المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يعني تطبيق الشريعة ... دعوة للإتفاق وليس الإختلاف



الربوبي
04-20-2012, 08:01 AM
لا شك أن عنصر الخلاف الرئيسي بين العلمانيين والإسلاميين هو فكرة تطبيق الشريعة أو إقامة الدولة الإسلامية بتعبير أكثر عمومية ... وبسبب هذا الإختلاف قامت حروب وهدمت أركان دول ووقع إضطراب في الكثير من بلدان العالم الإسلامي ، وأهدرت الكثير من الطاقات والموارد في دول العالم الإسلامي .

ولكم خطر ببالي أن يكون هذا الخلاف مجرد إختلاف أجوف على شعارات وليس إختلافاً حقيقياً ... أو أنه إختلاف يمكن حله ببعض الوسائل البسيطة التي تضمن تجانس المجتمع وتوجيه طاقاته لحل مشكلات أخرى بدلاً من الوقوف عند هذه العقبة ... لذا رأيت أن أطرح هذا الموضوع للنقاش ...

أريد أن أعرف بالضبط وبكلام واقعي وليس مجرد شعارات أو كلام شاعري نظري ... ما معنى تطبيق الشريعة الإسلامية أو إقامة الحكم الإسلامي ... وفي أي شي يختلف الإسلامي عن العلماني ... وهل هناك وسيلة لحسم هذا الخلاف ... وهل يمكن أن يجتمع العلماني والإسلامي على أجندة موحدة لتحقيق مصلحة الأمة ..

أعرف أن الشريعة الإسلامية هي منهج حياة للأفراد والمجتمعات وليس فقط مجموعة من القوانين ، وأنه بخلاف تلك القوانين فقد نرى إنعكاسات لفكرة إقامة الدولة الإسلامية في أشياء أخرى مثل مناهج التعليم وإسلوب الدراسة مثلاً أو في النظام الإعلامي الخ ... ولكن يهمني أن أعرف وأحصر تلك الأشياء التي تترتب على إقامة الدولة الإسلامية ... وهذا الحصر والتحديد يحتاج الإسلاميين أن يتفقوا حوله أولاً قبل يتفقوا حوله مع غيرهم .

بإختصار .... أريد أن أعرف ... على ماذا نختلف معكم أيها الإسلاميون ... وبعد ذلك فلنختلف كما نشاء

للأسف أرى أن فكرة إقامة دولة الإسلام هي فكرة إختلط فيها الحلم اليوتوبي مع الواقع ومع المطالب الحقيقية لأولئك المطالبين بدولة الشريعة ... ارى أن هؤلاء ينادون بإيجاد مدينة إفلاطون الفاضلة وليس بمجرد تطبيق نظم وقواعد محددة يؤمنون بأنها تتفق مع متطلبات دينهم ...وهم بذلك يحولون دون التواصل مع الآخر والإتفاق معه ...

==================

الشريط مفتوح لآراءكم وتعليقاتكم ... فالمموضوع هام جداً جداً جداً .... فأرجو أن يتسع صدركم لمخالف ... ولم أرى في منتداكم حتى الآن سوى كل تفهم وسعة صدر وإستعداد للحوار ، وهو ما يختلف جذرياً عن الفكرة التي كانت لدي من قبل .

السؤال الجوهري الذي يطرحه هذا الشريط هو ... ماذا يعني بالضبط تطبيق الشريعة وإقامة دولة الإسلام ... وإلى أي مدى يمكن أن يتفق الإسلاميين والعلمانيين (أو يختلفوا) حول ذلك الأمر ... وهل يمكن حسم ذلك الخلاف بدون اللجوء للصدام

نقطة أخرى أريد أن أعرفها ... هل الإسلاميين (السلفيين تحديداً) لديهم إستعداد لقبول فكرة الديموقراطية وتداول السلطة ... هل لديهم مانع في أن يحدد الشعب خياراته حول تطبيق كل أو بعض بنود الشريعة ، وما هي البنود التي يقبلوا التنازل عن تطبيقها وتلك البنود التي يروا أنها يجب أن تتضمن في الدستور أو القواعد الفوق دستورية ...

أجمل تحية لجميع القراء والمشاركين

محب القران
04-20-2012, 09:13 AM
تتكلم ياربوبي عن العالم العربي وكأن الحكم بيد الأغلبيه وكأن هناك صراع حقيقي بين المسلمين والأنفار الذين يزعمون الثقافيه وينتحلون المذاهب الغربيه كالعلمانيه . لا ليس الامر كذلك
انما هي رياح الاعلام الفاسده وتيارات اسلاميه مقاومه انها حرب افكار ولكن للاسف الذي يملك الحق فيها لا يزال مكانه يراوح ويراوح .خانع لما تاتي به سمائه من قيم وافكار فاسده يسلطها عليهم عبر قنوات فضائيه سلطات ظاهرها عربي ولايخفى على احد كفرها بالله وكتابه وعبادتها للبيت الابيض.

