زينب من المغرب
05-22-2012, 09:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
زمان كانت العصيدة طعاماً يسمنُ الرضع ويغنيهم من جوع الفقر الذي كان ضاربا في أرياف المغرب شمالا وجنوبا شرقا وغربا. تطبخ على مهل شديد وتبرد على مهل شديد أيضا.
وزمان كانت الكتابة تسمن عقل الكبير وتغنيه من التبعية الناتجة عن الفراغ الثقافي لكل ما هو مستورد. فكان الكاتب يجوب البلدان طولا وعرضا ليكتب بمهل شديد ويجرح ويعدل بمهل شديد.
والحديث عن زمان يطول وتعداد محاسنه لا ينتهي.
لكن حيث أن حديث الرويبضة عن الصادق صلى الله عليه وسلم لا أخذ فيه ولا رد، فإن لنا معهم في هذا الزمان عصيد وتمزيق للمغرب بدعوى التمريغ.
فجهبذ زمانه هذا.. ودعيُّ قومه هذا.. هو متعصب إلى الصهيونية أقرب منها إلى الإسلام، وبينهما يلوك المقالات الجوفاء مستترا تحت طاقية حب الأمازيغية.. والوطن.. والمواثيق الدولية.. وحقوق الإنسان العالمية.... وبنوده كثيرة جدا جدا لدرجة يضرب بعضها بعضا حتى إن جمعتها في دالة رياضية لم تكن إلا "log 1" مجموعة تعريفها [+ رأس عصيد؛ رأس كل معصود ـ]، تمثيلها المبياني على رأس المغاربة الأحرار مسمار صدىء سقط في البحر.
هكذا باختصار هو عصيد وعصائده المختلفة، ولن ننكر أنه محنك فعلا لا بل محنك جدا في إغراق مقالاته بالمصطلحات الطويلة العريضة، من قبيل البيوقراطية والديموقراطية والدمقرطة ومشتقاتها، وغيرها كثير من توابع ولواحق هذه العاهة التي ولدت مع العلمانية فإن كان الشعب أحولا أظهرتها دون حياء وإن كان مستقيما صنعت لها منديلا شفافا ليسترها.
لكن أهم ما فيها -مقالاته- هو السي الفقيه إذ لا يحرر عصيد مقالا إلا وجعله شخصية محورية أو ضيف شرف فإن صعب عليه حشره رأيته يلوح بأنه هناك وراء الكواليس لكن المهم موجود.
وهذا الفقيه عند عصيد وأمثاله هو السلفية والعدالة والتنمية وربما حتى الزمزمي المعتوه أيضا إذ يجمعهم"بلا حشومة بلا حيا" جمعا واحدا لييبدو مثقفا جدا وفاهما جدا عند المعصودين ومثيرا جدا للشفقة عند الشعب المغربي.
وكنت ولا أزال كلما قرأت لعصيد أتساءل:
عمن يتحدث هذا؟؟
أي بلد هذه التي يكتب عنها؟؟
أية إيديولوجيات.. وأية إبستيمولوجيات..وأية تخربيقولوجيات هذه؟؟
"يا ودي هاد الراجل من شمن كوكب بعدا؟؟"
فإن تحدث عن الإعلام قال امنعوا عنه رجل الدين المتشدد؟؟ بالله عليكم بالله عليكم يا أفاضل الخير في هذا البلد الكريم أين رجل الدين في الإعلام أصلا؟؟
وإن كان اتضح في آخر المقال كما في العنوان أن رجل الدين والخطاب الديني والتشدد الديني عنده إنما هو بقية الآذان الذي لازال يرفع في القنوات المغربية لينغص عليه وعلى أمثاله لقمة السياحة الجنسية
وإن أفتى معصوديه في حقوق الإنسان وتفيقه عليهم المساكين بمنظومة يشرح بها بعض بنوده رأيته يفتتح المقال بالإسلاميين و فشلهم في تحريف الكون الحقوقي الذي يوجد هناك في كوكبه خارج درب التبانة، واللبيب يأتي بما عنده ويترك المجال للأسئلة الإستفهامية حول توافقها مع ما عند غيره، إلا فاقدي الشي ما يعطونك إلا سوسا لنخر قاعدتك الصحيحة ( إن أنت ركنت لهم) حتى تفقدك جاذبية الأرض فتطير محلقا إلى كوكبهم.
