المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أســــألـــة عــــن (الليـبرآلية لإسلآمية)؟!



بـيـارق
03-29-2012, 11:02 AM
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
أخوتي في الله لدي أسأله أتمنى أن أجد أجآبتهآ في هذآ المنتدى المبآرك بإذن الله
طرحت أسألتي في موضوع الليبرآليه الإسلآميه رؤية شرعيه ولكن لم يجبني أحد سوى أخي أل ثآني ولكن بشكل عآم
هذه أسألتي
1) هل الليبرآليه الإسلآميه تدخل ضمن تحزيب الدين وفقاً لأفكآر وتوجهآت بشريه؟
2) أيهم أقرب (لليبرآليه الإسلآمية ) الإسلآم أو الليبرآليه ؟
3) مآهي المخآلفآت التي يرتكبهآ مدعين الليبرآليه الإسلآميه عند تبنيهم هذآ الفكر مع الأدله؟

أتمنى أن يكون الجوآب مبسط
بآرك الله بكم ونفع بكم الإسلآم والمسلمين

( آل ثاني )
03-29-2012, 11:08 PM
لو كنت تعقل لعدلت عن طرح السؤال مرة أخرى
فعندما أقول لك بأن الليبرالية كفر فهذا كفيل بأن يجعلك تعرض عن الموضوع لا أن تصر على مناقشة هذا الكفر ومحاولة التوفيق بينه وبين الإسلام.

اخت مسلمة
03-29-2012, 11:27 PM
الليبرالية -كما في الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة-: مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في الميدانين الاقتصادي والسياسي، ففي الميدان السياسي وعلى النطاق الفردي: يؤكد هذا المذهب على القبول بأفكار الغير وأفعاله ولو كانت متعارضة مع المذهب بشرط المعاملة بالمثل.
وفي إطارها الفلسفي تعتمد الفلسفة النفعية والعقلانية لتحقيق أهدافها، وعلى النطاق الجماعي: هي النظام السياسي المبني على أساس فصل الدين عن الدولة، وعلى أساس التعددية الأيديولوجية، والتنظيمية الحزبية والنقابية، من خلال النظام البرلماني الديمقراطي بسلطاته الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية للحفاظ عليها، وفي كفل حرية الأفراد بما في ذلك حرية المعتقد، إلا أن الليبراليين في الغالب يتصرفون ضد الحرية لارتباط الليبرالية بالاستعمار، وما يتضمن ذلك من استغلال واستعباد للشعوب المستعمرة.
والليبرالية الاقتصادية: تأخذ منبعها من المدرسة الطبيعية، التي تؤكد على أنه يوجد نظام طبيعي يتحقق بواسطة مبادرات الإنسان الاقتصادي، الذي ينمو بشكل طبيعي نحو تلبية أقصى احتياجاته بأقل ما يمكن من النفقات، على أن تحقيق الحرية الاقتصادية يحقق النظام الطبيعي، وفي ذلك تدعو الليبرالية الاقتصادية إلى عدم تدخل الدولة في النظام الاقتصادي إلى أدنى حد ممكن، ومن أشهر من نادى بالليبرالية آدم سميث ومالتوس وريكاردو وجون ستيورات مل.

مصطلح الليبرالية الإسلامية مصطلح الليبرالية الإسلامية فلا يجوز شرعا لعدة اعتبارات:

الأول: أنه لا وجود لما يسمى بالليبرالية الإسلامية، لأن هذا جمع بين النقيضين، ومن أطلق هذا المصطلح المحدث يصدق عليه قول الشاعر:

سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب

فشتان شتان بين الليبرالية والإسلام، ولهذا فإن من يطلق هذا المصطلح "الليبرالية الإسلامية" يضطر إلى أن يفسر الليبرالية بتفسير يفرغها من حقيقتها ومضمونها، بحيث لا يبقى لها أي معنى، كما في هذه الجملة المذكورة في السؤال، فإذا كانت الليبرالية الإسلامية تعني التقيد بالدين ثم بالعرف ثم بالأخلاق الإنسانية الفطرية كالرحمة والشفقة.. الخ، فأي فائدة لكلمة الليبرالية، فإن التقيد بالدين ثم بالعرف ثم بالأخلاق الإنسانية داخل في مفهوم الإسلام، فأي جديد أضافته كلمة الليبرالية حتى يقال: ليبرالية إسلامية؟!

الثاني: أن هذا المصطلح المحدث يوهم التقارب بين الإسلام والليبرالية، ويسمح بتمرير ضلالات الليبرالية إلى قلوب عوام الناس وعقولهم وهم لا يشعرون، وهذا لا ريب أنه محظور عظيم يجب سد الطرق المفضية إليه.

الثالث: أن الإسلام منهج عظيم متكامل، والجمع بينه وبين المذاهب الأرضية التي هي في الحقيقة زبالات الأذهان ونفايات الأفكار، طعن فيه بالنقص والحاجة إلى التكميل، وقد قال تعالى: [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] (المائدة: 3). وقال تعالى: [وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] (آل عمران: 85). وقال: [أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ] (آل عمران: 83) وقال: [أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ] (المائدة: 50). لا يجوز شرعا لعدة اعتبارات:

الأول: أنه لا وجود لما يسمى بالليبرالية الإسلامية، لأن هذا جمع بين النقيضين، ومن أطلق هذا المصطلح المحدث يصدق عليه قول الشاعر:

سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب

فشتان شتان بين الليبرالية والإسلام، ولهذا فإن من يطلق هذا المصطلح "الليبرالية الإسلامية" يضطر إلى أن يفسر الليبرالية بتفسير يفرغها من حقيقتها ومضمونها، بحيث لا يبقى لها أي معنى، كما في هذه الجملة المذكورة في السؤال، فإذا كانت الليبرالية الإسلامية تعني التقيد بالدين ثم بالعرف ثم بالأخلاق الإنسانية الفطرية كالرحمة والشفقة.. الخ، فأي فائدة لكلمة الليبرالية، فإن التقيد بالدين ثم بالعرف ثم بالأخلاق الإنسانية داخل في مفهوم الإسلام، فأي جديد أضافته كلمة الليبرالية حتى يقال: ليبرالية إسلامية؟!

