المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان فوائد من القرآن والسنة



إلى حب الله
04-03-2012, 01:08 AM
الإخوة الكرام ...
أعجبني موضوع ٌمتجدد في ثنايا النت ...
يعرض كل يوم أو يومين أو ثلاث فوائد متفرقات من القرآن والسنة ..
فأحببت أن أشارككم بها لتعم الفائدة ...
وخصوصا ًوأنه روعي فيها عدم التطويل بل الاقتصار والاختصار بقدر الإمكان ..
وسوف أبدأ بعرض 5 فوائد مرة واحدة : وهي من أواخر ما قرأت هناك (2 من القرآن - 3 من السنة) :
حتى يتسنى لي بعد ذلك عرض واحدة واحدة في الأيام القادمة ...
كما سوف أضع بعض لمساتي في التنسيق :): .. فاعذروني - صار إدمان :)): -
والله الموفق ...
------

منقول ...

بعد أن نصح شعيب عليه السلام قومه قائلا :
" ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين " .. وبعد تعجبهم منه أن إيمانه بالله يمنعه من يمنعه من حرية هذه التصرفات :
يقول الله تعالى حاكيا ًعنه قوله عليه السلام :
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) هود
والمعنى :
يستعظم شعيب عليه السلام ذنب أن يأتي ما ينهاهم عنه من الغش في المكيال والميزان إلخ وقد رزقه الله تعالى الرزق الحسن الحلال ..!! والشاهد هنا هو قوله : " وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه " .. فما أقبح من أن يدعو الناس لشيء : وهو لا يأتيه مع قدرته ..!! وينهاهم عن شيء : وهو يأتيه رغم حريته !!..
" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " ..
فاللهم اجعلنا من الصادقين .. ولا تجعلنا جسرا للناس يعبرون عليه إلى الجنة : ثم يُـلقى به في النار .. ولا تجعلنا من الذين يُـنفرون الناس من الدين بمخالفة قولهم لفعلهم ..
اللهم آمين ..
<< لا تنهَ عن منكَر وتأتي بمثله .... عار عليكَ إذا فعلتَ عظيم >>
-----------

منقول ...

يصف الله تعالى مَن يأتيه الحكمة من عباده بأنه قد أ ُوتي خيرا كثيرا - سورة البقرة .. وتدور معاني كلمة الحكمة حول وضع الشيء في محله ..
ومن أبرز السور التي ظهرت فيها الحكمة على لسان غير الأنبياء : هي سورة لقمان ..
ومن بين حكمها الكثيرة نعرض ما حكاه الله عز وجل في قول لقمان لابنه وهو يعظه :
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (17) لقمان ..
حيث نكتفي بملحظ واحد لطيف هنا ألا وهو :
الإتيان بعظة الصبر على ما يصيب الإنسان : من بعد الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر !!.. فهذا مُستتبع لذاك ..! والذي يصيب الإنسان عموما هو مقدر ٌمن ربه عز وجل .. والصبر في مثل هذه الأحوال : هو من عزم الأمور المحمود عاقبته عند الله تعالى ..
فاللهم أعنا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قدر علمنا وطاقتنا : وأعنا على الصبر على ما قد يصيبنا جراء ذلك وغيره من بلايا الدنيا ..
اللهم آمين ..
-----------

منقول ...

عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" والذي نفسي بيده : لا يؤمن أحد : حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " !!
متفق عليه .. في الحديث فوائد منها :
1- أنس بن مالك رضي الله عنه : أهدته أمه لخدمة النبي حين هجرته للمدينة وكان عمره 10 سنين : فعاش مع النبي 10 سنين مثلهن .. وهو من أكثر الصحابة رواية عن النبي لكثرة ملازمته له في حياته وبيوتاته .. أمه هي أم سليم بنت ملحان : تركها أبو أنس الكافر حين أسلمت : فتزوجت أبو طلحة الأنصاري .. ولها معه قصة شهيرة حينما أخفت عنه خبر موت ولده .. وله من أبي طلحة أخ وهو أبو عمير صاحب الحديث الشهير أيضا في مواساة النبي له في موت طائره الصغير .. وعمه هو أنس بن النضر : وهو ممَن استشهدوا في غزوة أحد .. وخالته هي أم حرام بنت ملحان : شهيدة فتوحات البحر كما بشرها بذلك النبي .. وهي وأمه من أهل أخوال النبي بالمدينة .. وأخوه البراء بن مالك : من أشجع الصحابة : مات شهيدا في فتوحات فارس .. وأنس هو آخر الصحابة وفاة عن عُمر تخطى التسعين عاما رضي الله عنه ..
2- والحديث يدل على عدم اكتمال إيمان المؤمن حتى يحب لإخوانه ما يحبه لنفسه من الخير : سواء كان هذا الخير دينيا أو دنيويا .. وفي ذلك تربية لمن لم يتعود على هذا الخلق الكريم والشعور السامي في ترك الأثرة والغرور أو التعالي ..
3- قول النبي : والذي نفسي بيده : هو قسم بالله تعالى : فهو الذي بيده كل الأنفس ..
4- متفق عليه : يعني رواه البخاري ومسلم بنفس السند والمتن (والمتن هو محتوى الحديث من كلمات ومعاني) حتى ولو كان الاشتراك في سلسلة السند هو في أول راو ٍفقط .. وأما إذا روى كل منهما نفس المتن ولكن بسند مختلف : فيقال ساعتها رواه الشيخان فقط وليس متفق عليه ...
-----------

