المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يرجى مشاهدة هذا الحوار؟!



mohammad
02-28-2012, 12:26 AM
أخي الكريم ضع السؤال دون الحوار ليجيبك الإخوة &متابعة إشرافية&

واسطة العقد
02-28-2012, 12:38 AM
و الله لا سؤال فلسفي و لا صعب، أصغر طفل ممكن يجيب لك عليه
الدكتور ممكن يدخن و هو بعمله يعالج سرطان الرئة، البالغ يدمن المخدرات و هو يعلم أنها ستدمره، بعض المسلمين يسرق و هو يعلم أن السرقة حرام، الطفل ممكن يسرق بعض الحلوى و هو يعلم أن فعله خطأ،
معرفة خطأ الشئ و العقاب المترتب عليه، لا تعني بالضرورة انك لن تفعله، ثم أن الجاهل جهلا تاما بالإسلام حكمه كحكم أهل الفترة...

mohammad
02-28-2012, 12:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أعتذر من الإخوة الكرام لعدم وضعي السؤال, فأنا أغيب عن المنتدى لفترات طويلة أنسى معها القواعد والشروط!

وهذا هو السؤال, وأنا بصراحة لفت انتباهي, وشكراً جزيلاً لكم.




العلم والجهل
أين العدل ؟


العالمُ يدخلُ الجنَّةَ والجاهلُ يدخلُ النَّارَ , فليسَ منَ المعقولِ أن يكونَ داخلُ النَّارِ بعالم , فالعلمُ يقودُ إلى الجنّةِ , والجهلُ يقودُ إلى النَّارِ , وبالمنطقِ منْ يريدُ دخولَ النَّارِ ؟ وبالمنطقِ من هوَ الذي لا يريدُ دخولَ الجنَّةِ ؟ من هوَ العاقلُ الذي يريدُ دخولَ النَّارِ خالداً فيها إلى ما لا نهاية ؟ في هذا استحالةَ , إذ لو كانتِ الآخرةُ حقيقة والجنةُ والنَّارُ حقيقة , والناسُ مخيرونَ بينهما , فالجميعُ سيختارُ الجنّةَ لا النَّار !
لا أحدَ يطلبُ النَّارَ , بل منَ المستحيلِ أن يطلبها , إلا إذا كانَ مجنوناً غيرَ عاقل , أمّا العاقلُ فلن يطلبَ إلا الجنَّة , وكلُّ منْ سيذهبُ إلى النّارِ لن يكونَ إلا جاهلاً , وما دامَ جاهلاً فكيفَ يدخلُ النَّارَ أصلاً !؟
ما ذنبهُ ليدخلَ النَّارَ فهوَ لا يعلمُ , وإنْ كانَ يعلمُ فهوَ لن يذهبَ إلا إلى الجنَّة , ففي غيرِ هذا استحالةَ , فالعلمُ والعقلُ يوجبُ عليهِ الذهابَ إلى الجنَّةِ , وإنِ اختارَ النَّارَ - وهذا مستحيلٌ - فهوَ جاهلٌ غير عالم !!!
وإن كانَ جاهلاً , وذهبَ إلى النَّارِ , فأين العدل !؟

mohammad
02-28-2012, 01:16 AM
و الله لا سؤال فلسفي و لا صعب، أصغر طفل ممكن يجيب لك عليه
الدكتور ممكن يدخن و هو بعمله يعالج سرطان الرئة، البالغ يدمن المخدرات و هو يعلم أنها ستدمره، بعض المسلمين يسرق و هو يعلم أن السرقة حرام، الطفل ممكن يسرق بعض الحلوى و هو يعلم أن فعله خطأ،
معرفة خطأ الشئ و العقاب المترتب عليه، لا تعني بالضرورة انك لن تفعله، ثم أن الجاهل جهلا تاما بالإسلام حكمه كحكم أهل الفترة...

الأخ الفاضل "واسطة العقد" السلام عليكم...
أرجو أن تجيب صاحب السؤال في الموقع المذكور- وإن كان يبدو أنه ليس صاحب السؤال- فهو يتحدى الإخوة هناك بأن لا جواب على هذا السؤال!

وشكراً جزيلاً...

عيون السود
02-28-2012, 01:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياأخ لقد قال الله تعالى :

إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى

سورة طه آية 48

أي أن العذاب سوف يحل ويصيب من سوف يكذب كلام الله تعالى و يكذب رسل الله تعالى !

