المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر ايمانية في تقويض المباني الإلحادية !



أبو عثمان
02-28-2012, 06:28 PM
الحمد لله رب العامين والصلاة والسلام على النبيّ الهادي الأمين .. ولا عدوان الا على الظالمين
دائماً ما تجيء خواطر , وينفث في روعنا ردودٌ كالمواطر
ويكون حكمها اما النسيان والضياع , واما تكتب وتكون حبيسة الأدراج والمتاع
فلهذا احببت ان اسجل خواطري في هذا الشريط اولاً بأول , وستكون متجددة , في كل مرة تجيء فيها خاطرة ستسجل هنا
وهي قابلة للنقاش والأخذ والرد ومن لديه استفسار فليضعه وانظر فيه
واما للمخالفين , فلا مجال للنقاش هنا معكم , ان كنت تخالفني في مسألة فأرجو وضعها في شريط مستقل للمناظرة .

أبو عثمان
02-28-2012, 08:16 PM
نبدأ بحيلة دائماً ما يستخدمها اهل الإلحاد
ألا وهيَ : خلط الإسلام بغيره من الأديان في حين التناظر والنقاش , وتجده يستخدم عبارات من امثال ( الابراهيميون , اتباع الأديان , الأديان السماوية , .. وتجد ذلك في الاديان .. الخ )
وهذا الخلط او الجمع بين دين الاسلام وغيره من الأديان ووضعها في سلة واحدة , يشكّل للملحد مغنماً عظيماً في وقت النقاش .. لماذا ؟
لأنه يزيد من خصوبة الأرض التي سيمرر عليها النقد , فانه لا يقوى النقاش في الاسلام والاسلام فقط ! بل لابد من ان يخلطه مع غيره من الأدران
ويشيبه بشوائب الأديان المحرفة المليئة بالغلط والخطأ العلمي والأخلاقي , بل وعلى جميع الأصعدة والأبعاد
وهذا الخَلْق , اي خَلْق معطيات من الخصم على خصمه لينقدها , من المضحكات فهو يدل دلالة واضحة جلية على افلاس الملحد في نقد الاسلام
فبدأ يدخل فيه ما ليس فيه للنقد ويتقوّل عليه ما لم يقل فيشنّع عليه
هذا ولا اطيل , والحمد لله رب العالمين .

( آل ثاني )
02-28-2012, 08:35 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب على هذه الخواطر الإيمانية.

أبو عثمان
03-01-2012, 12:18 PM
هلّت عليك البركة , تبارك الموضوع بولوجكم

أبو عثمان
03-01-2012, 12:35 PM
المقارعة الحجاجية حلم المؤمن وكابوس الملحد

كثيرا ما نحبّر ونقرّر فقراتٍ وفقرات ,وندعّمها بدلائل وبراهين مفحمات
فما إن يأتي الدور على الملحد الشّقِيّ , فلا نرى الا تملّصاً ابلهَ غبيّ !
وكم حلمنا بمقارعات , وبراهين ساطعات , من قبل اهل الإلحاد والآفات
وكلّ ما ترى منهم هو من قبيل : (لا تحتكر الحق! , وما ادراك لعله كذا , لربما سيكون كذا , في الأجيال القادمة سنثبت كذا , لا عصمة لأحد !! ... الخ)
فما قد حُبّر بالتفصيل , قام بنقضه بالتعميم , ووالله لو ان هذا لا يدل على الخبل والهبل فلا خبل قد خُلِق ولا هبل قَطُّ وُجِد !
كله تملصٌ واضح , نتيجة برهان المؤمن الفاضح , فبعد كل ما قد قُرّر من ادلةٍ واستدلالات وانوارَ كاشفات , ستجد من ما سبق-من تملّص بأنواعه- هو كلّ ما سُطّر وأبلغُ ما عُبّر !
وتصاب بخيبة أمل ! وتحولق من المصاب الجلل !
ولو دقّقوا لعرفوا , بأن ردودهم علينا لو أُستخدمت وأُمتهنت في اي فن وفي كل علم , لأستطاع ممتهنها ان يأتي على أيّ فنٍّ وعلى كلّ علمٍ من قواعده فيخرّ !

مبلغ
03-01-2012, 12:35 PM
رائع وفعلا مميز ..بارك الله فيك
ولماذا لا يكون الموضوع لكل من لديه رأي يهدم الإلحاد بشرط ان يكون موجز و ألا يزيد على سبعة اسطر..
فربما يكون الموضوع مرجع غني بالفائدة ولك أجر تأسيسه إن شاء الله..

