المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة المسلمين العقيدة الحقة



فيصل البتار
04-03-2012, 10:08 PM
عقيدة المسلمين العقيدة الحقة

قال الله تعالى عن نفسه: ليس كمثله شيء.
وقال الله تعالى: فلا تضربوا لله الأمثال.
وقال الله تعالى: ولم يكن له كفواً أحد.
وقال الله تعالى: هل تعلم له سمياً – أي لا تعلم له شبيها.
وقال الله تعالى: وذروا الذين يلحدون في أسمائه.
وقال الله تعالى: ولله المثل الأعلى – أي الوصف الذي لا يوصف به غيره.

فيصل البتار
04-04-2012, 11:17 PM
نحن نقول: نعرف الله بأسمائه وصفاته.
هذه الآيات الواردة أعلاه كافية في تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين وأن الله لا يشبه شيئاً من خلقه ، وأن الله ليس له شكل أو كيف أو هيئة أو صورة أو حجم أو لون أو أعضاء أو جوارح ، وأن الله ليس روحاً أو ضوءاً أو شعاعاً أو جسماً ، وأن الله لا يجوز عليه الحركة أو الإنتقال أو السكون أو الإنفعال أو التغير أو التبدل أو التطور أو الحدوث أو المكان أو الجهة أو الحد أو التحيز، وأن الله لا يسكن السماء ولا يجلس على العرش ولا يقال في جهة فوق أو تحت أو في كل مكان أو في مكانين أو في مكان واحد.
.

ماكـولا
04-07-2012, 02:33 PM
الحمدُ لله وحده

قد كنتَ في سعة من ان تدخل في عقائد المسلمين ما ليس فيها ! وتبقي على كلام ربك الذي هو خير من تقعيدات الفلاسفة
وكان لزاماً ان تُقرأ هذه القواعد في ضوء الكتاب والسنة لا العكس !
فلاجل ذلك اخرج لنا وصفاً دقيقاً للعدم ! وهذا هو ما يرومه المستنيرين , وقام بابتلاعه المتفذلقين ! والادهى من ذك ان يلحق بدين المسلمين , وتكون هي العقيدة الحقة!

نسأل الله السلامة والعافية !

وحسبك ان تقول
هذه الآيات الواردة أعلاه كافية في تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين وأن الله لا يشبه شيئاً من خلقه
ولو قلت مماثلة لكانت ادق ! كما قال ربي وربك " ليس كمثله شيء وهو السميع والبصير "

ولكنك اغرقت في النفي حتى نفيت الاله ! كما هو مبين في مشاركتك الثانية !


وأن الله ليس له شكل أو كيف أو هيئة أو صورة أو حجم أو لون أو أعضاء أو جوارح
الائمة قال " والكيف مجهول " ولم ينفوا الكيف الذي يليق بالله ! بل كما ويمتنع من وجود موجود لا وجود له ولا صورة !

يقول شيخ الاسلام " لابد لكل موجود من صفات تقوم به, فلابد لكل قائم بنفسه من صورة يكون عليها, ويمتنع أن يكون في الوجود قائم بنفسه ليس له صورة يكون عليها " !


اما الاعضاء والجوارح فان كانت هي بمثابة نفي الصفات الذاتية كالوجه واليدين والساق التي تليق بالرب , فقد خالفت كلام الرب , وعدلت به بقواعد باطلة
" ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" !

وجميع ذلك ثابت اقرأ في اثبات اليدين " ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي " وفي اثبات وجه ربنا " ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام " والكرم والجلال عائد على الجمع الذي يبعث للرائيه على الهيبة والتوقير والمحبة , وعلى احسان الظن بالمرئي على انه سيكرمه وينجيه ويغنيه , نسأل الله ان يمتعنا بالنظر الى وجه

واقرأ في اثبات الساق " يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون"

ومعلومٌ ان السجود والتداعي والتنادي اليه لا يكون الا لله , عداك ما ثبت في الحديث في صريح السنة في اثبات ذلك حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم " يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة فيبقى كل من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا" رواه البخاري


