تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضفضه واسئله عامه مع الاستاذ ابي حب الله



عبدالرحمن الحنبلي
05-31-2012, 09:43 PM
ضيف هذا الاسبوع هو الاستاذ ابي حب الله .......فليتفضل مشكورا باعطاءنا بطاقته الشخصيه ......الميلاد ........مكان السكن او الاقامه .....العمل ......

بعدها فليتفضل الاخوه الاعضاء .....بسرد الاسئله ......وجزاكم الله خيرا

عبدالرحمن الحنبلي
05-31-2012, 10:03 PM
سؤال .....آخر ........ماسر هذه المشاركات الطويله .......تبارك الله ........كيف تستطيع ان تكتب هذه المشاركات والمواضيع الطويله.....تبارك الله عليك وفيك .....رغم اشغالك وضيق وقتك وكثرة الارهاق بسبب العمل

قلب معلق بالله
06-01-2012, 04:03 PM
ما اهم شيء اخانا الكريم تراه يهم الشاب فى سوق العمل ؟

إلى حب الله
06-01-2012, 07:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ...
شكرا ًأخي الحبيب عبد الرحمن ...
ورغم تلقي لعرض بـ 2 مليار راند لتسجيل برنامج حواري في جنوب أفريقيا :
إلا أني سأترك كل ذلك والجو الربيعي هناك : استجابة ًلطلبك الكريم والأجر على الله .... :):


ضيف هذا الاسبوع هو الاستاذ ابي حب الله .......فليتفضل مشكورا باعطاءنا بطاقته الشخصيه ......الميلاد ........مكان السكن او الاقامه .....العمل ......

بعدها فليتفضل الاخوه الاعضاء .....بسرد الاسئله ......وجزاكم الله خيرا

بداية ً:
لم أنتبه لهذا الموضوع إلا الآن عندما رفعته للظهور الأخت أسماء بمشاركتها الأخيرة ...
وهذه ملحوظة جيدة للأخ عبد الرحمن : أنه يمكنه مراسلة الشخص المعني بالاستضافة ها هنا برسالة على الخاص لتنبيهه ..
فقد تمر أيام والإخوة هنا مشغولون داخل وخارج المنتدى ولا ينتبهون :)):

ما علينا .....

اسمي < بام بام طرررام بامبيم طررام > ................... شفرة سرية يعني :):
حيث بما أن وجود اسمي في عنوان هذا الموضوع : إذن :
فهذا الموضوع هو من أوائل ما سيظهر في الجوجل عند البحث عن أبي حب الله ... وعليه :
فأرجو إعفائي من ذكر أية معلومات شخصية هنا ....
ويكفي ما قد تجدونه منثورا ًهنا وهناك من صاحبه زالف اللسان - أي العبد لله - :):
فصاحبكم من الذين ( يُخبطون كثيرا ًفي الحلل ) إذا فهمتوها بالمصري ....

والخلاصة وكما يُقال في المثل - والذي قمت بتأليفه الآن - :
"" استفد بكلامي .. ولا تنظر مَن أنا "" .... :)):


سؤال .....آخر ........ماسر هذه المشاركات الطويله .......تبارك الله ........كيف تستطيع ان تكتب هذه المشاركات والمواضيع الطويله.....تبارك الله عليك وفيك .....رغم اشغالك وضيق وقتك وكثرة الارهاق بسبب العمل

أما بالنسبة لضيق وقتي : فحدث ولا حرج ...
وعن نفسي : أعتبره ابتلاء من الله تعالى ومن باب ( الأجر على قدر المشقة ) ...
وأ ُقسم بالله تعالى غير حانث : لو كان الوقت يُباع بالمال - مثل كروت شحن الموبايلات والجوالات للتقريب - :
لكنت ضيعت فضل مالي كله عليه !!!!...
ولو كتبت لكم عن ما أحلم بعمله أو كتابته ويحضرني في رأسي : ولكن يضيق عنه وقتي ووقت الدعوة :
لاستغربتم ...
والحمد لله على كل حال ......

وأما الكتابة الطويلة ... فهي عندي لعدة أسباب ...

1...
لأني احترفت كتابة القصص العادية والمصورة من صغري : والفضل في ذلك لوالدي حفظه الله وجزاه عني كل خير ...
حتى لم يعد طول الكتابة عائقا ًلي بل : هي عندي أجمل وقت وأحلاه : وأنهمك فيها بكل جسدي وعقلي !

2...
وأما الإسهاب في الشرح والتبسيط : فقد كانت والدتي حفظها الله : تـُشركني في بعض نشاطات التعليم للصغار : وذلك في النوادي الصيفية منذ مراهقتي وشبابي ..

3...
سببٌ ىخر وهو انه لو جاءني سؤال أو تعلق موضوع بمعلومات كثيرة أعرفها فيه : فأود ساعتها لو نقلت كل ما أعرفه لغيري ( مجانا ً) : حتى ولو كانت تلك المعلومات قد استغرقت مني سنينا ًلجمعه ... فأنا على طول الخط ضد كل ما يحجر علما ًأو يحتكره وأسبابه ... وأظن أن مَن آتاه الله تعالى علما ً: فهو كمَن آتاه الله تعالى مالا ً: فما هو إلا (( وسيط )) لتوصيل العلم والمال للناس !!!..
حيث كما نسب الله تعالى مال الناس إلى نفسه بقوله : " وآتوهم من مال الله الذي آتاكم "
فهكذا العلم عندي ...... لا أحب ادخار أي شيء منه عن أي أحد :
إلا لأسباب خاصة وحكمة .. ولهذا تبسيط آخر أخشى منه الإطالة ها هنا ...

4...
وأحد أهم أسباب إسهابي في سوق الأدلة والشرح : هو ضيق وقتي نفسه !!!!...
غريبة هذه ؟؟..
صح ؟؟..
أقول : لأن وقتي ضيق عن كثير الاستفسار والأخذ والرد إلخ :
فأنا أجتهد لأضع في مشاركتي الواحدة كل ما يغلق الباب في وجه الاستفسار والنقد والنقض على قدر استطاعتي !!..

5...
وأخيرا ً: لطول الكتابة معاناة أعانيها في البيت والعمل ....
فجزا الله خيرا ًكل مَن صبر عليّ .. أو قدّر أهمية ما أكتب وقدّر دعوتي : فدارى تقصيرا ً...
وأترك التفاصيل لله تعالى لاحتساب الأجر .......

وقبل أن أنتقل لسؤال الأخت أسماء ....
فأ ُحب أن أوضح شيئا ًذا صلة بطريقة كتابتي الطويلة وهو :
اهتمامي بالتنسيق والتلوين : مما يزيد التطويل طولا ًإذا صح التعبير :): !!!...
وبما فيه من مزيد مشقة ٍأيضا ً....
فأقول :
الأمر عندي ذو صلة بهدفي الأساسي من الدعوة أصلا ًمنذ سنوات وهو :
استهداف فئات سن المراهقين والشباب والعوام عموما ً.....

فهؤلاء لا يتحملون قراءة الكلام الكثير بدون فواصل بين فقراته ومقاطعه ...
ولا يتحملون قراءة الكلام الكثير بلون واحد كما في معظم كتب العلم القديمة وأغلب مواضيع النت الشرعية والتأصيلية والعلمية الهامة ..
وكل هذا نتيجة خبرتي وقربي من الشباب .. حيث رأيت عزوفهم عن القراءة معظمه من مثل هذه الأسباب !!.. فصارت الأجيال الجديدة تنجذب أكثر لقراءة المواضيع الخفيفة والملونة : فضلا ًعن تفضيل الفيديو والسماع عن القراءة ...
فقلت في نفسي : بسيطة ...... :)):
فعزمت على تنسيق وتلوين كل ما أكتب إذا اتسع الوقت وتوفر الجهد : لجذب هذه الفئات لقراءة ما ينفعها مما أقوم بتبسيطه لها من العلوم المختلفة ...
فنحن أولا ًوأخيرا ًامة " اقرأ " !!!..

وصح توقعي بالفعل من فضل الله تعالى ... ورأيت انجذاب الشباب لما أكتبه بهذه الطريقة ...
حتى أن الموضوع الطويل صار يمكنهم قراءته من غير الشعور بطوله ..
ولا يخفى على العاقل مدى غنى القراءة : بالمقارنة بالمشاهدة والاستماع بكثير جدا ًمن الفوائد التي لا يحصيها المقام فضلا ًعن غزارة المحتوى ...

شيء آخر وهو : أنني في حياتي الشخصية أيضا ًكثير الإسهاب في الشرح والتوضيح - يعني صارت عادة ما لها من فكاك - !
ولكي أتغلب على عدم التطويل بقدر الإمكان : أو بمعنى آخر : لكي أتمكن من تقصير جملي وعباراتي واختزالها إلى المفيد المُركز منها فقط بقدر الإمكان : قمت بعمل نظام الكتابة في منتصف الصفحة وبتحديد عرض وهمي للسطر الواحد : أ ُحاول التقيد به إلى حد كبير منعا ًمن التطويل ..
فصار هو مقياسي الجزئي للكتابة ...

وأعتذر عن الإسهاب من جديد .............. :):
> أظن الأخ عبد الرحمن سيندم وربما أغلق الموضوع من بعدي وكسر قلة ولسان حاله يقول : اللهم أعنا ليوم الخميس القادم ! <


ما اهم شيء اخانا الكريم تراه يهم الشاب فى سوق العمل ؟

إذا كان فهمي لكلمة سوق العمل صحيحا ً:
فأقول :
أهم النقاط الواجب تحلي الشباب بها في سوق العمل هي :
1)
أن يختار الأعمال الطيبة الحلال : وذلك بعيدا ًعن الحرام .. وبعيدا ًعن الشبهات ما أمكن ...
2)
أن يجتهد في تحصيل كل مهارات وخبرات العمل الذي سيتقدم له على قدر استطاعته ..
فإذا كانت مهارات وخبرات يدوية أو جسدية : اكتسبها .. وإذا كانت كتابية أو كمبيوترية أيضا ًاكتسبها ...
3)
أن يعلم أن أي علم أو مهارة : إنما يُثقله ويُثبته التمرس ولا يكتفي فيه فقط بالمعلومات النظرية أو الدورات إلخ
4)
إذا لم يكن هناك مجال محدد للشاب للعمل فيه : فلينظر أقرب المجالات إلى نفسه وقلبه ويكون مردودها المادي لا بأس به : فيبدأ في تقوية نفسه فيها ...
وهنا أقول :
فترة الشباب فترة ذهبية للتعلم والتحصيل وكسب الخبرات الجديدة ...
فلا عمل يشغل الشاب ولا بيت ولا زوجة وأولاد :):
فانهل من العلم ومن تعلم كل جديد من برامج وأعمال ونحوه وقم بتطوير نفسك قبل ضيق الوقت ...
5)
ليس هناك من الأعمال ما يعيب الإنسان : ما دام عملا ًحلالا ً...
من مهنة كنس الشارع ونزح غرف التفتيش في الشوارع - ولا غناء عنهما - مرورا ًبالسباك والكهربائي إلخ :
وانتهاءً بالعامل أو الصنايعي أو المزارع إلخ إلخ إلخ ...
فهذا عند الله ورسوله وعند عقلاء البشر : أفضل من تضييع الوقت فيما لا يفيد من جلسات النميمة والغيبة وجلسات القهاوي بلا عمل والتسكع في الشوارع والطرقات والرحلات يمينا ًويسارا ًبلا هدف واستنزاف الطاقات والمال ...
وليعلم كل منا :
أن افكار الخير وأفكار العمل وابتكاراته : لا تنقضي لمَن يبدأ ويخطو هذه الخطوة مُخلصا ًمجتهدا ً ...
فالله تعالى يُعينه ويفتح له الأبواب والأفكار وأهل الخير بإذن الله طالما صح دينه وصحت نيته ...
6)
مهما كان أجر العمل قليلا ً: فلا تستهن به : ولا تضيعه ... بل : وقم بادخاره - سيساعدك في ذلك أن تجعل لك هدفا ًمثل الخطبة والزواج مثلا ً- بل : وقم بتحديد نسبة منه للتصدق !!!!!..
أي والله ...
فلا يعلم بركة الصدقة وصدق المتاجرة فيها مع الله وعوائدها أضعافا ًوراحة بال وبركة : إلا مَن وفقه الله لها ..
7)
الطموح والترقي لا بد منهما لأصحاب الاعمال الحرة .. فلا ترضى بالقليل طالما كان بإمكانك إصابة الكثير ..
وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : " نِعم المال الصالح للرجل الصالح " ..
لأن المال الكثير في يد الصالحين : سيعود خيره حتما ًعلى الكثير ممَن دونهم ومن الفقراء والمساكين والأيتام إلخ
أما المُستقر في عمل جيد : فأنصحه ألا يتركه إلا من بعد أن يتأكد أنه سينتقل لأفضل منه أجرا ًوخبرة ...
8)
في العصر الحالي للأسف : انزوى العلم والعمل بين عوام المسلمين بالكثير من القواعد الفقهية الهامة في الأعمال والمعاملات ...
وقد يُصاب الواحد منا بانعدام البركة في رزقه حتى لو كان راتبه كبيرا ً.. ولا يدري أن عمله أصلا ًحرام : وأنه هو الذي تسبب في قلة بركته !
ولقد رأيت أمثال ذلك الكثير وعكسه في حياتي والحمد لله - فأنا دائم التبصر في حالي وما حولي من أحوال الناس - ....
ومَن لم يتعظ بغيره فهو الخسران ...
ومن هنا :
فإلم يكن للشاب علم ٌشرعيٌ يصونه من الوقوع في الحرام في الأعمال والمعاملات : فلا أقل من أن يسأل أهل العلم : سواء خارج النت أو داخل النت مثل مواقع الفتوى كالإسلام سؤال وجواب والإسلام ويب إلخ
9)
آخر ما أختم به لعدم الإطالة - عدم الإطالة ؟!! :)): - هو أن الشاب الجديد المقبل على مجال العمل :
يجب أن يفهم أن الأمر لن يتعلق فقط بمهارات العمل الذي سيلتحق به ولكن :
بأنماط من البشر سيحتك بهم لأول مرة في حياته خارج مجتمع الأسرة والدراسة ...
حيث فيهم الأخيار .. وفيهم الذئب في ثوب الغنم الوديع !!!..
وحيث فيهم الناصح .. وفيهم مَن ربما يضحك في وجهك ويذمك عند الآخرين من وراء ظهرك !!!..
وأيضا ًفيهم الذي سيجذبه مهارتك وتفانيك في عملك : وفيهم مَن سيُزعجه كل ذلك !!!..
والمطلوب :
أن تكون كـيّسا ًفطِنا ًوليس : كيس قطن !!!..

وأن تعلم أن المسلم أو المسلمة : هو داعي إلى الله تعالى ولدينه وللإلتزام في كل مكان !!..
فكن خير مثال .. ولا تتخلى عما تعرفه من صواب بكل سهولة أو عند أول اختبار ٍأو محك !!!..

و ................
ولا بلاش .......

كفاية عليكم كده انهارده .........

Maro
06-01-2012, 07:50 PM
السلام عليكم يا أبا الحب... :sm_smile:
أنا جاى هنا أسلّم عليك بس وأمشى على طول
معنديش أى سؤال عنك لأنى بالفعل :...
أعلم عنك الكثييييييييييير :23:
مواهاهاهاهاهاهاهاهاهاها ! <--- (ضحكة شريرة)

قلب معلق بالله
06-01-2012, 08:01 PM
ما شاء الله
والله اخانا لو انشغالكم كنت عرضت عليكم العمل فى مجال حل مشاكل الشباب
فهى تحتاج اناس ذو خبرة وحكمة زادكم الله من فضله
وسؤال اخير هل تبسم الفتاة فى وجه اصحاب العمل فيه شبهة
لانى ذهبت للعمل والحمدلله ملتزمة بزى الشرعى لكن كنت اتحدث بمنتهى الجدية
فاضاف صاحب العمل انه لابد من الابتسامة وللعلم ان العمل فى مجال التدريس
لكن مع اخوات لكن لابد احيانا من التواصل مع صاحب العمل
فهل عدم التبسم خوفا من الفتن افضل ام التبسم فى حدود توضيح ان الشخصية
اللى هى انا يعنى لست كئيبة ؟
واعتذر عن الاطالة

مشرف 9
06-01-2012, 11:25 PM
ما شاء الله
والله اخانا لو انشغالكم كنت عرضت عليكم العمل فى مجال حل مشاكل الشباب
فهى تحتاج اناس ذو خبرة وحكمة زادكم الله من فضله
وسؤال اخير هل تبسم الفتاة فى وجه اصحاب العمل فيه شبهة
لانى ذهبت للعمل والحمدلله ملتزمة بزى الشرعى لكن كنت اتحدث بمنتهى الجدية
فاضاف صاحب العمل انه لابد من الابتسامة وللعلم ان العمل فى مجال التدريس
لكن مع اخوات لكن لابد احيانا من التواصل مع صاحب العمل
فهل عدم التبسم خوفا من الفتن افضل ام التبسم فى حدود توضيح ان الشخصية
اللى هى انا يعنى لست كئيبة ؟
واعتذر عن الاطالة

والله تدبيسة يا أبا الحب :):

قلب معلق بالله
06-02-2012, 12:28 AM
والله تدبيسة يا أبا الحب :):

تقريبا فلفرص لا تأتى كثيرا
فى انتظار الاجابة
نفع الله بكم شباب المسلمين

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-02-2012, 01:03 AM
الحمدلله وبعد:

حقيقة موضوع قيم وعندي اسئلتي لو تكرمتم:


1- كيف أخذت القرار بأن تكونوا من طلاب العلم الشرعي؟!
2- ما هي اول خطوة اخذتموها في بداية مسيرتم العلمية؟!
3- ما هي العقبات التي واجهتكم في طلب العلم؟!
4- كيف غير طلب العلم من حياتكم وشخصيتكم؟!
5- ماهي النصائح والوصايا التي تنصحنها الى طويلبات العلم مثلي؟!
6- كيف تتعامل مع مشاعر الفتور والكسل والخمول الذي يواجهه كل طالب علم في خلال مسيرة العلمية؟!

وبوركتم.

واسطة العقد
06-02-2012, 01:21 AM
ما هو معنى أبو حب الله؟ مذ سجلت بالتوحيد و أنا اتسائل عن هذا :)):

البراء بن مالك 11
06-02-2012, 01:34 AM
بارك الله فيكم أخى الكريم .
سؤالى
ما هى قصتك مع الإلتزام وعلى ماذا إعتمدت فى طلب العلم . الكتب أم على أيدى العلماء ؟

ابن النبلاء
06-03-2012, 03:40 PM
هناك سؤال يتردد في داخلي كيف يتعلم الانسان الصبر هل من خلال الكتب او التجارب او مجالسة الاكابر فمثلا تجد بعض طلبة لديهم صبر عظيم ماليس عند العوام وكذلك عند بعض العوام صبر ماليس عند طلبة العلم
اليوم تعرضت سيارتي لحادث مروع اصطدمت سيارتي بسيارتين وتكبدت خسائر مالية كبيرة جدا وذلك باصلاح سيارتان بالاضافة الى سيارتي الاجمالي ثلاث سيارات
حقيقية استرجعت ولكن النفس والشيطان حريصان على جعل المؤمن حزين لفقده المال الذي كنت قد ادخرته لغرض ما
والحمدلله على سلامتي

إلى حب الله
06-03-2012, 06:36 PM
حسنا ً...
على بركة الله .. ولنبدأ بأخينا المُصاب : أخي الحبيب فارس ...


هناك سؤال يتردد في داخلي كيف يتعلم الانسان الصبر هل من خلال الكتب او التجارب او مجالسة الاكابر فمثلا تجد بعض طلبة لديهم صبر عظيم ماليس عند العوام وكذلك عند بعض العوام صبر ماليس عند طلبة العلم
اليوم تعرضت سيارتي لحادث مروع اصطدمت سيارتي بسيارتين وتكبدت خسائر مالية كبيرة جدا وذلك باصلاح سيارتان بالاضافة الى سيارتي الاجمالي ثلاث سيارات
حقيقية استرجعت ولكن النفس والشيطان حريصان على جعل المؤمن حزين لفقده المال الذي كنت قد ادخرته لغرض ما
والحمدلله على سلامتي

الحمد لله على سلامتك أولا ًأخي ...
ولعل في اتصالي بك منذ قليل سلوىً وتطييبا ًلنفسك ...
فاللهم احفظ أخانا ومَن يُحب من كل سوء ...

فأما الصبر : فمنزلته في دين الله عز وجل ومنزلته في زيادة اليقين والإيمان بالله : أكبر مما تتخيل أخي الحبيب ..
وهو أول الأسباب الجالبة لاستشعار المؤمن بمعية ربه عز وجل ولذة الرضا عنه ...
ولذلك يقول رسولنا الكريم في كلام ٍكالدرر لمَن يعقله ويعمل به فيستشعره ويحوز ثمرته :
" ومَن يستعف : يعفه الله .. ومَن يستغن ِ: يغنه الله .. ومَن يتصبر : يُصبره الله ، وما أ ُعطي أحد ٌعطاءً هو خيرٌ وأوسع من الصبر " .. رواه البخاري ومسلم وغيرهما ...

فبالصبر : يرضى الإنسان عن قدر ربه وقضائه .. ويتقوى لديه الشعور بأنه ما أصابه : لم يكن ليُخطئه : وما أخطأه : لم يكن ليُصيبه .. وهو مصداق قول الله عز وجل في قرآنه :
" ما أصاب من مصيبة ٍفي الأرض : ولا في أنفسكم : إلا في كتاب ٍمن قبل أن نبرأها : إن ذلك على الله يسير " ..

نعم أخي ...
فكل ما يُصيب الإنسان في حياته : هو مُقدر ٌعند الله تعالى من قبل وقوعه .. فهو يعلمه ويعلم ردة فعلك عليه : في حين أنك لا تعلمه : ولكنك ستُحاسب على ردة فعلك عليه ..
فقد يضيع شيئٌ غال ٍمن إنسان ٍمثلا ً: فيبدأ في الصياح واللعن في الدنيا والزمن والدهر وربما سب قدر الله عز وجل والعياذ بالله !!..
وآخر ٌنراه يتعرض لأعظم من هذا المصاب فيضيع منه أغلى مما ضاع من الأول : فلا نجد منه إلا الصبر والاحتساب وبرد الرضا بقضاء الله وقدره !!!..
فإذا أردت أن تلوم أحدا ًلتخرج بفائدة من المصيبة أو الحادث : فقم بلوم المخطيء ....
فأنت مثلا ًوصفت لنا الحادث الذي تعرضت له وما ترتب عليه من خسائر مادية - نسأل الله أن يعوضك خيرا ًمما ذهب - ...
ولكنك أخي الحبيب : لم تذكر لنا خطأك فيه .......... :):

والشاهد : العاقل مَن لا يلوم نفسه في المصائب على ما ليس بيده (كموت عزيز أو ضياع فرصة عمل لظرف خارج عن إرادته) .. بل ينظر لهذه الأشياء على أنها من قضاء الله وقدره : وأنه ربما كتب له فيها خيرا ًمستترا ًلا يعلمه ولو بعد حين !!..
وهنا يمتاز المؤمن بتخطي هذه اللحظات بثبات بعكس غيره من ضعيفي الإيمان أو غير المؤمنين : فقد تستغرق حسرتهم وجزعهم أياما ًيملأهم الغم والهم والحزن على ما لم يكن في أيديهم أصلا ًوقوعه !!!..

وأما إذا كان ما وقع هو بخطأٍ منك .. فأيضا ًتقبله بثبات واعلم أنه أيضا ًمن قدر الله .. ولكن لن يمنعك ذلك حتما ًمن لوم نفسك على سبب الخطأ والتعلم منه حتى لا يتكرر .. وهنا تتبدى لك فائدة أخرى أكبر وأكبر لرحمة الله بك بدفع حادث أكبر بحادث أصغر ...
ولأعطيك مثالا ً..

