ولاية تينيسي تسمح بتدريس التصميم

[نور الدين الدمشقي]

السلام عليكم
خلاصة الخبر ان ولاية تينيسي (وهي اول ولاية) اقرت بتدريس التصميم مع التطور في مدارسها
http://www.knoxnews.com/news/2012/mar/19/anti-evolution-class-discussions-get-senates-ok/

كما قلنا من قبل في مواضيع اخرى - تدريس التصميم هو مسالة برادايم ليس الا - وسياتي اليوم الذي يفتح فيه هذا النقاش علميا ويدرس التصميم في المدارس والجامعات ان شاء الله - وهذه البداية

[Rogan]

أخي العزيز, ولاية تينيسي هي إحدى ولايات الحزام الإنجيلي وهي تعتبر مضرب المثل في التحفظ والتخلف (والموسيقى الريفية) فهي ليست مثالا يحتذى ولا قدوة للولايات الأخرى.

ليس لدي من العلم ما يكفي لأتحدث في الموضوع, ولكن مما أعرفه فولايات كاليفورنيا وتكساس (ونيويورك إلى حد ما) هي الرائدة, فالكتب والمناهج التي تستخدمها هذه الولايات هي عادة ما تنسخها باقي الولايات. لا أعلم ما هي الأحوال والقوانين المتبعة في هذه الولايات ولكنني استطيع أن أجزم أن تمرير هذا القانون في تينيسي لا يعتبر "انتصار" بأي شكل.

نقاش بين الكوميدي السياسي الإجتماعي ستيفن كولبير ودون مكليروي
http://www.colbertnation.com/the-colbert-report-videos/413074/april-23-2012/don-mcleroy

[واسطة العقد]

أخي العزيز, ولاية تينيسي هي إحدى ولايات الحزام الإنجيلي وهي تعتبر مضرب المثل في التحفظ والتخلف (والموسيقى الريفية) فهي ليست مثالا يحتذى ولا قدوة للولايات الأخرى.

ليس لدي من العلم ما يكفي لأتحدث في الموضوع, ولكن مما أعرفه فولايات كاليفورنيا وتكساس (ونيويورك إلى حد ما) هي الرائدة, فالكتب والمناهج التي تستخدمها هذه الولايات هي عادة ما تنسخها باقي الولايات. لا أعلم ما هي الأحوال والقوانين المتبعة في هذه الولايات ولكنني استطيع أن أجزم أن تمرير هذا القانون في تينيسي لا يعتبر "انتصار" بأي شكل.
تينسي ولاية جنوبية عتيده، و اهل الجنوب اكثر تحفظًا بشكل عام و ليس في هذا منقصة كما يبدو من ردك - مع ان الجميع مشترك بما يحب بني لادين من التفسخ و التعري و الانحلال- لكن ان تصمها بالتخلف و الرجعية لأنها اقرت قانونًا يسمح بتدريس نظرية الى جانب نظرية اخرى لا تعجبك فهذا من المضحكات

[mrkira]

أريد أن أبين أن القرار التي تم اصداره في ولاية تينيسي يسمح فقط بالنقاش العلمي فقط في القضايا الخلافية، ولا يسمح بتدريس التصميم الذكي أو نظرية الخلق.
معهد ديسكفري نفسه يعارض ادخال تدريس نظرية التصميم الذكي في المدارس بقوة، حتى لا تكون في لعبة سياسية، وحتى تزدهر نظرية التصميم الذكي علميًا.
فهناك حملة اعلامية مشوهة من اللوبي الالحادي لتشويه القانون الصادر في كونه يسمح بتدريس نظرية دينية في المدارس، وأنصار التصميم الذكي (http://www.evolutionnews.org/2012/03/good_science_go057951.html) من معهد ديسكفري ردوا على هذه الدعوى العديد من المرات، لكن يبدو أن الداروينين أشد عنادًا، الطريف في الأمر أنه هذه الحملات التشويهية كانت متوقعة من أحد كتاب معهد ديسكفري، وتحقق كلامه على أرض الواقع.
على أية حال، لمن أراد مصدرًا موثوقًا في هذه الأخبار فأنصحه بهذا الموقع:
http://www.evolutionnews.org/politics/academic_freedom/

[رائد الخير]

التصميم الذكي، حسب محللين غربيين، و الداروينية الفكرية لا يضيفان شيء جديد على نظرية التطور.
التيارين معا يحتفظام بالتطور كنظرية لتفسير تنوع الكائنات و الحكم المضاف ليس ضمن النظرية لكن خارج عنها.
التصميم يضيف: هناك مصمم ذكي صمم كل هذا النظام.
الفكر الدارويني: ليس هناك مصمم و كل شيء نشوء ذاتي تلقائي.

يمكن تقيس على الامبرولوجيا.
النظرية تصف كيف ينشأ الجنين في بطن أمه.
ثم يأتي تيار يقول هذا النظام صممه مصمم. و تيار آخر يقول هذا طبيعي.

