المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل التصريح بالسماع شرط في قبول روابة الراوي الذي يرسل كثيرا



يوسف التازي
04-27-2012, 05:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اذا كان في السند راو ثقة يرسل كثيرا عن صحابي ثبت سماعه منه كأبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو وقد ثبت سماع ابو الجوزاء من عبد الله بن عمرو ولكن ابو الجوزاء يرسل كثيرا وقد روى عنه معنعنا فهذه الرواية هل تعد مرسلة لأن ابا الجوزاء لم يصرح بالتحديث ولم يقل حدثني عبد الله بل عنعنه فهل هذا ارسال وضعف في الرواية لعدم تصريح ابي الجوزاء بالسماع من عبد الله بن عمرو هل هذه الرواية معلة بالارسال والانقطاع

اخت مسلمة
04-28-2012, 02:07 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله ..
ليتك وضعت الرواية التي تقصد أخي الفاضِل , انما بشكل عام رواية الراوي بلفظ يحتمل السماع مثل العنعنة عمن عاصره مع إمكانية سماعه منه صحيحة ما دام الراوي لم يعرف بالتدليس , وأبي الجوزاء ثقة وهو من الطبقة الوسطى من التابعين , وأدرك العديد من الصحابة

واسطة العقد
04-28-2012, 02:14 AM
أسعدكما الله :):

يوسف التازي
04-28-2012, 08:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه هي الرواية عن علي النسائي عن المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو موقوفا
فهل هذه الرواية صحيحة متصلة ليس فيها ارسال افيدوني جزاكم الله خيرا

يوسف التازي
04-29-2012, 12:45 AM
فهل الرواية التي كتبت صحيحة او حسنة متصلة ليس فيها علة؟
افيدوني جزاكم الله خيرا

واسطة العقد
04-29-2012, 01:15 AM
ربما تجرب منتدى أهل الحديث فهم أهل الصنعة و نحن منتدى غير متخصص بالحديث

أهل الحديث
04-29-2012, 05:25 AM
أما المرسلُ فهو في مرتبة الضعيف إلا من قد سبر أهل الحديث روايته .
مثل أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهُ ، كان قد أرسل عن أبيه كثيراً والثابتُ أنهُ قد سمعَ من أهل بيته وهم ثقات فإرسال أبي عبيدة عن أبي مقبول .
ومثل سعيد بن المسيب فهو من كبار التابعين وثبت لهُ اللقاء والسماع من الصحابة وكان يرسل عنهم فقد عد أهل الحديث مرسلاتهُ من المرسلات الحسنــــــــــــــــــة .
فالإرسالُ بالجملة علة ، إلا أنه ليس كلُ علةٍ ترد ، فمن ثبتَ أنهُ لا يرسل إلا عن صحابي وهو ثقة فالإرسالُ عن الصحابة أو إسقاط الصحابي لا يضعفُ خبر الراوي لأن الصحابة كلهم عدول ، والرواية التي أتيت بها هي رواية عنعنَ فيها أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو ، ولم يقل قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو ثقة جليل من كبار العلماء قد ثبت لهُ سماعٌ عن أم المؤمنين سلام الله تعالى عليها وقد ثبت لهُ سماعٌ عن عبد الله بن عمرو ، ولم أعرف أحداً من العلماء قد وصف أبي الجوزاء بالإرسال عن الصحابة وفقك الله تعالى للخير . والله أعلم بالصواب.

ومن حدث عن أبي الجوزاء الربعي ( ثقة ) ممن روى عن أبي الجوزاء فرواية أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو متصلة .

يوسف التازي
04-29-2012, 02:20 PM
جزاكم الله خيرا

أهل الحديث
04-29-2012, 05:15 PM
وجزاكم مثله أخي يوف التازي ونفع بكم .

أبو عثمان
04-29-2012, 06:50 PM
إذا دخل محدثنا الأغرّ نُبلِس !
بوركت .

أبو المنذر
04-30-2012, 03:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أحبّ أن أنبّه هنا على بعض ما شارك به الأخ أهل الحديث-حفظه الله-عسى أن ننتفع جميعا:
قولك أخي-وفقك الله-:


والرواية التي أتيت بها هي رواية عنعنَ فيها أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو ، ولم يقل قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو ثقة جليل من كبار العلماء قد ثبت لهُ سماعٌ عن أم المؤمنين سلام الله تعالى عليها وقد ثبت لهُ سماعٌ عن عبد الله بن عمرو ، ولم أعرف أحداً من العلماء قد وصف أبي الجوزاء بالإرسال عن الصحابة وفقك الله تعالى للخير . والله أعلم بالصواب.

