المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ೋೈالدرر والثمار اليانعة في الرقائق النافعةೋೈ



المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-02-2012, 02:15 AM
الحمدلله رب العالمين ومنار الجنة سبيلاً للمهديين العارفين:

مما لا شك فيه ان الحوار مع ذوي القلوب المتمردة والافكار الفاسدة والنواية الهادمة والعقول المتحجرة وفوق هذا كله من يمتلكون اخلاق متعفنة يسبب في قلب المؤمن فينا نوعاً من القسوة من حيث لا يدري وهذه القسوة تستطيع ان تولد نوع من تبلد الحس وهذه حقيقة. فمن هذه الرؤيا اعتقد انه من المهم فتح موضوع لترقيق قلوب الاعضاء وبه نفتح نافذة يرتقي كلاً منا في علمه ونفسه وذهنه.

فقد روي عَنْ مُعاذٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قوله : تَعَلَّمُوا العِلْمَ فإنّ تعلُّمَهُ لِلّهِ خَشْيَةً

وَطَلَبَهُ عِبَادَةٌ

ومُدَارَسَتَهُ تَسْبِيحٌ
...
والبَحْثَ عنهُ جِهَادٌ

وَتَعْلِيَمهُ مَنْ لا يَعْلَمُ صَدَقَةٌ

وَبَذْلَهُ لأهْلِهِ قُرْبَةٌ

وَهُوَ الأَنيِسُ في الوَحْدةِ والصاحِبُ في الخَلْوَةِ

والدّلِيل على الدِّين والمُصَبِّرُ على السرَّاءِ الضَّرَّاءِ

والوَزِيرُ عِندَ الإخِلاء والقَرِيبُ عندَ الغُرَباءِ

وَمَنارُ سَبيلِ الجَنّةِ يَرْفَعُ اللهُ بِهِ أقْوَامًا فيجعلُهُمْ في الخَيْرِ قَادةً سادةً هُدَاةً يُقْتَدَى بهم أَدِلِّةً لِلْخَيرِ تُقْتَفَى آثارُهمْ وَتُرْمَقُ أَفْعالُهُمْ وَتَرْغَبُ الملائكةُ في خُلَّتِهمْ وبأَجنِحَتِهَا تمْسَحُهُمْ وَكُلُّ رَطْبِ ويابسٍ لهُمْ يَستغْفرُ حَتَّى حِيتَانُ البَحْرِ وَهَوامُّهُ وَسِبَاع البَرِّ وَأَنْعامُهُ والسَّماءُ وَنُجُومُها ،

لأنَّ العِلْمَ حَيَاةُ القُلُوب مِنَ العَمَى وَنُورُ الأبْصَارِ مِنِ الظُلَمِ وَقوَّةُ الأبْدانِ مِنَ الضَّعْفِ يَبْلُغْ بِهِ العَبْدُ مَنَازلَ الأَبْرارِ والدَّرَجَاتِ العُلَى وَمُدَارَسَتُهُ بالقيام به يُطاع اللهُ عزَّ وجلَّ وَبِهِ يُعْبَدُ ، وَبِهِ يُوَحَّدُ ، وَبِهِ يُمَجَّدُ ، وَبِهِ يُتَوَرَّعُ ، وَبِهِ تُوصَلُ الأَرْحَامُ ، وَبِهِ يُعرفُ الحَلالُ والحرامُ ، وهو إمامٌ والعَمَلُ تابعُهُ يُلْهَمُهُ السُعداءُ وَيُحْرَمُهُ الأَشْقِياءُ

يتبع بإذن الله.