وأعداء عصيد طبعا الإسلاميون المتشددون (والزمزمي في الزمرة للإعذار في تلفيق التهمة) والمخزن المستبد ثم الإسلاميون المتشددون. حلقة يرقص بين الفينة والأخرى فيها المخزن حين يحس -عصيد- أن حتى معصوديه يقولون: "لاواه أودي زيدتي فيه أسي"!! . فيدهن على عقولهم بالمخزن ثم مباشرة يعود أدراجه إلى الإسلاميون المتشددون.
وإن وجدت مقالا لعصيد خال من عبارة الحرية فاجعله يوم عيد.. فشماعته التي لا ينفذ زيتها ولا تذوب فتيلتها هي الحرية.. حرية التعبير.. وحرية العقيدة.. وحرية الفن.. وحرية الشذوذ.. طبعا وماذا في ذلك أليس من الحرية الجسدية استئصال الخصائص الذكورية من ذكورها حتى تموت في القطيع شهوته الفطرية ونصنع له شهوة في مصانع السياسة لا يشعر بخزيها إلا حين يقبض أول أجرة تقاعد.. أو يطرد ببند من بنود القوانين الوضعية.. أو في أقسى الحالات حين يسأل " من ربك؟؟" .. لا.. لا.. هنا سيصرخ عصيد أرأيت صدق قولي إنهم يمارسون الإرهاب الديني.. والتخويف بالعقاب الأخروي.. وسيبكي ويبكي وما مشكلته التي غابت من معصوديه إلا أنه يخشى على رصيده من الجمهور أن يميز الحق ويستفيق من هذا اللغط الفارغ.
وهم هؤلاء المعصودون، أدمنوا الأمازيغية فما عادوا يميزون فيها الأصيل من الدخيل.. وشربوا نفس كأس أحفاد الفراعنة هناك لكن على فكرة ينادون: بلا شرقية لا شرقية غربية وثنية. وظلت أعناقهم لكل ما يستخرجه عصيد من مقابر الوثنية ساجدة سجود الحمير للشعير.. فيا ويل عصبية جاهلية قامت في قوم ادعوا العلم وإذا بهم يلعقون بعرة كل بعير...
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
زمان كانت العصيدة طعاماً يسمنُ الرضع ويغنيهم من جوع الفقر الذي كان ضاربا في أرياف المغرب شمالا وجنوبا شرقا وغربا. تطبخ على مهل شديد وتبرد على مهل شديد أيضا.
وزمان كانت الكتابة تسمن عقل الكبير وتغنيه من التبعية الناتجة عن الفراغ الثقافي لكل ما هو مستورد. فكان الكاتب يجوب البلدان طولا وعرضا ليكتب بمهل شديد ويجرح ويعدل بمهل شديد.
والحديث عن زمان يطول وتعداد محاسنه لا ينتهي.
لكن حيث أن حديث الرويبضة عن الصادق صلى الله عليه وسلم لا أخذ فيه ولا رد، فإن لنا معهم في هذا الزمان عصيد وتمزيق للمغرب بدعوى التمريغ.
فجهبذ زمانه هذا.. ودعيُّ قومه هذا.. هو متعصب إلى الصهيونية أقرب منها إلى الإسلام، وبينهما يلوك المقالات الجوفاء مستترا تحت طاقية حب الأمازيغية.. والوطن.. والمواثيق الدولية.. وحقوق الإنسان العالمية.... وبنوده كثيرة جدا جدا لدرجة يضرب بعضها بعضا حتى إن جمعتها في دالة رياضية لم تكن إلا "log 1" مجموعة تعريفها [+ رأس عصيد؛ رأس كل معصود ـ]، تمثيلها المبياني على رأس المغاربة الأحرار مسمار صدىء سقط في البحر.
هكذا باختصار هو عصيد وعصائده المختلفة، ولن ننكر أنه محنك فعلا لا بل محنك جدا في إغراق مقالاته بالمصطلحات الطويلة العريضة، من قبيل البيوقراطية والديموقراطية والدمقرطة ومشتقاتها، وغيرها كثير من توابع ولواحق هذه العاهة التي ولدت مع العلمانية فإن كان الشعب أحولا أظهرتها دون حياء وإن كان مستقيما صنعت لها منديلا شفافا ليسترها.