أنبّهكم أخي الكريم إلى أمرين اثنين:

الأوّل: مبلغ علمي - ولك أن تفيدني وأكون لك شاكرا ولفضلك ذاكرا- أنّه لم يثبت سماع أبي الجوزاء من عائشة-رضي الله عنها- وغاية ما وُجد أن الإمام مسلمًا أخرج له عنها دون تصريح بالسّماع، فاستروح بعض الأئمة إلى تخريج الإمام مسلم فحكموا باتصال رواية أبي الجوزاء عن عائشة، في حين لم يقبل هذا جماعة آخرون - كما ستراه في النقولات الآتية- خاصّة إذا علمت ان الحديث الذي أخرجه له مسلم عن عائشة، جاء خارج الصحيح عن أبي الجوزاء قال: أرسلت رسولا إلى عائشة يسألها...
فهذه الطّريق تبيّن وجود واسطة بين أبي الجوزاء وعائشة-رضي الله عنها-بخلاف ما يظهر في صحيح مسلم....

الآخر: أنّ ما نفيته عن الأئمة من حكمهم على أبي الجوزاء بالإرسال عن الصّحابة ممّا وهمت فيهم وهما شديدًا....
فلو أنكم أيّها الكريم رجعت إلى "تقريب التهذيب" فقط لوجدت الحافظ ابن حجر يقول عنه: " يرسل كثيرا ".

أمّا لو توسّعت قليلا فنظرت في "تهذيب التّهذيب" لظفرت بنقولات الأئمة:
-قال ابن أبي حاتم [في المراسيل]:"أبو الجوزاء عن عمر وعليّ مرسل".
-قال البخاري عنه:"في إسناده نظر"، قال ابن عدي:"يريد أنّه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما"[وهو في "الكامل" لابن عدي]
-وذكر ابن عبد البر أنّه لم يسمع عائشة".
كلّ هذا في"التهذيب"، وقد ذكره العلائي في "جامع التحصيل في أحكام المراسيل"

في الأخير:
أمّا ما ذكرته من حال أبي عبيدة وابن المسيب فهو مما اختلف فيه الأئمة...

أرجو ان تقبل من أخيك، فإنّ الأمر دين... والله من وراء القصد وهو يهدي السّبيل.

أهل الحديث
04-30-2012, 06:47 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

بارك الله فيك على التنبيهات أخي الحبيب ابو المنذر ، الإمام البخاري أنكر عليه حديثاً رواهُ في التاريخ الكبير وهو برواية أبو الجوزاء ، وقال ابن عدي في الكامل : [ و أبو الجوزاء روى عن الصحابة : ابن عباس , و عائشة , وابن مسعود وغيرهم , و أرجوا أنه لا بأس به , ولا يصحح روايته عنهم أنه سمع منهم , و قول البخاري (( في إسناده نظر )) يريد أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود و عائشة وغيرهما , لا لأنه ضعيف عنده ] وقال في موضع آخر : [ حدث عنه عمرو بن مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة ، وأبو الجوزاء روى عن الصحابة وأرجو أنه لا بأس به ، ولا يصحح روايته عنهم أنه سمع منهم ، ويقول البخاري : في إسناده نظر ، إنه لم يسمع مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا أنه ضعيف عنده ، وأحاديثه مستغنية من أن أذكر منها شيئا في هذا الموضع ] وقال ابن حجر : [ حديثه عن عائشة فى الإفتتاح بالتكبير عند مسلم و ذكر ابن عبد البر فى "التمهيد " أيضا أنه لم يسمع منها و قال جعفر الفريابى فى " كتاب الصلاة " : حدثنا مزاحم بن سعيد حدثنا ابن المبارك حدثنا إبراهيم بن طهمان حدثنا بديل العقيلى عن أبى الجوزاء قال : أرسلت رسولا إلى عائشة يسألها ـ فذكر الحديث ـ . فهذا ظاهره أنه لم يشافهها ، لكن لا مانع من جواز كونه توجه إليها بعد ذلك فشافهها ، على مذهب مسلم فى إمكان اللقاء ] قلتُ وثباتُ سماعِ أبي الجوزاء من أم المؤمنين رضي الله عنها كما قلتُ في كلامٍ سابقٍ لي أن إمكانية السماع وثبوتها واردة ، أبي الجوزاء عن عائشة، أنه لم يسمع منها وأنه منقطع، ومسلم رحمه الله لعله أخرجه على قاعدته في الاتصال في الحكم بالاتصال والسماع للمعاصر، وأنه لا يشترط ثبوت السماع في المعاصر لمن عاصره، وأبو الجوزاء أوس بن عبد الله-رضي الله عنه - قد عاصر عائشة فقد يكون سمع منها .

