المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاسد الانتخابات البرلمانية والرئاسية من تنوير الظلمات بتصرف وبعض الزي



abd_allah_ehab
03-25-2012, 03:19 PM
أولاً : تعريف الديمقراطية
الديمقراطية هى حكم الشعب بالشعب ومعناها أن الشعب مصدر السلطة وهو تعبير أفلاطوني , مصدر السلطة فى الإسلام لا يكون للشعب وإنما الحكم يكون لله رب العالمين . قامت الديمقراطية فى الثورة الفرنسية على شعار ( الحرية – الإخاء – المساواة ).
وصارت الديمقراطية منصوص عليها فى دساتير بعض الدول العربية والإسلامية وملخصها فى هذه الدساتير أن السيادة للشعب وهو مصدر السلطات ومالك السلطة ويمارسها بشكل مباشر عن طريق الاستفتاء والانتخابات العامة وغيرها.
فالديمقراطية تعد تشريع من دون الله رب العالمين , ما قبله الشعب نفذ ولو كان كفراً وشركاً وما رفضه رفض وإن كان إيماناً وتوحيداً.

ثانياً : المحاور التى قامت عليها الديمقراطية
تقوم الديمقراطية على ثلاثة محاور :
1. التشريع : وهو سن القوانين فلا شرع إلا للديمقراطية والله عز وجل عند الديمقراطيين لا يجوز له أن يشرع لعباده .
2. القضاء : ولا يسمح فيها لأى حاكم أو قاضى أن يقضى إلا بتشريع الدستور فلا سلطان عليهم فى قضائهم لغير القانون .
3. التنفيذ: ولا ينفذ فيها أى حكم إلا ما كان خاضعاً للدستور وهو تجميد لجميع الأحكام الشرعية.

ثالثاً : التقارب بين الإسلام والديمقراطية
ولا يمكن للديمقراطية أن تتقارب مع دين الإسلام العظيم لعدة أسباب :
1. المشرَّع فى الإسلام هو الله والمشرَّع فى الديمقراطية هو المخلوق الجاهل.
2. الإسلام شامل كامل من كل وجه لكل قضايا الحياة فلا تقارب مع الديمقراطية ولو فى أمور جزئية فالدين قد اكتمل فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
3. الركون إلى الذين ظلموا يعرض الإنسان للنار, فكيف بمن أخذ منهم أحكامهم .
4. الديمقراطية كفر وشرك وإجرام فكيف للمسلم أن يقبل هذا الكفر والشرك وكيف تلتقى عقيدة التوحيد مع الكفر.
5. المسلمون مختلفون عن ملل الكفر, فالمسلمون يعيشون فى بلاد الإسلام وبين إيديهم القرآن والسنة والعلماء الناصحون فلماذا نقبل بحكم الديمقراطية الكافرة .
6. يجب أن نثبت على الإسلام كما ثبتوا هم على الكفر يعنى اليهود والنصارى .
7. المسلم أمر أن يدعو جميع الناس إلى دين الإسلام بما فيهم اليهود والنصارى ليتركوا شركهم وكفرهم لا أن يدعوهم هم إلى الديمقراطية فيخرجونهم من النور إلى الظلمات .
8. الإسلام فى بقاء والديمقراطية إلى زوال وكم من نظام كان قائماً ثم مضى وأفل .
9. لا يستقر الإيمان مع الديمقراطية أبداً.

رابعاً : العلاقة بين الشورى الإسلامية وبين الديمقراطية والانتخابات.
الديمقراطية والانتخابات لا تلتقى مع الشورى الإسلامية لا فى أصول ولا فروع لعدة أسباب :
1. الشورى من شرع الله تعالى والديمقراطية من شرع الكفار .
2. الشورى الكبرى التى تتعلق بسياسة الأمة يقوم بها أهل الحل والعقد والديمقراطية يقوم بها أهل كفر وإجرام وجهل من نساء ورجال ( كما فى دول الغرب ).
3. أهل الشورى لا يحلون حراماً ولا يحرمون حلالاً ولا يحقون باطلاً ولا يبطلون حقاً بخلاف أصحاب الديمقراطية فإنهم يحلون الحرام ويحرمون الحلال ويبطلون الحق ويحقون الباطل وهو كفر كما ترى .
4. الشورى لا تكون إلا فى أمور نادرة فما ظهر فيه حكم الله ورسوله فلا شورى فيه بخلاف الديمقراطية التى تكون فى مسح الخرقة داخل المجالس النيابية .
5. الشورى ليست فرضاً ولا واجباً فى كل وقت بل تختلف باختلاف الظروف والأحوال والديمقراطية فرض على أهلها ولا يسمح لأى إنسان أن يخرج عنها .
6. الشورى أثبتت قوة الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان والديمقراطية ترفض الشريعة الإسلامية وتتهما بالعجز وعدم الصلاح.
7. الشورى جاءت من الإسلام والديمقراطية ما جاءت إلا من الغرب الكافر فى العقدين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين .
8. الشورى هى التشاور وليس أنشاء حكم والديمقراطية هى حكم الشعب نفسه بنفسه .

