المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة ...!



إلى حب الله
04-22-2012, 11:58 AM
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة ...!
مجموعة رسائل لي متفرقات غير مرتبات لإلقام شانئي أبي هريرة الحجر ...
بقلم : أبو حب الله ...

1...
الإخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحببت أن أ ُشارككم بهذه الرسالة التي كنت راسلت بها
مُـنكري السُـنة من قبل (والذين يتسمون أهل القرآن زورا ً)
والتي من بعدها والحمد لله : توقفوا عن إرسال انتقاداتهم
لـ (أبي هريرة) رضي الله عنه على إيميلي !!!..
(وسوف أعرض عليكم تباعا ًبعض دفاعاتي التي جمعتها
أيضا ًعنه) ....

وأما الآن .. فأترككم مع الرسالة ..
والتي تجدون فيها بإذن الله تعالى ما يسُركم ..
وعلى بركة الله نبدأ ..
------

رد الشبهات 18 ..
---

أبو رية .. والسُـنة .. وأبو هريرة ..
1)) أهمية ومكانة عِلم الحديث ..
2)) ماذا تعرف عن محمود أبو رية ..
(ومعها توصيات المحفل الماسوني بباريس 1934م) ..
3)) تفنيد الافتراءات على أبي هريرة رضي الله عنه ..
(مع عمر وأبي بكر وعثمان وعلي وعائشة وباقي الصحابة)
وغير ذلك ......
---

الإخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
رسالة اليوم : هي مِن الرسائل الفاصلة بإذن الله تعالى
في طريق الحوار بيني وبينكم .. لا لشيء : إلا لاحتوائها
على أكثر مِن أصل : لكشف شبهات وألاعيب أساتذة إنكار
السُــنة والطعن في الصحابة والذي ينشرونه بين الناس !
------

ولكن وقبل أن أبدأ :
أود أن أ ُوضح لكم أولا ً: أهمية ومكانة علم الحديث :
ذلك العلم الذي لا غنى عنه للمفسرين والفقهاء ..
وللمؤرخين وغيرهم : إذا هم أرادوا إصابة الحق !!!..
ذلك العلم الذي تنكرونه وتطعنون فيه في كل يوم :
في حين أنكم :
أحوج الناس إليه : كما سترون الآن !!!!!!!!!!!!!!!....
---------

1)) أهمية ومكانة عِلم الحديث ...

وأما سبب حاجتكم إليه : فهو أنكم بدونه :
قد صرتم فريسة ًسهلة ًلكل أهل الأهواء :
مِن المسلمين !.. ومِن غير المسلمين أيضا ًللأسف !!....
---

وإليكم مثالين ........
---

1)) الأخ الكريم (أ . ب) ...

وهو أحد الإخوة الشديدي الحماس والحب لهذا الدين ....
لاحظت ذلك في كتاباته : فهو يعرف للصحابة قدرهم ....
ولكنه للأسف :
قد أخطأ طريق القراءة : واستقاء المعلومات !!!!...
ولِخلو يده مِن عِلم الحديث :
سقط في شباك الشيعة الرافضة : والذين يُبغضهم أصلا ً!
فبقدر ما يُحذر مِنهم ومِما وضعوه في كتب التاريخ والسير
بقدر ما هو غارق في التأثر بما وضعوه مِن أكاذيب عن
الصحابة : لتشويه صورتهم لدى كل مسلم : للطعن بعد
ذلك في نقلهم للدين إلينا : وإخفاء الوصاية والولاية إلخ !
------

حيث أخذ الأخ الكريم (أ) للأسف مِن كل الكتب :
إلا كتب الحديث المُعتمدة !!!!!...
حتى وصل به الحال لأن يسُب صحابيا ًجليلا ًكـ (عبد الله
بن مسعود) رضي الله عنه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
وهو الذي أثر في نفسي كثيرا ً.. فعذرته لجهله :
ولتصديقه ما أشاعه الرافضة مِن أكاذيب حول تدخله
في أحداث الفتنة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !..
(ولو كان قرأ في كتاب ٍمثل العواصم مِن القواصم مثلا ً:
لكان خيرا ًله وأفيد في فضح أكاذيبهم حول الصحابة)
---

ولو كان يقرأ في كتب الحديث : لكان عرف أن هذا
الصحابي الجليل (وهو مِن أوائل المسلمين بمكة) : قد
صبر مع النبي على الإيذاء الشديد كثيرا ً! وذلك برغم قلة
حيلته وقوته الجسدية وفقره : وغياب مَـنعة الأهل عنه !
ثم هاجر للمدينة مع النبي .. ثم حضر المغازي كلها معه !
وقد شهد الله لكل مَن فعل ذلك بالرضا عنهم والإيمان :
بنص القرآن !!!!.. فكيف يكون على مِثله مطعن ؟!!..
---

كيف وهو أقرب الصحابة (سمتا ًوهديا ًودلا ً) بالنبي
صلى الله عليه وسلم : كما قال عنه (حذيفة) رضي الله
عنه !!..... (أخرجه البخاري والترمذي وأحمد) ...
---

كيف وقد بلغ مِن شدة قربه مِن النبي : أن أذن له النبي
في الدخول عليه متى شاء !!..
" إذنك عليّ : أن يُرفع الحجاب .. وأن تستمع سوادي :
حتى أنهاك " !!!... رواه أحمد ومسلم وابن ماجة ...
حتى أن (أبا موسى الأشعري) رضي الله عنه : لمّا قدم
مِن اليمن هو وأخيه على النبي : ظنا أن (ابن مسعود)
رضي الله عنه : هو أحد آل بيت النبي ! مِن كثرة دخوله
وأمه على النبي !!!.. رواه البخاري ومسلم والترمذي ..
---

كيف وهو الذي لما كشفت الريح عن دِقة ساقيه وهو
يجتني سواكا ًمِن الأراك فضحك الصحابة قال عنه النبي :
" والذي نفسي بيده : لهما أثقل في الميزان مِن أ ُحد "
(رواه أحمد والطبراني في الكبير وصححه الألباني) ..
---

كيف وهو أول الأربعة الذين أرشد رسول الله صحابته
أن يستقرئوا منهم القرآن !!!..
(رواه البخاري ومسلم والترمذي) ..............
---

كيف وهو الذي طلب مِنه النبي أن يقرأ عليه القرآن !
فقال قولته الشهيرة :
" أقرأ عليك : وعليك أ ُنزل ؟!.. قال : إني أ ُحبُ أن
أسمعه مِن غيري " (رواه البخاري ومسلم وغيرهما) ..
بل وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن
أحب أن يقرأ القرآن : غضا ًكما أ ُنزل : فليقرأ بقراءة
ابن أم عبد " (رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني) ..
---

إلى غير ذلك مِن الفضائل الكثيرة ..........
والتي غابت في الآحاديث المكذوبة عليه في الفتنة
مع (عثمان) رضي الله عنهما وما بعدها وما قبلها !...
---

بل وعندما يُهاجم الأخ الكريم (أ. ب) أهل السُـنة
والحديث : فهو ينسب لهم المكذوب والموضوع : كعادة
معظم مُنكري السُـنة : في جهلهم بعلم الحديث أصلا ً:
ثم يتخذ مِن ذلك : قاعدة ًللتنكيل بهم !!!!....
(وهذه النقطة مهمة للغاية : لأن أكثر كاتبيكم ومِنهم أحمد
صبحي منصور : يتزرعون بها في كتاباتهم : كما سنرى) ..
حيث نسب إلى أهل السُـنة مثلا ًرواية (اقتلوا نعثلا ًفقد كفر)
والتي بزعمهم : قالتها أمنا (عائشة) : قاصدة ًبها قتل
الخليفة (عثمان) رضي الله عنهما !!!!!!!!!!!!....
---

فبينت له ساعتها أن القصة بأكملها (بما فيها هذه العبارة)
هي أصلا ًمِن الموضوعات المكذوبات !!!..

وضعها : (ابن أبي حديد) المعتزلي الرافضي (وهو شارح
كتاب نهج البلاغة الشيعي الشهير بما فيه مِن أكاذيب) ..
وهدفها كما هو ظاهر :
الطعن في أمنا (عائشة) وفي الصحابة رضوان الله عليهم
أجمعين : وتقليب قلوب المسلمين عليهم !!...

كما جاءت القصة أيضا ًعن طريق (سيف بن عمر) الكوفي :
1.. ذكره (الدارقطني) في الضعفاء والمتروكين صـ 104 !
2.. وقال عنه (يحيى بن معين) و(ابن أبي حاتم) : ضعيف
الحديث !..
3.. وقال عنه (النسائي) : كذاب !..
4.. وقال عنه (ابن حبان) : كان يروي الموضوعات :
وينسبها للأثبات (أي يُدلس على المسلمين) !!..
5.. وقال عنه (أبو داود) : ليس بشيء !..
6.. وقال عنه (ابن عدي) : عامة حديثه منكر !..
وهذه هي فائدة ((( علم الحديث ))) كما قلت لكم !
-----------

2)) (أحمد صبحي منصور) ..

وأما المثال الثاني حتى لا أ ُطيل عليكم في هذه النقطة :
فأستقيه لكم مِن مقال أرسله لي الأخ (محمد دندن)
باسم : (البخاريون والقرآنيون) لـ (أحمد صبحي منصور)
والمقال : سوف أرد عليه كاملا ًبإذن الله تعالى قريبا ً:
كعادتي مع كل ما ترسلونه لي إن شاء الله ..
---

ولكني أكتفي بالتعليق هنا على آحاديث قرأتها في بدايته :
لا تدل إلا كما قلت لكم على :
جهل ٍمُتعمد أو غير مُتعمد بعلم الحديث : يتخذه مُنكرو
السُـنة ذريعة ًللطعن في كل السُـنة !!!...
حيث يذكرون آحاديثا ًضعافا ًمُنكرة المعاني أصلا ً: ليُبرروا
بها بعد ذلك منهجهم في مُهاجمة كل السُـنة !!!..

فما أشبه هذه الخدعة برجل ٍجاء لآخر يذكر له بعض
حوادث الغش في مكيال اللبن مثلا ً: ولذلك : فهو يطلب
مِنه ألا يشرب لبنا ًفي حياته !!!.. أو يذكر له بعض
حوادث الغش في مكيال الأرز مثلا ً: ولذلك : فهو يطلب
مِنه ألا يأكل أرزا ًفي حياته !!!...
فهل يستسيغ هذا المنطق بشرٌ عاقل ؟!!!...
---

فبين أيدينا الآن آحاديث ومقولات : ذكرها (أحمد صبحي
منصور) في مقاله : ينسبها لـ (البخاريين) !!.. وصحيح
البخاري مِنها براء !!!!.. بل : بل وغيره مِن كتب السُـنة
المعروفة أيضا ًكما سنرى !!!..
بل يكفيك جهلا ًأنه ذكر الآحاديث والمقولات : ولم يذكر
لها سندا ًولا تخريجا ً(أي أخرجه مثلا ًالبخاري أو مسلم
أو الترمذي أو أبو داود .. إلخ) وهو استخفافٌ بالقاريء !
---

الحديث الأول هو " أول مَن خلق الله : نور نبيك يا جابر "
والحديث برغم شهرته بين الصوفية وأخذ العامة له بجهلهم
إلا أنه : ليس له أصل في كتب السُـنة ولا سند !!..
قال عنه الشيخ (أبو الفيض أحمد الغماري) في كتابه :
(المُغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير) :
" هو حديث موضوع : لو ذ ُكر بتمامه : ما شك الواقف
عليه في وضعه !.. حيث تقع بقيته في ورقتين مِن الحجم
الكبير : وتشتمل على لغة ركيكة ومعان ٍمُنكرة " !!!..
(يعني باللغة الركيكة مثلا ًقوله : أول مَن خلق الله : والتي
صوابها : أول ما خلق الله .. ويعني بالمعاني المُنكرة :
أي في العقيدة : مثل ادّعاء النورانية وخلق السماوات
والأرض وسائر المخلوقات مِنها .............. إلخ)

وقد سُـئل عنه الإمام (السيوطي) كما في كتاب (الحاوي
للفتاوي 1/323) فقال :
" الحديث المذكور في السؤال : ليس له سند يُعتمد عليه !
فالحديث : ليس له أصلٌ في كتب السُـنة المعروفة (فضلا ً
عن أن ينسبه أحمد صبحي إلى البخاريين وأهل السُـنة !!) "

وقد أشار إلى ذلك الشيخ (الألباني) أيضا ًرحمه الله في
تعليقه على حديث : " خــُلقت الملائكة مِن نور .. وخــُلق
إبليس مِن نار السموم .. وخــُلق آدم مِما قد وُصف لكم "
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (1/458) ..
حيث قال أن هذا الحديث الصحيح الصريح : يُبطل كل
الموضوعات الصوفية وغيرها في خلق النبي مِن نور ..
----

والحديث الثاني الذي يذكره (أحمد صبحي منصور) :
هو " كنت نبيا ً: وآدم بين الماء والطين .. وكنت نبيا ً:
وآدم لا ماء ولا طين " .. وبداية ً: وحتى لو صح الحديث :
فهو لا يقدح في عقيدة المسلم !.. لأن معناه ساعتها
سيكون : إثبات احتواء أم الكتاب عند الله تعالى على
كل شيء : حتى قبل خلق الأشياء !!.. وقد ورد في
ذلك الكثير مِن الآيات والأحاديث الصحيحة .. مثل قول
الله تعالى : " ما أصاب مِن مصيبةٍ في الأرض : ولا
في أنفسكم : إلا في كتابٍ : مِن قبل أن نبرأها : إن
ذلك على الله يسير " الحديد 22 ..

ومع ذلك (ولكي يستريح أحمد صبحي منصور) :
فحديث : " كنت نبيا ً: وآدم بين الماء والطين "
هو حديث (( موضوع )) : أي : لم يقله النبي !!!..
وهو في سلسلة الآحاديث الضعيفة والموضوعة
للألباني (1/302) .. وأزيدكم : أن حديثا ًآخرا ًأيضا ً
بنفس المعنى : هو (( ضعيف )) .. وهو :
" إني عند الله في أم الكتاب : لخاتم النبيين : وآدم
مُجندل في طينته " .. وهو في سلسلة الآحاديث
الضعيفة والموضوعة أيضا ًللألباني (5/2085) ..
فهو ضعيف السند : وإن كان معناه صحيحا ًكسابقه
كما أوضحت لكم .......
----

وأما باقي المقال : فيمتليء بمثل ذلك مِن الأباطيل
التي : لا يطعن فيها (أحمد صبحي منصور) في
أهل السُـنة فقط : بل في القرآن نفسه وعقيدة
المسلمين كما سأ ُبين لكم في الرد عليه بإذن الله !!..
(وهذا مِن جهل معظم مُنكري السُـنة بالقرآن نفسه
كإنكاره الشفاعة : وعدم ربطه لها بما ربطه الله تعالى
به : مِن إذنه أولا ًإذ يقول : مَن ذا الذي يشفع عنده إلا
بإذنه ! وغير ذلك مِن الآيات التي لم تعارضها الآحاديث)

ومِن ذلك مثلا ً: شغبه في نِسبة صفات الله الحسنى إلى
خلقه .. وأقول : نحن أهل السُـنة : نصف البشر : بما
وصفه الله تعالى بهم في قرآنه : ولا نزيد .. بل ونضع
في اعتبارنا : عدم مشابهته لهم في الحقيقة :
" ليس كمثله شيء " .. ومِن ذلك وصف الله تعالى
لنفسه مثلا ًبأنه " سميع ٌبصير " ووصفه للإنسان بأنه
كذلك أيضا ً: " إنا خلقنا الإنسان مِن نطفةٍ أمشاج :
نبتليه .. فجعلناه : سميعا ًبصيرا ً" الإنسان 2 ..
ووصف الله تعالى لنفسه بأنه : " رؤوفٌ رحيم " ..
ووصفه لنبيه (محمد) بذلك أيضا ً:
" بالمؤمنين : رؤوفٌ رحيم " التوبة 128 .........
ومِن هنا : يتبين لنا بطلان ما ساقه (أحمد صبحي) مِن
قوله أن : أهل السُـنة يقولون عن النبي أنه :
" نور عرش الله " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!......
ولا أعرف : ءإلى هذا الحد وصل جهل رئيس موقع
(أهل القرآن) : في الخلط بين الصوفية وغيرهم ؟!!!..
حيث أن مقولة أن النبي هو : " نور عرش الله " : لم
ترد أصلا ًفي حديث : لا ضعيف ولا موضوع ولا غيره !

وهذا هو الجهل في الظلام الذي حدثتكم عنه في رسالتي
الأولى لكم : أنكم تقوقعتم على أنفسكم في موقعكم على
النت : تقولون ما تشاءون مِن غير أن تسمحوا لحوار
الحق حتى أن يتواجد بينكم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وأكتفي بهذا القدر في هذه النقطة ....
-----------

2)) ماذا تعرف عن محمود أبي رية ...

لقد كنت أخبرتكم أن ما جمعه الأخ (محمد البارودي)
للطعن في الصحابي الجليل (أبي هريرة) رضي الله عنه :
وأرسله لي في رسالة :
هو في الحقيقة : معظمه (إن لم يكن كله) : هو مِن كتابة
(محمود أبي رية) !!....
وخصوصا ًمِن كتاب باسم : (أبو هريرة : شيخ المُضيرة)
وكتاب (أضواء على السُنة المحمدية) ....
(ملحوظة : أنصح كل طالب للحق بقراءة الكتاب الماتع في الرد
على كتاب أضواء على السنة .. وهو باسم : الأنوار الكاشفة
للعلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني : والكتاب
يتناسب في طوله مع كثرة افتراءات أضواء على السُـنة !
وتجدونه على الرابط التالي :
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B1_%D8%A7% D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B4%D9%81%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%A7_%D9%81%D9%8A_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A3% D8%B6%D9%88%D8%A7%D8%A1_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7% D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84% D8%B2%D9%84%D9%84_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B6%D 9%84%D9%8A%D9%84_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8 %A7%D8%B2%D9%81%D8%A9
---

فمَن هو (محمود أبو رية) هذا ؟.. وما هي كتاباته ؟..
(ملحوظة : أنا قبل أن أقرأ أي كتاب ٍأو مقالة : يجب أن
أعرف شخصية كاتبها أولا ًواتجاهاته : حتى أعرف وزنه
الحقيقي بجانب العلم والحق .. ويا ليتكم تفعلون مثلي !)
---

هو شيخ ٌمصريٌ : لم يكمل تعليمه الأزهري ! وفشل في
الحصول على الثانوية الأزهرية ! راسل عدة مجلات ببعض
الكتابات مثل مجلة (الرسالة) .. وعمل على تلخيص بعض
الكتب واختصارها مثل : (المثل ِالسائر) و(ديوان المعاني)
وبعضا ًمِن كتاب (الأغاني) ..
---

عاصر شهرة (الشواذ دينيا ً) : ورأى : كيف تسلطت عليهم
الأضواء : في الخارج قبل الداخل !!.. كما شاهد : حفاوة
العالم الغربي الكافر البالغة بهم !!!..........
---

شاهد كيف قفز الشيخ القاضي (علي عبد الرازق) :
إلى الشهرة ورفيع المكانة بكتابه (الإسلام وأصول الحُكم)
والذي يؤصل فيه للعلمانية : بفصل الدين عن الدنيا !!!..
---

وشاهد كيف قفز (طاه حسين) إلى العالمية : عندما طعن
(ليس في الحديث فقط) : بل : في القرآن نفسه !!!!..
لدرجة أنه أنكر في كتابه (الشعر الجاهلي) : وجود
أنبياء الله (إبراهيم) و(إسماعيل) عليهما السلام !!!!..
((( حقا ً: شذوذ ديني والله !! )))
---

وعاصر ذلك المسلم الذي انسلخ مِن دينه إلى الإلحاد :
(إسماعيل بن أدهم) : والذي ظل يكتب طيلة حياته
الكفرية : طاعنا ًفي الإسلام .. وموروثات الإسلام !
ويُشيد بحرية العقل .. ويُعلن عن سعادته في حياته
الجديدة بعدما تمرد على كل الثوابت الدينية :
ثم مات أخيرا ًمُنتحرا ً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!............
وبجانبه أوراقه التي فضحت حقيقة معاناته في كفره :
كل تلك السنوات : مثله مثل القديسة تريزا منذ سنوات ً:
تماما ًبتمام !!!!!!!!!!!!!!!!!!....
---------

وعندها : قرر (أبو رية) صعود سلم المجد والشهرة
بدوره !!.. ولم ينتبه إلى الشِراك العالمية المنصوبة
لأمثاله قديما ً.. وإلى الآن (وما رواية أولاد حارتنا
لنجيب محفوظ عنا ببعيدة لو قرأها أحدكم : أو استمع
لتكريمه في جائزة نوبل : حيث اشتهرت الرواية
باسم ٍآخر وهو : موت الإله !!!) ...
------

فكتب كتاب (أضواء على السُـنة المُحمدية) ...........
طعن فيه في السُـنة مِن جميع الأبواب المُحتملة : والغير
مُحتملة !!.. وشكك في رواية الصحابة وحفظهم ! بل :
وطعن في عددٍ مِنهم : وبخاصة : راوية الإسلام الأول :
(أبي هريرة) رضي الله عنه !!.. والذي تأثر فيه بكتاب
(أبي هريرة) للشيعي الرافضي (عبد الحسين شرف
الدين الموسوي) !!!!..........
---

ثم ما لبث (وبعد أن شاهد الضجة التي أحدثها كتابه) :
أن أتبعها بضجةٍ أكبر مِنها !!.. ألا وهي كتاب :
(أبو هريرة : شيخ المُضيرة) .. والمُضيرة هي نوعٌ
مِن الطعام كان يُحبه (أبو هريرة) رضي الله عنه فيما
نقل عنه ..............
-----

وكلا الكتابين (أضواء على السُـنة) و(شيخ المضيرة) :
ضمنهما (أبو رية) : كل ما وقع تحت يديه مِن القصص
والمطاعن المنتشرة في كتب الأدب والسير والتاريخ
والشيعة الروافض : بغير تمحيص ٍولا فحص !!!!..
ليُـثبت للعالِمين بجدارة : جهله التام بعلم الحديث !!..
زائد : تدليسه في أكثر مِن موضع كما سنرى : قام
فيه باقتطاع سطر ٍأو سطرين مِن المصدر المنقول مِنه :
وغض الطرف عن الباقي الذي يُخالفه !!!!!!!!!...
(فهل هذه هي الأمانة العلمية ؟؟؟؟!!!!!)
ناهيكم عن غرائب الأخبار التي ينقلها مِن هذه الكتب
(بلا أدنى غضاضة) : في حين يجد الغضاضة (كل
الغضاضة) : في أن يتقبل خبرا ًعن (أبي هريرة) !!..
-------

وأسوق هنا خبرين غريبين : وأترك لكم الحُكم عليهما :
يا أهل (تحكيم العقل) و(القرآن) !!!..
---

