المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل للخق حق على الله ؟ومامعنى الظلم الذي حرمه الله على نفسه؟



عبدالعزيز عبدالرحمن
05-24-2012, 02:21 AM
يقول البعض بأن الله عز وجل لا يظلم الناس شيئاً وقد حرم الظلم على نفسه وهو قادر عليه , وأن الظلم هو وضع الشىء في غير موضعه ومنع ذي الحق حقه, وفي ذات الوقت يقولون أنه ليس للخلق على الله عز وجل أي حق إلا ما أحقه الله على نفسه وبالتالي الظلم مستحيل وممتنع لذاته على الله لأن الخلق أصلاً ليس لهم حقوق على ربهم .
السؤال أليس في هذا التقرير تناقض بل وموافقة لمن قال أن الظلم هو تصرف المتصرف في غير ملكه ، والله له كل شىء، أو الظلم مخالفة الأمر الذي تجب طاعته، والله تعالى يمتنع منه التصرف في ملك غيره، أو مخالفة أمر من يجب عليه طاعته، فإذا كان الظلم ليس إلا هذا أو هذا، امتنع الظلم منه.

عبدالعزيز عبدالرحمن
05-24-2012, 02:33 AM
السؤال الثاني : هل للخق عموماً وليس البشر حق على الله ؟ ومامعنى قولنا أن الله عز وجل حرم الظلم اعلى نفسه وهو قادر عليه , وفي ذات الوقت نقول ليس للخلق أي حق على ربهم أليس في هذا التقرير موافقة لمن قال أن الظلم ممتنع وقوعه من الله ولو أراد ذلك ؟

قلب معلق بالله
05-24-2012, 09:09 PM
راجع الفتوى التالية
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=175719

ابو ذر الغفارى
05-27-2012, 07:43 PM
الجواب على السؤال الأول أن الخلق ليس لهم حقوق بنفسهم ولكن بما اعطى لهم الله من الحق بما اوجبه هو على نفسه وإلا فلو لم يوجب الله على نفسه أن لا يظلم فلن يستطيع أحد أن يوجب عليه ذلك
والله اعلى واعلم
الجواب على السؤال الثانى
فإن اسم الله الرحمن يشمل كل شيء فكل مخلوق له نصيب من هذا الإسم وقد اخبرنا الله انه من على كل المخلوقات بتسبيحه والصلاة له وهى أعظم المنن والنعم
واما قدرة الله على الظلم أى قدرته على وضع الشيء فى غير موضعه فهو على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء سبحانه وتعالى لكنه لا يريد هذا أبدا لكمال حكمته وعلوه وعظمته

عبدالعزيز عبدالرحمن
05-27-2012, 11:39 PM
الجواب على السؤال الأول أن الخلق ليس لهم حقوق بنفسهم ولكن بما اعطى لهم الله من الحق بما اوجبه هو على نفسه وإلا فلو لم يوجب الله على نفسه أن لا يظلم فلن يستطيع أحد أن يوجب عليه ذلك
والله اعلى واعلم

جزاك الله خير ويُضاف إلى إجابتك ماورد في موقع فقهاء الشريعة بأمريكا :
السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ تتردد كثير من الشبهات التي تفسد الدين وعلى هذا عندي أسئلة أتمنى الجواب عليها بتفصيل قدر الإمكان حتى ننشرها في المنتديات : الشبهة الأولى : هل للخلق حقوق على ربهم أم لا توجد لهم حقوق أبداً وله سبحانه أن يفعل بهم ما يشاء باعتباره مالكهم وبالتالي ما يصيب البهائم وغير المكلفين من الأقدار المؤلمة إنما هو لحكمة وليس لهم حق على ربهم بحفظهم من الشرور فإن لم يحفظهم فبعدله وإن حفظهم فبفضله لأن ليس لهم حق على ربهم أصلاً إلا ما نص الشارع عليه وهو أن من يعبدالله ولا يشرك به شيئاً فلن يعذبه يوم القيامة . الشبهة الثانية : هل الأقدار المؤلمة والشرور تُنسب إلى الله باعتباره خالقها ومقدرها كتقدير افتراس الأسد الغزال أم نقول أن الشر والافتراس غير مرضي لله ولكن الله شاءه لحكمة وسيحقق العدالة الكاملة يوم القيامة؟

تم الجواب على الفتوى بواسطة :د.صلاح الصاوي



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فليس للناس على الله حق إلا ما أحقه الله على نفسه، وقد أحق الله على نفسه لعباده حقوقا كثيرة، منها: حق النصرة للمؤمنين، كما قال تعالى [ وكان حقا علينا نصر المؤمنين ] ومنها أن لا يعذب من لم يشرك به شيئا، فقد ثبت في ( ( الصحيحين ) ) من قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه ، وهو رديفه : يا معاذ ، أتدري ما حق الله على عباده ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال صلى الله عليه وسلم: حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : حقهم عليه أن لا يعذبهم . فهذا حق وجب بكلماته التامة ووعده الصادق ، لا أن العبد نفسه مستحق على الله شيئا كما يكون للمخلوق على المخلوق ، فإن الله هو المنعم على العباد بكل خير ، ومنها أن من حفظ الله منهم حفظه ووجده تجاهه، ومنها أن لا يظلم أحدا منهم مثقال ذرة، كما جاء في الحديث القدسي ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته فيما بينكم محرما فلا تظالموا ) والأقدار المؤلمة تنسب إلى الله باعتبار خلقها وتقديرها، فالله خالق كل شيء، وهي من هذه الجهة - أي من جهة خلقها وتقديرها - خير! فإن الخير بيديه والشر ليس إليه، فما خلقها إلا لحكمة ولمصلحة راجحة تبينت لمن تبين له وذهل عنها من ذهل، وسوف تتحقق العدالة الكاملة بين يديه، يوم يبعثون إليه فينبئهم بما علموا ثم يوفيهم إياه، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد سوى ذلك فلا يلومن إلا نفسه، والله تعالى أعلى وأعلم