فلما كانت هذه الشورى الإسلامية وتلك الديمقراطية الكافرة فإنه لا يمكن أبداً أن تتقارب معها كما لا يصلح التقارب بين أهل السنة والشيعة الروافض فانتبه.

خامساً : عدم شرعية انتخابات المجالس النيابية
إن للدخول فى الانتخابات مفاسد عظيمة تهلك الدين والدنيا ولو علم المنظرون لجوازها ما هى لما دعوا لها أو ساروا فى طريقها ولذا فنحن نحسن الظن بهم أنهم من الجهلين , من مفاسد الانتخابات النيابية ما يلى :
1. الإشراك بالله : وهو واقع فى الطاعة لذا اسمه شرك الطاعة حيث إن الانتخابات هى جزء من النظام الديمقراطى الكافر المؤسس من قبل أعداء الديانة , فمن قبله راضياً به مروجاً له معتقداً صحته فقد أطاع أعداء الإسلام فى مخالفة أمر الله تعالى .
2. تأليه الأغلبية : باعتماد ما قبلته الانتخابات وإن كان باطلاً ورد ما رفضته وإن كان معلوماً من الدين بالضرورة .
3. اتهام الشريعة بالنقصان : فلو كان المسلمون موقنين بكمال شريعتهم لما وافقوا على الانتخابات , فهو إعطاء لأعداء الملة شرعية باتهام الشريعة الإسلامية بإنها ناقصة وعاجزة عن أصلاح حياة الناس .
4. تمييع قضية الولاء والبراء : فالإسلاميون يجعلون الناصح لهم عدواً وتجد القادة منهم مع العلمانيين أصدقاء وأحباب , وربما دخل النصراني فرحبوا به وأكرموه وتعبسوا فى وجه الناصح السلفى من أهل السنة والجماعة , فأين المعادة لأصحاب الشركيات والشعوذة والخرافات ؟ تجد كبيراً من دعاة الحزبية يجلس من شيخ الأزهر وهو معروف بأشعرية وصوفية محترقة , بل يدعى الآن إلى قيادة حكيمة تحت لوائه .

وأين المعادة لدعاة البعثية والناصرية والإشتراكية ...
وأين المعاداة لتاركى الصلاة ... ولما المشاركة مع دعاة التقارب بين الأديان والتحالفات مع أحزاب علمانية ؟
وهو يجوز ضم النصارى فى الأحزاب الإسلامية كم هو قائم ؟
وهل يجوز حضور الأعراس لمن هو متهم بالعمـالة الماسونية فى وسط المتبرجات الساقطات ؟
وهل يجوز الوقوف حداد على روح من سجن الأخوات المسلمات الجدد ؟
فواقع الأحزاب الإسلامية أنها تتحرر من كل شئ لإقامة الشريعة الأسلامية...

5. الخضوع للدساتير العلمانية : بالموافقة على قبول التعددية العقدية , والموافقة على قانون ميثاق الشرف بين الأحزاب الإسلامية والعلمانية أن لا يكفر ولا يفسق ولا يبدع بعضهم بعضاً , والألتزام بالدستور وقانون مجلس النواب ولوائحه, والقسم على احترام الدستور والقانون والنظام الجمهورى ... والله المستعان.
6. إيهام المسلمين وخداعهم باسم إقامة الخلافة الراشدة : ويقال لهم هل لو تسلمتم الأمور هل ستحكمون بشرع الله أم بالديمقراطية وهل ستسمحون بالتعددية الحزبية العقدية الفكرية أم ستلغونها وهل ستبقى الأحزاب المنحرفة وتصرف لها ميزانياتها من بيت مال المسلمين أم ستلغيها .

فإذا قالوا سنبقى على كل ذلك درءاً للمفاسد أو تقليلاً للشر , فياحسرة من أوهمتموه بأنكم ستقيمون دولة الإسلام والخلافة الراشدة , ويا ضياع الأموال والجهود والأوقات التى أنفقت فى سبيل إبقاد الديمقراطية فى البلاد .
ما الفارق بين من يحكم بالديمقراطية سواء رجل ببنطال وكرافته أو رجل بجبة وعمامة إذا كان الجميع يدعون بدعوى الديمقراطيين ؟