وأن الله ليس روحاً أو ضوءاً أو شعاعاً أو جسماً
قد قال الله حاكياً عن عيسى " تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب" فأثبت لله نفساً , وان كان في اطلاق الروح على الله خلاف
مع انها اضيفت الى الله اضافة تشريف

اما الضوء والشعاع ! فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رؤية ربه فقال " نور انى اراه " كما في الصحيح
اما الشعاع -ان صح التعبير بذلك - فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل وعمل الليل قبل عمل النهار حجابه النور -أو النار-لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه" مسلم ايضاً

اما الجسم فان كان المقصود به ما حوى لحم وعظم ودم , فالله احد صمد لم يلد ولم يولد !
وان كان المقصود به غير ذلك من القائم بذاته حي قيوم متصف بصفات الكمال , فلا معنى للجسمانية , الا اذا كانت مضافة كقولهم عن الملائمة اجسام نورانية ! مع كونها لا تماثل الخلوقات البشرية او النارية !

والا فلا معنى للتعلق بالجسمانية


وأن الله لا يجوز عليه الحركة أو الإنتقال أو السكون أو الإنفعال أو التغير أو التبدل أو التطور أو الحدوث أو المكان أو الجهة أو الحد أو التحيز
يكفينا قول ربنا " وجاء ربك والملك صفاً صفاً " اي جاء الله وجاءت الملائكة معه مصطفين منتظمين من هول هذا الموقف وخشوعاً لمجيء الرحمن يومئذ !

وفي الافعال يقول الله " فلما آسفونا انتقمنا منهم " اي فلما اغضبونا حل بهم العذاب !

اما عن الجهة فهي الفوقية كما قال الله " يخافون ربهم من فوقهم "

فالله في العلو فوق السماوات مستو على العرش والملائكة حافين بالعرش يسبحون بحمد ربهم !


وأن الله لا يسكن السماء ولا يجلس على العرش ولا يقال في جهة فوق أو تحت أو في كل مكان أو في مكانين أو في مكان واحد
قد قال الله " ثم استوى على العرش " والاستواء عو العلو والاستقرار , وان فسر بمقتضى الاستقرار فما يبعد الجلوس كما صرح به بعض التابعين
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع سبابته الى السماء ويقول اللهم اشهد

وعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أن زينب بنت جحش كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات" بخاري

وان الله ينزل الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل والنزول معلوم والكيف مجهول , ولازالت الشريعة والاخبار تأتي بمحارات العقول ولم تأت بمحالات !

ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه , وعظم ربه , وانقاد لكلام رسله , وايقن ان الله اثنى على من يؤمنون بالغيب , وهو كل ما غاب عن الحس ولم يدركه العقل , ولا ادركع سمعه , ولا ببصره

والله الهادي

هشام بن الزبير
04-07-2012, 03:10 PM
ما أبلغ كلمات الفخر الرازي الذي خبر الطرق الكلامية ثم اعترف آخر أمره بأنها ليست بشيء:

"لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، أقرأ في الإثبات : (الرحمن على العرش استوى) (إليه يصعد الكلم) ، وأقرأ في النفي : (ليس كمثله شيء) ، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي ."
سير أعلام النبلاء.

أبو عثمان
04-07-2012, 09:59 PM
يا ساتر
تعطيل وتجهّم في معقل التوحيد !
يا عُبّاد العدم اليكم عنّا

فيصل البتار
04-10-2012, 01:05 PM
أرجو أن تفهم مرادي في تنزيه الله:
الله موجود قبل كل شيء،
الله خالق كل شيء.
الله لا يشبه شيئاً.
نحن ننزه الله عن مشابهة المخلوقين وهذا ليس نفياً لوجود الله.
أما من نسب لله المكان والجسمية فقد شبه الله بخلقه فهو المخالف لما عليه السلف الصالح.
الله ليس كمثله شيء
أقوال العلماء كثيرة في تنزيه الله وفي نفي التشبيه ونفي التجسيم عن الله. وهذا لحفظ عقائد العوام من عقائد اليهود.

