الفرصة الأخيرة
12-09-2005, 10:01 PM
شحرور بعرور في سواقي بيدور
محمد شحرور بين الدين الجديد ورفضه الجلوس تحت أقدام ابن عباس والشافعي
الكلام مع العقلاء يختلف عن الكلام مع السفهاء... ولذلك أستميح القارئ عذرًا على لهجتي اليوم.
فالحكاية مريرة.. والقصة خطيرة.
خطيرة؟
إيه القصة شوقتنا؟
دي حكاية واحد سرح.. كبش نطح.. مغرور افتضح
شحرور بعرور مغرور في سواقي بيدور.
كنت أبحث عن بعض الأمور على الشبكة... وجدت حوارًا لفت نظري أنه يتكلم عن القرآن الكريم.. وعن فهم القرآن .. وقراءة القرآن بطريقة عصرية... وأشياء كثيرة... وكانت من ضمن عبارات الحوار:
((نعم وأقصد هنا أننا لسنا عبيداً للسلف. فأنا لاأقبل أن أجلس عند أقدام ابن عباس أو أقدام الشافعي)).
قلت في نفسي: هل بعثَ الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثانية فتكلم بهذا... لا ربما يكون الأصمعي قام من قبره... بل هو سيبويه.. أو الأخفش... أو ربما أبو الأسود الدؤلي يعترض على ابن عباس والشافعي في مسألة علمية مثلا.
لكن الغريب أن يصدر هذا الكلام من بعض المتسولين على مائدة زبالات الأفكار الغربية والإلحادية والماركسية.
خلينا نسأل طنت زليخة عن شحرور يمكن نجد عندها الجواب؟
مين يا طنت الواد ده؟
شغال إيه؟
ولا صايع بحر؟
معرفوش يا بني دور عليه في حواري شيكاغو... يمكن تلاقيه على الناصية الشمال... أو يمكن عند بتوع ...
آه موجود هنا يا طنت عامل لنفسه حكاية وتعريف
خلينا نشوفه
حينما نقرأ ترجمة هذا الشحرور في موقعه سنجد فيها تخصصه في الهندسة.. دراسة.. وعملا.. أما في مجال الإسلام فهذا ما يخصه في ترجمته:
((بدأ في دراسة التنزيل الحكيم وهو في ايرلندا بعد حرب 1967 وذلك في عام 1970 ، وقد ساعده المنطق الرياضي على هذه الدراسة واستمرت دراسته للتنزيل الحكيم حتى عام 1990)).
يعني أنه قد درس التنزيل والذي هو القرآن بطبيعة الحال في خارج بلاد الإسلام وعلى غير علماء الإسلام وبغير طرق أهل الإسلام.
لكن مش مهم..
سنمر على هذه الجزئية وعشرات غيرها بدون تعليق
ونذهب إلى كتاب الله عز وجل الذي درسه هذا الشحرور.. دا إن كان صادقًا في كلامه... ولم يملى عليه الدور الذي يلعبه كما سبق وأُمْلِي على عشرات من متسولة الموائد ومتسكِّعَة الحواري.
حواري إيه يا عم إنت هتسرح بينا؟
أنا بتكلم بجد مش بهظار
شوفوا سعاد حسني الفنانة وعشرات أمثالها من صيع الناس وسفلة المجتمع ماذا حصل معهم؟ أحضروا الأوباش .. واشتروا لهم شوية لبس نظيف.. وحبتين جذم.. على علبتين سجاير... وهب بقوا بهوات.
نفس القصة ولكل واحد من المتسولة ثمن.
دا بألف .. ودا بألفين .. ودا بأكلة حلوة .. ودا بصحبة جميلة... وغَنِّي يا أبو زيد على الربابة... وطبل يا حسب الله بالطبل البلدي.. وارقصي يا خيل.
خلينا في المهم
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [يوسف: 2].
ويقول عز وجل: (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً) [طه: 113]
ويقول عز وجل: (وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ . نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ) [الشعراء:192- 195]
ويقول سبحانه: (قُرْآناً عَرَبِياًّ غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [الزمر: 28]
ويقول سبحانه: (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [فصلت: 3]
ويقول سبحانه: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِياًّ لِّتُنذِرُ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) [الشورى: 7]
ويقول سبحانه: (حم . وَالْكِتَابِ المُبِينِ . إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الزخرف: 1- 3].
الآيات الكريمات السابقات صريحة وواضحة في أن الله عز وجل قد أنزل القرآن الكريم قرآنًا عربيًّا فصيحًا بليغًا.
لماذا؟
لأنه تحدَّى به أرباب الفصاحة والبلاغة في العرب وغيرهم .. ولا زال التحدِّي قائمًا ولا يزال حتى قيام الساعة ويقضي الله ما يشاء.
العرب الذين نزل عليهم القرآن كانوا أصحاب فصاحة ولغة لأنه من غير المعقول أن ينزل عليهم القرآن الفصيح المبين بغير لغتهم.