ففي الخبر الأول : ينقل لنا قصة اسم الكتاب :
(أبو هرية : شيخ المُضيرة) : أنه قد بلغ مِن (نفاق)
(أبي هريرة) في أيام الفتنة بين (علي) و(معاوية) :
أنه كان يأكل على مائدة (معاوية) الفاخرة !!.. ويُصلي
وراء (عليّ) !!!.. وإذا احتدم القتال : لزم الجبل !!!..
فباالله عليكم :
هل كان يجمع (عليا ً) و(معاوية) : بيت ٌمِن البيوت مثلا ً:
أو غرفة ٌمِن الغرف : حتى يتنقل بينها المُـتنقل : صلاة ً
وطعاما ً: ولا ينتبه أحد إليه !!!!!!!!!!!!!!!!!.....
فإذا سأله الناس عن ذلك قال :
" مضيرة معاوية أدسم !.. والصلاة خلف عليّ أفضل "!
فأين يمكن جمع طعام ٍوصلاة بين عسكري جيشين يا ترى !
---

مع العلم أن (أبا هريرة) : كان مِن الصحابة الذين اعتزلوا
الفتنة أصلا ً! ولم يأخذ جانب (معاوية) أو (بني أمية) كما
سترون معي بالدليل في هذه الرسالة ! مثله مثل (محمد بن
مسلمة) و(سعد بن أبي وقاص) وغيرهم .. وكيف لا : وهو
أحد رواة حديث الجلوس في الفتنة وعدم المشاركة فيها !
" ألا إنه ستكون فتن : القاعد فيها خيرٌ مِن القائم ..
والقائم فيها خيرٌ مِن الماشي .. والماشي فيها خيرٌ مِن
الساعي .. مَن تشرف لها (أي تطلع لها) تستشرفه (تجذبه
إليها) .. فمَن وجد ملجأ ًأو معاذا ً: فليعذ به " ..
رواه البخاري ومسلم ..
وأما الأعجب : فأنه برغم قبول (أبو رية) هذه الرواية
على نفسه : ليجعل مِنها اسما ًلكتابه : فقد روى بنفسه
أيضا ًصـ 230 عن (أبي هريرة) قوله :
" الأمناء ثلاثة : جبريل .. وأنا .. ومعاوية " !!!!.......
فكيف لو صح الكلام عن (أبي هريرة) كما يزعم (أبو
رية) : كيف بعدها يترك الصلاة خلف (معاوية) :
ليذهب ليُصلي خلف (علي) ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!..........
أترك لكم التعليق على كل هذه الأكاذيب المفضوحة !.....
-----

وأما الخبر الثاني الذي يقبل (أبو رية) تصديقه على نفسه
وإيراده في كتابه للاستشهاد به : فاقرأوا معي طعوناته
في الصحابي (معاوية) رضي الله عنه (وهو أحد كتبة
الوحي القليلين الذين استأمنهم النبي .. وهو مِن القلة
الذين استأمنهم عمر أيضا ًعلى الولاية ولم يعزلهم : فاستمر
على حكم الشام : عشرين عاما ً!.. وسادها في خلافته :
عشرينا ًأخرى !.. وحسبُـك بمَن ولاه عُمر وثبته : ومِن
بعده عثمان رضي الله عنهم أجمعين !!) ...
حيث يذكر (أبو رية) صـ 208 أن (معاوية) رضي
الله عنه كان يأكل : (5) أو (7) وجبات في اليوم !..
حيث يذكر ضمن ما يذكر في هذه الصفحة : (وانظروا
لعقلانية أبي رية التي يتغنى بها في كتابه وحكمه على
مرويات الصحابة وآحاديث أبي هريرة الغريبة في زعمه)
يقول ..........
" أن معاوية : كان يأكل كل يوم : خمس أكلات !!..
وآخرهن : أغلظهن !!.. ثم يقول : يا غلام : ارفع !.......
والله ما شبعت ! ولكن مللت !!!!.. وأنه أكل مرة :

(وأرجو أن تحسبوا معي بالكيلو لو سمحتم) :
عجلا ًمشويا ً! مع دشت مِن الخبز السميذ ! وأربع خراف !
وجديا ًحارا ً! وآخر باردا ً! سوى الألوان " !!!!!!!!.......
وأنا عن نفسي : يُمكن أن أحسب الخروف بـ : (30) كيلو
لحم صافي فقط !!.. إذا ً: أربعة = (120) كيلو !!!!!!!!!..
وأما الجدي : فيمكن حسابه بـ (16) كيلو لحم تقريبا ً!!!..
إذا ً: اثنين (واحد حار وواحد بارد) = (32) كيلو تقريبا ً!
وهذا يساوي 120 + 32 = تقريبا ً(150) كيلو لحم
صافي !!!.. وإذا تركنا (دشت الخبز السميذ) والذي يُمكن
أن يُصيب بانسداد في الشرايين !.. وتركنا (الألوان) :
فيتبقى لنا وزن (العجل المشوي) !!!!!....

والخلاصة : أن (معاوية) رضي الله عنه : رجل الدولة
والدين والسياسة والفتوحات والحُكم : كان يأكل في
الوجبة الخاتمة مِن يومه وليلته : ما لا يقل عن (250)
كيلو جرام لحما ًخالصا ً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.....
أي ضعفي وزن أسمن رجل تقريبا ً!!!!!....

فبالله عليكم :
لماذا لم يستعمل (أبو رية) عقله هنا في تمحيص (النص)
و(المتن) : ذلك التمحيص الذي يتشدق به في كل كتاباته ؟

وأما الجواب :
فقد عرضت لكم صورة ًمِنه في رسالتي السابقة عن طعن
(عبد الحسين) في آحاديث (أبي هريرة) : حتى ولو غض
الطرف عن وجودها في كتبه ومذهبه الرافضي هو نفسه !!!!..
فكل شيء يهون : مِن أجل الطعن في (أبي هريرة) !!!!...
حتى ولو كان ثمن ذلك : هو الكفر بالنبي نفسه !!!!...
وهو نص ما قاله (أبو رية) بقلمه صـ 7 :
" ولو أن النبي قد عهد إلى أبي هريرة وحده أن يكون
راوية الإسلام للناس كافة : لكنت أول كافر ٍبه ولا أ ُبالي "!
---------------

والآن : وقبل أن أبدأ في الرد على نقاط رسالة الأخ (محمد
البارودي) : أود أن أختم بالمعلومتين التاليتين عن (أبي
رية) لكي تكتمل صورته الشخصية والفكرية في الأذهان !
---

1...
المعلومة الأولى : ذكرتها في رسالتي السابقة ...
ولا غضاضة مِن تكرارها هنا للفائدة .. ألا وهي :
الاتصال الوثيق بين (أبي رية) وبين العديد مِن الرؤوس
الشيعية الرافضية مِثل : (مرتضى الرضوي) و(مرتضى
العسكري) و(رشيد الصفار) .. وهم الذين طبعوا له
كتاب (أبو هريرة : شيخ المضيرة) بمدينة صور في لبنان
عام 1957م ...
ولدي نصوص الرسائل بينه وبينهم وتعليقه على كتابيّ :
(عبد الله بن سبأ) و(أحاديث أم المؤمنين عائشة) لـ :
(مرتضى العسكري) : وثناؤه على الكتابين :

الكتاب الأول : والذي أثبت فيه (مرتضى العسكري) :
زورا ًوبهتانا ً: أن (عبد الله بن سبأ) : هو اختراع
(سياسي) : ليس له وجود !!!!..

وأما الكتاب الثاني : فقد أثبت فيه (مرتضى العسكري)
زورا ًوبهتانا ًأيضا ً: سوء طوية أم المؤمنين (عائشة)
رضي الله عنها : وكيف أنها كانت تكيد للنبي وتخدعه !
وكيف أنها كانت تكره (عليا ً) كرها ًيُقطع أمعاءها !!!..
وكيف أنها حثت على مقتل (عثمان) بقولها :
" اقتلوا نعثلا ًفقد كفر " : ثم بعد مقتله : صارت تطالب
بثأره ! لا لشيء : إلا لتحارب (عليا ً) رضي الله عنه
.......... إلى آخر هذا العك الرافضي : الذي إن أقدرني
الله تعالى : كتبت لكم حقيقة الفتنة التي وقعت : منذ
مقتل (عثمان) : وحتى مقتل (علي) رضي الله عنهم
أجمعين ................
---------

2...
وأما المعلومة الثانية لكي تقفوا على حقيقة شخصية
(أبو رية) : والتي أعتقد أن أكثركم لا يعلمها :
فهو أنه : لم يكتف بالطعن في الصحابة وهدم السُـنة
في كتبه العديدة مثل :
(أضواء على السُـنة – أبو هريرة : شيخ المضيرة -
قصة الحديث المحمدي – عليّ وما لقيه مِن الصحابة –
صيحة جمال الدين الأفغاني .... إلخ) ...

أقول : لم يكتف بكل هذا :
حتى جزاه الله تعالى مِن جنس عمله : فجعله يختم حياته
بكتاب : (دين الله الواحد) !!!!...
والذي دعى فيه لدخول (اليهود) و(النصارى) الحاليين
الجنة مع المسلمين !!!!!.. وأن الإيمان بحقيقة وجود
إله لهذا الكون : سيكفي لدخول الجنة !!!!!!!!...
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله تعالى إذا أراد بعبدٍ خيرا ً: استعمله .. فقيل :
وكيف يستعمله يا رسول الله ؟!.. قال :
يُوفقه لعمل ٍصالح ٍقبل الموت " ..
رواه أحمد والترمذي وغيرهما وصححه الألباني ..
---

وهكذا يرمي مُـنكر السُـنة بالقرآن نفسه وراء ظهره :
في آخر أمره حتما ًفاحذروا أيها العميان !!!...
لأنه لا يتجرأ أحدٌ على إنكار نصف الدين : حتى يُغريه
الشيطان بالتنكر للنصف الآخر عن قريب !!!..
---

فتناسى (أبو رية) عشرات الآيات عن (اليهود) في
القرآن !!!.. وتناسى قول الله عن (النصارى) :
" لقد كفر الذين قالوا : إن الله هو المسيح بن مريم "
و " لقد كفر الذين قالوا : إن الله ثالث ثلاثة " .......
وتناسى قول الله عموما ً:
" ومَن يبتغ ِغير الإسلام دينا ً: فلن يُقبل مِنه : وهو في
الآخرة (يا أبا رية) : مِن الخاسرين " !!!!..
---

تناسى (أبو رية) كل ذلك : ليغوص في الوحل الذي يُخطط
له أعداء الإسلام : رافضة أو ماسونية أو نصارى : والذي
يتعاونون عليه فيما بينهم : حتى ولو لم يكن بصورة
رسمية (عدو عدوي : صديقي) !!!!..
--------

جاء في الوثيقة النهائية لاجتماع المحفل الماسوني
العالمي في باريس 1934م (واستمر لمدة 3 أيام)
التوصيات التالية :
( المصدر : الوثائق السرية الفرنسية .. أو : المثقفين
العملاء Collaborateurs Intellectuels
مِن مركز الأرشيف :
إكس إن بروفينس Aix en Provence وهو مِن
الوثائق السرية التي أفرجت عنها أجهزة الاستخبارات
الفرنسية ونشرت في Editions de Minuit تحت
رقم ISBN 9-782912988372 )

" الأعضاء الشرفاء (شرفاء ؟!) .. الضيوف المُبجلين ..
سنأخذ بعين الاعتبار : الاقتراحات والتوصيات التي تقدم
بها ضيوفنا المحترمين .. إن مؤلفات وأقوال الرجال
العظماء : ونخص مِنهم بالذكر : المحترم (هنري جسب)
وصاحب القداسة القس (صموئيل زويمر) : نجعلها مرجعا ً
أساسيا ً: تقودنا إلى تحقيق هدفنا السامي .......
(ملحوظة : يُعد (صموئيل زويمر) : أشهر المُنصرين في
الشرق الأوسط لمدة تزيد عن نصف قرن !.. ومِن أشهر
أقواله وأهدافه : أنه يجب إقناع المسلمين بأن النصارى
ليسوا أعداءً لهم ! واعتبار اليهود والنصارى : مؤمنين !
واعتبار عملهم صالحا ً! ويجب العمل على زرع التشكيك
والخجل مِن الثوابت الدينية الإسلامية ! وزرع الإنهزامية
أمام شعارات الإخوة والمساواة) ....
لهذا : فنحن نوصي بالعمل على :

1.. تشكيك المسلمين في كتابهم المقدس القرآن ! وتراثهم
الإسلامي ! وإظهاره بالسطحية والسذاجة
la simplicitè el lanaïvetè

2.. الطعن والتشكيك في مشروعية السُـنة النبوية !
ومصنفات الحديث ! وأئمته ! ورواته ! على أن لا
يسلم مِن ذلك حتى صحابة الرسول
Même les compagnons du prophète
ويكون ذلك تدريجيا ً: وبخطة مدروسة ...

3.. تقديم وتحسين النظر العقلي على ..... (غير واضحة)

4.. ترويج المفاهيم والسلوكيات الغربية مِثل : حرية
الاعتقاد ! والرأي ! والمواطنة ! والتعددية الحزبية !
ولكن : تحت وصاية الرجال الموثوق بهم .......

5.. تأصيل المنهج العلماني (أي فصل الدين عن الدنيا) ..

6.. (غير واضحة) ..

7.. الظهور بمظهر الحرص على الدين : وعلى مصالح
المسلمين : والدفاع عنهم : وتقديم المساعدات المادية
والمعنوية .......

8.. بعث روح الانبهار أمام الفكر الغربي .. والمناداة
بالمساواة بين البشر : بغض النظر عن دينهم (وهم لا
يعنون هنا المساواة في الإنسانية والتي يؤكدها الإسلام :
وإنما يقصدون مساواة الكفر بالإسلام) ! ونشر مفهوم
الحرية الشخصية ! والمساواة ! واستغلال الحركات
النسوية ! والمباديء التي ترفعها المرأة الغربية !....
(وبالفعل ظهرت الجمعيات النسوية في مصر في منتصف
القرن الماضي : تنادي بالخلاعة والانحلال الخلقي
والاجتماعي خارج ضوابط الإسلام : وانفضح معظمها
بعد ذلك بأنهم كانوا يتلقون تمويلهم مِن الخارج) ...

9.. وسوف يكون ذلك سهلا ًباستغلال المثقفين ورجال
الدين (كما فعلوا بالأفغاني الشيعي ومحمد عبده) لتحقيق
هذه الأهداف : ونذكر مِن بينهم القائمة المرفقة :

فيشر ألماني – أدريان بارتيلمي فرنسي – فنسنك هولندي
– كراتشقوفسكي روسي – جويدي إيطالي – پلنثيا إسباني

وإليكم الآن : القائمة العربية ..................
طه حسين – محمود أبو رية (في المرتبة الثانية !!)
(ملحوظة : تولية طه حسين وزير المعارف : سهل لكثير
مِن الكتب الشيعية أو الطاعنة في السنة : طباعتها داخل
مصر برغم معارضة الأزهر الشديدة لها !!.. وهو الذي
تدخل لدى وزارة الثقافة المصرية لطباعة كتاب أبي رية :
قصة الحديث المحمدي) ولنتابع القائمة السوداء :
محمد حسين (أعتقد أنه محمد حسين هيكل والله أعلم :
وهو غير محمد حسنين هيكل) – أحمد عبد المنعم –
عبد الوهاب بن أحمد – إسماعيل أدهم (وهو الذي ذكرته
لكم بالأعلى ومات منتحرا ً) – سلام موسى (وأعتقد
أنه سلامة موسى) – عبد الرازق (وأعتقد أنه صاحب
كتاب الإسلام وأصول الحكم الذي ذكرته لكم بالأعلى)
أحمد أمين (صاحب فجر الإسلام وضحى الإسلام : وفيهما
ما فيهما مِن الافتراءات التاريخية عن الصحابة وغيرهم
وقد كتبوا أمام أحمد أمين أنه : يجب التعامل معه بتحفظ)
الجكرالوي هندي – برويز هندي ......
-------------

3)) تفنيد الافتراءات على أبي هريرة رضي الله عنه ..

والآن إخواني ...
نأتي لقلب هذه الرسالة .. وآسف للإطالة كالعادة :
فوالله : ما يتراءى لي خبرا ًأو عِلما ًصالحا ً: حتى
أ ُحب أن تشاركونني في معرفته .... فسامحوني ....

---
إن المُفترين على (أبي هريرة) رضي الله عنه : يُمكن
تقسيم حيلهم وأباطيلهم إلى ثلاثة أقسام :

1...
استخدام القصص الضعيفة والمكذوبة عليه : والتي توجد
في بعض كتب السير والتراجم والتاريخ (وخصوصا ً
الشيعية مِنها) : بدون الرجوع إلى رأي علماء الحديث
في الحكم عليها ..

2...
استقطاع بعض النصوص مِن أماكنها في الكتب : تماما ً
كمَن يستقطع قول الله تعالى " فويل ٌللمصلين " : ويترك
ما قبلها وما بعدها !!.. وهذا مِن أكبر أبواب التدليس ..

3...
تعمد سوء الكلام عن أوصاف (أبي هريرة) الشخصية :
حتى تخرج في شكل الذم .. وتعمد سوء التعليق على
بعض المواقف بينه وبين الصحابة ....
--------

والآن : نأتي للتفصيل والأمثلة ..........
ولكن قبلها (ولأني لم أكتب لكم بعد رسالة ًعن أ ُسس
وقواعد علم الحديث) : فأ ُحب أن أشير هنا إلى أنواع
مِن الحديث الضعيف .. لأنها رأس مال (أبي رية) في
معظم افتراءاته كما سنرى ....

>>>
فمِن الحديث الضعيف : (المُرسل) : وهو انقطاع سند
الحديث قبل الصحابي مباشرة ً.. حيث يكون التابعي
الذي روى عن الصحابي : لم ير هذا الصحابي في
حياته أصلا ً!!.. وهنا تكون الحلقة المفقودة : سببا ً
في تضعيف الحديث ...
>>>
ومِن الحديث الضعيف أيضا ً(المنقطع) : وهو انقطاع
سند الحديث في أي حلقة مِن حلقاته ما قبل الصحابي
(لأنه لو قبل الصحابي يُسمى مُرسلا ًكما قلنا) ...
ومِن الحديث الضعيف أيضا ًأو الموضوع : ما يكون في
سنده أحد الرواة : الضعفاء : كضعف الحفظ أو
الضبط مثلا ً.. أو يكون هناك أحد المُدلسين أو الكذابين
في وسط حلقات سند الحديث ....... أو يوضع في
سند الحديث اسم أحد الرواة : ويكون مجهولا ً......
سواء جهل العين أو الحال ...
------

1...
ينقل الأخ (محمد البغدادي) الكثير مِن انتقادات الصحابة
المزعومة لـ (أبي هريرة) : نقلا ًعن كتاب (أبي رية) ... و(أبي
رية) بدوره : نقلها مِن (شرح نهج البلاغة) للشيعي
المعتزلي الرافضي (ابن أبي حديد) ....

ونقرأ الآن ما نقله (أبو رية) : ونقرأ معه الرد عليه :
لأهمية ومحورية الكلام الآتي في الطعن زورا ًفي (أبي
هريرة) رضي الله عنه ....
(ملحوظة : عاصر ابن أبي حديد هذا : الوزير الشيعي
الرافضي الخبيث ابن العلقمي : والذي خان العراق أيام
التتار .. والاثنان مِمَن كادوا للإسلام قديما ًلمِن لا يعرف)
---

حيث جاء في (شرح نهج البلاغة) لـ (ابن أبي حديد) :
" وقد أفزعت كثرة رواية أبي هريرة عمر بن الخطاب :
فضربه بالدُرة وقال له : أكثرت يا أبا هريرة مِن الرواية :
وأحرى بك أن تكون كاذبا ً" .....
---

والخبر المكذوب بأكمله : هو مِن عدة أخبار نقلها (ابن
أبي حديد) في كتابه (1/360) عن (الإسكافي) المعتزلي
الرافضي أيضا ً: بلا سند !!!!!!!!!...
حيث بين (الإسكافي) و(عمر بن الخطاب) قرون !!!!...
وهي عادة الشيعة الروافض دوما ًفي تدليس الرواية !
والخبر إذا رواه علماء أهل السنة منقطعا ً: كان سببا ً
في ضعفه كما قلنا ... فما بالنا بخبر : ٍبلا سند ! ورواه
وتناقله : رافضي معتزلي خبيث : عن مثله ؟!....
فهل علمتم الآن : مدى حاجة كل مسلم إلى علم الحديث
وعلماء الحديث في تنقية دينه وكلام نبيه وصحابته ؟
---------

2...
كما قال (أبو رية) في كتابه :
" وقد أخرج ابن عساكر مِن حديث السائب بن يزيد عن
عمر : أنه قال لأبي هريرة :
لتتركن الحديث عن رسول الله : أو لألحقنك بأرض دوس :
(ودوس هي مسقط رأس أبي هريرة باليمن) .. وقال لكعب
الأحبار : لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة " ..
---

وها هنا : نحن مع تدليس آخر مِن (أبي رية) .. حيث أن
أصل الخبر الذي ذكره (ابن عساكر) : هو في كتاب
(البداية والنهاية) لابن كثير (8/106) ... وأول تدليس :
هو إسقاط (أبي رية) لكلمة (عن الأول) مِن نص الكلام في
(البداية والنهاية) لكعب الأحبار :
" لتتركن الحديث عن الأول (أي عن أبي هريرة) : أو
لألحقنك بأرض القردة " .. فتدليس (أبي رية) بإخفاء
كلمة (عن الأول) : هو لكمال الطعن في (كعب الأحبار)
لأيهام القاريء أن كعبا ً(وكتابعي) : يروي آحاديثا ًعن
النبي : برغم أنه لم يره !!!!!...