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-04-2012, 01:38 AM
الحمدلله وبعد:

حقيقة وانا امر وجدت الكثير من الدرر النافعة في اقوال بعض الاعضاء هاهنا وسوف اسوق ما تأثرت به من عبارات وكلماتك وما لامس شغاف القلب وسويداءه:


و لن اقول لك كلام شيخ الاسلام المشهور في فرك الأيدي بعضها لبعض للطهارة مع انها واحد على من عاداها ...و لا كلام الامام الشافعي في اختلاف الرأي الذي لا يفسد للود قضية..لطن ساخترع لك كلاما الان مهدى لك بالخصوص أحاول فيه الدلالة على ان المسلمين تحسبهم شتى و قلوبهم واحدة...اممم...نعم هو ذاك :
أحبك و أخالفك ..ولن أترك مخالفتي لك لمحبتك...و لن اترك محبتك لمخالفتك...


وايضاً هذا الكلام الكليم حقيقة:



كل من يشارك هنا سيجد من لا يسغه بل ربما يجد من يكرهه بلا سبب ، وهذا شي معروف في طبع النفس الانسانية ، وكما جاء في حوار بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابن عباس ، والذي قال فيه عمر - بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - : نسيت ان اسأل رسول الله صلى الله وسلم . قال بن عباس : عماذا ؟ قال : عن الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيرا والرجل يبغض الرجل ولم ير منه شرا . قال : اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ) او كما قال .
فالذي نرجوه من الجميع هو الا نأخذ هذه المشاركات كأنه وحي فكلنا نرتجل الكلام ، والاخطاء وارة بل لابد منها ، فلا يجب ان نحمل كلام الناس على انه سواد نية وفساد طوية .



وامتداداً لهذه الدرر والثمار اليانعة سوف أفتح صفحات التاريخ وأنزل حكمها المروية
ونفحاتها الدررية
وشذراتها التربوية.

فالنبداء بدون أي أدنى تأخير:
حكي أنه كان في ذلك الزمان وسالف العصر والأوان
تاجر من التجار في بلاد خراسان
اسمه مجد وله مال كثير وعبيد ومماليك وغلمان،
إلا أنه بلغ من العمر ستين سنة ولم يرزق ولداً
وبعد ذلك رزقه الله تعالى ولداً فسماه علياً،
فلما نشأ الغلام صار كالبدر ليلة التمام.
ولما بلغ مبلغ الرجال وحاز صفات الكمال
ضعف والده بمرض الموت فدعا بولده وقال له:
يا ولدي إنه قد قرب وقت المنية وأريد أن أوصيك بوصية

فقال له: وما هي يا والدي

فقال له: اوصيك أنك لا تعاشر أحد من الناس
وتجنب ما يجلب الضر واليأس وجليس السوء
فإنه كالحداد إن لم تحرقك ناره يضره دخانه
ومن أحسن قول الشاعر:


ما في زمانك من ترجو مودتـه
ولا صديق إذا خان الزمان وفى
فعش فريداً ولا تركن إلى أحـد
ها قد نصحتك فيما قلته وكفى


فقال: يا أبي سمعت وأطعت ثم ماذا أفعل؟

فقال: افعل الخير إذا قدرت ودم على
صنع الجميل من الناس واغتنم بذل المعروف
فما في كل وقت ينجح الطلب وما أحسن قول الشاعر:

ليس في كل ساعة وأوان
تأتي صنائع الإحسـان
فإذا أمسكتك بادر إليهـا
حذر من تعذر الإمكان


فقال: ثم ماذا

قال: يا ولدي شاور من هو أكبر منك سناً
ولا تجعل في الأمر الذي تريده وارحم من هو دونك يرحمك من هو فوقك
ولا تظلم أحداً فيسلط الله عليك من يظلمك وما أحسن قول الشاعر:

أقرن برأيك غيرك واستشر
فالرأي لا يخفى على الاثنين
فالمرء مرآة تريه وجـهـه
ويرى قفاه بجمع مرآتـين

وقول الآخر:

تأن ولا تعجـل لأمـر تـريده
و كن راحماً للناس تبلى براحم
فما من يد إلا يد الله فوقـهـا
ولا ظالم إلا سيبلى بـظـالـم

وقول الآخر:

ولاتظلمن إذا كنت مقتـدراً
إن الظلوم على حدً من النقم
تنام عيناك والمظلوم منتبـه
يدعو عليك وعين الله لم تنم

وإياك وشرب الخمر فهو رأس كل شر وشربه مذهب
العقول ويزري بصاحبه وما أحسن قول الشاعر:

تالله لا خامرتني الخمر ما عـلـقـت
روحي بجسمي وأقوالي بإفصاحـي
ولا صبوت إلـى مـشـمـولة أبـداً
يوماً ولا اخترت ندماناً سوى الصاحي.