بحب دينى
04-20-2012, 09:24 AM
أجيبك بما لدى :

أريد أن أعرف بالضبط وبكلام واقعي وليس مجرد شعارات أو كلام شاعري نظري ... ما معنى تطبيق الشريعة الإسلامية أو إقامة الحكم الإسلامي ... وفي أي شي يختلف الإسلامي عن العلماني ... وهل هناك وسيلة لحسم هذا الخلاف ... وهل يمكن أن يجتمع العلماني والإسلامي على أجندة موحدة لتحقيق مصلحة الأمة .
اقامة الحكم الاسلامى أو اقامة الشريعه : هو اقامة ما احل لنا والبعد والانتهاء عن ما حرم علينا وخصوصاً فى باب التكليفات العمليه وخصوصاً اكثر أبواب المعاملات والاحكام الشرعيه ....
والشريعه بدون كلمات رنانه تحتاج الى فعل لا إلى كلام ، فعدم رؤيتك للفعل وهذا صحيح واوافقك فيه لعدة اسباب منها :
-سجن ومحاربة من ينادى بها قديماً ...
- عدم تأهل الكثير من الناس لتطبيق الشريعه بل وزادهم الاعلام خوفاً وحرباً عليها !!
- ادعاء البعض مناداتهم بالشريعه من اجل بعض المصالح الدنيويه !!، وهم بعيدين كل البعد عن الشريعه بل هو ظاهرياً فقط !! وحينما يبدأ التنفيذ تجد لا شىء ...
-النظام الحالى وبالذات فى البلاد الاسلاميه لايمكن لمن ينادى بالشريعه ان يقيمها اقامه كامله ، ولو قرآت عن النظام السياسى تجد ان النظام السياسى الشرعى قائم على نظام الخلافه .. فأين نحن من الخلافه !!
- تسلط الغرب على الاسلاميين وتشويه صورتهم وافتعال الفتن والصاقها بالاسلاميين لاغضاب الناس منهم ولاظهارهم عاجزين عن تطبيقها !
- ضغط امريكا على الحكومات الموجوده حالياً ومن أبرز الافعال التى اثارت ضجه فى الساحه مؤخراً _ المعونه الامريكيه على مصر وقطعها ! وأيضاً الاوراق المزوره فى موضوع جنسية والدة الشيخ حازم !! - وهذا يبين لك كم الضغوطات والتحديات التى تحتاج لرجل حازم !!
- وهناك اسباب كثيره لو جلست اعدها لك قد لا انام وخصوصاً أنى سأنام بعد هذه المشاركه إن شاء الله ...

ولكن عموماً الشريعه لاتحتاج الى حناجر ولكنها تحتاج الى فعل ... ولا بد ان تعرف ان سبب ذلنا وهواننا نحن المسلمين هو بعدنا عنها والغرق الذى نعيش فيه من معاصى موجوده فى المواقع الاباحيه وموجوده فى القنوات الغنائيه ، ولعدم تطبيق الشريعه وانتشار نسبة العنوسه التى تضاعفت ابان انتشار الفقر الذى جائنا تدريجياً بعد انهاء عصر الخلافه !! ، وبدأ انتشار العلمانيه !!، فما ربحنا بالعلمانيه الا الويل والهلاك !!، فهل العلمانيه الان تجعل مصر ذات سياده او حتى تونس الذى حكمها الان يسارى !!!....
ذاك الرئيس التونسى اليسارى الذى جعله يفوز وسانده هو ( النهضه وهو حزب الاخوان المسلمين فى تونس !! ) فهل اتفاقهم مع العلمانين واليساريين جعل الشريعه تطبق !! ام اعطى العلمانين تطبيق علمانيتهم !! فأى اتفاق هذا !!!!!!!؟

بل تركيا الان بدأت تنتفض من العلمانيه تدريجياً وبدأ الاسلام يدخل ربوع البيوت ولربما تعود منها الخلافه مجدداً يوماً ما !!...

فالعلمانيه ما جنت على ديار الاسلام الا الفساد !!
واما نقاط الاتفاق ... فهى من وجهة نظرى لا شىء يمكن ان نتفق عليه .. الا ان نطبق الشريعه كما امرنا بها ربنا فى كل حياتنا ... والعلمانيه هى فصل تلك الشريعه عن الحكم ، فأى اتفاق سنصل معاً اليه !؟

واخيراً لاتتخيل ان وصول الاسلاميين الى سدة البرلمان ان الشريعه هكذا طبقت !!لالا ، الشريعه الطريق اليها يحتاج الى اسلاميين من النوع ( الذى يسير على النهج السلفى بالتحديد والذى شرب قلبه العلم وعلم شرع ربه جيداً ،ولكن من يأذى من ينادى بالشريعه هو الذى يدعو اليها صوتاً واذا نوقش فيها ميع وهرب من السؤال ، والمثال على ذلك قول احدهم فى احد البرامج ان الشريعه هى المبادىء من حقٍ او خيرٍ او جمال ٍ او عداله !!....
فصدقنى هولاء ادعو انهم ينادو بالشريعه وهم اقرب الى العلمانيين فى سلوكهم وكلامهم !!...

نسأل الله ان يجعلنا جيلنا وجيل ابنائنا واحفادنا هم الاجيال التى تحمل لواء الشريعه وتطبقها قولاً وعملاً ...اللهم آمين

إلى حب الله
04-20-2012, 12:24 PM
أهلا ًبالزميل ربوبي ....
ومرحبا ًبموضوعك الذي جاء في وقته ...
وإن كنت أرى أن مكانه هو قسم الحوار عن المذاهب الفكرية لا هنا ....
وبالقدر الذي وددت فيه لو لدي الوقت الكافي للتعليق على كلامك بأكمله والرد على تساؤلاتك ...
بالقدر الذي يضيق فيه الوقت أمامي الآن ...