ولكن : دعنا الآن مِن تدليسات (أبي رية) الكثيرة
على (كعب الأحبار) : فقد رد عليه (المعلمي) في كتابه
الماتع (الأنوار الكاشفة) الذي ذكرت لكم رابط قراءته ..
ودعنا أيضا ًمِن : تأويل (ابن كثير) رحمه الله للخبر
على فرض صحته (حيث أرجع مقولة عمر لأبي هريرة
لكثرة رواية أبي هريرة للآحاديث التي قد تشغل الناس
عن القرآن وهو في أول عهده : حيث كان توجه معظم
الصحابة إلى رواية الحديث : عند الحاجة فقط : كما
فصل عبد الرحمن بن عوف بين عمر وبين أبي عبيدة
في قصة دخول الشام وبها الطاعون : بحديثٍ سمعه مِن
رسول الله : ينهى عن دخول أرض الطاعون ... كما
أن عمر كره آحاديث الرخص التي قد توكل الناس الجُدد
إلى التقصير في العبادة والتواكل !.. ثم ذكر ابن كثير أن
عمر أذن له بعد ذلك : وهو ما نقله أيضا ًالذهبي في سير
أعلام النبلاء 2/601)
---

فالخبر : في سنده ضعف : فقد رواه : أبو زرعة
الدمشقي عن محمد بن زرعة الرعيني عن مروان بن
محمد عن سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبد
الله بن السائب عن أبيه عن عمر ..............
----

فـ (محمد بن زرعة) : مجهول : ليس له ترجمة
في كتب السير والتراجم !!!.. وكذلك (إسماعيل بن
عبد الله) .. إلا أن يكون (إسماعيل بن عبيد الله) : وهو
ثقة معروف : ولكن : في سماعه مِن جده (السائب)
شك طالما لم يُصرح .. وللأمانة : فقد ذكر (ابن كثير)
خبرا ًمماثلا ًولكن رواه (سعيد بن عبد العزيز) : بغير
إسناد !!!.. ومِن المعروف أن (سعيد) لم يُدرك (عمر)
ولا حتى (السائب) !!!!.. فهو منقطع أيضا ً.............
وأما الغريب : فهو أن أصل الخبر كله : شامي التخريج
(حيث بدايته أبو زرعة الدمشقي) : ولو كان صحيحا ً:
لكان للخبر رواية أخرى أو أكثر مِمَن كان في المدينة
وعاصر (عمرا ً) و(أبا هريرة) !!!!!!!!!!!!!!!....
--------

3...
وينقل (أبو رية) أيضا ًعن (أبي هريرة) قوله :
" إني أ ُحدثكم أحاديث : لو حدثت بها زمن عمر : لضربني
بالدرة " وفي رواية : " لشج رأسي " ...
وأما هذا الخبر : فيُروى عن : يحيى بن أيوب عن ابن
عجلان عن أبي هريرة .. وابن عجلان : لم يُدرك أبا هريرة
فالخبر لذلك : منقطع غير صحيح أيضا ً!!....
--------

4...
وينقل (أبو رية) كذلك عن (أبي هريرة) قوله :
" ما كنا نستطيع أن نقول : قال رسول الله : حتى قــُبض
عمر " .. ثم يقول : " أفكنت مُحدثكم بهذه الأحاديث :
وعُمر حي ؟!!.. أما والله إذا ً: لأيقنت أن المخفقة ستباشر
ظهري !!.. فإن عُمر كان يقول : اشتغلوا بالقرآن :
فإن القرآن كلام الله " ....
وأما هذا الخبر : فقد رواه : صالح بن أبي الأخضر عن
الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة .. وصالح بن أبي
الأخضر : قال فيه (الجوزجاني) وهو مِن أئمة الجرح
والتعديل : اتــُهم في حديثه .. ولذلك فالخبر ضعيفٌ أيضا ً
ويُعارضه الكثير مِن الآحاديث الصحيحة الكثيرة التي
سمع فيها عمر لآحاديث الصحابة .. وسمح لهم فيها
بالفتوى مِمَا عندهم مِن رسول الله ............
---------

5...
وأما ما استشهد به (أبو رية) مِن كلام (محمد رشيد
رضا) صاحب تفسير المنار مِن قوله :
" لو طال عُمر عمر : حتى مات أبو هريرة : لما وصلت
إلينا تلك الأحاديث الكثيرة " .. فهو كلامٌ مِن كلام (محمد
رشيد رضا) : فليس بحديثٍ أصلا ًولا غيره ! بل هو رأيٌ
بناه على ما سبق مِن أباطيل عن (أبي هريرة) : زد
على ذلك كراهة (محمد رشيد رضا) للغيبيات والعجائب
في القرآن نفسه !!.. فما بالنا بما رواه (أبو هريرة)
في الصحيح ؟!!..

ففي تفسير المنار (ج 11ص 155) لـ(محمد رشيد رضا)
يعيب على القرآن الكريم : حكى مُعجزات تأييد الله تعالى
لـ (موسى) و(عيسى) عليهما السلام !!..
وفي (ج 1 ص 345) :
يستنكر أن يكون مسخ الله تعالى لأصحاب السبت : قردة ً
على الحقيقة !!!..
وفي (ج 5 ص 121 : 122) :
قال بجواز التيمم للمسافر : حتى وإن كان واجدا ًللماء !..
حتى ولو بغير ضرر !!..
وفي (ج 3 ص 96) :
يذهب إلى أن (الميكروبات) يصح أن تكون مِن (الجن) !
وفي (ج 4 ص 323: 325) :
يُشكك في أن (آدم) عليه السلام : هو أبو البشر !..
وبالمقابل وفي (ج 4 ص 327)
لم يُـنكر على (الدارونية) قولهم بأن أصل الإنسان قرد !
وفي (ج 1 ص 267 : 275) :
يؤيد القول بأن (الملائكة) : هي عبارة عن (قوى طبيعية) :
أودعها الله في مخلوقاته !!.. ويقصد بكلامه هنا أنه :
لا حقيقة لـ (الملائكة) : كمخلوقات لها كيان خاص :
تكتب وتصعد وتنزل وتحارب مع المؤمنين ........ إلخ !
وفي مجلة (المنار/ المجلد 28/ الجزء 10 ص 756) :
يُشكك في رفع الله عز وجل لـ (عيسى) عليه السلام إلى
السماء : بالروح والجسد معا ً!!..
هذا غير مقالات أخرى عديدة في مجلة (المنار) : يطعن
فيها في كل معجزات النبي التي خارج القرآن !!.. بل :
ويستنكر حتى معجزة انشقاق القمر الواردة في القرآن !
---
فبمثل هذا : يحتج (أبو رية) ؟!!!..
---------

6...
وأما ما أختم به تلك الافتراءات على (عمر) في أنه كان
يعرف كذب (أبي هريرة) ويمنعه مِن الحديث : فهو
أن (عمر) رضي الله عنه : ما كان ليترك كاذبا ًعلى النبي
ليعيش أصلا ًبين المسلمين ! فضلا ًعن بين الصحابة !
بل وأضعف الإيمان إن لم يُعاقبه بالموت : فبالحبس !
ولكن : كل ذلك لم يحدث !!!!!!....
بل ولاه (عمر) إمارة البحرين : كما جاء في (فتوح
البلدان صـ 92- 93) لـ (البلاذري) : أن عمر أرسله
على القضاء والصلاة .. ومِما ذ ُكر في ذلك أيضا ً:

ما رواه (ابن كثير) رحمه الله في (البداية والنهاية
8/487) : عن (محمد بن سيرين) أن (عمر) استعمل
(أبا هريرة) على البحرين .. فقدِمَ (أبو هريرة) بعشرة
آلاف (وكان عمر يشك في كل صحابي أو تابعي يزيد
ماله وهو أمير : حتى إن كان ليشك في ابنه نفسه عبد
الله : مِن أن يستغل خلافة أبيه فيزيد ماله!!) فقال له
عمر : " استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو
كتابه ؟!.. فقلت (أي أبو هريرة) : لست بعدو الله
وعدو كتابه ! ولكني : عدو مَن عاداهما !!.. قال :
فمِن أين هي لك ؟!.. قلت : خيل نتجت : وغلة ورقيق
لي : وأ ُعطية تتابعت عليّ .. فنظروا (أي تثبتوا مِما
قال) : فوجدوه كما قال .. فلما كان بعد ذلك : دعاه
(عمر) ليستعمله : فأبى (أي رفض أبو هريرة) ...
فقال : تكره العمل : وقد طلب العمل : مَن كان خيرا ً
مِنك : (يوسف) عليه السلام ؟!.. فقال :
(يوسف) : نبي بن نبي بن نبي .. وأنا (أبو هريرة
بن أمية) .. وأخشى ثلاثا ًواثنين .. قال : فهلا
قلت خمسا ً؟!!.. قال : أخشى أن أقول بغير عِلم ..
وأقضي بغير حِلم (وهذان هما الاثنان) .. أو يُضرب
ظهري .. ويُنزع مالي .. ويُشتم عِرضي (وهؤلاء
هم الثلاثة) " ...
---------

وأترك للأخ (محمد البارودي) الحكم بنفسه على
كل ذلك !!!..
وما قيل في (عمر) : يُقال في (أبي بكر) و(عثمان)
----------

7...
وأما ما ذكره (أبو رية) مِن أن (عليا ً) :
" كان سيئ الرأي فيه (أي في أبي هريرة) وقال عنه :
ألا إنه أكذب الناس ! أو قال " أكذب الأحياء على رسول
الله : لأبو هريرة " ...

فالخبر : هو مِن مكذوبات (ابن أبي حديد) في كتابه
(شرح نهج البلاغة) : نقله كغيره عن (الإسكافي) بغير
سند كما تقدم .. وحُكمه مِن الانقطاع والتدليس هو
كسابقه ....
وأما ما نقله (أبو رية) مِن أن (أبا هريرة) كان يقول
عن النبي : " حدثني خليلي " : فسمعه (عليٌ) فقال
له : " متى كان النبيُ خليلك يا أبا هريرة " ؟!!!....
فالخبر : مِن مكذوبات (النظام) الشيعي على (عليّ) :
وهو بغير سندٍ أيضا ً!....
-------------

8...
وأما ما ذكره (أبو رية) مِن موقف (عائشة) رضي الله
عنها مِن (أبي هريرة) : وأنها قامت بتكذيب الكثير مِن
آحاديثه وأنها لما واجهته في إحدى المرات بذلك قال لها :
" ما كانت تشغلني عنه المرآة ولا المكحلة ولا المدهن "
فقال (أبو رية) (واسمعوا للكلام الآتي مِن خياله المريض)
" ولقد كان لأم المؤمنين أن ترد عليه قلة أدبه : فتجبهه
بقولها : إنما أنت الذي شغلك بطنك .. وألهاك نهمك عن
رسول الله : حتى كنت تعدو وراء الناس في الطرقات :
تلتمس منهم أن يُطعموك مِن جوعك : فينفرون منك :
ويهربون : ثم ينتهي بك الأمر إلى أن تـُصرع مغشيا ًعليك
مِن الجوع : أمام حجرتي : فيحسب الناس أنك مجنون :
فيطأون عنقك بأرجلهم " .................

أقول :
الذي يقرأ هذا الكلام (والحُرقة) مِن (أبي رية) لصالح
أم المؤمنين (عائشة) رضي الله عنها وأرضاها :
ليستعجب مِما كتبه في الثناء على كتاب : (أحاديث أم
المؤمنين عائشة) للشيعي الرافضي (مرتضى العسكري) !
---
ولكن : دعنا مِن ذلك أيضا ً..........
---

فالذي لا يعلمه العوام : أن الصحابة : كانوا يتناقلون
آحاديث النبي فيما بينهم : لأنه ليس كلهم قد سمع كلام
النبي كله أو بنفس النسبة (ومِنه حديث تبادل عمر وجاره
الأنصاري سماع النبي ليُخبر أحدهما الآخر بما سمع :
والحديث في البخاري) .. فكان مِنهم مثلا ً: ما ينسخ
حديثه حديث الآخر .. فالأول متأخر : والثاني متقدم ..
كنهي النبي مثلا ًعن زيارة القبور : ثم السماح به ..
وذلك مخافة الشرك على الناس في أول الإسلام ..
ومثل النهي عن إبقاء لحوم الذبائح فوق ثلاثة أيام :
(لضمان توزيعه واستهلاكه على الأهل والفقراء) :
ثم سمح فيه بعد ذلك .... وهكذا ....

وكان مِنهم مَن تتعدد روايتهم للشيء الواحد : فيفيد ذلك
جوازه بأكثر مِن صورة .. كمن روى عن النبي مثلا ً
الوضوء مرة مرة .. ومَن رواه مرتين مرتين .. ومَن
رواه ثلاثا ًثلاثا ًولا يزد على ذلك .. فجاز كل ذلك ..

وكان بعضهم يسمع آحاديثا ًفي مواضع ومواقف معينة :
فيحفظ نص الحديث : ولكنه لم يعلم بالضبط أبعاد الواقعة
التي حدث فيها !.... ومِن ذلك مثلا ً: قول (أبو هريرة)
رضي الله عنه عن النبي :
" ولد الزنا : شر الثلاثة " ..
والحديث رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني ..
ويعني (بشر الثلاثة) أي أنه : أشر مِن أبيه وأمه !
فصححت له أمنا (عائشة) رضي الله عنها الحديث
فقالت (وانظروا للأدب الحقيقي بين الصحابة) :
" يرحم الله أبا هريرة .. أساء سمعا ً(أي في غير
موضعه) : فأساء إجابة .. لم يكن الحديث على هذا :
إنما كان رجل مِن المنافقين : يؤذي رسول الله :
فقال : مَن يعذرني (أي يكفيني) مِن فلان ؟.. قيل :
يا رسول الله : إنه مع ما به : ولد زنا .. فقال
رسول الله : هو شر الثلاثة (أي أشر مِن أبيه
وأمه : لأن النفاق يفوق الكفر سوءا ًوجُبنا ً) "
والحديث رواه الحاكم والطحاوي وصححه الألباني ..
----

فذكر (أبو رية) : الكثير مِن مثل هذه الأحاديث :
يقتطعها اقتطاعا ًمِن الكتب تارة : مِن غير أن
ينقل تعليقات العلماء عليها .. وتارة ًأخرى ينقلها
مِن الكتب الباطلة التي تتلاعب بالأسانيد والأشخاص !
مثال :

ما ذكره (أبو رية) عن (أبي هريرة) قوله عن النبي :
" متى استيقظ أحدكم مِن نومه : فليغسل يده قبل أن
يضعها في الإناء : فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده "
(أي لا يدري أحدكم : فربما حك دبره أو قبله أو
زوجته أثناء نومه وهو لا يشعر أو نسي) ... يقول
(أبو رية) :
" فلم تأخذ به عائشة وقالت : كيف نصنع بالمهراس "
(والمهراس : هو صخر ضخم منقور لا يحمله الرجال
ولا يحركونه : يملؤنه ماء ويتطهرون) ...

والصواب : أن (عائشة) رضي الله عنها : لم تتكلم في
هذا الحديث أصلا ًبحرف !!.. وإنما يُروى عن رجل ٍ
يُقال له : (قين الأشجعي) .... والحديث في مسند
الإمام (أحمد 2/382) ...
----

بل الحادث أن موافقات السيدة (عائشة) لـ (أبي هريرة)
كانت تعلنها : ولا تخفيها !!!.. وهو ما لم يُشر له (أبو
رية) مِن قريب ٍولا بعيد : كعادة كل أهل الأهواء في
طعوناتهم : أنهم لا يلتزمون حيادية النقل !!!!...
فينقل مِن الكتب ما وافق مراده وهواه وطعنه : ويترك
كل ما هو دون ذلك !!!!...

مثال :
ما جاء في صحيحي البخاري ومسلم مِن سماع (عبد
الله بن عمر) رضي الله عنه لحديث (أبي هريرة)
عن النبي :
" مَن تبع جنازة ً: فله قيراط مِن الأجر ...... " إلى
آخر الحديث .. وفيه : أنه لما شك (ابن عمر) في هذه
الرواية مِن (أبي هريرة) : ورجعا فيها إلى أم المؤمنين
(عائشة) رضي الله عنها : أقرت فيها (أبا هريرة) :
" صدق أبو هريرة " والحديث بتفصيله عند أبي
داود والترمذي أيضا ًوصححه الألباني .......
----------

9...
ومِن طرقه في التحامل أيضا ًعلى (أبي هريرة) : هو
ما تعلمه مِن أستاذه الشيعي (عبد الحسين) وذكرت لكم
أمثلة ًله في الرسالة السابقة لو تذكرون !!.. ألا وهو :
ادعاء المآخذ على حديثٍ لـ (أبي هريرة) : برغم أن
الحديث : يكون رواه في الأصل : أكثر مِن صحابي غير
(أبي هريرة) : فلماذا يُذكر (أبا هريرة) بالذات : ويُسدل
الستار عن غيره مِن الصحابة ؟؟!!!..
---

فإذا أخذنا مثالا ً: حديث : " إن تكن الطيرة في شيء :
(أي التشاؤم في شيء) : ففي الفرس والمرأة والدار "
وهو الحديث الذي ساق فيه (أبو رية) : رد (عائشة)
رضي الله عنها على (أبي هريرة) .......
فأقول :

روى البخاري ومسلم عن (ابن عمر) رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" الشؤم في المرأة والدار والفرس " .. وجاء في
البخاري ومسلم عنه أيضا ًقول النبي :
" إن كان الشؤم في شيئ : ففي الدار والمرأة والفرس "
وروى أبو داود عن (سعد بن مالك) قول النبي :
" لا هامة ولا عدوى ولا طيرة (أي : لا شيء مِن كل
ذلك يؤثر في الأشياء : إنما بإذن الله) .. وإن تكن الطيرة
في شىء (أي أن أحق الأشياء في الترك إذا وُجد ما يسوء
فيها الاستمرار معها) : ففي الفرس والمرأة والدار "
صححه الألباني ..

فسبحان الله !!.. الحديث الوارد في ذلك المعنى : هو
مِن أكثر مِن صحابي .. فلماذا يُتهم (أبا هريرة) وحده !
كما أن رواية (عائشة) رضي الله عنها قولها :
" كان أهل الجاهلية يقولون : إنما الطيرة في المرأة
والدابة والدار " ..
ليس فيها ما يدل عن امتناع ذلك في الإسلام : بإقرار
رسول الله تعالى له !.. وقد أقر بعض الأشياء مِما كان
قبل الإسلام كصورة الزواج الصحيح مثلا ً(حيث مَن
أسلم هو وزوجته : كان لا يُلزمهم النبي بإعادة زواجهما
مِن جديد في الإسلام : طالما كان على الصورة الصحيحة
ولم يحتو حراما ً) .....
---

وأما بالنسبة للطيرة والتشاؤم : فقد جاء النهي عنه
وعن اعتقاد الضر فيه : في القرآن والسُـنة .. ففي
البخاري ومسلم عن (أنس) رضي الله عنه عن النبي :
" لا عدوى ولا طيرة .. ويُعجبني الفأل .. قالوا :
وما الفأل يا رسول الله ؟.. قال : كلمة ًطيبة " ....
وغيرها الكثير ....

وأما تخصيص الشؤم بالدار والمرأة والفرس : فهو
مِن باب ترك الشيء إذا توالت إصابات الإنسان بالسوء
مِن ورائه .. كبيتٍ مثلا ً: شاهد أكثر مِن حادثٍ أليم ٍللأسرة
فكرهوا الاستمرار فيه .. أو كان بسبب ضيقه : يُسبب
لهم المشاكل تلو المشاكل .. وكالمرأة التي ينال زوجها
مِن ورائها المتاعب : بمغالاة مهر ٍومعيشة مُبذرة تأتي
دوما ًبالمشاكل .. وبتسلط لسان ٍأو كذب ٍمتواصل ..
أو إفشاءٍ لأسرار تسببت في مشاكل .. أو سوء عشرة
قد يدفع إلى حرام ...... إلخ .. وكذا الفرس : كغلو
سعره مع قلة الانتفاع به مِن مرض ٍأو قعودٍ عن
كسب ٍوجهادٍ .. أو تسببه في مشاكل وقتل خطأ .. إلخ
-----------

وترك هذه الأشياء الثلاثة : إذا عم تأثيرها السيء
على إنسان : ليس مِن التشاؤم والتطير المنهي عنه ..
بل : هو مِن الأخذ بالأسباب المأمور بها في الدين ..
والتي يبتعد بها المسلم عن الشر إلى غيره ... وهو
كقول (عمر) رضي الله عنه لـ (أبي عبيدة) في عدم
دخول أرض الشام وقد نزل بها الطاعون :
" نفِـر مِن قدر الله : إلى قدر الله " ......

ومِنه قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر : وفِر مِن
المجذوم فرارك مِن الأسد " .. رواه البخاري وأحمد
عن (أبي هريرة) ....
فنفي العدوى هنا : ليس نفيا ًلوقوعها .. ولكن :
نفيا ًلتأثيرها في الأشياء : إلا بإذن الله !.. فقد يعطس
العاطس أمام شخصين فينعدي أحدهما ولا ينعدي الآخر !
وهذا ما يفسره الشق الثاني مِن الحديث : وفر مِن
المجذوم !.. وهو الأخذ بالأسباب على قدر الإمكان ....
---

ولذلك : لما روى (أبو هريرة) رضي الله عنه حديث :
" لا يوردن مُمرض على مُصح " .. قال (أبو سلمة)
كما في صحيح البخاري : فقلنا لــه :
" ألم تـُحدِّث أنه لا عدوى ؟!.. فرطن بالحبشية " !!!..
أي : غضب مِنهم لسوء فهمهم ولسوء ظنهم به ....
---------

10...
وأما الآن ...
ولخوفي مِن تطويل هذه الرسالة أكثر مِن اللازم
عليكم .. فسوف أنتقي وأختصر بعض النقاط المتبقية :
مُعتمدا ًعلى ما سبق مِن التوضيحات .. ومُعتمدا ًعلى
قدرتكم على قياس ردود الافتراءات المتشابهة على
بعضها البعض ... فأصل كل الافتراءات معروف كما
قلت لكم .....
----

نقل (أبو رية) تكذيب (ابن عمر) لحديث (أبي هريرة)
عن النبي :
" إن الوتر (أي صلاة الوتر في أي وقتٍ مِن بعد
العشاء إلى الفجر) : ليس بحتم (أي ليس بواجب كالصلاة
المفروضة) : فخذوا مِنه ودعوا " ..
فأكتفي في الرد عليه ببيان أن : (ابن عمر نفسه) :
هو أحد رواة الحديث !!!!...

فقد روى (عليٌ) رضي الله عنه في سنن الترمذي (453)
وصححه الألباني :
" الوتر ليس بحتم كصلاتكم المكتوبة .. ولكن : سَـنهُ
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : إن الله وتر :
يُحب الوتر : فأوتروا يا أهل القرآن " ..

قال الترمذي : وفي الباب عن (ابن عمر) و(ابن مسعود)
و(ابن عباس) !!!!....
وعن (علي) أيضا ًفي سنن ابن ماجة (1169) وصححه
الألباني : " إن الوتر : ليس بحتم " .....

وأما الضعيف والافتراء على (أبي هريرة) حقا ً: فهو
ما عاكس ذلك !!!.. وهو حديث :
" مَن لم يوتر : فلا صلاة له " .. رواه الطبراني في
الأوسط .. وقال عنه الألباني : (موضوع) !.. وهو
برقم (5845) في ضعيف الجامع الصغير ....
----------

11...
وأما ما نقله (أبو رية) مِن تعليق بعض الصحابة على
حديث (أبي هريرة) :
" مَن غسل ميتا ًفليغتسل .. ومَن حمله : فليتوضأ "
فالحديث : ليس على سبيل الوجوب .. وإنما
للاستحسان لِمَن أراد .. وقد رُوي أيضا ًعن (المغيرة) !
صحيح الجامع الصغير للألباني (2/6404) ..

أي أنه : ليس اختراعا ًمِن عند (أبي هريرة) تفرد به !
فالصواب : كما قال (ابن عمر) رضي الله عنه ونقله
الألباني في كتاب (أحكام الجنائز صـ 32) :
" كنا نغسل الميت : فمِنا مَن يغتسل ومِنا مَن لا يغتسل "
---------

12...
وأما ما ذكره (أبو ريه) مِن أن أحاديثه : رُويت يوما ً
على (الزبير) فأخذ يقول : صدق .. كذب .. صدق
كذب ...... :
فهو تدليسٌ آخر مِن (أبي رية) : حيث تعمد عدم إيراد
النص بأكمله مِن كتاب (البداية والنهاية) لابن كثير
رحمه الله (8/109) .. عن (عروة بن الزبير) قال :
" قال لي أبي الزبير: أدنني (أي قربني) مِن هذا اليماني
(يعني أبا هريرة) فإنه يُـكثر الحديث عن رسول الله ..
فأدنيته منه .. فجعل أبو هريرة يُحدث .. وجعل الزبير
يقول : صدق .. كذب .. صدق .. كذب .. قال : قلت :
يا أبتِ !.. ما قولك : صدق .. كذب ؟!.. قال : يا بني !..
أما أن يكون قد سمع هذه الأحاديث مِن رسول الله :
فلا أشك فيه (وهذا اعترافٌ مِن كسائر الصحابة بشيئين :
الأول : صدق أبي هريرة .. الثاني : أنه كان أكثرهم
سماعا ًللنبي كما اعترف بذلك غير واحد مِن الصحابة
كعبد الله بن عمر كما سيأتي) .. ولكن : مِنها ما يضعه
على مواضعه : ومِنها ما وضعه على غير مواضعه "
---

وهذا اعترافٌ يدين (أبا رية) ويتعارض مع ما يرمي
إليه : فكان مِن أمانته المعهودة هو وأمثاله في النقل :
أن اقتصر على ما يُريد !!!!!!....