فمن التاريخ يا سادة يا كرام نستجلب الحكمةُ والبيان
ومنه يأتي التمام والكمال
وبه ينصلح كل حال من اسوء حال الى أحسن الأحوال.
ففيها وصايا من البلايا السقام,
فالتاريخ سيد المربي فبدون التاريخ لن يعرف المربي
الحكمة وسياقها وسببها ومسبباتها.

يتبع الوصايا التاريخية للمربي الحكيم
في هذا الزمن اللئيم.

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-05-2012, 03:22 AM
كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز قائلاً:
اعلم أن التفكر يدعو إلى الخير والعمل به ، والندم على الشر يدعو إلى تركه ، وليس ما يفنى وإن كان كان كثيرا يعدل ما يبقى وإن كان طلبه عزيزاً
واحتمال المؤونة المنقطعة التي تعقب الراحة الطويلة خير من تعجيل راحة منقطعة تعقب مؤونة باقية

فاحذر هذه الدار الصارعة الخادعة الخاتلة التي قد تزينت بخدعها ، وغرت بغرورها ، وقتلت أهلها بأملها ، وتشوفت لخطابها ، فأصبحت كالعروس المجلوة.

العيون إليها ناظرة ، والنفوس لها عاشقة ، والقلوب إليها والهة ، ولألبابها دامغة ، وهي لأزواجها كلهم قاتلة.

فلا الباقي بالماضي معتبر ، ولا الآخر بما رأى من الأول مزدجر ، ولا اللبيب بكثرة التجارب منتفع ، ولا العارف بالله والمصدق له حين أخبر عنها مدكر ،

فأبت القلوب لها إلا حباً ، وأبت النفوس بها إلا ضنا ، وما هذا منالها إلا عشقا. ومن عشق شيئا لم يعقل غيره ومات في طلبه ولم يظفر به ، فهما عاشقان طالبان لها ؛ فعاشق قد ظفر بها واغتر وطغى ونسي بها المبدأ والمعاد . فشغل بها لبه ، وذهل فيها عقله ، حتى زلت عنها قدمه ، وجاءته منيته ، فعظمت ندامته ، وكسرت حسرته ، واشتدت كربته ، مع ما عالج من سكرته ، واجتمعت عليه سكرات الموت بألمه ، وحسرة الموت بغصته ، غير موصوف ما نزل به.

وآخر مات قبل أن يظفر منها بحاجته فذهب بكربه وغمه لم يدرك منها ما طلب ، ولم يرح نفسه من التعب والنصب ، خرجا جميعا بغير زاد ، وقدما على غير مهاد .

فاحذرها الحذر كله فإنها مثل الحية لين مسها وسمها يقتل ، فاعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها ،وضع عنك همومها لما عاينت من فجائعها ، وأيقنت به من فراقها وشدد ما اشتد منها لرخاء ما يصيبك ، وكن أسر ما تكون فيها ،

احذر ما تكون لها فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور له أشخصته عنها بمكروه ، وكلما ظفر بشيء منها وثنى رجلا عليه ، انقلبت به.