ماكـولا
04-11-2012, 01:16 AM
الحمدُ لله وحده

- يا فيصل ان صفات الله جل في علاه صفاتٍ توقيفية , وان مرد ذلك عن طريق السمع فلا تنفي عن الله ولا تثبت الا بدليل يدل !

- لا تُقدم على أمرٍ ولمّا تسبره , فتزعم عقيدةً لا تشبه عقائد المسلمين , بل تنسب الى عقائد المتكلمين ! فالسلف يفهمون كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويعرفون ربهم وانه في العلو كما سبق وبينّا , ويثبتون الصفات الذاتية والفعلية للرب سبحانه ولا يعطلونه عن افعاله الصادرة عن حكمته وارادته ومشيئته النافذة
وقد صدق من ان المشبه يعبد صنماً , والمعطل يعبد عدماً !

وعقيدة السلف من لدنّ الصحابة الى من بعدهم من اقوال الائمة معروفة

ويكفينا نقل الاتفاق على هذه العقيدة في قول الاوزاعي كما نقله عنه البيهقي فكان الأوزاعي يقول:كنا والتابعون متوافرون، نقول: إن الله -تعالى- فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته" ينظر الاسماء والصفات والذهبي في السير 13-141

نقل الذاهبي " أنبأنا أحمد بن سلامة، عن يحيى بن نوش، أخبرنا أبو طالب بن يوسف، أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال:
سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين، فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار، فكان من مذهبهم: أن الله على عرشه بائن من خلقه، كما وصف نفسه، بلا كيف، أحاط بكل شيء علما."

وقال ايضاً في 1-199 " أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنبأنا محمد بن المسند بالمزة، أنبأنا عبدان بن رزين، حدثنا نصر بن إبراهيم الفقيه، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسين، حدثنا الحسين بن محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن العباس الزيدي، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا محمد بن عياذ، حدثنا عبد العزيز ابن أخي الماجشون:
بلغنا أنه كانت لعبد الله بن رواحة جارية يستسرها عن أهله، فبصرت به امرأته يوما قد خلا بها، فقالت: لقد اخترت أمتك على حرتك؟
فجاحدها ذلك.
قالت: فإن كنت صادقا، فاقرأ آية من القرآن.

قال:شهدت بأن وعد الله حق * وأن النار مثوى الكافرينا
قالت: فزدني آية.
فقال:وأن العرش فوق الماء طاف * وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة كرام * ملائكة الإله مقربينا
فقالت: آمنت بالله، وكذبت البصر."

فأثبت ان الله فوق العرش , والعرش في فوق السماء السابعة كالقبة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم " اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى فانه اعلى الجنة ووسطها وفوقها عرش الرحمن "

ولقد فطن الائمة لمثل هذه الاقوال التي تشربتها بعض القلوب حتى بلغت منها مبلغ العظم , الى هذه الاقوال التي هي افق فكر الملاحدة الذي يرمي الى نفي الاله !

فقد نقل الذهبي قولاً في ذلك عن الطبراني رحمه الله حيث قال 11-23 " أنبأنا أحمد بن سلامة، عن محمد بن أبي زيد الكراني، أخبرنا محمود بن إسماعيل، أخبرنا ابن قادشاه، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا سليمان بن حرب، سمعت حماد بن زيد، سمعت أيوب وذكر المعتزلة، وقال:إنما مدار القوم على أن يقولوا: ليس في السماء شيء." !

وعن عبد الرحمن بن أبي حاتم الحافظ: حدثنا أبي، حدثنا سليمان بن حرب: سمعت حماد بن زيد يقول: إنما يدورون على أن يقولوا: ليس في السماء إله -يعني: الجهمية-." 14-12

ولذلك عُلق التوحيد به قال عمرو بن تميم المكي: سمعت محمد بن إسماعيل الترمذي قال: سمعت المزني يقول: لا يصح لأحد توحيد حتى يعلم أن الله -تعالى- على العرش بصفاته.قلت له: مثل أي شيء؟ قال: سميع، بصير، عليم." 23- 493


وروى: غير واحد، عن أبي العباس السراج، قال:سمعت قتيبة بن سعيد يقول: هذا قول الأئمة في الإسلام وأهل السنة والجماعة: نعرف ربنا -عز وجل- في السماء السابعة على عرشه، كما قال تعالى: {الرحمن على العرش استوى} [طه: 5]. 21-19

ثم نقل الاتفاق عن ذلك في كلام غير واحد 25-327 " ومن كلام عثمان -رحمه الله- ( وهو عثمان بن سعيد الدارمي ) في كتاب (النقض) له: اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه، فوق سماواته."



قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبا معمر الهذلي يقول: من زعم أن الله لا يتكلم، ولا يسمع، ولا يبصر، ولا يرضى، ولا يغضب، فهو كافر، إن رأيتموه واقفا على بئر، فألقوه فيها، بهذا أدين الله -عز وجل-.

وعن أبي معمر القطيعي، قال: آخر كلام الجهمية: أنه ليس في السماء إله.
قلت: بل قولهم: إنه -عز وجل- في السماء وفي الأرض، لا امتياز للسماء.

وقول عموم أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-: إن الله في السماء، يطلقون ذلك وفق ما جاءت النصوص بإطلاقه، ولا يخوضون في تأويلات المتكلمين، مع جزم الكل بأنه -تعالى-: {ليس كمثله شيء} [الشورى: 11]." 21- 78

قال مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء. 15-103

وقال الذهبي 15-420 "أخبرنا يحيى بن أبي منصور الفقيه إجازة، أخبرنا عبد القادر الحافظ، أخبرنا محمد بن أبي نصر بأصبهان، أخبرنا حسين بن عبد الملك، أخبرنا عبد الله بن شبيب، أخبرنا أبو عمر السلمي، أخبرنا أبو الحسن اللبناني، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب (الرد على الجهمية) له، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: سألت ابن المبارك: كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا؟
قال: على السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية: إنه ها هنا في الأرض"


أما الالزامات الباطلة على عقائد المسلمين فلا محل لها , لان عقول العباد ومداركها محدودة فهي اذاً معطلة عند حدود الغيبيات فلزمها السمع والانصات لرب الارباب
" قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم"

ولهذا اعترض على بعض المتكلمة فقد قال أبو علي بن البناء:حكى علي بن الحسين العكبري أنه سمع أبا مسعود أحمد بن محمد البجلي قال:
دخل ابن فورك على السلطان محمود، فقال:لا يجوز أن يوصف الله بالفوقية لأن لازم ذلك وصفه بالتحتية، فمن جاز أن يكون له فوق جاز أن يكون له تحت.
فقال السلطان:ما أنا وصفته حتى يلزمني، بل هو وصف نفسه.
فبهت ابن فورك، فلما خرج من عنده مات."

والكلام في هذا يطول وحسبك ما ذكرتُ وما نقلت لك من المقررات من عقائد المسلمين مستقاةٍ من كتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم

فعن أي سلفٍ تتحدث ؟! وعن اي عقائد تتفتق ؟

فالزم يرعاك الاله دين المسلمين ودع عنك وساوس الشياطين !

والله الهادي

أبو عثمان
04-11-2012, 02:40 AM
تبارك الرحمن , كلامك شيخي المفضال ماكولا يصلح ان يكون متناً يُحفظ !
لا حرمنا الله منك .

