المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة الإعتقالات التعسفية في تونس 02/04/2012 -و في الأحياء الراقية-



ابوابراهيم
04-06-2012, 12:08 AM
الحمد لله رب العالمين و لا عدوان الا على الظالمين
أما بعد فقد تم يوم الاثنين على الساعة السادسة مساءا القاء القبض على أخونا اسكندر تريمش من قبل عصابات أمن الدولة الارهابية التي مازالت تشتغل بكل حرية في تونس وذلك أمام دكان في حي المنار.
طريقة الاعتقال كانت بشعة مصحوبة بسب الجلالة-تعالى الله عما يصفون- وارهاب لصاحب الدكان اضافة لعدم ابلاغ عائلته بمكانه و لا السبب الداعي لذلك. هذه الحادثة لم تحصل حتى في عهد الطاغية بن علي............
هذه هي الحرية و الكرامة و احترام حقوق الانسان التي يتشدقون بها في وسائل الاعلام والى الله المشتكى.

اليكم رابط الفيديو لأم الأخ اسكندر تتحدث عن الحادثة نسأل الله أن يفك أسره

http://www.youtube.com/watch?v=6lRaI3MMX60

ابوابراهيم
04-06-2012, 12:20 AM
إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم بالسكينة والوقار



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:


من تيسير الشريعة المطهرة على العباد أن جعلت الصلاة جماعة تحصيلاً للأجور، ونيلاً لجزيل الثواب؛ فجُعِلَ فضل صلاة الجماعة على صلاة الفرد بضع وعشرون درجة1، وحُقَّ لكل حريص أن يسابق إلى ذلك.


وقد وقع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن أسرع بعض الصحابة رضي الله عنهم لإدراك الصلاة، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم صوت الحركة والسرعة؛



فكان فعلهم ذلك سبباً لذكر حكم شرعي لهم، وللأمة من بعدهم؛ فجزاهم الله عنا خيراً



جاء ذلك عن أبي قتادة رضي الله عنه قال:



"بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع جَلَبةَ2 رجالٍ،



فلما صلى قال: ((ما شأنكم؟))، قالوا: استعجلنا إلى الصلاة، قال: ((فلا تفعلوا، إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)) رواه البخاري (609)، ومسلم (603)،


وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم بالسكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)) رواه البخاري (610) ومسلم (602)، وزاد مسلم ((فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة)).




والحديث فيه الندب الأكيد إلى إتيان الصلاة بسكينة ووقار، والنهي عن إتيانها سعياً سواء فيه صلاة الجمعة وغيرها، وسواء خاف فوت تكبيرة الإحرام أم لا.


قال العلماء:


"والحكمة في إتيانها بسكينة والنهي عن السعي: أن الذاهبَ إلى صلاةٍ عامدٌ في تحصيلها، ومتوصلٌ إليها، فينبغي أن يكون متأدباً بآدابها، وعلى أكمل الأحوال،



وهذا معنى الرواية الثانية: ((فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة))،



وإنما ذكر الإقامة في قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أقيمت الصلاة)) للتنبيه بها على ما سواها؛


لأنه إذا نهى عن إتيانها سعياً في حال الإقامة مع خوفه فوتَ بعضها، فقبل الإقامة أولى، وأكد ذلك ببيان العلة
فقال صلى الله عليه وسلم: ((فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة))



وهذا يتناول جميع أوقات الإتيان إلى الصلاة، وأكد ذلك تأكيداً آخر فقال: ((فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا))



فحصل فيه تنبيهٌ وتأكيدٌ؛ لئلا يتوهم متوهم أن النهي إنما هو لمن لم يخف فوت بعض الصلاة، فصرح بالنهي وإن فات من الصلاة ما فات، وبيَّن ما يفعل فيما فات"3.




واستدل بهذا الحديث على حصول فضيلة الجماعة بإدراك جزء من الصلاة لقوله: ((فما أدركتم فصلوا))، ولم يفصل بين القليل والكثير، وهذا قول الجمهور4.




قال شيخ الإسلام ابن تيمية:


"وإن قصد الرجل الجماعة ووجدهم قد صلوا كان له أجر من صلى في الجماعة كما وردت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم،



وإذا أدرك مع الإمام ركعة فقد أدرك الجماعة، وإن أدرك أقل من ركعة فله بنيته أجر الجماعة،


ولكن هل يكون مدركاً للجماعة، أو يكون بمنزلة من صلى وحده؟


فيه قولان للعلماء:
- أحدهما: أنه يكون كمن صلى في جماعة5.


- والثاني: يكون كمن صلى منفرد6.


والثاني أصح لما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة)) رواه البخاري (555) ومسلم برقم (607)،