وقد يكون سمع منها بواسطة، ثم بعد ذلك شافهها، ثم سمعه منها مباشرة، كل ذلك محتمل، فما جاء في الأخبار أو في الروايات برواية معاصر عن معاصر له، ويحتمل أن يسمع فهو إذا جاءت الرواية وظاهرها أنه روى يحمله على السماع، ولا يشترط ثبوت السماع خلافا للبخاري الذي جرد القول لهذا المذهب - رحمه الله - وشيخه وجمع من أهل العلم من أهل الحديث رحمة الله على الجميع ، كما وأنه قد ثبت أن ام المؤمنين عائشة قد ثبت أن لقيها أبو الجوزاء ، وقد ثبت أن إلتقيها في بلدٍ عندَ جمعٍ من أهل العلم مثل أبو حاتم الرازي ، وأبو نعيم الأصفهاني ، وإبن ماكولا ، والحافظ المزي رحمهم الله تعالى أجمعين ، فكون الإمام مسلم أخرج لهُ في الصحيح على شرطِ الإمام مسلم وهو أنهم قد إلتقيا وقد عاصر أم المؤمنين سلام الله عليها ولهذا إحتمالية كونه قد سمع منها واردة أخي الحبيب كما وأن المسألة هنا منوطة بما قاله الإمام البخاري وما قاله الإمام مسلم وعلة إخراجهِ لحديث أبي الجوزاء في الصحيح في باب التكبير ولعلنا نرجحُ الأقوال إن شاء الله عز وجل ، ومن ذكرتُ من أسماء العلماء ومنهم مسلم لم ينكروا السماع من أم المؤمنين سلام الله عليها ، وقول البخاري فيه نظر يحملُ على غير ابي الجوزاء أخي الحبيب بارك الله تعالى فيك .

* قال ابن حجر : [ تابعي ثقة، اخرج حديثه الستة، مات سنة 83 ه ] .
* إخراجُ الإمام مسلم ، وإبن حبان وإبن خزيمة ، وأبي عبد الله الحاكم لهُ من روايته عن أم المؤمنين عائشة ولم ينكروا أنهُ قد سمعَ منها .

الآن لنناقش قول الإمام البخاري { فيه نظر } قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير : [ أوس بن عبد الله الربعي أبو الجوزاء البصري سمع عبد الله بن عمرو روى عنه بديل بن ميسرة قال يحيى بن سعيد قتل أبو الجوزاء سنة ثلاث وثمانين في الجماجم وقال لنا مسدد عن جعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء قال أقمت مع بن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة ليس من القرآن آية إلا سألتهم عنها قال محمد في إسناده نظر ] ، وظاهرُ صنيع البخاري رحمه الله تعالى أن المراد بهِ هو أبو الجوزاء البصري ، وكذا ذهب العقيلي رحمه الله تعالى في الضعفاء فهل كان توجيه الإمام البخاري لقول " فيه نظر " في حق أبو الجوزاء هذا مما لا يستقيم وقد كتب شيخنا الدكتور ماهر بن ياسين الفحل مقالاً ماتعاً في الذب عن الحديث الذي رواهُ أبو الجوزاء في صحيح مسلم من طريق أم المؤمنين عائشة ولعلني أستذكرهُ هنا في هذا المكان ليكون نفعاً لي ولكم أخي أبو المنذر ، فقد قال شيخُ شيوخنا الدكتور ماهر بن ياسين الفحل : [ وأما إعلال الحديث بالإرسال فهذا أمر مستبعد سيما وإن أحداً من المتقدمين لم ينص على مثل هذا الأمر ، أو أعل الحديث بهذه العلة – هذا فيما أعلم – بل إن مثل هكذا علة تكون عليلة فترد بتخريج مسلم لهذا الحديث ؛ وذلك إن الإمام مسلماً أحرى أن يعرف بعلل الأحاديث ، وأجدر بمعرفة سماع الرواة من مشايخهم ] فهذا عن رواية الإمام مسلم والمفهوم من كلام شيخنا أن إعلال الحديث بالإرسال فيه نظر والراجحُ أخي الكريم أن ابن عبد البر قد أخذ القول بالإرسال من إبن عدي رضي الله عنهم الذي فهم من كلام البخاري أن المرادَ بهِ هي رواية أبي الجوزاء عن أم المؤمنين رضي الله عنها .

