المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لم استشعر بوجود الله؟؟ أرجوكم ساعدوني ...



أبو شهد
05-16-2012, 02:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاكر لكل من فرغَ نفسه لحل مشكلتي وله دعوه مني بأن الله يفرج همه ويرزقه ويحسن خاتمته

لماذا لم استشعر عندما أعبُد الله بوجوده سبحانه ، مثلاً اصلّي بكل طمأنينه او استغفر بكل خشوع ومراقبه لله ، لم احس او اشعر بأي تغير ، وأن شعرتُ بشيئ بإحساسي به ، تأتيني فكره او شك بأن لو افترضت انني اعتقدت ان الشمس او الجبل هم من احيوني ويميتونني ويبعثونني ويجلبون لي الرزق والصحه والسعاده والجنه بالدار الآخره ، لشعرتُ بعد عبادتهم بنفس شعوري لعبادت الله جل شأنه ، ولو نضرنا إلى العبادات الأخرى كعبادت النار او الشمس او الاصنام بمجرد إيمانهم وتصديقهم بهذه المعبودات يطمئنون ويسعّدون بها.........!!!!!!
السؤال المحير لماذا لم اشتشعر بوجود الله ؟؟؟
ان الله جل وعلا قادر ، وقدرته فاقت التصورات والخيالات ، لماذا لم يشعرني بوجوده ؟؟
لماذا وهو يعلم بأنني اريد رحمته والنجاة من عذابه لم يجعلني اعبده وكأني اراه؟؟؟
نفترض انني من المذنبين ولديه معاصي تغضب الرب وكثيره ، والسبب لعدم إستشعاري بوجوده هذه المعاصي التي اغضبت الله سبحانه وتعالى ، ولكن الله يحب التوابين كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) متفق عليه
نعلم أن الله يفرح بتوبة عبده كفرحة الرجل الذي فقد راحالته بإرض خاليه وهي تحمل الماء ووجدها كما ذُكر بلأثر......
ها أنا اريد ان أتوب ....
التوبه هي بأنني اريد أن اقبل على الله الصلاه بالمسجد والنوافل والأذكار وحسن الخلق وكل مايقربني إلى الله جل شأنه....
وترك جميع معاصيه الكبائر والصغائر والشبهات ، وأبتعد عن جميع مايغضب الله من مالذت وطابت نفسي عليه لوجهه الكريم.....
هل أستشعر بوجود الله حقاً ، وا ارى اثر العباده على نفس؟؟؟
فرضاً انني شعرت بوجوده سبحانه ، بدون ادنى شك أنني سوف تزيد عبادتي ومحبتي إليه جل شأنه ، وبطمئن اليه ،،،،
ولكن لو انني لم اشعر بوجوده سبحانه ، سوف تزيد شكوكي وعلامات الإستفهام عندي ....#
هل في مثل هذه الحاله اصبر وابقى على عبادته سبحانه ، لو لم اشعر بشيئ ، مع الشكوك والوساوس التي تأتيني ؟؟؟
وأن صبرت إلى متى ؟؟؟
هل تعتقدون ان هذه الوساوس والشكوك لها علاقه بمرض نفسي او ماشابه؟؟؟
علماً بأنني والله الحمد لا اعاني من امراض نفسيه لكن ذكرت ذلك لسبب بأن يكون الإنسان لديه عله نفسيه لم يعلم بها...
وأخيراً والله انا تعبت من التفكير والهم من هذا الموضوع....
اريد حل مقنع وواضح#
مع العلم ان لدي مشاكل اخرى من ناحية العقيده....
أنتضركم وآسف على الإطاله

قلب معلق بالله
05-16-2012, 05:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أهلا بك اخانا الكريم وندعو الله عزوجل ان يشرح صدرك وييسر امرك ويفرج كربك اللهم آمين

بالنسبة لسؤالك عن الشبهات في قلبك ..
فأبشر بإذن الله ..
فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكوه نفس الشكوى
و عايزك تركز في الحديث :
(جاءه ناس من أصحابه فقالوا : يا رسول الله ! نجد في أنفسنا الشيء نعظم أن نتكلم به – أو الكلام به – ما نحب أن لنا ، وأنا تكلمنا به ، قال : أو قد وجدتموه ؟ قالوا : نعم ! قال : ذاك صريح الإيمان )صحيح أبي داود
يعني الناس كانت بتلاقي كلام في صدورها صعب جدا تتلفظ به
فبشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن ذلك من الإيمان و الدليل إنك متضايق من هذا الكلام و مش عاجبك

و أيضا هذا الحديث :
(جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه ، يعرض بالشيء ، لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به ، فقال : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ) صحيح أبي داود
و شوف استبشار النبي صلى الله عليه وسلم.. الحمد لله إنه مجرد وسواس

و من رحمة الله علينا أن أمتنا أمة النبي صلى الله عليه وسلم لا تؤاخد بما في صدورهم
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
"إنَّ الله تجاوز لي عن أمَّتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلم " صحيح البخاري

و دي شوية حاجات ممكن تعملها عندما تأتيك هذه الأفكار :

* قطع التفكير فيها وعدم الاسترسال فيها نهائيا وهذا الأمر في غاية الأهمية فلا بد من ضبط النفس عن الاستمرار في هذه الوساوس لأنّ الأضرار والعواقب المترتبة على التسليم لهذه الوساوس وخيمة .


