المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا إنقاذ للبشرية بغير الدين... د.يوسف القرضاوي



الفرصة الأخيرة
12-04-2005, 12:22 PM
اقرأ أولا:
وأبدأ بـ : هل حققت الحضارة الغربية السعادة... يوسف القرضاوي
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3599

عجز الفلسفة أن تسعد البشرية... د.يوسف القرضاوي
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?p=28178#post28178

ثم تابع:



لا إنقاذ للبشرية بغير الدين




لقـد أصبح من المؤكد لدى الغربيين أن الإنسان - وإن بلغ من العلم ما بلغ - لا يستطيع أن يعيش بغير دين، بغير إيمان، بغير صلة بالله، وبوحي من السماء.

إن الدين هو سر الوجود، وجوهر الحياة، وروح العالم، وهو شيء ليس مفروضًا على الإنسان من خارجه، بل هو نابع من فطرته التي فطره الله عليها. والإنسان إذا فقد دينه وإيمانه، فقد نفسه، وفقد جذوره، وفقد أمسه، وفقد غده، ومن لا أمس له ولا غد، قل لي بربك: كيف يعيش ? والإنسان من غير دين وإيمان أشبه بالساري في دجى الليل بغير مصباح، والسائر في تيه الصحراء بغير دليل، وراكب البحر المحيط وليس معه (بوصلة) ترشده ولا نجم يهديه. إن الدين ليس أمرًا مفروضًا على الإنسان من خارجه، بل هو نابع من داخل فطرته، التي فطره الله عليها. والحياة بغير دين مصادمة للفطرة.

لهذا تنادى المخلصون من العلماء والمفكرين والقادة حتى في العالم الغربي نفسه، بضرورة استعادة دور الدين في الحياة، حتى يقوى الإنسان من ضعف، ويأمن من خوف، ويهتدي من حَيرة، ويستقر من اضطراب.

وإن بعض الفلاسفة الذين لا يؤمنون بالدين، لم يمكنهم إلا الاعتراف بضرورة الإيمان الديني، لضبط مسيرة الحياة، وتقوية حوافز الخير، وتقليم أظفار الشر، حتى قال بعضهم: "لو لم يكـن الله مــوجــودًا، لوجب علينا أن نخـلقه!". وقال آخر: "لماذا تشككون في وجود الله، ولولا الإيمان به لخانتني زوجتي، وسرقني خادمي؟!".

وقد نبه كثير من العلماء والمفكرين الكبار على ضرورة الدين لحياة الإنسان فردًا ومجتمعًا. فالفرد في حاجة إلى الإيمان الديني ليطمئن ويسعد، والمجتمع في حاجة إليه ليترابط ويرقى. يقول المؤرخ الكبير توينبي في كتابه (العادة والتغيير): "إن جميع الأيديولوجيات تشترك في نقطة ضعف واحدة قد تودي بها جميعًا، وذلك في منافستها للأديان العليا على اكتساب ولاء الجماهير. وهذا معناه العودة إلى عبادة الإنسان. فبعد أن حررته الأديان من عبودية المجتمع، وعبودية الفرد، ليتجه إلى الله وحده، عاد الإنسان إلى سجن المجتمع، فتضاءل ليصبح مجرد (نملة اجتماعية) في مجتمع النمل!!".

وقال أيضًا: "لقد استطاعت الأديان أن تُعلِّم الإنسان أنه ليس حشرة اجتماعية. ولكنه إنسان ذو كرامة وإدراك واختيار. ولن تستطيع الأيديولوجيات أن تنسيه هذه الحقيقة. لأنها لا تستطيع أن تحقق له الانعتاق الروحي الذي منحته له الأديان".

وقد خلص توينبي إلى أن: "الدين هو قلب الحياة للإنسان، وهو جوهر الحياة للإنسانية، هو النور الذي يغمر القلوب، فلا غنى للإنسان عن الدين. ولن تستطيع الأيديولوجيات أن تحل محل الدين; لأنها تمنحنا التعصب والتباغض، بدلاً من أن تمنحنا المحبة والتعاون. إنها قد تمنحنا لقمة الخبز، ولكنها تسلبنا الطمأنينة النفسية والتحرر الروحي".