فالسار فيها غار والنافع فيها غداً ضار ، وُصِل الرخاء فيها بالبلاء ، وجُعل البقاء فيها إلى فناء ، سرورها مشوب بالحزن ، وآخر الحياة فيها الضعف والوهن ، فانظر إليها نظر الزاهد المفارق ولا تنظر نظر العاشق الوامق. واعلم أنها تزيل الثاوي الساكن ، وتفجع المغرور الآمن ، لا يَرجِع ما تولى منها فأدبر ولا يُدرَى ما هو آت فيها فينتظر. فاحذرها فإن أمانيها كاذبة ، وإن آمالها باطلة ،

عيشها نكد ، وصفوها كدر ، وأنت منها على خطر .إما نعمة زائلة ، وإما بلية نازلة ، وإما مصيبة موجعة ، وإما منية قاضية ، فلقد كدّت عليه المعيشة إن عقل ، وهو من النعماء على خطر ، ومن البلوى على حذر ، ومن المنايا على يقين ،

فلو كان الخالق تعالى لم يخبر عنها بخبر ، ولم يضرب لها مثلاً ، ولم يأمر فيها بزهد ، لكانت الدار قد أيقظت النائم ، ونبهت الغافل ، فكيف وقد جاء من الله تعالى عنها زاجر ، وفيها واعظ ؛ فما لها عند الله عز و جل قدر ، ولا لها عند الله تعالى وزن من الصغر ، ولا تزن عند الله تعالى مقدار حصاة من الحصا ، ولا مقدار ثراه في جميع الثرى ، ولا خلق خلقا - فيما بلغت - أبغض إليه من الدنيا ، ولا نظر إليها منذ خلقها مقتاً لها ،

ولقد عرضت على نبينا صلى الله عليه و سلم بمفاتيحها ، وخزائنها ولم ينقصه ذلك عنده جناح بعوضة ،فأبى أن يقبلها . وما منعه من القبول لها ، ولا ينقصه عند الله تعالى شيء إلا أنه علم أن الله تعالى أبغض شيئا فأبغضه ،وصغر شيئا فصغره ، ووضع شيئاً فوضعه ، ولو قبلها كان الدليل على حبه إياها قبولها ، ولكنه كره أن يحب ما أبغض خالقه ، وأن يرفع ما وضع مليكه.

ولو لم يدله على صغر هذه الدار إلا أن الله تعالى حقرها أن يجعل خيرها ثواباً للمطيعين ، وأ ن يجعل عقوبتها عذاباً للعاصين ، فأخرج ثواب الطاعة منها ، وأخرج عقوبة المعصية عنها .

وقد يدلك على شر هذه الدار ، أن الله تعالى زواها عن أنبيائه وأحبائه اختباراً ، وبسطاً لغيرهم اعتباراً واغتراراً ؛ ويظن المغرور بها والمفتون عليها أنه إنما أكرمه بها ، ونسي ما صنع بمحمد المصطفى صلى الله عليه و سلم وموسى المختار عليه السلام بالكلام له وبمناجاته .

فأما محمد صلى الله عليه و سلم فشد الحجر على بطنه من الجوع ، وأما موسى عليه السلام فرئي خضرة البقل من صفاق بطنه من هزاله ، ما سأل الله تعالى يوم أوى إلى الظل إلا طعاما يأكله من جوعه .ولقد جاءت الروايات عنه أن الله تعالى أوحى إليه ؛ أن يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى قد أقبل فقل ذنب عجلت عقوبته .

وإن شئت ثلثته بصاحب الروح والكلمة (يقصد عيسى عليه السلام) ففي أمره عجيبة ؛ كان يقول أدمى الجوع ، وشعاري الخوف ، ولباسي الصوف ، ودابتي رجلي ، وسراجي بالليل القمر ، وصلايتي في الشتاء الشمس ، وفاكهتي وريحاني ما أنبتت الأرض للسباع والأنعام ، أبيت وليس لي شيء ، وليس أحد أغنى مني ،.