فقد تكون في هذا الحادث مثلا ًقد نسيت إعطاء إشارة للدوران يمينا ًأو يسا ً: فاصطدم بك مَن خلفك وجانبك إلخ ..
والحمد لله أنه لم يُصبك في نفسك أذى ... حسنا ً...
الآن .. أنت تركب السيارة بعد شهر مثلا ًمن ذلك الحادث : ومعك أختك أو زوجتك إلخ .. وتريد الدوران يمينا ًأو يسارا ً:
فأعتقد أنك ساعتها من الصعب جدا ًأن تنسى إعطاء إشارة بعدما وقع لك في حادث اليوم !
وبهذا .... فقد أنقذك هذا الحادث بفضل الله : من وقوع غفلة قد ينتج عنها حادث آخر أكبر وأسوأ أثرا ًلا قدر الله ...
< هذه مجرد أمثلة فقط أخي الحبيب فارس رعاك الله وحفظك وأهلك من كل سوء > ..

وأما مسألة تعلم الصبر نفسه :
فالصبر والحِلم والعفة : هم بالتصبر والتحلم والتعفف كما قال رسولنا الكريم : لمَن لا يملكهم أصلا ًأو يملك منهم القليل ...
فكما يمكنك التأثير على جسدك مثلا ًللتخسيس أو التتخين أو إكسابه العضلات واللياقة إلخ : وذلك عن طريق مداومة التحمل والتدريب :
فكذلك مثلها هذه الصفات لمَن لا يعلم ...! وأما أهم الأسباب المعينة عليها نفسيا ًوقلبيا ً:
فبمداومة قراءة القرآن مثلا ً: ستتعرف على الكثير من صور الصبر : من كلام رب العالمين ووصفه للصبر ومدحه له وللصابرين ..
وفي اطلاعك على سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أكبر مثال على صبر البشر واحتمال الأذى : فيعقبه خيرا ً..
ثم في الاطلاع على سيرة الصحابة والتابعين والصالحين سلفا ًوخلفا ً: أمثلة يصعب حصرها من صور الصبر على شتى أنواع الابتلاءات : والتي بلغت بهم معالي المنازل والدرجات ...

وكذلك يمكن أن تجد فيما حولك أيضا ًمن الأقارب والجيران والمعرف والزملاء والشيوخ وطلبة العلم : أمثلة ًكثيرة على الصبر والرضا بالمصاب : لأنه مهما أصابك من ابتلاء : فاعلم أنه هناك دوما ًمَن هو أكثر مصابا ًمنك في نفسه وأهله وماله لو تتدبر ...!

ومن هذا : قيل أن أسرة ًفقيرة ًمن أرملةٍ وأيتام يعيشون في العراء فوق سطح أحد البيوت ..
فهطلت السماء ذات ليلةٍ بمطر ٍغزير شديد : فلم يكن لهذه الأسرة ما يستترون به منه إلا ما يلتحفون به في نومهم !!!..
وعلمت الأم المسكينة أنه لن يكفيها وأولادها ذلك اللحاف للاستتار به من شدة المطر .. فرأت بابا ًقديما ًعريضا ً: مائلا ًعلى أحد حوائط السطح .. فأخذت أولادها تحت جناحيها للاحتماء تحت هذا الباب ...
ومرت الليلة على خير ٍوسلام .. وهنا .............
التفت أوسط أولادها إليها قائلا ً: الحمد لله يا أمي أننا لم يصبنا أذى ولكن .. ماذا سيفعل مَن ليس لديه باب مثلنا ؟!!..

فانظر يا رعاك الله كيف تحول بابٌ بسيط في عين هؤلاء إلى ( نعمة ) : لم يذدريها هؤلاء أو يستقلون بها فقط : لأنهم نظروا - أو حتى تخيلوا - مَن هم أسفل منهم في أمور الدنيا وابتلاءاتها - وأما في أمور الدين فننظر لمَن هو أعلى منا ليكون ذلك داعيا ًلنا لتصير مثله - ..!

ويجمع ذلك كله قول رسولنا الكريم في الحديث الصحيح عند البخاري ومسلم وغيرهما - وهو خير ما أختم به معك - :
" انظروا إلى مَن هو أسفل منكم .. ولا تنظروا إلى مَن هو فوقكم : فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " !!..

والحمد لله على سلامتك من جديد ...

إلى حب الله
06-03-2012, 07:16 PM
السلام عليكم يا أبا الحب...
أنا جاى هنا أسلّم عليك بس وأمشى على طول
معنديش أى سؤال عنك لأنى بالفعل :...
أعلم عنك الكثييييييييييير
مواهاهاهاهاهاهاهاهاهاها ! <--- (ضحكة شريرة)

هيا يا ابني شوية المعلومات اللي تعرفها عني دي والكام صورة وأنا رافع 4 طن حديد بأيد واحدة تبقى حاجة ؟!!..
استناني بس في عصر اليوتيوب الدعوي القادم ............ :)):
ويا حبذا لو كان فيه منك دعم - ولو بالأنيميشن والمونتاج - المرة دي مش زي الكلام اللي فات !
دام الله المعروف ...
------


ما شاء الله
والله اخانا لو انشغالكم كنت عرضت عليكم العمل فى مجال حل مشاكل الشباب
فهى تحتاج اناس ذو خبرة وحكمة زادكم الله من فضله
وسؤال اخير هل تبسم الفتاة فى وجه اصحاب العمل فيه شبهة
لانى ذهبت للعمل والحمدلله ملتزمة بزى الشرعى لكن كنت اتحدث بمنتهى الجدية
فاضاف صاحب العمل انه لابد من الابتسامة وللعلم ان العمل فى مجال التدريس
لكن مع اخوات لكن لابد احيانا من التواصل مع صاحب العمل
فهل عدم التبسم خوفا من الفتن افضل ام التبسم فى حدود توضيح ان الشخصية
اللى هى انا يعنى لست كئيبة ؟
واعتذر عن الاطالة

أولا ًأختي الفاضلة أسماء : أنا من أنصار النقاب بشدة !
والغريبة أنك بالنقاب : يمكنك أن تضحكي براحتك من غير فتنة ولا ما حد يشوفك : بل : وتطلعي لسانك لأي واحد كمان !!!..
أمزح بالطبع ........ :)):

ولكن : فعلا ً: أنا أحترم النقاب جدا ًجدا ً... وأنصح به كل مسلمة ...
وأما كون لباسك شرعي محتشم : فهذا جميل ويُثيبك الله عليه بإذن الله ..
وكون زملاء العمل هم من أخواتك من النساء مثلك : فهذا أجمل وأجمل ما شاء الله ....
وأما كونه يُطلب منك التبسم مع الرجال : فهذه ليست لهم .. وإنما هي للمحارم أو مَن تأمن فتنته ..
وإلا : فأعتقد أنك لو متزوجة وطـُلب المثل من زوجك ؟.. أو طـُلب منك ذلك وزوجك يعلم :
فكان الحال سيتضح ساعتها أكثر وأكثر ...
< وأنا أعلم أن التبسم المطلوب هو بريء ولكن صدقيني الأمور ليست كذلك عند كل الرجال للأسف >
وكونه يتذرع في طلبه ذلك بأنه حتى لا يُعرف عنك أنك كئيبة :
فهذا الرأي أيضا ًليس له !!.. بل هو لزميلاتك وأخواتك : هن اللاتي سينشرن عنك إذا كنت كئيبة أم لا !
الأمر عندي أشبه (أقول أشبه وليس كـ ) : مَن يطلب من المسلمة لبس المزركش والفاقع والفاتن من الألوان :
حتى لا يقول عنها الناس أنها ليس لها ذوق في الألوان !!!...
أقول :
وما دخل هذه بتلك ؟!!!..
فها هن زوجاتنا وأخواتنا المنقبات : يلبسن السواد خارج البيوت : وفي البيوت يمارسن كل ما يردن من تلوين وتزيين وتجميل وتناسق ألوان : حتى ما تدع الواحدة فيهن العبد لله يلبس لباسا ًمن ذوقه : حتى يحصل على أوامر موافقتها أولا ً:)):

والشاهد - ولتعميم الفائدة أختي الفاضلة لباقي الأخوات - :
فكثيرا ًما تقع الفتاة أو الشابة أو المرأة بطبعها في الكثير من الأخطاء - على تفاوتها - بسبب أنهن يتأثرن كثيرا ًبكل ما يُقال لهن يطعن في جمالهن أو ذوقهن في الملابس والموضة إلخ إلخ ...
وأيضا ًليس معنى كلامي أن تقومي بالتكشير والعبوس في وجه الرجال - كده هايقولوا عندك حالة نفسية :): - ولكن بين بين : كما أن عدم الخضوع بالقول من المسلمة في مخاطبة الرجال لا يعني صمتها !

وأخيرا ً- وبعكس ما قد تظن بعض الفتيات أو الأخوات أو الشابات - :
فإن الشاب المسلم الطيب المحترم - حتى ولو لم يكن ملتزما ً- عندما يبحث عن الارتباط : يبحث عن التي يسمع عنها كل خير من أدب واحترام وحدود معلومة لديها في معاملة الرجال ....

فاللهم وفقك في عملك وحياتك أختك الكريمة - وربنا يستر على المدير بعد قراءتك لهذا الكلام - :):

قلب معلق بالله
06-03-2012, 08:00 PM
ما شاء الله بارك الله فيكم
نسأل الله ان يجعلنا ممن يستمعون للقول فيتبعون احسنه

hope
06-04-2012, 12:37 AM
هههههههه
والله العظيم مش قادر ابطل ضحك :)):
بس ازاي بقى مفيش معلومات شخصيه؟؟!! دا الموضوع معمول بالذات علشان نعرف الأسرار والخبايا :cool:
وبعدين يا ابى حب الله انت شخصيه عامه وليك جمهور ومعجبين ومن حقهم يعرفوا كل التفاصيل الصغننه :):
عالأقل قولنا انت عندك كام سنه؟؟! (معدتش ال30 ، صح؟؟! :sm_smile: )
ومتبقاش تبخل علينا بكام صوره من بتوع ال 4 طن حديد :): ....

إلى حب الله
06-04-2012, 10:43 AM
الأخوة الكرام والأخوات ...
سوف أجمع في هذا الرد الآن بإذن الله : نبذة كبيرة عن حياتي الشخصية والدعوية والعلمية ..
وذلك حتى لا يزعل أخونا hope وده زعله وحش ربنا يستر ... :):

وفي هذا الرد سيجد الأخوة والأخوات الرد على تساؤلاتهم جميعا ًبإذن الله : ما عدا ما سألونه باللون الأزرق من تساؤلات الأخت الماسة قرطبة : فسوف أخصه بمشاركة تالية إن شاء الله ..
وأعني بذلك سؤال الأخ الحبيب البراء بن مالك 11 :


بارك الله فيكم أخى الكريم .
سؤالى
ما هى قصتك مع الإلتزام وعلى ماذا إعتمدت فى طلب العلم . الكتب أم على أيدى العلماء ؟

وتساؤلات الأخت الماسة قرطبة ما عدا ما باللون الأزرق كما أخبرتكم :


الحمدلله وبعد:

حقيقة موضوع قيم وعندي اسئلتي لو تكرمتم:

1- كيف أخذت القرار بأن تكونوا من طلاب العلم الشرعي؟!
2- ما هي اول خطوة اخذتموها في بداية مسيرتم العلمية؟!
3- ما هي العقبات التي واجهتكم في طلب العلم؟!
4- كيف غير طلب العلم من حياتكم وشخصيتكم؟!
5- ماهي النصائح والوصايا التي تنصحنها الى طويلبات العلم مثلي؟!
6- كيف تتعامل مع مشاعر الفتور والكسل والخمول الذي يواجهه كل طالب علم في خلال مسيرة العلمية؟!

وبوركتم.

وسؤال الأخت واسطة العقد - والذي تطير فيه رقاب لو تعلم :): - :


ما هو معنى أبو حب الله؟ مذ سجلت بالتوحيد و أنا اتسائل عن هذا :)):

والرد : أنقله لكم بأكمله من مشروع لم يكتمل بعد - ولا يسألني أحد عنه :)): - :
وأحببت أن أوضح فيه أني لست بذاك الذي تتصورونه : وتوضيح أيضا ًأن قطار الدعوة والسلفية لا يُغلق بابه في عُمُر ٍدون عُمُر ..
وأعتقد أنكم ستفهمون ما أعنيه بصورة أكبر مع القراءة بأنفسكم ...
والله الموفق ...
---

لم يمض قطار السلفية بعد ..
أبو حب الله ...

يظن كثيرٌ من الناس للأسف أن المسلم الملتزم ظاهرا ًوباطنا ً: يجب دوما ًأن تبدأ نشأته على ذلك منذ الصغر : وأن غير ذلك : لن ينفعه بشيء !.. أقول : وليس الأمر كذلك .. بل نهج الإسلام الحقيقي الصافي الملتزم : هو بابٌ مفتوح ٌأمام كل فرد طوال العمر !.. فكما دخله من قبلنا الصحابة صغارا ًوكبارا ً: فسيسعنا دخوله نحن أيضا ًبإذن الله تعالى !.. فقط : يحتاج الواحد منا لصدق التوجه أولا ًلطلب الإسلام الحق : فيأتيه المدد على هذا بإذن الله .. يقول عز وجل :
" إن الله لا يُغير ما بقوم ٍ: حتى يُغيروا ما بأنفسهم " الرعد 11 ..

وعلى قدر ما تتزاحم الذكريات في عقلي : على قدر ما سأنتقي منها أهمها فقط : والذي أظن أنه قد ينفع غيري ممَن تشابهت ظروفهم بظروفي .. أو الذي أظن أنه قد يكون نموذجا ًتعريفيا ًعلى أحد طرق الإلتزام في ثنايا زمننا هذا ..

النشأة ..
فقد نشأت طفلا ًمُميزا ًمنذ صغري .. يغلب عليّ التفكير في نفسي وفي كل ما حولي ..
مُشبع ٌبالعديد من المواهب والقدرات .. مثل الرسم والموسيقى والتأليف والرياضة .. حتى بلغ بي الأمر أن صافحت اثنين من محافظي مدينتي وتصورت معهما لنبوغي في مجال الرسم ومسابقاته !!.. وحزت فيه أيضا ًعلى العديد من شهادات التقدير من سن المرحلة الإعدادية وحتى الجامعة !!.. وتم تسجيل حلقة عن الموهوبين معي في إحدى قنوات التليفزيون المصري !!.. كما كنت لاعبا ًفي ناشئي نادي مدينتي لكرة القدم أيام كان مشهورا ًلوجوده في الدوري المصري !!..

غياب القدوة ..
وكل ذلك مني : كان كالجواد المُطلق بلا اتجاهٍ ولا هدف !!.. اللهم إلا حب التقليد لمَن أراهم أمامي ليل نهار ٍفي التلفاز !!.. والرغبة في إثبات أني أستطيع فعل كل ما يفعلون !!..
وهذا سرٌ خفيٌ يلعب عليه الإعلام في بلاد الإسلام للأسف الشديد !!..
إنه يوجه الطاقات بطريقةٍ غير مباشرة ٍإلى تقليد مَن حددهم هو مسبقا ًوقام بتلميعهم للناس على أنهم نجوم ٌوقدوات !!.. فتجد لذلك أن مواهب أبناء أمتنا : قد تم صبها صبا ًلمحاكاة قوالب ما تم رسمه لها من قبل خصيصا ً!
فصرت أعزف : لأكون مثل فلان ٍالمشهور !!.. وصرت أكتب كلمات الأغاني وأقوم بتلحينها وغنائها أيضا ً: لأصير مثل فلان ٍالمطرب !!.. وصرت ألعب الرياضات القتالية : لأصبح مثل البطل الفلاني !!.. وهكذا ..
فتم اختزال الأهداف في غايةٍ واحدةٍ فقط : يسير الجميع في ركبها بلا تفكير : يتوارثها اللاحق عن السابق وهي : تقليد النماذج التي تم إبرازها للناس والأطفال والشباب على أنها القدوة !

تأثير الوالدين ..
كان أبي رغم حبه للدين : كان من الجيل الذي تم إرهابه من مجرد فكرة الإلتزام الظاهري !!..
كان من الجيل الذي اقشعر بدنه لسماع ومشاهدة وقراءة قصص التعذيب في السجون والمعتقلات للمتدينين والملتزمين !.. وكان هذا هو سبب تغييبه للقدوة الدينية في حياتي عمدا ًفي المقام الأول للأسف .. ورغم عدم التزام والديّ بالدين كما كنت أرجو : إلا أنهما قد منحاني مجموعة ًكبيرة ًمن الأخلاق العالية : والتي رأيتها فيهما عمليا ً: قبل أن أقرأ عنها نظريا ًفي الكتب ..
فأخذت عن أمي حفظها الله الحب الشديد للحق : كبيرا ًكان أم صغيرا ًذلك الحق !.. وأيضا ًالدفاع عن المظلوم : ومهما دخل بي ذلك الدفاع في المشاكل !!..
وأخذت من أبي حفظه الله : الأمانة الشديدة فيما استودعه الناس إياه من مال ٍونحوه .. فلربما مرّ على بيتنا أيامٌ قد استودعه الناس فيها عشرات الآلاف : وهو في أمس الحاجة للألف الواحدة !..

حب القراءة ..
وأما من أكبر ما أسداه أبي لي من معروف ٍبقصدٍ أو بغير قصد : فهو زرعه لسعة الخيال وحب القراءة فيّ من صغري .. فما كانت تمضي ليلة ٌتقريبا ًحتى يقص عليّ قصة ًقبل النوم وأنا ولده البكر :
كان يرتجلها معي ارتجالا ًبغير ترتيب ٍمسبق !!.. ثم كان يجعلني أقوم بنفس الدور أحيانا ً!!..
ولا زلت أذكر يوما ًوقد دخل عليّ بكتاب قصص ٍمصورة ٍكبير ٍ: كان كالكنز لي في ذلك الوقت !
فعندما كبرت ورأيت قلة مَن يحب القراءة من الشباب المسلم للأسف : وضعت يدي على أحد مكمن الداء في أمتنا أولا ً: واستعظمت معروف والدي فيّ ثانيا ً..

زهدٌ مبكر ..
وكما كان لأبي حفظه الله أثرا ًفي حياتي : كان لجدي من أبي أيضا ًعظيم الأثر في حياتي : رغم قلة ذكرياتي معه لإقامته بعيدا ًعنا في القاهرة .. حيث لما شعر جدي رحمه الله بدنو أجله : وكنت ساعتها في المرحلة الإعدادية : فبدأ يُكثر من زيارتنا في بيتنا ليمكث لدينا الليالي الثلاث أو الأربع .. وكلما كنت أقلق ليلا ًأو أستيقظ : كنت أجده جالسا ًأمام النافذة الزجاجية الكبيرة للغرفة :
يتطلع إلى الأفق منغمسا ًفي تفكير ٍعميق !!.. فزرع بذلك سؤالا ًوحيدا ًفي عقلي الصغير ساعتها وهو : في ماذا سأ ُفكر عندما سأصل لهذا العمر مثل جدي يا ترى ؟!!..
أو السؤال بصيغةٍ أخرى أكثر فائدة ً: ما هي الأشياء التي سيُسعدني تذكرها في آخر عمري : فأفرح ؟!..
وما هي الأشياء التي سأتذكرها في آخر عمري : فأندم عليها وأود أنها لم تكن ؟!!..
وهكذا بدأت نظرتي للحياة تتسع منذ صغري .. وخصوصا ًمع صفة التفكر التي لازمتني في كل شيءٍ من نفسي أو فيما حولي كما أخبرتكم ..
فكانت النتيجة في آخر الأمر : وكأن ضميري وقد صار كائنا ًمنفصلا ًعني : مرتفعا ًفي الهواء من فوقي ببضعة أمتار : يرقب كل ما أقوله أو أفعله أو حتى أفكر فيه : ثم يحكم عليه !!..
وكان هذا خير عون ٍلاستحضار مراقبة الله تعالى لي في كل لحظةٍ من حياتي ..
وهو ما كان يُصيبني بألم ٍشديد ٍوكآبة وسرعة توبة كلما قارفت ذنبا ً!!..
وكما كانت البداية هي جدي رحمه الله في صمته : فقد كان الطريق هو مجالسة رجال المسجد كبار السن في الحي الذي كنت فيه !!.. حيث كان يجتمع إمام المسجد رحمه الله بستةٍ أو سبعةٍ منهم في كل يوم ٍمن بعد صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء : يتجاذبون أطراف الحديث في الدين والسياسة والمجتمع !!.. وإن تعجب : فتعجب لجلوسي معهم ولم أتعد الرابعة عشرة من العمر : وكلهم من الستين إلى الخمسة والسبعين من العمر ! فاستفدت منهم كثيرا ًوعلى مدار سنواتٍ في شتى شؤون الحياة : فرحم الله ميتهم : وختم الله بالخير لحيهم : وجمعني بهم في مستقر رحمته : كما جمعني بهم في الدنيا في بيته ..
وصرت من ساعتها وأنا لا أعرف مكانا ًللهروب من الدنيا إلا المساجد : أهرب إليها وإلى واحاتها من ذكر ٍأو درس ٍأو موعظة أو صلاة : ولسان حالي يُردد قول الله عز وجل في سورة الذاريات :
" ففروا إلى الله " !!!..

أنواع القراءة ..
انكببت من صغري أولا ًعلى القراءة القصصية .. ثم تلتها القراءة في الكتب العلمية .. ثم لما بدأ الزهد يتخلل حياتي كما ذكرت : وبدأ تفكيري في الله عز وجل يزداد : فبدأت قراءاتي في كتب الزهد والرقائق التي تصفو بالنفس والأخلاق وتزكو بها .. ثم كتب سيرة النبي وصحابته وسلف الأمة العظام الربانيين : أستلهم منها القدوة والعظة والعبرة والدروس الواقعية : لربط العلم بالعمل .. ثم الكتب الدينية العلمية والكونية الدالة على الله تعالى وصفاته وأسمائه الحسنى .. ثم الكتب الدينية الشرعية من فقهٍ وتفسير ٍوحديث .. وأنا في كل ذلك : كنت أفرح أيما فرح بالكتاب الديني : إذا وجدته مختصرا ًللأصل الكبير : أو مقرونا ًبمعاني الكلمات الصعبة التي قل استخدامها في زمننا هذا ويجهلها عوام المسلمين .. حتى أني آلوت على نفسي بعد ذلك : أن لا أدع فرصة ًللتبسيط على الناس في كتاباتي الدينية والدعوية لهم إلا واستغللتها : فأشرح لهم معاني الكلمات الصعبة : وأ ُبرز لهم المقصود .. لأن في ذلك أكبر عون ٍفي نظري لنشر العلم من جديد بين شباب أمتنا ..

وأما إذا سألني سائل عن الوقت الذي كنت أقرأ فيه مثل هذا الكمّ من الكتب ؟!!.. فأقول له :
قم أخي السائل بحساب ما تقضيه من وقتٍ في مشاهدة التلفاز وغيره فيما لا يفيد – وقد كان التلفاز في وقتي أغلبه لا يفيد إذ لم تكن ظهرت القنوات الفضائية الدينية بعد - : تجد الوقت !!..
بل : وستجد وقتا ًللحديث إلى زوجتك وأولادك أو أبيك وأمك مما قضى عليه التلفاز للأسف !
وأقول أيضا ً: رغم أني التزمت بالقراءة الدينية والشرعية على كبر : ورغم صعوبة إيجاد وقتٍ في هذه الفترة من العمر بالفعل : حيث تنفد الساعات في العمل والسفر ومشاغل البيت والأسرة :
إلا أنه لو صدقت إرادتك للخير : فسوف يُعينك ويهديك الله تعالى إليه بإذن الله ..
كيف لا : ونحن نفكر ونفكر ونخترع ونبتدع من الأفكار والحلول : للوصول لما نريده من الدنيا !
فما لنا لا نفعل مثل ذلك وأكثر منه فيما نريده من الدنيا والآخرة ؟!!..
وعليه : فقد بدأت باستغلال مدة سفري الساعة ونصف يوميا ًإلى القاهرة للعمل : فاستطعت فيها قراءة تفسير ٍكامل ٍللقرآن الكريم بحمد الله : مع عددٍ من الكتب الشرعية الأخرى !!.. أيضا ً:
استطعت استغلال وقت جلوسي في مكتبي في العمل : فاستمعت لمئات الأشرطة الدينية لكثير ٍمن علماء وشيوخ ودعاة السلفية : بل : واستمعت لتفسير ٍآخر ٍللقرآن الكريم بأكمله !!..