* الاستعاذة بالله من الشيطان كما قال تعالى " وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ " الأعراف/ 200 ،201 .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ) متفق عليه

*يقرأ الانسان قول الله {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد : 3]
- سألت ابن عباس ! فقلت : ما شيء أجده في صدري ؟ قال : ما هو ؟ قلت : والله ما أتكلم به ! قال : فقال لي : أشيء من شك ؟ قال : وضحك ، قال : ما نجا من ذلك أحد ، قال : حتى أنزل الله عز وجل { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك } الآية ، قال : فقال لي : إذا وجدت في نفسك شيئا فقل : { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }

* أن تقول : آمنت بالله ..
فقد صح عن النبي انه قال "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال : هذا خلق الله الخلق ، فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل : آمنت بالله" رواه مسلم .

* عدم الكلام أو العمل بمقتضى الوسوسة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله تجاوز لي عن أمَّتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلم " صحيح البخاري

ولا تنسى الدعاء فهو سلاح جبار نغفل عنه كثيراً ..
ادعي ربنا كتير بانه يثبتك ويبعد عنك هذه الوساوس ..
وياريت تغير البيئة التى تحيط بك ان كان فيها معاصى
وكمان لازم تدخل منتدى دعوى لا يخاطب الشبهات فقط
لان المنتدى هنا كل مواضيعه عن الشبهات
ونضع لك هدية وهى متابعة ايمانية من الشيخ هانى حلمى دورة للاستعداد قبل رمضان
http://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=212


وهناك شيء مهم جدااااااااااااااا
وهو ان تعالج قلبك بكثرة سماع وتلاوة القران فهو شفاء لما فى الصدور من امراض الشبهات والشهوات وتذكر ان عدوك
يقظ الشيطان فأقطع اى طريق يدخل لك منه
واصبر على طاعة الله ولا تتركها



http://www.youtube.com/watch?v=uda2sgXWiEA&feature=fvsr

وياريت تقرأ هذا الموضوع
::الفتور ::

المشكله المعرض لها جميع البشر _سوى من عصمه الله_

بدايه هنتكلم عن الفتور كمشكله بشكل عام وبعدين عن حالتك بشكل خاص


الأول لا زم تبقى عارفه إن:

1) الكل معرض للفتور

**( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ )

** سمى القلب من التقلب

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :( إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ ؛ إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ )

ويقول ( لقلب ابن آدم أسرع تقلبًا من القدر إذا استجمعت غليانًا )

**الإيمان يزيد وينقص

يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيه

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }

بل إنه من الصعب جدا ألا نتعرض للفتور

فعندما ذهب سيدنا حنظله ليشتكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :

نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَمَا ذَاكَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ ، عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ ، سَاعَةً وَسَاعَةً ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ) .

بل لعله من الحكمه التعرض للفتور من وقت لأخر

واقرأ هذه المشاركه
**قبل ان أتكلم ..........بالطبع فى فايده فقد قال الله

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر : 53]

وأيات الرجاء كثيره والاحاديث كثيره وان شاء الله يكون فى موضوع قريب عن الرجاء وحسن الظن بالله وسنضع رابطه هنا فى الموضوع فلن اتكلم عن الرجاء الان

1**أعلم أن للشيطان مداخل مشهوره


فيأتى لواحد ويمنيه ويجعله يكثر الرجاء والامانى بدون عمل ويتكل على رحمه الله ويصغر له ذنوبه .......(ان رأى فى نفسه ميلا لذلك)...

أو يدخل له من مدخل اليأس والقنوط فيجعله ييأس من أصلاح نفسه أو يجعله ان كان طائعا يرى عمله ويعجب به ويظن أنه أفضل من غيره

وأن تعددت المداخل فغايته واحده وهو أبعادك عن طريق الله

ومن انجح الطرق ان ييأسك من صلاحك فلا تجاهد نفسك فتكون من الخاسرين

{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِفَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة : 91]

فهل نستسلم ونجعله يرفع رايه النصر بهذه السهوله؟؟؟

2** إلا القنوط واليأس:


أحنا ممكن نكون عاصين وممكن نكون مقصرين ولكن ان شاء الله لا يمكن نكون كافرين

{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف : 87]

3** وهو معنى مهم جدا جدا : اصطبر لعبادته


أين الصبر على طاعته ؟؟

قال تعالى {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم : 65]

الا يستحق الامر الصبر بل والاصطبار عليه؟؟ا

أنعتقد ان نمربلا أختبار يمتحن الله فيه شده تمسكنا بطريقه وحرصنا عليه

أنحسب ان الطريق ممهد وبلا عقبات ؟؟ لا سنقع كثيرا ولكن لابد بعد كل وقوع من وقفه وسنذنب فنحن بشر ولكن بعد كل ذنب لابد من توبه...

- عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما يحكي عن ربه عز وجل قال " أذنب عبد ذنبا . فقال : اللهم ! اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا ، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب . ثم عاد فأذنب . فقال : أي رب ! اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبا . فعلم أن له ربا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب . ثم عاد فأذنب فقال : أي رب ! اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا . فعلم أن له ربا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب . اعمل ما شئت فقد غفرت لك " . قال عبدالأعلى : لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة " اعمل ما شئت "
. الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2758
خلاصة الدرجة: صحيح



4*فتذكر قوله (({فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات : 87]



من ذا الذى أحبه فطرده !! ومن ذا الذى لجأ إليه فتركه
لا والله هو أكرم مما تستوعب عقولنا وأرحم علينا من أبائنا وامهاتنا


ولكن أعلم ما منعك الا ليعطيك وافهم عن ربك



*لعله يريدك ان تستشعر نعمته

كثير التزامهم حدث فجأه لحظه هدايه ومنه من الله واحيانا عندما يأتى الشىء بسهوله لا نقدره حق قدره
فتكون فتره فتور وبعد لنشتاق الى القرب ونجاهد انفسنا ونتوسل لربنا وقلوبنا تتألم حتى نعود فنعلم مدى النعمه التى نحن فيها فنخاف عليه ولا نفرط فيهاوتستقيم باقى حياتك فتكون النجاه


*لعله يحميك من العجب


فى بدايه الالتزام يشعر الانسان انه قريب جدا من الله (طاعات لم يكن يعملها _وتغير لمظاهر حياته والابتعاد عن الذنوب) فيأتى الشيطان ليزين له ذلك فيرى عمله ويشعر انه افضل من غيره فمن رحمه الله به ان يجعله يذنب حتى ينكسر اليه ويعود فى ثوب العبد المذنب الذليل بدلا من مقام الطائع الذى يرى نفسه

*لعله يعلمك معنى انه القابض الباسط

فحياتنا كلها تدور بين معانى القبض والبسط فتاره فى صحه وتاره فى مرض لنشعر بنعمه الصحه ونشعر بقدره الله علينا وضعفنا وتاره فى طاعه وتاره فى ذله ..وتاره فى غنى وتاره فى فقر

*لعله يعلمك ان لا حول لك ولا قوه

والله انه لمن اهم الدروس لتعلم ان القلب بيده وحده وان الهدايه من عنده ونعلم اننا لا حول لنا ولا قوه الا به فلا نعتقد اننا لمجرد ان التزمنا اوقات فاننا من المقربين بل نعلم اننا ممكن ان نطرد وانه ممكن ان يستبدلنا ويكون دعاؤنا


{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران : 8]

وقد كان أكثر دعاء حبيبنا صلى الله عليه وسلم يل مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك

* وختاما :

فلتجعل شعارك{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت : 69]

فلتصدق الله وتجاهد نفسك ويقينا سيهديك فهو الكريم الرحيم

جمله سمعتها فى نشيد اسلامى واثرت فى جدا


وإن يرضيك طردى وبعدى ...... فصبرى فى محبتك جميل


لعله يختبر حبك له !!

(فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا)



*****************


سبحانه قل شىء عنده بقدر وما كتبنا تلك الكلمات الا لكون الله اراد ان تقال وان تكتب وما نحن الا وسيله لذلك ..
أسأل الله ان يردنا الى دينه ردا جميلا وان يعيننا على طاعته وشكره وذكره وحسن عبادته وان يرزقنا حسن الظن به وحسن التوكل عليه وحسن الايمان به .....
امين امين امين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
وده مش معناه الاستسلام لهذه الحاله
لأن الله خلقنا للعباده وليس لنفتر ونغفل

وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ( 19 ) يسبحون الليل والنهار لا يفترون ( 20 )

بل معناه انه طالما اننا معرضون لها وجب علينا معرفه اسبابها وطرق علاجها حتى نخرج منها سريعا فلا نستسلم ويستولى علينا اليأس والاحباط والحيره


أسباب وعلاج الفتور

للفتور أسباب كثيره وعلاجه يكون بتجنب أسبابهومن أهم هذه الأسباب :

1**عدم تعهد العبد إيمانه من حينٍ لآخر ، من حيث الزيادة أو النقص

فإن نفسك أن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
والإيمان إن لم نعمل على زيادته نقص ولابد

يقول أبو الدرداء رضي الله عنه : ( من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما نقص منه ، ومن فقه العبد أن يعلم : أيزداد هو أم ينتقِص ؟ ) .
وكان عمر رضي الله عنه يقول لأصحابه : ( هلموا نزدد إيمانًا ، فيذكرون الله عز وجل )

فالحل : أن يتعود الانسان على محاسبه نفسه باستمرار ولا يترك نفسه حتى تتكالب عليه أسباب الفتور ويطول عليه الأمد

2*عدم وجود صحبه صالحه أو الأسوء وجود صحبه سيئه تشغله عن الحق وتزين له الباطل

: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا(27)يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا }

فالحل : بلزوم الصحبه الصالحه

{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ أتعشي يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } .
ا


3*عدم معرفه الله حق معرفته فكلما زاد تعظيم الله فى القلب زادت همه العبد وأقباله على ربه

فالحل : القراءه وسماع الرقائق التى تتحدث عن حب الله ومعرفه الله
وكذلك الخوف من الله وعقوبته وما أعد للعاصين من العذاب
والرجاء وحسن الظن بالله وما أعد الله للمحسنين من الثواب

لنجمع بين الحب والرجاء والخوف

، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لو نادى مناد من السماء : أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحدًا ، لخفت أن أكون هو ، ولو نادى مناد : أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحدًا ، لرجوت أن أكون هو )