الثاني: أن هذا المصطلح المحدث يوهم التقارب بين الإسلام والليبرالية، ويسمح بتمرير ضلالات الليبرالية إلى قلوب عوام الناس وعقولهم وهم لا يشعرون، وهذا لا ريب أنه محظور عظيم يجب سد الطرق المفضية إليه.

الثالث: أن الإسلام منهج عظيم متكامل، والجمع بينه وبين المذاهب الأرضية التي هي في الحقيقة زبالات الأذهان ونفايات الأفكار، طعن فيه بالنقص والحاجة إلى التكميل، وقد قال تعالى: [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] (المائدة: 3). وقال تعالى: [وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] (آل عمران: 85). وقال: [أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ] (آل عمران: 83) وقال: [أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ] (المائدة: 50).

اسلام ويب (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=51488)

بـيـارق
03-30-2012, 12:43 AM
لو كنت تعقل لعدلت عن طرح السؤال مرة أخرى
فعندما أقول لك بأن الليبرالية كفر فهذا كفيل بأن يجعلك تعرض عن الموضوع لا أن تصر على مناقشة هذا الكفر ومحاولة التوفيق بينه وبين الإسلام.

رفقآ بآلقوآرير يآأخي في الله فلست ممن تدعي الليبرآلية الإسلآمية ويشهد الله على ذلك بل أحد الأعضآء بمنتدى عآم كآن يروج لهآ وحآورته مع أنه بآحث وأكثر مني فصآحه
إلآ أني ولله الحمد أسكته بأسألتي له ولم يُجيب علي حتى هجر الموضوع ولكن أحببت أن أزيد من معرفتي لهآ حتى ألجم كل من يدخل لمنتدى العآمه ويروج لتوجهه
فهل أنآ أذنبت يآأخي في الله قلي حتى أدعه يدس السم بآلعسل لأعضآء لآيملكون العلم الشرعي ولآحتى أنآ أملكه أي أننآ جُهآل (رحم الله أمرء عرف قدر نفسه)
غفر الله لنآ ولك ألآ يكفي أني أُسب وأُشتم من قبلهم لتأتي وتقلل من قيمتي فأنآ أعقل وأفهم ولآينقصني بإذن الله إلآ طلب العلم الشرعي

بآرك الله بكم

( آل ثاني )
03-30-2012, 01:00 AM
رفقآ بآلقوآرير يآأخي في الله فلست ممن تدعي الليبرآلية الإسلآمية ويشهد الله على ذلك بل أحد الأعضآء بمنتدى عآم كآن يروج لهآ وحآورته مع أنه بآحث وأكثر مني فصآحه
إلآ أني ولله الحمد أسكته بأسألتي له ولم يُجيب علي حتى هجر الموضوع ولكن أحببت أن أزيد من معرفتي لهآ حتى ألجم كل من يدخل لمنتدى العآمه ويروج لتوجهه
فهل أنآ أذنبت يآأخي في الله قلي حتى أدعه يدس السم بآلعسل لأعضآء لآيملكون العلم الشرعي ولآحتى أنآ أملكه أي أننآ جُهآل (رحم الله أمرء عرف قدر نفسه)
غفر الله لنآ ولك ألآ يكفي أني أُسب وأُشتم من قبلهم لتأتي وتقلل من قيمتي فأنآ أعقل وأفهم ولآينقصني بإذن الله إلآ طلب العلم الشرعي

بآرك الله بكم

لأن سؤالك يا أختي كان خاطئاً من البداية ، فأنت افترضت أن هناك ليبرالية إسلامية ، وأسئلتك كانت موجهة إلينا بناءاً على هذا الافتراض.
فليس هناك " ليبرالية إسلامية " ، لأن التوفيق بين الإيمان والكفر مستحيل ، وكان الأجدر بك ألا تناقشي هذا الشخص - وهذه نصيحة عامة لكل من يشارك في المنتديات ولا يملك العلم الشرعي - وإذا كان هذا الشخص يظن أن لديه علم وحجج تدعم الليبرالية فليأتي إلى هنا لنتناقش معه ، رغم أن جميع الليبراليين العرب حمقى ومغفلين ولايعرفون من الليبرالية إلا اسمها والشعارات التي تنادي بها ، وإن أردت الإستزادة حول موضوع الليبرالية فعليك بكتاب ( نقد الليبرالية ) للدكتور الطيب أبو عزة .