وقد قرَّر سبحانه وتعالى هذه الحقيقة فقال في كتابه العظيم:
قال سبحانه وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الَعَزِيزُ الحَكِيمُ) [إبراهيم: 4]
فمن ابن عباس يا شحرور الذي ترفض أن تجلس عند أقدامه؟ ومن هو الشافعي الذي ترفض الجلوس تحت أقدامه؟
ابن عباس يا شحرور هو حَبْر الأمة وترجمان القرآن الكريم.. وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن.. فهو أعلم بابن عمه من علمك به أيها الشحرور.
فالرجل أعلم بابن عمه من الغرباء.
ثم هو عربي صحيح من هؤلاء العرب الفصحاء الأقوياء الذين نزل القرآن الكريم بلغتهم .. فجاء أفصح وأبْيَن وأعظم من فصاحتهم وبيانهم.
وقد أخذ أئمة التفسير الكبار أمثال مجاهد بن جبر وسعيد بن جبير وغيرهم الكثير والكثير عن ابن عباس رضي الله عنهم.
خليني أوريك مين ابن عباس يا قزم في الناس... يا ماشي من غير إحساس.. يا عاري عن اللباس:
خليني أوريك مين ابن عباس... وسأنقل لك بعض ما قيل في ترجمته من كتب الصحابة والطبقات.. ومصادر ترجمته تجدها في هامش كتاب (تهذيب الكمال) للْمِزِّي (15: 154) فبإمكانك الاستعانة به إن كنت تعرفه أصلا.
يقول الإمام المِزِّي رحمه الله: ((ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم . كان يقال له الْحَبْر ، و الْبَحْر ،
لكثرة علمه ، دعا له النبى صلى الله عليه وسلم بالحكمة مرتين .
و قال عبد الله بن مسعود : نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس)).
ونظرت إليه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: (هو أعلم من بقي بالمناسك).
وقال أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها: (هو أعلم من بقي).
ولَمَّا دُفِن بن عباس رضي الله عنهما قال محمد بن الحنفية (ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه): (اليوم مات رَبَّانيُّ هذه الأمة) وقد نقل ابن سعد في كتابه (الطبقات) هذه الآثار.
وكان ابن عباس رضي الله عنه يقول كما في ترجمته عند ابن الأثير وغيره: ((ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم علمه الحكمة)).
ويروي لنا ابن الأثير في كتابه (أسد الغابة) (1: 630) أثناء ترجمة ابن عباس عدة آثار نورانية نختار منها:
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : أن عمر كان إذا جاءته الأقضية المعضلة قال لابن عباس : " أنها قد طرت علينا أقضية وعضل فأنت لها ولأمثالها " . ثم يأخذ بقوله وما كان يدعو لذلك أحدا سواه . قال عبيد الله : " وعمر عمر " . يعني في حذقه واجتهاده لله وللمسلمين.
وقال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : كان ابن عباس قد فات الناس بخصال : بعلم ما سبقه، وفقه فيما احتيج إليه من رأيه، وحِلْم، ونسب، ونائل، وما رأيت أحدا كان أعلم بما سبقه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ولا بقضاء أبي بكر وعمر وعثمان منه ولا أفقه في رأي منه ولا أعلم بشعر ولا عربية ولا بتفسير القرآن ولا بحساب ولا بفريضة منه ولا أثقب رأيا فيما احتيج إليه منه ولقد كان يجلس يوما ولا يذكر فيه إلا الفقه ويوما التأويل ويوما المغازي ويوما الشعر ويوما أيام العرب ولا رأيت عالما قط جلس إليه إلا خضع له وما رأيت سائلا " قط " سأله غلا وجد عنده علما
==
أما الشافعي الإمام الألمعي : فهو من نفس النسب الطاهر.. والسلالة العلمية العالية.. التي لا يصل أمثالك أيها الشحرور إلى مرتبة حامل حذاء فردٍ فيها.
يقول الإمام الكبير أبو الحجاج المِزِّي في كتابه الكبير (تهذيب الكمال) وهو يترجم للشافعي رحمة الله عليه:
((إمام عصره و فريد دهره)).
ويحكي لنا الشافعي عن نفسه فيقول: ((لم يكن لى مال ، فكنت أطلب العلم فى الحداثة -[يعني في الصِّغَر]- أذهب إلى الديوان استوهب الظهور أكتب فيها)).
ويقول: ((كانت نهمتى فى شيئين : فى الرمى و طلب العلم ، فنلت من الرمى حتى كنت أصيب من عشرة عشرة ، و سكت عن العلم ، فقلت له : أنت والله فى العلم أكثر منك فى الرمى )).
ورُوِيَ عن أبى هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اللهم اهد قريشا فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما ، اللهم كما أذقتهم عذابا فأذقهم نوالا " دعا بها ثلاث مرات .
قال عبد الملك بن محمد فى قوله صلى الله عليه وسلم : " فإن عالمها يملأ الأرض
علما و يملأ طباق الأرض " علامة بَيِّنة للمميز أن المراد بذلك رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر
علمه ، و انتشر فى البلاد و كتبوا تآليفه ، كما تكتب المصاحف و استظهروا
أقواله ، و هذه صفة لا نعلمها قد أحاطت إلا بالشافعى ، إذا كان كل واحد من
قريش من علماء الصحابة و التابعين و من بعدهم ، و إن كان علمه قد ظهر و انتشر
فإنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل هذه الرواية عليه ، إذ كان لكل واحد منهم نتف
و قطع من العلم و مسيئلات ، و ليس فى كل بلد من بلاد المسلمين مدرس و مفتى
و مصنف يصنف على مذهب قريش إلا على مذهبه فعلم أنه يعنيه لا غيره ، و هو الذى
شرح الأصول و الفروع و ازدادت على مر الأيام حسنا و بيانا .
وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مئة سنة من
يجدد لها دينها " .
فقال الإمام أحمد بن حنبل : إن الله تعالى يقيض للناس فى كل رأس مئة
سنة من يعلمهم السنن ، و ينفى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب ، فنظرنا
فإذا فى رأس المئة عمر بن عبد العزيز ، و فى رأس المئتين الشافعى .
وقال الإمام أحمد بن حنبل: ((هذا الذى ترون كله أو عامته من الشافعى ، و ما بت منذ ثلاثين سنة إلا و أنا أدعو الله للشافعى و استغفر له )).
ونعود للشافعي حيث يقول: ((حفظت القرآن و أنا ابن سبع سنين ، و حفظت " الموطأ " و أنا
ابن عشر سنين)).
ويقول: ((أقمت فى بطون العرب عشرين سنة آخذ أشعارها و لغاتها ، و حفظت القرآن ، فما علمت أنه مر بى حرف إلا و قد علمت المعنى فيه و المراد ما خلا حرفين.
قال أبى : حفظت أحدهما و نسيت الآخر ، أحدهما " دساها " .
ويقول: ((بت مع الشافعى غير ليلة ، و كان يصلى نحو ثلث
الليل فما رأيته يزيد على خمسين آية ، فإذا أكثر فمئة ، و كان لا يمر بآية رحمه
إلا سأل الله لنفسه و للمؤمنين أجمعين ، و لا يمر بآية عذاب إلا تعوذ منها
و سأل النجاة لنفسه و لجميع المسلمين . قال : فكأنما جمع له الرجاء و الرهبة
جميعا)).
ويقول تلميذه الربيع بن سليمان: ((كان الشافعى يفتى و له خمس عشرة سنة ، و كان يحيى الليل إلى أن مات)).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبى : يا أبة أى رجل كان الشافعى فإنى سمعتك تكثر من الدعاء له ؟
فقال لى : يا بنى كان الشافعى كالشمس للدنيا و كالعافية للناس فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض .
وقال أبو ثور: من زعم أنه رأى مثل محمد بن إدريس فى علمه ، و فصاحته ، و معرفته ، و ثباته ، و تمكنه ، فقد كذب كان محمد بن إدريس الشافعى منقطع القرين فى حياته فلما مضى
لسبيله لم يعتض منه .
وكان الحميدى إذا جرى عنده ذكر الشافعى يقول : حدثنا سيد الفقهاء الشافعى ! .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/29 : (( و مناقب الشافعى كثيرة شهيرة قد
جمعها ابن أبى حاتم ، و زكرياء الساجى ، و الحاكم ، و البيهقى ، و الهروى ،
و ابن عساكر و غيرهم)).
و قال المبرد : كان الشافعى من أشعر الناس و أعلمهم بالقراءات .
و قال الحسين الكرابيسى : ما كنا ندرى ما الكتاب و السنة نحن و الأولون حتى سمعنا من الشافعى .
و قال الجاحظ : نظرت فى كتب الشافعى فإذا هو در منظوم ، لم أر أحسن تأليفا منه .
و قال هلال بن العلاء : لقد مَنَّ الله على الناس بأربعة ، بالشافعى فقه الناس فى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
و قال أحمد بن سيار المروزى : لولا الشافعى لدرس الإسلام .
و قال على ابن المدينى لابنه : لا تدع للشافعى حرفا إلا كتبته فإن فيه معرفة .
و قال الأصمعى : صححت أشعار البدويين على شاب من قريش يقال له : محمد بن إدريس [الشافعي].
و قال عبد الملك بن هشام : الشافعى بصير باللغة يؤخذ عنه ، و لسانه لغة فاكتبوه .
و قال مصعب الزبيرى : ما رأيت أعلم بأيام الناس منه .
و قال أبو الوليد بن أبى الجارود : كان يقال : إن الشافعى لغة وحده يحتج بها .
و قال ابن عبد الحكم : إن كان أحد من أهل العلم حجة ، فالشافعى حجة فى كل شىء .
===
والآن بعد أن رأينا الفارق بين الجبال والأقزام اسمح لي يا شحرور أن أسألك سؤالا سهلا ميسورًا:
ما دمت ترفض الجلوس عند أقدام أرباب الفصاحة والعلم والفهم بالإسلام.. فهيا شحرور أجبني عن كافة أخطاء سيبويه التي لا يعلمها أبو حيان ولم ينبه عليها ابن منظور في لسان العرب؟
ما هي هذه الأخطاء أيها القزم المتسلق على أكتاف الكبار؟
وما هي أخطاء ابن منظور في مواد لسان العرب؟ واذكر لي بسليقتك ودون الرجوع لأي مصدر أو كتاب معاني وتفسيرات جميع آيات القرآن.. ومذاهب النحويين والعرب العاربة في كافة المذاهب اللغوية؟
واذكر لي يا فصيح زمانك ما هي أنساب العرب وتواريخهم وأولادهم وأحفادهم؟
واذكر لي من حفظك وبدون الرجوع لأي مصدر ما هي القراءات الواردة للقرآن كلها؟
وتعال وأجبني شحرور عن عدة أسئلة سأكتبها لك وتجيبها في الحال وفورا من حفظك في التاريخ والحساب واللغة والقراءت والقرآن والحديث والفقه وغيرها مما كان ابن عباس والشافعي يعرفانه.