لكن أهم ما فيها -مقالاته- هو السي الفقيه إذ لا يحرر عصيد مقالا إلا وجعله شخصية محورية أو ضيف شرف فإن صعب عليه حشره رأيته يلوح بأنه هناك وراء الكواليس لكن المهم موجود.
وهذا الفقيه عند عصيد وأمثاله هو السلفية والعدالة والتنمية وربما حتى الزمزمي المعتوه أيضا إذ يجمعهم"بلا حشومة بلا حيا" جمعا واحدا لييبدو مثقفا جدا وفاهما جدا عند المعصودين ومثيرا جدا للشفقة عند الشعب المغربي.
وكنت ولا أزال كلما قرأت لعصيد أتساءل:
عمن يتحدث هذا؟؟
أي بلد هذه التي يكتب عنها؟؟
أية إيديولوجيات.. وأية إبستيمولوجيات..وأية تخربيقولوجيات هذه؟؟
"يا ودي هاد الراجل من شمن كوكب بعدا؟؟"
فإن تحدث عن الإعلام قال امنعوا عنه رجل الدين المتشدد؟؟ بالله عليكم بالله عليكم يا أفاضل الخير في هذا البلد الكريم أين رجل الدين في الإعلام أصلا؟؟
وإن كان اتضح في آخر المقال كما في العنوان أن رجل الدين والخطاب الديني والتشدد الديني عنده إنما هو بقية الآذان الذي لازال يرفع في القنوات المغربية لينغص عليه وعلى أمثاله لقمة السياحة الجنسية
وإن أفتى معصوديه في حقوق الإنسان وتفيقه عليهم المساكين بمنظومة يشرح بها بعض بنوده رأيته يفتتح المقال بالإسلاميين و فشلهم في تحريف الكون الحقوقي الذي يوجد هناك في كوكبه خارج درب التبانة، واللبيب يأتي بما عنده ويترك المجال للأسئلة الإستفهامية حول توافقها مع ما عند غيره، إلا فاقدي الشي ما يعطونك إلا سوسا لنخر قاعدتك الصحيحة ( إن أنت ركنت لهم) حتى تفقدك جاذبية الأرض فتطير محلقا إلى كوكبهم.
وأعداء عصيد طبعا الإسلاميون المتشددون (والزمزمي في الزمرة للإعذار في تلفيق التهمة) والمخزن المستبد ثم الإسلاميون المتشددون. حلقة يرقص بين الفينة والأخرى فيها المخزن حين يحس -عصيد- أن حتى معصوديه يقولون: "لاواه أودي زيدتي فيه أسي"!! . فيدهن على عقولهم بالمخزن ثم مباشرة يعود أدراجه إلى الإسلاميون المتشددون.
وإن وجدت مقالا لعصيد خال من عبارة الحرية فاجعله يوم عيد.. فشماعته التي لا ينفذ زيتها ولا تذوب فتيلتها هي الحرية.. حرية التعبير.. وحرية العقيدة.. وحرية الفن.. وحرية الشذوذ.. طبعا وماذا في ذلك أليس من الحرية الجسدية استئصال الخصائص الذكورية من ذكورها حتى تموت في القطيع شهوته الفطرية ونصنع له شهوة في مصانع السياسة لا يشعر بخزيها إلا حين يقبض أول أجرة تقاعد.. أو يطرد ببند من بنود القوانين الوضعية.. أو في أقسى الحالات حين يسأل " من ربك؟؟" .. لا.. لا.. هنا سيصرخ عصيد أرأيت صدق قولي إنهم يمارسون الإرهاب الديني.. والتخويف بالعقاب الأخروي.. وسيبكي ويبكي وما مشكلته التي غابت من معصوديه إلا أنه يخشى على رصيده من الجمهور أن يميز الحق ويستفيق من هذا اللغط الفارغ.
وهم هؤلاء المعصودون، أدمنوا الأمازيغية فما عادوا يميزون فيها الأصيل من الدخيل.. وشربوا نفس كأس أحفاد الفراعنة هناك لكن على فكرة ينادون: بلا شرقية لا شرقية غربية وثنية. وظلت أعناقهم لكل ما يستخرجه عصيد من مقابر الوثنية ساجدة سجود الحمير للشعير.. فيا ويل عصبية جاهلية قامت في قوم ادعوا العلم وإذا بهم يلعقون بعرة كل بعير...