ولو شئت ربعت بسليمان ابن داود عليهما السلام ، فليس دونهم في العجب ، يأكل خبز الشعير في خاصته ، ويطعم أهله الخشكار ، والناس الدرمك . فإذا جنه الليل ، لبس المسوح ، وغل اليد إلى العنق ، وبات باكيا حتى يصبح ، يأكل الخشن من الطعام ، ويلبس الشعر من الثياب ،

كل هذا يبغضون ما أبغض الله عز و جل ، ويصغرون ما صغر الله تعالى ، ويزهدون فيما فيه زهد ، ثم اقتص الصالحون بعد منهاجهم وأخذوا بآثارهم وألزموا الكد والعير ، وألطفوا التفكر ، وصبروا في مدة الأجل القصير عن متاع الغرور الذي إلى الفناء يصير ، ونظروا إلى آخر الدنيا ولم ينظروا إلى أولها ، ونظروا إلى عاقبة مرارتها ولم ينظروا إلى عاجلة حلاوتها ، ثم ألزموا أنفسهم الصبر أنزلوها من أنفسهم بمنزلة الميتة التي لا يحل الشبع منها إلا في حال الضرورة إليها ، فأكلوا منها بقدر ما يرد النفس ويقي الروح ويسكن القرم ،

وجعلوها بمنزلة الجيفة التي قد اشتد نتن ريحها ، فكل من مر بها أمسك على أنفه منها ، فهم يصيبون منها لحال الضر ، ولا ينتهون منها إلى الشبع من النتن ، فغربت عنهم ، وكانت هذه منزلتها من أنفسهم ،

فهم يعجبون من الآكل منها شبعا ، والمتلذذ بها أشرا ، ويقولون في أنفسهم أما ترى هؤلاء لا يخافون من الأكل ، أما يجدون ريح النتن ، وهي والله يا أخي في العاقبة والآجلة أنتن من الجيفة المرصوفة ، غير أن أقواما استعجلوا الصبر فلا يجدون ريح النتن ، والذي نشأ في ريح الإرهاب النتن ، لا يجد نتنه ، ولا يجد من ريحه ما يؤذي المارة والجالس عنده

وقد يكفي العاقل منها أنه من مات عنها وترك مالا كثيرا سره أنه كان فيها فقيراً ، أو شريفاً أنه كان فيها وضيعاً ، أو كان فيها معافى سره أنه كان فيها مبتلى ، أو كان مسلطنا سره أنه كان فيها سوقة ، وإن فارقتها سرك أنك كنت أوضع أهلها ضعة ، وأشدهم فيها فاقة ، أليس ذلك الدليل على خزيها لمن يعقل أمرها.

والله لو كانت الدنيا من أراد منها شيئاً وجده إلى جنبه من غير طلب ولا نصب غير أنه إذا أخذ منها شيئا لزمته حقوق الله فيه وسأله عنه ووقفه على حسابه لكان ينبغي للعاقل أن لا يأخذ منها إلا قدر قوته وما يكفي ، حَذَرَ السؤال ، وكراهية لشدة الحساب

وإنما الدنيا إذا فكرت فيها ثلاثة أيام ؛ يوم مضى لا ترجوه ، ويوم أنت فيه ينبغي لك أن تغتنمه ، ويوم يأتي لا تدري أنت من أهله أم لا ؟ ولا تدري لعلك تموت قبله. فأما أمس فحكيم مؤدب ، وأما اليوم فصديق مودع غير أن أمس وإن كان قد فجعك بنفسه فقد أبقى في يديك حكمته ، وإن كنت قد أضعته فقد جاءك خلف منه ، وقد كان عنك طويل الغيبة ، وهو الآن عنك سريع الرحلة ، وغداً أيضا في يديك منه أمله ،

فخذ الثقة بالعمل ، واترك الغرور بالأمل قبل حلول الأجل ، وإياك أن تدخل على اليوم هم غد أو هم ما بعده ، زدت في حزنك وتعبك وأردت أن تجمع في يومك ما يكفيك أيامك ، هيهات كثر الشغل ، وزاد الحزن ، وعظم التعب ، وأضاع العبد العمل بالأمل ،

ولو أن الأمل في غدك خرج من قلبك أحسنت اليوم في عملك ، واقتصرت لهم يومك . غير أن الأمل منك في الغد دعاك إلى التفريط ودعاك إلى المزيد في الطلب .