حُب الله ..
عندما ازداد تفكري في نفسي وازدادت قراءتي واطلاعي وعلمي بكثير ٍمن الأشياء مما حولي : زاد تعظيمي لله عز وجل ومحبته في قلبي !!.. فهو سبحانه لا يأمر إلا بخير !.. ولا ينهى إلا عن شر !.. وهو سبحانه لا يظلم أحدنا مثقال ذرة !!.. بل لو شاء أن يعاقبنا على ذنوبنا : لأخذنا من أول ذنوبنا ولم يحلم ولم يصبر ولم يغفر !.. وهو سبحانه الحكيم الذي أعجزت حكمته العقلاء : لتنتهي بهم حتما ًإلى ضرورة التسليم له فيما فهمنا من حكمته : وفيما لم نفهم !!.. وهو لا يكذب سبحانه – ولماذا يكذب ؟!! – ولذلك : كان على كل مَن آمن به حقا ً: أن يُصدق كل كلامه في القرآن ووحيه في السنة الصحيحة ..
وصارت دعوتي منذ ذلك السن الصغيرة في كل سجودي هي : اللهم ارزقني حبك ..!
وصارت لذتي رغم عدم التزامي التام ساعتها : هي تلاوتي للقرآن بحس ٍوفهم .. وقيامي الليل به في غرفتي بعد إغلاقها : أقرأه من مصحف ٍصغير ٍبيدي لعدم حفظي القرآن كله للأسف ..
ولكم فادني هذا القيام في تقوية إيماني ويقيني وصلتي بالله : وتعلقي به وعدم خوفي إلا منه : كما فادني أيضا ًفي تشرب معاني القرآن بذهن ٍصافٍ وقلب ٍغير مشغول : لن تجده في زحمة الحياة وإنما : بالليل والناس نيام !!..
ومن هنا جاءت فكرة كنيتي : أبو حب الله ..
فالحب المذكور هنا : هو ليس الحب المنسوب لله تعالى كما نقول مثلا ً: بيت الله وفرج الله إلخ ..
ولكنه : حبي أنا لله عز وجل .. حب العبد لله .. يقول سبحانه في سورة البقرة :
" ومن الناس مَن يتخذ من دون الله أندادا ً: يُحبونهم كحب الله .. والذين آمنوا : أشد حبا ًلله " !!..

السلفية في حياتي ؟!..
كان للزهد المبكر الذي أصابني : ومع ما حدث بعد ذلك بسنوات من حضوري لدفن امرأتين في قبريهما أمام عيني (إحداهما كانت جدتي لأمي) : وما حدث من تغسيلي وتكفيني لحماي بيدي رحمهم الله جميعا ً: أقول : كان لكل ذلك أثرٌ كبيرٌ في ميلي للقراءات الصوفية زمنا ً..
ولكني وكلما تعمقت في ديني وقربي من ربي : علمت أن الدنيا دار عمل ٍوامتحانٍ وإظهار ٍوابتلاء !!.. وأن أفضل الأعمال من بعد تزكية النفس والترقي بها إلى الله تعالى : هي مخالطة الناس لهدايتهم ودعوتهم وتعليمهم : والصبر على ذلك !!.. نعم .. هي والله سنة الأنبياء والمرسلين وكل الصالحين في كل زمان ٍومكان !!.. لم يفصلوا العلم عن العمل .. ولم يتقوقعوا بذكر الله : هاربين بذلك من مشقات الحياة !!.. وللدرجة التي قد تجد أحدهم ذاكرا ًعابدا ًزاهدا ً: ثم إذا نظرت لزوجته وابنته مثلا ً: لرأيت العجب العجاب في تبرجهما وعدم صلاتهما .. إلخ إلخ !!..

>>>
فصرت أحمل همّ الدعوة بين جنبيّ .. وصار قلبي يفيض بتمني هداية الناس جميعا ًولسان حالي يقول : آآآه لو تعرفون ما أنا فيه من السعادة لما أدعوكم إليه ؟!!!..
فكنت تارة ًأستقطع من راتبي شهريا ًمبلغا ًمن المال : أشتري به شرائط كاسيت دعوية من خطب ٍودروس ٍلمشاهير الشيوخ والدعاة : ثم أقوم بتوزيعها على سائقي الميكروباصات والأتوبيسات : وخصوصا ًقبيل رمضان .. حتى أن السائقين كانوا يفرحون بها أشد الفرح !!..
وكنت تارة ًأخرى تراني أقول أذكار الصباح والمساء بصوت مسموع في ذهابي وإيابي من العمل من مدينتي إلى القاهرة :
فكان يستأنس الركاب بها أيما استئناس .. وكانوا كثيرا ًما يسألونني عنها : فكنت أعطيهم أحيانا ًمطوياتٍ لها ولغيرها من التعاليم الإسلامية والسنن المنسية ..!
وكان في خلقي دوما ًالبشاشة والسلام على جميع الناس .. حتى جامعي القمامة في الشوارع : أ ُهديهم الابتسامة والسلام كلما رأيتهم .. وحتى عاملي نظافة المكاتب أو المؤسسات التي عملت بها .. فسبحان الله على ما لهذا السلام والتواضع لخلق الله من أثر ٍفي النفوس !!..
وكنت بسبب ذلك وحبي لفعل الخير للغير ولو على حساب نفسي : ولزهدي فيما في أيدي الناس وترفعي عن الدنيا : كنت ملاذا ًموثوقا ًبه للكثير من معارفي وأقاربي وزملائي في الدراسة والجيش والعمل !!.. بل وما تجد نصرانيا ًعرفني في الدراسة أو الجيش أو العمل : إلا وأحبني لأخلاقي ولله الحمد !!.. لدرجة أن يحفظ بعضهم آياتٍ وآحاديثا ًعن طريقي !!..
وإلا أيضا ً: وقد اندهش من صورة المسلم التي يراها فيّ : وتخالف ما أخبروه به في الكنائس من جهة !!.. وتخالف ما يراه من تائهي الشباب المسلم الطائش من الجهة الأخرى !!..

>>>
ولا زلت أذكر فضل إطلاق اللحية عليّ !!.. فبجانب التغيير الكلي في سمتي وفي شكل وجهي الذي عاد للفطرة من جديد : فقد نلت مزايا حمل الهوية الإسلامية ظاهرا ً: تلك الهوية التي كانت أحد أسباب أمر النبي بإطلاق اللحية لها : لتمييز المسلمين عن النصارى وغيرهم !!..
فبعد أن اطلقت لحيتي : صارت النساء هي التي لا تصافحني : فاختصر عليّ ذلك جهدا ًكنت أبذله من قبل لتلافي هذا الأمر !!.. وصار الناس يعرفون أخلاق الإسلام من خلالي ومن خلال مراقبة أفعالي !!.. وهي مسؤلية عظيمة والله لمَن يعرف : أعاننا الله عليها ونجانا من الخذلان !!..
ولما اخترت زوجة ًمنتقبة ً: كنت أضمن لنفسي أولا ًراحة البال ولاسيما وأنا الغيور !!.. وكنت أضمن حماية إخواني المسلمين الرجال والشباب من الفتنة : ولا سيما الغير متزوجين منهم !!..
ورغم عدم إطلاقي للحيتي بعد في وقت زواجي : إلا أن تديني والتزامي الأخلاقي في ذلك الوقت من عمري : ساعداني كثيرا ًفي الزواج على تخطي العديد من الذنوب والعادات السيئة في مثل تلك الحفلات : والتي لا أصل لها في الإسلام للأسف : من الاختلاط والمغالاة في المهر والشبكة ومن الموسيقى والرقص إلخ إلخ ...

>>>
وكان كلما زاد قربي من الله عز وجل : وزاد قربي من منهج السلف الصالح : منهج أهل السنة والجماعة أو أهل الحديث والأثر : ازددت شجاعة ًوثباتا ًفي الدين !!..
ولله عليّ في ذلك نعمٌ وأفضالٌ لا تـُنسى !!.. حيث عافاني من ابتلاءاتٍ كان حريٌ بي أن أتعرض لها بصلادة رأسي في الحق !!!..

>>>
فهذا يومٌ قد رفضت فيه متابعة أحد دكاترة الجامعة في الخطأ : وذلك في سنة التخرج النهائية لي من الكلية - وكنت متفوقا ًدوما ًومن المتوقع أن أكون مُعيدا ً- : فعزم الرجل على أن أرسب ليحرق قلبي وقلب والديّ - وكان له سوابق كثيرة في ذلك - !!.. ولكني لم أتراجع أو ألين .. فالله ناصري !.. كان هذا هو ما تيقنت منه في عشرات المواقف في حياتي منذ الصغر .. فكيف أتراجع الآن ولم يخذلني الله تعالى يوما ًوحاشاه ؟!!..
وبالفعل : حدث أمرٌ عجيبٌ لم يكن في الحسبان : وهو أن الدكتور الزائر من جامعةٍ أخرى : والذي حضر للتحكيم في مادة الدكتور الأول : هو الذي استعمله الله تعالى للدفاع عني : ولم أكن أعرفه ولا يعرفني !!!.. وكان هذا سببٌ في إعطائي درجة مقبول في مشروع التخرج : بدلا ًمن الرسوب !!.. وقد أحزن ذلك والدي كثيرا ً: لأني كنت الأول على دفعتي دوما ً.. وأما ما بعث الهم أكثر في نفسه من المستقبل : هو أن شهادتي كان سيُكتب فيها في مشروع التخرج : مقبول !
وهذا سيؤثر حتما ًفي تقدمي للعمل في أي مكان !!.. وقد لامني أبي بشدة في اليوم ما قبل استخراج الشهادة .. وهنا : يصرف الله تعالى لي موظفا ًإداريا ًأيضا ًلا أعرفه ولا يعرفني : تشاء الظروف بقدر الله تعالى - ودونا ًًعن باقي زملائي في الدفعة - أن يقوم هو بكتابة تقديري في شهادة التخرج !!..
فينظر الرجل إليّ للحظة : ثم أجده وقد كتب ممتاز في الثلاث نسخ من الشهادة !!!!.. وسبحان الله العظيم !..
فأخذت الشهادات من فورها وذهبت بها إلى أبي : لأنظر إليه مذهولا ًمن جديد من عجائب ما ينصر به الله عباده المستضعفين !!..

>>>
بل وفي إحدى المرات : قمت وحدي بوقف تصوير مشهد فيديو كليب عاري في مدخل العمارة التي كنت أعمل بها قرب وسط البلد بالقاهرة !!.. ولم أخف ولم أخش عشرات مَن التفوا حولي من الكومبارس والمصورين ورجال الإضاءة : وكلهم يترجوني أن أفسح لهم مدخل العمارة ليُصوروا فيه المشهد العاري الذي يكلفهم تأخير يوم ٍواحدٍ فيه : عشرات الآلاف !.. وقد كنت فرشت الأرض في وسط المدخل : وصليت عليها ركعتين لله : ثم جلست أتلو سورة يس بصوتٍ مرتفع !!.. حتى أخبرتهم مع نهاية التلاوة أخيرا ًبأني لن أتزحزح : حتى يأتوني بالمخرجة الخليعة والاصطف كله : لأتحدث إليهم لربع الساعة فقط !!.. فرفضوا : وقد علموا أني سأ ُذكرهم بالله !!..
وساعتها بدأوا تخويفي بأنهم يمكن أن يؤذونني : فبدأ الكثير من الناس لحظتها من ساكني العمارة نفسها ومن الشارع : يتحركون أخيرا ًللوقوف معي - بعد ما كانوا يستمتعون فقط بمشاهدة التصوير ! - وذلك لما رأوا ثباتي على الحق والتذكير بالله : حتى أن منهم امرأة ًفي الخمسين من العمر متبرجة ًأعرفها في العمارة : وجدتها ساعتها من أشد المدافعين عني !! – وأنا الذي كنت أظن أنها تخاف مني أو تمتعض مني للحيتي وتصرفاتي الملتزمة !!.. فما كان يجمعني بها المصعد وحدنا : إلا وخرجت وتركته لها !! – فسبحان مَن أجرى على لسانها كلمات الحق في ذلك اليوم : حتى أنها اتهمت نفسها بالتقصير في الدين !!.. وأخذت تتعجب من اصطف التصوير : كيف يرتضون أن تكون لقمة عيشهم وأولادهم وزوجاتهم : هي تصوير العاريات والراقصات ؟!!..

>>>
والابتلاءات والمواقف كثيرة جدا ًولن يتسع المجال لذكرها ..
ولكن كان من أشد الابتلاءات - ولابد من الاختبار للمؤمن وللمُحب - فكان في عملي نفسه : وما أتعرض له فيه ..
فمرة ًتركت عملي براتبه المميز : لما كثر عليّ الاختلاط ببعض الأعمال للبنوك الربوية الصريحة !!..
ومكثت بالفعل مدة ًتقترب من الأربعة شهور ٍبلا عمل : وكنت في أمس الحاجة للمال ساعتها لقرب موعد الولادة الأولى لزوجتي .. فلما انقضت فترة المحنة والامتحان والصبر : يسر الله تعالى لي عملا ًفي السعودية : وتمكنت من الحج والحمد لله !..

>>>
وبعد عودتي لمصر مرة ًأخرى رغبة ًفي البقاء بجوار والديّ : تعرضت لموقفٍ آخر وهو الاختلاط ببعض أعمال أشهر مصانع شركة الدخان (المعسل للشيشة) في مصر ..! فتركت العمل أيضا ًلعمل ٍآخر ٍأقل منه في الراتب كثيرا ً:
فما لبثت قليلا ًحتى أكرمني الله تعالى بسفر ٍللعمل في السعودية ثانية ً: بجوار البيت الحرام هذه المرة !

هذا غيضٌ من فيض مما تمتليء به حياة المسلم الملتزم لمعية الله تعالى له : ونصره وقربه منه - حتى فيما يراه الآخرون ابتلاءً له وقد يُعاني هو منه أشد المعاناة في وقته - !.. ووالله : إن لم يكن من نعمةٍ من الله ساعتها إلا برد الاطمئنان في الكربات والابتلاءات بذكر الله : لكفت ..!
حتى ولو لم ير العبد نصرا ًأو أخذا ًلحقه إلا في الآخرة ..

والحمد لله رب العالمين ..

ابو ذر الغفارى
06-04-2012, 07:52 PM
عنوانك على الفيس بوك يا أخ أبو حب الله حتى نطمئن عليك اذا انقطعت عن المنتدى لا قدر الله
وياريت صورة غير صورتك وانت بتطوف حول الكعبة :sm_smile:

هيزم
06-04-2012, 08:09 PM
وياريت صورة غير صورتك وانت بتطوف حول الكعبة :sm_smile:
:)):

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-05-2012, 12:29 AM
الحمدلله وبعد:

جزاكم الله خيراً على الاجابة على اسئلتي وفيني اقول التالي:

1- كيف أخذت القرار بأن تكونوا من طلاب العلم الشرعي؟!
الاطلاع وحب القراءة والتأمل من ما اكسباك التعلق في المسجد وهذا كان باباً لنماء معرفتكم وحبكم لله عز وجل وهذا قد كان السبيل للولوج في طلب العلم من ناحية الاستماع للمحاضرات والقراءة والتعمق المعرفي في طلب العلم من تفسير واعجاز علمي.

2- ما هي اول خطوة اخذتموها في بداية مسيرتكم العلمية؟!
استشفيت ان اول خطوة عملية كانت هي الزهد من ما ولد عند حضرتك الاهتمام بالوقت والقراءة والعزوف عن اي امور تافهة كالتلفاز او الموسيقى والغناء.

3- ما هي العقبات التي واجهتكم في طلب العلم؟!
العقبات كانت في ان لا تتخلى او لا تداهن في مبادئك وكان التحدي هو غالباً في الشغل ومواجهة تيار الاختلاط والمال الحرام.

4- كيف غير طلب العلم من حياتكم وشخصيتكم؟!
من ما قرأت اجد ان طلب العلم لم يغير شيء انما عزز ما كنت تؤمن وتقراء به وهذا ملء فارغ القدوة الحقيقية من ما كانت الانطلاقة لكم
يعني حقيقة شكراً لكم بس هذا لم يشفي الغليل انا اريد المزيد والمعذرة ان كان في هذا غلبة بس ما اريده هو التالي:

الحفاظ على الموهبة = المواهب في اي انسان تستطيع ان تكون متعددة فكيف حافظتم على المواهب التي امتلكتموها
خبرة ومراس الدعوة = التعامل مع المواقف والناس فهنالك لكل انسان اختبر الدعوة مواقف وعبر في هذا الباب وانا اريد ما عندكم من خبرة وهذا ما اسعى اليه من طرح اسئلتي
طلب العلم= ماهي الكتب اسم المؤلفين الكلمات او العبر الذي مست شغاف القلب وكانت سبباً في تغيير المسار او التحفيز للاستمرار فانا اريد الكتاب المفضل والمؤلف الذي تميل اليه وتقراء.

المعذرة حقيقة بس مثل هذه المواضيع تهمني شخصياً لانني استجلب منها بعض الوقفات التي انسج منها امور تخصني.
وشكرالله لكم وفي انتظار ما تبقى.

طالبة علم و تقوى
06-05-2012, 12:58 AM
ليس لي سؤال أو إستفسار لأستاذنا الفاضل أبو حب الله ...يكفيني أنه من حاورني و رد عني شبها كثيرة والحمد لله و قد كفيتنا مؤنة معرفتك بمزيد من التفصيل بعَملك الجبار المتقن وخُلقك الكريم و عِلمك الزاخر ...
جعله الله لك في ميزان حسناتك و زادك من فضله.

إلى حب الله
06-05-2012, 12:58 AM
وياريت صورة غير صورتك وانت بتطوف حول الكعبة :sm_smile:

وهي صورتي عند الكعبة ما كانتش باينة قوي ؟!!.. سبحان الله .. الناس جرا في نظرها إيه ؟!!..

على العموم لا تزعلوا .. الصور كتير جدا ًبس انتوا اطلبوا بس ..
وتصديقا ًلكلامي وعشان خاطر الأخ أبو ذر والأخ هيزم .. هاوريكوا صورتين المره دي ...
< أوكازيون يعني > ..

دي صورتي لما كنت في أولى ثانوي وبلغني إن فيه مدرس نقصني نص درجة في مادة الفرنساوي ورحت أتفاههم معاه بهدوء :
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
http://sfiles.d1g.com/photos/69/30/563069_normal.jpg

وأرجو ما تدققوش كتير في الفانلة لأنها من أيام ابتدائي : بس بلبسها لأني معتز بيها كتير ...
وأرجو ما حدش يسألني عن أستاذ الفرنساوي ..

وأما الصورة الجاية ...
فهي من إحدى أعمال الخير اللي لقيت نفسي قدامها فجأة ...
كنت ساعتها في رحلة لمنطقة المقطم .. وبلغني إن فيه تساقط صخري هناك ...
فالحمد لله قدمت اللي فيه الخير .. والله يعوض على الهدوم اللي اتبهدلت شوية ... لكن مش مشكلة ...
المهم الخطر زال وتمت السيطرة عليه ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
http://www.m3mare.com/up/uploads/04ab7b9a33.jpg

--------------

وبعد ما لبيت طلبات الإخوة ... واضطريت لكشف المستور كما لم يُفعل من قبل :

شويه جد بقا عشان نجاوب على الأخت الماسة قرطبة ...
والله المستعان ...
--------------


5- ماهي النصائح والوصايا التي تنصحنها الى طويلبات العلم مثلي؟!

أقول ...
الفتيات والنساء عموما ً: فيهن مثابرة على تنظيم وقت التعلم والإلتزام به عن الفتيان والشباب والرجال ...
ومن هنا :
فاختيار الجدول المأمول لطلب العلم " هو أهم خطوة للأخوات : لأنهن سيلتزمن به إن شاء الله - وخصوصا ًقبل الزواج - ..
وعلى كل واحدة أن تختار الأقرب إلى قلبها وفهمها من طرق التعلم وأبواب العلم ...

>>>
أما طرق التعلم : فهناك مَن تميل إلى التعلم الشفهي المباشر بحضور دروس العلم في المساجد ونحوه ...
وهناك مَن تميل أكثر للقراءة .. وهناك مَن تميل أكثر للاستماع .. وهناك مَن لا تستطيع إلا مشاهدة الفيديوهات ...
وكل ذلك طيب .. وقد تجمعه طالبة العلم في سبيل ٍواحد .. وسواء هذا أو ذاك :
فسيتبقى لها فقط الاختيار الموفق للشيخ أو العالم أو الداعية صاحب الدرس أو المادة المقروءة أو المسموعة أو المشاهدة ..
فإلم يكن لها خبرة في ذلك الاختيار وضبطه على شيوخ وعلماء ودعاة أهل السنة والجماعة :
فيمكنها السؤال في ذلك للاسترشاد .. ولو بمراسلة المواقع الثقات في النت كالإسلام سؤال وجواب والإسلام ويب إلخ ...

>>>
وأما أبواب العلم : فيختلف أيضا ًالإقبال عليها من شخص لآخر .. ومن طالبة علم لأخرى ...
فمثلا ً: هناك باب حفظ القرآن الكريم .. ثم تفسيره .. وهناك باب حفظ السنة (الصحيحين مثلا ًأو مختصريهما) بالشرح ..
وهناك باب علوم الحديث .. وهناك أبواب الفقه .. وهناك أبواب أصول الفقه .... إلخ
والذي أراه :
ألا تخدع الواحدة أو الأخت نفسها .. فكل واحدة تعلم قدراتها من الحفظ والفهم وسعة الوقت ..
ومن الظلم أن لا تقيم الواحدة اعتبارا ًللفروقات الفردية في كل ذلك .. فإذا وعت الواحدة ذلك : كان أعون لها على حسن
الاختيار ...
فهناك مثلا ًمَن ستكتفي بباب واحد لأنها لن تقدر إلا عليه .. فهذا جميل .. وهو بالتأكيد أفضل من اللا شيء المنتشر بين
شابات الإسلام وفتياته ونسائه للأسف الشديد ...
وهناك مَن تجد في نفسها عزيمة ًوحبا ًللعلم وإقبالا ًعليه مع تنوعه : فهذه يمكنها الجمع بين بابين أو ثلاثة من أبواب العلم ..
والعبرة ستكون بحسن تنظيمها لوقتها : والإلتزام به ...
وعن نفسي :
أقترح البدء بشراء مجموعة الكتب التي اخترتها في دورتي الشرعية هنا : أو البحث عنها في النت إذا تعذر العثور عليها وهي :

> في أصول الفقه : كتاب الواضح في أصول الفقه للشيخ : محمد سليمان عبد الله الأشقر رحمه الله ..
وهو كتاب شامل للكثير مما لا غنى عنه في العلوم الشرعية : وبأسلوب سهل ويسير ..
> في التفسير : كتاب أيسر التفاسير للشيخ : أبي بكر الجزائري رحمه الله .. وهو من التفاسير القليلة البعيدة عن البدع ..
> في الحديث : كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله .. ويا حبذا نسخة بالتعليق والتخريج وهي متوفرة بكثرة والحمد لله ..
> في التوحيد : كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .. والكتاب صغير الحجم إلا مَن رغب في كتاب ٍلشرحه بتوسع ..
> في الفقه وأعمدة الإسلام عموما ً: كتاب منهاج المسلم للشيخ : أبي بكر الجزائري رحمه الله ..

وكلها كتب من المتيسر الحصول عليها من المكتبات الإسلامية أو النت كما قلت .. وفي الرابط التالي بعض ما وصلت إليه من
الشرح بعون الله : وأدعو الله تعالى أن يعينني على المواصلة عن قريب بإذنه عز وجل :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?35669-%E3%CA%C7%C8%DA%C9-%E6%E3%DA%E1%E6%E3%C7%CA-%C7%E1%CF%E6%D1%C9-%C7%E1%D4%D1%DA%ED%C9

وأما كلمة أخيرة للأخوات المتزوجات :
فلأن تكوني زوجة مثالية لزوجك وأولادك : أفضل من طلب فضل العلم (فضل العلم أي الزيادة عن الواجب تعلمه للمسلمة)
وأما طلب العلم للأخت المتزوجة : فأنا أعرف مدى مشقته وخصوصا ًمع الحمل والولادة : ولكن :
فهناك مثلا ًحفظ القرآن .. وهناك استماع الدروس من الفضائيات الدينية الثقة والنت والإذاعة .. بل :
وكلما كبر الأولاد وسهُل السيطرة عليهم - من سن 3 أو 4 سنوات إلى فوق - يمكن للأخت أن تصطحبهم معها إلى المسجد :
ويا حبذا أن يكون ذلك في صحبة صالحة من الجارات أو القريبات والزميلات ونحوه ...
فمن أهم ما يُعين المسلم أو المسلمة في طلب العلم هي الصحبة الصالحة ...
والله الموفق ...