عجز المسيحية عن القيام بدور المنقذ

وإذا كان الإنسان في عصرنا في حاجة إلى الدين لينقذه من الغرق في بحر الظلمات، فأي دين يمكنه أن يقوم بدور المنقذ للبشرية القلقة الحائرة المعذبة؟

هل تستطيع المسيحية - في إطار أحد مذاهبها الثلاثة الكبرى: الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الأرثوذكسية - أن تقوم بهذا الدور المنشود؟

وجوابًا عن ذلك السؤال نقول منصفين: إن المسيحية القائمة في العالم اليوم، وفي الغرب خاصة، لا تستطيع أن تقوم بدور المنقذ للبشرية المعاصرة مما تعانيه من القلق والتخبط تحت سلطان الحضارة الغربية السائدة، وأن تبني الإنسان المنشود. وذلك لعدة أسباب نجملها فيما يلي:

أولاً: إن المسيحية في صورتها المثالية لا تحمل رسالة حضارية، بل هي - في صلب تعاليمها - لا تهتم بالحياة، ولا تحتكم للعقل، ولا تدعو إلى العلم، ولا تحنو على فطرة الإنسان، هذا إن لم نقل بصراحة: إنها - كما صورها كهنتها - معادية للحياة، مناوئة للعقل، مجافية للعلم، قاسية على فطرة الإنسان. والمسيحي المثالي يتجسد في الراهب المعتزل للحياة، المنقطع عن الدنيا، المعرض عن الطيّبات، حتى عن الزواج. بل كان الرهبان في العصور الوسطى يفرون من ظل المرأة، ويستعيذون من شرها، ولو كانت هذه المـرأة أُم أحـدهم أو أختـه، وكانوا يبالغون في تعذيب أجسامهم، لترقى أرواحهم.

والأخلاق المسيحية أخلاق غير واقعية، لأنها فوق الطاقة المعتادة للبشر، كما في قول الإنجيل: "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، من ضربك على خدك الأيمن، فأدر له خدك الأيسر، ومن سرق قميصك فأعطه إزارك..".

والمسيحيون أنفسهم - وخصوصًا في الغرب - أبعد الناس عن هذه الأخلاق، وقد جرى بينهم من الحروب الدينية والدنيوية ما لم يجر بين غيرهم من فئات البشر، وحسبنا الحربان العالميتان في هذا القرن وما حصدته من ملايين المسيحيين بأيدي المسيحيين! على أن المسيحية الأصلية كانت رسالة مؤقتة، لفترة محدودة، ولقوم معينين، ولم تكن مهيأة قط لتكون رسالة عامة ولا خالدة، وقد عبر المسيح عن ذلك بقوله: أنه إنما بُعِث لخراف بني إسرائيل الضالة، وأنه لم يقل كل الحق، كما بشَّر بمن يأتي بعده ليُبيِّن للناس كل شيء، ويكسر عمود الكفر.

فكيف والمسيحية الأصلية نفسها قد غُيِّرت وبُدِّلت، وذهب كتابها الأصلي، ودخل عليها من التحريف اللَّفظي والمعنوي، في عقائدها وشعائرها وأُصولها وفروعها ما مسخها وضيَّع حقيقتها، وأخرجها من التوحيد إلى التثليث، ومن عبادة الله الواحد إلى عبادة المسيح أو العذراء!

والمسيح يقول: "لا يدخل الغني ملكوت السموات حتى يدخل الجمل في سم الخياط"، ويقول لمن أراد أن يتبعه: "بع مالك ثم اتبعني". وشعار المسيحية المتــوارث المشهور: اعتقد وأنت أعمى! أي اعزل إيمانك عن عقلك.

والإيمان المسيحي بطبيعته وتاريخه شيء خارج عن دائرة العقل، حتى قال القديس الفيلسوف الشهير أوجستين يومًا في تعليل إيمانه بغير المعقول: أؤمن بهذا، لأنه محال!