وأما قول (الزبير) : أن مِن آحاديث (أبي هريرة) :
ما وضعه على مواضعه .. ومِنها : ما وضعه على
غير مواضعه .. فالذي يقصد بغير مواضعه : هو كما
أوضحت لكم مِن قبل في شأن : الحديث المتأخر الناسخ
لآخر مُتقدم عنه .. وكالحديث في موقف معين كحديث
(ابن الزنا شر الثلاثة) ولم يكن يعرف موقفه .. وهكذا
----------

13...
وأما ما نقله (أبو رية) في تعليقه على حديث (أبي هريرة)
عن النبي :
" إذا صلى أحدكم الركعتين قبل الصبح : فليضطجع على
يمينه (أي قبل أن يُصلي الفجر) " .. فقد اقتطعه أيضا ً
بأمانته المعهودة هو وأمثاله !.. وإليكم تتمة الحديث كما
في سنن (أبي داود) (1261) وصححه الألباني :
" فقال له مروان بن الحكم : أما يُجزىء (أي يكفي) أحدنا
ممشاه إلى المسجد (أي في الوقت) : حتى يضطجع على
يمينه ؟!.. قال عُبيد الله في حديثه قال : لا .. قال : فبلغ
ذلك ابن عمر فقال : أكثر أبو هريرة على نفسه (وكان
ابن عمر يبغي التأكد مِن كل خبر ٍجديدٍ يسمعه مِن أبي
هريرة) .. قال : فقيل لابن عمر : هل تــُـنكر شيئا ًمِما
يقول ؟.. قال : لا .. ولكنه اجترأ (أي على سؤال النبي
والقرب منه وملازمته) وجبُـنا (حيث كان بعض الصحابة
يُجل النبي حتى عن القرب مِنه وسؤاله .. ولذلك : كانوا
يفرحون عندما يأتي أعرابيٌ يسأل رسول الله في شيء)
قال : فبلغ ذلك أبا هريرة (أي مقولة ابن عمر) قال :
فما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا " ؟!!!....
---

والحديث بالطبع : لا يحمل معنى الوجوب أيضا ً..
وإنما قد يكون خاصٌ بالإمام أو مَن كان بيته مُلاصقٌ
أو قريبٌ مِن المسجد كما كانت بيوتات النبي .. وذلك
لأن النبي كان يتأخر كثيرا ًبين آذان وإقامة الفجر :
حتى قبيل طلوع الشمس بقليل : حتى يحضر مَن كان
بيته بعيدا ًعن المسجد في الظلام ليصلي خلف رسول الله ..
وأما مَن ابتعد بيته عن المسجد أصلا ً: وقضى كل وقته
في السير للمسجد : فليس مُخاطبا ًبهذا الحديث .........
----------

14...
وأما ما ذكره (أبو رية) مِن حديث (أبي هريرة) :
" لأن يمتليء جوف أحدكم قيحا ً: خيرٌ مِن أن يمتليء
شِعرا ً" ..
فذكر (أبو رية) أن (عائشة) رضي الله عنها قالت :
" لم يحفظ .. إنما قال رسول الله :
لأن يمتليء جوف أحدكم قيئا ًودما ً: خيرٌ مِن أن يمتليء
شِعرا ًهُجيتُ به " !!!..
---

وأقول : الثابت : هو حديث (أبي هريرة) !.. وهو الذي
رواه غيره مِن الصحابة كلٌ مِن :
(سعد وأبو سعيد الخدري وأبو الدرداء وابن عمر وسلمان)
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....
وكلهم مذكورون في صحيح سنن الترمذي وابن ماجة
والطبراني ......
ومحمول الحديث : أنه لا يترك المسلم لنفسه الاستكثار
مِن حفظ الشِعر : حتى يطغي على القرآن والسُنة في
قلبه وعقله وحفظه .......

وأما الحديث الذي ذكره (أبو رية) :
" لأن يمتليء جوف أحدكم قيئا ًودما ً: خيرٌ مِن أن يمتليء
شِعرا ًهُجيتُ به " !!!.. فقد ذكره الألباني في سلسلة
الآحاديث الضعيفة والموضوعة وقال عنه : باطلٌ بزيادة
هُـجيت به (1111) !!..
إذ بجانب بطلان سندها : فالمعنى نفسه : ركيك !!!!...
إذ كيف سيحفظ أحد المسلمين : شِعرا ًفي هجاء النبي ؟!
--------

15...
وإلى هنا : فقد غطيت تقريبا ً: ما جاء في رسالة الأخ
(محمد البارودي) : وحتى الجزء الخاص بأقوال
الصحابة في (أبي هريرة) رضي الله عنه .. فأرجو أن
يقيس باقي الأخبار التي ينقلها (أبو رية)على ذلك وهي :

1..
أنه ينقلها مِن كتب ساقطة (كشرح نهج البلاغة للشيعي
لابن أبي حديد) .. أو مِن كتب الشيعة الأخرى ككتاب
(أبي هريرة لعبد الحسين بن شرف الدين الموسوي) ..

2..
أو مِن كتب : أخذت عن كتب : لا تــُمحص السند
بقدر ما تهتم بالرواية : مثل بعض كتب التاريخ والسير
مثل كتاب (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي) : والذي حمل
الكثير للأسف مِن الأخبار والآحاديث ( المُرسلة ) أو
(المنقطعة ) ..

3..
أو استقطاعه لفرط أمانته البالغة ! عبارة أو حديثا ً
مِما قبله ومِما بعده .. وقد مارس ذلك كثيرا ًمع (أبي
هريرة) وغيره ..
-----

وأما ما بقي الآن : فهو توضيح بعض الأشياء الأخيرة
اللازمة : حتى تكتمل صورة (أبي هريرة) رضي الله
عنه الحقيقية في الأذهان ....
--------

16...
مِن الغريب أن تـُتخذ صفات (أبي هريرة) التي لا بأس
فيها : طريقا ًإلى الطعن في شخصه !!!...
فقد عايروه بفقره : وكثيرٌ مِن الصحابة كانوا فقراء !
بل : وقد بلغت شدة الجوع بالنبي و(أبي بكر) و(عمر)
يوما ً: أن لم يكن يجدون شيئا ًفي بيوتهم !!!!...
حتى كان يُضيفهم أحد الأنصار : أو يُرسل إليهم
بطعام ٍأو لبن ٍأو نحوه !!!.. فهل ذلك يعيب النبي ومَن
معه في شيء ؟!!!...
---

وعابوا عليه ملازمته للنبي : وعدم انشغاله بإطعام
نفسه !!.. وأقول : وما الضير أن نجد في صحابة
النبي مَن يُحب النبي إلى هذه الدرجة ؟!.. وكان
غيره يخدمونه ويحزنون إذا غاب عنهم أو تذكروا فرق
المنزلة بينه وبينهم في الجنة !!!!...
وما الضير في ملازمته لسماع العلم مِن النبي :
ولم يكن له يومئذ زوجة ولا أولاد ؟!!!!...
---

وعابوا عليه مزاحه .. ولم يذكروا في ذلك ما يشين !
وأقول : وما عيب المزاح إن أضحك الإخوان : ولم
يكن كذبا ًأو ابتذالا ًأو فــُحشا ً!!!.. وقد كان النبي
صلى الله عليه وسلم : يُمازح أصحابه ويُمازحونه !

وفي كتب السُـنة مِن ذلك .. ومِنه قول النبي نفسه :
" إني لأمزح : ولا أقول إلا حقا ً" .. رواه الطبراني
عن (ابن عمر) .. والخطابي عن (أنس) .. وصححهما
الألباني .. وعن (أبي هريرة) نفسه قال :
" قالوا : يا رسول الله !.. إنك تداعبنا ؟!.. قال : إني
لا أقول إلا حقا ً" .. رواه أحمد والترمذي والبخاري
في الأدب المفرد وصححه الألباني ...
---

وخاضوا بالكذب والبهتان في علاقته بـ (بني أمية)
ومعاوية ومروان وغير ذلك مِن الأباطيل الشيعية : ولم
يذكروا مثلا ًحديث (عمرو بن سعيد) الذي قال فيه :
" أخبرني جدي قال : كنت جالسا ًمع أبي هريرة في
مسجد النبي بالمدينة : ومعنا مروان (أي ابن الحكم)
قال أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق يقول :
هلاك أمتي : على يد غِلمةٍ مِن قريش !.. فقال
مروان (أي مُستنكرا ً) : غِلمة ٌ؟!.. فقال أبو هريرة :
إن شئت أن أسميهم : وبني فلان وبين فلان " !!..
والحديث رواه البخاري في صحيحه ...

بـل :
وكان مِن حديثه قوله :
" تعوذوا بالله مِن رأس السبعين (وفي رواية الستين :
أي الستين أو السبعين مِن الهجرة) : وإمارة الصبيان "
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .......
وبالفعل : قبضه الله تعالى ما بين سنة 58 و59 هـ :
قبل مُبايعة يزيد سنة 60 هـ وما تلاها مِن استشهاد
(الحسين) رضي الله عنه .......

بـل :
وروى (ابن كثير) في (البداية والنهاية 8/483) وما قبلها
كيف كانت مواقفه صلبة مع (مروان بن الحكم) : عندما
تدخل مروان في منع دفن (الحسن) مع النبي صلى الله
عليه وسلم .. فأغلظ له (أبو هريرة) في الكلام !!.. فلما
أراد (مروان) أن يأخذ كثرة رواية (أبي هريرة) للحديث :
سبيلا ًإلى إسكاته : أفحمه (أبو هريرة) بما جعل (مروان)
يتمنى أن لو لم يكن تكلم !!!!... حيث قال له :
" إني أسلمت وهاجرت : اختيارا ًوطوعا ً.. وأحببت
رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا ًشديدا ً.. وأنتم أهل
الدار : وموضع الدعوة : أخرجتم الداعي (أي رسول
الله) مِن أرضه !!.. وآذيتموه !.. وتأخر إسلامكم عن
إسلامي : إلأى الوقت المكروه إليكم (أي ما بعد فتح
مكة وانتهاء الهجرة منها) .. فندم مروان على كلامه
واتقاه " !!!!!!!!!!!!!!!.....

بــل :
وأخرج مسلمٌ في صحيحه عن (أبي زرعة) قال :
" دخلت مع أبي هريرة في دار مروان : فرأى فيها
تصاوير فقال (أي أبو هريرة وانظروا لكلمة الحق
في وجه ودار السلطان) : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل :
ومَن أظلم مِمَن ذهب يخلق كخلقي ؟!.. فليخلقوا ذرة !
أو ليخلقوا حبة !.. أو ليخلقوا شعيرة " !!!!....
---

وعاب الجاهلون عليه ما رواه البخاري عنه قوله :
" حفظت مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم : وعائين !
فأما أحدهما : فبثثته (أي حدثتكم به) .. وأما الآخر :
فلو بثثته : قــُطع هذا البلعوم " !!!!!!!!!....
فأخذو يطعنون في قولته هذه .. ما بين مُنكر ٍومكذب ٍ
ومُغالي .. والحق : هو أن النبي صلى الله عليه وسلم :
كان أحيانا ًيُحدث أصحابه بما فتح الله تعالى عليه مِن
أمور الغيب .. وهي كثيرة جدا ًما زالت تتناولها كتب
الإعجاز إلى الآن .....

بل : وقد بلغ به مرة ًأنه حدّث صحابته مِن بعد الفجر :
إلى المغرب : عما يقع إلى يوم القيامة !!!.. (وربما
كان ذلك في أحد أيام رمضان والله أعلم) .. فقد روى
مسلم عن (عمرو بن أخطب) الأنصاري قال :
" صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ًالفجر ..
وصعد المنبر : فخطبنا : حتى حضرت الظهر !.. فنزل
فصلى .. ثم صعد المنبر : فخطبنا : حتى حضرت العصر !
ثم نزل فصلى .. ثم صعد المنبر : فخطبنا : حتى غربت
الشمس !!!... فأخبرنا بما هو كائن إلى يوم القيامة :
فأعلمنا : أحفظنا " ..........

وعلى هذا فسر العلماء قول (أبي هريرة) رضي الله عنه !
وقد روى (ابن سعد) في طبقاته تعليق (الحسن البصري)
على حديث (أبي هريرة) هذا : بقوله :
" صدق والله .. لو أخبرنا أن بيت الله يُهدم ويُحرق :
ما صدقه الناس " !!!!... يقصد (الحسن) بذلك ما قد
حدث أيام (الحجاج الثقفي) و(ابن الزبير) مِن أحداث ...
فالجزء الذي احتفظ به (أبو هريرة) لنفسه : هو الجزء
الذي لا يتعلق بتعاليم الدين والشرع والعبادات والمعاملات
والعقيدة ..... إلخ .. ولكن : الذي إذا قاله وسط الناس :
لربما قتلوه لغرابة تصورههم له !!!...
------

17...
وأما الغريب (كل الغرابة) : فهو لو أن عُشر ما ذكره
الحاقدون والمفترون عن (أبي هريرة) : كان صحيحا ً:
لكان العجب كل العجب هو :

كيف يمر خداع (أبي هريرة) أولا ً: على النبي !!!..

ثانيا ً: على عشرات ومئات الصحابة : لمدة 47
عام تقريبا ًمِن بعد موت النبي !!!.. يُفتي بينهم
(أبو هريرة) كما سترون بعد قليل : ويُحدث كل
هذه الآحاديث عن النبي : وينقلها عنه مِن الصحابة
والتابعين : ما يُقارب الـ 800 شخص !!!!!!.....

ناهيك عن عشرات أئمة المسلمين وعلمائهم : ما قبل
الأئمة الأربعة وما بعدهم !.. فهل خدع كل أولئك ؟!

بـل :
ومِن أكبر الغش والتدليس : هو أن يقتطع (أبو رية)
نصوصا ًمِن كتب علماء أهل السُـنة كـ (ابن كثير)
و(الذهبي) وغيرهم : ليُدين بها (أبا هريرة) : في
حين أنهم لو فهموا ما فهمه (أبو رية) مِن كتبهم حقا ً:
ما كانوا قالوا ما قالوا في ثنائهم على هذا الصحابي
الجليل كما سنرى الآن !!!!....
حيث أختم معكم هذه الرسالة : بباقة مِن أقوال أهل
العلم في (أبي هريرة) ..........
--------

18...
فأما أعلم خلق الله بالله : رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
" قلت يا رسول الله : مَن أسعد الناس بشفاعتك يوم
القيامة ؟.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث
أحد : أول منك (وهو بعض تفسير مقولة ابن عمر :
جرأ وجبُـنا) .. لِما رأيت مِن حرصك على الحديث ..
أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة : مَن قال لا إله إلا
الله : خالصا ًمِن قلبه أو نفسه " .. رواه البخاري ..

فهذا ثناءٌ مِن النبي على (أبي هريرة) :
يخالف ما ذهب إليه الحاقدون مِن اشمئزاز النبي
مِنه !!.. أو قولهم : أنه أرسله إلى البحرين لكي
يتخلص مِنه !!!.. بل والأعجب : قولهم أن حديث
النبي الذي رواه (أبو هريرة) عنه :
" زر غبا ً(أي الزيارة المتباعدة) : تزدد حُبا ً"
كان النبي يوجهه لـ (أبي هريرة) !!!..

فالغريب (كالعادة) : أن الحديث رواه مِن الصحابة
غير (أبي هريرة) : (أبو ذر) و(حبيب بن مسلمة
الفهري) و(ابن عمرو) و(عائشة) !!!!....
----

وقد اشتكى (أبو هريرة) يوما ًكثرة حديث رسول
الله الذي يسمعه : وتفلته مِنه .. فدعا له النبي
بالحِفظ : فكان .. والحديث في البخاري .......
----

وعن (ابن عمر) رضي الله عنه :
" أنه قال لأبي هريرة : يا أبا هريرة .. أنت كنت ألزمنا
لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه " ..
صححه الألباني في سنن الترمذي (3836) ..
----

كما نقل (ابن حجر) في (فتح الباري 7/106) عن
(ابن كثير) في تاريخه : عن (أبي عامر) قال :
" كنت عند طلحة بن عبيد الله .. إذ دخل رجلٌ فقال :
يا أبا محمد .. والله ما ندري : هذا اليماني أعلم برسول
الله منكم (أي لكثرة حديثه عن النبي) ؟!!.. أم يقول
على رسول الله ما لم يسمع ؟.. أو ما لم يقل ؟!!..
فقال طلحة : والله ما نشك أنه قد سمع مِن رسول
الله ما لم نسمع .. وعلِمَ ما لم نعلم .. إنا كنا قوما ً
أغنياء : لنا بيوتات وأهلون .. وكنا نأتي رسول الله
طرفي النهار .. ثم نرجع .. وكان هو مسكينا ًلا مال
له ولا أهل .. وإنما كانت يده مع رسول الله : وكان
يدور معه حيث دار " ..
----

بل وكان (أبو هريرة) رضي الله عنه : يُفتي في
وسط الصحابة كل هذ ه السنوات الطوال !!!...
---

فعندما ذكر (ابن القيم) رحمه الله في كتابه (إعلام
الموقعين 1/18) الذين كانوا يُفتون مِن الصحابة :
وقسمهم إلى (مُـكثر) و(متوسط) و(مُـقل) .. فجعل
(أبا هريرة) في المتوسطين مع (أبي بكر وأبي
موسى الأشعري ومعاذ بن جبل وجابر بن عبد الله)
وغيرهم !!!... فعن (معاوية بن عياش) الأنصاري :
" أنه كان جالسا ًمع ابن الزبير .. فجاء محمد بن
إياس بن البكير .. فسأل عن رجل : طلق ثلاثا ًقبل
الدخول .. فبعثه إلى أبي هريرة وابن عباس : وكانا
عند عائشة .. فذهب فسألهما .. فقال ابن عباس
لأبي هريرة : أفتهِ يا أبا هريرة .. فقد جاءتك
مُعضلة .. فقال : الواحدة تبينها .. والثلاث تحرمها
وقال ابن عباس مثله " رواه مالك في كتاب الطلاق
(باب : طلاق البكر حديث رقم 39) ...
ولذلك : ذكر (ابن سعد) في الطبقات أنه كان مِمَن
يُفتون في المدينة !!.. وعده (ابن حزم) مِن فقهاء
الصحابة .. وكذا الحافظ (ابن حجر) في كتابه (الإصابة)
وجمع (تقي الدين السُبكي) جزءا ًكاملا ًفي فتاوى
(أبي هريرة) !.. وقال عنه الإمام (الذهبي) في كتاب
(تذكرة الحفاظ) :
" أبو هريرة الدوسي اليماني : الحافظ الفقيه .. صَاحَبَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كان مِن أوعية العلم ..
ومِن كبار أئمة الفتوى : مع الجلالة والعبادة والتواضع "
(انظر تحفة الأحوذي 1/32) ...
------

ولعلكم تعجبون مِن وصفه بالجلال والعبادة والتواضع !
وكيف لا تعجبون : و(أبو رية) وأمثاله : يطمسون
كل منقبةٍ للصحابة (ولا سيما أبي هريرة) !!!!!....

يطمسون تواضعه في خلافة (معاوية) حين ولاه على
المدينة : فكان يأتي بحِمل الحطب لأهله على ظهره !

وكان يقوم ثلث الليل .. ثم يوقظ زوجته للثلث الثاني ..
ثم ابنته للثالث ........... إلى آخر هذه المناقب التي
تقرأونها في (سير أعلام النبلاء) مثلا ًللذهبي وغيره ..
-----

كما أن مناقبه مع أمه : أن كان بارا ًبها مِن قبل الإسلام
ومِن بعده أشد .. وكيف لا وهو الذي طلب مِن النبي أن
يدعو لها أن تسلم : فأسلمت (والحديث في صحيح مسلم)
ثم دعا لهما النبي بقوله :
" اللهم حبب عبيدك هذا (أي أبي هريرة) وأمه : إلى
عبادك المؤمنين .. وحبب إليهم المؤمنين " ....
وقد بلغ مِن بره بها على كبر سنها : أنه لم يحج حتى
ماتت لملازمته لها !!.. ومِن مظاهر رحمته بها : ما
أخرجه (ابن سعد) في طبقاته أن النبي" أعطى أبا هريرة
تمرتين .. فأكل تمرة ً: وأبقى الثانية في حجره لأمه !!..
فسأله النبي فأجابه .. فقال له : كلها .. فإنا سنعطيك لها
(أي لأمه) تمرتين " ....

وأخرج البخاري في الأدب المفرد وحسنه الألباني :
عن (أبي مُرة) مولى (أم هانيء) :
" أنه ركب مع أبي هريرة إلى أرضه بالعقيق .. فإذا
دخل أرضه صاح : عليك السلام ورحمة الله وبركاته
يا أماه .. فتقول : و عليك السلام ورحمة الله وبركاته
فيقول : رحمك الله كما ربيتيني صغيرا ً.. فتقول :
يا بني .. وأنت : فجزاك الله خيرا ً.. ورضي عنك كما
بررتني كبيرا ً" .....
------

وأما أهل بيت النبي : فكانوا يُحبونه لحب النبي له ..
ولأنه كان أهلا ًلأن يُحب لصلاحه وبساطته ...

وقد روى الإمام مسلم لـ (أبي هريرة) : حديث الراية
يوم خيبر في فضائل (علي) رضي الله عنه !!!..

وروى البخاري ومسلم عن (أبي هريرة) قول النبي
" اللهم إني أ ُحبهما : فأحبهما " !!!....

وروى أحمد وابن ماجة عنه أيضا ًعن النبي :
" مَن أحب الحسن و الحسين : فقد أحبني .. ومَن
أبغضهما : فقد أبغضني " حسنه الألباني ....
بل : وفي كتب الشيعة : قد أورد شيخهم (أبو الحسن
الأربلي) في كتابه (كشف الغمة) عن (سعيد بن مرجانة) :
أن الإمام الشيعي الرابع عندهم (وهو علي بن الحسين)
سمع حديث فضيلة (عتق العبد) الذي يرويه (أبو
هريرة) عن النبي : فأعتق عبدا ً!!!!.... ناهيك عن
أن أكثر التابعين رواية ًعن (أبي هريرة) : هو (سعيد
بن المسيب) : والذي يشهد له الشيعة بأنه :
ربيب الأئمة وأعلم الناس بما قبله مِن الآثار !!!...
وغير ذلك الكثير .......................
--------

وفي النهاية : أخشى أن أكون مُقصرا ًفي معلومات هذه
الرسالة في حق هذا الصحابي الجليل .. ولكني اعتمدت
على معلوماتٍ أخرى قد ذكرتها لكم في رسائل سابقة :
لا داعي لتكرارها الآن فتطول الرسالة .. مِثل بيان أن
عدد الآحاديث التي انفرد بروايتها (أبو هريرة) هي
أقل مِن العشرة آحاديث فقط في كتب الحديث الستة !..
ومِن الأربعين في كتب الحديث التسعة !!!!!!.........
---

وأختم بما قاله الحاكم رحمه الله في مستدركه :
(كتاب معرفة الصحابة : ذكر أبو هريرة الدوسي)
فقال (بتصرف واختصار) :

" إنما يتكلم في أبي هريرة : لدفع أخباره وآحاديثه :
مَن قد أعمى الله قلوبهم : فلا يفهمون معاني الأخبار :

1...
إما مُعطل جهمي : يسمع الآحاديث التي يرويها
وتخالف مذهبه الذي هو كفر : فيشتمون أبا هريرة
وينتقصونه تمويها ًعلى الرعاع والسفل ..