7. إعطاء الديمقراطية الصبغة الشرعية : لقد اتخذ العلمانيون وغيرهم الأحزاب الإسلامية وسيلة لتطبيق رغباتهم وتقوية مبادئهم , فلو حصل أن الإسلاميين لم يقبلوا الانتخابات لاضطرت الدول فى البلاد العربية والإسلامية إلى إلغاء الانتخابات , فهم بهذا يصدرون للناس أن الانتخابات شرعية فلو كانت غير شرعية لما قبلها الإسلاميون .
8. الانتخابات تخدم اليهود والنصارى : الانتخابات تلقى دعماً مادياً كبيراً من الخارج من قبل دول أو منظمات كفرية يهودية صليبة , وهذا يدلنا على أمر مهم وهو أن الانتخابات فى صالحهم ولو لم تكن فى صالحهم ما بذلوا هذا الدعم .
9. مخالفة منهج الرسول صلى الله عليه وسلم فى مواجهة الأعداء : الرسول صلى الله عليه وسلم أعلن المفاصلة بين المسلمين والكافرين فخالفهم فى كل شئ من قبلة وصيام ولحية وكل شئ ولقد نزلت سورة الكافرون مفاصلة بين الرسول والكفرة لما أرادوا أن يتقارب معهم أو يداهنهم .
فكيف نوافقهم فى نظامهم الطاغوتى الكفرى ...
وهنا فتوى قديمة للشيخ محمد عبد المقصود يقول فيها " بفضل الله عز وجل و الحمد لله أنني أبرأ إلى الله عز و جل من هذه القوانين الوضعيه ومن واضعيها و الحاكمين بها أبغضهم في الله عز و جل و أحكم عليهم بأنهم كفروا" ...
ونحن لا نحكم على من وقع فى الكفر بالكفر , لكن ما سبب كفرهم عند الشيخ أنها أنظمة طاغوتية كافرة ... فما الذى بدل الحال ؟

10. الانتخابات وسيلة يهودية محرمة : فهى تعمق وتأصل للقاعدة التى تقول ( الغاية تبرر الوسيلة ) وهى قاعدة صهيونية يهودية .
11. تمزيق وحدة المسلمين : وانظر إلى ما حدث فى السودان فقد أصبح الخلاف على أوجه بين قيادات الحزب الإسلامى الحاكم بين عمر البشير وبين أستاذه وشيخه حسن الترابى , ثم صار لكل واحد منهما بعد ذلك حزب رسمى .
12. هدم الأخوة الأسلامية : فالإسلاميون يشنعون على من قاطع الانتخابات ويحتقرونه ويسفهون كلامه وربما طردوه من المسجد أو الوظيفة ويكيلون له الإتهامات الكثيرة , وهذا كله انتصاراً للحزبية , وأما من شارك فى الانتخابات ولو من العلمانيين فهو هو الرجل صاحب المواقف .
13. التعصب الممقوت والانتصار للحزبية والتزكية حسب المصلحة مع حرص المرشح على إرضاء الناخبين .
14. التزوير والمغالطة وضياع الوقت فى الدعايات وغيرها .
15. صرف الأموال الطائلة فى غير موضعها الشرعى : والسؤال لو دخل الإسلاميون إلى البرلمانات ماذا سيقولون ؟
نطبق الشريعة الإسلامية أم نريد حلولاً لأزمات مادية وشباب لا يجد مسكن وطعام ووظائف للشباب وتعليم وصحة أم ماذا سيقولون ؟
قطعاً الثانى .. فلماذا لا توفرون الجهد والعناء والطاعة والغش والكذب والتزوير والأموال الطائلة ثم تنفقونها من البداية فى هذا كله احتساباً الأجر من الله تعالى .
16. فتنة المرشح بالمال مع اهتمامه بالكم لا بالكيف : فهؤلاء جمعوا السَّقَطَ فى الأمة والضائعين والتافهين أتباع كل ناعق .
17. الاهتمام بالوصول إلى القمة دون النظر إلى الفساد العقدى : فتركوا الأساس وهو توحيد الله تبارك وتعالى بأنواعه الثلاثة ( الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ) فنتج عن ذلك افتقاد القوة التى يقوم على الحكم وتجزئة التوحيد حيث حصروا التوحيد فى إقامة الحدود على السُّراق والزناة والسكارى وتركوا من هو أهم, من إصلاح عقائد الناس من الشركيات التى تخرج من الملة كالدعاء والذبح والنذر والاستغاثة والتمسح بأتربة الموتى والله المستعان.
18. قبول المرشح دون النظر إلى فساده العقدى : فيدخل البعثى والناصرى والاشتراكى والباطنى وأصحاب ملل شتى والفسقة حتى رأينا من يجهر بالمخدارت شرباً مترشحاً .
والواجب أن تتوافر فيه الشروط الشرعية مثل الفهم والحلم والعفة والعلم والقوة والأمانة والفضل والصدق والورع .
18. استخدام الشعارات الدينية والنصوص الشرعية من الآيات وعدم مراعاة الشروط الشرعية للشهادة.
19. فتنة دخول النساء فى الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً وقد نهى الدين عن هذا وذاك : فالمرأة تجلس فى بيتها ولا تتولى ولاية.
20. حث الناس على حضور أماكن الزور والتعاون على الإثم والعدوان : أماكن التسجيل والقيد فيها كذب وزور .
21. إهدار الجهود بلا فائدة والواقع يشهد بذلك .
22. الوعود الخيالية التى لا نظير لها إلا فى زمان عمر بن الخطاب رضى الله عنه منها حماية الدعوة الأسلامية وحماية حقوق المسلم والدفاع عن المال العام وإقامة الدولة الإسلامية وعدم تمكين الأعداء :
أما عن الدعوة فلقد رأينا المساجد تشتكى إلى ربها فلقد انحرط الدعاة فى سلك البرلمان والأعداء هم المقربون إلى هؤلاء والواقع يا دعاة فقه الواقع أن حزب النهضة الإسلامى جاء برجل هو المرزوقى رئيساً وهو علمانى يا أبناء عمر الخليفة .
23. تسمية الأمور بغير اسمها كالشورقراطية مع التحالفات المشبوة مع أفجر أهل الأرض أسماً ورسماً وفكراً والله المستعان .


