المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة عن قرار منع الشيخ حازم



ابن عبد البر الصغير
12-01-2011, 08:59 PM
http://hespress.com/international/51642.html

http://onaeg.com/?p=59782

تعليقي على الخبر :

هذه هي السيناريوهات التي كنا نخشاها على ثورة مصر الحبيبة، ولا أرى إلا ثورة لحماية الثورة ولا يجب الرضى بأرباع الحلول، بل اقتلاع الفساد من الجذور وليس اقتلاع الرأس وبقاء الأصل، فأضعف الإيمان المظاهرات وإلا { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله }. وعلى الشعب المصري أن يقف وقفة رجل واحد مرة أخرى وإلا فالعَلمانية ستتحكم بالرقاب من جديد وسندخل مسلسل منع الأحزاب الإسلامية والتضييق على الدعوة بشتى المبررات. فمنع الشاطر وأبو إسماعيل هو منعٌ للنظام الإسلامي وشريعته ومنهجه . والأمر جلل وبيضة الدين مرة أخرى مهددة هناك، ومصير المجاهدين في فلسطين بأهل مصر معلقة. { وَٱلَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي ٱلأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ } . والآن حيل بين المسلمين في مصر وبين أئمة عدول يقيمون لهم دينهم. فلنرتقب قول علمائهم في هذه الآفة. وأحسب أن فرصة إقامة الدين ابتلاء لشعب مصر سيُسألون عنه فردا فردا يوم القيامة. { وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِٱلْغَيْبِ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }.. وطبعا ففدلكات الفتنة ستظهر مع بدعة تقديم حفظ النفس على حفظ الدين مخالفة لما هو مقرر عند الأصوليين في مقاصد الشريعة والضروريات الخمس من تقديم أصل الدين على النفس. {وَ مِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ٱئْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلا فِي ٱلْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ }.

الإخوان كانوا حاسمين وذكروا أنهم لن يطعنوا بقرار اللجنة وأنهم سيلتفون حول المرسي .. لهذا لا تنتظروا الإخوان .. ورحم الله إخوان الأمس وروادهم .

حزب النور أصبح مقلدا للإخوان وقد غسلتُ يدي منه صراحة لأنه لا يُعتمد عليه . فإن لم يتكلم في مثل هذه المواقف فلن يتكلم في أخرى أكبر .

السادة العلماء وأقصد البيانات المؤسساتية أي الهيئات العلمية ، قد تأخروا في إعلان مواقفهم .. والله المستعان .

وقد كنا نتوسم في إخواننا أن ينصروا أخاهم حازما، لكن أغلبهم تثاقل والله المعين { وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ ٱلْكَافِرِينَ } .. ووددتُ صراحة أن يكون الشيخ حازم من أهل المغرب العربي لنصرناه وما كنا خذلناه وحسبنا الله ونعم الوكيل . وعدد من الإخوة من أبناء الحركات الإسلامية هنا تتحسر على هذا الخذلان، وفي الشدائد تظهر العزائم { مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ } ..

ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم :" مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى " - متفق عليه- ؟؟ فلماذا تركتم الشيخ يواجه اللوبي العَلماني وحده ؟

ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ" - متفق عليه - ؟ فلماذالم تقدموا له الدعم ؟ .

ألم يقل صلى الله عليه وسلم : "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ " - البخاري - ؟ فلماذا تقاعستم عن نصرته ؟

أم أننا أقوياء ونستأسد فقط على بعضنا البعض ؟

وقد صدق النبي عليه السلام حين قال : " لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمْ اللَّهُ " - مسلم- . ولا نقول إلا { وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } .