من الاجابة الصحيحة استادي و ان يكون كلامي على الاقل مجانبا للصواب.

إلى حب الله
03-17-2012, 01:18 AM
الأخ الحبيب علي ...
شاكر لك اهتمامك ما شاء الله - يبدو أن إجابتك أرهبت الآخرين فلم يحاولوا :): -
وإجابتك صائبة وأدت غرضي من السؤال - وهو الرجوع لترتيب نزول السور - ..
وإن كان فيها جملة واحدة لم تكن بالوضوح الكافي وهي قولك :


بالنسبة للجواب على السؤال فقد وجد اغلب الاراء تقول بأن الامر من أوله كان يتعلق بالتحريم و لكن بدرجات بفقه التدرج

فالخمر بالفعل لم ينزل تحريمها صراحة ًأخي الحبيب : إلا مع الآية الأخيرة من سورة المائدة ..
وأما قبل ذلك : فكان يشربها مَن يشربها من المسلمين : لشدة تعلقهم بها من الجاهلية ..
والذي حدث في التدرج في الآيات التي تحدثت عنها هو :
لفت الأنظار إلى مساوئها : بالتدرج الذي يُنفر المسلمين عنها ..

ولننظر معا ًإلى الآيات : وقد زدت آية ًعلى ما ذكرته أنت أخي للإفادة ..
والآيات بالترتيب : هي كالتالي :

1...
" ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سَكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون "
النحل 67 ..
ففي مقابلة سَكرا ً(أي يُسكر وهو الخمر) بـ (رزقا ًحسنا ً) :
ما يلمس منه المسلمون أن ما يُستخرج من هذه النباتات خمرا ًيُسكر : هو ليس رزقا ًحسنا ً!
وهذا أول حائط صد نفسي عن الخمر ...

2...
" يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما "
البقرة 219 ..
وهنا كان التبيان اكثر وضوحا ًبذكر الإثم الكبير الذي في الميسر (أي القمار) والخمر !!!..
وتأكيد الله تعالى على ان الإثم المترتب عليهما من كسب مال وتجارة ونحوه :
أكبر من نفعهما !!!.. وهذه الإشارة من الحكيم الخبير : تنزل منزلها في قلب وعقل المسلم !
لأن الإنسان بطبعه يترك من الأمور ما غلب ضررها على نفعها ..
وهذا ثاني الحوائط النفسية .. وإن لم يكن حمل بعد أي إشارة نهي صريح عن شرب الخمر ..

3...
" يا أيها الذين آمنوا : لا تقربوا الصلاة : وأنتم سكارى "
النساء 43 ..
وهنا أول نهي صريح عن شرب الخمر ولكنه : تعلق بميقات زمني وهو الصلوات الخمس ..
والناظر في ذلك يرى الرأفة الحقيقية والتدرج الحقيقي في تحريم تلك الخمر :
والتي تعلقت بشربها نفوس !!..
حيث أن الصلوات الخمس منتشرة في خلال اليوم والليلية خمس مرات ..
مما يعني ليس فقط الامتناع عن الشرب في هذه الأوقات ولكن : قبلها بساعة مثلا ً..
وهذا هو ثالث حائط صد : عملي هذه المرة .. يُمهد المسلمين للانتهاء النهائي عنها ..
وكأنه يدربهم عليه ...

4...
" يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون "
المائدة 90 ..
وهنا أتى التحريم صراحة ًبلفظ الاجتناب ..
والاجتناب هو أشد من مجرد النهي عن فعل الشيء ..
حيث الاجتناب يشمل : النهي عن كل ما قد يُفضي لهذا الشيء !!!..
وتلك البلاغة الربانية تتناسب مع المنهيات التي لها تعلق بشهوات النفوس ... مثل الزنا والخمر إلخ

حيث الفقيه والحاذق بالفعل : هو مَن يستفيد من ذلك في حياته العملية مثلا ً:
كأن ينصح مُدخن السجائر الشره : بمثل هذا التدرج بعد الوعظ بأضرار التدخين عليه وعلى غيره !!!..
فيطلب من المدخن ألا يدخن قبل الصلوات على الأقل بساعة أو ساعتين ...
وحتى لا يؤذي جيرانه في الصلاة برائحتها الخبيثة ..
ثم يطلب منه أخيرا ً: ليس فقط ألا يدخن نهائيا ً- وقد اعتاد عن الانقطاع عنها لفترة في الدرجة السابقة - ولكن : يطلب منه ألا يصاحب مدخنين أو يجلس مع مدخنين أو ألا يتواجد عموما ًفي مكان يُقدم فيه السجائر !!!..
------