بـيـارق
03-30-2012, 01:08 AM
اسلام ويب (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&option=fatwaid&id=51488)

أستفدت أثنآء بحثي عنهآ من موقع إسلآم ويب
بآرك الله بكِ أختي في الله

مالك بن نبي
03-30-2012, 01:30 AM
اختي الفاضلة بيارق
الليبرالية =الحرية
من معاني الليبرالية (الحرية في كل شيء وهي مبنية على عقيدة محاربة الاديان مهما كانت )
واضفاء المصطلحات والاصباغ الهجينة على الاسلام لن يغني عن حقيقة الاسلام في شيء (لانه دين الله )بكل بساطة
وظهور هذا المصطلح في هذه الآونة الأخيرة
إما لتدجين الإسلام من طرف الغرب
وإما لأرضاء الغرب من طرف المسلمين (المتأسلمين )


..
وتذكرين عندما انتشرت الشيوعية في القرن الماضي أُدخل مصطلح (الإسلام الإشتراكي )

ولكن تزول هذه الاصباغ والمساحيق ويبقى دين الله نقي

بـيـارق
03-30-2012, 01:32 AM
لأن سؤالك يا أختي كان خاطئاً من البداية ، فأنت افترضت أن هناك ليبرالية إسلامية ، وأسئلتك كانت موجهة إلينا بناءاً على هذا الافتراض.
فليس هناك " ليبرالية إسلامية " ، لأن التوفيق بين الإيمان والكفر مستحيل ، وكان الأجدر بك ألا تناقشي هذا الشخص - وهذه نصيحة عامة لكل من يشارك في المنتديات ولا يملك العلم الشرعي - وإذا كان هذا الشخص يظن أن لديه علم وحجج تدعم الليبرالية فليأتي إلى هنا لنتناقش معه ، رغم أن جميع الليبراليين العرب حمقى ومغفلين ولايعرفون من الليبرالية إلا اسمها والشعارات التي تنادي بها ، وإن أردت الإستزادة حول موضوع الليبرالية فعليك بكتاب ( نقد الليبرالية ) للدكتور الطيب أبو عزة .

أولآ/ طرحت أسألتي تحسبآ لأسأله كهذه فإن سألني أجد جوآب لرد عليه
ثآنيآ/ وهل مدعين الليبرآلية الإسلآمية لآيفترضون وجودهآ بآلنسبه لهم ؟
ثآلثآ/ هل تريد مني أن أسكت عنه لينشر فكره ؟ لآوالله لآ ولن أسكت حتى لو طردت من المنتدى فلآيهمني وكيف أسكت ومدعين الليبرآليه الإسلآمية بفكرهم المنحل
يتهمون الإسلآم بآلنقص والعيآذ بآلله فلن أرضى أن أكون منآفقه
رآبعآ/ لست أنآ من تدخل منتديآت يسب فيهآ الله ورسوله عليه الصلآة والسلآم ويسب فيهآ الإسلآم فأنآ أحرص على عقيدتي
بل هــم من يأتوننآ بمنتديآتنآ ليفسدوآ علينآ ديننآ وأخلآقنآ
خآمسآ/ كمآ وصفتهم مغفلين وزد عليهم متفلسفين ويسهل تأديبهم

بآرك الله بكم أخي في الله

بـيـارق
03-30-2012, 01:47 AM
اختي الفاضلة بيارق
الليبرالية =الحرية
من معاني الليبرالية (الحرية في كل شيء وهي مبنية على عقيدة محاربة الاديان مهما كانت )
واضفاء المصطلحات والاصباغ الهجينة على الاسلام لن يغني عن حقيقة الاسلام في شيء (لانه دين الله )بكل بساطة
وظهور هذا المصطلح في هذه الآونة الأخيرة
إما لتدجين الإسلام من طرف الغرب
وإما لأرضاء الغرب من طرف المسلمين (المتأسلمين )


..
وتذكرين عندما انتشرت الشيوعية في القرن الماضي أُدخل مصطلح (الإسلام الإشتراكي )

ولكن تزول هذه الاصباغ والمساحيق ويبقى دين الله نقي

والله إني أعلم أنهآ كفر وضلآل وإخترآع من أعدآء الإسلآم
هو وآفقني بآلليبرآليه لكنه أسلمهآ ويقول في حدود الدين إلى الأن لم يُجب عن أسألتي ولآأظنه سيجيب فإن قآل نحتآج لضم الليبرآليه إلى الإسلآم
ستنطبق عليه فتوى في موقع الإسلآم ويب وإن قآل الأسلآم دون الليبرآليه فعليه أن يخرس ولآيُروج لهآ بيننآ

بآرك الله بكم أخي في الله

ولكن تزول هذه الاصباغ والمساحيق ويبقى دين الله نقي

مالك بن نبي
03-30-2012, 02:41 AM
اختي الفاضلة

انصحك بقراءة كتاب نقد الليبرلية للدكتور الطيب بوعزة المشهور عندنا في المنتدى باسم حاتم3
له كتابات رسينة تمتاز بالصرامة والمنهج العلمي الدقيق
واقتبس لك بعض فقرات من كتابه السالف الذكر وهي تفيدك كثيرا في بحثك المشار اليه