ولئن شئت واقتصرت لأصفن لك الدنيا ساعة بين ساعتين ؛ ساعة ماضية ، وساعة آتية ، وساعة أنت فيها ، فاما الماضية والباقية فليس تجد لراحتهما لذة ، ولا لبلائهما ألما ، وإنما الدنيا ساعة أنت فيها فخدعتك تلك الساعة عن الجنة وصيرتك إلى النار ، وإنما اليوم إن عقلت ضيف نزل بك وهو مرتحل عنك ، فان أحسنت نزله وقراه شهد لك وأثنى عليك بذلك ، وصدق فيك وإن أسأت ضيافته ولم تحسن قراه ، جال في عينيك .

وهما يومان بمنزلة الأخوين ، نزل بك أحدهما فأسأت إليه ولم تحسن قراه فيما بينك وبينه ، فجاءك الآخر بعده فقال إني قد جئتك بعد أخي فإن إحسانك إلي يمحو إساءتك اليه ، ويغفر لك ما صنعت ، فدونك إذ نزلت بك وجئتك بعد أخي المرتحل عنك ، فلقد ظفرت بخلف منه إن عقلت فدارك ما قد أضعت . وإن ألحقت الآخر بالأول فما أخلقك إن تهلك بشهادتهما عليك إن الذي بقي من العمر لأثمن له ولا عدل

فلو جمعت الدنيا كلها ما عدلت يوما بقي من عمر صاحبه فلا تبع اليوم ولا تعدله من الدنيا بغير ثمنه ، ولا يكونن المقبور أعظم تعظيما لما في يديك منك وهو لك

فلعمري لو أن مدفونا في قبره قيل له هذه الدنيا أولها إلى آخرها تجعلها لولدك من بعدك يتنعمون فيها من ورائك ، فقد كنت وليس لك هم غيرهم أحب اليك ؟ أم يوم تترك فيه تعمل لنفسك ؟ لاختار ذلك وما كان ليجمع مع اليوم شيئا إلا اختار اليوم عليه رغبة فيه وتعظيما له

بل لو اقتصر على ساعة خيرها وما بين أضعاف ما وصفت لك وأضعافه يكون لسواه إلا اختار الساعة لنفسه على أضعاف ذلك يكون لغيره ، بل لو اقتصر على كلمة يقولها تكتب له وبين ما وصفت لك وأضعافه لاختار الكلمة الواحدة عليه

فانتقد اليوم لنفسك ، وأبصر الساعة ، وأعظم الكلمة ، واحذر الحسرة عند نزول السكرة ، ولا تأمن أن تكون لهذا الكلام حجة

المصدر: حلية الأولياء [المجلد الثاني : صفحة 134 ]

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-06-2012, 01:34 AM
قال الله سبحانه وتعالى:( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ، إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ


خرَّج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال:
«طوبى للغرباء»، قلنا : وما الغرباء ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم :«قوم صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم».

قال ابن القيم:
فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون ولقلتهم في الناس جداً سُمُّوا غرباء ،
فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات .
فأهل الإسلام في الناس غرباء . والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء . وأهل العلم في المؤمنين غرباء ، وأهل السنة -الذين يميزونها من الأهواء والبدع- منهم غرباء .
والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين . هم أشد هؤلاء غربة .
ولكن هؤلاء هم أهل الله حقاً ، فلا غربة عليهم ، وإنما غربتهم بين الأكثرين.