والملاحظ من كل التدرج السابق : أن ترتيب نزول السور القرآنية يعاضده بالفعل ويؤكده ...
فسورة النحل مكية !!!..
ثم سورة البقرة : هي من أوائل ما نزل في المدينة !!!..
ثم تلتها سورة النساء !!!..
ثم سورة المائدة وهي من أواخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وبذلك تم مراد السؤال :):
------

وأما لتعظيم الفائدة : فيجدر الإشارة لشيء لا يعلمه الكثيرون للأسف :
وخصوصا ًفي الدول التي ما زال ينتشر فيها زورا ًأن الخمر ليست محرمة في القرآن !!!..
وذلك مثل دول المغرب الإسلامي للأسف لقلة العلم الديني والقرآني فيها بين العوام ..
بل ومَن يتثقف منهم قليلا ً:
يواجهه شياطين تحريف شرع الله تعالى هناك بنصوص أحاديث معينة معروفة :
يوهمونه بها أن رسول الله كان يشرب الخمر !!!..
وفي الحقيقة : أن رسول الله كان يشرب النبيذ وليس الخمر !!!.. وشتان بينهما !!!..

فالنبيذ : جاء من نبذ الشيء : أي ترك الشيء .. وذلك كعصير العنب أو التمر مثلا ًإذا تم تركه فترة من الوقت .. وقد حدد رسولنا الكريم أنه من بعد ثلاثة أيام وثلاثة ليال : لا يُشرب النبيذ لأن الغالب أن سيُسكر ساعتها ...

وأما الخمر : فهو من التغطية : أي تغطية العقل عن التفكير السليم والاتزان في الأقوال والأفعال ..
ومنه نقول : خمار المرأة الذي تغطي به نفسها .. وخمّر الشيء : أي غطاه إلخ

وأما الأحاديث التي يوهمون البعض بها أن رسول الله كان يشرب الخمر فمثل :
" كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء : يوكأ أعلاه : وله عزلاء (وذلك لحمايته وغلقه) .. ننبذه غدوة (أي صباحا ًكالعصير) : فيشربه عشاء (أي مساء) .. وننبذه عشاء : فيشربه غدوة " .. رواه مسلم وغيره ..
أقول :
والحديث يحمل في ألفاظه أن رسول الله لم يكن ليشرب نبيذا ًفوق ثلاث !!!..
وكيف لا وهو الذي :
" كان يُنبذ له الزبيب : فيشربه اليوم .. والغد .. وبعد الغد : إلى مساء الثالثة (أي إلى ثلاثة أيام ٍبلياليهن) .. ثم يأمر به (أي إذا زاد عن ذلك) : فيُهراق (أي يُطرح على الأرض مخافة أن يُسكر أو يؤثر على صفاء الذهن) أو يسقي الخدم " ..
رواه أحمد ومسلم ..

وأما الحديث الذي يتلاعبون بألفاظه التي يتعسر على مَن ضعُفت لغتهم كشفها فهو :
عن جابر رضي الله عنه قال :
" كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فاستسقى (أي طلب أن يسقونه شيئا ً) .. فقال رجل من القوم : ألا نسقيك نبيذا ؟.. قال : بلى .. قال : فخرج الرجل يشتد : فجاء بقدح فيه نبيذ .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا خمرته (أي غطيته حتى تحفظه من التحول للخمر سريعا ً) ولو أن تعرض عليه عودا ً" ؟!!!..
رواه أبو داود وصححه الألباني ...
أقول : فهم يتلاعبون بلفظ النبيذ أولا ًلمَن لا يعرف الفرق بينه وبين الخمر ..
ثم يتلاعبون بقول النبي ثانيا ً: " ألا خمرته " .. وإنما المقصود به : التغطية .. ودليله :
ما جاء بعده في قوله صلى الله عليه وسلم : " ولو أن تعرض عليه عودا ً" أي :
ولو تضع أعوادا ًمن النبات عليه لحمايته ...

والله الموفق ...

وهنيئا ًلك الكأس أخي الحبيب علي لهذا الأسبوع ..
وما صحبه من فوائد إذا كان البعض يجهلها :)):
وأتمنى أن أراك من أكثر مَن يحوزون هذا الكأس معي دوما ً.. بارك الله فيك ...

http://blog.timesunion.com/marshall/files/2010/06/Trophy.jpg

< ملحوظة : ربما أحاول تغيير صورة الكأس في كل شهر حتى لا تتهمونني بالبخل :): >

علي الادربسي
03-17-2012, 08:32 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
شكرا استادي على الاضافات الجميلة التي تعلمت منها الكتير و شخصيا لم اكن اعلم ان النبيد هو ما دكرت فقد كانت لدي مغالطة و لكني تعلمت كتيرا من الرد فيما يخص التدرج في الحكم و فيما يخص ايضا الفرق بين الخمر و النبيد
جازاك ربي الجنة فلم يعد الكلام يكفي لشكرك على كل ما تقدمه لوجه الله استادي
الله يرحم من علمك أي حرف .
و شكرا استادي على الجائزة فوالله سرت قلبي :emrose:

علي الادربسي
03-23-2012, 04:22 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته استادي الكريم
بالنسبة لسؤال الأسبوع
فأجابتي ستنقسم الى قمسين الأول سأعطي فيه رأيي الشخصي و ان اصبت فمن فضل الله و ان أخطأت فمن نفسي و القسم التاني متعلق بالدروس اللدي و بفضل الله أولا تم فضلك استاد علمتني الكتير.
شخصيا أجد أنه صعب و صعب جدا أن يتخد العقل كأساس لقبول تشريع أو قانون معين في شرع الله تعالى ( طبعا في حالة عدم وجود دليل من القران أو الأحاديت الصحيحة التي تدعم هدا التشريع ) حيت و أنه بالتجربة يتضح أن الخطأ من العقل هو شئ متوقع فنحن نرى العديد من التشريعات الغريبة و التي لا تمت للاسلام بصيلة تظهر بسبب أراء أناس يستعملون العقل بدون الاعتماد على النقل فنجدهم يصدرون فتاوى غريبة و منها ما صدر عن أحد علماء فقه النوازل من اباحة ممارسة الجنس مع الزوجة و هي ميتة أي جتة !!! و هنا نرى الاعتماد الكلي على العقل أي يمكن ان يوصل الانسان.
دون الحديت عن القوانين الوضعية و التي يعترف الكل بضعفها لانها تتيح تغراث في كل يوم تكتشف و ايضا متجددة بينما شرع الله اللدي هو من عند خالق البشر يتحدى الجميع بأنه صالح لكل زمان و مكان.

و بالنسبة للجزء التاني من الاجابة فالعقل ليس حاكما في شرع الله تعالى فسبحانه و تعالى هو الوحيد المتفرد بامكانية الحكم فمن خلال ما قرأته في الدروس اتضح لي أنه حتى رسول الله ليس حاكم و هو سيد الأولين و الأخرين و اللدي لا ينطق عن الهوى و اللدي لو كان في تحكيم عقل بشري الخير و الصلاح لبني ادم لكان صلوات الله عليه الاولى بالتحكيم. و انما حبيبنا المصطفى بدوره فقط مبلغ و ناقل عن الله تعالى عن طريق الوحي. و بما أن الاجابة بلا فدور العقل في شرع الله تعالى هو الاجتهاد على ما أظن فهده حالة يستعمل فيها العقل للتحكيم في موضوع ما او نازلة ما و ابداء الرأي الشرعي فيها و لكن شرط أن يكون هدا التحكيم أيضا معتمد على أدلة نقلية من القران او السنة النبوية لكي يكون بدالك تشريع سليم و يأخد به.

أتمنى أستادي أن تكون اجابتي المتواضعة مجانبة للصواب و جازاك الله خيرا عنا .

إلى حب الله
03-24-2012, 11:01 AM
قبل التعليق على إجابتك أخي الحبيب علي ...
أود تنبيهك لخطأ في تعبيرك تكرر منك مرتين .. ألا وهو قولك :


أتمنى أستادي أن تكون اجابتي المتواضعة مجانبة للصواب و جازاك الله خيرا عنا .

فتعبير مجانبة للصواب : هو نفسه مُجانب للصواب :):
ولكن قـُل : أرجو أن تكون إجابتي : (قريبة للصواب) .. أو : (مُقاربة للصواب) ..
---------

وأما بالنسبة للجزئية الأولى من إجابتك : فصحيحة بقدر كبير ما شاء الله ..
---------

وأما بالنسبة للجزئية الثانية من إجابتك :
فصحيحة أيضا ًوإن كانت تحتاج بعض التوضيح البسيط لمكانة النبي والعقل في التشريع فأقول ...

