المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا غلبت الزئبقية على شخص عمرو موسى؟ حسن خليل حسين



طارق منينة
05-14-2012, 07:22 AM
لماذا غلبت الزئبقية على شخص عمرو موسى؟ .الإثنين، 14 أيار 2012 ..

حسن خليل حسين

المرشحون للرئاسة المصرية كانوا محلّ جدل وإثارة، في البداية قفز عددهم عن مئة مرشح، وبلغ الأمر بنجار أن يرشّح نفسه ثم بسائق تاكسي، ثم بعد ذلك تقدّم فلاح مزارع ورشّح نفسه، وقبل هؤلاء وبعدهم كلّ من لبس روب المحاماة، ربما لأن شعب مصر قد حُرِم من ممارسة حق الترشيح أو الانتخاب منذ تحوّلت مصر من الملكية إلى الجمهورية ممّا جعل المصريين أصحاب النكتة التي تجري على ألسنتهم جريان الماء السلسبيل، فتندّروا بالموضوع، وحين وضع المجلس العسكري بعض الشروط أمام المرشحين تناقصوا إلى العشرات، وقام مقصّ القضاء بعمل ما يلزم، حتى وصل عدد المرشحين إلى ثلاثة عشر مرشحا قبيل يوم الانتخاب. وتعرّض الترشيح إلى بعض المواقف، منها ما فعله الإخوان المسلمون حين تخلّوا عن موقفهم وقرروا النزول إلى الحلبة كي تكون لهم كلمة مسموعة في تشكيل الحكومات، بعد أن رفض المجلس العسكري الأعلى ذلك فرشّحوا المهندس خيرت الشاطر الخبير الاقتصادي المعروف، ثم رفضه القضاء فحلّ محله الأخ محمد مرسي، وأقام الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل الدنيا ولم يقعدها حين منعه القضاء من الترشيح.
وبقي السيد عمرو موسى شخصية مثيرة للجدل، فالبعض يقول أنّه من الفلول لأنه خدم في عهد الطاغية المخلوع حسني مبارك أكثر من عشرين عاماً دون أن يتمرّد أو يعارض، والبعض الآخر يقول أنّه رجل ناصري وقومي عربي، وآخرون يقولون أنّه غير حازم وبلغ الخامسة والسبعين وثورة 25 كانون الثاني بحاجة إلى شباب، والحقيقة أنّ الرجل عاش عمره شخصا مهادنا وهادئا ولم يكن سيئا ولا مهزوزا، وإنّما غلب عليه التشبث بالكرسي والسيجار الكوبي الذي يهديه إليه الموظفون الفلسطينيون العاملون في منظمة التحرير، أمثال عبد الإله الكرزون وسعيد كمال ومحمد صبيح، ثم إنّ أكثر من خمسة عشر ألف دولار شهريا والبدلات المضافة إليها، التي يوفّرها له منصب الأمين العام للجامعة العربية، يسيل لها لعاب كلّ إنسان.
ثم إنّ أحدا لم يسجّل له موقفا ناجحا أو إنجازا في موقعه كأمين عام للجامعة، ولم يكن له رأي شخصي يخالف ما يراه الرئيس المصري المخلوع، مع أنّ سبب نقله كوزير للخارجية إلى منصب الأمين العام للجامعة العربية كان مطلبا أمريكيا، لأنه كان يصرّح ضد المصلحة الأمريكية، وفي صالح القضايا العربية، وكان صداميا في قراراته وسياساته مع "إسرائيل"، وهذا السر في حبّ الكثيرين له، خاصة أنّه خبير في السياسة الدولية والعربية، ولقد اختار له الرئيس المخلوع مبارك منصبا له وجاهة ولا شيء غير ذلك، وقد تخاصم مع وفود عربية، ورضي بالمهانة، وهذا لا يؤهّله لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية زعيمة الأمة العربية، يضاف إلى كل ذلك كبر سنّه، حيث تجاوز السبعين من العمر، وكان دائما يحاول أن يبادر إلى عمل شيء مفيد لكنه لم يفعل.
وبالنسبة لفلسطين، كان موقفه حين تأزّمت الأمور سلبيا، فهو لم يقف إيجابيا ضد الحصار لقطاع غزة، ولم يكن محايدا في موقفه من فتح وحماس، بل كان دائما يراعي الموقف المصري الذي كان يديره حسني مبارك واللواء عمر سليمان وأحمد أبو الغيط، ولم يزر قطاع غزة المحاصر سوى مرة واحدة، ولم يؤثّر في الموقف المصري المخابراتي، وظل يتفرّج على أهل غزة كالآخرين، وحين زار غزة في المرة اليتيمة لم يجرؤ على زيارة رئيس حكومتها إسماعيل هنية في مكتبه ومقره المهدم من العدوان الإسرائيلي في معركة الفرقان، وإنّما زاره على استحياء في بيته، وقام بوضع مبادرة للمصالحة بين غزة والضفة، وحين أراد أن ينفّذها لم يستطع مخالفة أوامر مبارك وعمر سليمان وأبو الغيط، وسكت ولم يقل شيئا ونسي موقعه كأمين عام للجامعة العربية، وترك الخصام والحقد والإهمال ينهش جسد الشعب الفلسطيني.
وبعد، هذا هو عمرو موسى كما عرفناه، فهل يستحق هذا الرجل العجوز أن يكون زعيما للأمة العربية ورئيسا لأكبر دولة عربية؟ لن نتدخّل ولكننا نضيء الطريق أمام إخواننا في مصر!

Hussein.khalel@yahoo.com

http://www.assabeel.net/studies-and-essays/assabeel-essayists/88813-لماذا-غلبت-الزئبقية-على-شخص-عمرو-موسى؟.html

Maro
05-14-2012, 08:55 AM
وأقام الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل الدنيا ولم يقعدها حين منعه القضاء من الترشيح
بل أقام الدنيا حين تم إختراق القانون -عينى عينك- بمنتهى البجاتو... أقصد بمنتهى البجاحة !
أقامها حين تم التأكد من عدم شرعيّة اللجنة وعدم مصداقيتها !
ثم بعد ذلك لم يقعدها؟... كلا، بل أقعدها وطالب كل من ثار لأجل شخصه بأن يتراجع...
وما فعل ذلك إلا بعد ما رآه من تخاذل جماعى وإعراض عن قول الحق.

السؤال الآن إلى كل مشارك بالإنتخابات:
هل أنت معترف بشرعيتها ؟

عــمــر
05-14-2012, 12:25 PM
السؤال الآن إلى كل مشارك بالإنتخابات:
هل أنت معترف بشرعيتها ؟

اسمح لي أن أجيبك أخي مارو بصفتي مواطن مصري "مضطر"لخوض الانتخابات القادمة بدون مجرد الاقتراب من الاعتراف بشرعيتها..قد حادثت أصدقاء لي وبعضاً من زملائنا بالمنتدى عن ذا الأمر واستقر رأيي على خوضها أياً كان موقفي منها لأن مقاطعتها أعظم ضرراً للأسف