المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حياة سندي مخترعة سعودية وقولها عدم تعارض الاسلام مع العلم -طارق منينة



طارق منينة
04-20-2012, 11:12 AM
النص اليوم الجمعة من جريدة الشرق الاوسط فيه كلام لها عن عدم تعارض العلم مع الاسلام وانه فضلا عن موهبتها فانها تعلمت من تعاليمه وآياته الحض على التفكير والتجريب والملاحظة والفكر في الاسباب والمخلوقات
خطبت امس في جمهور اليونسكو ،في (فرنسا،اركون، وهاشم صالح!!) ودمرت بكلمات قليلة الافكار العلمانية-العربية عن الاسلام ودعوته للعقل للتفكير في امور الكون المخلوق كافة، وهذا رابط جريدة الشرق الاوسط لم استطع نسخه وفيه بعض من كلامها المهم
http://www.aawsat.com//details.asp?section=54&article=673461&issueno=12197حياة

وهذا بعض ماورد عنها على شبكة الانترنت
سندي.. "حياة" التقنية الحيوية
نعرف شيئاً اسمه "الفوضى الخلاقة"، لكن هل هناك شيء اسمه "الخيال الخلاق"، أو "الأحلام البنّاءة"؟ لا أدري إن كانت نظرية الخيال عند "كولردج" تتضمن شيئاً كهذا، بيد أنّني أدري أن الخيال قوّةٌ تُضافُ إلى العقل، من خلال منحه حريةً مطلقة، تحطم قيوده كلَّها، وأنّه ملَكةٌ مهمة لإدراك الحقائق والوصول إلى المعرفة والإبداع، وأدري أن الطفلة المكّيّةَ حياة سندي كانت تلعب لعبة "الخيال"، وتذهب فيه إلى المدى الأبعد، والمناطق المستحيلة، بالنسبة إلى الزمان والمكان؛ فتذهب شمالاً. شرقاً. جنوباً. غرباً، وتستذكر، وتستشرف، مضيفةً إلى الجهات الأربع العلوَّ والعمق، فترى نفسها رائدة فضاء، أو تتخيّلها مخترعةً مشهورة.
تقول عن لعبتها "الخيال": "كانت لعبتي المفضلة، وخلوتي التي أحلق في سمائها لأتلمس حلمي البعيد، ثم أخرج منها لأسأل والدي هل الأبطال الذين حققوا كل هذه الإنجازات العلمية المبهرة استثناءات؟ هل هم مثلنا؟ وكيف أصبح مثلهم وأقدم إنجازاً يخدم البشرية؟ فكان يجيبني: بالعلم يا ابنتي يحقق الإنسان مايطمح إليه ويخلد اسمه في سجلات التاريخ".
هكذا استجمعت حياة سندي طموحاتها، وجمّعت أوصالَ حلمها، آملةَ في الانضمام إلى الذين علّقتْ صورَهم على الجدار الرئيس في ذهنها، من أمثال: الخوارزمي، الرازي، ابن الهيثم، ماري كوري، اينشتاين، جابر بن حيّان، وغيرهم ممّن خلقوا للبشريّة عوالمَها المادّية الجامحة باتجاه الأمام، والأمام فقط.
تلقّت حياةُ تعليمَها الأوّلي التلقيني كما نتلقّاه، فحصلت على الثانوية، والماء أقلّ من العطش، والخيال أوسعُ من الحصيلة، لكنّ خيالَها صار هاجِساً، فقرأت، وقرأت، حتّى اهتدت إلى علمٍ لا يوجدُ في بلادنا بوصفه قِسْماً علميّا متخصّصاً، وهو "علم الأدوية".