2...
وإما خارجي : يرى السيف على أمة (محمد) صلى
الله عليه وسلم : ولا يرى طاعة خليفة ولا إمام ..
فإذا سمع ما يُخالف مذهبه مِن آحاديث أبي هريرة
عن النبي : طعن في أبي هريرة !!!...
(وذلك أن أبا هريرة : قد اشتملت أحاديثه لكثرتها
كل مناحي الدين تقريبا ً: وهذا هو سبب اختياره
خصيصا ًللطعن فيه دونا ًعن سائر الصحابة)

3...
وإما قدري : اعتزل الإسلام وأهله .. وكفر أهل
الإسلام الذين يقولون بتقدير الله تعالى للأشياء مِن
قبل وقوعها .. فيصطدم بآحاديث أبي هريرة عن
النبي بإثبات القدر : فيطعن في أبي هريرة !!!..

4...
وإما جاهل : يتعاطى الفقه ويطلبه : مِن غير مظانه !
إذا سمع آحاديث أبي هريرة عن النبي : تخالف مذهبه
الذي يُقلد أو يهوى ويُحب : يطعن في أبي هريرة !
وربما احتج بآحاديث أبي هريرة في موضع آخر : إذا
وافقت مذهبه " !!!!!!!....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

أهل الحديث
04-29-2012, 05:55 AM
ما شاء الله تبارك الرحمن جل في علاه ، أتحفنا بهذه الدرر كثيراً حبيبنا وصحيحٌ أننا لا نشارك إلا أننا نتابع .

إلى حب الله
04-30-2012, 01:08 AM
كيف يشهد أبو هريرة لأبي هريرة ؟!!..

1)) ما هو اسمه ؟!..
2)) كيف يشهد أبو هريرة لأبي هريرة ؟!..
3)) ما هو عدد الأحاديث التي تفرد بها أبو هريرة ؟!..
4)) لماذا الهجوم على أبي هريرة بالذات ؟!!..

الإخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

يُـحكى أن نحلة ً: وقفت في يوم ٍعلى نخلةٍ .. ثم لما تأهبت
للرحيل قالت : يا أيتها النخلة : استعدي وتماسكي جيدا ً:
لأني سوف أرحل عنكي !!.. فقالت لها النخلة باستغراب :
وهل شعرت بكِ حين حططتي : حتى أشعر بك حين ترحلين ؟!
----
فهكذا هو حال (السفهاء) دوما ًيا إخواني مع (العظماء) !!!..
يذرون في وجوههم الشبهات والأباطيل : وما فعلهم في ذلك :
إلا كمَن يذرو التراب في وجه الشمس : يظن أنه قادرٌ على
إخفائها أو حتى طمس نورها !!!!!!!!!!!!!!!!....
وهيهات !..
------------

1)) ما هو اسمه ؟!..

لقد جرت عادة العرب في رجالهم : أن يهتموا أيما اهتمام ٍ
بالكـُـنية !!.. حتى أنها قد تغلب في كثير ٍمِن الأحيان في شهرتها
وكثرة استخدامها : على اسم الشخص نفسه !!!..
وأما أصحاب الزيغ من المستشرقين والطاعنين في الدين : ففي
حربهم الضروس لمحاولة هدم (السُـنة) كمرحلة أولى لهدم الدين
كله تبعا ًلذلك :
فلم تمر عليهم هذه المعلومة مرور الكرام !!!..
بل رأوا فيها (شبهة ًجديدة) : يُمكن إضافتها لشبهات عديدة :
قد أكالوها للصحابي الجليل (أبي هريرة) رضي الله عنه !!!!...
----
فبعد كل خبل منكري السنة الذي افتروه عقلا ًومنطقا
(مثل نفيهم أن يكون الرسول قد تحدث في الدين
إلى الناس بغير القرآن !.. أو نفيهم أن يتناقل الصحابة والتابعين
والصالحين أحاديث وأخبار النبي وسُـنته فيما بينهم بالسند : حتى
تدوينها في كتب السُـنة) !!!...
تجدهم بعد ذلك كله وحدهم (أي مُنكري السُـنة) : يستحلون
لأنفسهم ((فقط)) : الاستشهاد والاستدلال من الأحاديث وكتب
السير والتاريخ المكذوبة على الرسول وصحابته والتاريخ :
وكأن ما لا يقبلونه على الناس : قد صار مباحا ًلهم فجأة !!..
أقول :
تجدهم بعد كل هذا الخبل : يُثيرون شبهة ًفي عدم معرفة اسم
(أبي هريرة) الحقيقي رضي الله عنه !!!!!!...
وكأنهم يعتقدون بهذا مثلا ً: أنهم سيثبتون بعد ذلك أنه كان
شخصية ًوهمية (كما حاول الروافض من قبل مع عبد الله بن
سبأ اليهودي !) .. أو يُثبتون أنه كان نكرة وسط الصحابة !!..
-----
ولن أتحدث هنا عن عدد الأحاديث التي رواها (أبو هريرة)
رضي الله عنه عن النبي : ونقلها عنه ما يقارب الـ (800)
صحابي وتابعي !!!.. لأن تفصيل ذلك سيأتي بعد قليل ٍبإذن
الله : مما يؤكد عدم تواطؤ هؤلاء الـ (800) صحابي وتابعي
على كذب اختلاق شخصية (وهمية) يقينا ً!!!!...
ناهيك بالطبع عن ترجمة هذا الصحابي الجليل في كل كتب
تراجم الرجال والسير !!!!!...
هذه واحدة ...
-----
وأما الثانية فهي : أن كثيرا ًمن الصحابة بالفعل (ومثلهم مثل
أبي هريرة في ذلك ولا فرق) :
نجد أن منهم مَن اشتهر بكنيته تماما ً: للدرجة التي لو سألت
فيها سواد المسلمين عن اسمه : ما عرفه منهم إلا أقل أقل أقل
القليل !!!!!!!!!!.... وأتحداكم بالآتي : وحاولوا أن تسألوا
أهاليكم وزملاءكم وأصدقائكم عنهم :
(أبو بكر الصديق) (أبو طلحة الأنصاري) (أبو ذر الغفاري)
(أبو أمامة الباهلي) (أبو عبيدة بن الجراح) (أبو أيوب
الأنصاري) (أبو سعيد الخدري) (أبو الدرداء) (أبو قتادة)
(أبو موسى الأشعري) (أبو بكرة) (أبو حُميد) (أبو أ ُسيد)
(أبو سلمة) (أبو خزيمة) ............. والقائمة طويلة !!!...
فأسأل :
كم مِنا يعلم الاسم الحقيقي لـ ((بعض)) هؤلاء الصحب الكرام ؟!
(وفيهم مَن فيهم مِن أكابر الصحابة كما هو واضح) !!!.........
فهل بالله عليكم : قدح في شخص أحدهم : عدم معرفة الناس
والمسلمين له : إلا بكــُنيته ؟!!!!!!!....
هل بالله عليكم : ضره ذلك أو قدح في دينه بشيء ؟!!!.............
اللهم لا !!!!...
-----
وأما إذا كان وجه الشبهة هو كثرة الاختلاف على الاسم الحقيقي
للصحابي المشهور بكنيته : فهذا بسبب طغيان الكنية كما قلنا على
الاسم الحقيقي !.. فما (أبا هريرة) في ذلك ببدعة وسط الصحابة ؟!
بل قد اختــُلف في الاسم الحقيقي لكثير منهم أيضا ً!.. فلماذا تم ترك
الحديث عن كل هؤلاء : وانصب الطعن في (أبي هريرة) وحده ؟!
فهذا (أبو ذر الغفاري) رضي الله عنه :
قد اختــُلف في اسمه كثيرا ً: ولكن الراجح مِن قول العلماء كما هو
معروف ومشهور هو : (جندب بن جنادة) !!!!...
وإليكم الكلام التالي مِن (أ ُسد الغابة 6/99) و(طبقات بن سعد 4/61)

" هذا : وقد اختــُلف في اسم أبي ذر .. فقيل : جندب بن جنادة - وهو
أكثر وأصح ما قيل - وقيل : برير بن عبد الله .. وبرير بن جنادة ..
وبريرة بن عشرقة .. وقيل : جندب بن عبد الله .. وقيل جندب بن سكن ..
والمشهور : جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن
حرام بن غفار .. وقيل : جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد الله بن حرام
بن غفار بن قليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن
مدركة الغفاري " !!!!!!!!!!!..
-----
فهكذا أيضا ًكان راوية الإسلام الأول بلا منازع : فما العلة إذا ً؟!!..
حيث اختــُلف في اسم (أبي هريرة) رضي الله عنه : ولكن الراجح
أيضا ًوالمعروف مِن قول العلماء : هو أن اسمه قبل الإسلام كان :
(عبد شمس بن صخر) .. فلما أسلم وجاء إلى النبي : أسماه النبي :
(عبد الرحمن بن صخر الدوسي) نسبة ًلقبيلة دوس المعروفة !!..
وكما كان دأب النبي في تغيير الأسماء القبيحة أو الشركية !!!...
فما الغريب إذا ًعند هؤلاء المعترضين ؟!!!..
وما الشاذ في ذلك الصحابي الجليل الذي لم يجدوا شيئا ً
يعيبونه عليه : فعابوا عليه كنيته بـ (أبي هريرة) !!!!!!!!!!!!!!...
فسبحان الله العظيم !!..
عندما يتصف الصحابي بالغلظة والقوة : ينتقدونه !!!!..
وعندما يتصف بالرحمة والعطف واللين : أيضا ًينتقدونه !!!!.....
-----
فأما سبب كنيته بـ (أبي هريرة) : فهو أنه كان يرعى الغنم
في قومه في اليمن : ومعه هرة (أي قطة) صغيرة : يعطف عليها ..
فيضعها في الليل في الشجر .. ويصحبها في النهار معه !!!!..
فهل مِن اعتراض ؟!!!!!!!!!!!!!!!....
----
(وسوف أذكر لكم قرب نهاية هذه الرسالة : لماذا الهجوم على
أبي هريرة بالذات إن شاء الله) ...
----------
----------------------

2)) كيف يشهد أبو هريرة لأبي هريرة ؟!!..

مِن الرسائل والأسئلة والتعليقات التي جاءتني : هي قول أحد
الإخوة الكرام :
كيف نقبل شهادة (أبي هريرة) على نفسه بحفظ آحاديث
النبي ؟؟؟.. وكذلك شهادة (عبد الله بن عمرو) بأن النبي
أذن له في كتابة آحاديثه ؟؟...
----
حيث يقصد الأخ السائل : ما أوردته لكم مِن آحاديث تدل
على موافقة النبي على نقل الصحابة الآحاديث عنه !
سواءٌ كان النقل شفاهية ً.. أو كتابة ً...
حيث روى البخاري في صحيحه عن (أبي هريرة) قال :
" قلت : يا رسول الله : إني أسمع مِنك حديثا ًكثيرا ً:
أنساه (أي مِن كثرته وتداخله) .. قال : ابسط
رداءك .. فبسطته .. قال : فغرف بيديه : ثم قال :
ضـُمه .. فضممته : فما نسيت شيئا ًبعده " !!..
رواه البخاري .......
---
وأما إقرار النبي للنقل عنه كتابة ً:
فعن (عبد الله بن عمرو) قال :
" كنت أكتب كل شىءٍ أسمعه مِن رسول الله صلى
الله عليه وسلم : أريد حفظه .. فنهتني قريش ٍوقالوا :
أتكتب كل شىءٍ تسمعه : ورسول الله صلى الله عليه
وسلم : بشر : يتكلم في الغضب والرضا ؟!.. فأمسكت
عن الكتابة .. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه
وسلم : فأومأ بإصبعه إلى فيه (أي أشار إلى فمه) فقال :
اكتب .. فوالذي نفسي بيده : ما يخرج منه إلا حق " !..
رواه أبو داود وصححه الألباني ...
---------
حيث ظن أخي الكريم أن مجرد كون راويي الحديثين
هما (أبو هريرة) و(عبد الله بن عمرو) نفسيهما :
أن ذلك : يقدح في صحة هذا الاستدلال !!!..
فأقول والله المستعان .......
----
إن لكل قول : بينة ٌودليل !...
فإذا غابت تلكم البينة وذاك الدليل عن ذلك القول :
تعرض القائل لشبهة الكذب حينئذٍ ولا ملامة !...
فعندما يشم الناس مِن فمي رائحة الخمر مثلا ً: فتلك
بينة ٌودليلٌ على شربي للخمر : مهما دافعت عن نفسي
ونفيت !.. والعكس بالعكس : أي إذا أمسكني الناس
واتهموني بشرب الخمر : ثم لم يجدوا مِني رائحتها :
فذاك دليل براءةٍ ولا شك !!!...
----
فـ (أبو هريرة) و(عبد الله بن عمرو) رضي الله عنهما
عندما يرويان مثل هذه الآحاديث : فإنما يرويانها وسط
مئات الصحابة الذين لو علِموا أنهما يكذبان :
لردوا عليهما ولفضحوهما في الحال ! ولانتقلت تلك
الردود أو الفضائح إلينا : عبر الآحاديث أيضا ً!!!!...
---
ولكن كان المُشاهد هو : قبول مئات الصحابة والتابعين
لهذه الآحاديث مِن (أبي هريرة) و(عبد الله بن عمرو) :
بالموافقة والتصديق !!!...
وذلك لأنهم قد رأوا مِن الدلالات ما يؤكد قول كل ٍمِنهما !
حيث كان (أبو هريرة) بالفعل (وكما قال في الحديث) :
أكثر الناس حفظا ًلحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم !
بل : وأكثر الناس رواية ًعن النبي كما سنرى بالأرقام
بعد قليل .....
وكان (عبد الله بن عمرو) بالفعل : هو صاحب الآحاديث
المُدونة الموثوقة بين الصحابة والتابعين !..
حتى أن (أبا هريرة) نفسه : ظن أن مَن يليه في كثرة
الحديث عن النبي : هو (عبد الله بن عمرو) !!!..
حيث جاء عن (أبي هريرة) في الحديث الصحيح :
" قال : ليس أحدٌ أكثر حديثا ًعن رسول الله صلى الله
عليه وسلم مِني : إلا عبد الله بن عمرو !.. فإنه كان
يكتب : وكنت لا أكتب " ..
صححه الألباني في سنن الترمذي (3841 و 2668)
---------
وأما كبار الصحابة : فكانوا يعترفون لـ (أبي هريرة)
رضي الله عنه بهذه المنزلة الرفيعة : فكيف لا نقبل نحن
شهادته : إذا كان قد قبلها مَن هم أفضل مِنا ؟!!!!!!..
فعن (عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما : أنه قال
لـ (أبي هريرة) رضي الله عنه :
" أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
وأحفظنا (وفي رواية أعلمنا) بحديثه " !!!!...
صحيح سنن الترمذي للألباني (3836) ..
وأما قصة ذلك كما جاء في صحيح مسلم وغيره :
عن (عامر بن سعد بن أبي وقاص) رضي الله عنه أنه :
" كان قاعدا ًعند ابن عمر رضي الله عنهما : إذ طلع
خباب صاحب المقصورة فقال : يا عبد الله بن عمر ألا
تسمع ما يقول أبو هريرة رضي الله عنه !.. يقول إنه :
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مَن خرج
مع جنازة مِن بيتها وصلى عليها واتبعها حتى تــُدفن :
كان له قيراطان مِن الأجر : كل قيراط مِثل أ ُحد (وهو
الجبل المعروف بالمدينة) .. ومَن صلى عليها (أي ولم
يحضر دفنها) ثم رجع : كان له مِن الأجر مثل أ ُحد !..
فأرسل ابن عمر (أي رسولا ً) إلى عائشة رضي الله عنها :
يسألها عن قول أبي هريرة : ثم يرجع إليه فيخبره بما
قالت .. وأخذ ابن عمر قبضة ًمِن حصى المسجد : يُـقلبها
في يده حتى يرجع .. فقال (أي الرسول) قالت عائشة :
صدق أبو هريرة .. فضرب ابن عمر بالحصى الذي كان في
يده الأرض .. ثم قال : لقد فرطنا في قراريطٍ كثيرة " !
حتى كان (ابن عمر) يترحم عليه فى جنازته ويقول :
" كان يحفظ على المسلمين حديث رسول الله " !......
------
ومع المقارنة بالحاسب الآلي لآحاديث الصحابة في كتب
الآحاديث الستة المُعتمدة (البخاري ومسلم والترمذي
والنسائي وأبي داود وابن ماجة) : نرى أن أكثرهم رواية
عن رسول الله (وهم الذين تعدوا الألف حديث) هم :
1.. (أبو هريرة) : 5374 حديث بالمُكرر ..
2.. (عبد الله بن عمر) : 2630 حديث بالمُكرر ..
3.. (أنس بن مالك) : 2286 حديث بالمُكرر ..
4.. (عائشة) أم المؤمنين : 2210 حديث بالمُكرر ..
5.. (عبد الله بن عباس) : 1660 حديث بالمُكرر ..
6.. (جابر بن عبد الله) : 1540 حديث بالمُكرر ..
7.. (أبو سعيد الخدري – سعد بن مالك) :
1170 حديث بالمُكرر ..
----
وأما سر كثرة رواية (أبي هريرة) عن النبي : برغم
صغر مدة صحبته مقارنة ًبغيره : فتعالوا معا ًنقرأ
الآتي ..............
---
أسلم (أبو هريرة) في اليمن على يد (الطفيل بن عمرو)
رضي الله عنهما .. وكان قد تعدى الثلاثين مِن العمر بقليل ..
وما أن أسلم وملأ الإيمان قلبه : حتى أدرك أنه :
قد فاته الكثير والكثير مِن الخير مِن صحبة النبي !..
فهاجر على الفور إلى المدينة .. فقدم على رسول الله
أثناء فتح خيبر في شهر المُحرم عام 7 مِن الهجرة ..
فشهد غزوة خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ثم قرر أن يُلازم رسول الله حتى آخر حياته !.. ولا ينشغل
عنه بشيء ...
----
فكان مع رسول الله في مسجده .. يدور معه في بيوت
نسائه يخدمه (وبيوت زوجات النبي : كانت غرفا ًمُلاصقة
للمسجد النبوي كم سأ ُريكم صورتها في رسالة قادمة)
حيث اختار (أبو هريرة) أخذ العلم والسُـنن والحديث عن
النبي : بدلا ًمِن قضاء وقته في السعي على الرزق كغيره
مِن أكابر الصحابة !!!..
حتى أن كبار الصحابة أنفسهم : كانوا يسألونه عن آحاديث
النبي التي تفوتهم ! وذلك كـ (عمر وعثمان وطلحة وعلي
والزبير) رضي الله عنهم أجمعين !!.. حيث ما كان يخفى
عليه شيءٌ مِن أحادبث رسول الله منذ لازمه !.... ولا حتى
في غزواته !.. وكانت تكفيه اللقيمات القليلة في ذلك !....
بل : وأصابته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم المباركة
له بقوة الحفظ وعدم النسيان كما قرأنا معا ً!!!!!....
---
وعلى هذا : فقد صاحب (أبو هريرة) النبيَ : أربعة أعوام
إلا قليل (تقريبا ً1460 يوم) !!!... سمع خلالها العديد
والعديد مِن آحاديث النبي !... حتى أنه عندما كان يُسأل
بغرابة مِن التابعين عن سر تلك الكثرة : كان يقول كما
في صحيح البخاري وغيره :
" يقولون : إن أبا هريرة : قد أكثر (أي أكثر من رواية
الحديث عن النبي) والله الموعد (أي والله يحكم عليّ
إن كنت كاذبا ًيوم القيامة) ويقولون : ما بال المهاجرين
والأنصار : لا يتحدثون مثل أحاديثه ؟!.. وسأخبركم عن
ذلك :
إن إخوانى مِن الأنصار : كان يشغلهم عمل أراضيهم ..
وإن إخوانى مِن المهاجرين : كان يشغلهم الصفق (أي
التجارة) بالأسواق .. وكنت ألزم رسول الله عليه الصلاة
والسلام : على ملئ بطنى (أي لا أبغي مِنه إلا أن يُطعمني
مِما يطعم : حرصا ًمِني على ملازمته التامة لأخذ الحديث
عنه) .. فأشهد إذا غابوا !.. وأحفظ إذا نسوا !..
ولقد قال رسول الله يوما ً:
أيكم يبسط ثوبه : فيأخذ مِن حديثى هذا : ثم يجمعه إلى
صدره ؟! فإنه لن ينس شيئا ًسمعه (وفي صيغة الخطاب
هذه مِن رسول الله " أيكم " : إشارة إلى أنه كان هناك
أكثر مِن جالس أمام النبي !!) .. فبسطت بُردة ًعلىّ : حتى
فرغ مِن حديثه .. ثم جمعتها إلى صدرى : فما نسيت بعد
ذلك اليوم شيئا ًحدثنى به !.. ولولا آيتان أنزلهما الله فى
كتابه : ما حدثت شيئا ًأبدا ً(أي مخافة كتمان العلم) :
" إن الذين يكتمون ما أنزلنا مِن البينات والهدى : مِن بعد
ما بيناه للناس في الكتاب : أولئك يلعنهم الله .. ويلعنهم
اللاعنون .. إلا الذين : تابوا .. وأصلحوا .. وبينوا :
فأولئك أتوب عليهم : وأنا التواب الرحيم " ....
----
فهذا الكلام مِن (أبي هريرة) نفسه : قد شهد له الصحابة
الذين عايشوه بالصدق (حيث مات عام 59 هـ) !!.. وذلك
كما رأينا بالأعلى ! كما يشهد له أيضا ً: أخبار عدم ملازمة
الصحابة كلهم للنبي طوال الوقت بالفعل .. وذلك مِثل قول
(عمر) رضي الله عنه في جزء مِن حديث صحيح (وهو حديث
اعتزال النبي لنسائه قرابة الشهر) :
" وكان منزلي بالعوالي (مكان في ضواحي المدينة) في
بني أمية .. وكان لي جارٌ مِن الأنصار : كنا نتناوب النزول
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : فينزل يوما ً: فيأتيني
بخبر الوحي وغيره (أي بالجديد مِن القرآن والسُـنة) ..
وأنزل يوما ً: فآتيه بمثل ذلك " ...
صحيح سنن الترمذي للألباني (3318) ...
-----
وأتساءل مرة ًأخرى يا إخواني : كيف لا نقبل شهادة
(أبي هريرة) : والتي قبلها عنه : أكثر مِن (800) صحابي
وتابعي رووا عنه آحاديثه !!!!!!!..
فمِن الصحابة مثلا ً: (زيد بن ثابت - عبد الله بن عباس –
عبد الله بن عمر - أنس بن مالك – عائشة - أبو أيوب
الأنصاري) وغيرهم الكثير جدا ًرضي الله عنهم أجمعين ..
ومِن التابعين : (مروان بن الحكم - الحسن البصرى –
ابن سيرين - عامر الشعبى - عروة بن الزبير – همام بن
منبه) وغيرهم الكثير جدا ًأيضا ًرحمهم الله ....
فهل كل أولئك الـ 800 : تواطأوا على الكذب معه أو له ؟!
وهل يستمر الكذب لأكثر مِن 46 عاما ًمِن بعد موت النبي ؟!
------------
-------------------

3)) ما هو عدد الأحاديث التي تفرد بها أبو هريرة ؟!..