معنى هذا أن المسيحي الحق لابد أن يختار بين أمرين، فإما دين بلا علم، وإما علم بلا دين! فالدين والعلم في نظره لا يجتمعان، وهما ككفتي الميزان، لا تثقل إحداهما إلا بما تخف الأخرى.

ثانيًا: إن المسيحية ينوء كاهلها بتاريخ شديد الظلمة، حالك السواد، ملطخ بدماء العلماء والمفكرين الأحرار، تاريخ تقشعر لمجرد ذكره الأبدان، وتشيب لهوله الولدان، تاريخ وقفت فيه الكنيسة مع الجمود ضد الفكر، ومع الخرافة ضد العلم، ومع الاستبداد ضد الحرية، ومع الظلام ضد النور، ومع الملوك ضد الشعوب، وصنعت من المجازر البشرية - وخاصة مع النخبة والصفوة من العلماء والمفكرين - ما لا ينساه التاريخ. وهل ينسى التاريخ يوما محاكم التفتيش وما اقترفته من موبقات في حق العلم وأهله، ولاسيما المبتكرين والمكتشفين؟

وبهذا لم يعد وجه المسيحية مقبولاً بحال للقيام بالدور المنتظر، حتى لو افترضنا قدرتها على ذلك، وما هي بقادرة.

ثالثًا: إن المسيحية لا تنفصل عن (الإكليروس) عن رجال الكهنوت. وسيادة المسيحية تعني سيادة هؤلاء الذين يتحكمون في ضمائر الناس، ويزعمون أنهم وحدهم الممسكون بمفاتيح أبواب الملكوت، وأنهم حلقة الوصل بين السماء والأرض، ومحتكرو الوساطة بين الله وعباده. والبشرية التي دفعت ما دفعت للتحرر من استبداد الملوك ورجال الدنيا، ليست مستعدة أن تقع أسيرة لاستبداد رجال الدين مرة أخرى.

رابعًا: إن كثيرًا من رجال الدين في المسيحية، قد انهزموا أمام التيار المادي والإباحي في الحضارة الغربية، فانساقوا وراء أهوائها وانحرافاتها، وأباحوا للناس أن ينهلوا منها ويعلّوا، ويشربوا من خمرها حتى يسكروا ويعربدوا. فلا غرو أن وجدنا من القسس في كنائس عدة في أوربا وأمريكا من يزوج الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، خلافًا لفطرة الله التي فطر عليها الناس، والتي دعت الديانات السماوية جميعها إلى رعايتها. ورأينا بعض هؤلاء القسيسين يستخدم بعض الأغاني المثيرة للجنس في كنيسته لجذب الشباب إليها، والغاية تبرر الوسيلة (لديهم).

خامسًا: إن جمهرة المسيحيين الغربيين اليوم في أوربا وأمريكا - كما تدلّ الإحصائيـات، وكما تظهر المشاهدات - ليسوا في الواقع مسيحيين إلا بالاسم أو بالميراث، أو بالجغرافيا، أي بالعيش في بلاد المسيحيين.

إنهم لا يعتنقون المسيحية لا عقيدة ولا سلوكًا، وكثيرًا ما يسأل الواحد منهم عن عقيدته، فيجيب: "لم أفكر في هذا الأمر، لأنه لا يعنيني". إنهـم لا يشـغلـون أنفسهم بالتفـكير في الألوهـية ولا في النـبـوة ولا في الآخـرة، ولا في الجنة أو النار، ولا يعرفون حلالاً من حرام. إن أكبر همهم ومبلغ علمهم هو هذه الدنيا ومنافعها ولذاتها، وكأنهم يقولون ما قال الأولون: نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر، وما نحن بمبعوثين.