كان لا بدّ لها من الارتحال إلى بلادٍ تستطيع فيها أن تجمع أشتاتَ الخيال، فقررت الارتحالَ إلى لندن، لكن الآمالَ والخيالات والطموحات لا تكفي، فحياة تحمل حصيلة علمية متواضعة، ولغة إنجليزية ضعيفة، تحتاج معها إلى المزيد من الجهد، كي تستطيع تشكيل عجينة أحلامها الصلبة.
قالوا: إنه يتحتّم عليها أن تنجز الثانوية البريطانية، ولم يقبلوها لضعف لغتها، فاختارتْ أن تمدّ يديها إلى أعلى غصنٍ في الحلم، برغم قصر القامة، وتعهدت بتقوية لغتها الإنجليزية، حتّى إنها كانت تدرس من 18 إلى 20 ساعةً يوميّاً، مما جعلَها تنجحُ في إقناع الكلام بالرضوخ، بعد أن اعتقلتْ أطرافَه بنجاحٍ باهر، تقول عن تلك المرحلة: "مرحلة لا أذكر خلالها أنني تمتعت بليلة واحدة من النوم العميق، لفرط قلقي وخشيتي من الفشل، ونجحتُ في الاختبارات نجاحاً أهّلني للحصول على قبول غير مشروط في جميع الجامعات التي تقدمت لها، والتحقتُ بجامعة كينجز كوليج".
استجلت الطريق، وحدّدت مسار الحلم، مؤمنةً بأنّ العقبات التالية، لن تكون كالأولى، فمن استطاع أن يكتشفَ نتيجة إصراره مرّةً، سيكتشفُها ـ بعد ذلك ـ ألف مرّة، ولذا آمنت بقولها: "الصعوبات هي التي تجعلنا نشعر بحجم الإنجاز".
في جامعة كينجز كوليج، قاومت الاغترابَ الثقافي بحفظها القرآن الكريم كاملاً، وأسهمت في عددٍ من الأبحاث الدقيقة، وحصلت على أعلى الدرجات، حتّى تخرجت بنجاح مع مرتبة الشرف.
في مرحلة الدكتوراه، فاجأها المشرف قائلاً: "فاشلة .. فاشلة.. فاشلة"، لأنّها لم تفصل الدين عن العلم، ويبدو أن حكْم أستاذها، قد جدّد فيها روحَ التحدّي، فبقيتْ ملتزمةً بحجابِها وكتابِها، إلا أن هذه النظرة تخلخلت، حين استطاعتْ أن تمزج عنصر الروح، بعنصر المادّة، وبدأ مشرفُها يحترمها لعلمها، حتّى وصل التقدير إلى حدود احترام وقت صيامها، فامتنع زملاؤها عن الطعام أمامها.
تخصّصتْ حياةُ في التقنية الحيوية، مؤمنةً بأنّ من ينجح في التحكم بالتقنية الحيوية، ينجح في التحكم بالعالم وتسخير موارده لحياة أفضل، وتصفه "ببساطة" بأنه تسخير الكائنات المجهرية الدقيقة لفائدة الإنسان.
في مرحلة الدكتوراه، سارت سيرتَها الأولى، فاجتهدت، ومثّلت جامعتَها في المؤتمرات العلميّة، ودعتها وكالة للعمل فيها؛ في السنة الثانية من إعدادها لرسالة الدكتوراه، حتّى كانت الصدمة الكبرى، قبل 9 أشهر من انتهاء منحتها الدراسية من جامعة كوليج، حين وجّه إليها رئيس الجامعة خطاباً غير مبرّر، يطلب منها تغيير البحث، والبدء في آخر جديد، فسابقت الوقت، لكن وقت المنحة انتهى، ولم ينقذها إلا الملك، الأمير حينئذ، عبدالله بن عبدالعزيز، الذي تكفّل بتكاليف الفترة المتبقية من دراستها.
أنجزتْ رسالة الدكتوراه، وهي دراسات متقدمة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية، وقد صنفها البروفيسور الذي ناقشها آنذاك بأنها خمس رسائل في رسالة، لأنها تذهب إلى غير مجالٍ علمي.