4** استحقار صغائر الذنوب ، والاستهانة بعقوبتها

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلَاةٍ ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ ، وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا ، فَأَجَّجُوا نَارًا ، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا )

فالذنب على الذنب يقسى القلب ويسبب الفتور
قال تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )

الحل : دوام الاستغفار والتوبه من جميع الذنوب صغيرها وكبيرها
والاكثار من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)


اقتباس:
وكل يوم اجدد نيتي واعمل جدولي واقول انا هعمل وهروح ولازم هقيم واصلي الفجر.ومش بعمل حاجة ..حاسة ان نفسيتي بتسوء اكتر ومش عارفة اخد خطوة.في شيء بيقيدني ومش بيخليني اعمل حاجة من اللي كنت بعمله.الناس فكراني حد كويس وانا اسوء خلق الله...كنت بشوف قول للفضيل بن عياض ان اللي مش يقيم الليل او ترك الفجر فيعرف ان له ذنب كنت الاول بعرف السبب دلوقتي مش لاقية السبب
انا متاكده ان في ذنب بس مش قادرة اعرف ايه هو.وده تاعبني اكتر.اني غافلة حتي عن سبب تقصيري الشديد ده.

طيب ممكن المشكله من خلال كلامك تبقى فى حاجتين :

1) أحيانا بنبقى مستعجلين التغير ...يعنى عاوزين نخرج من حاله الفتور دى بسرعه
وده كويس لكن أحيانا بنفذه غلط فنبالغ فى الجدول
يعنى تبقى عارفه انك بتقومى تصلى الفجر بالعافيه ومع كده الجدول فى قيام طويل وجلسه الضحى وورد قرآن 5 أجزاء ...فطبيعى جدا انه يوم وتقعى من جديد

فالحل :
** اعملى جدول مناسب وزودى عليه بالتدريج

((فخير الأعمال أدومها وإن قل ))



اقتباس:
)ما لا يدرك كله لا يترك كله

لان الايمان يزيد وينقص فعندما يزيد فاكثرى من الطاعات
وعندما ينقص فالتزمى بحد أدنى لا تقلى عنه ابدا
فان كنتى لا تستطعين الآن الاكثار من القرآن والقيام
ايه رأيك تجاهدى نفسك وتخصصى ساعه

نصف ساعه صباحا واخرى مساء يمكنك خلالها قراءه جزء قرآن فى 20 دقيقه الاستغفار 1000 مره مثلا او اى ذكر فى 10 دقائق وصلاه ركعتين قيام ليل ب100 أيه (من سوره اياتها قصيره كالصافات او الشعراء او الواقعه) مع الدعاء
هتلاقى انك عملتى طاعات كثير صحيح بكميات صغيره لكنك لم تتركى العمل بالمره
اظن مجاهده نفسك ساعه واحده سهله وباقى اليوم اكثرى من الاستغفار وتدريجيا ستعودى افضل مما كنتى باذن الله

** راعى فى الجدول حال قلبك ..

يعنى متخليش الجدول عبادات كثير وتنسى الرقائق
فالقلب محتاج يخرج من غفلته عشان يبدأ ينشط فى العباده

فحاولى تسمعى سلسله عن الدار الأخره أو الجنه أو النار كل يوم درس
وممكن تستمعى لدعاء مؤثر لأحد الشيوخ

2) تانى مشكله هى اننا بيتسرب لنا شعور خفى بانه مفيش فايده
يعنى نحس انه مافيش فايدة....ما ياما دعيت...ياما صليت...أقول لربي إيه تانى؟؟....خلاص قولت كل اللى عندى.....ما انا كل مره برجع تانى
انا هحط الجدول بس عارفه انى مش هستمر

((وكأن الشيطان رمى فى قلوبنا نوع من انواع القنوط الخفى ...فبنرجع لربنا وأحنا مش واثقين اننا هنتغير بل اغلب ظننا اننا هنرجع تانى ))

والحل
قول الرسول صلى الله عليه وسلم

(استعن بالله ولا تعجز )
(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابه )

وقوله تعالى فى الحديث القدسى

(أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء )

فاحسنى التطهر وصلى ركعتين لله فى جوف الليل

اطلبى توبته من كل الذنوب ما علمتى منها ومالم تعلمى
(فالسلف قلت ذنوبهم فعلموا من أين يأتون ونحن كثرت ذنوبنا فطبيعى الا نعلم من أين نؤتى )
اشتكى له ضعفك وانعدام حيلتك وتخبطك

عمرو مصطفى
05-16-2012, 06:05 PM
- عن تجربة اذ بعد الشخص عن الله وشغلته الدنيا وهواه وكثرت ذنوبه.فلا شك انه ستكتر الوساوس عليه واثارها,كما انه سيق لديه الشعور بالظاهر وقربه منه وكرمه,وشعوره بان ربنا لا يجيب الدعاء منه.وستفنتح امامه ابوب كتير للشكوك
- وبعض الحلول
0 تب لله *التوبة
ماهى شروط التوبة.؟