أبو عثمان
03-03-2012, 05:41 AM
حياك ربي اخي مبلّغ
من اراد ان يجود فل يفعل , و لا اقول الا بركة وستهل علينا .

أبو عثمان
03-03-2012, 11:00 AM
التشنيع من ادوات الجبر

بدايةً اوضّح مقصدي من كلمة "الجبر" .... لكلّ أيدولوجيا او مذهب او ملة ... الخ , مخالفة للحق , فهي تفتقر الى البرهان بداهةً , اذ لو ان عندها برهان لما اسميناها "مخالفة للحق" .
ومع ذلك القصور الدّلالي تجد انها ترسوا وتطفوا على سطح الواقع ويكون لها من المريدين ما لغيرها من المذاهب الحَقّة , فما السبب ؟
السبب استخدامها الأسلوب الجبري وهو عبارة عن : مغالطات يستخدمها صاحب الباطل لجبر الكسر البرهاني وردم الثغرة المعرفية في مذهبه او ملته .فمثلاً المعتزلة = استخدموا المنطق -زوراً- للجبر , وكذلك الرافضة استخدموا الجبر بأداة العاطفة " يا لثارات الحسين وضرب عمر فاطمة واسقط جنينها ..." , والأشعاعرة استخدموا الجبر بأداة التنزيه ومقالتهم معلومةٌ معروفة .... وغيرها من المذاهب كلٌّ له شرعة يشرعها ومنهجٌ ينتهجه
واليوم سأعرض لكم مثالاً على اسلوب الجبر , لكنه مثالٌ حيٌّ بيّنٌ مباشر !
ألا وهوَ : ابراهيم
طبعاً بغض النظر عن مغالطاته وتهرباته وتعاميه .... الخ -ووالله املك على كل كلمة دليلها من كلامه ! فلا يشنّع عليّ احد-
انا اريد اسلّط كشّافي الايماني على اداة واحدة من ادواته المتعددة في الجبر والترقيع :
شروطه !!!
حينما يقرأ الشخص مناظراته , ويُسأل بعدها , اريدك ان تكرر لي جملة واحد حفظتها من مقاله سيقول مباشرة :
التزم بشروطي , بحوث علمية , انا اعمل في استراليا .. !
والمثل المشهور يقول : إن اردتَ ان تقرّر فكرّر , فلا يظنّن ظان غير ذلك , فوالله ان الرجل لا يفتأ ان يكرر هذه الكلمة للجبر والنوح على المصاب !
فما خرج احد عن الشروط , بل هو الذي فعل و اكبر دليل , الويكيبيديا وما أدراك ما الويكيبيديا , يتغنّى بالبحوث المراجعة من قبل متخصّصين , ثم يستشهد من ويكبيديا !
-لولا سياط الدكتور نقد التهكمية لما ترك الـ "ويكبيديا"-
عموما , انا لم آتي الى هناك لنقد اطروحاته او اسلوبه , بل أبيّن اداته الجبرية الممتازة , وهي التشدق بالبحوث والنواح على الشروط !
حيث ان يضرب بفكر القارئ عن الموضوع ويجعل تركيزه منصبّا على الديكور المنطقي -بإدعاء مخالفة الشروط-, فينحاز اليه من حيث لا يشعر , وليس الكل بل ضعفاء العقول والملاحدة كي يجعلوا لهم مبرّراً حينَ الفضيحة .

أبو عثمان
03-19-2012, 04:13 PM
الأكوان المتوازية .. آلهةُ الملاحدة !

لن اخوض في معادلاتٍ فيزيائيّة , ولن اعرّج على النظريّان العلميّة , فسأغض الطرق عن "الهايبر سبيس" وكيف انها في الحقيقة تصنف من الخيال العلمي وسأضرب صفحاً عن الاشكالات التي ترد على اكذوبة الفقاقيع الكونيّة (1) .

كما هو واضح التقويض اليوم سيكون في زاوية أخرى وناحية مختلفة عن المعتاد ...
سيكون التقويض اليوم من باب "لا تعايرني ولا اعايرك الهم طايلني وطايلك" !!!

لكن قبل ذا اريد ان اقول بأن هذا الباب والمبدأ الذي سأشرع فيه ليس الا تنويع في الطرح , والا الأصل ان يكون التفنيد في اصل النظرية بشكل علمي , لا تهكّمي مثل الآتي
وان من تعييبنا على اهل الإلحاد هو استعمالهم لهذا المبدأ ولكن الفرق الرئيسي ان بابنا هذا يأتي للتندّر والتهكّم .. وليس اصلاً في الباب .. فليتنبه لهذا !