واصلتْ حياةُ تميّزها العلمي، فابتكرت مجسا للموجات الصوتية والمغناطيسية، يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان، ويُعرف ابتكارها في الأوساط العلميّة، بـ"مارس"، وله تطبيقات متعددة في الصناعات الدوائية، وفحوصات الجينات، والحمض النووي، والمشاريع البحثية المتعلقة بحماية البيئة وقياس نسبة الغازات السامة، ويتميز ابتكارها بدقةٍ عالية، وصلت إلى تحقيق نسبة نجاح في معرفة الاستعداد الجيني للإصابة بالسكر، تفوق 99%، بعد أن كانت لا تتجاوز 25%.
بقيت هذه الحياة على انتمائها الحقيقي، فرفضت إغراءاتِ أربع دعوات إسرائيلية، للمشاركة في مركز "وايزمان انستتيوت"، بتل أبيب، لإدراكها الخطورة الثقافية المترتّبة على تطبيع البحث العلمي، كما دعتها جامعة بركلي بمدينة كاليفورنيا الأميركية لتكون واحدة ضمن أبرز ثلاث عالمات بالجامعة.
أما في بلادها، فقد تلقّتْ دعوة يتيمة، من وزارة التربية والتعليم، لتعملَ مراقبة على الطالبات في مدرسة بإحدى الهجر القريبة من الجوف، حينَها، سمعتْ الريحَ تضحك ضحكةً مجلجة، حتّى سرتْ قشعريرةٌ في عاصفتها اليمنى، أو هكذا خُيّل لي.
حياة الجادّة، تحبّ الحياة، والنّاس، وتبتكر المباهج في معمل قلبِها، المعطّر بالبخور كمنازل الحجازيين، والمسيّج بالتنهّدات على وطن، والمتجمهر بأفواجٍ من الحنين، فتستمتع بالموسيقا والشعر وموروث الحجاز.
حياة المكّيّة، تنتمي، وتنتمي، وتنتمي برغم المسافات، فترتدي أزياء المكّيّات في بريطانيا، وتؤثّث بيتَها اللندني بأثاثٍ على الطراز الحجازي، علّها تعيش هنا، وهي هناك.
أحمد التيهاني 2011-08-29
وعن تكريمها ومنحها جائزة المجال الطبي، أشارت إلى أن الهيئة نظرت بعين التقدير لاكتشافات ومخترعات قدمتها في سبيل تسهيل عمل الأطباء وتسهيل المهنة الطبية، حيث إن مجمل ما أعمل عليه الآن أو ما قدمته وأعلنت عنه من اكتشافات أو مخترعات كان لتسهيل عمل الأطباء، على سبيل المثال الشريحة الحيوية (bio-chip) التي يمكن أن تقيس الدم بسرعة وفي ثوان، بينما وكما هو معروف أن تحليل عينة دم واحدة تأخذ في العادة أياما كثيرة لدى فنيي المختبرات التقليدية. دون شك أن مثل هذا المخترع قد ساعد الأطباء واختصر أيضا الكثير من الوقت عليهم، وأسهم بطريقة أو أخرى في اكتشاف كثير من الأمراض في مراحلها الأولى فضلا عن الأورام السرطانية.
يشعر الأطباء في الشرق الأوسط بالسعادة بعد إعلان مشروع جديد للعالِمة السعودية حياة سندي، تطور من خلاله ماسحاً ضوئياً محمولاً، يُستخدم في التصوير والفحص بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي لأغراض طبية؛ بهدف خفض تكلفة وزمن تشخيص الأمراض.