وبذلك أن الشخص الذي ليس لديه علم بكلام الله تعالى وبرسله فليس عليه أي عذاب ياأخ !

أي أن الشخص الجاهل لن يعذب !

وهذا هو العدل !:cool:

د. هشام عزمي
02-28-2012, 11:07 PM
صاحب الموضوع حصر سبب دخول الجنة والنار في العلم والجهل ..
ويُفهم من كلامه أنه لا يعترف بدور غير هذين السببين ..
وهذا الحصر لا دليل عليه من العقل أو النقل أو الحس ..
بل العقل والحس شاهدان بأن الصلاح والتقوى لا يعودان إلى العلم وحده ..
والتوحيد لا يعني مجرد العلم بوجود الله وعدم وجود شريك له ..
بل التوحيد أعلى منزلة من هذا ..
فهناك القبول العقلي واليقين القلبي والطاعة التي تظهر في الأقوال والأفعال والسلوك ..
فالإيمان في حقيقته ليس علمًا يقوم في ذهن المرء فحسب ..
بل الإيمان قول وعمل ونية ، وفيه عمل القلب وعمل اللسان وعمل الجوارح ..
وعمل القلب شيءٌ زائدٌ على مجرد التصديق والعلم والمعرفة ..
فهو حب الله عز وجل والإخلاص له والرجاء والذل والانقياد والتوكل والشكر والصبر .. إلخ ..
وهذه منزلة تعلو منزلة العلم والمعرفة ..
ولا يتحقق الإيمان إلا بعمل القلب ، ولا يصح الإيمان مع انتفاء عمل القلب ..
وها هو إبليس عنده معرفة جازمة بالله ، ولم ينكر وجود الله ولا ربوبيته ولا ألوهيته ..
وإنما كان كفره لأنه أبى واستكبر ..
فكلمة (أبى) تساوي رفض حكم الله ، وكلمة (استكبر) تنافي الطاعة والخضوع والانكسار لله عز وجل ..
فإبليس لم يكذب أمر الله ولم ينكره فضلاًَ عن أن يجهل وجوده تعالى ..
فهو لم يكفر لأجل زوال المعرفة ، ولا زوال التصديق الباطن ، وإنما كفر لإبائه واستكباره ..!

وعندنا في الروايات والآثار نماذج لهذا السلوك ..
فهذا أبو جهل اعترف في لحظة صدق بنبوة رسول الله ، ثم رفض اتباعه تعصبًا لبني أمية أن يتبعوا رجلاً من بني هاشم ..!
وذاك كبير اليهود اعترف بنبوته صلى الله عليه وسلم ، ثم قال (عداوته ما بقيت) ..!
وذلك الوليد بن المغيرة بعد أن قال في القرآن ما قال ، عاد ففكر وقدر وقال (إن هذا إلا سحرٌ يؤثر) ..!
فهذه كلها نماذج قليلة من كثير تنفي ما أشار إليه صاحب المقال بقوله :
(( إنْ كانَ يعلمُ فهوَ لن يذهبَ إلا إلى الجنَّة , ففي غيرِ هذا استحالةَ )) ..
والعقل والواقع يشهدان أنه لا استحالة ..
وكما ذكرت الأخت واسطة العقد : فكثيرٌ من العقلاء والعلماء والأذكياء يدخنون مع علمهم بأضرار التدخين ..
كما أن كثيرًا من الفضلاء والصالحين يذنبون ، مع وجود العلم واليقين بضرر المعصية ..
فلا يصح في العقل ولا يجوز في أرض الواقع حصر سبب دخول النار في مجرد الجهل ..
ولا يصح بنفس الاعتبار جعل العلم وحده هو معيار الصلاح وجواز السفر إلى جنة النعيم ..

وقد أراد الله تبارك وتعالى لهذه الدنيا أن تكون دار ابتلاء واختبار وامتحان ..
لهذا فقد حُفّت الجنة بالمكاره ، وحُفّت النار بالشهوات ..
فرغم العلم التام بموجبات الجنة والمنجيات من النار ، لا تجد كثيرًا يلتزمونها ..
وهذا داخل مجتمع المؤمنين المصدقين المجتهدين في دروب الطاعة وتزكية النفس ..
فكيف بمن هم دونهم ؟

والله أعلم ، وهو الهادي إلى سواء السبيل ..