نشرع في الباب بسم رب العزة قائلين :
ما اشكالكم في وجود الله ؟
قلتم : لم نره
فنقول : ووالله لم نرَ اكوانكم المتوازية ولا فقاعيعكم الكونية الفنتازية !!
قلتم : الايمان بالله حالة نفسية استخدمها الأولون بدافع نفسي يلجأون اليه في حال المصائب والكوارث
فنقول :ووالله العكس نقول , فما ايمانكم بالأكوان المتوازية الا بدافع نفسي تلجأون اليه في حال مصيبة البرهان القطعي على وجود الله !
قلتم : القول بالأكوان المتوازية اكثر اتزان وعقلانية اذ نُرجع الحوادث والأعراض الى اسباب طبيعية صرفة , لا الى اساطير وخرافات مضحكة .
فنقول : القول بوجود خالق قدير اكثر اتزان وعقلانية إذ نرجع الحوادث والأعراض الى اسباب عليا بديعة . لا الى صمم حوادث مثلها وبكم اعراض تندها
بمعنى اذا أرجعنا صنع العقل الى العشوائية والصدف لما وثقنا به ولا بحكمه , فهو نتاج الصدف والخبوط العشوائية ! ولكن اذا قلنا بانه خلق من لدن عليم خبير لارتاحت النفس وطابت الى حكمه ونتاجه -العقل- .
قلتم : لانه لا وجود دليل كافي على الاله
فقنول : هذه فضيحة عليكم ! اذ انكم وقعتم فيما عيّرتم به غيركم , فقلتم ان الاله وُضع بدافع النفس الجبانة للّجوء له في حال الضيق , فهاهي انقلبت لمن تأمل !
فعوّضتم هن الاله بهذه الأكوان المتوازية , والا المفروض ان تتركوا التخمين والتحسين , فعدم دليل كافي على ما تحت الصندوق انه قط , لا يجعلني احكم بالعِوَض واقول ما تحت الصندوق بغل !
فهذا غلط منطقي كما هو واضح
ان قلتم : بل الأدلة دلّة على الأكوان المتوازية .
نقول : اذا كنت تقصد ظنّيّة فأقول نعم-تنزّلاً والا فهي دون الظن والأدلة تعسّفية وفي غالبها تقع في نطاق غلط الدّور والتسلسل الممتنعين لمن قرأها(1)- , لكن قطعيّة علمية يقوم بها مُعتقد ويخاطر من اجلها بجنة ونار وايمان برب الأبرار , فلا فان طبقنا مبدأ التعقّل وعدم المخاطرة لآمنّا وانقدنا الى سبيل ربنا .



هذا والحمد لله رب العالمين .

-----
(1) ان يسّر الله تعالى سآتي على النظريّة بالبطلان بشكل اوسع من هذا .

أبو عثمان
04-09-2012, 09:07 PM
الحمد لله واحده

معضلة الشر !

من أكثر ما يدندن عليه اهل الإلحاد ومن قاربهم ويكثرون من الــ عك فيه , هي قضية الشر الموجود في الحياة , ومن الغريب ان يستدلوا عليها بظلم وشرّ الخالق !!
والأكثر غرابة من ذلك اذا استدلّوا بها على الحادهم !!!

ولو رأى اي عاقل -ولا اقول مسلم- الى هذه الشبهة الهزيلة ستخطر عليه اشكالات كالمطر على هذه الشبهة , ولكن سنتكفي بإشكالينِ اثنين :

1. كيف يُستدلُّ على عدميّة شيءٍ او غيابه بصفةٍ من صفاته ! فالصفة لا تكون الا على موصوف وهو اقرار ضمنيٌّ صريح على ايمانك بوجوده !
فتوصيف شيءٍ بصفةٍ ما , ثم جعل هذه الصفة دليل على انتفائه يكون مما يترفّع عنه العاقل ان يعلّق عليه اصلاً !
وانا اقول من هنا : إن الجلّاد القاطن في دهاليز الطّغاةِ ليس لهُ وجود بدليل خروج من عنده معذّبين فشرّه دليل على عدم وجوده !! لا تعليق

