المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة عتاب تصلح أن تبرق لكل شيخ ما زال في نفسه قلق (من الشيخ حازم)



أبو القـاسم
03-20-2012, 01:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لا وقت للمقدمات :
أولا-موطن العتاب بارك الله فيكم ,هو التردد أو التوقف في دعم الشيخ حازم حتى الآن لأسباب لا تبلغ أن تكون وجيهة بالنظر للوضع ..فقد تأملت فيما قيل , فقال بعض المشايخ إنه قطع الأذرع ,ذراع الجيش , وذراع العلماء ..وكلاما آخر نحوه , وقال آخرون :إنه في الغالب لن يفوز إلا من يرشحه الإخوان فلو اتفقنا معهم على مرشح ولو كان دون حازم صلاح , فهذا فيه الصلاح, وقال قوم :إنه صاحب اعتداد برأيه ويتعالى على أهل العلم ..وأخيرا خرجت موجة طلب الإمارة ..وقد تعجبت جدا من هذه الأخيرة ..كأنما ينبغي علينا أن نظل في صوامع معزولة بحجة ألا نتقدم للإمارة والحال أنه حتى في حال الخلافة الإسلامية, الراجح من كلام أهل العلم جواز التقدم بشرط أن يكون المقصد حسنا محمودا , وأن يكون مقتدرا ("القوي الأمين"), إذ هذا هو ما يدل عليه مجموع الأحاديث الشريفة نفسها التي وردت في باب طلب الإمارة..فكيف في حالتنا العصيبة التي يجب على الكفاية أن يتقدم فيها أحد ممن لواؤه كلمة التوحيد لأن في تقاعس الجميع إفساح المجال لمن رايته الكفر

ثانيا-وسوف أذكر لحضرتك جملة من الأمور التي لا يحتمل معها التوقف لأجل احتمال ترشيح غيره من قبل بعض المشايخ . وذلك على سبيل الاختصار بقدر الإمكان

أ) لو جسستم النبض الأمريكي وجدتم أنهم لا اعتراض لهم في الجملة على جميع المرشحين إلا الشيخ حازم !
وهذا ينبغي أن يتلمس منه معنى مهم فإن سنة الله جل ذكره وقاعدته الإلهية تقول :"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ", فمن رضيت عنه أمريكا ومشّت قبوله , لابد أن يكون الريبة منه هو عنوان الموقف الإسلامي في أسوأ الأحوال

ب)وكون حازم صلاح أعلن أنه سيطبق الشريعة وسيسعى لتطبيقها , لا يليق حياله أن يدرج في الموازنة معه غيره ممن يصف نفسه بأنه إسلامي ,لأن العبرة بالحقائق لا بالأسماء ..فالأستاذ حازم بوسعه أن يداهن في هذا ليكسب دعم الأمريكان وغيرهم وأن يتوافق معهم في الغرف المغلقة فلما وجدنا منه الوضوح والصراحة مع ما اوتي من دبلوماسية وحنكة في الجوابات على السؤالات ..دل هذا على معدنه كما أن تاريخ المرء وسيرته من أهم ما يتعرف به حقيقة الطوية
والمقصود: من (يقول بإعمال الشريعة ), و (من لايقول , بل تصريحاته يشتم منها العكس) هل يستويان مثلا ؟ الحمدلله , هما كما الفرق بين السماء والأرض ..فتحكيم الشريعة توحيد , والتولي عنه كفر وشرك وجحود, وإنما قلت ذلك لأني وجدت لهجة من بعض المشايخ أنه إذا قيل عن الشيخ حازم : يتميز بهذا , هوّن من الأمر وقال : "إيه تاني" ! نعم يصح أن يقال هذا في امريء قيل عنه :عالم بالشرع , فيقال :لا يكفي علمه بالشريعة حتى يكون خبيرا بالسياسة