للحاضر حال الاقلاع عن الذنب وقف اى ذنب
للماضى حال الندم على ماكان منك من معاصى ودوة اهم ركن .وسل نفسك لو عدت بالزمن هل كنت ستختار نفس طرق الذنب الفلانى؟
للمستقبل حال العزم على عدم العود.وخد كل الاحتيطات لتبعد عم ذنوبك المعتادة؟نزل انتى بورن شيل البنات من فيسك و محمولك................
بالاضافة لشروط التوبة التى ساذكرها هناك 3 امور
1 العلم بجلال الله كيف؟اسمع دروس كتير وتابع ما نرفعه بجروبنا او اى جروب
2 كتر من الصالحات
3 اجعل بينك وبين الله سر عمل ولو علم غيرك به ولكن اجعل المضموت سر

كيف اعلم ان توبتى تقبلت؟العلم للواحد القهار ولكن هناك مستدلات تبين ذلك:
1 ان يكون حالك بعد التوبة مع الله افضل تتفتح لك سبل العبادات قران نوافل دعوة لله....................
2 ان يظل التائب ملازم لمقام الخوف الا يكون من المقبلين او يخاف من سوء الخاتمة او من الرياء......................
3 الاستقامة على اركان التوبة كما بينا ومن عندى كلنا قد يزل ويزل والعبرة هنا بسرعة توبتك وانصح باننا نجدد توبتنا كل اوى
واخيرا انبهكم من وساوس ابليس ال هيحاول يوسوسلك ان توبتك غير متقبلة فقط لتبعد عن تناول الدواء الا وهى الطاعات.وكل شئ بالتدريج

1 عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، قال: ((إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)) رواه البخاري.
والمطلوب منك هنا ورقة وقلم و اكتب ورفة وسميها الثوابت,,وحدد كام عبادة اثبت عليهم ولو دون حضور قلب,مثلا الفروض ورد قران صيام قيام الليل ...............الخ
وعافر و جاهد نفسك .حتى تجد القرب بجد ويتحقق الحديث

2 سماع قران بصوت مميز اوصيكم بالحفلات الخارجيه للقران للمنشاوى مثلا ,,ودى مواد جميلة اوى لتدبر القران,ستجد الكثير منها على جروبنا على الفيس مصحوبة بكام توصية منى وربنا يتقبل

3 اهم حاجة و هى كل ليلة اقله ركعتين ووتر وسنة فجر وفريضة الفجر
حاول هنا تحفظلك كام اية من الايات المنزهة لله كاوخر الحشر وعيش بيهم وصلى بيهم وكرر وارفع صوتك

4 ورقة وقلم واعمل وقة وسميها دينى الاسلام.وكل ما تسمعه او تقراه او تشاهده,مما يبرهن على صحة الاسلام او وجود الله او حتى ما تشتعشره فى حياتك من لحظات قرب او اجابة دعاء.كل هذا قم بكتابته باسلوبك بشكل مختصر فى ورقة ترجع لها ابان الفطور
فى جروبنا ستجد تركيز على تلك المواد
واوصيك بهذا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?36318-%E3%C7-%CF%ED%E4%DF-%E1%E3%C7%D0%C7-%C7%E1%C7%D3%E1%C7%E3%BF%BF%BF%BF%BF%BF%BF%BF%BF%B F%E3%E6%D6%DA-%ED%D1%CC%EC-%E3%D4%C7%D1%DF%C9-%C7%E1%DF%E1-%DD%ED%E5
5 اشغل نفسك ولا تترك نفسك ضحية لتلابيس ابليس ياسيدى اعملك جروب دعوى على الفيس او كده

6 وانت بتصلى بليل ناجيه وقله نضف قلبى واذقنى برد القرب منك

7 اشحن ايمانك بالدعاء استمع مناجاة لياسر الدوسرى مرة اتنين تلاته و استلذذ بالدعاء

دى حلول مجربة وهناك اكتر لكن للوقت

أبو شهد
05-17-2012, 09:08 PM
اختي بالله اسماء شكر الله جهدك ووقتك من اجلي ومازلت اتدبر ردك جزاك الله الجنه وحسن الخاتمه
اخي بالله عمرو مصطفى وايضاً الشكر موصول اليك كثر الله من امثالك وجزاك الله الجنات وحسن الخاتمه
لكن لدي سؤال لمن عنده معلومه او نصيحه من تاحية الوساوس والشكوك بالعقيده لها علاقه بإمراض نفسيه
شاكر ومقدر للجميع

قلب معلق بالله
05-17-2012, 09:18 PM
هناك وسواس اسمه الوسواس القهرى هل تعانى بعض اعراضه
ام أن الأمر مقتصر على شكوك فى العقيدة فقط ؟

أبو شهد
05-18-2012, 05:57 AM
الأمر مقتصر على العقيده
لأني ليس لدي شك او وسواس بإشياء اخرى

أسلمت لله 5
05-18-2012, 07:22 AM
أخى الكريم ..الأمر بسيطة جدا
إن عدم إستشعارك بوجود الله كالسابق و الشعور ببرودة العبادة هو شعور جديد يدخله عليك الشيطان وهو يزول مع الصبر على عبادة الله والصلاة خاصة (الالتزام بالخمس صلوات) وقد لا يأتيك الخشوع الا بعد فترة اسبوع شهر شهرين فعليك أن تصبر لتنال هذه النعمة ..
إن كان لديك الوسواس فى الدين وضعف الإيمان والقلق ..
.فأن هذا قد يكون أيضا نتيجة لإكتئاب ومشكلة حدثت لك فى حياتك سببت لك القلق أو النفور من العبادة والسخط على القدر ..وأيضا هناك سبب يؤدى إلى ذلك وهو قراءة الشبهات بدون علم والدخول فى حوارات خبيثه لا تعلم خفاياها .