2.هذا الاشكال جِدُّ غريب , بل مضحك نوعاً ما , فلا تعلم هل قائله عنده قصور ادراكي ام تبعيّة عمياء ام هوس وخبل ! :
حينما تقول بأن الله شرير -تعالى ربنا البرُّ الودود- بدلالة ونتيجة المعادلة التالية :
هناك شر=فالخالق شرير
ثم تسأل هذا مسفسط , اين الشر يا زميل . فيقول : الزلازل البراكين الحروب موت الأجنَّةِ في الأرحام ... الخ
نقول بدورنا : هناك خير فبلادي مثلاً ارضها مستقرة وأمن وأمان واعرف نساءا عندهم من الابناء ما يتجاوز العشرة -تبارك الرحمن -
اذن نستنتج وفق منطقك
هناك خير =الله خيّر
ما سبق انا لا احاول جعل الله برّا رحيما , وليس هذا الهدف ابداً من الخاطرة والا فمجال اثبات رحمة الله له موضعٌ آخر
وانما هو نقض دليلهم بنفسه واظهار لازم قولهم ومقتضاه فلا يسوغ جعل قانون الواقع-من خير وشر- مقيّدا دون اطّراد , والا لكان تدليساً فكما ننظر للشر ننظر للخير ونعادل !

أبو عثمان
04-22-2012, 04:50 PM
لن أكون داروينيّاً ولو صحّت !!

بادئ ذي بدء لابد من التنويه على أن النظرية قد دُحضَت بالعلم الطبيعي والعقلي , وأن ما سأورده الآن هو زيادة ليس أكثر , فلا يتحجّجنَّ عليَّ أحدٌ ويقول مقالك يوحي بالتعصب ولو ظهر الحق ! إقرأ المقال ثم أحكم .

المُقدّمة ..
إن السّلوك يكونُ بموجب الإعتقاد لا الحق ! , فالحق في الاسلام مثلاً فهل النصارى يعملون بموجبه ؟ او اهل الإلحاد يعملون بمقتضى هذا الحق ؟
كذلك لو جعلنا الحق في اللادينية مثلاً , هل عمل به اهل الالحاد او المسلمون ؟
إذن نعلم ان العمل يكون بموجب ما يعتقده الشخص ويوقن به على انه حق صحَّ أم بطُل

بعد تقرير هذه المقدّمة فلنطبقها على الإعتقاد الإيماني و الإعتقاد الدارويني "بغض النظر عن صحة هذا او خطأ ذلك كل هذا خارج نقطة بحثي هنا"

ضفة "الايمان"
إذا علم المؤمن وأعتقد بأن أصله الخَلقي كان من أبوين بشريّين قد نزلا من جنةٍ خضرةٍ نضرة , وقد سبق حياة الأب نفخ من روح الله فيه ....
كل هذا يعطي إنطباعاُ لدى مُعتقِدِه بسُموّهِ وقيمته وشرفه ومكانته !
فبتالي سيكون العمل والسلوك -من حيث الأصل- بموجب هذا الإعتقاد بشكل لا واعي , او نقول لا يشترط فيه ان يكون مدركاً لهذا الأمر ؛لعلة انه اعتقاد مجبولٌ فيه

لكن لو نظرنا الى الضِّفَّة الأخرى لوجدنا "الداروينية"
التي تقول بأن أصل الإنسان هو أصل حيواني ! ومن ابوين قردين ! خرجا من غابة ! وكان سبب حياتهما هي مجموعة من الصدف والعشوائيّات !
فكل هذا يعطي إنطباعاً بالضرورة لدى مُعتقِدِه بِدُتُوِّ نفسه وسفالتها !-ما أقصد السب- بل ومدى هامشيّتها فهو لم يخرج للحياة بناءا عن قصد وغاية وانما رميةٌ من غير رامي !!
فبتالي سيكون العمل والسلوك-من حيث الأصل- بموجب هذا الإعتقاد ... الخ[راجع فوق]
ولا يجب ان يغيب عن بالنا ما صدّعوا به رؤوسنا , بأن الإنسان ما هو إلا "حيوان ناطق" وهذا أكبر دليل على عملهم بموجب إعتقادهم !
وأما على قولي بأنهم هامشيّون (...... بل ومدى هامشيّتها فهو لم يخرج للحياة بناءا عن قصد وغاية وانما رميةٌ من غير رامي !!) فانظر الى نسب الإنتحار عندهم تعاين الدليل !
وإني لأذكر موضوعا قديما في المنتدى أقرَ فيه اربعة من المخالفين على حيوانيتهم !!