ج) وقد كنت أقول لأصحابي :لو فرضنا تقدم للرياسة في آخر لحظة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز مثلا فسأبقى على خيار الشيخ حازم ! على رسلك ,ليس من الغلو في شيء..وإنما قلت ذا لأن تفتيت الأصوات الإسلامية هو اللعبة القذرة القوية التي بقيت لهم ليعبثوا بأمتنا من خلالها ..فتغيير القناعات وتحويل التعاطف العارم من كفة الشيخ حازم إلى غيره -وقد بدأ العد التنازلي - : ليس أمرا سهلا ألبتة وهو محفوف بمغامرة خطيرة ومجازفة لا أراها حسب طبائع القوانين الإلهية مفضية إلا إلى تفرق وتشرذم وبلبلة ,إن العدول عن الشيخ حازم في هذه الأوقات إلى من هو أفضل لن يكون من جرائه سوى أن يخسر هذا وهذا لو تأملتم لاسيما إذا عرفت أن كل مرشح بحاجة لجمع 30 ألف توكيل في جو ملبد بالفتن والتناقضات الصارخة ,.. نحن كل ما نطمح إليه في الحقبة القادمة : أن تكون مدة حكمه المرتقبة مشحونة بمناخ صحي نسبيا لتصحيح الأوضاع والأخذ بزمام الدولة المصرية العريقة إلى القبلة الإسلامية, وقد أجمعتم على أنه هو الأفضل ولنا الحكم بالظاهر , وإن كان لا يعجبني هذا منهم لأنه يشعر أن المترشحين متقاربون , كأنما التفاضل بين مثل أبي بكر وعمر ! أو عثمان وعلي رضي الله عنهم ..لا !, الحق أن الشيخ حازم منافسته إما مع علماني لايقيم للدين وزنا , وإما مع رجل يقول إنه إسلامي وتصريحاته وسيرته وأفعاله لا تدل على ذلك أو قصاراها أن تدل على مسحة إسلامية كخرقة رقيقة سدت بها فتحة الصنبور,فسينضح الماء وسينفث المارد الأمريكي سمومه في الخزان من فوق..لتتعكر جميع الروافد من جديد , ولكن هذه المرة باسم أن الحكم إسلامي! على أن هذا المرشح الموعود لو كان أفضل ,يغلب على الظن أن فضله سيحجزه عن أن يتقدم في اللحظات الأخيرة

د)فلو أن المشايخ وحدوا كلمتهم لاتحدت بوصلة الأمة , وحينئذ مقتضى حسن الظن بالله أن يوفق حازم صلاح لما فيه خير البلاد والعباد.. تعلمون أن حازم صلاح يؤيده جماهير اهل العلم فيما يظهر, ونحن بحاجة إلى أصوات كثيرة جدا ليكون مهمة التزوير عليهم أشق فنقطع عليهم الطريق ببذل الأسباب المقدورة ..لقد أيده أبو إسحاق ويعقوب وفوزي السعيد وووجدي غنيم ومحمد شاكر الشريف ورفاعي سرور ومسعد أنور وعمر بن عبد العزيز وحسن أبو الأشبال وأحمد السيسي ومصطفى العدوي وأحمد حطيبة ومازن السرساوي ,وغيرهم جماعة كثر من جميع الطبقات العلمية وشتى المستويات والتوجهات ويمكن إخراج أسمائهم بسهولة, ثم إن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق جزاه الله خيرا وجه بأخرة نصيحة قوية للمشايخ تحثهم على أن يحزموا أمرهم عليه , هذا غير المحللين الاستراتيجيين ..مثل المحلل الفذ الدكتور محمد عباس ..بل شيوخ من خارج مصر ..ممن لهم اهتمام بالشأن المصري, حتى أيده من ميوله ما يسمى بالسلفية الجهادية.. فأنت ترى أن جميع التوجهات تحلقت حوله وتضافرت للتصويت له ..وهذا لا ينبغي ان ينظر إليه أنه مجرد تعاطف نفسي ..بل له دلالته العميقة ..ولا أعلم أحدا حذر من ترشيحه سوى الجامية !
ودعني أقول كلمة بخصوص الدكتور محمد عباس , تعلمون أن أمريكا تعتمد في قراراتها المصيرية على محللين استراتيجيين خبراء ,وأنا أشهد أن الدكتور محمد عباس محلل من طراز رفيع وصاحب رؤية ثاقبة , فلابد أن يستفاد من رؤيته السياسية ,هو وغيره ..