ولكن وكما يقولون : ما لا يُدرك جله : لا يُترك كله ...
وعليه ...
فسوف أنتقي نقطة واحدة فقط - واحدة فقط :)): - هي التي يناسبني الحديث عنها الآن وأرى أنها رئيسية هنا ..
ألا وهي التعليق على قولك :
أن النداء بتطبيق الشريعة الإسلامية : هو أقرب ما يكون بحلم المدينة الفاضلة الخرافية .....
فأقول والله المستعان ....

1...
هذه الفكرة عن تطبيق الشريعة الإسلامية : هي فكرة مغلوطة انتشرت في العهود الأخيرة للأسف لتنفير الناس عن الشريعة :
وإظهارها بمظهر الحالم الذي يريد إنزال الخيال على الحقيقة ...

2...
ويُلحق بها كذلك فكرة أن تطبيق الشريعة : يجب ألا يكون إلا بعد أن يكون المجتمع مسلم 100 % .. وأما غير ذلك وقبل
ذلك فلا !!!!.. ولعمر الله : أين ذهب هؤلاء من مرونة تطبيق الشرع حسب الواقع .. من تدرج وحساب المفاسد والمصالح ونحوه ؟!

3...
والسؤال الآن زميلي : هل حقا ًتطبيق الشريعة الإسلامية هو حلم خيالي غير قابل للتحقيق لأنه مفرط في المثالية ؟!!!..
أم أن الأفكار العلمانية والليبرالية هي التي لن أقول خيالية في طرحها وافتراضاتها ولكن : تعدت مرحلة الخيال العادي لأن تكون
هي في حد ذاتها فخ وشرك : لا يُدعى إليه إلا المغرر بهم !!!!.. وأما الدول الأقوى في العالم دوما َ: هي أبعد ما تكون عن العلمانية
والليبرالية في الكثير من أمورها الحساسة ...
وأعلم أن كلامي قد يحتاج لتوضيح أو أمثلة ... فأقول ...

4...
في الدولة الإسلامية : نحن لا ننظر للناس على أنهم ملائكة لا يخطئون !!.. سواء المسلم فيهم أو غير المسلم الذي يحيا بينهم ..
ولكن الكمال في الشرع الإسلامي هو في : كيفية التعامل مع النفس البشرية بخيرها وشرها !!!!..
فأما الخير : فينميه وياخذ بيده ويوليه المناصب والمسؤليات والأمانات ويُثيبه ... إلخ
وأما الشر : فيعاقب عليه عند ظهوره والجهر به : وذلك لحماية المجتمع من تفشي هذا الشر فيه ...
الشرع لا يقول لك سوف نقوم بتركيب كاميرات تصوير داخل البيوت والأماكن المغلقة للبحث عن السكارى والزناة !!..
ولكن :
الشرع يقول لك : أي مجاهرة بالمعاصي والمنكرات والكبائر في وسط المجتمع كالسُكر والزنا : فهذه يقتص منها بغير رأفة
ولا رحمة : بما وضعه الله تعالى لها ورسوله من حدود أو قصاص : هم العدل بذاته بغير تمييع القوانين الوضعية أو تشددها !
< مثال للتميع : عدم المعاقبة بالزنا طالما في السن القانوني ورضا الطرفين وعدم شكوى الزوج أو الزوجة إلخ !!!!!!!!!...
ومثال للتشدد : ما قد يصل بعقوبة السجن لعشرين عاما ًبسبب سرقة بعض اسطوانات الرسوم المتحركة من أحد المحال ! >

هذا هو الشرع ....
وفي الوقت الذي يمتعض فيه أصحاب القلوب الضعيفة على الحق : الحدود في الإسلام ويصفونها بالقسوة : فوالله ما رأيت في
السعودية كمثال : إلا ما كان يُحكى عنها من قبل ألا وهو : أنه لما كان يُطبق فيها الحدود كقطع يد السارق ورجم الزاني
المحصن حتى الموت أو جلد الغير محصن أو قتل مَن يعمل بعمل قوم لوط : كان السلام والأمان والبركة يملأون البلاد !!!!!..
حتى أشاد بتطبيق هذه الحدود غير مسلمين يعيشون في السعودية بكل أمان !!.. وربما ترك صاحب المحل محله مفتوحا ًوقت
الصلاة وهو على يقين أن لن يفكر أحد بسرقته !!!.. وهذه أهم سمة في الحدود الإسلامية : العقاب على الشر : وإيقافه !!!!..
وأما والامر اليوم في تفلت وتملص من مكر الجمعيات الأمريكية والغربية والأمم المتحدة وفتح الباب على مصراعيه لليبراليين
والعلمانيين الممسوحي الهوية للطعن في الإسلام والشريعة ومقدساته :
فقد بدأ الأمر يختلف ...
وكما قيل :
مَن أمن العقاب : أساء الأدب ....
وتم رفع الحظر عن القلة القليلة الفاسدة المفسدة في المجتمع الذي أغلبه صالحا ً: لتتحرك بحريتها وفي يدها سلاح الإعلام :
فصار الجهر بالمعاصي من سرقة في الطريق العام أو التعدي على الحرمات أو الجهر بالموسيقى في وسط الشارع من بعض الشباب
المخدوع المُغيب الذي لا يدرك عقابا ًولم يره لسنوات : صار كل ذلك مُشاهدا ًفي المدن الرئيسية في السعودية ....
والصورة بالطبع ليست بالمبالغة التي قد يتصورها البعض ... ولكنها للأسف تزداد زيادة حثيثة تحت علم ومسمع ومرئى ولاة الأمر !
ورغم بقاء الكثير من سمات الأمن والسلامة والإلتزام لم تزل في السعودية : إلا أني أشبهها بالسير بالقصور الذاتي ..!!
والذي لا يعلم إلا الله تعالى وحده متى سيقف : إن لم تتداركه عودة وإفاقة من كل مسؤول أو ولي أمر وعلى رأسهم الإعلام ....
وهذه هي عادة كل بلد يطبق الشريعة الإسلامية فور تخليه عنها : فهو مستهدف بالأصالة دونا ًعن باقي مَن تخلفوا عنها قبله ..
وفور أن يُترك العمل بحديث النبي وقوله " والله لو سرقت فاطمة بنت محمد : لقطع محمد يدها " أو كما قال صلى الله عليه وسلم !
وفور أن يُترك العمل بسؤال الحاكم وكل مسؤول : من أين لك هذا ؟!!.. ويُترك الاستجابة للشكاوى وعدم الاكتراث بها إن تعلقت
بأكابر القوم !!!..
وفور أن يُترك الإعلام المرئي والمسموع والمقروء حرا ًطليقا ًلا رقابة عليه :
فيدس السم للعوام رويدا ًرويدا ًبكل ما يريده أعداء الدين !!!.. من إفساد للعقائد .. وإفساد للأخلاق .. والتدرج في سفور المرأة
تارة بوجهها وتارة بردائها الضيق والمُزين وكما صار في القنوات الرسمية السعودية مع الموسيقى وتزيين الاختلاط والانفتاح على كل
ما لدى الغرب - أو الآخر - من فساد : وكل ذلك بصورة الترغيب الغير مباشر عن طريق عدم التحذير حتى منه !!!..
وفور أن يُضيق على أهل الحل والعقد من العلماء والدعاة .. ومن أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وظهور أجيال لا تعرف
معروفا ًفي الإسلام ولا تنكر منكرا ً: فإذا رأوا رجال الهيئة يقومون بذلك : تسخطوا وتذمروا وذموا ولعنوا إلخ إلخ