لتعلم أنك لم تتجاوز بعدُ حدّ الطفولة يا زميلي
وأنك أخطأتَ عُشّك يا شحروري!!
أم أنك ألَّفت كتابك في اسبوعين مثل صاحبك التاني... عفوًا أرسلوه لك بالبريد في أسبوعين!!
فهيا يا فصيح زمانك
بل أنت في نظري أفصح من باعة الفول والطعمية؟ والبصل الأخضر على أرصفة شوارع البلاد العربية؟
فهيا يا بائع البصل.. عفوًا يا فصيح زمانك .. هل تقدر على الجواب؟
وإذا كان قوم ابن عباس الفصحاء الأقوياء البلغاء قد عجزوا عن الإتيان بمثل هذا القرآن أو بعضه وهم من هم في البلاغة والفصاحة والبيان والعلم... وأنت الآن ترفض الجلوس عند أقدام ابن عباس يا بئيس... فلاشك أنك أعلم منه بكثير.
فهيا هاتِ لنا قرآنًا مثل قرآننا الذي لم يقدروا هم على محاكاته.. ما دمت أعلم منهم وترفض الجلوس عند أقدامهم.
ذكَّرَني كلامك بالمثل المشهور: خسيس قال للأصيل تعالى اشتغل عندنا خدام!!!
روح يا بني دور على حارة تلعب فيها كورة شراب.. يمكن تلاقي عيلين تضحك عليهم بقرشين يصقفوا لك.. أو يمكن تلاقي مخابيل أو عبط يصدقوا كلامك.. وما أكثر المخابيل هذه الأيام!!!
لكن هيا أرنا شجاعتك يا فارس النكسة ... في دنيا النكسة... على أنغام الرذيلة.. وطبول هليوود.. ورقصات المستشرقين!!
وإذا كان الشافعي الحجة في كل شيء لا يعجب سيادتك يا سيد الجهلاء والبصمجية فهيا تفضل يا ملك العلوم الأرضية وتحت الأرضية والبشرية والجنية وهم لم يقدروا على مجاراة القرآن والإتيان بمثله.. وأذعنوا ببراعة أسلوبه .. وإعجاز نظمه وآياته وسوره...
لكنك تفوقت عليهم كما ترى .. وترفض الجلوس تحت أقدامهم.. فهيا أيها القزم.. عفوًا أيها الفصيح هاتِ لنا ولو آية في إعجاز القرآن؟!
فهل ستقدر على ذلك يا شحرور؟!
أم ستعجز كالطنبور؟!
وتصبح كالأرض البور؟
ونرجع تاني نقول:
شحرور بعرور في السواقي بيدور؟!
لحظة يا أسطى
خير يا ابني
نزلني المحطة الجاية
رايح فين يا ضناي
رايح أدور على الشحرور
أصله اخترع دين جديد
اسمه الإسلام بعد التجديد
طب لحظة معايا نشوف دي
فكرة شحروية إنما إيه؟
جهنمية!
في مقال شحرور عن (ضرورة فصل الدين عن السياسة) سأله المحاور له سؤالا هذا هو السؤال مع الجواب الشحروري المعتبر!
((هل انشاء الدولة ايضا خارج الشرع والشريعة؟
- امور انشاء الدولة من قبل النبي والصحابة عبارة عن اجراءات سياسية خضعت في وقتها للظروف السائدة فلماذا تركزون على الجانب الشرعي منها؟ان اعتبار هذه الاجراءات شرعا من حيث الشكل والمضمون سيجعلك غير قادر على تغييرها)).
شوف إزاى يا شباب
شوفوا إزاي يا صباي
المسألة سهلة خالص
اللي ميعجبوش حاجة في الدين يسيبوا منها وخلصنا
بس
هي دي الطريقة الشحرورية الجديدة في الإيمان الجديد اللي طلع اليومين دول!!
اعتبار أمور إقامة الدولة شرع سيجعل الإنسان غير قادر على تغييرها في نظر شحرور.. فيأتي العلاج الشحروري ليقول: (فلماذا تركزون على الجانب الشرعي منها؟)
يعني ببساطة سيبكوا من الجانب دا ما دام مش عجبكوا.
يا عيني ع التجديد الشحروري
سيبك يا مشحرر
دا انت طلعت ابن نكتة!
جيبلوا شيشه يا عبده!!!
وغمسها للبيه خليه يتكيف ع الآخر عشان يعرف يألف دين مظبوط للناس دي
بسرعة يا عبده بكرة البيه يكرمنا ويبع لنا نسخة الدين من اللي هيألفه بجنيه ونص
أو يمكن يرخصها لنا ويدينا النسخة بقرصتين وخلصنا
شيشة البيه جاهزة ومغمسة ع الآخر
اتفضل يا اسطى
وألِّف على مهلك
مش مستعجلين
فاتحين للصبح يا بش تمرجي!