هـ)ثم يا شيخ ..لو تابعت ما يجري الآن لوجدت الإخوان بدؤوا ينظمون لانتخاب "أبو الفتوح" ويحشدون له , وتعلم أن من كان يريد انتخاب البرادعي العميل العلماني توجه إلى انتخاب عبد المنعم أبو الفتوح هذا..حين انسحب ذاك من السباق

و)إن حاصل كلام بعض المشايخ يشعر ان الرئيس المنتخب لابد أن يكون بلا عثرات ..فإني أهمس بحب , في آذانهم:وهل نريده ملاكا ؟ كونه يعتد برأيه السياسي ونحو ذلك لا يعني أنه قطع ذراع احترام العلماء , وحتى مسألة جدولة الشريعة ..أهو شيء مما يتخوف منه حقا؟, مع كونه أمرا معقدا له متعلقات متشابكة , وحسبه أنه قال سأرجع للمشايخ في طريقة التدرج وسأجلس معهم , ولو أنه قال كيف سيجدولها لأثار عليه الناس من كل جهة ولكالوا له الانتقادات وأثاروا الجدل ,ولكان من غير الحكمة أن يفعل لأنه لا يقف على حقيقة الوضع إلا حين يكون على سدة الحكم وعلى ضوئها يكون القرارات, لأن هذه مسألة سياسة شرعية تتجاذبها التقديرات وتتناولها الاجتهادات ..بحسب تقدير المتاح المقدور..ثم من قال إن من استشار لابد في كل حال أن يتبع ما أشير عليه به ؟
أليس الإنسان متعبدا في الأصل باتباع ما يراه أقرب للحق ..
ز) أما العلاقة مع المجلس العسكري , فمعلوم أن المشير طنطاوي ونائبه وبعض القيادات لهم ارتباطات عمالة مع الأمريكان ,وهذا يعني أن رضاهم عن أحد هو من رضا أمريكا عنه , وأما كون الشيخ حازم أفسد العلاقة معهم ,فكل شريف لابد أن تكون علاقته كذلك معهم, لتمحضهم في الخيانة ,فإا تصورنا وجود رئيس علاقته بهم جيدة حقا ,فهذا يعني انه وقع منه التنازلات التي نحذر في أي مرشح قادم , وحينئذ يبقى الصواب هو اختيار الأصلح دون هذه الاعتبارات وهو الخيار الوجيه المتعين ثقة بالله وتوكلا عليه وتوحيدا للصفوف , وكما أسقط الله عز وجل بثورة سلمية طاغوتا مستبدا , فكذلك يسلط من جنده ما يشاء ويحمي ثمرة الثورة بهذه الوحدة..وهل من غالب لوحدة الكلمة إذا كانت قائمة على كلمة التوحيد ؟

ح) لو قلنا إن توليفة الجماعة المصرية تتكون من :
1-إخوان
2-سلفية
3-جمهور المسلمين من عوام الناس
4-نصارى
ندرك حينئذ أن السواد الأعظم من هؤلاء هم الجمهرة(3) , وهؤلاء إنما يؤثر فيهم المشايخ المرضيون عندهم والعاطفة التلقائية عند أيسر سبب, فإذا تأمل العارف بخبايا النفس أن تغيير القناعات عند هذا القطاع العريض يكون بأدنى سبيل ,فإن المتوقع حال تقديم مرشح آخر غير حازم ولنفرض من جديد انه من مثل عمر بن عبد العزيز , فهذا سيخلق جوا من الاضطراب في اللحظات الأخيرة يؤدي لتشتيت الأصوات وبث الحيرة في النفوس لاسيما عند من يعظّم مراقبة الرحمن في هذه المقامات ..هذا الجمهور لاشك فيه نسبة من المنحرفين ,ودعوني أقول انحرافهم على ثلاثة أضرب :
1-قسم علماني
2-وآخر فاسد في الناحية الأخلاقية لكنه معظم للشريعة
3-وقسم بينهما ..وأحسب أن اتفاق المشايخ والمثقفين الإسلاميين ونحوهم يمكن معه الاستحواذ على أصوات القسمين الثاني والثالث