ونقل موقع مجلة "أرابيان بيزنس" الإماراتية عن حياة سندي أن "الجهاز الجديد سيمكِّن الأطباء من فحص الأنسجة التالفة والعظام المصابة".

وقالت الصحيفة: إن حياة سندي تسعى لتطوير الماسح الضوئي المستخدَم في التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي؛ كي يكون محمولاً؛ فيسهل تحريكه؛ من أجل أن يقوم بالتصوير بطريقة بسيطة وسهلة، خاصة للمرضى من كبار السن، الذين يعانون أمراضاً في المفاصل. أيضاً يتميز الجهاز بانخفاض تكلفته عند الاستخدام.

ونقلت الصحيفة عن سندي قولها: "هناك الكثير ممن يعانون التهابات في المفاصل، ومرضى كبار في السن، يرهقهم جهاز الماسح الضوئي التقليدي الذي يجبرهم على الرقاد على سرير الجهاز، واتخاذ الأوضاع الملائمة لالتقاط صور الأشعة، خاصة هؤلاء الذين لا يعرفون اللغة الإنجليزية". وأضافت سندي: "أيضاً ربما تستغرق جلسة التصوير من 15 إلى 20 دقيقة، وهي غالية جداً".

ونقلت الصحيفة عن سندي قولها: "إنني الآن أكتب برنامج الجهاز الجديد". مضيفة بأنها تهدف إلى تصوير يتميز بالكفاءة، وسوف يكون الجهاز متاحاً خلال ثلاث سنوات.

جدير بالذكر أن حياة سندي احتلت المركز التاسع على المستوى العربي، والثالث على مستوى السعودية، ضمن قائمة مجلة CEO لأقوى 100 امرأة عربية في عام 2012م، مع نخبة من ألمع وأهم الأسماء النسائية في الوطن العربي.
تكريمها
http://www.youtube.com/watch?v=9OL00t2_TgI&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=yzxIp0IGSpA&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=WMUanuVlAHM
http://www.aawsat.com/details.asp?section=54&article=673461&issueno=12197

الأمير خالد الفيصل: ولى الله علينا ملكاً نادراً قادراً مبادراً فميزه
الدكتورة حياة سندي أدمعت عيون الحاضرين في حفل تسليم جوائز مكة للتميز