وأما المفاجأة الكبرى يا إخواني ....................
فهي أن الطاعنين في آحاديث (أبي هريرة) : ويوهمون
الناس أنه قد تفرد بها دونا ًعن باقي الصحابة (وخصوصا ً
الأحاديث التي تحتاج شرحا ًللعوام كخلق الله آدم على صورته
وكرؤية المؤمنين لله تعالى يوم القيامة والشفاعة ..... إلخ) :
هؤلاء الطاعنين في (أبي هريرة) عن طريق أمثال تلك
الآحاديث جميعا ً: لا يعلمون أن ما تفرد به (أبو هريرة)
رضي الله عنه مِن رواية آحاديث النبي في الكتب الستة :
هو أقل مِن عشرة آحاديث فقط !!!!!!!!!!.....
وأما باقي الآحاديث المروية عنه : فقد شاركه غيره روايتها
أيضا ًمِن الصحابة أيضا ًوأمهات المؤمنين !!!!....
صدق أو لا تصدق !...
----
فالآحاديث التي رواها (أبو هريرة) هي : 5374 حديثا ً
بالمُكرر .. وبمقارنتها بالحاسب الآلي في برامج الحديث
(كبرنامج : موسوعة الحديث الشريف وغيره) : يتبين
أن عدد الآحاديث المُكررة فيها هو : 4074 حديث !...
فيكون عدد الأحاديث الفعلية التي رواها (أبو هريرة) في
كتب الحديث الستة هو : 1300 حديثا ًفقط !..
---
ثم بمقارنة تلك الآحاديث مع آحاديث باقي الصحابة :
لوجدنا أن ما تفرد به (أبو هريرة) عن غيره هو : أقل
مِن عشرة آحاديث فقط !!!!..
---
وعلى نفس المنوال : إذا قمنا بإضافة باقي كتب الحديث
التسعة (موطأ مالك – مُسند أحمد – الدارمي) : لوجدنا
أن آحاديث (أبي هريرة) تبلغ : 8960 حديثا ً.. وبعد
حذف المُكرر : يكون العدد الفعلي هو : 1475 حديث !
ومع المقارنة مع روايات نفس الآحاديث لصحابة آخرين :
لوجدنا أن ما تفرد به أبو هريرة في كتب الحديث التسعة
هو فقط : 42 حديثا ً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
إذا ً:
فلماذا كل هذا الهجوم على أبي هريرة وحده ؟؟!!!..
---------------
----------------------

4)) لماذا الهجوم على أبي هريرة بالذات ؟!!..

نخلص مِن كل ما سبق : إلى حقيقة واحدة وهي :
أن الغرض الخفي مِن الطعن في الصحابي الجليل (أبي هريرة) :
هو الطعن في كل السُـنة : لصالح كل أعداء الدين !!.. بدءا ً
مِن المستشرقين مِن اليهود والنصارى !!.. وانتهاءً بالفرق
الإسلامية الضالة التي تصطدم بعشرات الآحاديث النبوية
التي تفضحهم !!!..
---
حيث لما كان الطعن في السُـنة : يستوجب الطعن في الصحابة
الذين نقلوا إلينا هذه السُـنة :
فهنا توقف الطاعنون ليبحثوا عن كبش فداء !!!...
لأن الطعن في (كل) الصحابة : يعني الطعن في القرآن الذي
ما انتقل إلينا إلا : عن طريق هؤلاء الصحابة !!!!...
ولكان ذلك كفيلا ًبالطبع لفضح مجهودات هؤلاء الطاعنين !!..
فكان كبش الفداء المُختار هو (أبو هريرة) رضي الله عنه !..
لأن الطعن فيه : يعني الطعن في أكثر مِن (ألف ونصف)
حديث ٍتقريبا ً: تشمل معظم ثوابت وأ ُسس هذا الدين في
العقائد والتوحيد والأحكام !....
حيث الطعن فيه وحده : يُعوضهم عن الطعن في كثير ٍمِن
الصحابة المشهود لهم بالصلاح والخيرية والرضا عنهم :
بنص القرآن الكريم في أكثر مِن موضع !.....
-----
وعلى هذا : تم بث العديد مِن الأكاذيب على هذا الصحابي
الجليل : والتي حتى : لم ينظر قائلوها وناقلوها إليها :
بنظر العقل والمنطق !!!...
حيث أختم معكم هذه الرسالة بمثالين عن ذلك ..

الأول :
ما جاء في كتاب : (أبو هريرة : شيخ المضيرة)
لـ (محمود أبو رية) .. مِن افتراء النفاق على (أبي
هريرة) رضي الله عنه بقولهم أنه :
" كان يأكل مع (معاوية) : فإذا حضرت الصلاة : صلى
خلف (علي) رضي الله تعالى عنهما !.. فإذا سأله الناس
عن ذلك قال : مضيرة معاوية : أدسم !.. والصلاة خلف
عليّ : أفضل " !!!....
وكل قاريء للتاريخ (سُني أو شيعي أو حتى مستشرق
كافر) : يسأل : منذ متى اجتمع (علي) و(معاوية) رضي
الله عنهما في مكان واحد مِن بعد الفتنة : ليأكل (أبو
هريرة) مع هذا !!.. ثم يُصلي خلف ذاك !!!...
و(عليٌ) في العراق أو المدينة : و(معاوية) في الشام !
---
وأما المثال الثاني والأخير :
فهو قولهم أن (أبا هريرة) : قد اصطفاه بنو أمية :
ورفعوا قدره وبنو له قصر العقيق ! : لأنه : أحسن
فيهم وفي (معاوية) رواية الآحاديث : وأخذ جانبه
في الفتنة بينه وبين (علي) !!!..
والصواب (تاريخيا َومِن كتب السير الموثوقة) :
أن (أبا هريرة) : كان مِمَن اعتزلوا الفتنة أصلا ًمثل
(سعد بن أبي وقاص) و(محمد بن مسلمة) وغيرهم !
وكيف لا : وهو راو ِحديث القعود في وقت الفتن !!!..
---
كما أنه لم يكن مُعدما ًحتى تستهويه الدنيا كما تستهوي
ذوي القلوب المريضة !.. بل كان ولاه مِن قبل (عمر)
رضي الله عنه على (البحرين) ! وما أدراك ما (عمر) !
وكيف لا وهو راو ِآحاديث المنع عن المسألة ومداهنة
الناس للنيل مِن عطائهم !!!..
---
بل : وانظروا لهذا الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه
عن (أبي زرعة) يقول :
" دخلت مع أبي هريرة : في دار مروان .. فرأى فيها
تصاوير فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : قال الله عز وجل : ومَن أظلم مِمَن ذهب يخلق
خلقا ًكخلقي !.. فليخلقوا ذرة !.. أو ليخلقوا حبة !..
أو ليخلقوا شعيرة " !....
فهل هذا هو الذي أحسن وضع الآحاديث لبني أ ُمية ؟
أم أن هذا هو سلوك :
مَن يصدع بالحق ولو في حضرة السلطان ؟!..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

أهل الحديث
04-30-2012, 06:51 AM
أحسنت أحسن الله إليك ونفعنا بكَ يا أبو حب .

إلى حب الله
04-30-2012, 10:21 AM
أحسنت أحسن الله إليك ونفعنا بكَ يا أبو حب .
وإياكم أخي الحبيب الكثير الغياب ........ :)
وأرجو ألا يظنن أحد فيّ ما ليس بي من العلم .. فإنما أنا جامع ومُقدم ...
والله يستر ما يعلم ...
والله الموفق ...

إلى حب الله
06-20-2012, 02:20 PM
رد الشبهات 17 ..
---

الرد على عبد الحسين شرف الدين الموسوي ..
وفيه الرد على شبهاته حول 23 حديث لأبي هريرة ..

الإخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

في عادة الباطل عندما يتناقل الأكاذيب رغم تفاهتها وتناقضها :
وقد أعماه الهوى والحقد عن رؤية ذلك التناقض حتى ولو كان
تناقضا ًمع عقيدته نفسه ...
فموعدنا اليوم مع فضح أكاذيب وافتراءات الشيعي الرافضي
(عبد الحسين شرف الدين الموسوي) : عندما أراد الطعن في
عدد من الأحاديث التي رواها (أبو هريرة) رضي الله عنه :
والتي ظن - كأغلب منكري السنة - أن أبا هريرة قد انفرد
بها وما فيها مما قد تستغربه النفس من أخبار : فلم يلتفت بجهله
وعماه لا أقول إلى أنها رواها غير أبي هريرة الكثير من الصحابة
ولكني أقول : لم ينتبه بجهله وعماه إلى أنها أحاديث مروية ومنقولة
في كتب أحاديث الشيعة أنفسهم ولاسيما في عصورهم الأولى ..
فتعالوا معا ًنلمس مدى جهل الطاعنين في أبي هريرة : وكيف
يعمي الحقد والغل عقولهم ويشلها عن العمل والنظر ..
------

(ملحوظة 1 : تمت طباعة كتاب (أبو هريرة شيخ المضيرة)
لـ (محمود أبي رية) : في مدينة صور بلبنان 1957م :
بالاستعانة بالشيعة الروافض الذين كان بينه وبينهم اتصالات
ورسائل مثل : مرتضى الرضوي ومرتضى العسكري
ورشيد الصفار .. وقد نقل (أبو رية) معظم شبهاته عن أولئك
الروافض ومنهم عبد الحسين شرف الدين الموسوي هذا )....
---

(ملحوظة 2 : قد قمت بنقل ردود هذه الرسالة مِن كتاب :
(عذرا ًأبا هريرة) للكاتب (إيهاب بن فتحي عاشور)
جزاه الله خيرا ًبما جمع وكتب وجعله في موازين حسناته) .........
---

(ملحوظة 3 : تحتوي كتب الشيعة ثلاثة أصناف مِن الآحاديث ..
الأول : نقلوه عن أهل السُـنة كما هو : وحتى برواته من الصحابة
مثل أبي هريرة وغيره واستشهدوا به .. وذلك نجده فقط في كتبهم
القديمة : قبل أن يستولي عليهم تطرف تكفير الصحابة لحد المرض ..
الثاني : ما نقلوه أيضا ًعن أهل السُـنة : ولكنهم استبدلوا
النبي وأسماء الصحابة : بأسماء الأئمة المعصومين عندهم :
أو : قاموا بتأليف آحاديث مُماثلة تماما ًلِما في كتب السُـنة
عندنا : ثم نسبوها لرواة من آل البيت والشيعة مِن عندهم ..
وأما الثالث : والذي صار بمرور الزمن : أكبر محتوى كتبهم
يعتمد عليه : فهو ما ألفوه مِن عند أنفسهم وإلى اليوم : وينسبونه
لآل بيت النبي : بغير سندٍ منطقي يُعتد به : يطعنون به في
الصحابة وزوجات النبي .. ويُغالون في شخص علي وأبنائه
وأئمتهم : حتى ألفوا عنهم الأساطير العُجاب !.. ووضعوا
فيه أسس مذهبهم الباطل : مِن القول بتحريف القرآن
ونقصه وإخفاءه والقول بوجوب التقية والكذب والقول
بزواج المتعة والقول بالولاية والوصاية ........ إلخ
وهكذا امتلأت كتبهم بالثلاثة أنواع مِن الحديث :
المنقول كما هو .. والمنقول بتحريف .. والذي مِن عندهم
فامتلأت كتبهم لذلك بالمتناقضات الكثيرة) ....
---

(ملحوظة 4 : الهدف الأول مِن هذه الرسالة : ليس بيان
رد أهل السُـنة على شبهات عبد الحسين في آحاديث أبي
هريرة : بقدر ما هو : بيان تعارض أقوال عبد الحسين :
مع القرآن !!.. بل : ومع كتب مذهبه نفسه !.. برغم أن
عبد الحسين هذا : يُعتبر آية مِن آيات الله عند الشيعة !!!..
وأحد كبار المجتهدين عندهم في العصر الحديث) !....
---

(ملحوظة 5 : قد روى أبو هريرة ما يقارب 2000
حديث بغير المكررات : تشمل جميع مناحي الدين
التي لا غنى لمسلم ٍعنها : مِن عقيدة وتوحيد وأخلاق
ومعاملات وعبادات وغيبيات ...... إلخ ..
وتقبلتها الأمة بأسرها لأكثر مِن 1400 عام : مِن
شرقها لغربها : ومِن شمالها لجنوبها : فدانت كلها
بالفضل لهذا الصحابي الجليل وأمثاله رضي الله عنهم
أجمعين : ثم يأت كل طاعن أو باغي شهرة : ليختار
مِن بين كل ذلك : ما هو أقل مِن 30 حديث تستغربه
أفهامهم وتأباه عقولهم التي ترتبت على التشكيك :
ليطعن بهم في ذلك الصحابي !!.. وهذه الآحاديث التي
برغم ذلك : لها ردود مفحمة كما ستقرأون معي في هذه
الرسالة من علماء الشيعة أنفسهم : فما بالنا بعلماء السنة !) ...
----------------

1)) حديث : خلق الله آدم على صورته ...

والحديث رواه البخاري ومسلم عن (أبي هريرة) رضي الله
عنه .. وروى نحوه (ابن عمر) رضي الله عنه أيضا ً..
---
فأخذ (عبد الحسين) يصول ويجول كعادة مُنكري السُـنة :
في تكذيب الحديث : والذهاب بأن (أبا هريرة) إنما أخذه
عن صديقه (كعب الأحبار) الذي نقله له بدوره عن اليهود
مِن (سِفر التكوين 1- 27) ....
---
ونقول : نقرأ عن الأئمة المعصومين عندهم في كتاب :
(زبدة الأربعين حديثا ًللخميني 38 صـ 264) ما نصه :
" فعن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عما يروون :
إن الله عز وجل : خلق آدم على صورته ! فقال : هي صورة
مُحدثة مخلوقة : اصطفاها الله واختارها (أي للإنسان)
على سائر الصور المختلفة : فأضافها إلى نفسه : كما
أضاف الكعبة إلى نفسه فقال تعالى (بيتي) .. وقال أيضا ً:
(ونفخت فيه من روحي) " ...
ثم قال (الخميني) :
" وهذا الحديث : هو مِن الآحاديث المشهورة بين السُـنة
والشيعة : ويُستشهد به دائما ً! وقد أيد الإمام الباقر صدوره !
وتولى بيان المقصود مِنه " !!!!...
---

وقد علق شيخ الشيعة أيضا ً(محمد الكراجكي) في كتابه
(كنز الفوائد) على هذا الحديث تحت عنوان (تأويل الخبر) :
فقال :
" إن سأل سائل فقال : ما معنى الخبر المروي عن النبي :
أنه قال : إن الله تعالى خلق آدم على صورته ؟.. أوليس
ظاهر ذلك الخبر يقتضي التشبيه له تعالى بخلقه ؟..
فإن لم يكن على ظاهره : فما تأويله ؟ الجواب (باختصار):
إما أن تكون الهاء عائدة إلى الله تعالى : فيكون المعنى
أن الله خلقه على الصورة التي اختارها له .. وإما أن تكون
الهاء عائدة إلى آدم : فيكون المعنى : أن الله قد خلق آدم
على صورته التي شوهد عليها (أي صورة البشر التي
نعرفها) : أي أنه لم يمر بمراحل التكوين التي قبلها
مثل باقي البشر : النطفة والعلقة والمضغة .... إلخ :
وإنما : خلقه على صورته هكذا مرة ًواحدة " ...
---

فيا سبحان الله ! أين (عبد الحسين) في تمحيصه وتنقيبه
مِن كتبه هو شخصيا ً(وهو الآية مِن آيات الشيعة) !
ويا سبحان الله : إذا كان هذا هو رد علماء الشيعة :
فلماذا لا يقرآ المسلمون رد علماء السُـنة عن شبهات
الآحاديث التي تلتبس إلا على العلماء ؟!!!..
--------

2)) حديث : رؤية الله يوم القيامة ..

والحديث رواه البخاري ومسلم أيضا ًعن (أبي هريرة)
رضي الله عنه ...
والحديث مِن الآحاديث الطويلة ... فيه بيان اتباع كل
مُـشرك لمعبوده في النار .. وفيه ذِكر إتيان الله عز
وجل للمؤمنين في غير الصورة التي يعرفونها ..
ثم إتيانه لهم بالصورة التي يعرفونها .. وفيه المرور
على الجسر المضروب على النار .. وفيه إخراج مَن
كان يشهد أن لا إله إلا الله مِن النار بعد أن امتحشوا :
فتعرفهم الملائكة بأثر السجود ..... إلخ
---

والحديث رواه أكثر مِن 20 صحابي !!!!.. (أي ليس
أبي هريرة فقط) !.. ومِن هنا ينكشف غرض (عبد
الحسين) الحقيقي كما قلت لكم : ألا وهو الطعن في معتقد
أهل السُنة في رؤية الله تعالى يوم القيامة .. وحقده على أبي هريرة !
---

وشبهات (عبد الحسين) التي آثارها :
قد فندها مِن قبل علماء أهل السُـنة الأجلاء .. مثل (ابن
الجوزي) رحمه الله .. ومثل ما نقله (ابن حجر) في
كتابه (فتح الباري م13/ 605) :
حيث بينوا أن كلمة الصورة : لا تستلزم تحديد الله
تعالى بصورة معينة : وإنما : قد تعني العلامة ..
إلى آخر ما أورده في شرح ذلك مِن أكثر مِن وجه ..
---

وأما اعتراض (عبد الحسين) : على أن الله تعالى
(( يأتي )) المؤمنين .. أي يتحرك ويجيء ويذهب :
فيا سبحان الله : أما يقرأ القرآن ؟!!!..
" هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل مِن الغمام
والملائكة وقضي الأمر " البقرة 210 !!!..
" هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة : أو يأتي ربك :
أو يأتِ بعض آيات ربك " الأنعام 158 ..
" كلا إذا دُكت الأرض دكا ًدكا ً: وجاء ربك والملك
صفا ًصفا ً" الفجر 21- 22 ...
---

وأما اعتراضه على إمكانية رؤية الله تعالى : فهذا مردود
عليه وعلى المعتزلة ومَن شابههم بأكثر مِن وجه ..
أشهرها قول الله تعالى :
" وجوهٌ يومئذٍ ناضرة : إلى ربها ناظرة " ..
القيامة 22- 23 .. وقولهم بأن (ناظرة) هنا هي بمعنى
منتظرة : فخطأ !!.. لأن الانتظار : لا يُستخدم معه حرف
(إلى) !!!..
كما أن رؤية الله تعالى لا تستلزم الإحاطة به !!.. تماما ً
كما ينظر أحدنا إلى البحر أو الكون مثلا ً: فيقع النظر بالفعل :
ولكنه : أبدا ًلا يُحيط به ولا بنهاياته المترامية !!!...
وهذا هو تفسير " لا تدركه الأبصار " !.. فالإدراك :
يختلف عن الإبصار !...
وأما الرؤية في الدنيا : فهي مُحالة ٌ: كقول الله عز وجل
لـ (موسى) عليه السلام مثلا ً: " لن تراني " .. وكقول
النبي في حديث المعراج : " نورٌ : أنى أراه " ؟!!......
رواه مسلم والترمذي عن (أبي ذر) رضي الله عنه ....
--------

وأما عن أقوال (المعصومين) عند الشيعة : فقد أثبتوا
ما هو أبعد مِن البصر : أثبتوا إدراك الله تعالى : ولكن :
بالتخيل أو الوهم القلبي ...
فقد روى (الكليني) (وهو عند الشيعة في منزلة البخاري
عندنا) والصدوق عن (أبي الحسن الموصلي) : عن
(أبي عبد الله) قال " جاء حَبر إلى أمير المؤمنين فقال :
يا أمير المؤمنين : هل رأيت ربك حين عبدته ؟.. فقال :
ويلك : ما كنت أعبد ربا ًلم أره !.. قال : وكيف رأيته ؟
قال : ويلك : لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار !..
ولكن : رأته القلوب بحقائق الإيمان " !!..
وفي كتاب (التوحيد ج 11 صـ 112) لـ (ابن بابويه
القمي) :
روى الصدوق عن (أبي هاشم الجعفر) عن (أبي حسن
الرضا) قال :" سألته عن الله : هل يُوصف ؟.. فقال :
أما تقرأ القرآن ؟.. قلت : بلى !.. قال : أما تقرأ قوله :
لا تدركه الأبصار وهو يُدرك الأبصار ؟.. قلت : بلى !
قال : فتعرفون الأبصار ؟.. قلت : بلى !.. قال : وما
هي ؟.. قلت : أبصار العيون ؟.. فقال : إن أوهام القلوب
أكثر مِن أبصار العيون " ...
---------

3)) حديث : لا تــُملأ النار : حتى يضع الله رجله فيها ..

والحديث رواه البخاري ومسلم أيضا ًعن (أبي هريرة)
رضي الله عنه ... وروى نحوه أيضا ً(أبو سعيد الخدري)
و(أنس) رضي الله عنهما ..
وفي الحديث : تتحدث الجنة والنار إلى بعضهما البعض
عن مَن يدخل كل ٍمِنهما .... إلى أن قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم في آخر الحديث :
" وأما النار : فلا تمتليء حتى يضع الله رجله عليها :
فتقول : قطٍ قط (أي كفى كفى) : فهنالك تمتليء :
ويُزوى بعضها إلى البعض " ........
---

فأخذ (عبد الحسين) يطعن في الحديث : ويُكذبه عقلا ً
ومعنا ً: ويسخر مِن كيفية تحدث الجنة والنار : بل :
ومِن كونهما كجمادات : تفهم وتعي أصناف الداخلين
في كل ٍمِنهما !!!!.... إلى آخر ما قاله ..
----

فعجبا ًلـ (عبد الحسين) هذا !!!...
فإننا إذا حملنا الحديث على المعنى المجازي : فلا
شيء فيه !!.. وإذا حملناه على المعنى الحقيقي :
فأيضا ً: القرآن يُساند ذلك !!!!...
فمِن المعنى المجازي : قولنا مثلا ً:
" أن المدينة خرجت لاستقبال النبي " ....
فهل يعني ذلك أن الجبال والبيوت والشجر .. إلخ :
كل ذلك: قد تحرك وخرج لاستقبال النبي ؟!!!..
--

وأما المعنى الحقيقي : فما الغريب في تحدث الجنة
أو النار : والله تعالى قال للسماوات والأرض :
" ائتيا طوعا ًأو كرها ً: قالتا : أتينا طائعين " فصلت !..
بل وذكر لنا الله تعالى بالفعل : كلاما ًلجهنم (التي
يعترض على كلامها عبد الحسين) حيث يقول :
" يوم نقول لجهنم : هل امتلأت ؟.. وتقول : هل مِن
مزيد " ق 30 !!............
-----

وأما عن كتب الحديث عند الشيعة عن أئمتهم
المعصومين : فقد امتلأت بمثل هذا !!!!.. ففي كتاب
(بحار الأنوار 8/258) لـ (محمد باقر المجلسي) : باب
الجنة والنار : نقرأ : عن (علي) عن (النبي) قال :
" تــُكلم النار يوم القيامة ثلاثة : أميرا ًوقائدا ً
وذا ثروة مِن المال ........ إلى آخر الحديث) ....
وفي نفس الباب مِن الكتاب أيضا ً(8/198) :
عن (أبي بصير) عن (أبي جعفر) قال :
" إذا كان يوم القيامة : نادت الجنة ربها فقالت :
يا رب : أنت العدل .. قد ملأت النار مِن أهلها كما
وعدتها : ولم تملأني كما وعدتني ؟.. قال : فيخلق
الله خلقا ً: لم يروا الدنيا : فيملأ بهم الجنة : طوبى
لهم " !!!....
---

وأما إثبات القدم أو الرجل لله تعالى : فنحن نثبته :
ولا نتعدى ذلك : بل نقول : " ليس كمثله شيء " !
فقد جاء في القرآن أن الله تعالى : سميع وبصير !..
وأنه عز وجل له : عين ويد !!!...
" صنعتك على عيني " !!.. " إنك بأعيننا " !..
" يد الله فوق أيديهم " !....
---

فهل رأيتم إخواني : كيف أن الحاقدين على (أبي
هريرة) : لا ينظرون إلا إلى انتقاصه : حتى ولو
على حساب القرآن أو مذهبهم أو حتى عقلهم !!!..
----------

4)) حديث : نزول الرب كل ليلة إلى السماء الدنيا ..