والخلاصة :
أدعياء العلمانية عندما يريدون ضرب المثل بتخلف وظلم البلد الذي يطبق الشريعة الإسلامية : يقولون لك انظر السعودية اليوم ..
وأما الحق والله : هو أنه يجب علينا نحن المنادين بتطبيق الشريعة الإسلامية أن نقول لمَن لا يطبقها أو تخاذل عنها :
انظر إلى السعودية اليوم وحركة التحول الجارية فيها : والتي تعيد إلى الأذهان ما وقع في مصر مثلا ًمنذ 100 عام !!!..
فالتحول من الصلاح للفساد يأخذ زمنا ًبمكر الماكرين وعلمهم بصعوبة وقوعه بين عشية وضحاها ...
وأرجو ألا يجرح كلامي ذلك أي اخ سعودي لا يدرك ما يجري في بلده ...
فما لم أتحدث عنه : أكثر بكثير مما ذكرت ولا مجال لذكره الآن ...

5...
وأما المفاهيم العلمانية والليبرالية : فهي الحالمة بحق !!!..
هي من المفترض أن فيها سعادة المجتمع وكل فرد وإطلاق الحريات إلخ إلخ ولكن :
اعطني بلدا ًواحدا ًزميلي الربوبي يطبقها : وأنا أخبرك بحقيقة حاله إذا أردت ....

هل تتخيل بلدا ًينادي بالحريات : فترى فيه شركات إنتاج الأفلام الإباحية التي تدفع بملايين الأفلام والمقاطع :
ولكنها - ومن باب احترام القوانين - تكتب لك الجملة السمجة للضحك على ممسوحي العقل والتفكير :
لمَن هو فوق 18 سنة !!!..
وأسأل :
وهل هذه الجملة مثلا ً: رتاج أو قفل : لن يُفتح في يد طفل صغير إذا ما وقع الفيلم في يده ؟!!!..
وما المانع بعد أن يراه أن يحاول تقليده ؟!!.. أو يطلع على عورات أخواته وأمه ومحارمه ؟!!.. أو يعتدي عليهن ؟!!!..
أو يغتصب ؟!!!.. إلخ
بل : وهل هذا الفعل نفسه حلال لمَن هم اكبر من 18 سنة فعلا ً؟!!!..
أم هو تهييج على الرذيلة واختلاط الأنساب وملايين من أبناء الزنا الذي يُحكم عليهم بالشقاء: وتشقى المجتمعات منهم ؟!
هذه هي الطبيعة البشرية التي لا يلقي لها أدعياء العلمانية والليبرالية بالا ًليضحكوا بمبادئهم على الأمم !!!!..
وأما الله تعالى خالق البشر : فيعرف كيف يحميهم من الفساد !!!..
فنجده سبحانه يأمر بـ (( غض البصر )) !!.. يااااااه ؟! إلى هذه الدرجة يصل الإسلام لغرس مراقبة الله في نفس كل مسلم ؟
ونجده سبحانه يقول (( ولا تقربوا الزنا )) !!.. أي لا تقربوا حتى من أي طريق يوصل إليه !.. لا تجالس ولا تصاحب شابا ً
فاسدا ًفيسحبك في طريق الزنا ومشاهدة الحرام إلخ !!.. ولا تذهب لنادي أو مكان تعرف بوجود مومسات فيه أو يُمارس
فيه الزنا .. لأن نفس الإنسان ضعيفة !!!.. إلخ