الخطاب الليبرالي العربي
في الخطاب الليبرالي العربي الكلاسيكي
تعد لحظة اتصال الفكر العربي بالخطاب الليبرالي لحظة مبكرة جداً ذلك لأن الليبرالية كانت أول مذهب فلسفي وسياسي غربي تعرف عليه "المثقف" العربي في اللحظة المعاصرة , لأنه مع أولى لحظات الصدام العسكري الذي حدث بين العالم العربي و أوروبا في القرن التاسع عشر مع غزو نابليون لمصر 1798م , وهزيمة ايسلي في المغرب 1844م , انطلق الوعي العربي نحو مساءلة أناة الحضاري بالتفكير في أسباب ضعفه ومكمن قوة الآخر, وعند اطلاعه على الواقع الأوربي وجد الليبرالية هي الإيديولوجية الفلسفية المهيمنة.
ولكن تبكير الاتصال وقدامة الاهتمام بالإيديولوجية الليبرالية من قبل الفكر النهضوي العربي لا يعني بالضرورة تأسيساً للقدرة على فهم هذه الإيديولوجية وانجاز بحوث معمقة تسهم في اعادة بناء مفاهيمها , والاقتدار على انجاز رؤى نقدية تبصر مفارقات هذه الإيديولوجية ومكامن نقصها.
وعوداً إلى لتكون الوعي الليبرالي العربي , لنتساءل من هم هولاء الرواد الأوائل الذين ينعتون بالليبرالية؟
غالباً ما يجري إرجاع الليبرالية العربية إلى رواد الفكر النهضوي العربي مثل : الطهطاوي, خير الدين التونسي , جمال الدين الأفغاني , محمد عبده , الكواكبي.
ولكن هنا يجب الانتباه فليس كل من نادى بالحرية ليبرالياً ولا كل من دعا الى قيم الشورى ونقد الاستبداد هو متمذهب بمذهب الليبرالية . ولكن الصحيح أن كثيراً من المفاهيم الليبرالية تم استحضارها من قبل هولاء الرواد ودخلت من خلالهم مفاهيم وأفكاراً وليس بوصفها مذهباً أو نسقاً جاهزاً.
بناء على ذلك فإنني لا أنظر الى هولاء الرواد على أنهم كانوا متمذهبين بمذهب الليبرالية بل أرى انهم استمدوا بعض مفاهيما وأفكارها ولكنهم استعملوا مصحوبة دائماً باحلات مرجعية إلى الميراث الثقافي العربي والإسلامي الأمر الذي جعلها تتبدى في نتاجهم بوصفها مفاهيم مؤصلة.
ولكن يمكن القول انهم شكلوا بداية دخول الفكرة الليبرالية الى الواقع العربي.

في الخطاب النيوليبرالي العربي*
بدءا من تسعينيات القرن العشرين،أصبحت الإيديولوجية الليبرالية، في العالمين العربي والإسلامي، تُسوَّق بوصفها الأنموذج الفكري الواحد والوحيد، حتى وصل الأمر ببعض منظريها إلى أن يعلنوا بها، على نحو يقلد شعارات النيوليبرالية الأمريكية، «نهاية التاريخ»!
ومع انفراد أمريكا بقيادة العالم، أصبحت الليبرالية نسقا ثقافيا مُلزِما، يجب أن يُعولم ويسود على كل المجتمعات بصرف النظر عن خصوصياتها الثقافية.

في هذه اللحظة التاريخية ستبرز في العالم العربي نخبة فكرية وسياسية يتسمى أصحابها باسم «الليبراليون الجدد»، حيث قفزت إلى السطح أسماء جديدة مثل :
أحمد البغدادي، وشاكر النابلسي، وسيار الجميل، وكمال غبريال... والمفارقة الواضحة في نتاج هؤلاء الليبراليين أنه لحد اللحظة، أي بعد أزيد من خمس عشر سنة على انهيار الاتحاد السوفييتي، وبدء بروز نجمهم في الفضاء الثقافي والإعلامي لم ينتجوا أي بحث معرفي يفصحون فيه عن فكرهم، بل اقتصر إنتاجهم على تسطير مقالات صحفية خفيفة. ولا أقصد بالخفة سمة في أسلوب خطابها، بل هي خفيفة حتى في محمولها المعرفي، مقالات إن كان صيتها يثير مقدارا غير قليل من الضجيج، فإنها مضمونيا شديدة الخواء، وتفتقر إلى أبسط ملامح الجدية والعمق في التحليل، بل إن قراءتها تدفعنا أحيانا كثيرة إلى الاستفهام: هل هؤلاء الكتاب يملكون حقا الإحاطة المعرفية بموضوعهم، وبالفلسفة التي يتبنونها ويعملون على تسويقها وإذاعتها في الناس؟! وينضاف إلى هذا ما نلاحظه في نصوصهم من جرأة تصل حد الصفاقة والفجاجة، عندما ينادون بإدخال الليبرالية، وفرضها ولو على ظهر دبابة أمريكية!

نقد الخطاب النيوليبرالي العربي
بعيدا عن لغة التخوين نريد بلورة نقد معرفي لخطابهم. وإبراز ما فيه من نقائص ومفارقات، ولن ننتقي من نصوص هؤلاء الليبراليين الجدد إلا ما يمكن عده أرقى ما أنتجوه لإيضاح رؤيتهم. أما الخطاب الدعائي المنفعل الذي يمتلئ به بعض مقالاتهم، فإنه لا يستحق النقد؛ لأنه بذاته ظاهر الاختلال والتهافت.
1- النيوليبرالية العربية رؤية وثوقية:
أول ملحوظة تستوقفنا في المتن النيوليبرالي العربي هو أنه يفصح عن نظرة لا تخلو من انبهار وتقديس لليبرالية، فهي عنده ليست مجرد فكرة أو مذهب، بل «مطلق ثقافي» يعلو على كل المذاهب والرؤى، «مطلق» يستوعب بداخله كل خبرات الإنسان ومعارفه التي حصلها خلال تاريخه المديد، فكأن الليبرالية بذلك هي الخلاصة النهائية للتجربة الإنسانية، ومن تم لا مجال لبحث مغاير عن أفق بديل يخرج عن سياقها، أو يغايرها في الرؤية إلى العالم وقيم انتظام العيش؛ فكل خير بلغته البشرية احتوته الليبرالية وزادت عليه! إنها التتويج النهائي لمسيرة الوعي والفعل البشريين!