فيصل البتار
04-11-2012, 08:49 PM
الأخ ماكولا،
لا غبار على أقوال العلماء التي وبالتأكيد تفيد التنزيه ولا تعني التشبيه، لاشك أن أقوال العلماء تفيد التنزيه.
وعلينا أن نفهم كلام العلماء دون أن نضرب كلام العلماء ببعضه أي علينا أن نتمسك بما يوكد التنزيه وأن نذر الأوهام التي توهم التشبيه.
لا شك أن كلام العلماء فيه شيء مشترك وهو التنزيه، أما الوهم الذي أوهم التشبيه فهو مرفوض.
والتنزيه هو معتقد أهل السنة والجماعة، أما التشبيه والتجسيم فهو إلحاد وتكذيب وكفر.
فقولنا (الله في السماء) يعني أن الله عالي القدر عالي المكانة عالي الشأن . ووجود الله غير مرتبط بالسماء المخلوقة.
هنا في قولنا (الله في السماء) لا دخل للسماء الزرقاء وهذا ليس نفياً لوجود الله ،
ولما نقول أن وجود الله ليس متعلقاً بالسماء الزرقاء هذا ليس نفياً لصفات الله وليس تعطيلاً بل هذا هو التنزيه لما نقول أن الله عظيم قدير بوجود السماء وعدمها، الله عظيم بوجود العرش وعدمه.
فلا يصح أن نعتقد أن الله في جهة من العالم أو أن وجود الله مرتبط بالعالم والأخطر من ذلك أن يعتقد الشخص أن السماء أو العرش شرط لتعظيم الله.
الخطر على العوام أن يظنوا أن الله ساكن السماء أو أن يظنوا أن السماء أكبر من الله وأن يظنوا أن الله تارة فوق العرش بذاته مكاناً وتارة يظنوا فوق السماء مكاناً وهذا تناقض.
فوقية الله فوق كل ما سواه فوقية تليق به، فهو فوق كل شيء قبل خلق الخلق ولا زال بعد خلق الخلق لم يتغير.
.
لو أخذنا المتشابه بقلم التفويض لكان أسلم لنا.

مشرف 9
04-11-2012, 09:11 PM
الزميل فيصل البتار , أنت تقول

فلا يصح أن نعتقد أن الله في جهة من العالم
فما رأيك باختصار في الحديث التالي - صحته , معناه - في ضوء عبارتك السابقة
روى مسلم في " صحيحه " من حديث يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي حديث الجارية وفيه :
( فقال لها أين الله ؟ قالت في السماء . قال من أنا ؟ قالت أنت رسول الله . قال أعتقها فإنها مؤمنة ) .

ومن الرابط المفيد التالي - أرجو أن تطالعه -
http://www.saaid.net/Doat/aboraian/5.htm
أقتبس لك من آخره بعد ذكر روايات الحديث السابق وفيها كلها جواب الجارية عن (أين الله ؟) بقولها (في السماء) ووصف النبي لها أنها مؤمنة


قال الذهبي في " العلو " :
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغير واحد من الأئمة في تصانيفهم ، يمرونه كما جاء ولا يتعرضون له بتأويل ولا تحريف ، وهكذا رأينا كل من يسأل : أين الله ؟ ، يبادر بفطرته ويقول : في السماء ، ففي الخبر مسالتان :
إحداهما : شرعية قول المسلم : أين الله .
الثانية : قول المسؤول : في السماء .
فمن أنكر هاتين المسألتين فإنما ينكر على المصطفى ::ص .
انتهى كلامه .

تكرار للتنبيه : فمن أنكر هاتين المسألتين فإنما ينكر على المصطفى صلى الله عليه وسلم .
قلت وكذا فيه : جواز الإشارة إلى السماء دلالة على علو الله تعالى ، وقد جاءت الإشارة إلى السماء دلالة على العلو في أحاديث عدة .
والله أعلم

مستفيد..
04-11-2012, 09:44 PM
فلا يصح أن نعتقد أن الله في جهة من العالم
ولا أعتقد أنك تُنكر رؤية المؤمن لربه يوم القيامة..وإلا فإنك خالفتَ صريح النص قرآنا وسنة..
ومن أثبت الرؤية وأنكر الجهة فقد أضحك الناس على عقله..كما قالت المعتزلة في وصف الأشاعرة..

ماكـولا
04-11-2012, 11:23 PM
تبارك الرحمن , كلامك شيخي المفضال ماكولا يصلح ان يكون متناً يُحفظ !
لا حرمنا الله منك .