هل تتخيل زميلي في بلاد الغرب وقد بلغت السماجة والاستخفاف بالشعوب المريضة - ونحن في ركبهم وتقليدهم نسير - :
أن يكتبون على السجائر القاتلة تارة : أنها تسبب السرطان .. وتارة العقم .. وتارة أنها تؤذي غيرك .. والأطفال .. وتهتك
الرئة .. وتسبب العجز الجنسي ......... إلخ إلخ إلخ
فهل تتخيل هذا من عاقل أو مريد للحق بالله عليك ؟!!!..
أن أقوم بعمل مصنع وأكلفه المليارات لصناعة السم بشرط : أن أعطيه للناس وأنا أقول لهم : هذا سيقتلكم ....!
والسؤال :
ولماذا تصنعه أصلا ًإن كنت تعرف أن هذا سيقتلهم ؟!!!.. ومضن الذي سمح لك ولماذا ؟!!.. - طبعا ًالحكومات العميلة
العالمية تجني أموالا ًطائلة من تغاضيها وتعاميها عن كل بلوة أو مصيبة تجلبها لشعوبها العمياء - !!!...
وأما في الإسلام :
فيكفي معرفة حكم تحريم الشيء وضرره على صاحبه والآخرين :
حتى يُمنع نهائيا ً: فلا يُرتكب بعد ذلك إلا خلسة ًوتهريببا ً: وليس جهارا ًنهارا ًكما صرنا نراه في السعودية نفسها الآن
من انتشار التدخين للأسف بغير رقيب !!!!..
يقول رسولنا الكريم في الحديث الصحيح الذي انبنت عليه قاعدة فقهية عظيمة : " لا ضرر ولا ضرار " ...

هل تعرف حقوق الشواذ زميلي .. وإباحة العلمانية والليبرالية لها ؟..
السؤال الآن هو ...
هل سيقتصر ضرر الشذوذ على أصحابه فقط - فهو له أمراض فتاكة يُتعمد عدم إذاعتها والتركيز عليها رسميا ًمن
منظمة الصحة الدولية - أقول : هل سيقتصر ضرر الشذوذ على أصحابه فقط :
أم أنهم - وكبشر ضعاف أمام الشهوة وخصوصا ًمع انعدام الدين - سيعتدون على أقرب طفل أو شاب أو امرأة :
ليجامعوهم من الدبر : إذا حلت بهم الشهوة ولم يجدوا رفقائهم : أو أعجبتهم ضحية أضعف منهم جسدا ًهنا أو هناك ؟
أقول : طالع أخبار القوم وأنت تعرف الإجابة ....

والخلاصة كما أخبرتك وحتى لا اطيل عليك وأنا أستعد للذهاب لصلاة الجمعة :

الإسلام دين واقعي وليس خيالي ....
تريد أن ترى نسخته الحديثة كما كنت تسمع عن القديم منها أيام النبي والقرون الأولى :
فالسعودية أمامك في العهود الماضية من القرن المنصرم ...

وأما العلمانية والليبرالية : فهي الفخ والشرك الذي لا تطبقه حتى الدول التي تدعيه : إلا على شعوبها لإغراقهم بالفساد
وشغلهم بأنفسهم عن محاسبة حكامهم : وما تنشره وتسعى إليه بضراوة في تطبيقه على سائر دول العالم لامتصاص
خيراتها بعملائها الذين تـُعمي أعينهم بالفلوس والمادة - ليبرالية الحاكم ! - وتشغل شعوب العالم بالفساد من جهة :
وتشغل صالحي شعوب العالم بالتصدي لهذا الفساد : فينشغل معظمهم عن الإشارة للفساد الأكبر نفسه !!!..

وأما دعوى تعايش الكل في مجتمع مسالم واحد : فلن تتحقق إلا تحت شرع الإسلام الصحيح (أهل السنة والجماعة) :
وتحت قوة تحميه ... ( حيث يتم فيها تحجيم الفرق الإسلامية الضالة والمبتدعة والفاسقة فلا تجاهر بفسادها ولا تنشره)
وأما دعوى تعايش كل الفرق الإسلامية تحت سماء العلمانية والليبرالية :
فهذه وعمر الله لهي القاصمة !!.. هي دعوى لإفساد الدين والدنيا وفتح باب المصادمات على مصراعيه في كل يوم !
وإلا :
هل تعرف زميلي شيئا ًعن عقائد الشيعة الروافض والباطنيين من سبهم لأكابر الصحابة وتكفيرهم هم وبعض زوجات
النبي ورميهن بالزنا وانتقاصهم للقرآن وقولهم بتحريفه وحذف آيات الولاية والإمامة وقولهم بقداسة أئمتهم وتصرفهم
في الكون وعلمهم للغيب إلخ إلخ .. هل تعرف ماذا يحدث عندما تتساوى كفة المعايشة بين أحفاد المجوس هؤلاء وبين
أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعمرو وعائشة رضي الله عنهم في بلد واحد ومكان واحد ؟!!!..
نعم ....
عاش الشيعة الروافض من قبل وغيرهم من المبتدعة وسط المسلمين السنة بشرط : ألا يجاهروا بعقائدهم الباطلة وبدعهم ..
أما غير ذلك : فهذا هو الضرب من الخيال !!!!...