الدكتورة حياة سندي تتسلم الجائزة من يد الأمير خالد الفيصل
جدة - صالح الرويس: تصوير- ناصر محسن سالم:
الدكتورة حياة سندي أدمعت عيون الحاضرين في حفل تسليم جائزة مكة المكرمة للتميز من يد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة عندما استرجعت كلام أبيها لها وهي تخطو خطواتها الأولى في الغربة من اجل التعلم جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها بمناسبة تسلمها جائزة مكة في مجال التميز العلمي والتقني، حيث سخرت كافة أبحاثها العلمية وابتكاراتها للخدمة الإنسانية وسعيها للتوجيه العلوم للخدمة المجتمع والفقراء خاصة من خلال تأسيسها شركتها غير الربحية مع جامعة هارفرد وقالت الدكتورة حياة سندي: لقد حملت كلمات أبي معي، حيث طالبني بان أرفع رأسه وهامة هذا الوطن وأقول اليوم وبعد هذه الرحلة وبعد أن غادرني أبي إلي ربه منذ أربعة أشهر وبعد استلامي الجائزة من سموكم الكريم أرجو إني قد أديت الأمانة التي حملتها طوال مشواري العلمي وقالت هذه هي الجائزة الأولى من وطني وهي الأغلى لأنها تحمل اسم أطهر بقاع الأرض وتمنت الدكتورة حياة ان تصل المرأة السعودية إلى المشاركة في صناعة القرارات الذي بات قريبا من المرأة السعودية.
هذا وقد رعى حفل تسليم جائزة مكة للتميز صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومعالي وزير الحج الدكتور عبدالسلام الفارسي وعدد كبير من المسئولين وأعيان مدينة جدة
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة قال فيها: لقد اختص الله البلد الأمين ببيته الحرام فميزه وأنزل آخر كتبه قرآنا عربيا معجزا فميزه وبعث فينا سيد البشر نبيا ورسولا هدي ورحمة فميزه وقيض للبلاد ملكا عظيما موحدا ومؤسسا فميزه وولى علينا ملكا نادرا قادرا مبادرا فميزه ووليا للعهد سلطانا حكيما حليما كريما فميزه ونايف المكانة قوي الأمانة ونائبا مهابا فميزه وشرف إنساننا بجوار بيته العتيق فميزه أفلا تشعرون بالتميز في ليلة التميز بجائزة التميز هنيئا لمن فاز وشكرا لمن جعل من الحفل إنجازا
كما ألقي معالي وزير الحج الدكتور عبدالسلام الفارسي كلمة بهذه المناسبة، حيث تقدم للسمو بالشكر على هذا التكريم المتعدد الأبعاد الذي يدعو إلى التفوق والى المزيد من النجاحات وأكد بان الجائزة قد أصبحت حافزا أمام المتميزين في شتى مناحي الحياة ولكل من يعمل في منطقة مكة المكرمة بعد ذلك قام سموه بتسليم الفائزين بجائزة مكة المكرمة للتميز للعام الحالي 1431 في دورتها الثانية على النحو التالي:
أولا: في مجال خدمات الحج والعمرة فاز بالجائزة مناصفة كل من مؤسسة حجاج جنوب آسيا لتميزها في الخدمات وحفاظها على الجانب الاستثماري وقام بتسلم الجائزة الدكتور رشاد بن هاشم نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج جنوب آسيا وفازت معها مؤسسة المدينة للصحافة والطباعة لتميز تغطيتها الصحفية في موسم الحج. وتسلم الجائزة معالي الدكتور غازي بن عبيد مدني وفي مجال التميز الإداري سلم سموه الجائزة عن مشروع المدرسة الجاذبية التابعة لإدارة التربية والتعليم في القنفذة. وقد تسلم الجائزة مدير عام التربية والتعليم بمحافظة القنفذة
كما سلم سموه في مجال التميز الاجتماعي الجائزة لناصر مسفر الزهراني الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين في إمارة منطقة مكة المكرمة للدورة المتميزة في عتق رقاب عدد من المحكوم عليهم بالقصاص وحل الكثير من المنازعات الأسرية وسعيها الدائم لخلق بيئة اجتماعية مميزة. وفي فرع التميز العمراني فازت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وقد تسلم الجائزة نظمي عبدالرب النبي نائب الرئيس التنفيذي للشئون الإدارية والمالية بالجامعة، حيث تميزت الجامعة بطابع معماري مميز عكس شخصية الجامعة العلمية والتقنية وحافظة على توفير الجو العملي والعلمي للعاملين بها. وفي مجال التميز البيئي فازت قرية النخيل وتسلم جائزتها محمد عبدالله العنقري، وذلك نظير محافظتها على الخصائص الطبيعية للموقع وخصصت 83% من مرافقها للمسطحات الخضراء وإعادة معالجة مياه الصرف الصحي بمقدر 100% واستخدام هذه المياه في الري.
من جهته أكد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن الجائزة تعمل على تشجيع العمل المميز والجهد وتعتمد على عدة معايير تتمثل في تحقيق رؤية ورسالة وأهداف اللجنة الثقافية بمجلس منطقة مكة المكرمة، وتحقق التميز في جميع الأعمال التي تقدم للمنافسة، وتوفير عنصري الأصالة والابتكار ومن المعلوم أن الأعمال الراغبة في الدخول للترشيح على الجائزة بمختلف تخصصاتها سواء كانت ذات صفة فردية أو جماعية أو على مستوى المؤسسات

أسلمت لله 5
04-21-2012, 02:20 PM
بارك الله فيك على هذا الموضوع الجميل ..ووفقك الله الدكتورة حياة سندى .:o:

طارق منينة
04-21-2012, 02:52 PM
وبارك الله فيك وفي فرحك بالله
والمقال مرة اخرى من جريدة الشرق الاووسط لان فيه اهم كلامها وساضع تحته خط