--------------


6- كيف تتعامل مع مشاعر الفتور والكسل والخمول الذي يواجهه كل طالب علم في خلال مسيرة العلمية؟!

ذلك ينتاب كل إنسان عامل .. سواء عامل في الخير أو حتى في الشر .. وذلك لأننا بشر .. ولنا طاقات نفسية وجسدية محدودة ..
والذكاء هنا هو فيما يتم اتخاذه من اجراءات لما نسميه الترويح عن النفس ...
فهناك مَن تصلح نيته : ولكنه قد يسيء في حق نفسه وأهله في عدم أخذه مثلا ًالراحة الكافية وحق جسده وأهله منه ! والنتيجة :
انهيار مفاجيء سواء معنوي أو جسدي للأسف !!!.. وهذا ليس من الإسلام في شيء .. بل وكما قال رسولنا الكريم :
" ساعة وساعة " .. رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث حنظلة الشهير وأبي بكر رضي الله عنهما ...

والساعة الترويح التي عناها هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تعني ساعة في الحرام مثلا ًمقابل الساعة التي في الذكر والمذاكرة !
لا تعني ساعة في المسجد وأخرى في المرقص !!.. أو ساعة في مشاهدة درس : وأخرى في مشاهدة فيلم ساقط !!!..
لا .. المهارة هنا كما قلت هي :
1- تنظيم الوقت بما يرضي الله تعالى (ثلث لله - ثلث لنفسك - ثلث لأهلك) هذا هو المطلوب لمَن يستطيعه كما أقره النبي ..
2- أن يكون وقت الترويح عن النفس هو في الحلال وفيما يفيد ...
مثل الخروج مثلا ًمع الأهل والأقارب أو زيارتهم .. ومثل الاسترخاء للراحة النفسية والجسدية والتأمل .. ومثل ملاعبة الزوجة والأولاد ..
ومثل ملاطفة الوالدين والإخوة .. ومثل مشاهدة بعض أفلام الكارتون :): .. أو قراءة بعض مواضيع أبي حب الله :)): وهكذا ..
وكما قيل :
<< أريحوا النفوس : فأنها تصدأ : كما يصدأ الحديد >> ..

وقد كان رسولنا الكريم - وبرغم كل حياته المليئة بالدعوة والجهاد وسائر الابتلاءات والشدائد - : إلا أنه كان يلاطف زوجاته
ويستمع لهن .. ويداعب أصحابه ويمازحهم ويرد عليهم ويشاركهم .. رغم عظيم المصائب التي كان يمر بها المسلمون من فقدان
الأحبة في الغزوات ونحوه ...

فالفطن الذكي : هو مَن يعرف أن هذا كله يصب في مصلحة نفسه والدعوة لله أيضا ً!!!..
فنحن لو لدينا ماكينة طباعة مثلا ً: فإن لم نطفئها لتستريح قليلا ًبين الفترة والأخرى : لفسدت مع الوقت وعطبت وتوقفت !!!..
وقد ذكر لي أحد زملائي الأكبر مني سنا ً: أنه ذهب للعمل فترة في اليابان كمُنتدب ..
وبين فترتي العمل : توقف كل الموظفين ليستريحون ويتحادثون ويأكلون وجبة الغداء ثم يعودون ...
وأما هو - وبالتفكير العربي والمصري السائد :): - قرر أن يواصل العمل ليثبت لهؤلاء اليابانيين أن المصري مصري برضه !!!!..
ففوجيء بمدير العمل أثناء خروجه للراحة يأتيه مسرعا ً: ليأمره بأن يترك العمل إلزاما ًلا طلبا ً!!!!..
فلما تعجب زميلي وسأله عن السبب : أخبره بأنه إن لم يستريح : فلن يُعطي عطاءً جيدا ًفي فترة العمل الثانية !!!!..
وأخبره أنه لو أراد الجلوس على الكمبيوتر : فليدخل على النت أو يلعب Games !!!.. المهم : لا يعمل في وقت الراحة !!..

وسبحان الله العظيم ...!
ديننا وشرع ربنا قد سبق كل أولئك في تقرير وتبيين كل سبل النجاح بأدق تفاصيلها والله ....
وما علينا فقط إلا : التنقيب عنها وإظهارها والعمل بها ...

وسوف أ ُجيب عن التساؤلات الجديدة للأخت الماسة قرطبة في المشاركة التالية بإذن الله - ربما ظهرا ًأو عصرا ً..

وفقنا ووفقكِ الله لكل خير وإلى ما يحب ويرضى ...
ورزقنا وإياكِ خير العلم والعمل ...

اللهم آميـــن ..

مشرف 10
06-05-2012, 01:03 AM
بركة بركة أبو حب الله ..

إلى حب الله
06-05-2012, 01:14 AM
بركة بركة أبو حب الله ..

آل ويقولك 4 طن قال !!..
يا عمي دول مش عارفين بيتكلموا مع مين ... :thumbup:
< تبقى مصيبة لو اتقبض عليا وشافوا الفضايح على حقيقتها >

هيزم
06-05-2012, 01:20 AM
http://sfiles.d1g.com/photos/69/30/563069_normal.jpg

وأرجو ما تدققوش كتير في الفانلة لأنها من أيام ابتدائي : بس بلبسها لأني معتز بيها كتير ...
وأرجو ما حدش يسألني عن أستاذ الفرنساوي .

هههههههههه
الله يرحم استاذ الفرنسي

أمةُ الله
06-05-2012, 01:27 AM
تحية طيبة إلى الشيخ أبي حب الله
بصراحة من وجهة نظري أنت من الأعضاء المميزين في هذا المنتدى المميز
ماشاء الله تبارك الله جمعت فيك خصال يتمناها كل مؤمن، من حسن دين وخلق رفيع، حلم وتواضع
ورأفة وعدل في التعامل مع إخوانك وأخواتك ، فأسأل الله أن يتمم عليك نعمته وأن يجعلك من أوليائه المقربين.
(هذه ليست مجاملات وأجزم أن الجميع يوافقني عليها والله أعلى وأعلم).
سؤالي:
- كيف تتعامل مع أبنائك ،وهل ترى أنك تعطيهم حقهم عليك؟
(أرجو أن تكون الإجابة فيها نوع من التفصيل بارك الله فيك)
- كيف ترى أحوال المنتدى في هذه الأيام ؟
والله يجزيك عنا كل خير
والشكر موصول لأخي عبد الرحمن الحنبلي على هذا الموضوع الطيب إن شاء الله .

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-05-2012, 02:56 AM
أقول ...
الفتيات والنساء عموما ً: فيهن مثابرة على تنظيم وقت التعلم والإلتزام به عن الفتيان والشباب والرجال ...
ومن هنا :
فاختيار الجدول المأمول لطلب العلم " هو أهم خطوة للأخوات : لأنهن سيلتزمن به إن شاء الله - وخصوصا ًقبل الزواج -
> في أصول الفقه : كتاب الواضح في أصول الفقه للشيخ : محمد سليمان عبد الله الأشقر رحمه الله ..
وهو كتاب شامل للكثير مما لا غنى عنه في العلوم الشرعية : وبأسلوب سهل ويسير ..
> في التفسير : كتاب أيسر التفاسير للشيخ : أبي بكر الجزائري رحمه الله .. وهو من التفاسير القليلة البعيدة عن البدع ..
> في الحديث : كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله .. ويا حبذا نسخة بالتعليق والتخريج وهي متوفرة بكثرة والحمد لله ..
> في التوحيد : كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .. والكتاب صغير الحجم إلا مَن رغب في كتاب ٍلشرحه بتوسع ..
> في الفقه وأعمدة الإسلام عموما ً: كتاب منهاج المسلم للشيخ : أبي بكر الجزائري رحمه الله ..

وكلها كتب من المتيسر الحصول عليها من المكتبات الإسلامية أو النت كما قلت .. وفي الرابط التالي بعض ما وصلت إليه من
الشرح بعون الله : وأدعو الله تعالى أن يعينني على المواصلة عن قريب بإذنه عز وجل :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?35669-%E3%CA%C7%C8%DA%C9-%E6%E3%DA%E1%E6%E3%C7%CA-%C7%E1%CF%E6%D1%C9-%C7%E1%D4%D1%DA%ED%C9


جميل جميل ورائع يبث الحماس في النفس للعلم المزيد المتزايد وتعليقي في ما يخص اول جملة لكم
فيهن مثابرة على تنظيم وقت التعلم والإلتزام به عن الفتيان والشباب والرجال ..
ويحضرني قول احد العالمات عبارة حين قالت:
«أنا تزوجتُ العلم، ولا يُوجَد رجلٌ ينافِس العِلْم»

وفعلاً كلام كليم وهذا ما كنت اريد شاكرة لكم حقيقة وننتظر البقية المتبقية.

بحب دينى
06-05-2012, 02:58 AM
أخى أبو حب الله ...لا أعلم عن ماذا اسألك انا فعلاً تمنيت ان اعانقك يوماً ما وان اراك وكنت استحى ان اطلب صورتك فى الخاص وعرضت عليك صورتى فقط لانى وددت ان تعطينى صورتك ايضاً لأننى كنت اتمنى حقاً رؤيتك ...لكن عموماً اخى تكلم عن مرض سوء الظن وعدم عذر الكثير لاخوانهم من الدعاه ..وهل واجهت من شغب عليك حياتك او ضايقك او ظن بك السوء وكيف عالجته ؟ وكيف يعالج المرء منا نفسه من هذا الداء ومداخل الشيطان عليه ؟ ثانياً كنت اتمنى ان تزيد حمل الحديد والاثقال لان العضلات هذه تحتاج الى قوه اكثر فهذا يسمى يا أخى بالمصرى ( دلع أن صح التعبير ) نريد شخصاً اخر يشبه hulk هههههه ....كل دى عضلات ياراجل وانا اقول الكتابه الكثير فى المنتدى بتأتى من أين انا اخشى على ازرار الكيبورد منك ...سامحنى هذه مزحه من اخيك الصغير الى اخيه الكبير قصدت بها اضحاك نفسى واياكم ودعواتكم لى يا أخوانى فأنى مكلوم حزين فى هذه الايام ولا اعلم ما الذى اصابنى فلقد كنت فرحاً اشارك واضحك وامزح ولكننى فجأه اصابنى الحزن وتم تشتيت شملى وخسرت اصدقاء كثر !...فدعواتكم لى يا أخوانى الاحبه ....وخصوصاً الاخ ابو حب الله ادعو الله لى ان يهدينى الى ما يحب ويرضى وان يرزقنى حبه ...اللهم آمين ...

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-05-2012, 03:09 AM
فأنى مكلوم حزين فى هذه الايام ولا اعلم ما الذى اصابنى فلقد كنت فرحاً اشارك واضحك وامزح ولكننى فجأه اصابنى الحزن وتم تشتيت شملى وخسرت اصدقاء كثر !...فدعواتكم لى يا أخوانى الاحبه ....وخصوصاً الاخ ابو حب الله ادعو الله لى ان يهدينى الى ما يحب ويرضى وان يرزقنى حبه ...اللهم آمين ...

المعذرة ومن بعدالإذن لمقام ما ذكرتم قولاً واحسن ما استطيع ان اسوق اليكم استاذنا المُكرم من ارث أئمتنا هو وصية الحسن رضوان الله عليه لعمر بن عبدالعزيز حين قال:

اعلم أن التفكر يدعو إلى الخير والعمل به ، والندم على الشر يدعو إلى تركه ، وليس ما يفنى وإن كان كان كثيرا يعدل ما يبقى وإن كان طلبه عزيزاً
واحتمال المؤونة المنقطعة التي تعقب الراحة الطويلة خير من تعجيل راحة منقطعة تعقب مؤونة باقية

فاحذر هذه الدار الصارعة الخادعة الخاتلة التي قد تزينت بخدعها ، وغرت بغرورها ، وقتلت أهلها بأملها ، وتشوفت لخطابها ، فأصبحت كالعروس المجلوة.

العيون إليها ناظرة ، والنفوس لها عاشقة ، والقلوب إليها والهة ، ولألبابها دامغة ، وهي لأزواجها كلهم قاتلة.

فلا الباقي بالماضي معتبر ، ولا الآخر بما رأى من الأول مزدجر ، ولا اللبيب بكثرة التجارب منتفع ، ولا العارف بالله والمصدق له حين أخبر عنها مدكر ،

فأبت القلوب لها إلا حباً ، وأبت النفوس بها إلا ضنا ، وما هذا منالها إلا عشقا. ومن عشق شيئا لم يعقل غيره ومات في طلبه ولم يظفر به ، فهما عاشقان طالبان لها ؛ فعاشق قد ظفر بها واغتر وطغى ونسي بها المبدأ والمعاد . فشغل بها لبه ، وذهل فيها عقله ، حتى زلت عنها قدمه ، وجاءته منيته ، فعظمت ندامته ، وكسرت حسرته ، واشتدت كربته ، مع ما عالج من سكرته ، واجتمعت عليه سكرات الموت بألمه ، وحسرة الموت بغصته ، غير موصوف ما نزل به.

وآخر مات قبل أن يظفر منها بحاجته فذهب بكربه وغمه لم يدرك منها ما طلب ، ولم يرح نفسه من التعب والنصب ، خرجا جميعا بغير زاد ، وقدما على غير مهاد .
فاحذرها الحذر كله فإنها مثل الحية لين مسها وسمها يقتل ، فاعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها ،وضع عنك همومها لما عاينت من فجائعها ، وأيقنت به من فراقها وشدد ما اشتد منها لرخاء ما يصيبك ، وكن أسر ما تكون فيها ،

احذر ما تكون لها فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور له أشخصته عنها بمكروه ، وكلما ظفر بشيء منها وثنى رجلا عليه ، انقلبت به.

فالسار فيها غار والنافع فيها غداً ضار ، وُصِل الرخاء فيها بالبلاء ، وجُعل البقاء فيها إلى فناء ، سرورها مشوب بالحزن ، وآخر الحياة فيها الضعف والوهن ، فانظر إليها نظر الزاهد المفارق ولا تنظر نظر العاشق الوامق. واعلم أنها تزيل الثاوي الساكن ، وتفجع المغرور الآمن ، لا يَرجِع ما تولى منها فأدبر ولا يُدرَى ما هو آت فيها فينتظر. فاحذرها فإن أمانيها كاذبة ، وإن آمالها باطلة ،

عيشها نكد ، وصفوها كدر ، وأنت منها على خطر .إما نعمة زائلة ، وإما بلية نازلة ، وإما مصيبة موجعة ، وإما منية قاضية ، فلقد كدّت عليه المعيشة إن عقل ، وهو من النعماء على خطر ، ومن البلوى على حذر ، ومن المنايا على يقين ،

فلو كان الخالق تعالى لم يخبر عنها بخبر ، ولم يضرب لها مثلاً ، ولم يأمر فيها بزهد ، لكانت الدار قد أيقظت النائم ، ونبهت الغافل ، فكيف وقد جاء من الله تعالى عنها زاجر ، وفيها واعظ ؛ فما لها عند الله عز و جل قدر ، ولا لها عند الله تعالى وزن من الصغر ، ولا تزن عند الله تعالى مقدار حصاة من الحصا ، ولا مقدار ثراه في جميع الثرى ، ولا خلق خلقا - فيما بلغت - أبغض إليه من الدنيا ، ولا نظر إليها منذ خلقها مقتاً لها.

ويسر الله لك ولنا وجميع الموحدين.

البراء بن مالك 11
06-05-2012, 10:57 AM
.

فأنى مكلوم حزين فى هذه الايام ولا اعلم ما الذى اصابنى فلقد كنت فرحاً اشارك واضحك وامزح ولكننى فجأه اصابنى الحزن وتم تشتيت شملى وخسرت اصدقاء كثر !...فدعواتكم لى يا أخوانى الاحبه ....وخصوصاً الاخ ابو حب الله ادعو الله لى ان يهدينى الى ما يحب ويرضى وان يرزقنى حبه ...اللهم آمين ...

أخى الكريم
كن أشد تقريا إلى الله وأعدك ستنسى ما حولك من أسى وشدائد ولو كنت فى وسط جهنم ...

أدعو الله أن ييسر أمرك ويشرح صدرك ويفرج كربك :emrose:



كنت جلدا قويا كالأخ أبو حب الله فى هذه الفترة



وأرجو ما تدققوش كتير في الفانلة لأنها من أيام ابتدائي : بس بلبسها لأني معتز بيها كتير ...
وأرجو ما حدش يسألني عن أستاذ الفرنساوي ..

وأما الصورة الجاية ...
فهي من إحدى أعمال الخير اللي لقيت نفسي قدامها فجأة ...
كنت ساعتها في رحلة لمنطقة المقطم .. وبلغني إن فيه تساقط صخري هناك ...
فالحمد لله قدمت اللي فيه الخير .. والله يعوض على الهدوم اللي اتبهدلت شوية ... لكن مش مشكلة ...
المهم الخطر زال وتمت السيطرة عليه ...

http://www.m3mare.com/up/uploads/04ab7b9a33.jpg

:thumbup:

قلب معلق بالله
06-05-2012, 12:46 PM
بخصوص هذة الجملة «أنا تزوجتُ العلم، ولا يُوجَد رجلٌ ينافِس العِلْم»
اختاه الماسة قرطبة
نصيحة من اختك :):
العلم لا يأتى قبل الزواج بل الزواج يأتى قبل العلم
وليس هناك تعارض اعلم اخت متزوجة وكانت تحصل على اعلى الدرجات
وايضا قصة سيدة كفيفة كانت تحفظ جميع القراءات ويسمع عندها كبار طلاب العلم
ونصحتها شيختها ان لا تتزوج مثلها (لتكمل مسيرتها)
لكنها تزوجت كفيف (اعمى يعنى )مثلها وظلت تعلم وتدرس الى الممات
ولا تنسى اختاه ان الزواج استقرار نفسى مهما حصلت الفتاة على اعلى الشهادات
رزقنا الله واياكِ ازواج صالحين مصلحين اللهم آمين

قلب معلق بالله
06-05-2012, 12:59 PM
بنسبة لاخانا احب دينى
عليك بادعية تفريج الهموم ..
أهم شئ تقولها بيقين وإنت واثق إن ربنا هيزيل همك ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت)
و كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب فيقول :
(لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم )
علمنا النبي أن نقول في الكرب:
(الله الله ربي لا أشرك به شيئا )
وكذلك دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت:
( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
والدعاء ده جميل جداااا..قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما قال عبد قط إذا أصابه هم و حزن : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمَتك ، ناصيتي بيدك، ماض ٍ فيّ حُكمك ، عدلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك، سَمَّيت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ؛ إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحاً قالوا: يارسول الله ينبغي لنا أن تعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن )

نسأل الله ان يفرج كروبكم ويزيل همومكم ويخرجكم من هذه الازمة الشديدة على خير ..
اللهم امين

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-05-2012, 06:00 PM
بخصوص هذة الجملة «أنا تزوجتُ العلم، ولا يُوجَد رجلٌ ينافِس العِلْم»
اختاه الماسة قرطبة
نصيحة من اختك :):
العلم لا يأتى قبل الزواج بل الزواج يأتى قبل العلم
وليس هناك تعارض اعلم اخت متزوجة وكانت تحصل على اعلى الدرجات
وايضا قصة سيدة كفيفة كانت تحفظ جميع القراءات ويسمع عندها كبار طلاب العلم
ونصحتها شيختها ان لا تتزوج مثلها (لتكمل مسيرتها)
لكنها تزوجت كفيف (اعمى يعنى )مثلها وظلت تعلم وتدرس الى الممات
ولا تنسى اختاه ان الزواج استقرار نفسى مهما حصلت الفتاة على اعلى الشهادات
رزقنا الله واياكِ ازواج صالحين مصلحين اللهم آمين

حياك الله اخية, وشكراً على نصحك الطيب الذي يدل على اهتمامك لشأن الامة.
وحقيقة لهذه العبارة شأن بنسبة لي فقد قرأت كتاب «العلماء العُزَّاب الذين آثروا العلم على الزواج»
وهذا الكتاب اثار حفيظتي جداً حقيقة ومنها قرأت عن النساء في التاريخ اللاتي أثرن العلم على الزواج ومن بينهن أميرة زمانها الملكة الهندية زيب النساء وكـريـمة المـروزيــة وخديجة بنت الإمام سحنون وغيرهن من العالمات الفقيهات المحدثات. وكلهن عزفن عن الزواج واثرن العلم علي الزواج وكما قيل على لسانهن
«أنا تزوجتُ العلم، ولا يُوجَد رجلٌ ينافِس العِلْم»

وهو امتداداً لما ذكره الاستاذ المفضال في قوله ان النساء فعلاً عندهم هامة وارادة وهمة اكثر من الرجال وهذه انا اجدها ايضاً, وانا اؤمن بالقول الذي هو:
البقاء دون الزواج خيراً لنا من زواج غير متكافء ومن زوج لا يحمل ذرة في قلبه اي فهم او احتواء لان عدم التكافء في التفكير والشخصية والطبع غير موجود وحتي وان كان ديناً او خلوقاً فالتكافء امر مطلوب.
وشكراً لكِ واسأل الله لكِ ولجميع المسلمات الازواج الصالحين المصلحين واما لي فانتي ادعي لي بالعلم النافع فلا اريد شيء يشغلني عن العلم حقيقة.
بورك فيكِ من اخت.

إلى حب الله
06-05-2012, 06:57 PM
نواصل مع الأخت الماسة قرطبة :


الحفاظ على الموهبة = المواهب في اي انسان تستطيع ان تكون متعددة فكيف حافظتم على المواهب التي امتلكتموها

أي موهبة ممكن أن تكون بالفطرة - فتكون امتحانا ًلصاحبها كباقي ما لديه من صفات أو أخلاق إن استعملها في
الخير أو الشر - وممكن أن يتم اكتسابها بالدراسة والتعلم ..
فالموهبة الفطرية : وإن ابتعد صاحبها عن استخدامها كثيرا ً: فهي لا تنمحي من عنده أبدا ًلأنها في حسه وشعوره ..
< والله يعين اللي من غير شعر زي حالاتي > :):
وأما الذي اكتسب موهبته بالدراسة والتعلم .. فذاك الذي لو ابتعد عنها فترة ًولم يُصقلها بالاستخدام : فقد تذهب
من عنده بالمرة !
ومواهبي كانت من النوع الفطري .. أي أني إلى حد الآن : أمتلكها رغم أن منها ما تركته لسنوات كثيرة ...
ونصيحتي لكل صاحب موهبة :
لا تجعل همك إثارة إعجاب الناس بما تملك .. ولكن : حاول تغيير الناس للأحسن بما تملك !!!.. أي :
اجعل من مواهبك وسيلة لا غاية !!.. وفكر واجتهد في استغلالها فيما يفيد بقدر الإمكان والمستطاع .. وبالتوفيق ...


خبرة ومراس الدعوة = التعامل مع المواقف والناس فهنالك لكل انسان اختبر الدعوة مواقف وعبر في هذا الباب وانا اريد ما عندكم من خبرة وهذا ما اسعى اليه من طرح اسئلتي

في مجال الدعوة : فنحن نتعامل مع بشر ...
وكل إنسان : له مفتاح لشخصيته ولقبول الكلام أو الفعل منك ...
والمهارة كل المهارة هي في قراءة الداعية للشخصيات التي أمامه .. وعلى أساس ذلك يبدأ في اختيار الأنسب
من الأقوال والأفعال ...
فهناك من الأقوال والأفعال ما يمكن مخاطبة الناس به كافة ويتقبلونه ويؤثر فيهم .. وهناك من الأقوال والأفعال
ما ينفع لناس ٍدون ناس ..
وهناك مَن يستجيب أكثر للترهيب من عقاب الكفر والمعاصي .. وهناك مَن يستجيب أكثر للترغيب في رضا
الله تعالى ومحبته وجنته ... وهناك مَن لديه تفاعلا ًمتوازنا ًمع الترغيب والترهيب ..
وأعلم صديقا ًمن أيام الكلية : كان لا يبكي مثلا ًإذا سمع ’يات العذاب تتلى عليه في الصلاة .. ولكنه كان يتأثر
كثيرا ًويبكي عند سماعه لآيات النعيم وحسن الثواب إلخ !!!!!!!..
وهذا نجده واضحا ًفي حياتنا اليومية : بل : ربما بين الإخوان في الأسرة الواحدة أو الطلاب في الفصل الواحد !
فما ينفع لذلك : قد لا ينفع لذاك .. وهذا قد تؤثر فيه مجرد نظرة العتاب : والآخر بكلمة العتاب : والثالث يجب
أن تضربه ضربا ًخفيفا ًأو تعنفه بالقول أو حتى تسبه حتى يفهم أنه قد أخطأ أو ينزجر !!!..