وآخر ما أختم به معك زميلي ...
ولإلقاء المزيد عن الحقائق الخفية للعلمانية والليبرالية والدولة المدنية ....
هو هذا الرابط الماتع لأخينا الدكتور السرداب وفقه الله ...
http://altwheed.blogspot.com/2011/10/blog-post_2657.html

وهو من مدونتي : قمت بتنسيقه وتلوينه وترتيبه لسهولة الاطلاع عليه ...
وإليك رابطه من المنتدى هنا أيضا ً:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?31613-%ED%E3%DF%E4-%C7%DA%CA%C8%C7%D1%F5%E5%C7-%C3%DE%E6%EC-%CB%E1%C7%CB%E6%E4-%CF%E1%ED%E1%C7-%DD%ED-%E4%DE%CF-%DD%CE-%C7%E1%E1%ED%C8%D1%C7%E1%ED%C9-%E6%C7%E1%CF%E6%E1%C9-%C7%E1%E3%CF%E4%ED%C9

والله يهدينا ويهديك زميلي إلى ما يحب ويرضى ...

أبو عثمان
04-20-2012, 03:36 PM
لم اقرأ الردود , ولكن لعلّك تريد إجابة واضحة ومختصرة في صلب مسألة بغض النظر عن محاسن هذا ومساوئ ذاك
فأقول : بأن النظام الاسلامي في الحكم= على الضّد من كل نظام سلطوي آخر "ومن المحالِ تداخلُ الأضدادِ..."
نعم قد يكون الكلام فيه شيء من المباشرة الشديدة , لكن يا زميلي لن اخادعك واصوّر لك الاسلام انه دين يتقبل ويتسع لكل خلاف .. لا

وبالنسبة لكلامك عن مدى التنازلات التي نستطيع ان نقدمها لغيرنا , فنقول : لا شيء !
وهذه مباشرة اخرى شديدة ولكن كما اسلفت الوضوح ثم الوضوح , والسبب في ذلك ان الاسلاميين انفسهم ليسوا هم من وضعوا هذا التشريع , انما واضعه والآمر بتنفيذه هو الله
إذن ؟ ليس لهم ان يضيفوا او يزيدوا-على سواء- الا بإذن واضع المنهج والآمر بتنفيذه

لكن قد يتم التنازل ببعض البنود من باب " ارتكاب احد الضررين لدفع اعلاهما"-وهذا مقرر في الشرع- فقد لا نستطيع الا تطبيق بعض النُّظم لا كلها
الكلام كثير وانا اكتفي بهذا , لعلي اعود للتعقيب ولعلي لا أفعل .

مستفيد..
04-20-2012, 10:34 PM
هل الإسلاميين (السلفيين تحديداً) لديهم إستعداد لقبول فكرة الديموقراطية وتداول السلطة
الزميل الربوبي..جواب سؤالك مرتبط بإجابة هذاالسؤال :
هل تقبل أي دولة غربية "ديمقراطية" بإنشاء حزب سياسي ذو مرجعية إسلامية على أرضها ينافس بقية الأحزاب على سدة الحكم ؟

متعلم
04-20-2012, 11:34 PM
ماذا يعني بالضبط تطبيق الشريعة وإقامة دولة الإسلام
يعني - تحديداً - تطبيق دولة أبي بكر الصديق ، أو دولة عمر بن الخطاب ، رضي الله عنهما.


وإلى أي مدى يمكن أن يتفق الإسلاميين والعلمانيين (أو يختلفوا) حول ذلك الأمر
تمام الاختلاف .. إلا أن يتهاون الإسلامي في إسلاميته أو العلماني في علمانيته !


وهل يمكن حسم ذلك الخلاف بدون اللجوء للصدام
لا يمكن ! .. " ما أتى أحد بمثل ما أتيت به إلا عودي ! "

متروي
04-21-2012, 02:15 AM
ببساطة شديدة هي أن يكون للحكم لله يعني إذا إختلفت أنا و أنت لا نحتكم سوى للشرع و لا يهم إختلاف المذاهب السنية فكلها شرع و على هذا لا يمكن أبدا أن يلتقي المسلم الحقيقي مع العلماني لأن أصل العلمانية إقصاء الشرع عند الإختلاف .