أرجوكم يا معاشر المشايخ النبلاء : أن تتفكروا فيما قلت , ولا تظنوا بالله عليكم أن هذا من التعصب او العجلة المذمومة ..وإن أعداء الإسلام بالمرصاد ومكر الليل والنهار يعمل معوله لتخريب المشروع الإسلامي في مهده ..نحن بحاجة أن نري الله من أنفسنا توحد الكلمة على من نادى بكلمة التوحيد ..وحينئذ لا نظن بالله إلا أن ينصرنا ..فإنه سبحانه قال : "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم .."
لم يعد هناك وقت حقا للتردد , ينبغي أن نحشد الطاقات للتركيز على شخص محدد , لتتوحد البوصلة الإسلامية ..ونقطع الطريق عليهم, وتقبلوا تحياتي وحبي ودعائي لكم بالتوفيق والسداد والرفعة..
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب

أسـامة
03-20-2012, 01:39 AM
الله أكبر.. مقال جميل.



الحق أن الشيخ حازم منافسته إما مع علماني لايقيم للدين وزنا , وإما مع رجل يقول إنه إسلامي وتصريحاته وسيرته وأفعاله لا تدل على ذلك أو قصاراها أن تدل على مسحة إسلامية كخرقة رقيقة سدت بها فتحة الصنبور,فسينضح الماء وسينفث المارد الأمريكي سمومه في الخزان من فوق..لتتعكر جميع الروافد من جديد , ولكن هذه المرة باسم أن الحكم إسلامي!



هذه بألف.. بل بأكثر.

( آل ثاني )
03-20-2012, 02:22 AM
جزاك الله خيراً أخي الحبيب أبا القاسم ، رسالة عظيمة الخطر نتمنى أن تصل إلى المشايخ ليوحدوا كلمتهم على الشيخ حازم.
ونتمنى أيضاً من الأخوة في مصر أن يذيعوا هذه الرسالة بين عائلاتهم وأصحابهم ليتبينوا حقيقة الأمر ، فالكثير من العوام في مصر سيصوّت عن اتباع أو تقليد دون أن يدرك خطورة ترجيح مرشح آخر على الشيخ محمد حازم.

حنيف مسلم
03-20-2012, 01:17 PM
جزاك الله خيرا شيخنا فقد افدت بارك الله فيك!
من بين من أعلن تأييده للشيخ حازم حفظه الله:

الشيخ خالد عبد الله يعلن تأييده للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رئيسا للجمهورية..
وقال ا.وجدان العلي: كثير من الإخوة يسألني ويُكثِر: من مرشَّح الشيخ خالد عبد الله الذي ينتخبه؟ وكنت أصمتُ عن الإجابة ، ولكني أعلنها صريحةً أن الرجل الذي وقف دائمًا مع قضايا أمته، حربًا على العلمانية، ونُصرةً للشريعة، وحبًّا في الإسلام لن يختار إلا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مرشَّحًا للرئاسة..فصوته له وترشيحه له

عابرة سبيل2
03-29-2012, 03:51 PM
http://www.youtube.com/watch?v=no_2hxeMA80&feature=related
هذا يؤيد صحة ما قاله الشيخ أبو القاسم :

2-وآخر فاسد في الناحية الأخلاقية لكنه معظم للشريعة
3-وقسم بينهما ..وأحسب أن اتفاق المشايخ والمثقفين الإسلاميين ونحوهم يمكن معه الاستحواذ على أصوات القسمين الثاني والثالث

حفيد جرير البجلي
03-30-2012, 12:47 AM
متى يفقه القوم أن المسألة فرصة أكاد أتقطع عليها رغم إنني لست من أبناء مصر
فتنصيب الشيخ حازم فرصة لتمكين الدين فمصر دولة عظيمة وعودة الإسلام لها كما يحب الله أمر عظيم للأمة
فأخشى إن لم يتم ترشيح وتنصيب الشيخ حازم من قبل المسلمين أن تكون سبباً في سخط الله ورضوانه
لأنها فرصة للإسلام إن شاء الله أن ينهض من جديد ، فترشيح غيره بعد أن صرح أن تطبيق الشريعة هدفه تعني ترشيح غير حكم الله
المسألة خطيرة وأبتلاء من الله
فأروا الله من أنفسكم خيراً يا أهل مصر فهي فرصة عظيمة والله