العالمة السعودية حياة سندي تبهر جمهور اليونيسكو في باريس

آخر اختراعاتها شريحة بحجم حبة الأرز تحمل أسرار الحياة وتساعد في إنقاذ حياة الملايين


د. حياة سندي في باريس أمس («الشرق الأوسط»)

باريس: إنعام كجه جي
أمس كان يوما مشرقا بالنسبة للمرأة العربية في باريس، بفضل شمس سعودية فذة تتمثل في الدكتورة حياة سندي، هذه الشابة اللامعة التي وقفت أمام جمهور جاء للاستماع إلى ندوة حول المرأة ضمن الأيام السعودية في اليونيسكو، وتحدثت بكلمات عميقة في بساطتها عن تجربتها منذ أن كانت طفلة في مكة المكرمة، واحدة بين 8 أبناء وبنات، تلْتهم المجلات العلمية وتتابع سِيَر العظماء وتحلم بأن تصبح عالمة مثلهم، تخدم البشرية. وها هي قد حققت شيئا من حلمها، رغم أن جبالا من الحواجز وقفت في وجهها، في الداخل والخارج، وباتت الجامعات الكبرى ومراكز البحث العلمي، شرقا وغربا، تستدعيها وتتودد إليها وتفتح أمامها أبواب مختبراتها.لم يكن الأجانب الذين حضروا الندوة مبهورين بما قالته تلك المرأة المبتسمة ذات الوشاح الأصفر، بل حتى أولئك المربون والإعلاميون العرب والسعوديون الذين اعتادوا حضور المؤتمرات وسماع الخطب المطولة. لقد تحول الجميع إلى آذان صاغية لشهرزاد عصرية تروي وتبتكر في معانيها وتتفنن في بلاغتها وتستمد الإيمان من رسوخ تربيتها وتثير الإعجاب بالتسلسل الجميل لأفكارها، وفي تنقلها بين الخاص والعام، بين ما هو علم بحت وما هو حياة تعاش مرة. فماذا قالت حياة سندي؟

بدأت المتحدثة بإيراد تقديرات لعلماء البيولوجيا بأن عمر الأرض يعود إلى أكثر من 4 بلايين سنة، وأن معرفة الإنسان بالكتابة تعود إلى نحو 6 آلاف سنة، وهي تقديرات تحتمل الخطأ والصواب، لكن المؤكد أن العلم لم يصبح مصدرا للتقنية الاقتصادية والتطوير إلا منذ 150 سنة تقريبا. ولهذا فهي قد أدركت منذ فترة مبكرة أن تنمية المعرفة في أي مجتمع هي السلاح الحقيقي لنشر الفضائل وبلوغ مراتب الخير والسعادة. لقد كانت تعي أن العلم خلق لمنفعة الإنسان، مهما كان لونه أو جنسه أو جنسيته. ومن هذا المدخل انتقلت حياة سندي إلى وقفتها الشجاعة أمام عائلتها لكي تقنعهم بالسفر إلى الخارج، بعد أن أنهت الثانوية بتفوق، ودراسة علم الأدوية. كانت أسماء شخصيات مثل الخوارزمي وابن الهيثم وأينشتاين وماري كوري تملأ خيالها. أما العائلة فكانت لا تخشى العلم لكنها تخاف على البنت الصغيرة من السفر وحيدة وهي التي لا تجيد اللغة الإنجليزية بشكل كافٍ. وبعد سنتين من المحاولات حازت على الموافقة ووصلت إلى لندن وهي تتصور أن كل الأبواب ستكون مشرعة في وجهها، لكنهم قالوا لها إن مؤهلاتها غير كافية للالتحاق بالجامعات البريطانية، وعليها الحصول على شهادة الثانوية هناك... فكيف تحصل عليها بلغتها الضعيفة؟ كان الرفض قاسيا ويبعثر كل الأحلام الوردية، وهو يعني: «عودي إلى بلدك، فهذا أفضل لك».