محمد شحرور بين الدين الجديد ورفضه الجلوس تحت أقدام ابن عباس والشافعي
الكلام مع العقلاء يختلف عن الكلام مع السفهاء... ولذلك أستميح القارئ عذرًا على لهجتي اليوم.
فالحكاية مريرة.. والقصة خطيرة.
خطيرة؟
إيه القصة شوقتنا؟
دي حكاية واحد سرح.. كبش نطح.. مغرور افتضح
شحرور بعرور مغرور في سواقي بيدور.
كنت أبحث عن بعض الأمور على الشبكة... وجدت حوارًا لفت نظري أنه يتكلم عن القرآن الكريم.. وعن فهم القرآن .. وقراءة القرآن بطريقة عصرية... وأشياء كثيرة... وكانت من ضمن عبارات الحوار:
((نعم وأقصد هنا أننا لسنا عبيداً للسلف. فأنا لاأقبل أن أجلس عند أقدام ابن عباس أو أقدام الشافعي)).
قلت في نفسي: هل بعثَ الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثانية فتكلم بهذا... لا ربما يكون الأصمعي قام من قبره... بل هو سيبويه.. أو الأخفش... أو ربما أبو الأسود الدؤلي يعترض على ابن عباس والشافعي في مسألة علمية مثلا.
لكن الغريب أن يصدر هذا الكلام من بعض المتسولين على مائدة زبالات الأفكار الغربية والإلحادية والماركسية.
خلينا نسأل طنت زليخة عن شحرور يمكن نجد عندها الجواب؟
مين يا طنت الواد ده؟
شغال إيه؟
ولا صايع بحر؟
معرفوش يا بني دور عليه في حواري شيكاغو... يمكن تلاقيه على الناصية الشمال... أو يمكن عند بتوع ...
آه موجود هنا يا طنت عامل لنفسه حكاية وتعريف
خلينا نشوفه
حينما نقرأ ترجمة هذا الشحرور في موقعه سنجد فيها تخصصه في الهندسة.. دراسة.. وعملا.. أما في مجال الإسلام فهذا ما يخصه في ترجمته:
((بدأ في دراسة التنزيل الحكيم وهو في ايرلندا بعد حرب 1967 وذلك في عام 1970 ، وقد ساعده المنطق الرياضي على هذه الدراسة واستمرت دراسته للتنزيل الحكيم حتى عام 1990)).
يعني أنه قد درس التنزيل والذي هو القرآن بطبيعة الحال في خارج بلاد الإسلام وعلى غير علماء الإسلام وبغير طرق أهل الإسلام.
لكن مش مهم..
سنمر على هذه الجزئية وعشرات غيرها بدون تعليق
ونذهب إلى كتاب الله عز وجل الذي درسه هذا الشحرور.. دا إن كان صادقًا في كلامه... ولم يملى عليه الدور الذي يلعبه كما سبق وأُمْلِي على عشرات من متسولة الموائد ومتسكِّعَة الحواري.
حواري إيه يا عم إنت هتسرح بينا؟
أنا بتكلم بجد مش بهظار
شوفوا سعاد حسني الفنانة وعشرات أمثالها من صيع الناس وسفلة المجتمع ماذا حصل معهم؟ أحضروا الأوباش .. واشتروا لهم شوية لبس نظيف.. وحبتين جذم.. على علبتين سجاير... وهب بقوا بهوات.
نفس القصة ولكل واحد من المتسولة ثمن.
دا بألف .. ودا بألفين .. ودا بأكلة حلوة .. ودا بصحبة جميلة... وغَنِّي يا أبو زيد على الربابة... وطبل يا حسب الله بالطبل البلدي.. وارقصي يا خيل.
خلينا في المهم
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [يوسف: 2].
ويقول عز وجل: (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً) [طه: 113]
ويقول عز وجل: (وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ . نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ) [الشعراء:192- 195]
ويقول سبحانه: (قُرْآناً عَرَبِياًّ غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [الزمر: 28]
ويقول سبحانه: (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [فصلت: 3]
ويقول سبحانه: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِياًّ لِّتُنذِرُ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) [الشورى: 7]
ويقول سبحانه: (حم . وَالْكِتَابِ المُبِينِ . إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الزخرف: 1- 3].
الآيات الكريمات السابقات صريحة وواضحة في أن الله عز وجل قد أنزل القرآن الكريم قرآنًا عربيًّا فصيحًا بليغًا.
لماذا؟
لأنه تحدَّى به أرباب الفصاحة والبلاغة في العرب وغيرهم .. ولا زال التحدِّي قائمًا ولا يزال حتى قيام الساعة ويقضي الله ما يشاء.
العرب الذين نزل عليهم القرآن كانوا أصحاب فصاحة ولغة لأنه من غير المعقول أن ينزل عليهم القرآن الفصيح المبين بغير لغتهم.
وقد قرَّر سبحانه وتعالى هذه الحقيقة فقال في كتابه العظيم:
قال سبحانه وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الَعَزِيزُ الحَكِيمُ) [إبراهيم: 4]
فمن ابن عباس يا شحرور الذي ترفض أن تجلس عند أقدامه؟ ومن هو الشافعي الذي ترفض الجلوس تحت أقدامه؟
ابن عباس يا شحرور هو حَبْر الأمة وترجمان القرآن الكريم.. وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن.. فهو أعلم بابن عمه من علمك به أيها الشحرور.