علي الادربسي
04-21-2012, 05:56 AM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أخي الكريم موضوعك يستحق الاحترام و النقاش و اسمحلي أن أشارك رغم أن ما قاله استادتي قبل يكفي و فيه ما هو مقنع .
و لكني سأزيد قليلا يا غالي على ما عرضه الأخوة .
أولا العلمانية بمفهومها و بنظرتها الفلسفية هي ضد النظام الديني بالتمام و الكمال فالنضام الاسلامي يدعوا الى تحكيم شرع الله و الرجوع اليه عند الاختلاف بالحجة و الدليل بينما العلمانية تقوم على فصل الدين عن السياسة عموما و على حكم الشعب لنفسه باسم الديمقراطية و تحكيم قوانين وضعية تسمى "كونية " ولكنها و هدا واضح يا غالي أن قصورها يضهر يوما بعد يوم أنظر للاسلام قوانينه تابتة الحدود تعني الحدود القصاص يبقى قصاص و أي محاولة لتغييرها فهي غير مقبولة عند أي دي علم بالاسلام و هنا تتضح قوة الاسلام في مواجهة التيار العلماني .
لنعد الان الى الموضوع الأساسي هل حقا الدول الغربية ديمقراطية و الحكم فيه للشعب ؟ و الله أخي أعتدر من ينظر نظرة قاصرة سيقول نعم و لكن ان تعمقت ستجد الحقيقة و التي هي ان ما يحكم العالم هو اللوبيات ( لا أتحدت عن نظرية مؤامرة هنا ولكن عن حقائق ) و الشركات المتعددة الجنسيات و ما يسمى بالكارتل . فأدا أردت معرفة حقيقتهم أطلع على كتاب Le Livre Noir Des Multinationals Américaines للكاتب Steve Proulx و ستجد أن مصالح هده الشركات الضخمة هو ما يحكم الدول و ليس الأنضمة .
سأعطيك متال : هل لو قرر كل سكان مدينة كبيرة ( لندن متلا ) الاحتجاج على تلوث الجو بسبب شركة بترولية و نفاياتها و غازاتها فهل سيتم ايقاف الشركة ؟
طبعا أن قلت نعم أخي فأنت تعيش في كوكب غير اللدي نحن فيه . و قس على دالك ( مع العلم أن أمتلة واقعية عديدة أكبر توجد في الكتاب اللدي دكرت لك )
ربما أكون أبتعدت عن الأصل و لكن بهده النظرة ربما ستعرف أن الديمقراطية و العلمانية الليبرالية ليسوا سوى أسلحة لاستعباد الشعوب و اعطائهم حرياتهم أو وهم الحرية و لكن الحقيقة تقول أنهم ليسوا سوى عبيد من نوع اخر فالعبودية أنتقلت من الرق الجسدي المادي الى الرق التجاري التبعي و الله لو علمت أضرار الربى فقط و أنها أكبر سبب في اغتناء الغني و تجدر فقر الفقير سترى الاسلام الحقيقي .
و أخيرا أخي العزيز لا تصدق الاعلام الرسمي لأي دولة فكلهم مصنوعين و كلهم مموليين من جهات أجنبية تضغط عليهم و أبسط تقرير أو موضوع خارج ما يملى عليهم ممنوع.
ولو أردت الاستماع أيضا لشخص يعد من الأشخاص القلائل اللدين أجد فيهم المهنية و الصدق و هو المسمى Pierre Hillard و هو دكتور في السياسة و باحث متعمق في العولمة ستسمعه بنفسه هو اللدي يقولها دائما أنه مسيحي أرثودوكسي حين يكرر مئات المرات نفس الجملة و هي أن الاسلام العقبة الوحيدة ( الاسلام الحقيقي كما يأكد على دالك هو بنفسه ) في وجه العولمة و تنميط حياة البشر على نمط عبودي استهلاكي .
تحياتي أخي الكريم

ابوابراهيم
04-21-2012, 09:40 PM
الشرعية هي قال تعالى ( ماتكم الرسول فخذوه وما نهكم عنه فانتهو)

بحب دينى
04-22-2012, 07:08 AM
تعديل لكتابة الآيه بارك الله فيك ، قال الله تعالى :
{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

ابوابراهيم
04-22-2012, 09:41 PM
تعديل لكتابة الآيه بارك الله فيك ، قال الله تعالى :
{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

تعديل لكتابة الآيه بارك الله فيك ، قال الله تعالى :
{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
بارك الله فيك علي التصحيح وجزاك الله خير وجعلها الله في ميوازين حسناتك اللهم امين وياك وكل مسلم

الربوبي
04-23-2012, 12:10 AM
الزملاء الكرام ....محب القرآن ، بحب ديني ، أبو حب الله ، ابو عثمان ، متوكل ، متعلم ، متروي ، على الإدريسي ، أبو إبراهيم .... شكراً لكم على المشاركة ...

للأسف أساء البعض فهم هذا الشريط ، فظنوه هجوماً على تطبيق الشريعة أو دعوة للعلمانية أو دفاعاً عنها ، وهو ليس كذلك ... هذا الشريط ليس إلا لمحاولة التعرف على الفكر السلفي وإمكانية إيجاد نقاط إلتقاء وإتفاق ... والحصول على أفكار خلاقة حول الموضوع ...

أنا أعرف مقدماً عدم ميل التيار السلفي لتقديم أي تنازلات في مسألة تطبيق الشريعة ... وقد تأكدت من ذلك من خلال مدخلات الزملاء ، ولكن لكي أكون أكثر وضوحاً وتحديداً ، أريد أن أعرف أربعة أشياء تحسم هذا الجدل ، وهي مفتاح التفاهم حول هذه القضية


هل يريد الإسلاميين إقامة الشريعة (كاملة) حتى لو كان للمجتمع وللناخبين إعتراض على بعض بنود الشريعة ... مثلاً ... لو أن الشارع أو الجمهور قال أنه يفضل إستمرار السياحة وعائداتها على تطبيق بعض القوانين المقيدة لحرية السياح ... مثلاً حظر الخمر ... أو السماح بلبس البكيني في شواطئ مشتركة ، فهل يكون لرأي الأغلبية وزن لدى الإسلاميين لو أن هذه الأغلبية رفضت بعض أو كل بنود الشريعة .


ما هو موقفكم من الديموقراطية ... التي يمكن أن تأتي بأغلبية برلمانية قد تنادي بتغيير الدستور وإقرار بعض التعديلات التي قد لا تتفق مع الشريعة ...فما هو موقفكم حيال ذلك ؟


هل تقبلون فكرة الزميل أبو عثمان من حيث المبدأ والتي فحواها أنه يمكن التنازل عن بعض بنود الشريعة إذا كان ذلك هو أخف الضررين .... (مما يعني ضمناً الوصول لإتفاق تكتيكي مع العلمانيين لإيقاف تطبيق جزءية معينة من الشريعة يمكن أن تؤدي لضرر أكبر من تجنب تطبيقها .)