سادساً : أسئلة محورية لدعاة الانتخابات و الحزبية

وهنا عدة تساؤلات لكل من مشايخ الحزبية ودعاتها والأحزاب الإسلامية وحركاتها ....

1. كفرتم الحاكم لعدم حكمه بشرع الله ... ما حكم المجلس العسكرى ؟ ثم ما حكم الأخوان والسلفيين فى البرلمانات ؟
2. كفرتم الحاكم لأنه والى النصارى فى مصر ... ما حكم من قام حداداً على روح شنودة ؟ ثم ما حكم الأحزاب التى عينت النصارى كنائب لرئيس الحزب ؟ وما حكم من أدخل القساوسة ليلقى كلمة باسم الإله الذى نعبده جميعاً ( هكذا قال القس ) مع وجود السلفيين ولم ينكر عليه ؟
3. كفرتم الحالكم لأنه يوالى اليهود ... ما حكم من مازال يصدر الغاز لهم تحت فترة حكمه ؟
4. كفرتم الحاكم لأنه يوالى الغرب ... ما حكم من صافح نسائهم المسؤلات ؟
5. كفرتم الحاكم لأنه يوالى العلمانيين والشيوعيين واللبراليين ... ما حكم من جالسهم فى برامجهم مازحاً معهم مداهناً فى حكمهم ؟
6. كفرتم الحاكم لأنه لا يصلى ... ما حكم الجموع الكبيرة فى ميدان التحرير الذين لم يصلوا وقت المظاهرات والاعتصامات ؟
7. ما حكم من كفر الديمقراطية وأهلها الذين يحكمون بها كفراً تعينياً ثم هو ينكث على الفتوى وينشأ حزباً فى النظام الديمقراطى ؟
8. ما حكم الشيعة الذين سبوا الأصحاب ؟ وما حكم من قال بقولهم فى سب الصحابة كسيد قطب ؟ وما حكم من قال ليس بيننا وبينهم خلاف وله صداقة من حسن نصر اللات وهو مرشح للرئاسة؟

سابعاً : طرق انعقاد الرئاسة ( الإمامة)
تنعقد الرئاسة بإحدى الطرق الثلاث :
1. اختيار أهل الحل والعقد : وهم مجموعة من خيار المسلمين فى الدين والصلاح وحسن الرأى والتدبير من علماء ورؤساء ووجهاء الناس ولابد من توافر شروط لأهل الحل والعقد منها ( الإسلام – العقل – الرجولة – الحرية – التقوى – العلم – عدم الانتماء إلى أهل الأهواء – البلوغ ) ولا يشترط فيهم عدد معين .
وعمل هؤلاء التمييز بين من هو أحق بالرئاسة بالمواصفات الشرعية بأن يولوا من هو أنفع وإن لم يكن أفضل ومن أعمالهم البيعة لمن يرون أنه أحق بالخلافة والإمامة .
والبيعة هى : إعطاء العهد للمبايع على السمع والطاعة فى غير معصية فى المنشط والمكره والعسر واليسر وعدم منازعة الأمر أهله .

2. العهد أو الاستخلاف أو النص: كفعل أبى بكر الصديق مع عمر بن الخطاب رضى الله عنهما.
3. الغلبة : وهى محرمة شرعاً وهى أخذها بالقوة كالثورة والانقلاب وما اشبه ذلك ... وفى كل هذه الطرق يحرم الخروج على الحكام وخلعهم بالسيف أو بالكلمة .