منقول ...

روى البخاري وغيره - واللفظ للبخاري - عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه يُحدث أن النبي :
" جلس ذات يوم على المنبر .. وجلسنا حوله فقال : إني مما أخاف عليكم من بعدي : ما يُفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها .. فقال رجل : يا رسول الله .. أو يأتي الخير بالشر ؟!!.. فسكت النبي .. فقيل له (أي لذلك الرجل وقد استعظم الناس سكوت النبي) : ما شأنك تكلم النبي ولا يكلمك ؟!!.. فرأينا أنه يُنزل عليه (أي عرفنا سبب سكوت النبي أن الوحي ينزل عليه - وفيه دلالة على وحي السنة لمَن ينكره) قال (أي الراوي) : فمسح عنه الرُحضاء (أي العرق الشديد وهو من إحدى علامات الوحي) فقال : أين السائل ؟.. وكأنه حمده (أي لأنه تسبب في نزول الوحي ليبت في هذا السؤال) .. فقال (أي النبي للرجل) : إنه لا يأتي الخير بالشر .. وإن مما يُنبت الربيع (أي من الكلأ والنبات) : يقتل حبطا (أي يقتل الحيوان الذي يأكل منه بشراهة حتى تتفتق أمعاؤه) أو يلم (أو يكاد يقتله ذلك الشره) إلا آكلة الخضراء (وهي الحيوانات التي تتغذى فقط على ما تحتاجه من نبات) أكلت .. حتى إذا امتدت خاصرتاها (أي من الطعام الذي تحتاجه): استقبلت عين الشمس (أي للجلوس والراحة) : فثلطت وبالت (أي أخرجت فضلاتها بكل يُسر) ورتعت (ويريد النبي بهذا ضرب مثال عن المستكثر من خير الدنيا بلا قناعة حتى يقتله ذلك الشره : وبين مَن يأخذ من خير الدنيا بالقدر الذي يحتاجه ويفيده) .. وإن هذا المال
خضرة حلوة (أي كذلك النبات والكلأ الخضر) فنِعم صاحب المسلم (أي مدح لذلك المال إذا :) ما أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل .. أو كما قال النبي .. وإنه مَن يأخذه بغير حقه : كالذي يأكل ولا يشبع : ويكون شهيدا عليه يوم القيامة " ..
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وأبو سعيد الخدري اسمه الحقيقي : سعد بن مالك .. وهو من الأنصار بالمدينة .. وأسلم قبل البلوغ .. ولم يسمح له النبي بالقتال في غزوة أحد لصغر سنه .. وقد استشهد أبوه مالك في تلك الغزوة رضوان الله عليهما .. وهو من أكثر الصحابة أيضا رواية للحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
-----------

منقول ...

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رجل :
" يا رسول الله .. إن فلانة تـُذكر (أي بين الناس) من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها : غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها !!.. قال : هي في النار !!..
قال : يا رسول الله .. فإن فلانة (أي امرأة أخرى غير الأولى) تـُذكر قلة صيامها وصدقتها وصلاتها (أي مقارنة بالأولى وقلة إتيانها من السنن والنوافل ونحوه) : وإنها تصدق بالأثوار (أي القطع الصغيرة) من الأقط (وهو الجُبن المجفف) ولا تؤذي بلسانها جيرانها !!.. قال : هي في الجنة " !!..
رواه أحمد والبيهقي والبزار وابن حبان والحاكم وابن أبي شيبة ..
وفي الحديث فوائد منها :
1- أبو هريرة : هو الصحابي الجليل صاحب أكبر عدد روايات أحاديث عن النبي .. ولذلك هو العمود الذي يتمنى منكرو السنة لو يزحزحوه فقط : فيسهل عليهم كل ما بعده ولكن هيهات .. كان اسمه في الجاهلية عبد شمس بن صخر الدوسي .. فلما أسلم وهاجر إلى النبي في المدينة أسماه عبد الرحمن .. وأما كنيته أبو هريرة فبسبب هرة (أي قطة صغيرة) كانت تصاحبه ويعتني بها في صغره عندما كان يرعى الغنم وهذا من رحمة قلبه .. لم تقبل أمه أميمة بنت صفيح بدعوته لها للإسلام في باديء الأمر .. حتى ذهب إلى النبي يرجوه أن يدعو لها لشدة بره بها .. فاستجاب الله تعالى لدعوة النبي فيها وأسلمت .. ثم دعا النبي لأبي هريرة وأمه أن يحببهما للمؤمنين .. فكان .. وكان أبو هريرة فقيرا لا عمل له .. وكان يحب النبي ويفضل مجالسته والسماع منه عن الانشغال بغيره من الأعمال وإصلاح حاله في الدنيا .. وهذا سر كثرة سماعه من النبي عن غيره من باقي الصحابة .. وقد حضر غزوات النبي منذ مجيئة للمدينة ومنها غزوة خيبر ..
2- الحديث يبين لنا خسران حال من يهتم بالنوافل (مثل الإكثار من عبادات السنن كالصيام والصلاة والصدقات) وهو مقصر أصلا في الواجبات مثل سلامة الناس من لسانه وإيذائه !!!..
ومثل هذه اللمحات الدقيقة لا يفهمها الكثيرون للأسف .. حيث يجب نفي السيء عن الشيء أولا : قبل تحليته وزيادته من الخير ..
ولذلك يأتي النفي في الشهادة (لا إله) قبل الإثبات (إلا الله) !
وتأتي (تخلية) القلب من المساويء : قبل (تحليته) !!
وبالجملة : يأتي درء المفاسد : قبل جلب المصالح !!

إلى حب الله
04-07-2012, 10:52 PM
منقول ....

في سورة النساء ..
يتعرض المولى جل وعلا لصنف من المسلمين : رضوا بالتنازل عن ثوابت دينهم .. وحجتهم في ذلك أنهم يعيشون في بلاد الكفر مستضعفين .. فعاب الله تعالى على المؤمن ذلك : إن كان قادرا على ترك بلاد الكفر والهجرة منها إلى بلاد الإيمان التي يستطيع فيها القيام بثوابت دينه .. ثم بين الله تعالى أن الاستثناء الوحيد لهؤلاء المستضعفين : هو أن يكونوا بالفعل لا يستطيعون هجرة بلاد الكفر .. حيث أنه ليس كل مستضعف لا يستطيع الهجرة والسفر ..
وعلى ذلك .. فإن شرط بقاء المسلم في بلاد الكفر يتعلق بقدرته على القيام بثوابت دينه من صلاة وصوم وتفريد عبادته للواحد الديان إلخ
يقول عز وجل :
إن الذين توفاهم الملآئكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولـئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا (97) إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا (98) فأولـئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا (99) ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما (100)
وأما في ذكر فوائد السفر ..
فيذكر الله تعالى أن فيها مراغما كثيرة وسعة بإذن الله تعالى ...
ليس في الدين فقط .. بل في الدنيا أيضا .. يقول الشاعر :

فارق : تجد عِوضا ًعمن تفارقه :
في الأرض .. وانصب (أي اتعب) : تـُلاق ِالرشد بالنصب ِ

إني وجدت ُوقوفَ الماءِ يُـفسده :
إن سال (أي جرى الماء) طاب .. وإن لم يَجر : لم يَطب ِ

والأ ُسدُ (جمع أسد) : لولا فراق الأرض ما افترست ..
والسهمُ : لولا فراق القوس : لم يُصب ِ

والتبرُ (أي الذهب) كالترب (أي كالتراب) مُلقى في أماكنه :
والعودُ (أي البخور طيب الرائحة) : في أرضه : نوعٌ من الحطب ِ

إلى حب الله
04-11-2012, 08:10 PM
منقول ...

يقول ابن القيم رحمه الله في "إعلام الموقعين" (1 / 48) :
" قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) فأمر تعالى بطاعته وطاعة رسوله ، وأعاد الفعل إعلاما بأن طاعة الرسول تجب استقلالا من غير عرض ما أمر به على الكتاب ، بل إذا أمر وجبت طاعته مطلقا سواء كان ما أمر به في الكتاب أو لم يكن فيه ، فإنه أوتي الكتاب ومثله معه ، ولم يأمر بطاعة أولي الأمر استقلالا بل حذف الفعل وجعل طاعتهم في ضمن طاعة الرسول ؛ إيذانا بأنهم إنما يطاعون تبعا لطاعة الرسول ، فمن أمر منهم بطاعة الرسول وجبت طاعته ، ومن أمر بخلاف ما جاء به الرسول فلا سمع له ولا طاعة " انتهى .