قال أبو حاتم الرازي : [ روى عن أم المؤمنين عائشة ] .
وقال المزي : [ ويختلفون فيه وقال أبو زرعة وأبو حاتم ثقة وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة حكى البخاري عن يحيى بن سعيد أنه قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين روى له الجماعة ] قلتُ وقد نقل قول الإمام البخاري رحمه الله تعالى في أبي الجوزاء عند ذكر ترجمته في التاريخ الكبير ، وهذا يحملُ على غير أبي الجوزاء كما أسلفتُ فقد أخرج لهُ الإمام البخاري في الصحيح إن لم تخنا الذاكرة حديث رقم 4859 ، وقد أثبت شيخنا السعد سماعَهُ من أم المؤمنين حيث أورد حديث أبو الجوزاء في الصحيح وأخرج البخاري في «صحيحه» (4859) من طريق أبو الأشهب عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما - في قوله تعالى : ﴿ واللات والعزى ﴾ - قال: كان اللات رجلاً يلت سويق الحاج ، ويستنتجُ البخاري رحمه الله تعالى لم يعنِ " فيه نظر " أبو الجوزاء نفسهُ وأما قول ابن عدي أن مقصود البخاري عدم سماع أبي الجوزاء من مثل ابن مسعود وعائشة , و في هذا نظر , فليس لابن مسعود رضي الله عنه في كلام البخاري ذكر البتة , و أما عائشة رضي الله عنها , فيصح إيرادها من جهة أن الراوي وهم في ذكرها مع ابن عباس في هذا الإسناد , و أن أبا الجوزاء جاورهما معاً هذه المدة المذكورة , و إلا أن أبا الجوزاء لم يسمع منها أصلاً كما قال ابن عدي , و سيأتي مزيد بيان لهذا إن شاء الله تعالى وقد دفع ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى مسألة كون البخاري عني بهِ إسنادَ أبي الجوزاء عن أم المؤمنين حيث قال رحمه الله تعالى في كتابه تهذيب التهذيب : [ قلت حديثه عن عائشة في الافتتاح بالتكبير عند مسلم وذكر بن عبد البر في التمهيد أيضا أنه لم يسمع منها وقال جعفر الفريابي في كتاب الصلاة ثنا مزاحم بن سعيد ثنا بن المبارك ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا بديل العقيلي عن أبي الجوزاء قال أرسلت رسولا إلى عائشة يسألها فذكر الحديث فهذا ظاهره أنه لم يشافهها لكن لا مانع من جواز كونه توجه إليها بعد ذلك فشافهها على مذهب مسلم في إمكان اللقاء والله أعلم ] وأما من وصفهُ بالإرسال فقد ذكره ابن أبي حاتم في المراسيل عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهُ ولعل ابن حجر العسقلاني قال يرسلُ لما في كتاب ابن ابي حاتم من أنهُ كان يرسلُ عن عمر وعلي رضي الله عنهما أخي الحبيب ، وقد قال كذلك ابن حجر : [ و قول البخاري (( في اسناده نظر , و يختلفون فيه )) , أنما قاله عقب حديث رواه له في التاريخ من رواية عمرو بن مالك النكري , و النكري ضعيف عنده ] فيتضحُ أن كلام البخاري كما قال ابن حجر ينصرفُ إلي من حدثَ عن أبو الجوزاء لا أبو الجوزاء .

أما أبي عبيدة وبن المسيب فهو مما قال الجمهور بقبول حديثهم ، وعندي ثبوت إتصال مروياتهم لقرائنَ كثيرة .

فالترجيحُ في مسائل القرآئن ويرجعُ لها ، ولهذا فإن أبي عبيدة قد حدث عن أهل بيتهِ وهم ثقات ، وبن المسيب قد كان من كبار التابعين ولم يكن في زمن بن المسيب فتنةَ فكان حديثهُ ومراسيلهُ حسان ولهذا حسنها الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى وقبلها ، كما أن أبي عبيدة ممن سبر حديثهُ عند أهل الحديث والمرسلُ بالإجمال علة إلا أن حديث الإثنين المذكورين أخي الفاضل المبارك يذهب إلي قبولهِ وإن كان المرسل علة لكون القرائن ترجحُ إرسالهم عن إرسال غيرهم وهذا الذي يظهر لي . والله أعلى وأعلم .

أهل الحديث
04-30-2012, 07:26 AM
إذا دخل محدثنا الأغرّ نُبلِس !
بوركت .