حفظك الرب في عليائه , وصاحبك ليس بشيء
بوركت



الأخ ماكولا،
لا غبار على أقوال العلماء التي وبالتأكيد تفيد التنزيه ولا تعني التشبيه، لاشك أن أقوال العلماء تفيد التنزيه.
وعلينا أن نفهم كلام العلماء دون أن نضرب كلام العلماء ببعضه أي علينا أن نتمسك بما يوكد التنزيه وأن نذر الأوهام التي توهم التشبيه.
لا شك أن كلام العلماء فيه شيء مشترك وهو التنزيه، أما الوهم الذي أوهم التشبيه فهو مرفوض.
والتنزيه هو معتقد أهل السنة والجماعة، أما التشبيه والتجسيم فهو إلحاد وتكذيب وكفر.
فقولنا (الله في السماء) يعني أن الله عالي القدر عالي المكانة عالي الشأن . ووجود الله غير مرتبط بالسماء المخلوقة.
هنا في قولنا (الله في السماء) لا دخل للسماء الزرقاء وهذا ليس نفياً لوجود الله ،
ولما نقول أن وجود الله ليس متعلقاً بالسماء الزرقاء هذا ليس نفياً لصفات الله وليس تعطيلاً بل هذا هو التنزيه لما نقول أن الله عظيم قدير بوجود السماء وعدمها، الله عظيم بوجود العرش وعدمه.
فلا يصح أن نعتقد أن الله في جهة من العالم أو أن وجود الله مرتبط بالعالم والأخطر من ذلك أن يعتقد الشخص أن السماء أو العرش شرط لتعظيم الله.
الخطر على العوام أن يظنوا أن الله ساكن السماء أو أن يظنوا أن السماء أكبر من الله وأن يظنوا أن الله تارة فوق العرش بذاته مكاناً وتارة يظنوا فوق السماء مكاناً وهذا تناقض.
فوقية الله فوق كل ما سواه فوقية تليق به، فهو فوق كل شيء قبل خلق الخلق ولا زال بعد خلق الخلق لم يتغير.
.
لو أخذنا المتشابه بقلم التفويض لكان أسلم لنا.

الزميل فيصل

لا يصح ان تنظر في الكلام وقد اعددت فهماً مسبقاً ! فسبق ان أولت كلام الله فلا يبعد ان تحور كلام اهل العلم !
ولذلك افادت نتيجة فهمك المسبق لما قرأت قولك
لو أخذنا المتشابه بقلم التفويض لكان أسلم لنا.

والسؤال هو / هل الله خاطبنا بشيء لا نفهمه ؟

- ثم هل كلام الله في صفاته ككلامه في قوله " كهيعص " ؟

- هل ذات الله تعدها جسماً ام ماذا ؟

- هلا عرفت لنا المكان , وكذا العدم ؟ وهل تعقل موجود لا وجود ؟

- واخيراً هل ما ذكرته علمه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ام لا ؟


تنبيه : في قولك
ولما نقول أن وجود الله ليس متعلقاً بالسماء الزرقاء هذا ليس نفياً لصفات الله وليس تعطيلاً بل هذا هو التنزيه لما نقول أن الله عظيم قدير بوجود السماء وعدمها، الله عظيم بوجود العرش وعدمه.
فلا يصح أن نعتقد أن الله في جهة من العالم أو أن وجود الله مرتبط بالعالم والأخطر من ذلك أن يعتقد الشخص أن السماء أو العرش شرط لتعظيم الله.

الله عظيم ولم يكتسب صفة العظمة في ايجاد الخلق بل هو عظيم بأزليته سبحانه ولا يزال عظيماً الى ان يرث الارض ومن عليها والى ما بعد ذلك !
ولازم المكلف ان يعظم ربه وان يوقره ويعظم حرماته وكلامه , ومن تعظيم كلامه ان يقف المرئ عند اوامره ونواهيه وما اخبره عن نفسه وعن حال الامم قبلنا ولا يعترض ولا يحيد عن ذلك قد انملة ! فالله عليم وعظيم اعظم من ان يستدرك عليه مخلوق قاصر الفهم والعقل فينفي عنه امراً قد اقره في كتابه وكان من هدي نبيه صلى الله عليه وسلم بيانه من قوله وفعله وتقريره !

فهو القائل " ثم استوى على العرش " وهو القائل " يخافون ربهم من فوقهم " علماً ان الاية تشير الى انه فوق الملائكة الذين هم في السماء , ولكن الله فوقهم وهو متسو على العرش
والعرش بمثابة القبة على العالم كما سبقت الاشارة الى ذلك

فتعظيم كلام الله سبحانه من تعظيم الله جل جلاله فتأمل ذلك , ولا تحيد عنه

بالتوفيق

فيصل البتار
04-12-2012, 12:04 AM
الأخ ماكولا،
لست أخالفك في كل ما تقوله في تعظيم الله وتنزيهه.
- الله لم يخاطبنا بشيء ما أراد منا فهمه، ولكن العتب على من فهم على ما هواه خلافاً لمراد الله.
- الآيات المحكمة التي علمتنا صفات الله لا تحتاج إلى تأويل، المحكم واضح وصريح.
- ذات الله ليس جسماً ولا يقال (جسم لا كالأجسام). التجسيم مناف للتنزيه.
- المكان مخلوق ووجد المكان لحظة خلق الله للماء. والمكان صفة لا تليق بالله، المكان مخلوق وليس أزلياً.
- العدم أي لا شيء، قبل كل شيء لم يكن إلا الله وليس معنى ذلك أن الله هو العدم، الله خلق المخلوقات من العدم أي من لا شيء. المعدوم خلاف الموجود، ولا يصح العدم على الله لأن الله موجود وهو واجب الوجود.
- النبي عليه الصلاة والسلام علم أصحابه وفهموا العقيدة الصحيحة وكانوا بلغاء وفصحاء وأصحاب فهم ، أما العوام في أيامنا يحتاجون إلى التوضيح والتفسير حتى لا يتوهم العامي شيئاً من الفساد كمن ظن أن الله ساكن السماء أو جالس على العرش والعياذ بالله.

ماكـولا
04-12-2012, 03:54 AM
يا فيصل ! ما أسرع ان تعقد معي وثاقاً ثم تنقضه !


- الله لم يخاطبنا بشيء ما أراد منا فهمه، ولكن العتب على من فهم على ما هواه خلافاً لمراد الله.
- الآيات المحكمة التي علمتنا صفات الله لا تحتاج إلى تأويل، المحكم واضح وصريح.


حسنٌ اذاً , فالله جل جلاله قال لابليس " ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديّ "
فهل هذا عندك من المحكم الصريح ام انه واضح صريح لا يحتاج الى تأويل , فنثبت لله سبحانه يدين تليقان به ؟
وهل من أثبت صفة اليدين لله بنص كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يقال فيه
ولكن العتب على من فهم على ما هواه خلافاً لمراد الله !


- ذات الله ليس جسماً ولا يقال (جسم لا كالأجسام). التجسيم مناف للتنزيه
أحسنتَ يا فيصل !

والكلام عن الصفات فرعٌ عن الكلام في الذات , فبما ان ذات الله ليست جسماً , فكذلك لا يقال عن صفات الله الذاتية اجسام ولا اعضاء
فكما ان ذات ليست جسماً فكذلك يديه " ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي " وكذلك وجه الكريم " ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام "
وكذلك عينيّ الله " ولتصنع على عيني " وقوله " فانك بأعيننا " اي بمرأى منا , وقول النبي صلى الله عليه وسلم محذراً من ادعاء الدجال الربوبية بأنه اعور وان الله ليس بأعور كما اخرجه مسلم , ومقتضى النفي الاثبات ! وما مضى في المشاركة السابقة كفاية

وكذلك صفة الساق " يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون " ومعلومٌ ان السجود لا يكون الا لله ! فينبغي ان تكون هي ساق الرب وقد دل على ذلك حديث ابي سعيد الخدري كما في الصحيحن

فكما انك قررت ان ذات الله ليست جسماً , فينبغي ان تقرر ان صفاته كذلك , لان الصفات فرع عن الذات , فتأمل ذلك بارك الله فيك


- المكان مخلوق ووجد المكان لحظة خلق الله للماء. والمكان صفة لا تليق بالله، المكان مخلوق وليس أزلياً.
- العدم أي لا شيء، قبل كل شيء لم يكن إلا الله وليس معنى ذلك أن الله هو العدم، الله خلق المخلوقات من العدم أي من لا شيء. المعدوم خلاف الموجود، ولا يصح العدم على الله لأن الله موجود وهو واجب الوجود.