وكنت قرأت فى علاج وصفه العلماء والسلف وهو مواجهة الفكرة السلبية التى ترد على ذهنك بنقدها ..
كمثال : قد يوسوس لك الشيطان أنك كافر وغير مؤمن أو أنك عاصى وستدخل جهنم ..فترد أنت على هذه الفكرة بصوت تسمعه (لا أنا مسلم قوى الإيمان أحب الله ورسوله وسأموت على حب الإيمان وهكذا )
الأمر الآخر أن تسفه هذه الفكرة الشيطانية وتقلل من شانها على أنها فكرة حقيرة لا تستحق التفكير بها ...

إن كنت ممن يقرأون الشبهات أو مرت عليهم فلا بد أن هناك شبهة على ذهنك فهى لن تخرج إلا بعدما تطرحها وتطلب الإجابة عليها ..وبعدما تصبح صافيا تطلب العلم على قدر إستطاعتك منه ..فيجب عندما تحكى مشكلتك تستحتضر كل ما يحدث فى حياتك وما يدور فى ذهنك جيدا .

والله أعلم .

أسلمت لله 5
05-18-2012, 07:35 AM
الكاتب: أ. رفيف الصباغ

الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان، وكثرة الذكر:
بما أن للشيطان دوراً في إلقاء الأفكار الوسواسية –كما تم شرحه سابقاً- فإن أفضل وقاية من الوساوس، إبعاد من يلقيها، والاحتماء منه بمن يقدر عليه.
لهذا جاءت الآيات والأحاديث تندب إلى الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان، قبل الأعمال الصالحة حتى لا يحول الشيطان بين العبد وبينها بوساوسه، قال تعالى: ((فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)) [النحل:98]، أي: (فإذا أخذت في قراءته فاستعذ بالله من أن يعرض لك الشيطان فيصدك عن تدبره والعمل بما فيه) [تفسير القرطبي: 10/115]، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ بالله من الشيطان عند دخول المسجد فيقول: ((أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)) [أبو داود: الصلاة/باب ما يقوله الرجل عند دخوله المسجد، وهو حديث صحيح] والاستعاذة أيضاً سنة في الصلاة قبل التلاوة أيضاً، وهكذا...

فالاستعاذة بالله تعالى احتماء به من الشيطان ووساوسه، وتبرؤ من الحول والقوة والتجاء إلى قوة الله القادر على كل شيء. قال الغزالي: (ولا يمحو وسوسة الشيطان من القلب إلا ذكر ما سوى ما يوسوس به، لأنه إذا خطر في القلب ذكر شيء انعدم منه ما كان فيه من قبل، ولكن كل شيء سوى الله تعالى وسوى ما يتعلق به فيجوز -أيضاً- أن يكون مجالاً للشيطان، وذكر الله هو الذي يؤمن جانبه ويعلم أنه ليس للشيطان فيه مجال. ولا يعالج الشيء إلا بضده، وضد جميع وساوس الشيطان ذكر الله بالاستعاذة والتبري عن الحول والقوة). [إحياء علوم الدين: 3/28] (وقد حكي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه: ما تصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا؟ قال: أجاهده. قال: فإن عاد؟ قال: أجاهده. قال: فإن عاد؟ قال: أجاهده. قال: هذا يطول، أرأيت لو مررت بغنم فنبحك كلبها ومنع من العبور، ما تصنع؟ قال: أكابده وأرده جهدي. قال: هذا يطول عليك، ولكن استغث بصاحب الغنم يكفّه عنك) [تفسير القرطبي: 7/221].

ومع الاستعاذة لا بدّ من الإكثار من ذكر الله تعالى، عموماً فالذكر يدفع بنوره الوسوسة، ويشغل القلب عن التفكير فيها، ويزيل القلق بالاطمئنان الذي يجلبه للقلب، قال تعالى: ((أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)) [الرعد: 28].

----------------------------------------
التسلح بالعلم:
لقد حضّت الشريعة الإسلامية على التزود بالعلم، وورد في فضل العلم والعلماء الكثير من النصوص، ولست -الآن- بصدد بيان فضل العلم والعلماء، غير أن للعلم دوراً بارزاً في الوقاية من الوسواس، لأنه -في الأعم الأغلب- إنما يقع الموسوس فريسة الأفكار الوسواسية نتيجة جهله بما يتعلق بتلك الأفكار فتظل تدور في ذهنه دون أن يجد حلاً منطقياً لردها، مع إحساسه بسخافتها، إلى أن تقهره وتتغلب عليه، ويصبح من العسير عليه التخلص منها. ولو تم مواجهة هذه الأفكار بسلاح العلم منذ البداية لما استطاعت الدخول إلى عقل الإنسان فضلاً أن تتحكم به وتقهره...، وقديماً قال العلماء: (لا تعتري الوسوسة إلا صادقاً، لأنه يحدث من التحفظ في الدين ولا تدوم إلا على جاهل أو مُهَوَّس) [مواهب الجليل: 1/273].