قالت حياة لنفسها: «إن لي عقلا مثلهم، فلماذا لا أتعلم ما داموا هم تعلموا؟». ومنذ تلك اللحظة بدأت الطالبة السعودية المجتهدة سنة من الألم والدموع، وكانت تدرس من 18 إلى 20 ساعة في اليوم وتجد سعادتها في التحدي. وفي آخر ذلك العام نجحت وتم قبولها دون قيد أو شرط في كل الجامعات التي رفضتها من قبل. وهكذا التحقت بجامعة «كنغز كوليج» العريقة في لندن، وفي سنتها الدراسية الثانية اختارتها إدارة الجامعة لتأسيس معمل لعلم الأدوية تحت جائزة «الأميرة آن»، وتمكنت من اكتشاف آلية دواء للربو ونالت مرتبة الشرف عليه. وبفضل أبحاثها حول الأدوية نالت منحة دراسية من جامعة كامبريدج للتحضير للدكتوراه في المعهد الشهير للتكنولوجيا الحيوية.تصمت حياة / شهرزاد قليلا عن الكلام المباح ثم تواصل: «عندما يقف الزائر أمام جامعة كامبريدج ينجذب إلى مبانيها القديمة وحدائقها المتناسقة، لكن الحقيقة من الداخل تكون مختلفة في بعض الأحيان. لقد صدمت عند خطواتي الأولى هناك وأنا أسمع أحد المدرسين المتميزين يتوقع لي الفشل لسببين، حسب رأيه، الأول هو أن العلم لا يتماشى مع الدين، والثاني هو أنني امرأة في مجال يسيطر عليه الرجال». لكن ما قاله الأستاذ كان عكس ما تربت عليه حياة سندي. فهناك، كما قالت، الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تحث على العلم والتفكر والملاحظة والتأمل والتحليل والاستنتاج والتساؤل والاكتشاف. لقد أخبروها صراحة أن عليها الاختيار بين الفشل أو التحول إلى امرأة عادية، وهو ما فهمته على أن عليها أن تتخلى عن الخمار الذي يغطي رأسها. لكنها لم تلقِ بالا لهم وأنهت دراستها بتفوق وحصلت على الاعتراف العلمي وتلقت عروضا من وكالة «ناسا» في الولايات المتحدة ومن معهد طوكيو للعلوم ومن مختبرات جامعة بيركلي ومن مختبر «يوروميديكا» للعقاقير في سويسرا وحتى من معهد وايزمان في تل أبيب. أما في بلدها فيكفيها أن العاهل السعودي أطلق عليها لقب «الموهوبة»، كما تلقت دعوة من الأمير البريطاني فيليب للالتحاق بعضوية الكلية الملكية للمعلمين.

حال حصولها على الدكتوراه أسست حياة سندي شركتها الخاصة للبحث في تكنولوجيا المجسات، ومضت خطواتها متسارعة، رغم سنها الشابة، لتصل إلى جامعة هارفارد الأميركية كباحثة زائرة تعمل في مختبر مدهش تخرج منه الاكتشافات الكبرى والأدوية الشافية. وهناك، في مختبر جورج وايتسايدس تمكنت الباحثة السعودية، مع فريقها العلمي، من ابتكار اختراع فريد تصفه بأنه سوف يغير حياة الناس، وبناء عليه أسست شركة غير ربحية مع الجامعة لتوظيف هذا الاختراع باسم «التشخيص للجميع». تصوروا نوعا من المجسات مصنوعا من الورق، لا تزيد كلفته على سنت واحد، سهل الاستخدام والحمل، يمكنه مساعدة الناس في كل مكان، وبالأخص الفقراء الذين لا يستطيعون الوصول إلى الطبيب والمستشفى، على الاستدلال على الأمراض ومراقبة صحتهم، ويحل محل آلات التشخيص الضخمة والمكلفة. ومن المتوقع أن يساهم هذا الاختراع في إنقاذ حياة نحو من 4 إلى 5 ملايين إنسان كل سنة، ممن يعانون من الملاريا والسل والتهاب الكبد الوبائي وتلوث المياه.