فالرجل أعلم بابن عمه من الغرباء.
ثم هو عربي صحيح من هؤلاء العرب الفصحاء الأقوياء الذين نزل القرآن الكريم بلغتهم .. فجاء أفصح وأبْيَن وأعظم من فصاحتهم وبيانهم.
وقد أخذ أئمة التفسير الكبار أمثال مجاهد بن جبر وسعيد بن جبير وغيرهم الكثير والكثير عن ابن عباس رضي الله عنهم.
خليني أوريك مين ابن عباس يا قزم في الناس... يا ماشي من غير إحساس.. يا عاري عن اللباس:
خليني أوريك مين ابن عباس... وسأنقل لك بعض ما قيل في ترجمته من كتب الصحابة والطبقات.. ومصادر ترجمته تجدها في هامش كتاب (تهذيب الكمال) للْمِزِّي (15: 154) فبإمكانك الاستعانة به إن كنت تعرفه أصلا.
يقول الإمام المِزِّي رحمه الله: ((ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم . كان يقال له الْحَبْر ، و الْبَحْر ،
لكثرة علمه ، دعا له النبى صلى الله عليه وسلم بالحكمة مرتين .
و قال عبد الله بن مسعود : نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس)).
ونظرت إليه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: (هو أعلم من بقي بالمناسك).
وقال أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها: (هو أعلم من بقي).
ولَمَّا دُفِن بن عباس رضي الله عنهما قال محمد بن الحنفية (ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه): (اليوم مات رَبَّانيُّ هذه الأمة) وقد نقل ابن سعد في كتابه (الطبقات) هذه الآثار.
وكان ابن عباس رضي الله عنه يقول كما في ترجمته عند ابن الأثير وغيره: ((ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم علمه الحكمة)).
ويروي لنا ابن الأثير في كتابه (أسد الغابة) (1: 630) أثناء ترجمة ابن عباس عدة آثار نورانية نختار منها:
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : أن عمر كان إذا جاءته الأقضية المعضلة قال لابن عباس : " أنها قد طرت علينا أقضية وعضل فأنت لها ولأمثالها " . ثم يأخذ بقوله وما كان يدعو لذلك أحدا سواه . قال عبيد الله : " وعمر عمر " . يعني في حذقه واجتهاده لله وللمسلمين.
وقال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : كان ابن عباس قد فات الناس بخصال : بعلم ما سبقه، وفقه فيما احتيج إليه من رأيه، وحِلْم، ونسب، ونائل، وما رأيت أحدا كان أعلم بما سبقه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ولا بقضاء أبي بكر وعمر وعثمان منه ولا أفقه في رأي منه ولا أعلم بشعر ولا عربية ولا بتفسير القرآن ولا بحساب ولا بفريضة منه ولا أثقب رأيا فيما احتيج إليه منه ولقد كان يجلس يوما ولا يذكر فيه إلا الفقه ويوما التأويل ويوما المغازي ويوما الشعر ويوما أيام العرب ولا رأيت عالما قط جلس إليه إلا خضع له وما رأيت سائلا " قط " سأله غلا وجد عنده علما
==
أما الشافعي الإمام الألمعي : فهو من نفس النسب الطاهر.. والسلالة العلمية العالية.. التي لا يصل أمثالك أيها الشحرور إلى مرتبة حامل حذاء فردٍ فيها.
يقول الإمام الكبير أبو الحجاج المِزِّي في كتابه الكبير (تهذيب الكمال) وهو يترجم للشافعي رحمة الله عليه:
((إمام عصره و فريد دهره)).
ويحكي لنا الشافعي عن نفسه فيقول: ((لم يكن لى مال ، فكنت أطلب العلم فى الحداثة -[يعني في الصِّغَر]- أذهب إلى الديوان استوهب الظهور أكتب فيها)).
ويقول: ((كانت نهمتى فى شيئين : فى الرمى و طلب العلم ، فنلت من الرمى حتى كنت أصيب من عشرة عشرة ، و سكت عن العلم ، فقلت له : أنت والله فى العلم أكثر منك فى الرمى )).
ورُوِيَ عن أبى هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اللهم اهد قريشا فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما ، اللهم كما أذقتهم عذابا فأذقهم نوالا " دعا بها ثلاث مرات .
قال عبد الملك بن محمد فى قوله صلى الله عليه وسلم : " فإن عالمها يملأ الأرض
علما و يملأ طباق الأرض " علامة بَيِّنة للمميز أن المراد بذلك رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر
علمه ، و انتشر فى البلاد و كتبوا تآليفه ، كما تكتب المصاحف و استظهروا
أقواله ، و هذه صفة لا نعلمها قد أحاطت إلا بالشافعى ، إذا كان كل واحد من
قريش من علماء الصحابة و التابعين و من بعدهم ، و إن كان علمه قد ظهر و انتشر
فإنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل هذه الرواية عليه ، إذ كان لكل واحد منهم نتف
و قطع من العلم و مسيئلات ، و ليس فى كل بلد من بلاد المسلمين مدرس و مفتى
و مصنف يصنف على مذهب قريش إلا على مذهبه فعلم أنه يعنيه لا غيره ، و هو الذى
شرح الأصول و الفروع و ازدادت على مر الأيام حسنا و بيانا .
وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مئة سنة من
يجدد لها دينها " .
فقال الإمام أحمد بن حنبل : إن الله تعالى يقيض للناس فى كل رأس مئة
سنة من يعلمهم السنن ، و ينفى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب ، فنظرنا
فإذا فى رأس المئة عمر بن عبد العزيز ، و فى رأس المئتين الشافعى .
وقال الإمام أحمد بن حنبل: ((هذا الذى ترون كله أو عامته من الشافعى ، و ما بت منذ ثلاثين سنة إلا و أنا أدعو الله للشافعى و استغفر له )).
ونعود للشافعي حيث يقول: ((حفظت القرآن و أنا ابن سبع سنين ، و حفظت " الموطأ " و أنا
ابن عشر سنين)).
ويقول: ((أقمت فى بطون العرب عشرين سنة آخذ أشعارها و لغاتها ، و حفظت القرآن ، فما علمت أنه مر بى حرف إلا و قد علمت المعنى فيه و المراد ما خلا حرفين.
قال أبى : حفظت أحدهما و نسيت الآخر ، أحدهما " دساها " .
ويقول: ((بت مع الشافعى غير ليلة ، و كان يصلى نحو ثلث
الليل فما رأيته يزيد على خمسين آية ، فإذا أكثر فمئة ، و كان لا يمر بآية رحمه
إلا سأل الله لنفسه و للمؤمنين أجمعين ، و لا يمر بآية عذاب إلا تعوذ منها
و سأل النجاة لنفسه و لجميع المسلمين . قال : فكأنما جمع له الرجاء و الرهبة
جميعا)).
ويقول تلميذه الربيع بن سليمان: ((كان الشافعى يفتى و له خمس عشرة سنة ، و كان يحيى الليل إلى أن مات)).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبى : يا أبة أى رجل كان الشافعى فإنى سمعتك تكثر من الدعاء له ؟
فقال لى : يا بنى كان الشافعى كالشمس للدنيا و كالعافية للناس فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض .
وقال أبو ثور: من زعم أنه رأى مثل محمد بن إدريس فى علمه ، و فصاحته ، و معرفته ، و ثباته ، و تمكنه ، فقد كذب كان محمد بن إدريس الشافعى منقطع القرين فى حياته فلما مضى
لسبيله لم يعتض منه .
وكان الحميدى إذا جرى عنده ذكر الشافعى يقول : حدثنا سيد الفقهاء الشافعى ! .
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/29 : (( و مناقب الشافعى كثيرة شهيرة قد
جمعها ابن أبى حاتم ، و زكرياء الساجى ، و الحاكم ، و البيهقى ، و الهروى ،
و ابن عساكر و غيرهم)).
و قال المبرد : كان الشافعى من أشعر الناس و أعلمهم بالقراءات .
و قال الحسين الكرابيسى : ما كنا ندرى ما الكتاب و السنة نحن و الأولون حتى سمعنا من الشافعى .
و قال الجاحظ : نظرت فى كتب الشافعى فإذا هو در منظوم ، لم أر أحسن تأليفا منه .
و قال هلال بن العلاء : لقد مَنَّ الله على الناس بأربعة ، بالشافعى فقه الناس فى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
و قال أحمد بن سيار المروزى : لولا الشافعى لدرس الإسلام .
و قال على ابن المدينى لابنه : لا تدع للشافعى حرفا إلا كتبته فإن فيه معرفة .
و قال الأصمعى : صححت أشعار البدويين على شاب من قريش يقال له : محمد بن إدريس [الشافعي].
و قال عبد الملك بن هشام : الشافعى بصير باللغة يؤخذ عنه ، و لسانه لغة فاكتبوه .
و قال مصعب الزبيرى : ما رأيت أعلم بأيام الناس منه .
و قال أبو الوليد بن أبى الجارود : كان يقال : إن الشافعى لغة وحده يحتج بها .
و قال ابن عبد الحكم : إن كان أحد من أهل العلم حجة ، فالشافعى حجة فى كل شىء .
===
والآن بعد أن رأينا الفارق بين الجبال والأقزام اسمح لي يا شحرور أن أسألك سؤالا سهلا ميسورًا:
ما دمت ترفض الجلوس عند أقدام أرباب الفصاحة والعلم والفهم بالإسلام.. فهيا شحرور أجبني عن كافة أخطاء سيبويه التي لا يعلمها أبو حيان ولم ينبه عليها ابن منظور في لسان العرب؟
ما هي هذه الأخطاء أيها القزم المتسلق على أكتاف الكبار؟
وما هي أخطاء ابن منظور في مواد لسان العرب؟ واذكر لي بسليقتك ودون الرجوع لأي مصدر أو كتاب معاني وتفسيرات جميع آيات القرآن.. ومذاهب النحويين والعرب العاربة في كافة المذاهب اللغوية؟
واذكر لي يا فصيح زمانك ما هي أنساب العرب وتواريخهم وأولادهم وأحفادهم؟
واذكر لي من حفظك وبدون الرجوع لأي مصدر ما هي القراءات الواردة للقرآن كلها؟
وتعال وأجبني شحرور عن عدة أسئلة سأكتبها لك وتجيبها في الحال وفورا من حفظك في التاريخ والحساب واللغة والقراءت والقرآن والحديث والفقه وغيرها مما كان ابن عباس والشافعي يعرفانه.