حبيب قلبنا أبو عثمان نفعنا الله بك وأجزل عليك المثوبة الحسنة ، فما أنا بقدركم ولا بمثلكم وكثير الأوهام .. :):

حتى فهم أخينا الحبيب أبو المنذر من كلامي أني وهمتُ في مسألة إرسال أبي الجوزاء وقد تفرد بقولهِ هذا ابن أبي حاتم في المراسيل ولم يذكر أحدٌ من أهل العلم أنهُ قد أرسل ، بل ونقل قول ابن أبي حاتم الحافظ في التهذيب والصوابُ أنهُ عنهُ . والله أعلم إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وقد فصلتُ في هذه المسألة بما حضرني الآن أعلاهُ شيخنا .

أبو المنذر
04-30-2012, 05:55 PM
حياكم الله أخانا أهل الحديث-نفع الله بك-.

لعلّك منتبه إلى أنّي لم أباحثك في حكم رواية أبي الجوزاء عن عائشة-رضي الله عنها-فهي من مسائل الخلاف، حتى إنّ الإمام الألباني-قدّس الله روحه-له فيها قولان.

والذي تعرّضت له أنا بالتعقيب دون تثريب من كلامك، هو قولك:
1-"ولم أعرف أحداً من العلماء قد وصف أبا الجوزاء بالإرسال عن الصحابة"؛ فنبّهتك إلى من قال ذلك، والنّقل عن أربعة من العلماء: ابن أبي حاتم، ابن عدي، ابن عبد البر، العلائي، وهو أحد التفسيرات لكلمة البخاري.
وعليه فمن العلماء من قال بالإرسال، وهذا هو المقصود من التعليق.
ولم أبحث صحّة القول بالإرسال من عدمها، فتأمّل...

2-قولك:" قد ثبت لهُ سماعٌ عن أم المؤمنين "؛ قلت أنا: لم يثبت السّماع، والمقصود به عند المحدّثين-كما لا يخفاك-هو التصريح به ولو مرّة واحدة، بأن يقول: حدّثتني، أو سمعت...
وهذا لم يثبت، بل غاية ما استفيد منه الاتّصال هو إخراج مسلم لأبي الجوزاء عن عائشة مع الإدراك البيّن وانتفاء التدليس...
وهنا أنا أيضا لم أباحثك في صحّة الاتّصال من عدمه فتأمّل...

أخيرا: ما ذكرته من توجيهات ومناقشات لهذه القضية، قد ذكره وبشكل أوسع الدكتور مبارك الهاجري، في كتابه :"التابعون الثّقات المتكلّم في سماعهم من الصّحابة ..." أنظر-ولعلك نظرت-صفحة: 103 فما بعدها.

وبالله وحده التوفيق.

أهل الحديث
04-30-2012, 09:54 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل أبو المنذر وجزاك كل خير .

أعلمُ لم تناقشني في رواية أبي الجوزاء عن أم المؤمنين عائشة ولكنك أنكرت علي قولين أخي الفاضل وهما .

قولي : بلم يصفهُ بالإرسال أحد ، ورجعتُ عن هذا القول إلي أن من وصفهُ بهِ هو ابن أبي حاتم في المراسيل ونقلهُ عنه الإمام ابن حجر العسقلاني .

لكن مما ناقشتهُ هو نقلك لقول الإمام البخاري وتوجيهه الصحيح أخي الفاضل وهذا لابد أن يؤخذ بعين الإعتبار .

نعم هناك من قال بالإرسال وعلى رأسهم ابن أبي حاتم فقد نقل قولهُ الحافظ المزي في تهذيب الكمال ، والذي يظهر لي أن ابن حجر نقل عنهُ في التقريب قولهُ .. وكونك لم تبحث صحة الإرسال من عدمها هذا مما لا يخفى ولكنَ الفائدة في تأصيل الأقوال وهذه طريقتي في الحقيقة التأصيل في قضايا النقاش ولا أرى أنك تنكرُ هذا الأمر علينا أخي الكريم بحكم أن الحديث شمل أطراف كلامكم وهذا بحدِ ذاتهِ يدفعُ عدم الإنتباه لما كتبت أو ما أردتَ في نقاشك وكلامك والله تعالى المستعان أخي الكريم أبو المنذر وفقك الله تعالى للخير ..!!!

بل ناقشتُ أنا رؤياك بعدم ثبوت السماع ، وهو عندي ثابت بالقرائن التي أوردتها لك أخي الفاضل .

أما الكتاب الذي أشرتَ إليه فمع شديد أسفي لم أطلع عليه ولا أعرف مؤلفهُ وسأنظرُ فيه إن شاء الله بما أنك نصحتَ به أخي أبو المنذر . والله أعلم .