هذا ما يفصح عنه د.سيار الجميل أحد الباحثين الليبراليين الجدد في مقالته «الليبرالية القديمة والليبرالية الجديدة» بقوله: «فالليبرالية حصيلة لكل ما تعلمه الإنسان عبر القرون» . وعلى الرغم من أن الجميل سيعبر لاحقا في مقاله عن بعض النسبية في تقويم الليبرالية الجديدة: «إنني لا أقول بأن الليبرالية الجديدة لها تجلياتها، وأنها عالم نزيه وله طقوسه المثالية، ولكنها تحقق النصيب الأدنى لحقوق الإنسان والمجتمعات، وإن نجحت الشعوب بالوعي به وانتصرت في ممارسته وتطبيقاته على أفضل وجه»؛ رغم هذا الاحتراز فإنه حتى في نصه هذا يتمظهر، ككل منبهر وثوقي بمذهبه، حيث يرجع كل خلل إلى التطبيق والممارسة، ولا يفكر في احتمال أن يكون الخطأ آتيا من النظرية!

أما على مستوى تحليله للمبادئ فلا نجد أي وعي نقدي بل مجرد تكرار واجترار. ففي تعداده للأسس المبدئية للمذهب الليبرالي يرى الجميل أن الليبرالية هي أولا فصل للدين ليس فقط عن السياسة بل عن النشاط الإنساني البشري عامة، حيث يقول إن «المبادئ الليبرالية الأساسية أولا: العلمانية التي تعني اصطلاحا فصل الدين عن السياسة، كما تعني مضمونا فصل الدين عن النشاط البشري عامة» دون أن ينتبه إلى أن موقفه هذا يحتاج إلى استدلال ليصير مقنعا؛ لأنه يناقض ما نراه عيانا في الواقع، فأمريكا مثلا التي هي أكبر مدافع وداع سياسي لليبرالية، يمتزج في خطابها وفعلها السياسيين البعد الليبرالي بالعقيدة الدينية.
ثم لا ينسى سيار الجميل أن يرجع كل نقد لليبرالية الجديدة إلى كونه صادرا عن شعور بالكراهية والحقد على الولايات المتحدة الأمريكية! ومن ثم يرى أن هذا النقد مجرد تعبير عن نظرة قاصرة! لننصت إليه حيث يقول: «ويعتقد العديد من الكتاب الغربيين ومن ورائهم العرب والمسلمين أنه إذا كانت الليبرالية الأولى نقلة نوعية -بالنسبة لأوربا- في قضية حقوق الإنسان وتطور العالم، فإن الليبرالية الجديدة تعد، حسب نظرتهم القاصرة، انتكاسة حقيقة لحقوق الإنسان، تحت سمع وبصر العالم الذي لم يعد متطورا، بل في غاية التوحش، ليس الإنسان الغربي فحسب، بل الإنسان الشرقي والشمالي والجنوبي. إن مثل هذا «التفسير» المؤدلج تنتجه أفكار تصل حدود كراهيتها للولايات المتحدة الأمريكية إلى الذروة». ورغم استدراكه لاحقا بنقده لاستخدام أمريكا للقوة العسكرية لفرض الأفكار، فإنه لا ينتقد وجوب عولمتها. بل يصل - مثله مثل غيره من الكتاب الليبراليين الجدد- إلى حد استعمال لغة استعلائية فوقية تبدأ بنعت مخالف هذه الأفكار النيوليبرالية بالغباء والجهل، وتنتهي إلى وصمه بالإرهاب ومعاداة الحرية! إذ يقول باستنكار: إذا كان معارضو الليبرالية جهلاء في التاريخ وأغبياء في السياسة والإعلام، فلماذا يبيعون الأخضر باليابس؟ لماذا ينطلقون من أجندة خبيثة ضد مقومات الإصلاح والتحديث).


واليك رابط تحميل الكتاب : من هنا (http://www.saaid.net/book/search.php?do=all&u=%CF.%C7%E1%D8%ED%C8+%C8%E6%DA%D2%C9)

مواطن
04-03-2012, 01:02 PM
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
أخوتي في الله لدي أسأله أتمنى أن أجد أجآبتهآ في هذآ المنتدى المبآرك بإذن الله
طرحت أسألتي في موضوع الليبرآليه الإسلآميه رؤية شرعيه ولكن لم يجبني أحد سوى أخي أل ثآني ولكن بشكل عآم
هذه أسألتي
1) هل الليبرآليه الإسلآميه تدخل ضمن تحزيب الدين وفقاً لأفكآر وتوجهآت بشريه؟
2) أيهم أقرب (لليبرآليه الإسلآمية ) الإسلآم أو الليبرآليه ؟
3) مآهي المخآلفآت التي يرتكبهآ مدعين الليبرآليه الإسلآميه عند تبنيهم هذآ الفكر مع الأدله؟

أتمنى أن يكون الجوآب مبسط
بآرك الله بكم ونفع بكم الإسلآم والمسلمين

مصلح ليبرالية مصطلح دولي بشكل عام
يدعو لتحرر من عبودية السلطة وطغيان النظام والمطالبة بحرية التعبير
وهذا لا يتعارض مع الاسلام
الا ان الحرية التي يطالبها الليبراليون اكثر من ذلك فهي تتجاوز العادات الاجتماعية لدى المجتمعات الاسلامية وتتعارض مع الاسلام
ومنهم من يطالب بالحرية الشخصية فيما يتعلق بالغاء حظر القيود على انواع الملابس والمشروبات المحرمة وحتى الاخلاقية
بعض الحكومات استجابت لمطالب اصحاب هذه التجاوزات او طبقت هذه السياسة من نفسها وذلك لانعاش السياحة والاقتصاد وجذب الاستثمارات الاجنبية وقد يتوافق هذا ايضا مع بقية الاطياف الغير الاسلامية وذلك حفاظا على الاستقرار

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الا ان هناك من المسلمين والجاليات الاسلامية تطالب بالحرية و تندد بالتميز والقيود المفروضة عليهم في بعض الدول الاوروبية وحتى تركيا
نظرا لسياسة التطرف والعنصرية التي تنتهجها هذه الدول ضد المسلمين والتي فرضت حظر شامل على ارتداء الحجاب والنقاب في كل مؤمسسات الدولة