ولعل مما لاحظته من أسئلة الموسوسين أن الفكرة الوسواسية الأولى –في أي مجال كان- تقوم في بدايتها على شبهة منطقية يمكن الرد عليها وبيان فسادها بأدلة عقلية أو نقلية، ولكنها تتطور في نفس موضوعها لتشتمل على أفكار سخيفة المضمون لا تستند على أي دليل ولا يمكن البرهنة عليها بالأدلة. فمثلاً، في الوساوس المتعلقة بالعقيدة، تأتي فكرة من خلق الله تعالى إلى الذهن، وهذا سؤال كثير الورود له ما يرده من الأدلة العقلية المنطقية وغيرها، فإذا لم يستطع الموسوس معرفة الأدلة تضخمت هذه الفكرة وتطورت واستحكمت في الذهن على شكل أفكار غير منطقية تتعلق بالذات الإلهية، ليس لها دواء غير الإعراض عنها. وهكذا الأمر بالنسبة لوساوس الطهارة، والصلاة، وغيرها...

فلو أن الموسوس كان على قدر من العلم منذ البداية لَوَفَّر على نفسه الصراع مع كثير من الوساوس. حتى لو جاءته الوساوس في أمور معقدة يجهل أمرها، وكان عنده الاستعداد لتقبلها، يأتي علمه بوجوب الإعراض عنها، وعدم الاستجابة لها ليخفف عنه كثيراً من آثارها، ويقلل من شدتها وقوة قهرها له.
هذه هي الطرق الوقائية الخمس التي استطعت جمعها من كتب الشريعة الإسلامية، وأسأل الله أن أكون وُفقت في ذلك....

قلب معلق بالله
05-18-2012, 05:15 PM
ما شاء الله
الأخ
أسلمت لله 5
وضح وزاد ايضا فى الشرح لا تترك الحبل اخانا الكريم ابو شهد
فاحيانا الطريق الى الله نسير فيه كالسلحفاة ولكن لا نتركه ابدا
ولعلك قرات توقيعى
ليس فى تلك الحياة كلها شيء اغلى من الدين
فهو من أجله خُلقت ومن أجله تموت ومن أجله تُبعث

الحمادي
05-20-2012, 02:08 PM
هذه الشبهات تقطعها بـ(العلم) ، فعن علي رضي الله عنه قال : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( إنها ستكون فتنة )) ..
قلت ما المخرج منها يا رسول الله ؟
قال : (( كتاب الله ))..الحديث
والعلماء يذكرون هذا الحديث عند الحديث عن الشبهات وأثر العلم في قطعها..

فالإنسان يؤتى من قبل جهله يا أخي..

هشام بن الزبير
05-20-2012, 03:37 PM
أخي الكريم أبو شهد,
في البداية الحمد لله أنك مسلم, فأنت تعلم أن الحجارة والجبال والشمس والقمر لا تملك لنفسها فضلا عن غيرها ضرا ولا نفعا.
ثم إن هذه الوساوس دليل على أن الشيطان يريد أن يصرفك عن الحق, فلا تمكنه من ذلك.
إذا أردت أن تعلم الفرق بين عبادة الله وعبادة غيره, فانظر إلى حال الناس حين تنقطع أسباب الدنيا, وحين تشتد المحن من حولهم, فهل يتوجهون إلى الكبراء والأمراء, أم إلى الشمس والقمر, أم إلى الجبال والبحار, أم إلى الأحياء والأموات, أم أنهم يدعون ربهم وخالقهم الحي الذي لا يموت بلسان الذل والافتقار.
إن الله أرسل إلينا رسله, وتعرف إلينا بأسمائه وصفاته, فعلمنا أنه الظاهر الباطن, فقد ظهرت فينا وفي الكون من حولنا آثار خلقه وعظمته ورحمته وعلمه وحكمته, لكنه سبحانه لا يتجلى لنا بذاته في الدنيا, فإذا دعوت الله وأخلصت له العبادة, فلا تستعجل الجزاء, فإن الدنيا دار عمل, فكما أنك تعمل في الدنيا ولا تطلب الأجرة إلا بعد فراغك من العمل, فكذلك حال عمل الآخرة, وتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لن ينجى أحدا منكم عمله قال رجل ولا إياك يا رسول الله قال ولا إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا." رواه مسلم من حديث أبي هريرة.

بحب دينى
05-20-2012, 08:34 PM
مرحباً بك اخى ...ونسأل الله ان يثبتك على طاعته وان يعينك على رد كيد الشيطان ..اللهم آمين ..
أخى الفاضل علاج الوسواس هو الالتجاء الى الله تبارك وتعالى ...وطلب العلاج منه وان تتيقن ان العلاج لن يأتى الا منه ....
ثم البعد عن كل ما يوسوس به الشيطان اليك ...فإذا قال لك ما يشكك به فى دينك ..فقل آمنت بالله ..يا اخى الفاضل تذكر لحظات التزامك
وبدايتها ..وانى سألك بصدق ...الم تشعر مره انك دعوت الله بصدق واستجاب لك !؟
الم تذق مره حلاوة الايمان او بالخشوع فى الصلاه !؟
اخى قال الله جل وعلا :
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ( 186 ) ) سورة البقره ....
فاعلم جيداً ان للدعاء شروط للأستجابه وموانع...وقد ذكرتها فى موضوع لى كنت ارد فيه على شبهه الحاديه ...فتفضل بالدخول بارك الله فيك
اجابة الحيران ... (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?36734-%C7%CC%C7%C8%C9-%C7%E1%CD%ED%D1%C7%E4-%DA%E4-%E3%C7-%DD%EC-%C7%E1%CF%DA%C7%C1-%E3%E4-%DA%F5%E3%D1%C7%E4%A1-%E6%C7%DD%C7%DE%CA%E5-%E3%E4-%D1%CF%CA%E5-%E6%CA%D1%DF%E5-%E1%E1%C3%D3%E1%C7%E3)