نعي ذلك , ومن اجله اوردته عليك لتقرر ان العدم لا شيء , وان الله لم يكن في عدم ! وان ذلك هو مراد الفلاسفة من نفي الاله
بل نقول بأنه مكان يليق بالله جل جلاله ,وليس بالمكان المحدث الذي يحل فيه مخلوقاته , بل المراد ان تقول ان الله كان في مكان ولا بد لك من ذلك والا اثبته في العدم
لانه ليس ثم موجود ومعدوم , والموجود لا بُد ان يكون في وجود , والمعدوم لا يُعد مذكوراً حتى يدخل في حيّز الوجود
ولا نقول كما يقول بعضهم انه ثمة وجود بين الوجودين , فهذا مما لا تدركه العقول فالنسبية هي بمنزلة قول المعتزلة الذين خرجوا عن هدي المصطفى صلى الله عليه سلم
وتحيروا في عاصي الملة فجعلوه في منزلةٍ بين المنزلتين ! ولو ردوه الى الله ورسوله لعلموا الحق في ذلك , ولكن النتيجة التي حصلوا عليها هي ثمرة الاجتهادات الباطلة المبنية على اصل الابتداع , فما تُثمر الا حنظلاً ! شأن اي بدعة في الدين فهي الى ضلالة ولا بُد !



وهنا امرٌ آخر اورده عليك عل الصورة تتضح ان شاء الرحمن


ان تقول ان الله خلق العالم داخله او خارجه و منفصل عنه او لا خارجاً ولا داخلاً !

وحاصلةالاجابة ان الاول ممتنع وهو كفر , وقد علم ان الرب مباينٌ للمربوب , وعلم ذلك ضروريا وعقلي وفطري , ويلزم منه الحلول وهو كفر .

واما الاجابة الثالثة , فهذا ممتنع أيضاً ! ويلزمه احدى النقيضين من كون الخلق هو عين الوجود وهو قول القائلين بالوحدة والشهود , وهو كفر الملاحدة والفلاسفية المارقين
واما ان يتأتى من نفي وجود الرب بالكلية , ويعود الكفر الى انواع قول الملاحدة من نفي وجود الرب , لالتصاق العدم به في هذه الحالة !

فلم يبقى الا القول الثاني , فتعين الثاني، وهو كونه خلقهم خارج ذاته ، فلزمت المباينة، ويلزم أن يكون علياً على خلقه مستويا على عرشه, لأنه لا يخلو إما أن يكون مباينا لهم من فوقهم أو من تحتهم أو أمامهم أو خلفهم أو عن إيمانهم أو عن شمائلهم وأليقها بالله صفة العلو, ودل الكتاب والسنة والعقل والفطرة واجماع السلف على ما ذكرنا

فالله سبحانه في العلو كما اخبر عن نفسه " وهو القاهر فوق عباده " " يخافون ربهم من فوقهم "

وهذا مكان بهذا الاعتبار



النبي عليه الصلاة والسلام علم أصحابه وفهموا العقيدة الصحيحة وكانوا بلغاء وفصحاء وأصحاب فهم ، أما العوام في أيامنا يحتاجون إلى التوضيح والتفسير حتى لا يتوهم العامي شيئاً من الفساد كمن ظن أن الله ساكن السماء أو جالس على العرش والعياذ بالله

وقد فهموا ان الله مستوٍ على العرش كما مضى , ولو فُسر الاستواء بمقتضى تفسيره لا بعد ان يفسر بالجلوس كما ذكر عن مصعب بن خارجة وغيره
وقد صح عند البخاري وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث الشفاعة الطويل " فيأتوني فأسجد تحت العرش فيقال يا محمد ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تعطه"
فلو لم يكن الله مستو على عرشه فلمن يسجد بين يديه اذاً ؟ ومن الذي يقول ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تعطه ؟!

والله الموفق

إلى حب الله
01-28-2014, 11:25 PM
اشتقنا لأخينا وشيخنا ماكولا والله ...
عساه يكون بخير إن شاء الله ...