فنصائحي هنا هي :
> تلمسوا مداخل الناس ومفاتيح شخصياتهم .. وذلك بكثرة التأمل فيما حولكم وفي أنفسكم وبكثرة القراءة أيضا ً..
> وعلى أساس ما ستحصلون عليه من معلومات : قوموا باختيار أنسب الطرق لدعوة كل إنسان أو فئة ...
> فهناك مَن تصلح معه الدعوة بإهداء كتب أو كتيبات أو مطويات صغيرة .. وهناك مَن يصلح معه شرائط الكاسيت
لضيق وقته عن القراءة أو لعدم قدرته على القراءة أصلا ً.. وهكذا ...
> وحذاري حذاري أن تنقل شخصا ًمن معصية : لمعصية أكبر منها !!!.. مثال : شابٌ تعلم أنه ضائع ومقبل على قراءة
ومشاهدة ما لا يفيد من الشهوات .. فلا تنقله من الشهوات : وأنت تعلم أنه سيستبدلها حتما ًلقراءة ومشاهدة أبواب
الشبهات في العقيدة والدين !!!.. لا .. فالشهوات هنا أفضل له من الشبهات لو لم تستطع تخليصه من الاثنين
معا ً... وكذلك أيضا ًلو أسلم أحد الغربيين مثلا ً: ولكنه كان يسكر ويشرب الخمر .. فلا تقسو عليه في العتاب
والتعنيف فربما أعدته للكفر من جديد !!!.. لا .. فسكير ٌمؤمن .. خير من كافر سكير أو غير سكير !!!..
وذلك لأن إيمانه سيدخل به الجنة حتما ًبإذن الله ولو تعذب في النار زمنا ًلسكره .. وأما عدم شربه للخمر فلن يُدخله
الجنة لو كان كافرا ًبالله عز وجل !!!!..
> وليس معنى الكلام هنا أن يبلغ الترفق بالمسلمين الجدد حد السكوت على الحرام وعدم تبيين رأي الشرع فيما
يجب بيانه ولكن وكما قال رسولنا الكريم " ما كان الرفق في شيء : إلا زانه " .. وكما قال عز وجل :
" ادع ُإلى سبيل ربك بالحكمة : والموعظة الحسنة : وجادلهم بالتي هي أحسن " ..


طلب العلم= ماهي الكتب اسم المؤلفين الكلمات او العبر الذي مست شغاف القلب وكانت سبباً في تغيير المسار او التحفيز للاستمرار فانا اريد الكتاب المفضل والمؤلف الذي تميل اليه وتقراء.

كما يقولون أختي الفاضلة - وما أصدقها من كلمة - : " اعرف الحق : تعرف رجاله .. ولا تعرف الرجال بالحق " !
فأنا أحب القراءة لكل مَن كان يتحدث بلسان الحق ووفقه الله وسدد قلمه .. لأني في هذه الحالة : أنظر لكتابتهم
كلها - وسبحان الله - وكأنها لكاتب واحد يتحدث بلسان واحد - رغم أنه لكل منهم شخصيته وطريقته في الكتابة -
ولكنهم عندي ولاجتماعهم على الحق : فكأنهم شخص واحد هو الذي يكتب : وأعرفه من صدق كلماته وقوتها
ووضوحها لأنه وكما قيل (الحق أبلج .. والباطل لجلج) ..

وأما إذا أردتي تحديدا ً.. فسأختزل لك قائمة ًطويلة ًلأعطيك اسمين اثنين وهما : شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه
القيم ابن القيم رحمهما الله تعالى .. وأخشى أن أذكر شيوخا ًوكتابا ًآخرين فأظلم مَن لم أتذكره أو مَن تركته لبعض
البدع التي فيه وأخشى على مبتدئي طلب العلم أن يقعوا فيها على غير علم ٍوانتباه ...
فجزا الله خيرا ًكل مَن استفدت منه بكلمة أو معلومة ..

-------------

وجزا الله خيرا ًأختنا طالبة علم وتقوى على كلامها الطيب .. بل أنا والله الذي أفتخر أن ينسب لي مثلها أني نفعتها بشيء
يوما ً.. وأرجو أن تكون جبلا ًشامخا ًتتحطم عليه أمواج الضلال الديني والنصراني والكذب والدجل الإلحادي العلمي !
اللهم آميـــن ...

-------------

وأما أختنا الفاضلة أمة الله مريم : فأسعد والله إن كان فيّ بالفعل ما قالته وسترني الله .. والله المستعان ...


سؤالي:
- كيف تتعامل مع أبنائك ،وهل ترى أنك تعطيهم حقهم عليك؟
(أرجو أن تكون الإجابة فيها نوع من التفصيل بارك الله فيك)

بداية ً:
أبنائي ليسوا كبار السن بل هم ما زالوا أطفالا ً...
وهم قريبين جدا ًفي العمر : قدرا ًلا قصدا ً... وبقدر ما كان ذلك مرهقا ً: بقدر ما هو أفضل على المستوى
القريب والبعيد بإذن الله .. لأن تقارب الإخوة في العمر يجعلهم كالأصدقاء ويؤلف بين عقولهم ومشاعرهم أكثر ..
وبالنظر فيهم :
فهم كأي إخوة : فيهم الغيرة من محبتي أو عطائي لأحدهم على حساب الآخر - هكذا يظن الواحد منهم - ..
وكل ذلك مما هو موجود في كل أخوة : أقوم بالتعامل معه بحكمة وحذر على قدر المستطاع : ليعلموا أنهم جميعا ً
عندي وعند أمهم في المحبة والعطايا : سواسية أو مستوين ...
فالأب والأم ينظرون لكل ولد من أولادهم : بشخصية مميزة عن الآخرين .. هذا ألمسه في نفسي كثيرا ً..
ولكن لا يعني ذلك أني أساوي بين الصغير والكبير ..
بل أقوم مثلا ًبترسيخ احترام فرق السن الصغير بينهم .. يعني مثلا ًلو أراد أحدهم شرب الماء : ثم فوجئت
بالآخرين وقد طلبوا نفس الطلب ذاته : فأقوم ساعتها بجعل أول مَن طلب : هو أول مَن يشرب .. أما لو
كانوا قد طلبوا معا ًفي نفس الوقت أو لم يُعرف أول الطالبين فيهم : فهنا أبدأ بالأكبر نزولا ًإلى الأصغر ...
وهكذا في بعض الأمور الأخرى : مثل توزيع الهدايا أو توزيع الأشياء عموما ًإلخ .. أقوم بجعل الأكبر هو الأول ...

وفي مقابل ذلك : أحاول أن أزرع فيهم خـُلق التفضل والعطاء حتى ولو من الصغير للكبير فضلا ًعن العكس ..
فمثلا ًأطلب من الكبير أحيانا ًأن يتنازل عن أولويته للصغير .. فإذا فعل ذلك - وأنا لا أجبره عليه - قمنا بتشجيعه
أنا ووالدته - شيء كده أشبه بما يفعله ألتراس الأهلي بس من غير طوب :)): - .. وقمنا بوصفه بالكريم ...
وبالطبع : إخواته يغارون ويريدون تشجيعا ًمثله .. فيقلدونه .. والنتيجة - وبطريقة غير مباشرة وليس فيها جبر -
نستطيع زرع ما نريده في أولادنا : وتعليمهم ما نريد ...

أيضا ًيسعد الطفل الصغير جدا ًإذا عاملته وكأنه شخص كبير عاقل يعتمد عليه .. ولعل هذا أحد أسرار إعطاء
العرب لأطفالهم كنية ًفي صغرهم .. وقد اتبع النبيُ ذلك أيضا ً.. ومثاله حديث الطفل : أبي عمير المشهور والذي
مات طائره فواساه النبي ولاطفه ..

فالأولاد .. هم صورتنا في المرآة .. وبقية وجودنا في هذه الحياة من بعد العمل الصالح ..
>>>
فالمسلم أو المسلمة الذي يعرف أن والداه قد قصرا معه في الصغر في كذا وكذا - كعدم تحفيظه القرآن مثلا ً
وعدم اهتمامهما بصلاته والتزامه وأخلاقه وتعليمه إلخ - : فها هم أولادكم بين أيديكم : فافعلوا معهم ما تمنيتم
أن يفعله معكم والديكم !!!..

>>>
وأما المسلم أو المسلمة الذين أحسن إليهما والديهما في التربية والاهتمام وحسن التنشئة بفضل الله :
فلا أقل من بذل المزيد مع أبنائهما ولا أقول المثل !!!.. وذلك لأن البيت الطيب : لا يقف ولا يرجع إلى الخلف
إلى أن يُخرج أكبر ثمراته أولا ً!!!..
وعلى هذا جرت العادة في أكابر العلماء لو لاحظتم ....
حيث تجدونهم في السيّر يقولون لك : كان من أهل بيت عُرف أو اشتهر بالعلم والدين .. وكان جده كذا ..
وكان أبوه كذا وكذا .. ثم يأتي مسك الختام ...

ولا يعني ذلك أن تربية الأولاد على الصلاح هي من الحتميات الجالبة لصلاح الأولاد .. فلا يدري أحدنا والله
إلاما قد يصير أحد أبنائه أو كلهم إليه ؟!!.. ولا ما هي حقائقهم من الإيمان والكفر عند الله تعالى والتي قد
يختبر الواحد منا بها !!!.. وتذكرون ابن نوح ٍعليه السلام ...
ولكن : نحن نفعل ما علينا ...

فالأولاد امتحان .. انظروا إليهم كيف يقلدون آباءهم وأمهاتهم منذ السنوات الأولى في عمرهم شبرا ًبشبر ؟!!!..
حتى أني لو عطست في الصلاة أو حككت أذني في التشهد : لفعل ولدي ذلك تقليدا ً!!!!.. والبنت كذلك
مع أمها .. فبالله عليكم : أليس يقع أكبر اللوم ابتداءً على الوالدين إذا رأينا ابنا ًلهما أو بنتا ًضائعين مُغيبين عن
الدين والصلاة والستر والحياء والحشمة والحجاب ؟!!!..

ويا ليتنا كالإخوان الصغار في الأسرة الواحدة .. حيث مهما يتعاركون ويختلفون : إلا وينسون كل شيء بعد دقائق
ليعودوا أخوة ًمتحابين وكأن شيئا ًلم يكن !!!.. فالطفل : سريعا ًما ينسى إساءة المحبين .. ومن هنا قيل في المثل
- والقول لي بالطبع :): - :
" أدب ابنك : ولا تخف من القسوة عليه أحيانا ً: فسوف ينسى القسوة بعد حين ٍ: ويبقى ما تعلم " !!!..

والقسوة بالضرورة : لا تعني الضرب حتى ولو كان ضربا ًخفيفا ًأو غير مبرح ...
بل والله هناك من الأطفال والأبناء من يَعُد عبوس أبيه في وجهه مثلا ًومظاهر الغضب منه : أشد من ألف عصا !
وفي المقابل : هناك مَن لا تساوي عنده هدايا الدنيا وألعابها : ابتسامة ًمن والديه إليه ولا كلمة تشجيع ومحبة !!

والضرب في الدين لا يُلجأ إليه ابتداءً .. وإذا وقع : فهو بحسب توصيل الشعور بالذنب للولد المخطيء : ولو
وكزة خفيفة بالأصبع أو اليد ...
ولا أنسى أبدا ًموقف النبي مع أنس رضي الله عنه وقد أرسله في حاجة وهو صغير : فنسيَ وانشغل باللعب مع
أصحابه عن حاجة رسول الله ! فهل ضربه أو عنفه الرسول ؟ أم راعى فيه عقل الطفل الصغير الغير متعمد للخطأ ؟!!..
وفي المقابل :
فالتدليل على طول الخط : هو مما يُفسد الأولاد والبنات أيما إفساد : كما أنه مرهق جدا ًللوالدين على المدى
القريب والبعيد !!!..
والأفضل نتيجة ًلفعل المراد من عادة التدليل هي : تعليق أفعال الأبناء بهدايا ينالونها إن أحسنوا ...
مثلا ً: لو أكلت جيدا ًفي الغذاء : ستلعب بالكمبيوتر .. أو : إذا حفظت سورة كذا : سنخرج للتنزه وهكذا ...
ولنبتعد كل البعد عن إخلاف الوعود معهم .. وعن وضعهم في مقارنات بغيرهم فتهتز نفسياتهم ...

وأما سؤالك لي أختي الكريمة عن : هل أ ُعطي أولادي حقهم علي ؟..
فأقول : لا للأسف ...
بل أنا آخذ أحيانا ًمن حق نفسي وحقهم : لأصرفه في الدعوة لدين الله تعالى وإغاثة ملهوف أو هداية حيران !
والصواب :
أنه عند المقدرة : أقوم بتقسيم وقتي كما أخبرت من قبل : ثلاثة أثلاث ....
ولكن : ما الحيلة ووقت العمل وظروفه تجتاح معظم وقتي للأسف ؟؟..
والذي أراه :
أني اخترت بين استيفاء حق التربية لأولادي : وبين أهمية الدعوة في هذا الزمان القليل جنوده الكثير الخبث :
فاخترت بعض التقصير مع أولادي ...
ولا أعني هنا تقصيرا ًمخلا ًولكن : هو تقصير ٌمن الأحسن للحسن .. اللهم إلا أن يجبُر الله تعالى هذا التقصير
ببركاتٍ من عنده .. وهذا ما أستشعر بعضه والحمد لله ...
وهنا أود الإشارة إلى أنه تبدت لي بسبب ذلك : بعض الحكم من تخصيص الله تعالى للصالحين والشهداء إلخ :
في عائلاتهم بالأجر والشفاعة يوم القيامة !!!.. حيث يعد أصحاب النظرة القاصرة ذلك أنه من الظلم وحاشا لله ..
في حين أقول والله أعلم : أن الله تعالى يعطي عائلات الصالحين والشهداء أجر ما حُرموا من جميل الوقت
والاهتمام من أفرادهم الشيوخ والعلماء والدعاة والمجاهدين : والذين قلموا عرفوا يوما ًمعنى الراحة !!!..
فاللهم اجعلنا منهم ...
واجبر تقصيرنا وبارك في ثمارنا وأجورنا نحن وأهلينا ...
اللهم آميـــن ..


- كيف ترى أحوال المنتدى في هذه الأيام ؟

أما الملحدين : فيزدادون سخافة ًوتفاهة ًوحقدا ًوغيظا ً.. لاسيما ومقدساتهم تتهاوى في كل يوم بالعلم والمنطق !
وأما سائر المخالفين : فلم أجد منزوعي العقل وغارقي بحار الجهل مثل القاديانية ومنكري السنة ...!

وأما المنتدى نفسه :
فأنتظر منه أن يكون في المكانة التي يستحق : وذلك بكثرة تواصل الإدارة معنا ...
وأعني هنا بالإدارة : مَن بيده التحكم في زيادة الأقسام ونحوه ... لأني علمت أن ذلك ليس بيد الإشراف ..
فأنا أتمنى أن يصير منتدى التوحيد قوة ًأكبر في الهجوم : لا الدفاع !!!..
أريد فرق عمل ٍفي غاية التنظيم : يتم إسناد العديد من المهام الدعوية إليها وكما تمنى غيري من الأعضاء ..
فيتم عمل قسم باللغة الإنجليزية مثلا ً: يتم فيه عرض أقوى المواضيع لنقض المخالفين .. سواء مواضيع عامة
من النت : أو ما يتم ترجمته من مواضيع المنتدى عن طريق فريق عمل متخصص هنا ..
وفريق آخر يقوم باختيار أقوى مواضيع المنتدى لفضح شياطين الظلام : ليقوم بنشرها في النت في مئات
المواقع والمنتديات العادية : في الأقسام الإسلامية منها .. ولتحصين العوام من خفافيش الظلام ..
وفريق آخر يعكف على تجديد دماء فهرسة مواضيع المنتدى القيمة : وزيادة تقاسيمها لسهولة الوصول إليها ..
وفريق مكون من العبد لله ومَن يريد من باقي أساتذتي وإخواني الأعلى مني شأنا ًوعلما ً: فنقوم بإنشاء قسم
للدورات الشرعية ودورات المناظرة وتيسير العلوم وبيان حقائق فرق ومذاهب الباطل إلخ ..
فهذا مفيد جدا ًلطلاب العلم المبتدئين ولنا نحن أنفسنا لأننا نتعلم من بعضنا البعض : ومفيد أيضا ًللعائدين
للإسلام أو الداخلين فيه .. بدلا ًمن التحول من باطل الإلحاد إلى باطل آخر كالتشيع أو الرفض أو الإعتزال إلخ
وفريق ثالث أو رابع يقوم بتجميع الإعجازات في القرآن والسنة ووضعها في قسم خاص بها .... إلخ إلخ إلخ

فاللهم وفقني لرؤية ذلك اليوم قريبا ً............ :):

-------------

وأما أخي الحبيب بحب ديني ...
فله عندي معزة خاصة .. هو يعرفها .. ويعرف لونها .. ويعرف أني ذبحتها في العيد اللي فات ....... :):
يعني المفروض ما يكلمنيش بعد اليوم بعد موت المعزة !!..
ولكن ..............
لا يهون عليّ أبدا ًتركه بغير كلام ............. :)):


لكن عموماً اخى تكلم عن مرض سوء الظن وعدم عذر الكثير لاخوانهم من الدعاه

الإنسان الذي يسبق سوء ظنه : حسن ظنه بالناس من غير أية أمارة أو علامة : فلا شك أن قلبه ليس بنظيف ...
فسوء الظن إن لم تسبقه علامات وأمارات : لو فــُعل بصاحبه مثله : لغضب أو امتعض !!!..
فلماذا لا تحب لأخيك ما تحبه لنفسك كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ؟!!..

وعلاجه أخي :
اعلم ان كل إنسان بداخله خير وشر وإلا : لما أمكنه التحول بينهما حسب امتحان الله له ...
وحتى أعتى المجرمين : ففي داخله إمكانية خير حتى وإن طمسها بيده أو بنفسه ...
وتذكر حديث الرجل من بني إسرائيل الذي قتل 99 نفسا ًثم أراد أن يتوب !!!..

والشاهد :
إذا علمت هذا من الكافر أو المجرم : فهو لأخيك المسلم أوجب !!!..
فالتمس لاخيك عذرا ً.. واعلم أنه ربما اختلف معك في ذكاء أو وجهة نظر أو مذهب ما ولكنه : ما زال مسلما ً!!!.. أي :
هناك مرجعية ٍما يمكنكم التلاقي عندها ثم تأخذ بيده إلى الهداية بعون الله وبالعلم الصافي الصحيح ...
ولهذا : فقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ألا يُكفر مسلما ًيُصلي إلى القبلة !!!.. أي : عوام أهل البدع والمذاهب !
لأنهم مخدوعون وإن كانوا مقصرين في طلب العلم الشرعي .. وأما رؤوس ضلالهم ممَن يفترون الكذب على الله ورسوله
وهم يعلمون : فهؤلاء هم الكافرون ...

فلا تسيء الظن بأحد : حتى تتبين ما في قلبه وكلامه من معان ٍيقصدها : وليست معان تتوهمها أو تظنها أنت ...!
فإن الظن لا يغني من الحق شيئا ًكما قال عز وجل : وإن بعض الظن إثم كما قال أيضا ًسبحانه ..
واعذر الناس بجهلهم : كما تحب أن يعذرك مَن هو أعلم منك بجهلك .. وكلنا يجهل أشياء في العلوم والحياة ..


..وهل واجهت من شغب عليك حياتك او ضايقك او ظن بك السوء وكيف عالجته ؟

نعم واجهت ...
فمنهم السفيه الذي لو رددت عليه سيزداد سفهه : فهذا علاجه التجاهل التام ..
ويلحق به الحاقد الذي يفتعل نفس الموقف لترد عليه فينتقصك أمام الناس بما يسيئ إليك .. فتجاهله يغيظه أكثر !
وهناك مَن أتجاهله أيضا ًلأني أعلم أن التجاهل لمثله سيؤدبه ويعطيه فرصة لمراجعة نفسه ..
وأخيرا ً:
هناك مَن أجدني مضطرا ًللرد عليه على حسب حاله ..
فإن كان فيه خيرا ًأعلمه : رددت عليه : لبيان خطأه فقط ..
وإن كان معظمه شرا ًممَن اسودت عقولهم جهلا ًوقلوبهم حقدا ً: فهذا أرد عليه لفضحه واقتلاعه من جذوره بعون الله !


كيف يعالج المرء منا نفسه من هذا الداء ومداخل الشيطان عليه ؟

بالقراءة في الكتب التي تناولت أحوال القلوب وأمراضها وعلاجها .. وخير مَن يدلك في ذلك تدبر القرآن والقراءة
في السنة وشرحهما .. وأما من عباد الله من أجاد في ذلك : فهو ابن القيم رحمه الله .. ويمكنني أن أدلك على كتاب ٍ
له ليس بكبير ولكنه خفيف .. وهو كتاب الفوائد .. ولو أردت الزيادة عليه بقراءة كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي
أيضا ً: فقد قطعت شوطا ًلا بأس به كبداية ... ثم يمكنك بعد ذلك الاطلاع على الكتب الكبيرة لابن القيم رحمه الله ..
وعموما ً: كل كتب الزهد والرقائق تعالج القلوب وأمراضها وعلاجها وتزهدها فيما يتعلق بخلافات الدنيا : لتجعل همك
كله وفرحك وغضبك لله ...
وحتى ولو كان تقديم سوء الظن هو فيك طبع - وقد يدل على رهافة شعورك وأنك لا تطيق ما قد يعيبك من القول - :
فاعلم أن صفات الواحد منا : هي من الامتحان الذي خصه الله تعالى به .. مثلها مثل ضخامة الجسد والقصر والطول
والسِمنة .. إلخ
فالسريع الغضب : امتحانه أن يتحكم في عدم الانسياق وراء ذلك .. وكذلك القليل الصبر .. والبخيل إلخ ...
ودل على أن تلك الصفات يستطيع الإنسان التحكم فيها قول النبي " إنما العلم بالتعلم .. وإنما الحلم بالتحلم " .....
وقول النبي : " ومَن يتصبر يصبره الله " ..


ودعواتكم لى يا أخوانى فأنى مكلوم حزين فى هذه الايام ولا اعلم ما الذى اصابنى فلقد كنت فرحاً اشارك واضحك وامزح ولكننى فجأه اصابنى الحزن وتم تشتيت شملى وخسرت اصدقاء كثر !...فدعواتكم لى يا أخوانى الاحبه ....وخصوصاً الاخ ابو حب الله ادعو الله لى ان يهدينى الى ما يحب ويرضى وان يرزقنى حبه ...اللهم آمين ...

لو كان سبب تغير حالك وحزنك : هو ما أخبرتني به من قبل .. وهو ما تمر به مصر الآن من أحداث وما انصدمت
أنت فيه من جهل الناس وأصدقائك إلخ إلخ إلخ ...
فاعلم يا رعاك الله أنك كنت مثلهم من قبل !!.. يقول عز وجل :
" كذلك كنتم من قبل : فمَن الله عليكم " ...
وأنا أيضا ًكنت كذلك .. وهو وذاك وذلك .. إلخ
لم يولد أحد ٌمنا عالما ً...
ولم يولد أحد ٌمنا على ما تراه عليه الآن من العلم ...
وعليه :
فالنصح أخي والتبيين : يكون مع الجاهلين بالرفق واللين : ولاسيما وهم من غير المعاندين ..
ولتصبر على آذاهم : كما يصبر الطبيب على رفس المريض ودفعه وربما ضربه وإمساك يده !!.. :)):

وأما ما يعينك على هذا أخي فهو :
العلم .. العلم .. العلم ..
يقول الله عز وجل متحدثا ًعن منهج الدعوة باختصار :
" قل : هذه سبيلي .. أدعو إلى الله : على بصيرة : أنا ومن اتبعني " ..
فتأمل أخي عبارة : " على بصيرة " !!!..

فبالعلم : تدحر كل باطل مهما بدا قويا ً...
وبالخبرة في الحوار وكيفية الإيقاع بخصمك بأسرع الطرق بضربه في نقاط ضعفه مباشرة ًأولا ً:
تستطيع حسم أي نقاش مع الناس في أقل وقت وأقل جهد في البيت والشارع والأوتوبيس والدراسة والعمل !!!..