ثامناً : عدم شرعية الانتخابات الرئاسية

1. الخروج على الحاكم المسلم : لأن النظام الديمقراطى يبيح للناس منازعة الحاكم المسلم من خلال الثورات والانقلابات باسم حماية الديمقراطية وتسويغ لمنازع ولى الأمر أن يقدح علناً فى سيرة ولى الأمر ويشهر به وهو حرام فى الإسلام.
2. رفض السمع والطاعة فى المعروف للحاكم : لأن الديمقراطية تقوم على إباحة عصيان الحاكم إلا إذا كان مطبقاً لها وهذا مخالف للدين .
3. فتح المجال للأقليات اليهودية والنصرانية وغيرها للوصول إلى الحكم : وقد حدث ذلك فى أكثر من بلد إسلامى ومن ذلك على سبيل المثال نيجيريا وأوغندا وأريتريا ولبنان وغيرهن .
فنيجيريا مثلاً نسبة السكان المسلمين فيها كانت قد بلغت 80% ومع ذلك حُكمت من رئيس نصرانى باسم الديمقراطية.
4. عزل الحاكم بعد مرور مدة يحددها الدستور : ولا دليل عليه من الكتاب والسنة وهو من منازعة ولاة الأمور وأسباب عزل الحاكم معلومة ليس فيها هذا التوقيت الوافد.
5. تولى المرأة الحكم : فالنظام الديمقراطى يسعى إلى تولية المرأة للحكم وهذا محرم فلن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة .
6. عدم وجود العلم النافع فى حاكم البلاد : الذين خططوا للنظام الديمقراطى من اليهود والنصارى يريدون اختيار أسوأ الرجال وأفجرهم ليكون هذا الصنف هو الذى يحكم البلاد وبه تتحقق مصالح الأعداء .
7. عدم اشتراط العدالة الشرعية : فتسوى الديمقراطية بين المؤمن وبين الكافر والفاسق وليس هذا كهذين .

8. الموالاة لليهود والنصارى: لأن كل عمل فيه تشبه بالأعداء أو موافقة لهم مما هو مخالف للشرع مع العلم بذلك فو دليل على وجود صورة من صور الموالاة لهم.
9. فتنة التصوير والمبالغ الطائلة عليها والإكثار من مدح الديمقراطية فى المهرجانات الواسعة والفضائيات فضلاً عن محاربة الناس فى أرزاقهم من منع مرتباتهم أو الغرامات لمن ترك الانتخابات , والله المستعان

تاسعاً : شبهات حول مشروعية الانتخابات

1. إذا قيل إن النظام الديمقراطى يوافق الإسلام فى الجملة قلنا عن إى إسلام تتكلمون وهذا المفاسد الكثيرة تتفق مع الإسلام الذى جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم .
2. إذا قيل إن الانتخابات كانت فى صدر الإسلام وقد استشار عبد الرحمن بن عوف النساء , قلنا هل قبل الصحابة هذه المفاسد التى مر ذكرها أم كانت بيعة من الطريقتين السالفتين ثم قصة عبد الرحمن بن عوف ذكرها ابن كثير فى البداية والنهاية ولكن القصة بدون سند عنده .
3. إذا قيل يجوز الأخذ بجزئية من النظام الجاهلى وقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم مسألة الجوار ودخل مكة بجوار مطعم بن عدى , قلنا هذه القصة لا تثبت وعلى فرض صحتها ما علاقتها فى مسألة الانتخابات ألسنا فى بيوتنا آمنين لسنا بمشردين والحمد لله و هل قبل الرسول صلى الله عليه وسلم التنازل كما فى الانتخابات و هل لو جاز أن نأخذ من الأنظمة الكافرة نأخذ ما يوافق الشريعة أم ما يخالفه .
4. إذا قيل الانتخابات قضية اجتهادية قلنا ما المقصود؟ يعنى لم تكن معروفة فى زمن الوحى فإذا كان كذلك نقضتم قولكم أنها كانت فى صدر الإسلام ثم لو قلتم لا هى حرام ونقر بحرمتها لكن لنا فيها مصلحة قلنا أى مصلحة تقصدون والشعوب العربية والأسلامية تلهث وارئها منذ ستين عاماً فما حققت شيئاً وعادت بالخسران على الشعوب والبلدان فأى مصلحة تحققت .
5. إذا قيل إن الانتخابات مصلحة من المصالح المرسلة قلنا المصلحة المرسلة لسيت أصلاً من أصول الدين التى يعمل بها وإنما هى وسيلة متى توفرت شروطها عمل بها ومتى لم تتوفر لم يعمل بها , ومنها تأليف الكتب الفقهية وكتب اللغة العربية والحديث .