مالك بن نبي
04-03-2012, 10:58 PM
مصلح ليبرالية مصطلح دولي بشكل عام

لايوجد مصطلح دولي بل يوجد قانون دولي
الاصح نقول مصطلح فكري مصطلح فلسفي
لاعلينا


يدعو لتحرر من عبودية السلطة وطغيان النظام والمطالبة بحرية التعبير

عبودية اي سلطة (حدد )
وطغيان اي نظام (حدد )


وهذا لا يتعارض مع الاسلام

اشرح لنا كيف لايتعارض مع الاسلام (يا ابو العريفة )
معنى ذلك ...!! هل انت تؤمن بالليبرالية!؟


الا ان هناك من المسلمين والجاليات الاسلامية تطالب بالحرية و تندد بالتميز والقيود المفروضة عليهم في بعض الدول الاوروبية وحتى تركيا
نظرا لسياسة التطرف والعنصرية التي تنتهجها هذه الدول ضد المسلمين والتي فرضت حظر شامل على ارتداء الحجاب والنقاب في كل مؤمسسات الدولة

الا انهم يازميلي لم ينسلخوا عن دينهم ...ولم يذوبوا في هوية غيرهم (الليبراليين )

مواطن
04-04-2012, 09:28 AM
ياعزيزي اعتقد كلامي واضح
هل الاستبداد السياسي والدكتاتوري والسلطة المطلقة تتماشى مع القيم الاسلامية ؟
وهل الاسلام يمنع حرية التعبير والنقد في اطار القانون ؟

................................
(( الا انهم يازميلي لم ينسلخوا عن دينهم ...ولم يذوبوا في هوية غيرهم (الليبراليين ) ))




الليبرالية ((((((( بشكل عام )))))))) هي فكرة اتفق عليها وتم تفعيلها من قبل سياسيو العالم لغرض التصدي للتشدد وفرض القيود
فهي لا تحارب الشريعة الاسلامية فحسب ,, بل هي ضد سياسة التميز العنصري ,, و تقاوم حتى السياسة المتطرفة التي تنتهجها بعض الدول الاوروبية ضد المسلمين وحتى ضد الجاليات الغير الاسلامية بمن فيهم البوذيين وغيرهم خصوصا في المؤسسات التعليمية

هذا جواب للسؤال الثاني الذي طرحته الاخت الفاضلة

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لكن هذه الدعوة عادة ما تستغل لغرض سياسي ,, ومنهم من يستغلها للتدخل في القضايا الاجتماعية والاخلاقية خصوصا في الدول العربية
وهذا ايضا جواب للسؤال الثالث
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وانا اتحدث عن الواقع ,, لا اتحدث عن رأيي ,,,

مالك بن نبي
04-04-2012, 02:04 PM
يا زميلي مواطن
انت لم تجب على اسئلتني
خلينا نسألك سؤال ورد غطاه على طريقة المقدسي حفظه الله
هل انت تؤمن بالليبرالية ؟

أبو عثمان
04-04-2012, 07:05 PM
مواطن كلامك مليء بالأخطاء وفيه من الاختزال ما فيه وانت لا تعرف ماهي الليبرالية وانا اراهن على ذلك , لعلك لا تعلم منها الا ما يشاع من شعارات برّاقة ! وأكاذيب منشورة !
انا اقترح من الادارة ان تجعل الحوار ثنائيّا بين الحبيب مالك بن نبي وبين مواطن
ولكم الأمر من قبل ومن بعد , والسلام علكيم .

مالك بن نبي
04-04-2012, 10:41 PM
مواطن كلامك مليء بالأخطاء وفيه من الاختزال ما فيه وانت لا تعرف ماهي الليبرالية وانا اراهن على ذلك , لعلك لا تعلم منها الا ما يشاع من شعارات برّاقة ! وأكاذيب منشورة !
انا اقترح من الادارة ان تجعل الحوار ثنائيّا بين الحبيب مالك بن نبي وبين مواطن
ولكم الأمر من قبل ومن بعد , والسلام علكيم .


أشكرك اخي الفاضل أبو عثمان
مستعد لمحاورة مواطن

حول
موضوع الليبرالية
الصنم المعاصر الذي بريقه يجتذب الكثير من الفرشات من بني جلدتنا

( آل ثاني )
04-04-2012, 10:42 PM
أعانك الله أخي مالك إن كنت تنوي حقاً الحوار مع مواطن !

مالك بن نبي
04-04-2012, 11:02 PM
اشرك اخي الفاضل آل الثاني
اعننا الله جميعا على تقواه ونيل رضاه

بـيـارق
04-06-2012, 02:18 PM
بوركت أخي في الله مآلك بن نبي
بإذن الله سأقرأ الكتآب وأتعلم لأني لم أتي لأوفق بين الإسلآم والليبرآلية بل لأعرف كيف يُرد على مدعين الليبرآلية الإسلآمية

بـيـارق
04-06-2012, 03:47 PM
ياعزيزي اعتقد كلامي واضح
هل الاستبداد السياسي والدكتاتوري والسلطة المطلقة تتماشى مع القيم الاسلامية ؟
وهل الاسلام يمنع حرية التعبير والنقد في اطار القانون ؟

................................
(( الا انهم يازميلي لم ينسلخوا عن دينهم ...ولم يذوبوا في هوية غيرهم (الليبراليين ) ))