فمثلا ً: معلوم لي نقاط ضعف قاتلة للملاحدة وللتطوريين بأنواعهم ولمنكري السنة والقاديانيين إلخ :
فلماذا أ ُضيع وقتي في جدالات فرعية جانبية : إن كان بإمكاني الإجهاز عليهم من أول جولة ؟!
اللهم إلا إذا كان الغرض هو إظهار جهلهم وتخبطهم وتناقضهم ... :):
وهكذا ..

ولكن هنا أخي الحبيب : يجب من توفر شيء هام جدا ًفيك - بجانب العلم - ألا وهو :
أن تكون أنت في نفسك : مثالا ًلما تتحدث عنه !!!..
بمعنى ...
لن يتقبل الناس منك موعظة ًبليغة ًجدا ًمثلا ًعن صلاة الفجر : وهم يعرفون أنك تصلي الفجر الساعة الثامنة صباحا !
ولن يتقبلون منك حديثا ًعن الأخلاق - ومهما بلغت حلاوة حديثك وإقناعه - : وأنت فاقد ٌللأخلاق الحسنة !!!..
وهكذا إن كنت فهمتني بارك الله فيك ..

وأما الحصن الحصين لحفظ النفس والروح من التشتت والحزن والغم والهم :
فهي كما قالت الأخت بارك الله فيها : هو ذكر الله عز وجل ..
اجعل لنفسك وردا ًمن القرآن : ولو صفحة أو صفحتين دبر كل صلاة .. أو حتى في اليوم .. المهم يكون الميعاد
ثابتا ًتنتظره وتتشوق إليه .. فهو واحتك من متاعب الحياة ...
ولا تفوت على نفسك يوما ًأو ليلة : أذكار الصباح والمساء .. حتى لو فاتك موعدهم : فهما أدعية مباركة أحسبها
تنفع أيضا ًفي كل وقت .. وفيها من الحرز من العين والحسد وأذى شياطين الإنس والجن ما فيها ..

والله المستعان ..

أسلمت لله 5
06-05-2012, 07:05 PM
أحترم بشدة المرأة التى تفضل العلم على الزواج .. فلقد صادفت أمام عينى أكثر من فتاة "أصدقاء شقيقتى" أعرفهم شخصيا كانت تطلب العلم ولديها منه الكثير ولديها همة كبيرة فى الدعوة

ولكن للأسف بعد الزواج أصبحت مشغولة بالمنزل والأطفال وتغير حالها وضعفت همتها ( البعض منهم وليس الجميع ) . ولكن يتغير المرء فعلا ولا نعرف الأسباب .
والله المستعان

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-05-2012, 07:06 PM
رائع جدا بورك فيكم وفي وقتكم وجهدكم المبذول.
ولي عودة.

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-05-2012, 07:11 PM
أحترم بشدة المرأة التى تفضل العلم على الزواج .. فلقد صادفت أمام عينى أكثر من فتاة أصدقاء شقيقتى أعرفهم شخصيا كانت تطلب العلم ولديها منه الكثير ولديها همة كبيرة فى الدعوة

ولكن للأسف بد الزواج أصبحت مشغولة بالمنزل والأطفال وتغير حالها وضعفت همتها ( البعض منهم وليس الجميع ) ..

والله المستعان

انصحك بأن تقراء الكتاب المشار اليه في ردي قبل الاخير فحال الرجال الذين عزفوا عن الزواج كبن النفيس وابن تيمية والنووي فيها عبر رائعة ويبين تباين الفطرة بين الرجال والنساء في هذا الامر فالرجال الذين لم يتزوجوا فمثلاً ابن تيمية فهو علي حد علمي كان ينوي الزواج غير ان حياته الملئية بالمصاعب والمتاعب والتهديد المستمر والسجن فقد سجن كثيراً وهدد بالسجن فوق العشرون مرة كما قال بعض العلماء فحياته منعته من ان يتزوج وان يتسقر واما الشيخ النووي فقد مات في الاربعين من عمره اذا لم أكن واهمة فقد مات قبل ان يتزوج او يجد من تناسبه وكذلك إبن النفيس الجراح المشهور الذي كان ينوي ويرغب في الزواج وفي اشتراء جواري وكل ما كان يخطب إمرأة ترفض وكل ما كان يشتري جارية تهرب منه وباتت النساء تعزفن عنه كونه كان يُشرح الاجسام في بيته ومات ولم يتزوج وهنالك ايضاً المشاهير من العلماء الرجال والأدباء والمفكرين والشعراء والمؤرخين والفقهاء وأصحاب العلوم التجريبية كالطب والفَلَك والهندسة والرياضيات وغيرها كلهم لم يتزوج. وأما شأن النساء فشأنهن غريب وفي غاية الغرابة وانه لعجبٌ عجاب حقيقة.

أسلمت لله 5
06-05-2012, 07:22 PM
جزاكى الله خيرا ..أنا لم أقصد الرهبانية فلا رهبانية فى الإسلام ولكن احيانا يكون عدم الزواج افضل لطالب العلم . والله أعلم

قلب معلق بالله
06-05-2012, 07:27 PM
تعرفى اخية الماسة قرطبة لما كانت اختى عندنا قبل زواجها رغم اننا لتقارب السن بدرجة قريبة الفرق بسيط جدا سنة واحدة
دائمى العراك كم تقول امى (فوق روس بعض )
وعندما سافرت لزوجها لم اسلم عليها السلام المعتاد قلتلها مع السلامة ;):
مرت اربع اشهر جاءنى اكتئاب وافتقدتها فعلا وبشدة رغم ان خلافتنا اكثر من توافقنا
وعندما ذهبنا لاستقبالها فى المطار عندما رأيتها لأسلم عليها انخرطت فى البكاء ولم اكن اتوقع ذلك
حتى انى قلت كيف اسلم عليها لانى من الناس الذين لا يحبون الوداع
الشاهد هنا اخية لكل انسان حياة جديدة مختلفة ولو بعد حين يتزوج الأخوة والاخوات
ويموت من حولنا فلن يعيش طويلا لنا الوالدين اعلم ان الكلام فيه نوع من القسوة لكن هذة الحقيقة
احيانا يعتقد الانسان ان تدبيره لنفسه عظيم وليس هناك من يعلم مصلحته اكثر منه
على العكس تماما !!!
تدبير الله عزوجل للانسان افضل من تدبيره لنفسه هو يعلم الافضل لكِ
ويعلم ما يصلحك وما يجعل من حياتك هدف وقيمة ورسالة يجازيك الله عنها خيرا كبيرا
لذلك لا تغلقى الباب باب الزواج :): اجلسى مع من يتقدمون لكِ ربما تجدى من يكملك او يكون النصف الآخر
لكِ لأن لكل انسان جوانب ايجابية وسلبية ربما تجدى انسان لم يكن فى بالك ان تحصلى على انسان مثله
احسنى الظن بالله انه سيرزقك احسن مما تتمنين وستجدى الخير امامك ان شاء الله
وليس شرطا ان يكون جهبز عبقرينو والله اخية الرجل الطيب العاقل افضل بكثير من رجل عالم لا يقدر الزواج
ولا المرأة
ادعى الله عزوجل بذلك
اللهم دبر لى فإني لا أحسن التدبير واختر لى فإني لا احسن الاختيار

ونعتذر عن اختراق موضوع اخانا الكريم ابو حب الله

إلى حب الله
06-05-2012, 08:06 PM
ونعتذر عن اختراق موضوع اخانا الكريم ابو حب الله


لا لا لا .. أهو كله راحة ليا .......... إنتو قطعتوا نــَـفـَـسِـي ........ :):
وربما لي تعليق في هذه المسألة آخر الأمر ...

وأما بالنسبة للأخت الماسة قرطبة : فإليها هذا الموضوع في صُلب مسألتها عن مشاهير النساء العزاب :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?35251-%E3%D4%C7%E5%ED%D1-%C7%E1%E4%D3%C7%C1-%C7%E1%DA%F5%D2%F3%F8%C7%C8

وهو لأخينا أبي المظفر ..
وأرجو ألا يُعتبر ذلك تحريضا ًللأخت أو لغيرها على عدم الزواج ...!
ففي كل ٍمشقة نفسية ومعنوية وجسدية لو تعلمون ..
والله يكتب لكن الأحسن دينا ًودنيا بإذنه عز وجل ...
وكما قلت : ربما عدت بالتعليق على هذه المسألة قريبا ً...
وفقكن الله ...

أمةُ الله
06-05-2012, 08:24 PM
جزاكم الله خيرا يا شيخنا وشكر لكم تواضعكم.





لا لا لا .. أهو كله راحة ليا .......... إنتو قطعتوا نــَـفـَـسِـي ........ :):



بَسْ أنا حَتْعِبَكْ كَمَانْ شِوَيَا ...(ابتسامة)
ماهو البرنامج الإيماني لك ولأهلك ؟ وأقصد هنا العائلة ككل -إن تكرمت-.
والله يبارك فيك وفي أهلك .

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-05-2012, 08:28 PM
الحمدلله وبعد:

شكر الله لكِ اختي اسماء واستاذنا المفضال اسلمت واستاذنا المكرم ابا حب الله.

وهو حقيقة انا لا اؤيد الرهبانية البتة غير ان الزيجات في عصورنا لا تكتمل فيها التكافء وربما لكوني مستشارة واطلع على المشاكل للامتناهية وجدت هذا كثيراً فلهيك ليش اقول ما تسمعون
واما عن موضوع ابا المظفر حقيقة انا من المتابعات لمواضيعه التاريخية العديدة ومن بينها هذا الموضوع خص نص.

واما رايي في هذه المسألة والحل فيها هو في التعدد فتكسب الفتاة فسحة لها في طلب العلم والاهتمام به مع ايضاً اكمال نص دينها يعني عصفوران بحجر واحد. وكما هو معلوم عندنا في حالة الاستشارات بأنه لا ازدهار الا مع الاستقرار والشاهد في هذا هو قول الشيخ محمد حسين يعقوب ان الاستقرار النفسي العاطفي الجسدي اهم ركيزة للنجاح والاستمرار في الحياة
وكل الركائز هذه ترتبط ببعض
ولا ننسى كلمة ان يؤدم بينهما
يعني امور نفسية غاية في الأهمية وايضاً المراد بكلمة الباءة وهو من يتبوؤه ويأوى اليه
وتأملوا كلمة الحصانة فالحصانة هي السبب الاساسي في الابداع والتميز والذكاء والحنكة.
واعطيكم هذا الكلام المهم وهو من كلام المؤلف حمد بن عبدالله الدوسري المعروف فقال:

بعض الفتيات عندهن مفاهيم خاطئة عن الزواج والدراسة، وأن الزواج يعيق سير الدراسة أو يؤخرها، وهذا بلاشك فهم خاطيء ويحتاج إلى تصحيح، بل العكس هو الصحيح أي أن الزواج يساعد على الفهم والتركيز، وقد سمعت وقرأت في كتب التربية وعلم النفس بأن الكثير من الشباب والشابات البالغين سن الزواج يكون عندهم شرود ذهني وكثرة في الأفكار والسرحان ثم ضعف في التحصيل العلمي فلما تزوجوا ذهبت عنهم هذه الأفكار وصفت عقولهم وزاد فهمهم وتركيزهم في دراستهم حتى أصبحوا من المتفوقين والمتفوقات.


ثم انه قال:

لماذا تغيرت أحوالهم من الضعف إلى القوة؟!
لأن الفتى والفتاة إذا بلغا سن الزواج تحركت فيهم الغريزة الجنسية التي ركبها الله في الذكر والأنثى، فإذا أشبعت هذه الغريزة بالحلال فإن العقل يرتاح من التفكير فيها ويبدأ بالتفكير في غيرها من الأمور الدراسية والمصالح الدينية والدنيوية النافعة.
فأقول لأخواتي الفتيات يمكن ( ولله الحمد) الجمع بين الدراسة والزواج، وإذا افترضنا أنه حصل التعارض بينهما إما الدراسة أو الزواج فقدمي الزواج على الدراسة لأنه مطلب شرعي أهم من مواصلة الدراسة، وحتى لاتعرضي نفسك للعنوسة وكثيراً ما نسمع ونقرأ أن بعض الفتيات اللاتي أصبحن ضحية للعنوسة تصرخ وترفع صوتها قائلة.. خذوا شهادتي... خذوا وظيفتي وأعطوني طفلاً يملأ علي الدنيا بضحكه وبكائه، وأضرب لكن هذا المثال للحذر من الوقوع في العنوسة بسبب مواصلة الدراسة وتأخير الزواج.


وقولي الذي قرأتموه هو ينحصر على تقديم التكافء الذي ينقص الكثير من الزيجات في عصرنا الحالي فكثر الطلاق وكثرت ظاهرة الخرس الزوجي والطلاق الروحي وغيرها وغيراتها من المشاكل فأنا لا اقدم الزواج هكذا بلا قيد التكافء والتكامل الشخصي وانا حقيقة انصح دائما في استشاراتي الامور التالية:

♦ الرجل الذي لديه القدرة على الزواج غير انه يؤجل هذه المسألة لأي سبب من الاسباب فأقول انه قد فوت عليه الخير كله لان الزواج يساعد علي التركيز واتخاذ القرارات السليمة وعلي التفوق والنجاح.
♦ المرأة التي تقدم اليها شاب وهو ملتزم ودمث الخلق وهي تقدم الدراسة علي الزواج علي حجة انها صغيرة فأقول لها ربما يكون وراء قرارها هذا هلاكها وتندم الندم الكبير فإنني ارى التهاون في هذه المسألة خصوصا من قبل الاخوات الفضليات.
♦ اذا يريد الانسان التميز الاكثر والابداع الاكثر والتقدم الاكثر فالزواج اول ركيزة تساعد علي تحصين نفسه من مغريات الدنيا وفتنها فنرى الشاعر المتزوج مبدع اكثر من الشاعر الغير متزوج ونرى الأديب المتزوج اكثر ابداعا من الأديب الغير متزوج وهذه هي النظر العامة والظاهرة العامة.

واعتذر لصاحب الموضوع وضيف الموضوع الاستاذ ابا حب الله وهو كالفاصل الترفيهي وفيكم هلأ تواصلوا.[/size]

بحب دينى
06-05-2012, 11:03 PM
جزاك الله خيراً اخى ابو حب الله ...وجعل ما كتبت فى موازين حسناتك ...اللهم آمين ...

أهل الحديث
06-05-2012, 11:05 PM
أتيتُ مُثْنياً على الإجاباتِ الطَيبةَ لأخينا أبو حِب نَفعَ اللهُ بهِ .

بحب دينى
06-06-2012, 01:07 AM
وبارك الله فى جميع الاخوه الذين اهتمو بأمرى واسدو لى النصح ...فلاتنسونى من صالح دعائكم ...بارك الله فيكم ونفع الله بكم ..وسأغادر قليلاً المنتدى لأستريح قليلاً واعود بعد فتره وجيزه إن شاء الله ...ادام الله عليكم الخير والبركه ...اللهم آمين ...

إلى حب الله
06-07-2012, 03:09 AM
ماهو البرنامج الإيماني لك ولأهلك ؟ وأقصد هنا العائلة ككل -إن تكرمت-.
والله يبارك فيك وفي أهلك .

سأخبرك بما أستطيع أختي الكريمة .. ولكن لتعلمي أولا ًأنني الآن في غربة ...
وأذكر ذلك فقط لأن الناظر فيما سأكتبه الآن ربما افتقد زيارتي لوالدي وإخوتي وأقاربي .. فذكرت ذلك ليُعرف السبب .. وإلا : فلكم أتمنى أن يصيروا معي دوما ًأو أصير معهم دوما ً.. أدعو الله تعالى أن يجمعني بهم على خير ٍفي الدنيا والآخرة ..

فأما زوجتي :
فقد كانت مواظبة ًعلى حضور دروس أحد المساجد الكبيرة قبل الزواج مع أخت فاضلة داعية إسلامية أثرت فيها وفي التزامها كثيرا ً.. وهي قدوتها في ارتداء النقاب .. وهي داعية كبيرة السن ذات أسرة وأولاد بارك الله فيها وفي عملها ودعوتها ..

وأما بعد الزواج وإلى اليوم : فقد تحولت طريقتها لطلب العلم بالتدريج إلى قلة الحركة بسبب أعباء البيت ومهامها الجديدة - العبد لله والأولاد :)): - أعانها الله ..
وأنا في ذلك لا ألومها بل أ ُشفق عليها كثيرا ً.. وأغفر لها الكثير من الأشياء .. ونسيانها لأشياء : وكل ذلك في مقابل ما أراه من مجهودها المتفرق في البيت معي ومع الأولاد - رغم إنهم يجننوا العفريت وقمة في العناد (طالعين لأبوهم) :wallbash: - ..
فجزاها الله عني وعنهم خير الجزاء .. وجبر الله تقصيرها وتجاوز عن خطأها كما أدعوه أن يفعل معي ..

وأما الطرق التي صارت إليها في طلب العلم فهي استماع القرآن سواء من شريط أو الكمبيوتر أو النت .. وسماع إذاعة القرآن الكريم بالسعودية - تضع المذياع في المطبخ وتكاد لا تطفيه - وفي تلك الإذاعة فوائد أخرى بجانب القرآن .. مع سماع بعض القنوات الدينية الفضائية وما تبثه من برامج أو فوائد - مع بعض المتابعة السياسية أكثر مني - .. بجانب مشاهدة قناة إسلامية للأطفال وحيدة : مُجبر ٌأنا وهي على مشاهدتها مع الأولاد إذا أرادوا ! - وأنا الذي كنت أتصور أنه لن يكون مكان ٌفي بيتي للتلفاز وأن النت سيحل محله :)): - وبالطبع لا مانع لديّ من أن تذهب لدرس في مسجد مع جارتنا المصرية مثلا ً.. ولكن المساجد التي حولنا للأسف ليست بما تمنيناه في ذلك .. والله المستعان ..
وقد تدرجت في أحد المنتديات النسائية في القسم الإسلامي حتى صارت مشرفة .. ولكننا وجدنا أن ذلك عاد على البيت وعليّ وعلى الأولاد سلبا ًللأسف الشديد .. فاتخذت قرارا ًبترك هذه المهمة لغيرها .. بل وقللت من دخولها النت أصلا ًبصورة كبيرة .. أدعو الله تعالى أن يعطيها أجر ما تركت وأن يُـثيبها خيرا ً.. وأن يكتب لها مثل أجري وربما أكثر بما تيسره لي وتصبر به عليّ ..

وأما بالنسبة لي وللأولاد :
ففي الدراسة : يعودون .. فيبهدلون كثيرا ًفي غرفتهم .. والأم تعد الغداء .. وأعود أنا بعد صلاة الظهر من فترة العمل الأولى : لأغير ملابسي وأرتمي على السرير بحثا ًعن بعض الراحة وفرد الظهر .. فإذا كان هناك تأخير في الغداء : فتحت الكمبيوتر - منتدى التوحيد أو أتسلى بفيلم كارتون :): - نتغدى .. أعود إلى غرفتي إما للنوم .. أو الكتابة بإرهاق لو وجدت في نفسي رغبة أو دعت الحاجة لذلك .. وأظل هكذا لصلاة العصر .. أصلي العصر وأذهب للعمل لبدء الفترة الثانية .. وفي وقت مكوثي في البيت : إما ينام الأولاد مع أمهم - نعمة وفضل من الله حيث أني أحب الهدوء التام سواء في النوم او الكتابة وهو ما لا يتوفر في البيت إلا عند نومهم كلهم :)): - وإما تجلس والدتهم معهم لتحفيظ القرآن وخصوصا لأكبرهم - وأقوم أنا وهي بعد ذلك بإغاظة الأصغر سنا لتقليد الأكبر فيحفظون هم أيضا ً- وإما تترك لهم الألعاب كالمكعبات وغيره .. أو تجعلهم يرسمون - بصراحة الأخ أدناكم علما ًما يجيش حاجه جنب رسمهم :thumbup: - وأما في العمل : فأصلي المغرب والعشاء في مسجد قريب والحمد لله .. وبالمناسبة : قبل التحاقي بعملي الحالي كنت قد استأذنت مدير العمل بأني أمارس الدعوة كتابة على النت في وقت الفراغ في العمل أو بين العمل والآخر أو إذا مللت من العمل لدقائق - لأن عملي يستمر لـ 10 ساعات في اليوم - ولكن قليل من زملائي مَن يعرف شيئا ًعن كتابتي هنا .. فقط أكتفي بإرسال بعض الإيميلات الدعوية لهم أحيانا ً..

ثم أعود مساءً : ليتكرر نفس سيناريو الغداء .. ولكن مع العشاء هذه المرة ...
وهكذا ربما استمريت لوقت متأخر أو نمت مبكرا ًإذا كنت مرهقا ًبشدة - لأن عملي من النوع الذهني في المقام الأول - ..

وبالطبع ما بين الحين والآخر أحاول أن أجلس مع الأولاد لألاعبهم .. ويتنططوا عليا شويه .. أو حتى اتنطط عليهم أنا شويه :): .. أقصد أنططهم في الهوا شويه ...
وأحاول أشوف رسوماتهم والتي تعتبر مقياس خيالهم عندي في عمرهم هذا : والتي تعبر أيضا ًعن دواخل نفوسهم وحالاتهم المزاجية وما يتأثرون به من أفلام كارتون ونحوه - يعني لما أشوف مثلا ًواحد فيهم لمدة أسبوع بيرسم في وحوش شكلها غريبة : بعرف إنه بيحاول يرسمني من كذا زاوية :): أما لو رسم أشياء من الخروجة اللي خرجناها يوم الجمعة أعرف إنه انبسط منها كتير .. وهكذا -
وبمناسبة يوم الجمعة : فأنا أحاول بقدر الإمكان أن أخرج معهم في نزهة كل يوم جمعة أو كل جمعتين إذا تعذر ..
وفي الخروج فوائد كثيرة لي ولزوجتي - وخصوصا ًلو متخاصمين :): - ولتغييرها لجو البيت وطلبات البيت : وفوائد للأولاد بالطبع ..

وطبعا ًبحاول أستخلص وقتا ًخاصا ًلزوجتي .. وأن يبقى لينا وقت مع بعض نتكلم أو أسمع ليها أو لرأيها والعكس .. وعادة بيكون بين الدوامين أو ليلا ًبعد عودتي من العمل .. ولكن هيهات .. أطفال الجنة معانا في كل مكان - الحقيقة بسبب أولادي واللي بشوفه واستحمله منهم وأضحي ليهم بيه : زادت منزلة أبي وأمي في عيني أكثر مما كنت أعرف أو أتصور - ..

وأرجو أن يكون هذا الوصف التفصيلي ليوم من حياة العبد لله قد أدى الغرض ...
وأرجو ألا يُسأل مثل ذلك لإخواني من بعدي في حوار هذا البرنامج للأخ الحنبلي : فقد لا يوافق على الإدلاء بهذه المعلومات كل أحد ..!
< يا خوفي لا كلهم يقولوا نفس المثل اللي ألفته ليكم : " استفد بكلامي .. ولا تنظر مَن أنا " :)): وكلهم يطلعوا بيخبطوا في الحلل زيي >

وآخر ما أختم به هو أن :
كل إنسان فيه مزايا وعيوب ....
وجرت العادة أن كل إنسان يحب أن يُظهر مزاياه للناس .. وحتى في الزيارات : نقوم بترتيب البيوت وتزيينها وكأنها هكذا دوما ً!!
ومن الأمانة هنا أن أذكر أن لي عيوبٌ أيضا ً....
وذلك حتى لا يغتر البعض بما ذكرته في مشاركاتي السابقة ...
وسأقتصر في ذكر ذلك على ثلاثة فقط - حتى لا تكرهوني ! وما تركته أكثر ! وما يعلمه الله ويسترني به أكثر وأكثر والله المستعان - فأقول :

1...
على قدر ما أنا حليم وبطيء الغضب لمَن يُسيء إلى شخصي .. على قدر ما أنا بطيء الصلح والعودة إذا غضبت من أحد ما ...
وإنما مدح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : البطيء الغضب : السريع الفيء (أي العودة من الغضب) .. والحديث فيه ضعف على ما أتذكر ..