وهو الذي رواه (أبو هريرة) رضي الله عنه في البخاري
ومسلم : عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا
حين يبقى الثلث الأخير مِن الليل يقول : مَن يدعوني
فأستجيب له ؟ مَن يسألني فأعطيه ؟ مَن يستغفرني
فأغفر له ؟ ".....
-----

قال فيه (عبد الحسين) :
أن الله تعالى يتنزه عن النزول والصعود والمجيء
والذهاب والحركة والانتقال ........ إلى أن نعى على
الحنابلة : ما قالوه بسبب مثل هذه الآحاديث : حتى
أنه أورد قصة شيخ الإسلام (ابن تيمية) عندما كان
يخطب في دمشق يوم الجمعة : فنزل عن منبره
درجة : ضاربا ًلهم مَثــَل نزول الله تعالى للسماء
الدنيا !!!!............
----

فأما المجيء والذهاب والانتقال ... إلخ :
فقد أوردنا فيما سبق : أدلته من القرآن نفسه !!..
---

وأما مِن كتب الشيعة أنفسهم :
فقد أخرج الصدوق في توحيده : وفي حديث احتجاج
الصادق على (الزنادقة) و(الثنوية) : وبإسناده عن
(هشام بن الحَكم) : في حديث الزنديق الذي أتى (أبا
عبد الله) وسأله عن (الرحمن على العرش استوى)
.................. وبعد أن فسر له (أبو عبد الله)
تنزيه الله عز وجل عن التمثيل والتحيز ... وفسر
له علوه في السماء .. وأننا نرفع لذلك أيدينا في
الدعاء لأعلى : نحو العرش الذي جعله الله معدن
الرزق : فسأله الزنديق :
فإنك تقول أنه : ينزل إلى السماء الدنيا ؟!!!!!..
فقال له (باختصار وتصرف) :
" أن ذلك ثابت في الأخبار عن النبي : ولكنه لا يحدث
كما يحدث لنا نحن المخلوقين !.. فنزول الله تعالى :
فكما هو في السماء الدنيا : فهو فوق عرشه أيضا ً!
وإنما نزوله : هو كشفه عن عظمته : وأنه يُري
أولياءه نفسه حيث شاء : ويكشف لهم ما شاء مِن
قدرته : ومنظره في القرب والبعد سواء " ...
---

بل وهناك في كتب الشيعة ما هو أكثر مِن ذلك مثل :
زيارة الله لقبر (علي) ! فعن (أبي وهب القصري) قال :
" دخلت المدينة : فأتيت أبا عبد الله فقلت له :
جعلت فداك : أتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين !
فقال : بئس ما صنعت : لولا أنك مِن شيعتنا : ما
نظرت إليك .. ألا تزور مَن يزوره الله تعالى مع
الملائكة : ويزوره الأنبياء عليهم السلام : ويزوره
المؤمنون ؟!!.. قلت : جُعلت فداك : ما علمت
ذلك " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
---

بل والكثير مِن الروايات الأخرى التي تحكي عن زيارة
الله لقبر الحسين ليلة الجمعة !!!..
وما أورده شيخهم العلامة (ميرزا محمد تقي) المُلقب
بـ (حُجة الإسلام) لديهم : نقلا ًعن (مدينة المعاجز)
عن (دلائل الطبري) : مِن أن الله تعالى يزور الحسين
ويصافحه !!!.. ويقعد معه على السرير !!!!!!!!..
---

وصدق والله (الرازي) حينما أرجع بدعة تجسيم الرب
وتشبيهه في أهل الكتاب إلى اليهود : وفي الإسلام :
إلى الروافض مِن أمثال :
(هشام بن الحكم وهشام بن سالم الجواليقي ويونس
بن عبد الرحمن القمي وأبي جعفر الأحول) ...
---

وأما ما تناقله (عبد الحسين) عن شيخ الإسلام
(ابن تيمية) رحمه الله : فهو كذبٌ نقله الرحالة (ابن
بطوطة) : وفنده العلامة (بهجة البيطار) في كتابه
(حياة ابن تيمية) .............
وأما الحق : فهو أن الرافضة هم مَن وضعوا تمثيلا ً
لجلسة الله تعالى !!!...
فعن () قال :
" رأيت علي بن الحسين قاعدا ً: واضعا ًإحدى رجليه
على فخذه فقلت : إن الناس يكرهون هذه الجلسة
ويقولون : إنها جلسة الرب !!.. فقال : إني إنما جلست
هذه الجلسة للملالة : والرب لا يمل : ولا تأخذه سِنة
ولا نوم " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
--------

5)) حديث لطم موسى لعين ملك الموت ...

وقد رواه أيضا ًالبخاري ومسلم عن (أبي هريرة) رضي
الله عنه :
وقد ذكرته لكم مِن قبل .. ورددت عليه .. كما رد عليه
مِن قبل علماء أهل السُـنة والجماعة مِثل (ابن حجر)
رحمه الله تعالى في كتابه (فتح الباري 6/618) ........
---

وبينا أنه لا غريب أبدا ًفي إتيان الملائكة للبشر والأنبياء
في صورة بشر : وهم لا يعرفونهم ....
دلت على ذلك آحاديث في السُنة كثيرة (مثل حديث إتيان
المَلك للأقرع والأبرص والأعمى لاختبارهم) .. ومِثل
قصة (إبراهيم) و(لوط) عليهما السلام مع وفد الملائكة
لكل ٍمنهما .. وكذا (جبريل) لـ (مريم) عليها السلام !
وكلهم في القرآن الذي يتناساه كل حقود بهواه :
عند الطعن في (البخاري) أو (أبي هريرة) أو (السُـنة)
----

وبهذا يندحض ما قاله (عبد الحسين) .......
وأما كلامه في التنديد بكيفية رفض (موسى) عليه
السلام للموت : ورفضه للقاء الله :
فقد رددت عليه مِن قبل في رسالة سابقة إليكم :
وأما الآن : فنورد له هذا الحديث مِن كتب المعصومين
لديه !!!!!...
---

ففي كتاب (لئالي الأخبار 1/91) للـ (تويسركاني) :
عن الصادق قال :
" إن مَلك الموت : أتى موسى بن عمران فسلم عليه
فقال : مَن أنت ؟!.. قال : أنا مَلك الموت !.. قال :
ما حاجتك ؟.. قال له : جئت أقبض روحك مِن لسانك !
قال : كيف وقد كلمت به ربي ؟!.. قال : فمِن يديك !
قال : كيف وقد حملت بها التوراة ؟!.. فقال : مِن
رجليك !.. قال : كيف وقد وطأت بهما طور سيناء ؟
قال : وعد أشياء أخرى غير هذا .. فقال له مَلك
الموت : فإني أ ُمرت أن أتركك : حتى تكون أنت
الي تريد ذلك !.. فمكث موسى ما شاء الله .. ثم مرّ
برجل ٍوهو يحفر قبرا ً.. فقال له موسى : ألا أ ُُعينك
على حفر هذا القبر ؟.. إلى أن قال :
فاضطجع موسى (أي في القبر ليُجربه) : فرأى
مكانه مِن الجنة ! فقال : يا رب : اقبضني إليك ..
وفي آخر الحديث قال : وكان الذي يحفر القبر :
مَلك ٌبصورة آدمي : فلذلك : لا يُعرف قبر موسى " !!..
--------

وأما قصة لطم (موسى) عليه السلام لمَلك الموت :
فقد رواها (نعمة الله الجزائري) في كتابه !.. كما
رواها (محمد نبي التويسر كاني) في كتابه السابق
باب (في سلوك موسى عليه السلام) !!!...
حيث قال :
" وقد كان موسى أشد الأنبياء كراهية ًللموت !..
وقد روي أنه لما جاءه ملك الموت ليقبض روحه :
لطمه : فاعور " !!!.. إلى آخر الحديث ........
--------

6)) حديث : فرار الحجر بثياب موسى عليه السلام ..

والحديث رواه أيضا ًالبخاري ومسلم عن (أبي هريرة)
رضي الله عنه :
وفيه أن بني إسرائيل كانوا يغتسلون عُراة .. ينظر
بعضهم لسوأة بعض .. وكان نبي الله (موسى) عليه
السلام حييا ًسِتيرا ًيغتسل وحده .. فقالوا : والله ما يمنع
موسى مِن الاغتسال معنا : إلا أن به آفة أو برص أو آدر
(وهو مرضٌ في الخصية) .. فأراد الله تعالى أن يُبرأه مِما
قالوا .. فذهب (موسى) يغتسل يوما ً: فوضع ثوبه على
حجر .. ففر الحجر بثوب (موسى) عليه السلام !..
فجمح (موسى) وراءه يأمره : ثوبي حجر ثوبي حجر !
فمر على ملأ ٍمِن بني إسرائيل : فلم يروا به عيبا ًفي
جسده .. فقالوا : والله ما بموسى مِن بأس !!..
حتى قام الحجر بعد : فأخذ موسى ثيابه : وطفق بالحجر
ضربا ً................
---------

فصال وجال (عبد الحسين) كعادته : طعنا ًفي الحديث
وغرابته : ونسي أن الله تعالى قد يكتب على عبدٍ مِن
عباده بعض الأذى : لكي يُري الناس مِن كراماته له :
بنصره على مَن ظلمه .. أو بإهلاك عدوه .. أو ببيان
فضله في شيءٍ مُعين ..... إلى آخر هذه الأشياء التي
لا تتأتى إلا بوقوع الأذى أولا ً.........
---

وفي الوقت الذي ينفي فيه (عبد الحسين) أن يكون أحدٌ
قد روى مثل هذا الحديث الغريب غير (أبي هريرة) :
فقد نسي أن يبحث في كتبه هو نفسه : وفي أقوال
إمامه ووصيه السادس !!!!.. والذي ذكره أشهر
المفسرين الشيعة لآية :
" يا أيها الذين آمنوا : لا تكونوا كالذين آذوا موسى :
فبرأه الله مِما قالوا " الأحزاب 69 ...
---

حيث نجده في تفسير (القمي) عن (أبي بصير) عن
(أبي عبد الله) .... وساق الحديث !!..
---

بل : وذكر هذا الحديث عن (أبي هريرة) : كبير
مُفسري الشيعة (الطبرسي) في (مجمع البيان) !!..
---

وأما الدفاع عن الحديث الغريب مِن الشيعة : فنقرأ فيه
لـ (نعمة الله الجزائري) وفي كتابه (النور المبين في
قصص الأنبياء والمرسلين صـ 250) قوله :
" قال جماعة مِن أهل الحديث :
إن رؤية بني إسرائيل لموسى على هذا الوضع :
لم يتعمده موسى عليه السلام !.. وليس هناك في
الحديث أنه كان يعلم أن الناس ينظرون إليه !..
فكونه مشى عُريانا ًلتحصيل ثوبه ليستتر به :
مع وقوع براءته مِما قالوه عنه :
ليس مِن المنفرات " !!!...
فسبحان مَن يُعمي الحاقد إلا فقط عن : ما يُريد !
---------

7)) حديث : طلب الشفاعة مِن الأنبياء يوم القيامة ..

والحديث رواه أيضا ًالبخاري ومسلم عن (أبي هريرة)
رضي الله عنه : كما رواه أيضا ًمِن الصحابة :
(أبي بكر وأبي سعيد الخدري وأنس وابن عباس)
رضي الله عنهم أجمعين ....
---

فصال وجال (عبد الحسين) طعنا ًفي الحديث :
واصفا ًإياه بـ (الهراء والهذر والتفاهة والغرابة عن
كلام النبوة) : حيث اتهم فيه (أبا هريرة) بانتقاص
أنبياء الله (آدم وإبراهيم ونوح وموسى وعيسى)
عليهم السلام .... عندما ذكر كلٌ مِنهم ذنبا ًأو سببا ً
يخشى معه الحديث إلى الله تعالى شفاعة ًلبدء
الحساب في هذا اليوم العصيب ........
---

بل ويواصل (عبد الحسين) غرابته : في نفي حتى
ما جاء ثابتا ًفي القرآن !!!!...
فنفى معصية (آدم) لأمر ربه : برغم قول الله تعالى :
" فعصى آدم ربه فغوى " !!!..
ونفى بعماه أن يكون استخدم (نوح) دعوته المستجابة
في الدنيا : في الدعاء على قومه !!.. برغم قول الله
تعالى في أواخر سورة (نوح) :
" وقال نوحٌ : ربِ لا تذر على الأرض مِن الكافرين
ديارا ً.. إنك إن تذرهم : يُضلوا عبادك : ولا يلدوا
إلا فاجرا ًكفارا ً" !!.. ثم بعدها دعا لنفسه وأهله ..
---

ونفى كذبة (إبراهيم) في الله بقوله لقومه :
" إني سقيم " وهي التي مكنته مِن الإنفراد بأصنامهم
وتكسيرها !!!..
---------

بل والمفاجأة : أن نفس نص الحديث بأكمله تقريبا ً:
قد رواه أئمة (عبد الحسين) المعصومون !!!..
فعن (خيثمة الجعفي) قال :
" كنت عند جعفر بن محمد : أنا والمفضل بن عمر
ليلا ً: ليس عنده أحدٌ غيرنا .. فقال له مفضل الجعفي :
جُعلت فداك : حدثنا حديثا ًنــُسر (أي نسعد) به .. قال :
نعم .. إذا كان يوم القيامة : حشر الله الخلائق في
صعيدٍ واحد ............ إلى آخر الحديث ..
--------

8)) حديث : تساقط جراد الذهب على النبي أيوب ..

والحديث رواه البخاري وأحمد والنسائي عن (أبي
هريرة) مرفوعا ً:
" بينما أيوب يغتسل عُريانا ً: خر عليه ر ِجل ُ
جرادٍ مِن ذهب : فجعل يحثي في ثوبه .. فناداه
ربه : يا أيوب !.. ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟...
قال : بلى يا رب .. ولكن : لا غنى لي عن بركتك "
----

فصال وجال (عبد الحسين) في مغالاته كعادته :
وطعن في كل مَن يُصدق في صحة هذا الحديث
(ومِنهم أئمته كما سنرى بجهله) !!.. وأخبر أن
خلق الجراد مِن ذهب : هي معجزة مِن المعجزات
التي لا يصنعها الله : إلا للضرورة فقط !!.. مثل أن
يتوقف ثبوت نبوة أحد الأنبياء عليها أمام الناس !
إلى آخر ما قال ............
---

وكالعادة : إذا جئنا للقرآن وإلى سُـنة النبي الثابتة :
نجد أن معجزة ًكبيرة ًمِثل الإسراء والمعراج : حدثت :
مِن غير طلب ٍمِن الكفار ولا تحدي !!!..
ولا عرفوا بها أصلا ًإلا بعد أن أخبرهم النبيُ عنها
صلى الله عليه وسلم !!!!...
---

بل : وتمتليء كتب الشيعة بخوارق العادات والأمور
مِن غير داع ٍإلا : إثبات كرامة أئمة الشيعة عند الله ...
ومِنها ما جاء مثلا ًفي كتاب (المحجة البيضاء)
لـ (محسن الكاشاني) (4/265) : أن الصادق
قد مسخ أعرابيا ً: إلى كلب !.. ثم أرجعه مرة ً
أخرى !!!!!!!.... إلى غير ذلك .....
---

ثم إن أئمة البيت المعصومون : قد رووا مثل هذا
الحديث ونحوه عن (أيوب) عليه السلام !!!..
فعن (أبي بصير) : عن (أبي عبد الله) : في قوله
تعالى عن أيوب عليه السلام : " ووهبنا له أهله
ومثلهم معهم : رحمة ًمنا : وذكرى لأولي الألباب "
قال : " فرد الله عليه أهله : الذين ماتوا قبل البلية !
ورد عليه أهله الذين ماتوا بعدما أصابهم البلاء :
كلهم أحياهم الله تعالى له : فعاشوا معه .....
وسُئل أيوب بعدما عافاه الله : أيُ شيء كان أشد
عليك مما مر عليك ؟.. قال : شماتة الأعداء (أي
شماتتهم في فقري وذهاب كل ما أملك) .. قال :
فأمطر الله عليه في داره : فراش ٌمِن الذهب :
وكان يجمعه .. فإذا ذهب الريح مِنه بشيء : عدا
خلفه فرده !.. فقال له جبريل : ما تشبع يا أيوب ؟!
قال : ومَن يشبع مِن رزق ربه " .......
---------

ملحوظة : ما زلت أ ُذكركم أن الهدف مِن هذه الرسالة :
ليس الرد على شبهات الآحاديث وإنما : بيان : كيف
يُعمي الحقد على السُـنة أو البخاري أو أبي هريرة :
عين الحاقد : فيفعل ويقول أي شيء (حتى ولو بخلاف
مذهبه : في سبيل الانتقاص مِنهم !!!!!!!!!!!!!!!....
---------

9)) حديث حرق نبي لقرية نمل بسبب نملة قرصته ..

حيث روى البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
عن (أبي هريرة) مرفوعا ً:
" أن نملة ً: قرصت نبيا ًمِن الأنبياء .. فأمر بقرية النمل :
فأ ُحرقت !!.. فأوحى الله إليه : في أن قرصتك نملة :
فأحرقت أمة ًمِن الأمم تــُسبح " !!.. زاد في رواية :
" فهلا نملة ًواحدة (وهي التي قرصتك فقط) "
----

فاستنكر (عبد الحسين) الحديث كعادته .. وقال أن
الحديث : فيه انتقاصٌ لأنبياء الله تعالى !!..
وتعجب مِن تدنيهم لكي يقتلون نملا ً؟!.. وتعجب مِن
حرقهم غيرهم بالنار ؟!.......
ونسي أن الأنبياء :
لا ينتقصهم أن يتصرفوا بخطأ ٍفي أمر ٍما : لم يكن لله
تعالى فيه نهيٌ مِن قبل !!.. وأقرب أمثلة ذلك لنا :
هو عتاب الله تعالى لنبينا (محمد) صلى الله عليه وسلم
ومَن وافقه على إبقاء أسرى كفار بدر : وعدم قتلهم :
" ما كان لنبي ٍ: أن يكون له أسرى : حتى يُثخن في
الأرض (أي حتى يصير له شوكة بين أعدائه أولا ً: فلا
يطمعوا فيه ويستبعدوا القتل بالأسر) : تريدون عرض
الدنيا (حيث أراد النبيُ وصحابته أن يستعينوا بفداء
الأسرى مِن الأموال : على ما أ ُخذ مِن المهاجرين) :
والله يُريد الآخرة : والله عزيز ٌحكيم .. لولا كتابٌ مِن
الله سبق (أي لولا عدم وجود نهيٌ سابق لكم عن هذا)
لمسكم فيما أخذتم : عذابٌ عظيم " الأنفال 67- 68 ..
------

ولكن : دعنا مِن القرآن الآن !.. فالرجل كغيره من منكري السنة :
عندما يتعلق الأمر بهواه وحقده الشخصي : فهو أول
مَن يتعامى عن القرآن وما فيه !!!..
---

ولنأت إلى روايات الشيعة التي استشهدت بحديث (أبي
هريرة) هذا !!!!...
ففي (بحار الأنوار 64/242) لـ (محمد باقرالمجلسي)
وفي كتاب (السماء والعالم) وفي باب :
(النحل والنمل وسائر ما نــُهي عن قتله) :
روى الصدوق عن (أبان بن تغلب) عن (عكرمة) عن
(ابن عباس) قال :
" قال عزيرٌ (أي لله مُستفهما ً) : أنك تسخط على أهل
البلية (أي الذنوب) : فتعمهم بعذابك : وفيهم الأطفال !
فأمره الله تعالى أن يخرج إلى البرية : وكان الحر شديدا ً
فرأى شجرة ً: فاستظل بها ونام .. فجاءت نملة فقرصته
فدلك الأرض برجله : فقتل مِن النمل كثيرا ً!!.. فعرف
أنه مثلٌ ضُرب !.. فقيل له : يا عزير : إن القوم إذا
استحقوا عذابي : قدّرت نزوله عند انقضاء آجال
الأطفال : فماتوا أولئك (أي الأطفال) بآجالهم !!..
وهلك هؤلاء بعذابي " .......
فهذا نبيٌ : حكى المعصومون عنه قتله للنمل !!!!!!..
فأين (عبد الحسين) مِن ذلك ؟!!..
وأين هو مِن (علي بن جعفر) عن أخيه قال :
" سألته عن قتل النملة : قال : لا تقتلها إلا أن
تؤذيك " !!..
بل وعن (ابن سنان) قال : قال (أبو عبد الله) :
" لا بأس بقتل النمل : آذتك أو لم تؤذك " !!!..
وأما عن (الحرق بالنار) : فعن (مسعدة بن زياد)
قال : سمعت (جعفر بن محمد) يقول :
" .... وسُئل عن قتل الحيات والنمل في الدور (أي
في البيوت) : إذا آذين : قال : لا بأس بقتلهن
وإحراقهن إذا آذين " !!!..
-----------

10)) حديث : سهو النبي في الصلاة ..