واعلم ان للشيطان شبهات يلقيها اليك ..منها مثلاً مثلما نقل الاخ الحبيب( اسلمت لله ) شبهة من خلق الله ...فالانسان المؤمن يردها ويقول آمنت بالله جل وعلا ولايسترسل معها ...والعلم يا اخى هو السبيل الى كبت هذه الشبهات ..فالعلم بالعقيده الاسلاميه النقيه الصحيحه هو الطريق الى اسكات تلك الشبهات ..فإذا ضربنا مثالاً مثلاً بتلك الشبهه ..فنرد ونقول ان الانسان اذا كان مثلاً نجاراً يصنع من الخشب الاثاث ..فمن المستحيل ان تقول ان الانسان فيه كم مسمار !؟ وفيه كم خشبه فى جسده !؟ ...لان هذه هى الصفات الماده المصنوعه وهى الاثاث وليست صفات النجار ...ولله المثل الاعلى ...فالسؤال فيه مغالطه لان الخالق صفاته ليست كصفات المخلوق!...ناهيك عن التسلسل الذى لن ينتهى !...فلو قلنا مثلاً ان السكر لو اضفناه الى كوب من الشاى فإنه يحلى طعمه !..فهل نقول من يحلى السكر !..ام ان هناك حد فلا تحليه الا بالسكر والسكر لايحلى السكر !...هناك انتهاء للتسلسل ...ولله المثل الاعلى ..فهو سبحانه ليس قبله شىء ..هو الاول والاخر والظاهر والباطن جل وعلا سبحانه ...

وهكذا فالشيطان يرمى وعلاجه اليقين بالله جل وعلا ..وطلب العلم لكبح جماحه ...وعليك يا اخى بالتقرب الى الله جل وعلا والسير فى الطريق اليه ...قثم وصلى بين يديه فى الليل فى الثلث الاخر واطلب منه بصدق ويقين ان يعينك وان يثبتك ...نسأل الله لنا جميعاً ذلك ...اللهم آمين ..

أدناكم عِلما
05-20-2012, 09:03 PM
زيادة بسيطة على ما ذكره الاخوة الكرام
( لا يستوحشنّك قِلّة السالكين ولا يغرنّك كثرة الهالكين )

اخت مسلمة
05-22-2012, 05:26 AM
لاتسترسل مع هذه الأفكار ولاتأبه بها يا أبا شهد حتى لاتتحول بالفعل الى وسواس قهري يحتاج الى علاجاتدو ائية وسلوكية وتدخل نفسك في دوامة , العلاج السحري الآن في حالتك يتلخص في إهمال ما يأتيك من أفكار، ومقاومة الاستجابة لها بالمداومة على عباداتك والزيادة في الذكر والاستعاذة بالذات , ولن تضرك ولا ايمانك بشيئ ان شاء الله , فقط لااا تلتفت لها ولاتسترسل معها وتجعل منها هماً وتركز عليها فتحولها بنفسك الى مرض!
وبالنسبة للشعور الذي تبحث عنه أخي فهو مقام الإحسان في العبادة , وهو مقام غالي يلزم للوصول اليه الاجتهاد في عبادة الله , وابدأ هذا الطريق للوصول لهذا المقام الرفيع بإكمال العمل وإتقانه , ومجاهدة النفس ؛، حتى يقوى الايمان واليقين ، وتصل في ذلك إلى حق اليقين الذي هو أعلى مراتب اليقين فتذوق بعدها ان شاء الله حلاوة الطاعات ، و ثمرة المعاملات .
فاجتهد في عملك لله , واحرص على الاتقان والكمال بالنوافل , ونوّع قرباتك ,, وأحسن للخلق من أهل الحاجة فهذا السبيل من أسرع السبل في ترقيق القلب ووصوله لليقين وبلوغ درجة الاحسان , وان أخلصت وأحسنت العمل فستجد ماتبحث عنه بحول الله و لاريب ...

القلم الحر
05-23-2012, 02:56 AM
الاخ الكريم

المشكلة هى غياب الحب لله
هل استشعرت فى صلاتك مدى فقرك اليه
الا ترى الفقير السائل يتذلل فقرا و ضراعة للغنى المعطى ؟
هل رايت ربك فى نعمه عليك , و البلاء الذى دفعه عنك , منذ كان يطعمك فى بطن امك ؟
تامل جيدا هذ العبارة العلوية :
فقيرك بفنائك
انت كما احب
فاجعلنى كما تحب

افعل بى ما انت اهله و لا تفعل بى ما انا اهله