2...
لساني زالف وكثيرا ًما أ ُخرج كلمات ببساطتي وعفويتي وصراحتي فيُخبرني الآخرون أنها قد تعيبني .. في حين أني لا أرى ذلك .. بل أرى أنه لو أخذها الآخرين بنفس بساطتها التي خرجت بها بغير توهم ٍلمرام ٍخفية ٍلها لم أقصدها : فسيحسنون فهم معناها الظاهر ..
ولكن يبقى أني أعرض عيوبي في عين الآخرين .. وليس في عين نفسي ..... :):

3...
أيضا ًسكوتي عن الشكوى من أذى الآخرين أو ظلمهم لي - وخصوصا ًالمقربين مني والزملاء إلخ - : حيث لا يشعر بوزنه وخطورته وأنه نذير إعصار قادم : إلا مرهفو الشعور مثلي :)): ..
وهنا ألوم نفسي أحيانا ًوأقول : ولماذا تفترض أن كل مَن أمامك هو مرهف الحس ليفهم ما بداخلك من غير أن تتكلم ؟!!!..
والخلاصة : هناك مَن يُجيدون الشكوى في الحق .. ولكني لست منهم .. لأني أصبر وأصبر وأصبر .. ثم أنفجر مرة ًواحدة في وجه مَن لم يقم لصبري وزنا ً...
وربنا يستر عليا وعليكم .......

وكفاية كده ....

-------------

وأما بالنسبة لتعليقي على مسألة تفضيل بعض النساء أو الرجال للعلم عن الزواج أقول :

لله تعالى فطرة : قد فطر الناس عليها ..
والتعب التعب فيمَن يخرج عنها بغير عذر ...
ومنها الزواج ...

ولعلكم لاحظتم في مَن لم يتزوج من مشاهير الصالحين والعلماء إلخ : أنهم لم يفعلوا ذلك رغبة ًفيه ولكن :
منهم مَن كانت النساء هي اللاتي لا ترضى به لعمله في التشريح مثلا ًكما ذكرت الأخت الماسة قرطبة ..
ومنهم مَن مات شابا ًفي الأربعين .. وبعض مَن خاض بحار العلم كان يرى تأخير الزواج لا إلغائه ... ولكنه مات ..
ومنهم مَن شغلته واجباته وعظيم دعوته وجهاده بالسيف والقلم عن التفكير حتى في الزواج وإتمام عدته ..
وذلك مثل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .. ولاسيما وهو الذي عاش مهددا ًبالسجن زائرا ًله ومحاطا ًبالمكائد ..
وهكذا ...

فالأصل هو الزواج .. وخصوصا ًللرجال .. لأن شهوتهم إلى النساء وفتنتهم بهن أكبر .. ولأن في الزواج راحة ًلأبدانهم وقلوبهم من لهف الشهوة .. وراحة ًلعقولهم من همّ التفكير في قضاء الوطر .. فيصفو بذلك للرجل بدنه وقلبه وعقله : فيستطيع ساعتها أن ينطلق في مجالات الدنيا المختلفة إبداعا ًوعملا ًوإنجازا ً...

وحقيقة ً: قد جعل الله تعالى أهدافا ًمتسلسلة ً: يُسعى إليها بالفطرة في مسيرة حياة كل إنسان ...
ففي العصر الحديث مثلا َ.. تجد التعليم .. إلى الجامعة .. إلى العمل .......... ثم ماذا ؟؟؟..
ثم البحث عن زوجة أو زوج ..........
ذلك هو التسلسل المنطقي الذي يسعى له كل إنسان سوي ...

أما بالنسبة للشابة أو المرأة :
فلها فطرتها التي فطرها الله تعالى عليها جسديا ًونفسيا ًمن الزواج والحمل والولادة والرضاعة والحضانة والتربية والتعليم والتنشئة للأولاد ...
فإذا حادت عن ذلك لأي سبب كان - ولو لطلب العلم - : فلن يمنعها ذلك من أذىً نفسي ٍوعاطفي ٍمن نقصان أنوثتها وأمومتها بالزواج ! وخصوصا ًأنها تبلغ في يوم ما عمرا ً: لا يمكن تدارك فيه ما فات ولا الرجوع فيه بالزمن إلى الخلف !!!..
فأما طلب العلم نفسه :
فقد تيسرت الآن سبله أكثر من ذي قبل بكثير .. حتى أنك في اسطوانة صغيرة أو دي في دي : تمتلك مكتبة ًللقراءة مما كانت تحتاج في الماضي لحجرات وبيوت وقصور لتخزين كتبها فقط !!..
أيضا ًكانت المرأة المتفرغة للعلم في الماضي يُشار إليها بالبنان لتميزها في جانب ما - وهو الذي من أجله عزفت عن الزواج - .. أما اليوم .. فهناك العشرات من النساء في كل التخصصات العلمية الدينية والدنيوية ...!! وهنا : أرجو ملاحظة أني لا أنتقد العلم للمرأة ولكن : عزوف المرأة بسبب العلم عن الزواج ...

نقطة هامة أخرى لا تلتفت إليها مَن ترى تفضيل العلم على الزواج وهي : أن المعيشة في الماضي مع الوالدين كان لها وضع .. وأما اليوم : فقد تسمع أحيانا ًللأسف ما قد يؤذيها عما مضى ..
أيضا ً: قد علم العاقل أن الحياة لن تخلو من مشقة .. وسواء تزوجت المرأة أم لم تتزوج : فسوف ينالها من المشقة نصيبها ..
وأما المتزوجة :
فعليها أن تعد نفسها بداية ًبالزواج لغايات ٍأعظم ... وألا تكون راحتها فقط مع زوجها هي الهدف (الوحيد) الذي تبحث عنه وتبتغيه بالزواج !
فإذا افتقدته أو قل : فكأنها فقدت كل شيء أو كل حياتها !!..
فمجرد نيتها في إعفاف نفسها عن الحرام وإعفاف شاب أو رجل مسلم : فهذه من أعظم الغايات وتؤجر عليها بإذن الله ..
ومجرد نيتها في تربية أولادها - ولو ولد واحد أو بنت واحدة - على دين الله عز وجل وعلوم الإسلام وصحيح العقيدة وفنون الدعوة : فهذا أيضا ًمن أفضل الأعمال ...

ولتعلم أن ابتلاءها في هذه الحياة الدنيا : قد يكون زوجها ... وإلا كيف ستترقى في الدرجات وتكتسب الحسنات وتنمحي عنها السيئات ؟!
وقد يكون ابتلاءها هذا أخف من غيرها بكثير ...
فهناك مَن ابتلاؤها يكون في حادث .. أو في فقر .. أو في مجاعة أو قتل أو حرب أو إبادة إلخ ..

ولتعلم كذلك أنه لا يتوافق ولا يتطابق رجل وامرأة قط .. إلا وبينهما بعض الاختلافات - ولو طفيفة - في الميول والتفكير والأخلاق والقدرة على التحمل والصبر والرغبة في الزهد أو تواضع المعيشة إلخ .. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مَن هو : قد اجتمعن أزواجه عليه في شكاية حال عيشهن معه في عزوفه عن مآرب الدنيا .. حتى وصل به الحال إلى اعتزالهن كلهن شهرا ً!!!..

وهذا عليٌ رضي الله عنه وهو مَن هو في الحكمة والحصافة : يزور بيته يوما ًرسول الله فلا يجده .. فيسأل عنه زوجته فاطمة رضي الله عنها : وهي مَن هي في أخلاقها وما ورثته من أبيها من حميد الصفات وأحاسنها : فتخبر أبيها بأنه وقع بينها وبين علي شيء فخرج !!!.. فيتفقده النبي ليجده نائما ًعلى التراب في المسجد فيقول له قولته الشهيرة : " قم أبا تراب " !!!..

فهل سنكون نحن أفضل حالا ًمن هذه البيوتات المباركات ؟؟؟؟..

فالكيس مَن توقع مثل هذه الخلافات بين إنسان وإنسانة أمامهما أعوام حتى تتراكب وتتوافق خصائصهما معا ً- والمرأة في ذلك مطالبة بالتغير للرجل أكثر من العكس إلا في معصية - !!..
والكيس مَن عرف أنه عليه أحيانا ًأن يتقرب للآخر : حتى ولو لم يكن هو المخطيء وإلا : فلن تسير المركب !!..
كسائق السيارة إذا رأى رجلا ًآخرا ًخرج عن الطريق بالخطأ ليصدمه : فهل لا يتفاداه الرجل الأول بحجة أنه ليس هو المخطيء ؟؟؟..
ووالله لو فعل ذلك لوقع الاصطدام وربما مات أحدهما أو الاثنان معا ً!!!.. فهل هذا من العقل في شيء ؟!!..
نعم أنت لست مخطئا ًولكن : ربما عليك اللين مع المخطيء لتجنب نهاية تساقون إليها بالعناد الذي يجده الشيطان مرتعا ًفي وقت الخلاف ووقت العزلة بالتفكير ..

إذن .. المهارة ليست فقط في تجنب وقوع الخلافات أو تقليلها بقدر الإمكان ولكن : المهارة كل المهارة هي في فهم المرأة للرجل واحتياجاته النفسية والجسدية ومغزى سكوته وكلامه ..
وهي المهارات الأنثوية التي شح معرفة النساء بها في زماننا هذا لندرة مَن يتحدث فيها أو يُعلمها مقارنة ًبالأفلام والمسلسلات الغارقة في المثالية الرومانسية والخيال والأحلام !!..
مثال ........
تشتكي كثير من الزوجات بإصابة أزواجهن بالصمت المطبق وقلة الكلام معهن ...
ولم تفكر أن عزوفه عن الكلام قد يكون نتيجة ًلتكرارها لنفس خطأ معين مثلا ً: قد نهاها عنه من قبل أكثر من مرة !!!..
مثال آخر ..........
تتزوج الواحدة وتظل تتحسر على أيام الخطوبة وكتب الكتاب وما كان فيهما من حسن معاملة الخاطب أو الكاتب واشتياقه للحديث إليها والجلوس معها ولو لساعات إلخ
ولم تفكر مثلا ًأن حال ما قبل الزواج للشاب أو الرجل وهو بغير مسؤوليات : يتغير تماما ًعن حاله بعد الزواج !!.. حيث يصير مشتاقا ًأكثر للراحة أو مَن تبادره التقرب والتودد فتحمل عنه بذلك مجهودا ًفي التفكير والتفعيل !!!..

والرجل بدوره له مثل ذلك الكلام تماما ًبتمام .. وإن كان المُخاطب بمثل هذا الكلام أكثر هي المرأة : لأن مشقاتها مهما كانت : فهي في المنزل : وبعيدا ًعن مشقات الحياة التي يعانيها الرجل لطلب الرزق : وما يتحمله في سبيل ذلك جسديا ًومعنويا ًوعصبيا ً..! بل وحتى الزوجة العاملة : فهي لا تحمل كثيرا ًعبء الطرد من العمل مثلا ًأو تركه أو توقف العمل مثل الرجل .. لأنها ببساطة : ليست هي مَن من المفترض أن تعول وتصرف !!!.. ولكن الزوج كذلك ..
وهذه هي فطرة الله .. وهذا هو شرع الله .. وهذه هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيار البشر في الحث على الزواج والصبر عليه ..
والله تعالى أعلى وأعلم ...

Maro
06-07-2012, 03:48 AM
النهارده آخر يوم فى اللقاء الصحفى...
كل اللى ليه سؤال يلحق بسرعة قبل ما أستاذنا يتركنا ويهرب :)):

أمةُ الله
06-07-2012, 11:37 AM
جزاكم الله خيرا يا شيخنا أبا حب الله
كفيت ووفيت ، بارك الله فيك.
سامحنا لأننا أتعبناك ...
حقيقة أسئلتي كانت من باب الإستفادة من تجارب الآخرين ، لا من باب الفضول.
أحسن الله إليك كانت إجاباتك ذكية جدا ووافية.
ولكني أظن (والله أعلى وأعلم) ان هناك طاعات خفية لا يعلمها إلا الله ، أسأل الله أن يتقبلها منك ومن اهلك وأن يديم عليكم رحمته ، وبينكم المودة والرحمة والعافية، وأن يردكم إلى دياركم سالمين غانمين.
اللهم آمين...

إلى حب الله
06-07-2012, 10:50 PM
بما أن اللقاء قد شارف على الانتهاء ......... (إن لم أكن أكتب في الوقت الضائع بالفعل :): )
فأ ُحب أن أذكر بعض النقاط الخاتمة .. والتي سأحاول فيها وضع بعض الفوائد الحياتية والفكرية والشرعية التي تحضرني الآن فأقول :

1...
إذا حقق المؤمن معنى الإيمان بالله .. وحقق المسلم معنى التسليم لله .. وذلك في حال الظاهر والباطن .. وأعمال القلوب والجوارح .. وحتى في حال الخطأ أو الذنب وأثره وتوبته : والذي لا يخلو منه إنسان : أقول : إذا حقق الإنسان كل ذلك : عاش سعيدا ًوالله رغم تقلب الأيام به .. وهذا هو الكمال الإنساني في نظري في حدود ما خلقنا الله له وعليه ..

2...
الناس مختلفون في القدرات والملكات والذكاء .. والكيس مَن علم ذلك وراعاه .. ولا سيما في مجال الدعوة إلى الله تعالى أو الحِسبة .. وأ ُحب إذا نهيت شخصا ًعن حرام ٍ: أن تدله على حلال ٍبدلا ًمنه .. وإلا : فلربما عاد للحرام من جديد أو ما هو أكبر منه بقصور فهمه وذكائه !!.. وكما يقال : اليدان خلقتا لتعملان .. فإن لم تشغلهما بالحلال : شغلتاك هما بالحرام !!..
وما أحوج المهتدين الجدد إلى مثل هذه المعاملة والملحوظة .. حيث لم ينتهي المشوار بعد بمجرد هدايتهم وإنما : ربما هو قد بدأ للتو ...

3...
لم أر مثل المتهافتين على الإلحاد وسائر أهل الضلال في تنكرهم للفطرة والبديهيات وترك اليقينيات للمتشابهات ..
وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن : الله تعالى لم يظلمهم كما يدعون أو يدعي بعضهم لتبرير كفره أو ضلاله !!!.. وإنما يتحقق أنهم هم السبب وهم مَن اختاروا ظلم أنفسهم ابتداءً :
" وما ظلمهم الله : ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " ..!
وما أجمل ما صور به هذا المعنى رسولنا الكريم : وكيف يعصي المبطلون الصالحين فيختارون النجاة على النار لأنفسهم فيقول :
" إنما مثلي ومثل الناس : كمثل رجل ٍاستوقد نارا ً.. فلما أضاءت ما حوله : جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار : يقعن فيها .. فجعل ينزعهن (أي يحاول منعهن من الذهاب للنار لأنه فيها هلاكهم) : ويغلبنه : فيقتحمن فيها !!!.. فأنا آخذ بحجزكم عن النار (أي الكافرين والعصاة) وهم يقتحمون فيها " !!!..
رواه البخاري وغيره ...

4...
من التنطع أن تـُحجم عن الإيمان بالتشاغل بما لم يُظهره الله لك : وبالتوقف عن فعل ما طلبه منك !!!..

5...
كثير من الناس يعرف الحلال والحرام والصواب والخطأ والخير والشر .. ولكن عند تداخل الملمات : فلا نحتاج إلا لمَن :
يعرف خير الخيرين : فيُصيبه : قبل أن يضيعا معا ً..!
ويعرف شر الشرين : فيختاره : قبل أن يقع الأشر منه ..!
وهذا في حياة الإنسان كلها والبشر عموما ًوليس من ناحية الدين فقط ..

6...
كتب الله تعالى لي ألا أدخل السجن في حياتي : إلا مرتين ...
والمرتان كانتا في أثناء خدمتي بالجيش .. والمرتان كانا في الحق والحمد لله ... والمرتان لم يستغرق سجني فيهما ساعات إلى أن أخرجني الله ويسر لي أمري بعجائب ما ينصر الله تعالى به عباده ..
ومع أولى خطواتي في السجن لأول مرة في حياتي .. ورغم أنه كان أشبه بشقة من خمس غرف صغيرة وصالة تمتليء بالمساجين : إلا أن شعورك بأنه قد وُضع لك حدودا ًلن تتخطاها في مشيك وحركتك : عرفني معنى الحرية وقدرها ..
أيضا ً:
علمت من يومها أن أكبر حزن في حياتي يمكن أن يصيبني في مصيبة : هو إذا أ ُصبت بالعمى .. أو هو إذا تم حبسي وحيل بيني وبين مصحف ٍصغير أتلو منه قرآن ربي .. ولا سيما ولست حافظا ًللقرآن كله للأسف الشديد .. والحمد لله أن ذلك لم يحدث في السجنتين - أي غياب المصحف الصغير عني - ولكن : جعلني ذلك أفكر في ذاك ..
والله المستعان ...

7...
وفترة الجيش في حياتي : ورغم أنها لم تتعدى العام والثلاثة أشهر : إلا أني لو كتبت عنها : لصغت كتابا ًضخما ًعما شاهدت وفعلت واستفدت ووقع لي ...
ولكني سأذكر هنا موقفين فقط من تلكم السجنتين : أرجو أن يجد فيهما القاريء عبرة ًوعظة مما سأشير إليه اختصارا ً..
وهي أشبه بالفضفضة الأخيرة لي معكم في هذا الموضوع قبل إنهائه ...

1)
ففي المرة الأولى .. ورغم أني عسكري .. إلا أنه تم وضعي في عمل ٍومكانة في الكتيبة : تجعلني في مرتبة الضابط وعدم تلقي الأوامر إلا من مقدم أو عقيد أو ما فوقهما (كل كتيبة في اللواء يرأسها مقدم .. واللواء كله يرأسه عقيد .. وتحت المقدم يوجد صف الضابط والضابط والرائد) .. إلى جانب عدم إجباري لحضور الطوابير والتمامات إلخ .. وهي مكانة يتمناها أي عسكري .. وخصوصا ًمن المؤهلات العليا الذين لم يعتادوا على مشقات العمل في حياتهم ...
المهم .. بعد فترة رصدت تجاوزات وحرمانية وتلاعب في العمل المُسند إليّ من قائد الكتيبة .. فقررت أن أترك تلك المكانة مبتعدا ًعن الحرام : لأنزل إلى مرتبة العسكري العادي مع إخواني من المؤهلات العليا والمتوسطة والغير متعلمين : وكانوا يحبونني جميعا ً.. فلما أخبرت بذلك زملائي في ذلك العمل قالوا لي باستنكار : إنت اتجننت ؟!!!.. تترك كذا وكذا لتنزل لتصبح كالعساكر المتبهدلة كل يوم في الشغل هنا وهناك إلخ إلخ ؟؟.. فأخبرتهم أن ذلك أفضل عندي .. فتركوني وهم يحذرونني بأن قائد الكتيبة إذا فعلت ذلك فسيضطهدني باقي فترة خدمتي في الكتيبة .. لأن ترك هذه المكانة والعمل من شخص أمين مثلي وملتزم ومتدين : سيشير بقوة إلى وجود قدح فيه هو !!!!..
وشغلني وأهمني ذلك الأمر لأيام ...
وفي يوم : وقعت مشكلة كبيرة : اشتاط منها عقيد اللواء كله غضبا ً: وكان ظاهرها أني والمقدم المتسببين فيها : في حين أن خطأها كله كان يقع على المقدم ولكن :
انتهزتها فرصة : ولما وجدت العقيد يوزع أوامره بسجن عساكر مساكين لا ناقة لهم ولا جمل في المسألة أصلا ً: ورأيته يضرب ويسب المقدم : فعلمت أنه بعد فراغه منه سيلتفت إليّ - والناس دي أكثرهم ما عندوش استعداد ولا وقت يسمع أعذار للأسف أو شرح :): -
فدسست نفسي بين العساكر المساكين وأخبرت عساكر الأمن أن يأخذونني معهم إلى السجن !
وكانت هذه هي أول مرة كما أخبرتكم ...
وفي السجن : رأيت كيف أن هناك الكثير من الناس الذي يرسم القوة في ظاهر حياته : يكون ضعيف جدا ًعند المحكات ...!
فمن بين الذين دخلت معهم : وجدت مَن يبكي !!!.. ومَن يتحدث مع عسكري السجن يحاول جعله الاتصال بواسطة لإخراجه .. إلخ
وأما العبد لله : فأخرجت المصحف : وجلست أتلو القرآن بهدوء وسكينة .. وكان صوتي حسنا ً.. واستشعرت ساعتها صدق مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ما يصنع أعدائي بي ؟!!.. أنا جنتي وبستاني في صدري : أينما رحت : لا تفارقني !!.. أنا حبسي خلوة ..! وقتلي شهادة ..! وإخراجي من بلدي سياحة " !!..
واستحضرت عند إغلاقهم عليه باب السجن استشهاده بقوله عز وجل :
" فضرب بينهم بسور ٍله باب .. باطنه فيه الرحمة .. وظاهره من قبله العذاب " ...
ولأن كل مَن يقرأ القرآن في هذا الزمان بصوت ٍحسن وفي وجهه علامة الصلاة صار شيخا ً: فلما حانت صلاة العصر : فوجئت بهم في السجن يقدموني لإمامتهم في الصلاة رغم أنهم لم يعرفوني إلا يومها !!.. فأخبرتهم أن ذلك ليس صحيحا ً.. وليتقدمكم أعلمكم : فأخبروني أني أعلمهم !!.. - وكان فيهم أيضا ًمظلومين .. وكان أكثرهم طرفة ً: أحد حلاقين اللواء .. حيث إذا وقع وطلبه ضابطان في وقتٍ واحد للحلاقة لهما : فإذا ذهب لذاك أولا ًفي كتيبته : حبسه الثاني !.. وإذا ذهب للثاني أولا ًفي كتيبته : حبسه الأول !! وهكذا يقضي المسكين جيشه :)): - ..
المهم ....
تقدمت للصلاة .. وقبل التكبير قالوا لي : ادع الله أن يُخرجك يا شيخ : إنت شكلك مظلوم ... فقلت لهم : الله أعلم بحالي ..
فوالله ما رفعت يدي مُكبرا ً: إلا وسمعت عسكري السجن ينادي عليّ من طاقة الباب الصغيرة باسمي للخروج !!!..
فخرجت .. وتسبب ذلك السجن بفضل الله في تركي لعملي الذي كنت أتمنى النزول منه لما فيه من حرمانية .. وتلقاني العساكر أحبابي بكل احترام لتواضعي معهم يوم أن كنت في ذلك العمل بعكس الآخرين .. وأما الأغرب والأعجب فهو :
أني - وإلى اللحظة - : لا أعرف مَن الذي جعله الله تعالى سببا ًفي خروجي ذلك اليوم !!!..

