علي الادربسي
04-03-2012, 04:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
بدأتي موضوعي بعنوان عبارة عن تساؤل ستتم الاجابة عليه في الموضوع ان شاء الله .
هل حقيقي أن عدد الديانات السماوية هو ثلاث أديان ؟
و كيف هي ثلاث أديان و لكن لن يقبل سوى الاسلام دينا مصداقا لقوله تعالى : وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران : 85] ؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
كتيرا ما نسمع أن عدد الأديان السماوية هي ثلاث أديان و هدا خطأ طبعا فلا يوجد في التاريخ ثلاث أديان سماوية توحيدية بل يوجد دين واحد و لكن يمكن القول أنه يوجد ثلاث تشريعات توحيدية بحيث أن التشريع كان ينزل على حسب استيعاب القوم حينها و أيضا اخدا بعين الاعتبار عدة عوامل تخص أقوام تلك الأزمان حيت أن عدد الأنبياء و الرسل المبعوثين مائة و أربعة و عشرون ألفا أولهم أدم عليه السلام و أخرهم محمد صلى الله عليه و سلم و لكن الأهم أن كلا منهم اتى برسالة واحدة هي الدعوة الى توحيد الله و الاستسلام الى أمره ( و من هنا أتت كلمة المسلمين ). و لكن طبعا الأساسيات في كل هاته التشريعات لم تختلف يوما مند ولد أدم عليه السلام فالأصل فيها توحيد الله و تمكين الناس من الخلافة في الأرض و أعمارها بما ينزله الله عليهم من تشريعات مختلفة و كدا عبادته من الثقلين و اخلاص النية لله.
و الاختلاف كان فقط في التنظيم نظرا لخصوصية كل المراحل و أيضا تماشيا مع مبدئ التدرج الالاهي مع الانسان لأنه بطبعه لا يتقبل كل ما يأتي بنازلة. فكان الاختلاف يمس مثلا الأحكام ( و من هنا نعلم أن الاصل هو التوحيد و غيره من التشريعات الاساسية في الاسلام و أن الحدود و غيرها أتت وقاية للناس من التجبر في الأرض و الفساد فيها تحت أي مسمى )و بعض التشريعات الأخرى كالصلاة و طريقتها التي كانت تخص أمة محمد صلى الله عليه و سلم و غيرها ...
البداية مع اليهودية : الكلمة هده تم أطلقها في العصر الهيليني للتفريق بين عقيدة مقاطعة يهوذا و مقاطعة هيلاس للتفريق بين المقاطعتين أي أنهما كانا مصطلحين جغرافيين أكتر منهما مصطلحين يشيران للعقيدة و الأصل في الكلمة يعود الى ابن يعقوب عليه السلام أو Jacob ( اسرائيل ) و هو يهوذا أحد بني إسرائيل الاثني عشر و ترجمة الاسم هي Juda و منها أتت كلمة Judaïsme و التي تعني اليهودية. فهدا الاسم رغم تحريف الكتب لا يوجد في أي كتاب لليهود فهو لا يوجد في التوراة و لا في التلمود و لا حتى في المشناه ( اللدي يعتبر أول سجل للتشريعات الشفهية اليهودية ) ادن فأصل الاسم أصبح واضح الان.
النصرانية ( أو المسيحية ) : الأصل في الاسم هو النصرانية و لكن يطلق عليها المسيحية تمجيدا للمسيح أبن مريم التي يضعه فيها معتنقوها في الثالوث المقدس ( الأب و الابن و الروح القدس ). و قبل الكلام على أصل الكلمة يجب الاشارة الى أن الكتب المقدسة في المسيحية تنقسم الى عهدين العهد القديم و اللدي يضم كتاب التوراة و التناخ و يصل عددها الى ستة و أربعين كتاب حسب الكنيستين الأرثودوكسية و الكاثوليكية و العهد الجديد اللدي يضم الاناجيل الاربعة المعروفة الان : متى و مرقس و لوقا و يوحنا. و النصرانية او المسيحية لم تدكر في الجيل القديم و لكن دكر اسم المسيحيين في الجيل الجديد و اللدي معروف أنه تعرض لتلقيح و اضافات و أيضا كتابات بولس اليهودي اللدي يعرف عنه من التزوير و الاضافات ما لا يعد و يحصى. و الغريب أن من كانوا يسمون المسيحيين هم من كانوا أعداء عيسى عليه السلام في وقته و لكن بعد موته اعتمد مؤيدوه الاسم.
الدليل على أن دين الله التسليم لله (أو ما يمكن ترجمته باللغة العربية الى الاسلام ) عند أغلب الرسل :
ابراهيم و اسماعيل عليهم السلام : وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 127 ) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 128 ) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 129 )
يعقوب عليه السلام : أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(133)
يوسف عليه السلام : رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)
موسى عليه السلام : ( وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين ( 84 ) فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ( 85 ) ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ( 86 ) )
عيسى عليه السلام : [فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ * رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ] [آل عمران: 52-53]
و رسولنا الكريم أخيرا صلى الله عليه و سلم : "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دين" .