الليبرالية ((((((( بشكل عام )))))))) هي فكرة اتفق عليها وتم تفعيلها من قبل سياسيو العالم لغرض التصدي للتشدد وفرض القيود
فهي لا تحارب الشريعة الاسلامية فحسب ,, بل هي ضد سياسة التميز العنصري ,, و تقاوم حتى السياسة المتطرفة التي تنتهجها بعض الدول الاوروبية ضد المسلمين وحتى ضد الجاليات الغير الاسلامية بمن فيهم البوذيين وغيرهم خصوصا في المؤسسات التعليمية

هذا جواب للسؤال الثاني الذي طرحته الاخت الفاضلة

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لكن هذه الدعوة عادة ما تستغل لغرض سياسي ,, ومنهم من يستغلها للتدخل في القضايا الاجتماعية والاخلاقية خصوصا في الدول العربية
وهذا ايضا جواب للسؤال الثالث
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وانا اتحدث عن الواقع ,, لا اتحدث عن رأيي ,,,

مــآ الرآبط بين أسألتي ومآذكرته
2)أيهم أقرب (لليبرآليه الإسلآمية ) الإسلآم أو الليبرآليه ؟
3) مآهي المخآلفآت التي يرتكبهآ مدعين الليبرآليه الإسلآميه عند تبنيهم هذآ الفكر مع الأدله؟

مواطن
04-06-2012, 04:06 PM
مــآ الرآبط بين أسألتي ومآذكرته
2)أيهم أقرب (لليبرآليه الإسلآمية ) الإسلآم أو الليبرآليه ؟
3) مآهي المخآلفآت التي يرتكبهآ مدعين الليبرآليه الإسلآميه عند تبنيهم هذآ الفكر مع الأدله؟



لا يوجد مصطلح لليبرالية اسلامية ,, في الاصل
وبعدين تحدثت عن مفهوم الليبرالية بشكل مختصر ,, مع بعض التجاوزات

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ماعدا الامور السياسية ( ديمقراطية لليبرالية ) فيما يخص السياسة الداخلية للدولة لا يوجد تطابق ,, بل يوجد ( تقارب ) بين الليبرالية و الاسلام

وهناك ايضا اوجه تقارب ونقاط مشتركة بينهما في الحياة الاجتماعية
وفيما يتعلق بحقوق الانسان وحماية كرامته والمساواة وحرية التعبير والتسمامح
فهذه النقاط تشترك في الاثنين معا

مالك بن نبي
04-06-2012, 07:08 PM
الاخت بيارق مرحبا بك مرة اخرى
أصر اعداء الامة على زخرفة ضلالهم وتزيين باطلهم للترويج لبضاعتهم الفاسدة على مر التاريخ وخاصة في عصرنا هذا
ومع الأسف انخدع كثير من بني جلدتنا بهذا الزخرف الآخاذ فاصبحوا يرددون افكارهم آليا
حتى وصل الأمر بهم الى فتح مطارياتهم في بلدانهم العربية بمجرد سقوط المطر هناك في الغرب
وهنا يحضرني قول عمر بن الخطاب الشهير ((انما تُنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الاسلام من لم يعرف الجاهلية ))
واذا كان مبرر نشوء الفكر اللبيرالي في الغرب هو التسلط الكنسي على رقاب الناس
فإن الليبرالية العربية التي يدعوا اليها العلمانيون(الجاهليون المعاصرون العرب ) هي الاطاحة بالعقائد والمفاهيم والقيم الإسلامية أو تذويبها تماماً.
وفي هذا الصدد يقو ل احد البباغواة
أحمد أبو زيد: ((لقد أفلحت الثقافات الليبرالية في الغرب في تحرير الفرد من كثير من القيم التقليدية المتوارثة
والأحكام التي تفرضها تلك القيم؛ وبخاصة الأحكام المتعلقة بمفهومي الصواب والخطأ، فيتحرر الفرد من القواعد الأخلاقية والتعاليم الدينية،
ويرفض أن تكون تصرفاته وحياته الخاصة وتعامله مع الآخرين محلاً للتقويم والحكم عليه اجتماعياً وأخلاقياً كما يحدث في المجتمعات أو الثقافات المحافظة أو غير الليبرالية.
فالصواب والخطأ مفهومان تعسفيان صاغهما أشخاص سوداويون متسلطون لإخضاع الآخرين لإرادتهم ووجهة نظرهم المتعسفة الضيقة؛
ولذا يجب رفضهما حتى يحيا الفرد حياته بالصيغة التي تروق له))
وينعق آخر
جمال البنا:((إن أهم ما يفترض أن تتجه إليه الحرية هو هذه الثوابت بالذات التي وإن كانت تقوم بالحفاظ والاستقرار للمجتمع وتمسكه من الانزلاق
أو التحلل، إلا أن عدم مناقشتها يجعلها تتجمد، بل وتتوثن وتأخذ قداسة الوثن المعبود؛ هذا كله بفرض أن الثوابت هي دائماً صالحة ولازمة؛
ولكنها لا تكون كذلك دائماً)) هناك امثلة كثير ...