تصوروا، مرة أخرى، شركة غير ربحية تنتج اختراعا وتضعه في متناول الجميع، رغم غابة الشركات التجارية الساعية وراء أقصى الأرباح في عالمنا الحديث؟ لقد توصلت الدكتورة السعودية إلى قناعة بأن الذكاء والمال ليسا كافيين لابتكار اختراعات حقيقية قادرة على تحسين حياة الناس، بل لا بد من جعل العلوم هدفا أساسيا يؤثر في قضايا المجتمع. وجاء آخر اختراعاتها على شكل شريحة حيوية لا مثيل لها من قبل، هي مجرد بقعة من الألمنيوم على قرص من الزجاج، يمكنها مساعدة العلماء على فهم كيمياء الحياة، أي الحمض النووي والبروتينات والإنزيمات. إنها أداة توفر للأطباء فرصا للكشف عن أمراض خطيرة كالسرطان. إن هذه الشريحة التي لا يزيد حجمها عن حبة الأرز تحمل عشرات الآلاف من الأجهزة الحساسة ويمكن أن تقيس الدم، مثلا، في ثوانٍ، وغير ذلك من تحاليل تتطلب أسابيع في المختبرات التقليدية.

كان لهذا الاختراع أصداء طيبة في الأوساط العلمية ونالت الدكتورة حياة تكريما من داخل الوطن العربي وخارجه وحصلت على جائزة مكة المكرمة للتميز العلمي. لكن أحلامها ما زالت أوسع من أيامها ولياليها، وهي قد تلقت دعوة من الجمعية الجغرافية الأميركية (ناشيونال جيوغرافيك) للانضمام إليها كأحد القادة المكتشفين الناشئين. كما رشحتها جامعة هارفارد، من بين العشرات من علمائها في الذرة والطاقة والفيزياء والطب، للانضمام إلى 50 شخصية من المبدعين الأكثر فاعلية ونشاطا في الولايات المتحدة. وهي، منذ شهر، سفيرة عالمية لمنظمة «الأصوات الحيوية» العالمية. وكنوع من رد الجميل للأوساط العلمية، أسست مع مجموعة من زملائها معهدا غير ربحي باسم «التخيل والبراعة» لخلق بيئة مناسبة للشباب، إناثا وذكورا، في ميدان العلوم والتكنولوجيا الهندسية في الشرق الأوسط، مقره في جدة.

ما خلاصة هذه التجربة النادرة؟ إن كلمات حياة سندي ستبقى ترن في الأسماع وهي توجه كلماتها إلى النساء عموما والسعوديات بالأخص، قائلة: «لتملأ قلوبكن الثقة المطلقة بالتفكير والإبداع، لتكتسِ أرواحكن بقوة الثبات والصبر، لتكن خطواتكن أكثر عمقا في واقعكن مهما يكن قاسيا وصلبا، بكن شيدت أمم وقامت حضارات، وبعقولكن فتحت خزائن العلم كنوزها ومعارفها. لا تصدقن من يقول إنكن متواضعات التفكير. أنتنّ زهرة الحياة وسرّها، وأنتنّ قوة المجتمعات ورقيها. أوصيكن بالإيمان بأحلام الطفولة. لقد آمنت بأحلامي وأنا طفلة، وأعتقد أنني حققت بعضها، ولكن هناك المزيد بحول الله».

لن نبالغ إذا قلنا إن قنبلة علمية عربية ناعمة انفجرت، أمس، في القاعة رقم 4 في اليونيسكو، فحالما أنهت العالمة السعودية كلمتها انطلق التصفيق ووقف الرجال والنساء من الحضور وهم يتلفتون ليهنئ بعضهم بعضا بما سمعوا من شابة عربية هي «اسم على مسمى».
http://www.aawsat.com//details.asp?section=54&article=673461&issueno=12197حياة