لتعلم أنك لم تتجاوز بعدُ حدّ الطفولة يا زميلي
وأنك أخطأتَ عُشّك يا شحروري!!
أم أنك ألَّفت كتابك في اسبوعين مثل صاحبك التاني... عفوًا أرسلوه لك بالبريد في أسبوعين!!
فهيا يا فصيح زمانك
بل أنت في نظري أفصح من باعة الفول والطعمية؟ والبصل الأخضر على أرصفة شوارع البلاد العربية؟
فهيا يا بائع البصل.. عفوًا يا فصيح زمانك .. هل تقدر على الجواب؟
وإذا كان قوم ابن عباس الفصحاء الأقوياء البلغاء قد عجزوا عن الإتيان بمثل هذا القرآن أو بعضه وهم من هم في البلاغة والفصاحة والبيان والعلم... وأنت الآن ترفض الجلوس عند أقدام ابن عباس يا بئيس... فلاشك أنك أعلم منه بكثير.
فهيا هاتِ لنا قرآنًا مثل قرآننا الذي لم يقدروا هم على محاكاته.. ما دمت أعلم منهم وترفض الجلوس عند أقدامهم.
ذكَّرَني كلامك بالمثل المشهور: خسيس قال للأصيل تعالى اشتغل عندنا خدام!!!
روح يا بني دور على حارة تلعب فيها كورة شراب.. يمكن تلاقي عيلين تضحك عليهم بقرشين يصقفوا لك.. أو يمكن تلاقي مخابيل أو عبط يصدقوا كلامك.. وما أكثر المخابيل هذه الأيام!!!
لكن هيا أرنا شجاعتك يا فارس النكسة ... في دنيا النكسة... على أنغام الرذيلة.. وطبول هليوود.. ورقصات المستشرقين!!
وإذا كان الشافعي الحجة في كل شيء لا يعجب سيادتك يا سيد الجهلاء والبصمجية فهيا تفضل يا ملك العلوم الأرضية وتحت الأرضية والبشرية والجنية وهم لم يقدروا على مجاراة القرآن والإتيان بمثله.. وأذعنوا ببراعة أسلوبه .. وإعجاز نظمه وآياته وسوره...
لكنك تفوقت عليهم كما ترى .. وترفض الجلوس تحت أقدامهم.. فهيا أيها القزم.. عفوًا أيها الفصيح هاتِ لنا ولو آية في إعجاز القرآن؟!
فهل ستقدر على ذلك يا شحرور؟!
أم ستعجز كالطنبور؟!
وتصبح كالأرض البور؟
ونرجع تاني نقول:
شحرور بعرور في السواقي بيدور؟!
لحظة يا أسطى
خير يا ابني
نزلني المحطة الجاية
رايح فين يا ضناي
رايح أدور على الشحرور
أصله اخترع دين جديد
اسمه الإسلام بعد التجديد
طب لحظة معايا نشوف دي
فكرة شحروية إنما إيه؟
جهنمية!
في مقال شحرور عن (ضرورة فصل الدين عن السياسة) سأله المحاور له سؤالا هذا هو السؤال مع الجواب الشحروري المعتبر!
((هل انشاء الدولة ايضا خارج الشرع والشريعة؟
- امور انشاء الدولة من قبل النبي والصحابة عبارة عن اجراءات سياسية خضعت في وقتها للظروف السائدة فلماذا تركزون على الجانب الشرعي منها؟ان اعتبار هذه الاجراءات شرعا من حيث الشكل والمضمون سيجعلك غير قادر على تغييرها)).
شوف إزاى يا شباب
شوفوا إزاي يا صباي
المسألة سهلة خالص
اللي ميعجبوش حاجة في الدين يسيبوا منها وخلصنا
بس
هي دي الطريقة الشحرورية الجديدة في الإيمان الجديد اللي طلع اليومين دول!!
اعتبار أمور إقامة الدولة شرع سيجعل الإنسان غير قادر على تغييرها في نظر شحرور.. فيأتي العلاج الشحروري ليقول: (فلماذا تركزون على الجانب الشرعي منها؟)
يعني ببساطة سيبكوا من الجانب دا ما دام مش عجبكوا.
يا عيني ع التجديد الشحروري
سيبك يا مشحرر
دا انت طلعت ابن نكتة!
جيبلوا شيشه يا عبده!!!
وغمسها للبيه خليه يتكيف ع الآخر عشان يعرف يألف دين مظبوط للناس دي
بسرعة يا عبده بكرة البيه يكرمنا ويبع لنا نسخة الدين من اللي هيألفه بجنيه ونص
أو يمكن يرخصها لنا ويدينا النسخة بقرصتين وخلصنا
شيشة البيه جاهزة ومغمسة ع الآخر
اتفضل يا اسطى
وألِّف على مهلك
مش مستعجلين
فاتحين للصبح يا بش تمرجي!