6. إذا قيل إن الانتخابات والحزبية أشياء شكلية وليس جوهرية قلنا كيف وقد أنفقت الملايين وفيها شهادة يحاسب الإنسان على تركها وفيها حب وبغض وفيها أعداء كما تقولون هذا كله مسائل شكلية , وإذا كانت شكلية فلماذا تريدون أن تطبقوا بها الشريعة والأجدر بكم ترك الشكليات إلى الجوهر والله المستعان .
7. إذا قيل ما قصدنا من الدخول فى الانتخابات إلا الخير قلنا وكم من مريد للخير لا يصل إليه ولا يوفق له بسبب اقتصاره على النية الطيبة وإهماله للبحث عن الحق بدليل من الكتاب والسنة .
8. إذا قيل نحن دخلنا فى الانتخابات من أجل أن نقيم دولة الإسلام , قلنا وكيف تقام دولة الإسلام وقد تنازلتم أليس قانون الانتخابات جزء من النظام الديمقراطى الكافر ثم هذه حماس لماذا لم تطبق الإسلام هناك , ثم يقال نريد أن نقيم دولة الإسلام وهل نحن فى ديار الكفار نحن دول إسلامية ولله الحمد والواجب أن يقال نريد قيام الدولة الإسلامية الراشدة التى تسير على منهاج النبوة ما أمكن.
9. إذا قيل نحن لا نريد أن نترك الساحة للأعداء قلنا كيف تقولون هذا وأنتم تأخذون بوسائلهم وتخضعون لقوانينهم وتتنازلون عن عقيدتكم وهل يجوز أصلاً لو كنتم أغلبية أن تحكموا بحكم الأغلبية , والواقع يثبت ذلك أنكم تحالفتم مع الأعداء لا أن ضيقتكم عليهم وليس الحداد ولا التحالفات ولا لجان تقصى الحقائق منا ببعيد .
10. إذا قيل نحن مكرهون على دخول الانتخابات والبرلمانات قلنا من وضع السيف على رقبتك وتأمل موقف عمار بن ياسر وإكراهه وباقى الصحابة هل سب الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وهم مهددون من الكفار , فالإكراه حمل الشخص على فعل أو قول لا يريد مباشرته .
11. إذا قيل دخولنا فى الانتخابات من باب الضرورة , قلنا الضرورة بلوغ الإنسان حداً إن لم ينتاول الممنوع هلك أو قارب قاله الزركشى فأين هذا ؟ قالوا فسوف يسحبونا من لحانا ويمنعوننا الصلاة والزكاة والقرآن وعدم السماح بالخطب إلى آخر ما يقال , قلنا أهذا يجعلك تسير فى طريق فيه كفر وشرك , سبحان الله تريد إقامة الصلاة فذهب عند أبى لهب تصلى , ثم الواقع يا دعاة الواقع يقول أن الرئيس السادات فى آخر حكمه اعتقل عشرات الآلاف من الإسلاميين وكان فى مجلس الشعب كتلة برلمانية لهم فلم يستطيعوا عمل شئ وكذا النميرى فى السودان .
12. إذا قيل قد أفتى بشرعية الانتخابات علماء أفاضل كالألبانى وابن عثيمين وابن باز قلنا فلماذا تركتم قولهم فى الأحزاب والمظاهرات والاعتصامات والجماعات , ثم إن فتوى العلماء مقيدة بشروط شرعية منها تحقيق المصلحة الكبرى أو دفع المفسدة الكبرى بارتكاب الصغرى مع بقية ضوابط هذه القاعدة , ثم ما لنا نرى الحزبيين يشيدون بالعلماء وقد قاموا عليهم حرباً من أجل بعض الفتاوى كالصلح من اليهود وغيرها , فهؤلاء يأخذون ما يخدم غرضهم ... والله المستعان .

إلى حب الله
03-25-2012, 04:12 PM
الأخ الكريم ....
لي موضوع بإذن الله تعالى يصدر بعد أيام بعون الله باسم :

<< الثورة المصرية : وعقول السلفية >>

فيها رد بإذن الله تعالى على مثل كلامك الخالي من رائحة الفقه جملةً وتفصيلا ًللأسف !!!!..
ولن أستطيع ذكر نقاطه : فهي كثيرة - بحيث تقابل في العدد عدد شبهاتك الشرعية المثارة هنا -
ولكن أستطيع أن أنقل لك أول ثلاثة أسطر فيها وهم :

ما ضر مسلمٌ الإسلام : بمثل ما ضره مسلمٌ جاهل أو قليل الفقه !!!..
ذلك أن المسلم العاصي أو المتكبر وإن تعدى شره إلى غيره : فإثمه على نفسه ..
وأما الجاهل أو قليل الفقه : فذلك يفتن عوام المسلمين وصغار طلبة العلم ممَن لهم الحفظ لا الفهم !