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-06-2012, 07:46 PM
أهل العلم يكتبون مالهم وما عليهم ، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا مالهم.
(الامام الحافظ وكيع بن الجراح)

نحن إلى قليلٍ من الأدب أحوجُ منّا إلى كثيرٍ من العلم .
( ابن المبارك - رحمه الله - )

من يحب الدنيا يستعد للأخرة كمن يحب السلم يستعد للحرب.
من إسترخى لببه ساء أدبه إن الحزم والعزم سلباني سوطي وأبدلاني به سيفي.
إني أنذر ثم لا أنظر وأحذر ثم لا أعذر وأتوعد ثم لا أعفوا.
(الحجاج بن يوسف الثقفي)

«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!»
(الامام الشافعي)



وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام
(المحدث أبو عمرو)

باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول !
(المحدث قتادة)


فضل العلم أفضل من فضل العبادة، وخير دينكم الورع
(مطرف ابن الشخير)


ما من عمل أفضل من طلب العلم, إذا صحت النية
(سفيان الثوري)


اغد عالما أو متعلما، ولا تغد بين ذلك
( عبد الله ابن مسعود)

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-07-2012, 12:37 AM
مما راق لي في موضوع الفضفضة هذا الكلام:



أي موهبة ممكن أن تكون بالفطرة - فتكون امتحانا ًلصاحبها كباقي ما لديه من صفات أو أخلاق إن استعملها في
الخير أو الشر - وممكن أن يتم اكتسابها بالدراسة والتعلم ..
فالموهبة الفطرية : وإن ابتعد صاحبها عن استخدامها كثيرا ً: فهي لا تنمحي من عنده أبدا ًلأنها في حسه وشعوره ..
وأما الذي اكتسب موهبته بالدراسة والتعلم .. فذاك الذي لو ابتعد عنها فترة ًولم يُصقلها بالاستخدام : فقد تذهب
من عنده بالمرة !




حقيقة كلام كليم وشذرات قيمة فعلاً تفتح لي الباب في ذكر الآتي:

في النفس كِبر إبليس ، وحسد قابيل .
وعتو عاد ، وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود .
واستطالة فرعون ، وبغي قــارون ،
وحيل أصحاب السبت ، وتمرد الوليد .
وجهل أبي جهل ، وحرص الغراب .
وشَره الكلب ، ورعونــة الطاووس .
ودناءة الجُعل ، وعقوق الضب .
وحقد الجمل ، ووثوب الفهـــد .
وصولــة الأسد ، وفسق الفأرة .
وخبث الحيــة ، وعبث القرد .
وجمع النملـة ، ومكر الثغلــب .
ونـــوم الضبــع .
غير أن الرياضة والمجاهدة تُذهب ذلك
فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند ، لا تصلح
سلعته لعقد ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم )
المرجع / الفوائد : 98

سؤال يفرض نفسه حقاً هل الطبع يغلب التطبع موضوع دائماً احب اثارته
^____________________________^

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-07-2012, 09:22 PM
الحمدلله وبعد:

كما قد سردنا بأن الطبع يغلب التطبع في الانسان
فمن هذا تكمن مكامن الإجابة علي هذا السؤال. وانه من المهم ان نعي بعض الأمور الهامة للغاية

اولاً التربية - قول الرسول صلى الله عليه وسلم( تخيروا لنطفكم ، فانكحوا الأكفـاء ،وأنكحوا إليهم ) فقد حث نبينا عليه افضل الصلاة والتسليم ان لا ينكح الرجل المرأة ولا العكس الا اذا كانا على معيار الكفاءة من دين وخلق فهذا ان دل فإنما يدل على ان الطفل سوف يكتسب صفات جبلية وفطرية من ما يتشرب ويتربى تحت ظلال الأبوين وقد إهتم الاسلام بالسمعة والانساب اهتمام له معيار ليس بالقليل لأجل هذا الموضوع فالنتأمل

ثانياً الوازع الديني - هنا قول الرسول صلي الله عليه وسلم (( المؤمن يأْلَفُ ويُؤْلَفُ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ، وخير الناس أنفعهم للناس )) ومن هنا نستوعب ان الؤلفة والأريحية هي من شأن الروح والقلوب كما اشار في الحديث ان الأرواح جنود مجندة والايمان والتقوى تلعب دوراً اساسياً في هذا المجال اي مجال التعامل مع النفس والناس.

