المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إثبات غباء الكافر



أبو القـاسم
02-29-2012, 09:19 PM
هب أن كافرًا أيا ما كان ملحدا أو لا دينيا أو نصرانيا ..لا يهم , أصابه داء عضال , وكان ثريا
فخير بين طبيب حاذق ,وآخر دونه في الرتبة ,هل تراه يرجّح الدون على من هو خير ؟
هذا لا يكاد يكون..
لا يشك أحد "محايد" -أي خارج نطاق الإسلام وأهل الكتاب- أن الإسلام أوفق* مع العقل بمراحل
ومن وجوه كثيرة ,ونرى شواهد ذلك من كلام الملحدين أنفسهم ولهذا يكثر جدلهم مع المسلمين خاصة
لننسَ اليهود والنصارى ..ولنحدق على الإلحاد بشقيه :
هذا اللاديني مثلا , أقصى ما يتعلق به أن ينقر في الإسلام ليعثر على ما يتوهم أنه يقدح في اليقين بصحته , لكنه مهما بذل من مناضلة عن كفره ,لن يمكنه أن يزعم أن اللادينية هي الأرجح ,بدليل أنه لو انكمش الزمان حتى جيء له بلحظة مفارقته الحياة ثم قيل له :هل تختار الإسلام أم تفضل أن تموت على ما أنت عليه ,فلا ريب أنه سيرجح الأول أي كما قال الملحد الوجودي سارتر لعشيقته دوبوفوار قبل موته : ( أنا لا أشعر بأني مجرد ذرة غبار ظهرت في هذا الكون ، وإنما ككائن حساس تم التحضير لظهوره وأحسن تكوينه ، أي بإيجاز ككائن لم يستطع المجيء إلا من خالق ), لأنه مهما بلغ جحوده ,وفق عملية حسابية خاطفة سيقول في نفسه :لم يعد لي في الدنيا حظ , فسأختار الإسلام , لعلي أنجو ..(دع عنك مسألة أن يحجب الله عنه التوبة الحقيقية ويطمس على قلبه ,فالحديث عن محاكمة عقلية صرفة ..)
والآن :افترض أنه كان يعلم في مبدأ عمره أنه سيعيش 1000,0000 سنة , وافترض معي أن سني حياته محشوة كلها بالملذات من مال ونساء ورفاهية غير ذلك ..وأنه لا كدر فيها قط (وكل هذه افتراضات لا يمكن أن تقع ) ..الإسلام يقول :
1-عندي براهين الحق , متنوعة وكثيرة ..وحسبك أن تعتبر بمن أسلم من مثقفي الغرب الذين تحترمهم وقد كان فريق منهم يقول نفس مقالتك أيها الملحد..وأما من يلحد من أغرار المسلمين فلا اعتداد به لأن هؤلاء يغلب عليهم الجهل وعامة من وقِف على حاله منهم ,تبين أن معضلته نفسية لا غير , وكذلك ,لأن المثبت مقدم على النافي كما هنا:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=35450
2-ويقول أيضا إن النعيم الذي لا يخطر على قلب بشر :أبدي لا منتهى له ولا حد .. أي = لا نهاية
(1000,000 سنة نعيم)\ ("لا نهاية" من نعيم فوق التخيل ) = صفر .."لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء" ...هذا يعني أن العقل في هذه الحالة رجح ما نسبته صفر , فثبت استحقاقه وصف الغباوة بجدارة
فإذا أضفت إلى هذا ما ينتظر الكافرين من عذاب مقيم : انتهى الصفر إلى "مالا نهاية" سالبة , فثبت إيغاله في الغواية والعمى إلى حد لا منتهى له..وبهذا تعرف معنى قول الله تعالى "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لعم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " وقوله جل ذكره "لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ألئك كالأنعام بل هم أضل ألئك هم الغافلون" ,وتدرك الأفهام حينئذ بعض السر في كونهم أضل من الأنعام ..
بقي أن يقال :وهل الحياة في ظل الإسلام تسلب صاحبها السعادة أصلا, بحيث يرجح غيرها عليها حتى في الإطار الدنيوي الضيق؟
أترك الإجابة على لسان أحد المعذبين ,ممن لقي ربه وهو في سجن القلعة بدمشق ..الإمام ابن تيمية,يقول رضي الله عنه واصفا سعادة أهل الإسلام بالإيمان : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة
-----
*أقول" أوفق" على اعتبار أقل تقدير ,

أبو القـاسم
02-29-2012, 09:21 PM
قال العلامة ابن القيم واصفا سعادة أهل الإيمان (الإسلام ) : (وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط-يعني شيخه ابن تيمية-، مع ما كان فيه من ضيق العيش، وخلاف الرفاهية والنعيم، بل ضدها، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا، وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا، وأسرهم، تلوح نضرة النعيم على وجهه.
وكان بعض العارفين يقول: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه، لجالدونا عليه بالسيوف. وقال آخر: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها؟ قيل: وما أطيب ما فيها قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره، أو نحو هذا. وقال آخر: إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربا. وقال آخر: إنه لتمر بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب.
فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه، والطمأنينة إليه، وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة، بحيث يكون هو وحدة المستولي على هموم العبد و عزماته و إرادته، هو جنة الدنيا، والنعيم الذي لا يشبه نعيم، وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين.وإنما تقر أعين الناس بهم على حب قرة أعينهم بالله عز وجل، فمن قرت عينه بالله، قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات)
http://www.youtube.com/watch?v=qgHdhykNE28

نديم
02-29-2012, 11:04 PM
يعني أنا غبي :)
يبقى مرفوع عني القلم :)
ضمنت الجنة :)

عمار سليمان
02-29-2012, 11:33 PM
يعني أنا غبي :)
يبقى مرفوع عني القلم :)
ضمنت الجنة :)

هههه المجنون يل صديقي و بعدين عقليتك خيالها واسعة تضمن الجنة مرة وحدة.....

عل كل كلام شيخنا لابد ان تنظر له بعين الجد لا الهزل فهذه حياة لا تملكها الا مرة واحدة ضع لنفسك منهجية للبحث عن الحق سيكون أنجع لك ,,,,,,

ابن عبد البر الصغير
03-01-2012, 12:36 AM
يعني أنا غبي :)
يبقى مرفوع عني القلم :)
ضمنت الجنة :)

هذا نموذج لموضوع الفاضل المقدسي .

Maro
03-01-2012, 06:26 AM
يعني أنا غبي :)
يبقى مرفوع عني القلم
والله إنها أول مرة أعرف فيها أن الغبىّ فى الإسلام لا يُحاسَب !:o:
هل جاء فى ديننا شىء من ذلك يا أخوة؟... أو أننى بحاجة لحضور جلسات علم لإعادة دراسة الشريعة على يد زميلنا العلامة "نديم"؟
فلا شك أنه يعلم عن ديننا ما لا نعرفه...

هشام بن الزبير
03-01-2012, 09:26 AM
هل لاحظتم شيئا, الملاحدة يتجنبون مواضيع الحوار التي يفتتحها المسلمون عادة, لكنهم لا يقوون على ذلك حين يكون الموضوع حول انتقاد الإلحاد أو أساليب الملحدين. يبدو أن هذا عرق حساس يجر الملحد إلى المشاركة جرا.
شكرا لك أخي أبا القاسم, ما أصدق كلامك وما أجمل توقيع أحد إخواننا هنا: الملحدون حمقى حتى يثبت ألا عكس.