إذا كان المفكر أو الفيلسوف يتبع عقيدة أو مذهباً معيناً فإن أول ما تصادفه الليبرالية تُطالبه بالتخلي عن هذه العقيدة أو هذا المذهب
هل بالإمكان أن يتوافق الإسلام مع هذه الليبرالية؟
ماهي نقاط الاتفاق ؟
قبل الإجابة على هذا السؤال

اترك الاجابة للزميل مواطن
تذكر


وهذا لا يتعارض مع الاسلام

مواطن
04-07-2012, 01:28 PM
زميلي العزيز مالك بني نبي ’’’ تحية طيبة
موضوعك القيم ينشق الى شقين

الاول السؤال الذي طرحته انت فيما يتعلق باوجة التقارب بين الليبرالية والشريعة الاسلامية في الامور السياسية والاجتماعية والفكرية كما ذكرت
اقول نعم لا يتعارض مع بمادئ الاسلام ,, ان لم يكن هناك اي من التجاوزات الاخلاقية او القيم الاخلاقية

,,,,,,,,,,,,,
اما شق الثاني الذي طرحته
يتعلق بدور الاحزاب الليبرالية الدخيلة في تفعيل وتطبيق الليبرالية في دولة ( محافظة حكومة وشعبا )
هنا اتفق معاك حول دور هذه الانشطة في نشر الفساد والتي تعتبر جريمة لا تغتفر

الا ان المشكلة تكمن في القضية الثانية والتي عبارة عن نقطة تحول تحدث في دولة تنتهج منذو قرون سياسة الانفتاح و اغلب شعبها لليبراليين ,, و سرعان ما يحدث انقلاب سياسي ويتدخل حزب محافظ الذي لم يصوت عليه الشعب ويحتكر السلطة او مؤسسات الدولة ويفرض قيودا على الشعب الذي اغلبه غير متدين في شتى النواحي السياسية منها والاجتماعية وحتى الفنية

ترى ما عسى ان يكون رد الشعب في هذا الانقلاب المفاجئ ؟

كيف سيعتاد مع هذه الاوضاع الجديدة ؟
بالطبع الدولة هنا ستعاني من ازمة جديدة في ظل هذا التوتر
و الاجدر في هذه الحالة توظيف الاعلام والصحافة في نشر الدعوة الاسلامية بكثافة وتوعية الشعب الى ان يقتنع بنفسه بدلا من سياسة فرض الوصايا
.................................................. .................................................. .......

بالسبة لليبرالية الاسلامية
هي صنيعة امريكية تهدف من ورائها ازالة معنى الجهاد من افكار الشباب في الدول العربية وابتداء بتغير المنهج التعليمي الديني
هذا باختصار

مالك بن نبي
04-07-2012, 09:16 PM
الاول السؤال الذي طرحته انت فيما يتعلق باوجة التقارب بين الليبرالية والشريعة الاسلامية في الامور السياسية والاجتماعية والفكرية كما ذكرت
اقول نعم لا يتعارض مع بمادئ الاسلام ,, ان لم يكن هناك اي من التجاوزات الاخلاقية او القيم الاخلاقية



الاسلام دين الله يقوم على المباديء وشامل لكل مناحي الحياة لايقبل القسمة و لا يقبل التجزُّؤ يقوم على عقيدة متكاملة وقواعد ثابتة ومنظومة تجمع بين تصوراته لحقائق الوجود وقواعد السلوك التي ينبغي اتباعها من جهة الفرد والمجتمع على حد السواء والقيم الأخلاقية الموجهة لها. وإذا كان الإسلام يتسامح في الحرية العقائدية والفكرية فإنه يهدف أيضاً إقامة المجتمع المستقرالذي يستمد مرجعيته من نبعه الصافي الذي رضي الله عنه ثم ارتضاه المجتمع المسلم ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا))

نعم الاسلام التسامح ومع حرية العقائد
(( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ))(256)القرة
((وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)) الكهف

لكن شمولية الإسلام تجعل من الإيمان بقواعـد السلوك المستـمـدة مــنه جـزءاً لا يتجزأ من الإيمان
((وَمَا كَانَ لِـمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْـخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ))

وهنا نسأل زميلي مواطن ومن خلاله اصحاب اللبيرالية الاسلامية
الاسلام يحرم الزنا
ماهو موقف اللبيرالية الاسلامية الافتراضية من هذا التحريم ؟
اذا كان الجواب بنعم فهذا الجواب يخالف مباديء اللبيرالية نفسها
واذا كان الجواب بالنفي فهذا الجواب يخالف مباديء الاسلام
كيف توفق بين النقيضين !؟
أم تُراكم تلوون اعناق الموقفين وهذا مستحيل الجمع بين النقيضين !!!
ام نجعل الموقف من الزنا في اطار التجربةعند ارتضاء الطرفين لمعرفة الاضرار والفوائد على المجتمع فيكون حكم الاغلبية هو الذي سيسود (أي حكم الديمقراطية ) لكن اللبيرالية تتجاوز هذا الخط الاحمر فتذهب الى عدم السماح للاغلبية بالتدخل في هذا الامر لانه يدخل في منطقة( الحرية الشخصية للفرد) ولايسمح للمجتمع التدخل فيه وهو من اكبر مبادئ اللبيرالية التي تقوم عليها
.../...

مواطن
04-08-2012, 08:52 AM
(( فيكون حكم الاغلبية هو الذي سيسود (أي حكم الديمقراطية ) لكن اللبيرالية تتجاوز هذا الخط الاحمر فتذهب الى عدم السماح للاغلبية بالتدخل في هذا الامر لانه يدخل في منطقة( الحرية الشخصية للفرد) ولايسمح للمجتمع التدخل فيه وهو من اكبر مبادئ اللبيرالية التي تقوم عليها ))


نعم

اذا كان الحزب الليبرالي دكتاتوري و هو من يحكم بقبضته على الدولة التي هي ديمقراطية بالاسم ,,
فهو يسمح بتزاول جميع الانشطة المحرمة ليجني من ورائها ضرائب
و من اجل استقطاب الاستثمارات الاجنبية ودعم السياحة التي تساهم في دعم الاقتصاد
وايضا يلهي الشعب عن الافكار والانشطة السياسية
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
على العموم اتفق معك في هذه النقاط التي سردتها ,, ولهذا قلت لليبرالية اسلامية لا يوجد لها مصطلح موثوق