ما هو المستوى أو الصرامة المطلوبة لتطبيق الشريعة ... هل سيتم فرض الحجاب ... هل سيتم إجبار المحلات على إغلاق أبوابها في صلاة الجمعة ... هل سيتم إعدامي إذا تم التعرف على هويتي وكان من الممكن إثبات نسبة مداخلاتي لشخصي (بفرض أني رفضت الإستتابة) .... هل سيتم تطبيق حد الرجم (يمكن إثباته بسهولة على الكثير من السيدات المطلقات أو الآرامل في حال حملهن) ... هل يمكن إستصدار قانون يمنع زواج القاصرات دون سن السادسة عشر ... نقطة هامة أخرى خصوصاً في مصر ألا وهي الموقف من مسألة تنظيم النسل ... هل سيسمح بإستمرار حملة التوعية بتنظيم النسل ... هل سيسمح ببناء كنائس جديدة للاقباط إذا دعت المعطيات الديموغرافية للمجتمع القبطي ذلك ..


تحياتي للجميع ... ولا تحرمونا من مشاركاتكم القيمة

مشرف 10
04-23-2012, 12:44 AM
الزميل الربوبي تحية طيبة لك ونسأل الله أن يهديك سبيل الرشاد
جامع نقاطك الأربعة مرتهن بما أخبرك به الداعية أبو حب الله أعلاه أن الأمر يبدأ بالتدرج وليس كما يقولون ترمي الناس بالدبشة مرة واحدة ؟؟!
فأي مجتمع إسلامي يراد له النهوض من جديد لا بد وأن يبدأ بنفس التدرج الذي بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم ، فتلك القضايا والتي تكلمت عنها أنت بالأساس يعني قضية الشواطئ والبكيني والخمارات وأماكن الدعارة راجعة إلى السعي وراء المال بأي طريقة ممكنة وفتح أي باب موجود سواء أكان في الحلال أو في الحرام ونحن نعلم يقيناً أن الدولة الإسلامية عندها مبادئ شرعية في توزيع الأموال بما يحقق العدل للجميع ، وهذا إن حدث فلن يعود هناك أي ضرورة للعمل في الوجوه المحرمة ، فما حرم في الإسلام من جهة تجد له جهات أخرى قد أحلها الله ، فبعض اللحوم مثلاً محرمة في الإسلام كما لا يخفاك ومع ذلك فهناك طيبات قد أحلها الله لنا أكثر مما حرم علينا من لحوم الأنعام والطير وغير ذلك ..
هذا من جهة ..
ومن جهة أخرى لو تلاحظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والتي أخبرت صراحة بما سيؤول إليه حال المسلمين من الذل والهوان والأثرة من الحكام الظالمين وقد أمرنا بالصبر على ذلك حتى يأتي أمر الله ، وفي هذا إعجاز غيبي قد تحقق بكلامه عليه السلام وقد مرت الأمة بمراحل الضعف تلك ...

أبو عثمان
04-23-2012, 03:01 AM
هل تقبلون فكرة الزميل أبو عثمان من حيث المبدأ والتي فحواها أنه يمكن التنازل عن بعض بنود الشريعة إذا كان ذلك هو أخف الضررين .... (مما يعني ضمناً الوصول لإتفاق تكتيكي مع العلمانيين لإيقاف تطبيق جزءية معينة من الشريعة يمكن أن تؤدي لضرر أكبر من تجنب تطبيقها .)

سأعود للتعقيب في وقت قريب , ولكن أُريد أن أُصَحِّح فهمك لما قلتُ
المقصد بالضرر الذي عنيتُ : هو ضرر عدم تطبيقها كلها او عدم تطبيق كزء كبير منها !
فكما أوضح المشرف الفاضل , إذا أتيت الى شعب مرّ عليه ما يقارب القرن بعيداً عن صفاء الشريعة وبدأت تحشد قوانينه كلها دفعة ," قد " لن يتقبّله وسيرفضه " كلّه " !
لهذا من الحكمة ان تُغْفَلَ بعض الحدود وتُعطّل -لا أن تُلغى- بعض البنود حتى نلاحظ ان المجتمع صار اكثر تقبّلاً وإعتياداً ثم نبدأ نزيد ونزيد بحسب المصلحة المرجوّة

فكل ضرر هو دون ضرر عدم تطبيق الشريعة .

ابوابراهيم
04-24-2012, 09:20 PM
استاذ الربوي يوجد كتاب قال الله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) وسنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع بلسانه فإن لم يستطع بقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
هذا السياحة مثل مهرجان الجنادرية وغيرها كثير ولكن هناك تطبيق مثال سرق رجل ماذا تفعل به لدينا في المحاكم قد تقطع يدة ثم يحكم بخمس سنوات قد تزيد او تنقص مع العلم هذا لايوجد في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم او الصحابة الخلفاء رضي الله عنهم والرسول صلي الله عليه وسلم نهي عن الزيادة ذكر الاخ المشرف 10 وبشكل غير مباشر لاتبني علي هذا العصر والله اعلم

ابوابراهيم
04-24-2012, 09:43 PM
اضافة ولدينا مايسمي بي الحسبة وتصديق العسكري
وقد شراء عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهو الخليفة فرس من رجل وما ان مشي الفرس حتي بداء يعرج وعمر رضي الله عنه من عهدة الي يومنا هذا هو سيد الحسبة عاد الي الرجل وقال له فرسك يعرج قال غير صحيح قال له من تريد ان يحكم بيننا قال فلان وانا لا اذكر اسم الصحابي فقال احكم بيننا قال لي عمر هل استلمت الفرس يعرج قال لا بعد ما افترقة عرج فحكم للبائع ولايعود الفرس فعينه رضي الله عنه عمر قاضي
والله اعلم