2)
وأما المرة الثانية التي دخلت فيها السجن ...
فقد كانت لتسببي في هروب الكتيبة بأكملها من مطعم اللواء (أو الميز كما يسمونه) .. :thumbup:
حيث كانت كتيبتي هي أكثر كتائب اللواء مظلومية ًومعاناة ًوعملا ًحتى لصالح الكتائب الأخرى ..! وبقدر ما كان يشق علينا الذهاب للميز للعشاء في آخر ذلك اليوم من شدة الإرهاق ..
ولكن المضطر يركب الصعب كما يقولون (أمال هناكل منين ؟ :): ) .. وفي تلك الليلة :
استقبل اللواء سيارتين لوري كبيرتين مليئتين بمئات من شكارات الأسمنت .. وكانوا يريدون مَن يقوم بتنزيلهما على الأرض .. فماذا يفعل الضباط بغير مراعاة لحالنا ولا حتى استثناء لنا ؟..
قاموا بإغلاق أبواب الميز علينا .. وتسرب الخبر إلينا بالمهمة الليلية ... :):
وهنا أصابنا (أي كتيبتي بالذات أكثر الكتائب معاناة ً) : إحباط شديد !!!.. وندمنا على ذهابنا للعشاء أصلا ًقاطعين كل تلك المسافة البعيدة على مضض : لنفاجأ بمثل هذا العمل الشاق ونحن الذين كنا نحلم بالراحة بعد يوم العناء !!!!..
المهم ...
لمعت في رأسي فكرة ردا ًعلى هذا الظلم وقمة اللامبالاة بكتيبتي رغم أن الكل يعرف بمعاناتها أكثر من غيرها :
فقمت مع بعض الجنود بفتح نوافذ الميز : حتى قفز كل الجنود (كتيبتنا وغيرها) منها : فلم يتبق في صالة الميز الضخمة أحد !
ولكم أن تتخيلوا ملامح وجه الضابط المداوم ليلا ًساعتها : عندما فتح باب الميز فلم يجد فيه أحدا ً!!!!...
والخلاصة :
تم التوصل لي بعد رحلة مطاردة : كان رجائي فيها فقط عند الله : ألا تطولني إهانة : لأنها لو وقعت : فسأرد عليها بمثلها مهما كانت رتبة فاعلها معي !!!..
فحقق الله تعالى رجائي بصورة غريبة !!.. ولا يمكنني تلخيصها لكم إلا بقولي : أن الله تعالى برحمته : قد قدّر أن يكون الضابط المداوم ليلا ًساعتها (وكان برتبة مقدم) : جعله من أكثر المقدمين احتراما ًفي اللواء !!.. حيث اكتفى فقط بالصياح فيّ لعصياني للأوامر إلخ - وخصوصا ًبعد أن علم تخصصي وشهادتي الجامعية - .. وأعتقد أن غيره لم يكن أبدا ًليكتفي بذلك ...
ثم أمر بي للذهاب للسجن الإنفرادي ...
وبالفعل دخلت السجن .. وتهيأت لخلع ثيابي لأجلس في زنزانة مظلمة أقل من متر في متر : وكان طلبي الوحيد من حكمدار السجن هو أن يعطيني المصحف الصغير من ثيابي .. فضحك قائلا ً: وماذا ستفعل به في الظلام ؟.. فقلت له : لو دخل لي نورا ًبقدر الله من أي فتحة أو سبيل ٍفسأقرأ على ضوءه ما يُيسره الله لي ... فضحك الحكمدار مرة أخرى بعد أن تأكد من إغلاق باب السجن وقال لي : اطمئن يا شيخ فلان .. لا أحد هنا عندي أ ُدخله السجن الإنفرادي .. اذهب واجلس مع باقي النزلاء .. ولكن ارتدي هذه العفريتة حتى لا يشك أحد أنك لم تدخل الإنفرادي ...
وعندما هممت بإرتداء العفريتة لأول مرة في حياتي :
طرق أحد العساكر الباب : وأخبر الحكمدار أن الضابط المقدم المداوم يريدني عنده الآن ...
فخرجت معه وذهبت إليه ...
وهنا كانت أولى المفاجآت ... فذاك العسكري الذي صحبني إليه : هو غير متعلم .. وقد جمعني الله به من قبل في خدمةٍ لقرابة الشهر من كتيبة أخرى : وقد كان في هذا الشهر ملاصقا ًلي : يسألني عن كل شيء تقريبا ًيمكن لإنسان غير متعلم أن يسأل عنه !!!.. في الدين وفي الطب وفي الهندسة إلخ !!.. ولم أكن أبخل عليه بمعلومةٍ أعرفها قط وبغير ملل ولا تأفف ..
وعندما سلم عليّ بحرارة : ووصلنا إلى المقدم في سكن الضباط : وجدت المقدم وقد هدأت ملامح غضبه تماما ً: وأخبرني أنه لن يسجنني ولكن - أي وفي المقابل - : يريد أن يجعلني عبرة ًللجنود ليروا عقاب مَن يفعل مثلما فعلت .. فماذا أراد مني ؟؟؟؟..
لقد أخبرني أن العساكر سيُنزلون شكارات أسمنت سيارة بأكملها .. وأنا - وحدي - سأ ُنزل شكارات أسمنت السيارة الأخرى !!!!..
< عرفتو بقه العضلات دي كلها جايه منين ؟!!.. إظاهر عليها عقدة نفسية :)): >
وهنا .. مع المفاجأة الثانية ...
لقد أرسلني مع نفس هذا العسكري الذي كنت أ ُمثل له : أعلى مصدر معرفي بشري عرفه في حياته حتى ذلك الوقت :)): !!!!..
وعندما وصلنا للسيارة الضخمة .. وبدأ العساكر في إنزال شكارات أسمنت السيارة الأخرى : فوجئت بهذا العسكري (ولم يكن معنا ضباط ولكن صف ضابط واحد ولم يعترض) أقول : فوجئت بهذا العسكري وقد خلع سلاحه وتركه بجوار إحدى الأشجار في الظلام - حيث تكون إضاءة المناطق العسكرية ضعيفة جدا ًبالليل للحماية والتمويه - .. ثم قال لي : اصعد فوق السيارة : وقم بإزاحة الشكارات لي شكارة شكارة : وأنا سأنزلها إلى الأرض !!!..
فتعجبت منه وأخبرته أنه هكذا يفعل مصيبتين .. الأولى تركه للسلاح !!.. والثانية مساعدتي !!!.. فقال لي : لا تخف .. الظلام يسترنا وصف الضابط لم يعترض .. فأخبرته أن نعكس الآية : ويصير هو فوق وأنا الذي تحت لأنزل الشكارات على الأرض .. فأخبرني أني لن أستطيع حملها .. وأني بعد بضعة شكارات ستخور قواي .. وأما هو : فله طريقة خاصة منذ طريقة تناول الشكارة على كتفيه من السيارة : إلى طريقة إلقائها بانتظام على الأرض : فهذه وظيفته أصلا ًقبل الجيش !!!!!!!!!!!!!!!!!!..
فقلت في نفسي : سبحانك يا ربي : ما أرحمك بعبدك الفقير .....
وأما العجب العجاب : فهو أننا قمنا من الانتهاء بإنزال شكارات السيارة كلها على الأرض : قبل الجنود مع السيارة الأخرى !!!!..
ثم لما مررنا على السجن ونحن في طريقنا لإعطاء تمام للمقدم بانتهاء المهمة : أخبرنا حكمدار السجن - بعدما علم بالذي جرى - بأنه علينا أنا وهذا العسكري الآخر أن نـُبدل ملابسنا !!!.. لأن ملابسه كانت ملطخة ًبآثار الأسمنت بصورة لا يمكن إخفائها !!!..
فتعجبت من كيفية رد الله تعالى لصنيعي وتلطفي وصبري على الأسئلة مع هذا الأخ منذ شهور : كيف ردها الله تعالى لي في هذه الليلة !!!!..
وكيف جرت الأقدار بكل ذلك لمَن يتدبر .. وأنه :
هكذا هي الحياة ولكن على مدى زمني أكبر من مجرد شهور .....!

والحمد لله رب العالمين ....

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-07-2012, 11:57 PM
5...
كثير من الناس يعرف الحلال والحرام والصواب والخطأ والخير والشر .. ولكن عند تداخل الملمات : فلا نحتاج إلا لمَن :
يعرف خير الخيرين : فيُصيبه : قبل أن يضيعا معا ً..!
ويعرف شر الشرين : فيختاره : قبل أن يقع الأشر منه ..!
وهذا في حياة الإنسان كلها والبشر عموما ًوليس من ناحية الدين فقط ..

:::::::::

كتب الله تعالى لي ألا أدخل السجن في حياتي : إلا مرتين ...
والمرتان كانتا في أثناء خدمتي بالجيش .. والمرتان كانا في الحق والحمد لله ... والمرتان لم يستغرق سجني فيهما ساعات إلى أن أخرجني الله ويسر لي أمري بعجائب ما ينصر الله تعالى به عباده ..
ومع أولى خطواتي في السجن لأول مرة في حياتي .. ورغم أنه كان أشبه بشقة من خمس غرف صغيرة وصالة تمتليء بالمساجين : إلا أن شعورك بأنه قد وُضع لك حدودا ًلن تتخطاها في مشيك وحركتك : عرفني معنى الحرية وقدرها ..
أيضا ً:
علمت من يومها أن أكبر حزن في حياتي يمكن أن يصيبني في مصيبة : هو إذا أ ُصبت بالعمى .. أو هو إذا تم حبسي وحيل بيني وبين مصحف ٍصغير أتلو منه قرآن ربي .. ولا سيما ولست حافظا ًللقرآن كله للأسف الشديد .. والحمد لله أن ذلك لم يحدث في السجنتين - أي غياب المصحف الصغير عني - ولكن : جعلني ذلك أفكر في ذاك ..
والله المستعان ...


بارك الله فيكم شيخنا الكريم المُكرم وما اقتبسته اعلاه اكثر ما مس شغاف القلب.
بورك فيكم ونسأل الله ان يجعلكم فخراً وذخراً لهذا الدين العظيم وجميع الموحدين.
استفدت كثيراً من هذا الموضوع ولم اجد نفسي الا وانا اقراء بورقه وقلم.
فأحسن الله اليكم كما احسنتم الطرح والتبيان والتوضيح.

قلب معلق بالله
06-08-2012, 01:42 AM
بارك الله فيكم ونفع بكم
اخانا الكريم انا عندى سؤال مش عارفة اكيد حضرتك اتخنقت من كثرة اسئلتى لكن اعتبرنى مثل العسكرى
ربما تجد حسن صنيعك معى يوما ردّ اليك والله الموفق
المهم حتى لا اطيل الكلام لقد ذكرت ان تخصصى لغة عربية وما ادراكم ما اللغة العربية
علومها كثيرة وخصوصا النحو وانا امامى كثير من المحطات فيها حتى اتميز
والمشكلة انى املك كثير من المواهب تجعلنى فى النهاية اقف عاجزة للاسف
حتى ان هناك معلمة علوم شرعية توقعت لى مستقبل باهر فى الفكر الاسلامى
وكان امنية حياتى ان اكون مفكرة اسلامية
كيف اعطى اللغة حقها وانا اريد ان اتبحر فى العلوم الشرعية
مع ملحوظة ان تخصص اللغة العربية يفيد المسلمين الجدد من الدارسين فى بلادنا
من يأتون للتعلم فى الازهر يأخذون لغة عربية فى مراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
وانا تدربت لفترة فى هذا الأمر مع غير الناطقين بها
ماذا افعل وكيف اسير على خطوات ومحطات ثابتة ؟

hope
06-08-2012, 12:21 PM
ياااااااااااااه ، والله حياتك مؤثره جدا يا ابى حب الله
بس ما شاء الله الأول عالدفعه كل سنه ،وفي كليه صعبه، وفي ارض الكنانه :wallbash: ،وبدون واسطه ،امممممممممم الواحد لازم ياخد حذره منك بعد كده يا ابى الحب :sm_smile:
بس انا مفهمتش حاجه ، هوه الموظف كتبلك امتياز بالغلط وهو مش واخد باله ولاّ كان قاصد؟
لأ واحسن حته (فدسست نفسي بين العساكر المساكين وأخبرت عساكر الأمن أن يأخذونني معهم إلى السجن !) هههههه مش ممكن
ومفيش حاجه اسمها الموضوع قرب وقته يخلص:33:

هشام بن الزبير
06-08-2012, 12:31 PM
الأخ أبو حب ممن يقول عنهم أهل بلده: "دمك عسل" ولقد ضحكت بالأمس كثيرا حين رأيت كل ذلك اللحم الذي جعل "الفانيلة المسكينة" تبدو كأنها منديل على كتف ثور إسباني, ماذا أقول إنك تحتاج قطيعا من الجواميس المصرية حتى تحصل على كل ذلك اللحم دفعة واحدة, أحسن شيء في المسألة أن الأخ "خس" كثيرا بعد تمرنه على زحزحة بعض التلال والهضاب الصخرية, يعني بصراحة احتمال التعرف عليك بعد كل هذه التحولات أشبه باحتمال التعرف على صورتك وأنت تطوف بالبيت. لكننا نعرفك بالفعل فبارك الله فيك.

ابن النبلاء
06-08-2012, 01:31 PM
الاستاذ ابو الحب خفيف الدم فطرة دون تكلف رزقه الله قبولا بين الناس يدخل السرور الى قلبك وها انتم قد احببتموه قبل ان تروه فكيف لورايتموه لزاد حبكم له اكثر لا انسى تلكم الايام الجميلة انا وابا الحب على البحر اكثر من مرة

عبدالرحمن الحنبلي
06-08-2012, 01:59 PM
جزاكم الله خيرا ......انتهى اللقاء

أبو عثمان
06-08-2012, 05:05 PM
باقي أنا ما سألت يا بو داحم :(

إلى حب الله
06-08-2012, 05:28 PM
جزاكم الله خيرا ًإخواني ...
وأنا الذي سعدت وشرفت بمروركم وتعليقاتكم وأسئلتكم الطيبة ....
وبالنسبة لسؤال أخي الحبيب hope :


بس انا مفهمتش حاجه ، هوه الموظف كتبلك امتياز بالغلط وهو مش واخد باله ولاّ كان قاصد؟

أنا نفسي لا أعرف والله أخي إلا ما قصصته لكم !!.. هو رفع نظره في وجهي للحظة : ثم كتب ما كتب !!..
وكان من المفترض أن تأتيه ورقة من سكرتارية العميد فيما يبدو فيها التقدير .. ولكنهم كانوا مشوا في ذلك الوقت .. ففعل ما فعل (هذا تفسيري) ..
حتى أني قبل أن أعرض تلك الشهادة على والدي : اتصلت ببعض زملائي ممَن أخذوا مقبول في مشروع التخرج : فوجدتها قد انكتبت لهم مقبول في الشهادة !!.. حيث ظننت أنه ربما كان كتابة ممتاز في شهادات الكلية : هو سياسة متعمدة لإعطاء انطباع حسن لها بين الكليات الأخرى !!!..

وجزا الله إخواني فارس جموح وهشام بن الزبير على جميل ملاحظتيهما ...

والآن ...
لم يتبق غير محاولة الإجابة على سؤال الأخت أسماء وفقها الله .. وذلك قبل أن يقوم السياف مسرور بعمله أو يقطع عنا الكهرباء !!!..


جزاكم الله خيرا ......انتهى اللقاء

:):

حيث قالت :


المهم حتى لا اطيل الكلام لقد ذكرت ان تخصصى لغة عربية وما ادراكم ما اللغة العربية
علومها كثيرة وخصوصا النحو وانا امامى كثير من المحطات فيها حتى اتميز
والمشكلة انى املك كثير من المواهب تجعلنى فى النهاية اقف عاجزة للاسف
حتى ان هناك معلمة علوم شرعية توقعت لى مستقبل باهر فى الفكر الاسلامى
وكان امنية حياتى ان اكون مفكرة اسلامية
كيف اعطى اللغة حقها وانا اريد ان اتبحر فى العلوم الشرعية
مع ملحوظة ان تخصص اللغة العربية يفيد المسلمين الجدد من الدارسين فى بلادنا
من يأتون للتعلم فى الازهر يأخذون لغة عربية فى مراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
وانا تدربت لفترة فى هذا الأمر مع غير الناطقين بها
ماذا افعل وكيف اسير على خطوات ومحطات ثابتة ؟

أولا ًأختي الفاضلة : تخصص اللغة العربية هو من أجمل وأجل التخصصات ...
ولكم أحزن عندما أ ُخطيء في النحو والصرف عند مراجعتي لأحد مواضيعي .. حيث لم تتربى عندي ملكة اللغة بعد ..
وأعني بالملكة هنا : أن تندمج في عقلي وكتابتي فتخرج صحيحة ًوتلقائية ًبغير تكلف ولا تفكير ..
وذلك لا يتأتى بسهولة إلا بكثرة التحدث أو الكتابة الفصحى والمراجعة والتصحيح ...
< وأحيانا ًأتعمد كسر بعض القواعد في الكتابة لكي يفهمها العوام الذين أقصدهم بكتاباتي في المقام الأول >

المهم ...
إتقان اللغة العربية بالفعل هو يساعد في الكثير من أبواب العلوم الشرعية لو تعلمين أختي الفاضلة !!..
فعلى رأسها علوم القرآن والتفسير والوقوف على إعجازه البلاغي والبياني الذي تحدى به الله تعالى الإنس والجن !
ولعلك لو واجهتي يوما ًأحد سخفاء النصارى والملاحدة واللادينيين : وقد قام بتأليف بضعة عبارات ناقصات : يظن بجهله أنه قد عارض بها القرآن : ثم ينشر بين الجهال والعوام أنه استطاع بذلك الإتيان بمثل القرآن ودحض الإعجاز والتحدي الإلهي : لو أنك واجهتي مثل هذا السخيف يوما ًلتفحمينه بعون الله وتستخرجين من عباراته السقطات والسقطات وتكشفين ما خفي عنه وعن غيره من العورات فيها :
لعلمتي ساعتها أحد أوجه أهمية إتقان اللغة العربية وفنونها ....

أيضا ً: إتقان اللغة مهم جدا ًللوقوف على حقيقة معاني الكثير من الأحاديث ومرادفات الكلمات فيها أو في بعض روايات الحديث الواحد : وما تعنيه كل كلمة في رواية أو إضافته من معان ٍ..

وأما الذي لا أحبه فهو : الإغراق في التخصص : بالصورة التي نجد فيها مَن يضيع مثلا ًأوقاتا ًفي عمل دكتوراة في أحد الحروف : تاركا ًبذلك ما هو أولى وأهم أو تاركا ًما يجيده من نصرة دينه ونشر العلم النافع ..
بمعنى :
أنا لا أعيب التخصص كتخصص .. بل كل علم : هو يُمدح فيه التخصص : وسيستفيد منه الناس ..
ولكني أعيب لو إنسانا ًموهوبا ًمثلك مثلا ً- وعلى حد وصف معلمة العلوم الشرعية لك - يُغرق في التخصص الذي يلتهم كل وقته وجهده : في حين لا يتقدم في المجال الذي يحب والذي فيه فائدة الإسلام والمسلين : أكثر من مجرد التخصص في جزئية علم ...!!

والذي أراه وأؤيده - وأفعله - .. هو أني أتقن عملي ودراستي ومجال تخصصي .. وأستخدمه لكسب الرزق من جهة : ولفائدة ديني من الجهة الأخرى بحسب ذلك التخصص وبحسب المستطاع .. ولا يعيقني ذلك عن محاولة الاستزادة من جديد تخصصي كلما تيسر : وخصوصا ًفي عصر انتشار المعلومات الرهيب الذي نعيشه وتيسر الحصول عليها ..
وبذلك أكون قد جمعت بين الحسنيين ..
مجالي الأساسي وإتقانه .. والاستزادة من تفاصيله وتخصصاته كلما تيسر أو دعت الحاجة في جزئية معينة ...
وبذلك ينصرف مجهودي وتوظيفه إلى ما أحب وما فيه نفع ديني عمليا ًلا نظريا ً.....

والله الموفق .....
< أعتذر إن خرج الكلام غير دقيق أو غير منسجم لأني أكتب بغير تركيز الآن للأسف للتأهب للخروج >
------------

والشكر موصول لأخي الحبيب عبد الرحمن الحنبلي على هذه الفكرة الطيبة .....
والتي أرجو أن يتم توجيهها بالفعل لاستخراج الفوائد من حياة الإخوة المحاورين وطلبة العلم ...
ففيهم الكثير من القدوات النافعات لشبابنا وغيرهم ....
أحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا ً...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
------

> فين أجر الحلقة يا عبد الرحمن ....؟
# مش دلوقتي يا أبا الحب .. بعد أما يمشوا كلهم ... وأجلس معك في القسم الخاص خلف الكواليس ...
> بس أنا عايز أجر الحلقة دلوقتي عشان أشتري فانلة بدل اللي اتقطعت في الصورة ..
# أنت طلعتوا وحشين قوي يا أبا الحب .. كل حاجه فلوس فلوس ؟!.. يعني همك على الفلوس قوي وعاملي فيها زاهد بس ؟!!
> أمال يعني الوقت ده كله يروح هدر ؟... بسبس إذ بسبس ........
# على فكرة : الميكروفون لسه مفتوح .. وكل الأعضاء سمعوا كلامك ده !!.. إيه رأيك بقا ؟...
> إنت دايما ًسيء الظن كده يا الحنبلي معايا .. الواحد منا لازم يسارع طبعا ًفي عمل البزنس .. أقصد الخير ..
إنت عارف أنا عايز الفلوس أجر الحلقة دي ليه ؟؟..
# ليه بقا يا أبا الحب ؟؟؟؟...
> عشان أديها كلها لإخواني الغلابة طبعا ًفي المنتدى .. وللمجتهدين كمان ... تشجيع ومساعدة يعني .....
# زي مين مثلا ً؟؟؟
> زي الأخ المحاور ده مثلا ًبتاع موضوع التطور .. وزي التاني ده برضه بتاع هدم أسس الإلحاد .. والتالت بتاع أسباب الخطأ ..
دول كلهم غلابة وأنا عارفهم (شخصيا ً) .. ومجتهدين جدا ً.. وممكن أقولك أسماء تانية زيهم لو عايز .........

تسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ( الصوت قطع )

متروي
06-08-2012, 05:43 PM
حلقة ممتعة مثل حلقات الشيخ حازم..
و الأخ عبد الرحمن مثل الإعلام الإسلامي لا يعرف الإستفادة أبدا من مثل هذه اللقاءات التي تحقق متابعات و مشاهدات قياسية فلم نرى لا إعلانات ولا إشهارات ولا فواصل و نعود ؟؟؟
نرجو أن يعمل الإعلامي المثير للجدل عبد الرحمن الحنبلي لقاء خاصا مع الدكتور طارق منينة فله الكثير ليقوله ؟؟؟

هيزم
06-08-2012, 05:57 PM
ههههه جزاك الله خير

قلب معلق بالله
06-08-2012, 07:22 PM
حيث قالت :



أولا ًأختي الفاضلة : تخصص اللغة العربية هو من أجمل وأجل التخصصات ...
ولكم أحزن عندما أ ُخطيء في النحو والصرف عند مراجعتي لأحد مواضيعي .. حيث لم تتربى عندي ملكة اللغة بعد ..
وأعني بالملكة هنا : أن تندمج في عقلي وكتابتي فتخرج صحيحة ًوتلقائية ًبغير تكلف ولا تفكير ..
وذلك لا يتأتى بسهولة إلا بكثرة التحدث أو الكتابة الفصحى والمراجعة والتصحيح ...
< وأحيانا ًأتعمد كسر بعض القواعد في الكتابة لكي يفهمها العوام الذين أقصدهم بكتاباتي في المقام الأول >
قلتُ لك اخانا ربما تجد حسن صنيعك يوما ما امامك
اليك البشرى تبقى لى اقل من شهر وأبدأ فى اعطاء دورة مهارات الكتابة
وسأقوم بانزالها هنا
وسيتيسر لى انا ايضا حفظ القواعد لأنى حاليا لا اكتب تبعا لمهارات الكتابة
ارجو ان اكون ادخلت السرور عليكم والمنفعة

الا الحبيب
06-16-2012, 12:38 PM
هههههه أما صورة الرجل صاحب العضلات فضحكت عليها كثيرا
وأنا من أشد المعجبين بك ياأستاذي أبو حب الله ماشاء الله علم +تواضع +خفة دم
وفقكم الله وسدد خطاكم

إلى حب الله
06-16-2012, 02:02 PM
اليك البشرى تبقى لى اقل من شهر وأبدأ فى اعطاء دورة مهارات الكتابة
وسأقوم بانزالها هنا
وسيتيسر لى انا ايضا حفظ القواعد لأنى حاليا لا اكتب تبعا لمهارات الكتابة
ارجو ان اكون ادخلت السرور عليكم والمنفعة

السرور قد دخل علينا بالفعل أختنا الفاضلة أسماء .. وما زلنا في انتظار المنفعة بإذن الله ...


هههههه أما صورة الرجل صاحب العضلات فضحكت عليها كثيرا
وأنا من أشد المعجبين بك ياأستاذي أبو حب الله ماشاء الله علم +تواضع +خفة دم
وفقكم الله وسدد خطاكم

جعلني الله دوما ًعند حسن ظنكم بي .. وهداني وإياكم إلى ما يحب ويرضى ...
وتذكرت شيئا ًكنت قد نسيت إخباركم به على سبيل المعرفة وهو :
أني من صغري ما فتحت كتابا ًلقراءته إلا ودعوت في كل مرة :
" اللهم علمني ما جهلت : ووفقني إلى العمل بما علمتني " ..
وهو ليس حديثا ًنبويا ًولا دعاءً مأثورا ًولكنه : ما كنت أشعر به حقا ًوصدقا ًمن نيتي للقراءة النافعة ..
والهدف :
أن يعلم كل مسلم أن القراءة شيءٌ عظيم : وسلاح ٌإما ماضي ٍفيُفيد صاحبه : وإما فاسد فيُصيب صاحبه ..
فالله الله في طلب الإعانة والإخلاص والهداية إلى أحسن القول لاستماعه أو قراءته ...

وأرجو الله تعالى أن يكون قد استجاب لي في ذلك .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..