كل ما يصدر عن النبي من قرآن : فهذا واضح الدلالة على كونه من شرع الله عز وجل من أوامر ونواهي وإخبار عن غيب إلخ
ويماثله كذلك في الدلالة على أحكام الله تعالى :
كل ما يصدر عن النبي من أحاديث بصيغة الجزم - والجزم هو ما ليس فيه تردد أو ظن - فيكون ذلك :
مُلزما ًللمسلمين الأخذ به كشرع من شرع الله عز وجل أيضا ً..
لأنه لن يعدو كونه في النهاية - أي كل ما صدر عن النبي بصيغة الجزم - توضيحا ًللقرآن أو بيانا ًلمجمله أو تفاصيله إلخ ..
سواء بيان للعقيدة ولوازمها وصيانتها من دواعي الشرك - كالنهي عن زيارة القبور في أول الإسلام ثم إباحتها بعد ذلك - ..
أو سواء كان أخلاق أو عبادات أو معاملات : فهي من التفصيل والبيان لرسالة الإسلام والقرآن ..
(مثل تفاصيل أحكام البيع والشراء والتأجير إلخ إلخ فهي من امتثال أمر الله بعدم أكل أموال المسلمين والناس بالباطل)

وهذا كله كما قلنا : يصدر عن النبي بصيغة الجزم بغير تردد ولا ظن ....

أما ما صدر عن النبي بصيغة التردد أو الظن أو مشورة أصحابه : فهذا لا يُعد وحيا ًولا حكما ًمن الله .. وإنما تركه الله تعالى لبشرية الرسول الكريم لنتعلم منه حِكما ًكثيرة .. ومن أمثلة ذلك مشاورة الرسول لأصحابه بشأن أسارى بدر وقبول الفدية فيهم : فصححه الله له في القرآن .. ومثله ظن النبي بشأن عدم تأبير النخل .. فإنما كان ظنا ًببشريته صلى الله عليه وسلم ولم يُرد أن يُلزم به أحدا ً.. وكذلك قول رسول الله بشأن ما يُعرض عليه من بعض القضاءات :
" إنما أنا بشر .. وإنكم تختصمون إليّ .. ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحُجته من بعض (أي يعرض حُجته بصورة أفضل من الآخر فتميل له بالحق : حتى ولو لم يكن له) : فأقضي له على نحو ما أسمع منه .. فمَن قضيت له بشيء من حق أخيه (أي وعرف في قرارة نفسه أنه ليس من حقه أن يأخذه) : فلا يأخذنه .. فإنما أقطع له قطعة من النار " .. رواه البخاري ومسلم وغيرهما ..

فهذه أمثلة لمواقف كان يُترك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لبشريته : يقضي فيها ويجتهد ..
وأما علامتها - وحتى لا يأتي جاهل مثل منكري السنة أو العلمانيين أصحاب فصل الدين عن الدنيا فيُعممونها - :
علامتها هي بيان النبي في نفس سياقها : أنه يظن أو يجتهد أو حتى يشاور غيره ..
إذ لو كان الأمر وحيا ًمن الله لرسوله كباقي السُنة : لما كان شاور النبي أو صرح بظنه أو اجتهاده ...
هذا بالنسبة لمسألة النبي وعلاقته بحكم الله تعالى باختصار ..

وأما بالنسبة للعقل :
فعلاقته بأحكام الله تعالى : هو ليس إصدارها - فهذه لله وحده - :
ولا أن يكون قيما ًعليها يقول : هذا الحكم جيد : وهذا لا (وحاشا الله) أو هذا يصلح وهذا لا يصلح (تعالى الله) وهكذا ..
ولكن هي أن يَعرف :
كيف يُصرّف أحكام الله تعالى في حياته .. وواقعا ًبين الناس ..
وأن يوافق بين مستجدات الحياة وما لديه من أ ُسس ثابتة للتشريع والاجتهاد ...
وهذا ما سنستفيده كثيرا ًبإذن الله تعالى من دروس أصول الفقه :
ففيها معرفة قواعد كثيرة على أساسها : يتم إصدار الفتاوى والأحكام في دين الله عز وجل ..

والعقل الجيد الفقيه العالم المجتهد الحق في كل ذلك : ليس هو مَن يعرف فقط الصواب من الخطأ والخير من الشر ولكنه الذي - وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - :
" يعلم خير الخيرين .. وشر الشرين " !!!..

لأنه أحيانا ًيعرض للمسلم مثلا ًعملان من الخير المأمور بهما شرعا ً: ولا يتسع الوقت أو المقام أو الحال إلا لأحدهما فقط ..!
كما أنه قد يقع المسلم في موقف بين شرين لا مخرج له إلا بارتكاب أحدهما : فيكون من الفقه وسلامة العقل هنا :
معرفة خير الخيرين .. أو شر الشرين ...

والله الموفق ...

وبوركت مرة أخرى أخي الحبيب علي ...
ليس في إجابتك ومتابعتك فقط ولكن : لتصحيحك تلك الآية المنقولة في درس منهاج المسلم جزاك الله خيرا ً...

http://images.aarabladies.com/media/images/crystal_jar_5324l.jpg

< يبدو أنك ستحصد كل صور كؤوس النت : حتى كرة القدم - ستأتي بعدين :): >

والله الموفق ...