والسؤال الذي لم تسأله لنفسك أخي في خضم هذا الحشد المُثبط للنهضة الإسلامية هو :

وماذا سيحدث لو استمع المسلمون لكلامك الرائق الفائق الموزون شرعا ًوعقلا ً: فقاطعوا كل ذلك ؟!
ماذا سيحدث لو تكالب عليك علمانيون وليبراليون فأحلوا الحرام ونشروه - كالرشوة والزنا والخنا والقول بإيمان النصارى ! -
وحرموا الحلال وضيقوا عليه - كمنع الدروس الدينية في المساجد والمدارس والقنوات إلخ فينتج جهلٌ عن جهل !!!! -

وأما قولك بأن المسلمين ظلوا يريدون الديموقراطية طوال 60 عاما ً: فماذا جنوا ؟!!!..
أقول لك :
وبالله عليك - وقد بلغت هذه الدرجة من الاستخفاف بعقل القاريء - : عن أي حكومة وديموقراطية تتحدث أخي ؟!!!..
وهل علمت مجلسا ًللشعب أو الشورى في أي بلد عربي طوال تلك الفترة : كان مُمثلا ًبالفعل عن إسلام المسلمين الأغلبية ؟
فضلا ًعن أن يكون نزيها ًأو عادلا ًأو يملك من السلطات ما يُقوم به المعوج ويأخذ به على يد السارق والخائن ؟!!!..

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!!!..

فإن لم يكن لك من العلم أخي إلا حفظ النصوص بغير فهم .. ومعرفة الحلال والحرام بغير معرفة :
خير الخيرين : أو شر الشرين :
فأرجو ألا نحمل بما نكتب أوزارا ًفوق أوزارنا ...
وأن نترك الأمر لاجتهادات العلماء الربانيين إذا وافقت الصواب شرعا ًومنطقا ًواستدلالا ً...

1...
سُـئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما حكم الانتخابات الموجودة في الكويت , علماً بأن أغلب من دخلها من الإسلاميين ورجال الدعوة فتنوا في دينهم؟ وأيضاً ما حكم الانتخابات الفرعية القبلية الموجودة فيها يا شيخ؟!

فأجاب :
"أنا أرى أن الانتخابات واجبة, يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً, لأنه إذا تقاعس أهل الخير من يحل محلهم؟ أهل الشر, أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر, أتباع كل ناعق, فلابد أن نختار من نراه صالحاً"
من لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .. رقم الشريط 211

2...
ويقول ابن تيمية رحمه الله:
" يجب أن يعلم أن ولاية الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا الدنيا إلا بها ..إلى أن قال: فالواجب اتخاذ الإمارة دينا وقربة يتقرب بها إلى الله".

ثم قال رحمه الله :
"ولما غلب على كثير من ولاة الأمور إرادة المال والشرف وصاروا بمعزل عن حقيقة الإيمان في ولايتهم رأى كثير من الناس أن الإمارة تنافي الإيمان وكمال الدين، ثم منهم من غلب الدين وأعرض عما لا يتم الدين إلا به، ومنهم من رأى حاجته إلى ذلك فأخذه معرضاً عن الدين لاعتقاده أنه مناف لذلك وصار الدين عنده في محل الرحمة والذل لا في محل العلو والعز، وهاتان السبيلان الفاسدتان سبيل من انتسب إلى الدين ولم يكمله بما يحتاج إليه من السلطان والجهاد والمال، وسبيل من أقبل على السلطان والمال والحرب ولم يقصد بذلك إقامة الدين هما سبيل المغضوب عليهم والضالين" .

إلى أن قال رحمه الله :
"فالواجب على المسلم أن يجتهد في ذلك حسب الوسع فمن وُليِّ ولاية يقصد بها طاعة الله وإقامة ما يمكنه من دينه ومصالح المسلمين وأقام فيها ما يمكنه من الواجبات واجتناب ما يمكنه من المحرمات لا يؤاخذ بما يعجز عنه، فإن تولية الأبرار خير للأمة من تولية الفجار، ومن كان عاجزاً عن إقامة الدين بالسلطان والجهاد ففعل ما يقدر عليه من الخير لم يكلف ما يعجز عنه فإن قوام الدين بالكتاب الهادي والحديد الناصر" .
انتهى كلامه. انظر مجموع الفتاوى ج28 ص 390-396.

3...
وقد طلب يوسف الصديق عليه السلام من ملك مصر أن يجعله على خزائن الأرض لما واتته الفرصة فاهتبلها ولم يهملها لأنه سيكون في موقع يستطيع حسب طاقته أن يقيم العدل ويأمر به قال تعالى: ( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) [يوسف:55]. ومعلوم أن يوسف طلب ولاية من نظام كافر على الأصح.