والحديث رواه البخاري ومسلم عن (أبي هريرة) ..
ورُوي أيضا ًعن (عمران بن الحصين) كما عند مسلم
وابن ماجة وأبي داود .. كما رواه (ابن مسعود) أيضا ً..
---

فصال وجال (عبد الحسين) في مغالاته : في التنديد بهذا
الحديث الذي يقدح في شخص النبي (محمد) ويصفه
بالنسيان والسهو في الصلاة !!.. إذ كيف ينسى أو
يسهو في الصلاة وهو خاتم النبيين وسيد المرسلين !
ويقول (عبد الحسين) في غرور ٍجاهل :
أنه (أي عبد الحسين) لو سهى في صلاته : لاستولى
عليه الحياء ! ولأخذه الخجل ! ولاستخف به وبعبادته
المؤتمون : فالنسيان لا يجوز على أنبياء الله أبدا ً!..
----

ونسي (عبد الحسين) أول ما نسي (كعادته) : نصوص
القرآن الكريم عن أنبياء الله صلوات الله عليهم أجمعين
وعن نبيه (محمد) صلى الله عليه وسلم :
" سنقرئك فلا تنسى : إلا ما شاء الله " !!...
" وإما يُنسينك الشيطان : فلا تقعد بعد الذكرى مع
القوم الظالمين " !!.. " واذكر ربك إذا نسيت " !!
" فلما بلغا (أي موسى وفتاه) مجمع البحرين : نسيا
حوتهما " !!.. " ولقد عهدنا إلى آدم مِن قبل :
فنسي : ولم نجد له عزما ً" ..................
------

وأما عن المعصومين عند الشيعة : فقد جاء في كتاب
(بحار الأنوار 17/101) لـ (محمد باقر المجلسي) :
عن (علي) قال :
" صلى بنا رسول الله الظهر : خمس ركعات !!......
ثم انفتل : فقال له بعض القوم : يا رسول الله : هل
زيد في الصلاة شيء ؟!.. فقال : وما ذاك ؟!.. قالوا :
صليت بنا خمس ركعات !.. قال : فاستقبل القبلة :
وكبر وهو جالس : ثم سجد سجدتين .......... إلخ "
---

وروى (أبو الصلت الهروي) قال : قلت لـ (الرضا) :
" إن في سواد (أي جماعة) الكوفة قوما ً: يزعمون
أن رسول الله : لم يقع عليه السهو في صلاته !!!..
فقال : كذبوا لعنهم الله !!.. إن الذي لا يسهو : هو
الله الذي لا إله إلا هو " !!!...
---------

ولعدم التطويل عليكم : فسأذكر باقي شـُبه الآحاديث
(عبد الحسين) على (أبي هريرة) باختصار ............
ولمَن أراد الاستفاضة : فليرجع لكتاب (إيهاب بن
فتحي عاشور) : (عذرا ًأبا هريرة) : أو يطلب مِني
تفاصيل نقطة بعينها : وأنا أ ُرسلها له بإذن الله .....
-------

11)) حديث أن النبي كان يغضب ويجلد ...

والحديث رواه غير (أبي هريرة) : (جابر) و(عائشة)
و(أنس) رضي الله عنهم أجمعين !!.....
---

ورواه مِن أئمة البيت المعصومين عنده : عن (علا عن
محمد عن أبي جعفر) : وذكر حديثا ًمماثلا ًلهذا الحديث !
كما ذكر (الكليني) عن (أبي عبد الله) : أن النبي غضب
على رجل ٍمتكلم ٍللنبي باستقصاء مِن وفد اليمن : ولكنه
سخي ......... إلخ
--------

12)) حديث : ظهور الشيطان لرسول الله في الصلاة ..

والحديث رواه البخاري ومسلم عن (أبي هريرة) رضي
الله عنه .... وفيه تعرض الشيطان للرسول في الصلاة
وفي رواية (أحد الجن) : فأمكن الله رسول الله مِنه :
حتى كاد يربطه في سارية المسجد : لولا أنه تذكر دعوة
أخيه (سليمان) عليه السلام " وهب لي مُلكا ًلا ينبغي
لأحدٍ مِن بعدي " ....
فتعجب (عبد الحسين) مِن كيفية تمثل الجن في صورة
إنسان !!!.......... إلى آخر ما قال ...
---

والحديث ذكره (محمد باقر المجلسي) في كتابه (بحار
الأنوار) : في كتاب (السماء والعالم) باب :
(ذِكر إبليس وقصصه) !!!.. كما ذكره مرة ًثانية ًأيضا ً
في كتاب (النبوة) باب : (في معنى قوله : وهب لي
مُلكا ًلا ينبغي لأحدٍ مِن بعدي) (بحار الأنوار 63/297)
وذكره أيضا ًفي كتاب (تاريخ النبي) باب : (معجزاته
في استيلائه على الجن والشياطين) (18/82) !!...
وأما استهزاء واستنكار (عبد الحسين) بأن يكون للجن
أو الشيطان جسما ً: يُمكن ربطه به :
فقد تغافل عما جاء في كتاب (الأنوار النعمانية 2/168)
لـ (نعمة الله الجزائري) عن الصدوق بإسناده إلى
(علي) : أن (عليا ً) جلس على صدر إبليس الذي جاء
في صورة رجل أحدب الظهر : وهمّ أن يخنقه : إلا
أنه ضحك وتركه : عندما أخبره إبليس أنه يُحبه جدا ً!
وأنه ما مِن أحدٍ يبغضه : إلا شارك إبليسُ أباه في
أمه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....
----

وأما إذا أراد (عبد الحسين) أن يستهزيء بخرافاتٍ
بحق : فليقرأ مثلا ًما جاء في كتاب ٍمثل : (مدينة معاجز
1/147- 151) لـ (هاشم البحراني) باب : معاجز
الإمام أمير المؤمنين : الباب 29 : نقلا ًعن (الأنوار)
مِن أن (عليا ً) رضي الله عنه : أرسله رسول الله مع
(عطرفة) الجني لقومه المسلمين ليحكم بينهم وبين
مَن خالفهم : فأخذه معه تحت الأرض ........ إلى آخر
القصة أن (عليا ً) قتل مِن الجن البُغاة : 80 ألفا ًبسيفه
ونترك التعليق لـ (عبد الحسين) !!!..
-----------

13)) حديث : نوم النبي عن صلاة الصبح ..

والحديث رواه الإمام مسلم عن (أبي هريرة) رضي الله عنه ....
وأما عن استنكار (عبد الحسين) لنوم رسول الله عن
صلاة الصبح (مرة ً) هو ومَن معه مِن التعب :
فقد أثبت أئمة الشيعة (حُجج الله على خلقه كما يقولون)
هذا الحديث !!!!...
ففي كتاب (الفقيه) عن (سعيد الأعرج) قال :
" سمعت أبا عبد الله يقول : إن الله تعالى : أنام رسول
الله عن صلاة الفجر : حتى طلعت الشمس ...... إلى
أن ذكر الحِكمة مِن ذلك قائلا ً:
" وإنما فعل الله ذلك به : رحمة ًبهذه الأمة : لئلا يُعير
الرجل المسلم أخاه إذا هو نام عن صلاته أو سها فيها " ..
----

وكل ذلك رواه (الكليني) و(القمي) و(الطوسي) !!!..
وذكره (المجلسي) في (بحار الأنوار) عن (أبي جحيفة)
عن النبي أنه قال لمَن كان معه حين ناموا عن صلاة
الصبح : " كنتم أمواتا ً: فردّ الله عليكم أرواحكم " !
-----------

14)) حديث : أن بقرة ًوذئبا ً: تكلما ...

والحديث رواه البخاري ومسلم عن (أبي هريرة) رضي
الله عنه ...
وفيه أن البقرة قالت للرجل الذي حمّل عليها : " ما
خلقت لهذا " !.. وقال الذئب للراعي حين أخذ مِنه
الشاة : " مَن لها يوم السبُع : يوم ليس لها راع ٍ
غيري (يقصد بذلك آخر الزمان عندما يشيع السلام
فترة ًمِن الزمن في عهد عيسى عليه السلام وانتهاء
المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج) " ....
وفي كل ٍمِن الحديثين : وعندما كان يتعجب الناس
مِن حديث رسول الله : كان يقول لهم :
" فإني أؤمِن بذلك أنا وأبي بكر وعمر " : برغم أن
(أبا بكر) و(عمر) لم يرياه ! ولكن : رسول الله يشهد
لهما بتصديقه في كل ما يقول .... وهذه هي إحدى
منازل الصِديقين العالية ........
---

وأما الرد على استنكارات وطعن (عبد الحسين) :
والذي كعادته هو وكل صاحب هوى : أن يغض
الطرف عن كل ما يعوقه في استدلالاته : حتى ولو
كان مِن مذهبه أو القرآن أو السُـنة !!!..
فقد ذكر (محمد باقر المجلسي) في كتابه (بحار
الأنوار 65/79) كتاب السماء والعالم : باب :
(الثعلب والأرنب والذئب والأسد) : ذكر حديث
(أبي هريرة) عن الذئب بتمامه !!!!!!!!!....
وذكر أيضا ًأن ذئبا ًتكلم خارج المدينة : يُنذر برسول
الله (بحار الأنوار 19/129) كتاب (تاريخ نبينا)
باب (نزول النبي إلى المدينة) ...
----

فسبحان مَن يُنطق ما شاء : وقتما شاء !!!.. بل وهذا
ربنا في القرآن يُخبرنا أنه عندما يُختم على الأفواه
يوم القيامة : فتشهد الأرجل والأيدي بما عملت !
---
ثم ما الغريب في كلام (بقرة) و(ذئب) : يشهدان لرسول
الله : وقد قلدتموهما أنتم في كتبكم بكل سذاجة كعادتكم
فزدتم عليها الأعجب والأعجب (كما في كتاب مدينة معاجز)
كلام الذئب والجـِمال والثياب !.. وتسليم الأسد على
علي !.. وكلام البقرة باسمه !.. وكلام الفيل والأوز
والفرس والحية !.. وإقرار الأرز بالوصية !.. وشهادة
الباذنجان بالولاية .............. إلخ !
---------

15)) حديث : ما تركه النبي : يكون صدقة ..

والحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن (أبي
هريرة) : ولم ينفرد به (أبو هريرة) ولا (أبو بكر) فقط
كما ادّعى (عبد الحسين) في تدليسه على القاريء :
ليؤكد نظرية الشيعة في تآمر (أبي بكر) على (فاطمة)
وميراثها رضي الله عنها !!..
وإنما رواه كلٌ مِن (عُمر .. وعليّ !.. وسعد .. والعباس !..
وابن عوف .. والزبير !.. وعائشة .. وحذيفة .. وابن عباس !)
------

وقد روى (الكليني) في (فروع الكافي 1/34) في باب :
(ثواب العالِم والمتعلم) : عن (أبي عبد الله) قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مَن سلك طريقا ًيطلب فيه عِلما ً: سلك الله به طريقا ً
إلى الجنة ....... إلى أن قال :
وإن العلماء : ورثة الأنبياء .. وإن الأنبياء لم يورثوا
دينارا ًولا درهما ً: ولكن : ورثوا العلم !.. فمَن أخذه :
أخذ بحظٍ وافر " .........
----------

16)) حديث : حفظ أبي هريرة للزكاة ومجيء الشيطان ..

والحديث رواه البخاري عن (أبي هريرة) رضي الله
عنه ... فطعن (عبد الحسين) في تمثل الشيطان في
صورة إنسان : ليجيء ليسرق مِن زكاة الفطر
ثلاث مرات ! ثم يرمي (أبا هريرة) باختراع الغرائب
مثل قوله : أن الشيطان يُدبر (أي يهرب) إذا سمع
الآذان : وله ضراط (صوت الفساء) لكي لا يسمع الآذان !
---

فيا لهذا (عبد الحسين) الذي ما يقرأ حتى في كتبه !!..
أو أنه يقرأ : ثم هو يُخالف كل ما خالف هواه وحقده !!..
---

ففي (بحار الأنوار 63/297) لـ (محمد باقر المجلسي)
يحكي نفس واقعة (أبي هريرة) تماما ً: مع فرقين :
الأول : استبدال (أبا هريرة) بـ (أبي أيوب الأنصاري) !
والثاني : استبدال الشيطان : بالغول !!!!...
---

وأما اعتراضه على إدبار الشيطان عند سماع الآذان
وله ضراط :
فقد ذكره (المجلسي) أيضا ً(63/316- 317) .......
وذكر فيه رواية الإمام مسلم عن (سهل بن أبي صالح)
عن (أبي هريرة) !!!... كما روى رواية أخرى عن
(أبي هريرة) : " إذا تغولت لكم الغيلان : فنادوا
بالآذان " !.. كما ذكر مثله المُحقق (الإحسائي) كما جاء
في كتاب (عوالي اللئالي العزيزية في الآحاديث الدينية)
(1/409) لـ (محمد بن علي) المعروف بـ (ابن أبي
جمهور) !!!!!!!!!!!!!!....
وما أحقد (عبد الحسين) : أو : ما أجهله بمذهبه !..
-----------

17)) حديث : دعاء النبي بتحبيب أبي هريرة وأمه للمؤمنين ..

والحديث (ومعه قصة إسلام أم أبي هريرة) : رواه الإمام
مسلم في صحيحه ....
----

وتمركزت شبهات (عبد الحسين) لتكذيب هذا الحديث
في : أنه لو كان المؤمنون حقا ًيُحبون (أبا هريرة) :
لكان أحبه أهل البيت !.. وشيعتهم !!!..
---

ولتبكيت (عبد الحسين) الجاهل بمذهبه : أو الحاقد
الأعمى ككل مَن تغلب عليه هواه : نقول :
امتلأت كتب الشيعة (ولا سيما القديم منها) بروايات
أهل البيت عن (أبي هريرة) : بما في ذلك أبناء
(عليّ) !.. وكبار فرسانه في حروبه !.. وامرأة جنده !
ومجموعة ضخمة مِن التابعين !.. وأخرى مِن الشيعة
والكوفيين !.. وجمع ٌآخر مِن تابعي التابعين ومُحبي
الإمام (عليّ) ...... ومِن أمثلة ذلك :
أن شيخ الشيعة (النوري) : لا يخلو بابٌ في مُستدركه
مِن الاستدلال بحديثٍ لـ (أبي هريرة) !!!...
مثل أبواب :
(كراهة استعمال الأجير : قبل تعيين أجرته) و(عدم
جواز منع الأجير مِن الجمعة) و(استحباب إحكام
الأعمال وإتقانها) .......................... إلخ
---

بل : وقد نقل (هاشم البحراني) في كتابه : (حِلية
الأبرار 2/23- 24) : أن (الحسين بن علي)
رضي الله عنهما : قد أعتق غلاما ًله غالي الثمن :
لما سمع حديثا ًلـ (أبي هريرة) عن النبي أنه قال :
" مَن أعتق رقبة ًمؤمنة : أعتق الله بكل إرب (أي
جزء مِن بدنه) : إربا ًمِنه مِن النار " !!!!!!!!...
---

فيا سبحان الله !!.. لم يتشكك (الحسين) ! ولم يطعن
في (أبي هريرة) كما يفعل الحاقدون !!.. بل صدقه
بغير تكذيب ٍولا تردد !!!!!!!!!!!!!!!!!!...
---

ووالله : ما مِن باب ٍمِن أبواب هذا الدين : في العقيدة
أو المعاملات أو العبادات أو الأخلاق أو الغيبيات إلخ :
إلا وكل مسلم ومسلمة يدين فيه بالفضل إلى هذا
الصحابي الجليل (أبي هريرة) رضي الله عنه !..
والذي أحب النبي والإسلام مِن كل قلبه : فلازم النبي
بقية عمره : وأخذ عنه ما أخذ : ودعا له النبي بالحفظ !
-----------

18)) حديث : دخول امرأة النار بسبب هرة ..

والحديث رواه البخاري ومسلم عن (أبي هريرة) :
ولم يتفرد به (أبي هريرة) : بل روى مثله (ابن عمر)
أيضا ًرضي الله عنهما !!!...
---

ورواه مِن الشيعة : (حفص بن البختري) : عن (أبي
عبد الله) ....
وذكره (المجلسي) أيضا ًنقلا ًعن نوادر (الرواندي)
عن (موسى بن جعفر) عن آبائه !!!!...
-------------

19)) حديث : مغفرة الله لامرأة مومس بسقيا كلب ..
ومعه حديث : مغفرة الله لرجل ٍسقى كلبا ً...

والحديثان رواهما البخاري ومسلم عن (أبي هريرة)
رضي الله عنه .. والحديثان لم ينفرد بهما (أبو هريرة)
كما حاول (عبد الحسين) أن يوهم قراؤه مِن العوام !!..
بل روى نحوهما (ابن عمر وجابر وابن عمرو) !!!...
---

وأما افتراءات (عبد الحسين) أن (أبا هريرة) هو الذي
قام بتأليف الحديثين : ترغيبا ًوترهيبا ًللناس لفعل
البر والإحسان وتجنب الظلم : فهذا ينفيه : رواية
غيره مِن الصحابة لنفس الحديثين !..
بل : ورواية الشيعة أيضا ًلنفس الآحاديث !!..
فقد نقل (نعمة الله الجزائري) في كتابه :
(الأنوار النعمانية 4/66) : قصة الرجل الذي غفر
الله له مِن بني إسرائيل : لشفقته على الكلب وسقيه !
---

وروى (موسى بن إسماعيل بن موسى) عن أبيه
عن جده (موسى بن جعفر) عن آبائه قال :
" رأيت في النار صاحب العباءة التي قد غلها .. ورأيت
في النار : صاحبة الهرة ..... وذكر الحديث .. ودخلت
الجنة : فرأيت صاحب الكلب الذي أرواه مِن الماء " !
---

وأما إذا أراد (عبد الحسين) أن يستنكر آحاديث الحض
على البر والإحسان بغرائب الأفعال :
فليقرأ ما جاء في (أنوار الولاية صـ 388) لـ (ملا زين
العابدين الكلبايكاني) :
مِن دخول (علي) قصر كسرى أنوشروان ملك الفرس !
وإحضاره لجمجمته !.. وجعلها تتكلم بين يديه !..
وتشهد له بالولاية : وبنبوة النبي !!!!!...
وما ذكره أيضا ًمِن مغفرة الله لزانية مِن أهل المعاصي :
لأنها قامت تشعل النار في مجلس تعزية الحسين : فدمعت
عيناها مِن الدخان !!!!!!!!!...
وليقرأ ما ذكره (التوسيركاني) مِن رجل كان يفعل اللواطة
بالصبيان : كان يُحب (عليا ً) ويعترف بولايته !!!..
(فكل شيء عند عبد الحسين أو أبو رية : مقبول : مهما
بلغت غرابته : طالما لم يصدر عن أبي هريرة !)
-------------

20)) حديث : أن النبي كان جـُـنبا ًقبل الصلاة ...

والحديث رواه البخاري ومسلم عن (أبي هريرة) رضي
الله عنه ...
والحديث : يُنزه (عبد الحسين) النبيَ عنه أيضا ً!!....
ونسي أن كل ما كتب الله تعالى على نبيه مِن أمور :
هي لتعليم الناس واستقاء شرعا ًجديدا ًمِنه ...
---

ثم : أين (عبد الحسين) مِما جاء في (التهذيب) : عن
(محمد بن حمران) عن (أبي عبد الله) قال : " سألته
عن الجُـنب : هل يجلس في المسجد ؟.. قال : لا ولكن :
يمر فيه إلا المسجد الحرام ومسجد المدينة .. قال :
وروى أصحابنا أن رسول الله قال : لا ينام في مسجدي
أحد .. ولا يجنب فيه أحد .. وقال : إن الله أوحى إليّ
أن اتخذ مسجدا ًطهورا ً: لا يحل لأحد أن يجنب فيه :
إلا أنا ! وعليّ ! والحسن ! والحسين ! " ......
---

ثم أين هو مِن خبر صلاة (علي) بالناس على غير طهر
وهو ناسيا ً!!!.. رواه (عبد الرحمن بن العرزمي) عن
أبيه عن (أبي عبد الله) قال :
" صلى عليّ بالناس على غير طهر ! وكانت الظهر ...
ثم دخل .. فخرج مناديه : أن أمير المؤمنين صلى
بالناس على غير طهر : فأعيدوا صلاتكم : وليُبلغ الشاهد
الغائب " !... فماذا يقول (عبد الحسين) ؟!..
------------

21)) حديث : لن يدخل أحدا ًعملـُهُ الجنة إلا برحمة الله ..

والحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن (أبي هريرة)
رضي الله عنه .. ورواه أيضا ً(جابر وعائشة) رضي الله
عنهما .....
---

وأما اعتراض (عبد الحسين) الجاهل دوما ًبالقرآن
وبكتب مذهبه : فيتمركز حول تعارض هذا الحديث
مع أكثر مِن آية في القرآن تنص على دخول المؤمنين
الجنة بأعمالهم مثل :
" إن هذا كان لكم جزاءً : وكان سعيكم مشكورا ً" ..
---

وبالطبع : فـ (عبد الحسين) وعلى ما ظهر لنا مِما
سبق : فهو مِن أجهل الناس بالقرآن .. وبالعموم
الذي يُختص مِنه .. فلا تعارض أبدا ًبين أن يتغمد
الله برحمته المؤمنين أولا ً(لكي يقبل منهم أعمالهم
على تقصيرها بجانب عظمته) : ثم يُدخلهم الجنة
بأعمالهم .. لأن مَن يُحاسبه الله حق الحساب :
يهلك : ولو كان نبيا ً!!!... وإنما يتفضل الله على
المؤمنين ويرحمهم : بالعرض فقط وليس الحساب !
----

وأما كتب تفسير الشيعة : فقد أجمعت في تفسير
آية : " مَن يُصرف عنه يومئذٍ : فقد رحمه : وذلك
هو الفوز المبين " الأنعام 16 :
أن يكون معنى الآية : أنه لا يُصرف العذاب عن
أحد يومئذ : إلا برحمة الله : كما روي عن النبي قال :
" والذي نفسي بيده : ما مِن الناس أحدٌ : يدخل
الجنة بعمله !.. قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟!..
قال ولا أنا : إلا أن يتغمدني الله برحمةٍ مِنه وفضل "
نقله (الطبرسي) في تفسيره ! و(الفيض الكاشاني)
في تفسيره ! و(عبد علي الحويزي) في تفسيره !
وغيرهم أيضا ً: نقلا ًعن (مجمع البيان) !....
كما نقله (المجلسي) في تفسير الآية المذكورة ..
-------------

22)) حديث : رعي النبي للغنم قبل النبوة ...

والحديث رواه البخاري ومسلم عن (أبي هريرة) ..
كما رُويَ عن (جابر) أيضا ًرضي الله عنهما ........
---

واعتراض (عبد الحسين) واستنكاره وتأففه : هو في
غير محله كعادته : إذ أن مِن حكمة الله تعالى أن كل
(أنبيائه) : رعوا الغنم فترة ًمِن حياتهم : لما في ذلك
مِن حسن التربية على تحمل مسئولية الجماعة ..
ومراعاة الضعيف والمُبتلى .. والخوف على الشارد
الوحيد .. والحث على السير في جماعة .. وسياسة
الجميع .. وإبداء مصلحة الجماعة على الفرد ...... إلخ
----

وأما بالنسبة لروايات الشيعة والمعصومين عنده :
فقد نقل (محمد باقر المجلسي) في (بحار الأنوار
6/226) عن (الكافي) : أن (أبا جعفر) قال :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إني كنت أنظر
للغنم والإبل وأنا أرعاها : وليس مِن نبي ٍإلا : ورعى
الغنم " !!!!...
وقال (الباقر) أيضا ً: وساق نفس الحديث !!!!!...
ولا تعليق !!!..
-----------

23)) حديث : مَن اتبع جنازة فله مِن الأجر قيراط ..

رواه البخاري ومسلم عن (أبي هريرة) رضي الله عنه ..
----

ومِن الشيعة : روى (محمد بن يعقوب الكليني) في
كتابه (فروع الكافي 3/173) : عن (أبي بصير) قال :
" سمعت أبا جعفر يقول : مَن مشى مع جنازة حتى
يُصلي عليها : ثم رجع : كان له قيراط مِن الأجر !!!..
فإذا مشى معها حتى تــُدفن : كان له قيراطان : والقيراط
مثل جبل أحد " !!!!..
وفي الرواية التي بعدها عن أمير المؤمنين : أن له
أربعة قراريط : بإضافة الانتظار والتعزية أيضا ً!!!!..
أفإلى هذا الحد (عبد الحسين) جاهلٌ بكتبه ؟!!..
أم أنه : يتعامى عن كل ما يعوق حقده على (أبي هريرة)
-----------

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....