وقد ذكـرت بعض الإحصاءات: أن نسبة الذين يرتادون الكنائس في أيام الآحاد لا تزيد عن5%. هذا مع أن كثيرًا ممن يزور الكنيسة يوم الأحد، ليس بدافع ديني خالص، بل ربما كان لتغيير رتابة الحياة، أو اللقاء بمن يحب أو بمن تحب، أو التعرف على وجوه جديدة، أو غير ذلك. ولا غرو أن وجدنا كثيرًا من المسيحيين في أوروبا وأمريكا يبيعون كنائسهم، حيث لم تعد تمس الحاجة إليها، وربما اشتراها منهم المسلمون، وحولوها إلى مساجد ومراكز إسلامية.

سادسًا: إن الحضارة الغربية يزعم لها الكثيرون أنها حضارة مسيحية! ويحاولون إلصاقها بالمسيح، وإن كان المسيح منها براء، فهي - كما قلت مرة - حضارة المسيح الدجَّال، لا حضارة المسيح ابن مريم، لأن الدجَّال أعور، وهي حضارة عوراء، تنظر إلى الحياة والكون والإنسان بعين واحدة، هي العين المادية. ترى الإنسان بغير روح، والكون بغير إله، والدنيا بغير آخرة.

ولهذا كله يستبعد المفكرون الغربيون أنفسهم أن تكون المسيحية هي مصدر الخلاص، وسبيل النجاة.

فدور المسيحية قد انتهى إلى غير رجعة، والمسيح عندهم (قد مات)، وهو ما عبَّر عنه (نيتشة) وغيره بأن (الإله قد مات!).

وعبارة (موت الإله) شديدة الوقع على الحس الإسلامي، والعقل الإسلامي، لأن الإله عندنا هو رب الناس، ملك الناس، إله الناس، الذي خلقهم وسوَّاهم، وأحياهم ثم يميتهم ثم يحييهم. ومثل هذا الإله المحيي المميت لا يتصور أن يموت، بل هو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، بلْهَ أن يعتريه موت.

أما إله الغـرب، أو إلــه المسيحــيين، فهو - في اعتقــادهم - مجـرد بشر تجسَّد فيه، أو حل فيه روح الإله، وهم يعتقدون أنه صُلِب من قبل، فلا غرابة أن يموت من بعد!!

يقول البروفيسور (رينيه دوبو) في نقده للحضارة الغربية، وبعد فصل كامل سماه (البحث عن معنى) وتحت عنوان فصل جديد: (التخلص من أسطورة النمو والتنمية): "إذا راجعنا التاريخ ربما يظهر موضوع البحث عن معنى عملاً لا فائدة منه. ففي كل مرة تتـعرض البشرية لمثالية تعطيها معنى لحياتها تتجزأ هذه المثالية وتختفي، ولقد ظهر في الماضي كثير من العقائد الدينية والفلسفية والاجتماعية أنارت للبشر طريقهم لمدة ما، وضاعت من بعد ذلك في مستنقع من شكوك فلسفية وجدل ضيق عقيم".

وقال: "بدت المسيحية في القرون الوسطى كقوة موحدة عندما أعطت شعوب أوروبا بعض الآمال، والمطامح المشتركة، والسلوك الاجتماعي المستوحى من محبة الله وخوفه. ولقد حرَّكت أفكار المسيحية القدرات البشرية في أعمال جماعية مدهشة، كبناء الأديرة، والكاتدرائيات ذات الفن القوطي والروماني. ولكن بعد ذلك انشغل المسيحيون باطراد في مجالات لاهوتية مكررة، وتحوَّلت المسيحية من عقيدة روحانية من المحبة إلى اعتقاد جامد محافظ خال من أي إلهام، والآن كثيرًا ما نراها - أي المسيحية - تتفتَّت لتصبح فئات متعددة تتبنى أخلاقًا اجتماعية مبهمة. فاللاهوتيون مشغولون بمناقشات فلسفية زائفة لمحاولة التوفيق بين المسيحية والرأي الذي لا معنى له عن (موت الإله)!".

ليت دوبو عرف الإسلام بحق، إذن لوجد فيه ما افتقده في المسيحية!

اليهودية أشد عجزًا

وإذا كانت المسيحية عاجزة عن القيام بدور المنقذ، فإن اليهودية أشد عجزًا! واليهودية نفسها لا تزعم أن لديها هداية تقدمها للبشر، فهي ديانة يغلب عليها الطابع العنصري، وبنو إسرائيل - وحدهم دون الناس - هم شعب الله المختار! ولغلبة العنصرية على اليهودية نراها في الغالب منغلقة على نفسها، ليس لها دعوة للناس تنشرها وتبلغها للعالم.

والله في ديـن اليهود ليـس رب العالمين، ولكنه رب إسرائيـل، والآخـرة عـند اليهود ليسـت هـي ملكـوت السمـاء عنـد النصـارى، ولا جنـة الخـلد عند المسلمين، إنما هي مُلك إسرائيل. والعهد القديم كتاب اليهود المقدَّس الذي يضم أسفار التوراة وملحقاتها، يدور جله حول تاريخ إسرائيل، وأحلام إسرائيل. ولا غرو أن قال الكاتب القبطي المصري د.نظمي لوقا: "اليهودية ديانة شعب، أي ليست ديانة عالمية".

إن التوحيد الذي دعا إليه موسى عليه السلام ضاع في هذا الكتاب الذي شوَّه صورة الألوهية، وأضفى على الإله من نقائص البَشر، من الجهل والخوف والحسد والضعف، ما يلحظه كل قارئ للتوراة، وخصوصا سفر التكوين.

والأنبياء الذين جعلهم الله هُداة للبَشر ومعلِّمين، لُوِّثت سيرتهم، وأُلصقت بهم التهم، في هذا الكتاب، فلم يعودوا ليصلحوا أُسوة للناس، حتى نادى بعض المربين بمنع قراءة هذا الكتاب للأطفال والمراهقين، لما فيه من قصص فاضحة منافية للأخلاق.

والشريعة فيه تحل لبني إسرائيل ما تُحرِّمه على غيرهم، فالربا حرام إذا تعامل اليهودي مع مثله، أما مع غيره من الناس فهو حلال زلال.

أما تعاليم التلمود فتجعل من اليهود عصابة أشبه بعصابات ألمافيا في عصرنا، تستحل دماء البشر وأموالهم وحرماتهم، باسم الدين، فكل مَن عداهم من الأُمم يجب أن يكونوا عبيدًا لهم، وأن يكون لهم السيادة على العالَم وكل من دونهم أحط من البهائم. فاليهوديـة ليست دعـوة عالمية، ولا تنشد هداية العالم، إنما تريد شيئاً واحداً، هو السيطرة على العالم.

على أن اليهود لو كانوا يملكون رسالة لهداية البَشر، لكانوا أبعد الناس عن الصلاحية لحملها، فهم - بأنانيتهم وعزلتهم وحقدهم وطمعهم وشرههم وحرصهم على استغلال المجتمعات التي يعيشون فيها - لا يصلحون لحمل رسالة عالمية.

وهم - بما نُشر عنهم في بروتوكولات حكماء صهيون، وما ظهر على أيديهم من مظالم ومآثم ومجازر في فلسطين ولبنان - أعداء البَشرية لا منقذوها!

وهم بتاريخهم الدموي مع أنبياء الله ورسله - زكريا ويحيى والمسيح ومحمد عليهم الصلاة والسلام - لا يصلحون لحمل رسالة للإنسانية.

وهم - بتاريخهم في إيقاد الفتن، وتمزيق الجماعات، وبث الأفكار الهدَّامة، ونشر الفلسفات والمذاهب الانحلالية - لا يصلحون للإنقاذ، وإخراج البشرية من الظلمات إلى النور، فإن فاقد الشيء لا يُعطيه! وقد ضل من كانت العميان تهديه!.




وتابع:
لم يبق غير الإسلام منقذًا... د.يوسف القرضاوي
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?p=28181#post28181

هل عند أمتنا رسالة حضارية للبشرية؟ د.يوسف القرضاوي
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?p=28182#post28182