4...
وقال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان". عند قوله تعالى : (قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفاً ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز)[هود:91] قال رحمه الله في الفوائد المتحصلة من هذه الآية العظيمة ومنها:

أن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة، وقد يعلمون بعضها وقد لا يعلمون شيئاً منها وربما دفع عنهم بسبب قبيلتهم وأهل وطنهم الكفار كما دفع الله عن شعيب رجمة قومه بسبب رهطه، وأن هذه الروابط التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين لا بأس بالسعي فيها بل ربما تعين ذلك لأن الإصلاح مطلوب حسب القدرة والإمكان).

5...
جاء في كتاب "معوقات تطبيق الشريعة الإسلامية" للشيخ مناع القطان رحمه الله حيث ذكر فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رداً على سؤال: عن شرعية الترشيح لمجلس الشعب وحكم الإسلام في استخراج بطاقة انتخابات بنية انتخاب الدعاة والاخوة المتدينين لدخول المجلس فأجاب رحمه الله قائلاً :

إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" فلا حرج في الالتحاق بمجلس الشعب ( البرلمان) إذا كان المقصود من ذلك تأييد الحق وعدم الموافقة على الباطل لما في ذلك من نصر الحق والانضمام إلى الدعاة إلى الله، كما أنه لا حرج كذلك في استخراج البطاقة التي يستعان بها على انتخاب الدعاة الصالحين وتأييد الحق وأهله والله الموفق. ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفق المسلمين لما فيه صلاحهم، أما انتخاب غير المسلمين فلا يجوز، لأن ذلك يعني منه الثقة والولاء، وقد قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين ) [المائدة: 57 ] والذي يجب عليكم أن تختاروا وتنتخبوا أكثر المرشحين المسلمين جدارة وكفاءة، ومن يتوسم فيه أن يحقق للمسلمين مصالح أكثر، ويدفع عنهم ما استطاع دفعه من المضار، والمسلم وإن كان فيه ما فيه من قصور فهو خير من غير المسلم وإن بدا ناصحاً قال تعالى: ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) [البقرة 221] كما أن انتخاب غير المسلم وتقديمه على المسلم هو من جعل السبيل للكافرين على المؤمنين وهو منهي عنه، لقوله سبحانه وتعالى: ( ولن يجعل الله للكافرين على للمؤمنين سبيلاً ) [ النساء:141].
لكن هذه المسألة من موارد الاجتهاد، فقد تتحقق المصلحة الشرعية في بلد من دخول البرلمانات، ولا تتحقق في بلد آخر فعلى المسلمين في كل بلد الموازنة بين المصالح والمفاسد، وترجيح ما يرونه مناسباً.
ولا يجوز أن يتخذ الخلاف في حكم الانتخابات، ودخول البرلمانات خلافاً في الأصول، فإنها من المسائل الاجتهادية التي ليس في منعها نص قطعي حتى نجعلها من مسائل الأصول مع تفريقنا بين هذه المسألة، وبين حكم النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية، فإن هذا النظام لا شك فيه ولا ريب أنه نظام غير إسلامي ومباين لدين الله، ولكن دخول البرلمانات في مثل هذا الوضع يتوقف على جلب المصلحة، ودفع المفسدة كما سبق بيانه.
والله أعلم.

6...
من فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية :
السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 4029 )
س 5: هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله ؟

ج 5: لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله، وتعمل بغير شريعة الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام.

7...
الفتوى رقم ( 14676 )
س : كما تعلمون عندنا في الجزائر ما يسمى بـ : (الانتخابات التشريعية) ، هناك أحزاب تدعو إلى الحكم الإسلامي ، وهناك أخرى لا تريد الحكم الإسلامي . فما حكم الناخب على غير الحكم الإسلامي مع أنه يصلي ؟

ج : يجب على المسلمين في البلاد التي لا تحكم الشريعة الإسلامية ، أن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية ، وأن يقوموا بالتكاتف يدا واحدة في مساعدة الحزب الذي يعرف منه أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية ، وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا لا يجوز ، بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر ؛ لقوله تعالى : ** وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ } (1) ** أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } (2) ، ولذلك لما بين الله كفر من لم يحكم بالشريعة الإسلامية ، حذر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء ، وأمر المؤمنين بالتقوى إن كانوا مؤمنين حقا ، فقال تعالى : ** يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } (3) .

والسؤال أخي بارك الله فيك :
هل كل أولئك انعدموا الفقه - ومعهم أكابر الشيوخ والعلماء والدعاة في مصر - :
حتى تأتي أنت فتفتري عليهم جميعا ًبهتان الجهل ؟!!!..
< للعلم : موضوعك بأكمله : سواء المنقول أو زياداتك : له ردود شرعا ًوواقعا ًتنسفه نسفا : ولولا ضيق الوقت لفعلت >

فاللهم اهدنا إلى ما تحب وترضى ...

abd_allah_ehab
03-27-2012, 01:18 PM
لا فقه ولا علم - سبحان الله !
متابعة إشرافية