فالنظرية كنظرية مستقلة عن الحكمين و الحكم الثالث المتوقف لا الى هذا ينتمي و لا ذاك، رغم ان من بعض المتوقفين ينتمون الى التيارين.

مع ذلك، عمليا هناك من يمرر في المقررات الأحكام الثلاثة إما بين الأسطر أو خلال شرح الدروس أو من خلال الإعلام.

مهمة المجتمع الاسلامي هو اسلمة المعرفة بمعنى عدم إحداث هذا الفصل.

و عندهم التصميم الذكي غير ما يسمى عندهم بنظرية الخلق. هناك في أميريكا من يطالب بتدريس نظرية الخلق وهي نظرية، هكذا يقولون، خلق خاص لكن كائن على حده و خلق الارض قبل بضعة آلاف من السنين و غير ذلك. و الكل يتكلم باسم العلم و المعلومات و الادلة العلمية.

و هذا النزاع لا وجود له في اوروبا لان التدين الاوروبي فردي غير مجتمعي كامريكا و لهذا الحل في اوروبا مختلف.
تدرس مادة البيولوجي بمعزل عن الاحكام الثلاثة.
وهناك دروس دينية مخصصة، لمن يريد، من معتنقي الاديان يعلم فيها المعلم الخلق او التصميم او ما شاء بعد سماح المؤسسات الدينية التي تمثل المتدينين للمقرر.
ومن لا يريد الدروس الدينية يجب ان يتابع بدلا من ذلك دروس المعاملات الحسنة.

و امريكا تحتاج لمئات السنين كي تصل الى الحل الاوروبي اي تحتاج الى ثورة و الثورة غير ممكنة هناك لاسباب تاريخية تعود لطبيعة البروتستانت و اختلافهم عن الكاثوليك، الدستور مبني في اصوله على قيم بروتسانتية ثم عزل دور البروتستانت في الادارة وبقي التأثير الديني في ضمير و طروحات السياسيين، والتطور الاقتصادي الراسمالي الذي غير وجهة العالم علميا و تقنيا يعترف بمبدأ المنفعة فقط و لهذا هم مبدئيا يساندون نظرية التطور بكل قوة لأنهم يعتقدون ان المهم ليس صحتها او بطلانها و صحتها من عدمها شيء لا يهم القيادة الاقتصادية المتحكمة؛ الذي يهم هو ان صح منها ما يمكن أن يتحول إلى منتوج صناعي في البيولوجي و الادوية و الزراعة فقد تم تحقيق الهدف، و لهذا يفتحون الباب واسعا و لن يسمحوا الا له و لهذا يفضلون ان تدرس كل المدارس و الجتمعات و المعاهد التطور لان احتمال ان يخرج طالب مجدد منتج يصبح أكبر و أوفر. لو كانوا يعلمون انها نظرية لا تفيد في شيء لما درسوها اصلا لان في ذلك تضييع للوقت و المال. الزمن يساوي عندهم المال. هي من لا يعرف عقلية الامريكان لا يستطيع ان يعي نظام التعليم.

تدريس الداروينية في اميريكا مختلف تماما عن تدريسها في اوروبا.
في اوروبا يضربون عصفورين بحجر اذ ما زال الدين هناك يتدخل في السياسة و مازالت جمعيات و منظمات واحدة تلو الاخرى تعلن تأسيسها من اجل مزيد من العلمانية و الحفاظ على الموجودة. امريكا ليس فيها هذا المشكل لان تدين امريكا مجتمعي و السياسة مفتوحة تسمح بكل شيء لااخلاقي في اطار القانون. ملاحدة اوروبا و العلمانيين المتعصبين فيها يريدون أن يتراجع دور الدين و دور الكنيسة و دور الاحزاب الدينية الكاثوليكية و هو الحزب الحاكم في المانيا لتتقدم الاحزاب الليبيرالية و اليسارية و اليمينية المتطرفة. اما ملاحدة الامريكان فهم يريدون ان يقبلهم المجتمع اي يجب ان تتراجع قوة الدين ليقبل المجتمع ان تكون ملحدا بكل سهولة و يقبل ان تكون شاذا بكل سهولة و يقبل تستهزأ من الكتاب المقدس بكل سهولة، وهذا القبول موجود في اوروبا لكن ليس في اميريكا. لاحظ الفرق؟ هناك احصائيات جرتها منظمات علمية اجتماعية محايدة أرادت أن تبحث عن أسباب الازمات النفسية عندهم في امريكا فوجدوا ان الاكثر صحة نفسيا هم الذاهبين للكنائس و المحافل الثقافية و المجالس الدينية بسبب تلك الروح الجماعية التواصلية، ثم اقل صحة هم اصحاب المخدرات، ثم في اسفل اللائحة الملاحدة بسبب الشعور بالعزلة ورفض المحيط العائلي و المجتمعي لهم.