بدأتي موضوعي بعنوان عبارة عن تساؤل ستتم الاجابة عليه في الموضوع ان شاء الله .
هل حقيقي أن عدد الديانات السماوية هو ثلاث أديان ؟
و كيف هي ثلاث أديان و لكن لن يقبل سوى الاسلام دينا مصداقا لقوله تعالى : وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران : 85] ؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
كتيرا ما نسمع أن عدد الأديان السماوية هي ثلاث أديان و هدا خطأ طبعا فلا يوجد في التاريخ ثلاث أديان سماوية توحيدية بل يوجد دين واحد و لكن يمكن القول أنه يوجد ثلاث تشريعات توحيدية بحيث أن التشريع كان ينزل على حسب استيعاب القوم حينها و أيضا اخدا بعين الاعتبار عدة عوامل تخص أقوام تلك الأزمان حيت أن عدد الأنبياء و الرسل المبعوثين مائة و أربعة و عشرون ألفا أولهم أدم عليه السلام و أخرهم محمد صلى الله عليه و سلم و لكن الأهم أن كلا منهم اتى برسالة واحدة هي الدعوة الى توحيد الله و الاستسلام الى أمره ( و من هنا أتت كلمة المسلمين ). و لكن طبعا الأساسيات في كل هاته التشريعات لم تختلف يوما مند ولد أدم عليه السلام فالأصل فيها توحيد الله و تمكين الناس من الخلافة في الأرض و أعمارها بما ينزله الله عليهم من تشريعات مختلفة و كدا عبادته من الثقلين و اخلاص النية لله.
و الاختلاف كان فقط في التنظيم نظرا لخصوصية كل المراحل و أيضا تماشيا مع مبدئ التدرج الالاهي مع الانسان لأنه بطبعه لا يتقبل كل ما يأتي بنازلة. فكان الاختلاف يمس مثلا الأحكام ( و من هنا نعلم أن الاصل هو التوحيد و غيره من التشريعات الاساسية في الاسلام و أن الحدود و غيرها أتت وقاية للناس من التجبر في الأرض و الفساد فيها تحت أي مسمى )و بعض التشريعات الأخرى كالصلاة و طريقتها التي كانت تخص أمة محمد صلى الله عليه و سلم و غيرها ...
البداية مع اليهودية : الكلمة هده تم أطلقها في العصر الهيليني للتفريق بين عقيدة مقاطعة يهوذا و مقاطعة هيلاس للتفريق بين المقاطعتين أي أنهما كانا مصطلحين جغرافيين أكتر منهما مصطلحين يشيران للعقيدة و الأصل في الكلمة يعود الى ابن يعقوب عليه السلام أو Jacob ( اسرائيل ) و هو يهوذا أحد بني إسرائيل الاثني عشر و ترجمة الاسم هي Juda و منها أتت كلمة Judaïsme و التي تعني اليهودية. فهدا الاسم رغم تحريف الكتب لا يوجد في أي كتاب لليهود فهو لا يوجد في التوراة و لا في التلمود و لا حتى في المشناه ( اللدي يعتبر أول سجل للتشريعات الشفهية اليهودية ) ادن فأصل الاسم أصبح واضح الان.
النصرانية ( أو المسيحية ) : الأصل في الاسم هو النصرانية و لكن يطلق عليها المسيحية تمجيدا للمسيح أبن مريم التي يضعه فيها معتنقوها في الثالوث المقدس ( الأب و الابن و الروح القدس ). و قبل الكلام على أصل الكلمة يجب الاشارة الى أن الكتب المقدسة في المسيحية تنقسم الى عهدين العهد القديم و اللدي يضم كتاب التوراة و التناخ و يصل عددها الى ستة و أربعين كتاب حسب الكنيستين الأرثودوكسية و الكاثوليكية و العهد الجديد اللدي يضم الاناجيل الاربعة المعروفة الان : متى و مرقس و لوقا و يوحنا. و النصرانية او المسيحية لم تدكر في الجيل القديم و لكن دكر اسم المسيحيين في الجيل الجديد و اللدي معروف أنه تعرض لتلقيح و اضافات و أيضا كتابات بولس اليهودي اللدي يعرف عنه من التزوير و الاضافات ما لا يعد و يحصى. و الغريب أن من كانوا يسمون المسيحيين هم من كانوا أعداء عيسى عليه السلام في وقته و لكن بعد موته اعتمد مؤيدوه الاسم.
الدليل على أن دين الله التسليم لله (أو ما يمكن ترجمته باللغة العربية الى الاسلام ) عند أغلب الرسل :
ابراهيم و اسماعيل عليهم السلام : وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 127 ) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 128 ) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 129 )
يعقوب عليه السلام : أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(133)
يوسف عليه السلام : رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)
موسى عليه السلام : ( وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين ( 84 ) فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ( 85 ) ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ( 86 ) )
عيسى عليه السلام : [فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ * رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ] [آل عمران: 52-53]
و رسولنا الكريم أخيرا صلى الله عليه و سلم : "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دين" .