ثالثاً الفطرة وما جبل الله كل انسان من صفات مختلفة وهنا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم يا قال يا أشج إن فيك خلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة قال يا رسول الله أنا أتخلقهما أو جبلني الله عليهما قال بل جبلك الله عليهما

وايضاً قول الرسول ان خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام إذا فقهوا

واخيرا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: عليكم بالصدق فان الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا )

فكل هذه الاحاديث تدل على ان للانسان صفات متغيرة تتغير حسب الضغوطات والحياة والتعود والمواقف المختلفة وهذه الصفات المتغيرة نستطيع ان نفهمها ونستوعبها ونحتويها اذا فهمنا التربية التي تربى عليها الانسان وايضاً الوازع الديني المكتسب الذي يجتهد الانسان ان يسعى اليه من ورع وتقوى وايمان.

والى الملتقى....

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-09-2012, 11:32 PM
قال الشيخ آل الشيخ :
إن حسن الخلق طبع وتطبع وأن حسن الخلق بالطبع هو الأفضل ؛ لأنه يكون سجية الإنسان ويسهل عليه في كل موطن ، ولكن التطبع قد يفوته في بعض المواقف .

كذلك نقول : إن حسن الخلق يكون بالاكتساب بمعنى أن الإنسان يمرن نفسه.

فحسن الخلق يكون بالطبع ويكون بالتطبع وحسن الخلق بالطبع أكمل من حسن الخلق بالتطبع . وأتينا على ذلك بدليل وهو قول الرسول عليه الصلاة والسلام : بل جبلك الله عليهما . وحسن الخلق بالتطبع قد يفوت الإنسان في مواطن كثيرة ؛ لأن حسن الخلق بالتطبع يحتاج إلى ممارسة وإلى معاناة وإلى تذكر عند وجود كل ما يثير الإنسان ، ولهذا جاء رجل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قال : يا رسول الله أوصني ، قال : " لا تغضب" فردد مرارًا قال : "لا تغضب وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ليس الشديد بالصرعة ، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب .

فالنتيجة هي أن في صفات جبل الله عليها الانسان ولا تستطيع ان تتغير بل هي ثابتة, وفي صفات تتغير على حسب ما يعود الانسان نفسه.

ومن هذا التبيان والتوضيح نأتي ونكشف زيف التنمية البشرية وفهمها وفلسفتها لهذا الموضوع المهم التى منه يأتي مسألة التعامل بين الزوجان وايضاً التعامل مع الاطفال.

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-20-2012, 08:42 PM
مما راق لي وفعلاً شي رهيب شكراً لمن دلني على هذه الدرر المنثورة:

قال ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ بِقَوْلِه : "الجَهْلُ بالطَّرِيْقِ وآفَاتِهِا والمَقْصُوْدِ : يُوْجِبُ التَّعَبَ الكَثِيْرَ مَعَ الفَائِدَةِ القَلِيْلَةِ"( )، وقَدْ قِيْلَ : مَنْ لَمْ يُتْقِنْ الأُصُوْلَ؛ حُرِمَ الوُصُوْلَ"، و"مَنْ حُرِمَ الدَّلِيْلَ، ضَلَّ السَّبِيْلَ" !
وعَنْ يُوْنُسَ بنِ يَزِيْدٍ قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ شِهَابٍ : " يا يُوْنُسُ! لا تُكَابِرَ العِلْمَ، فإنَّمَا هُوَ أوْدِيَةٌ، فأيُّها أخَذَتْ فِيْه قَبْلَ أنْ تَبْلُغَهُ قُطِعَ بِكَ، ولَكِنْ خُذْهُ مَعَ اللَّيَالِي والأيَّامِ".

ورَحِمَ اللهُ الزَّرْنُوجِيَّ حَيْثُ قَطَعَ عَنِّي حَبَائِلَ الرَّهْبَةِ، ورَفَعَ عِنْدِي آمَالَ الرَّغْبةِ، بقَوْلِه : "فلَمَّا رَأيْتُ كَثِيْرًا مِنْ طُلابِ العِلْمِ فِي زَمَانِنا يَجِدُّوْنَ إلى العِلْمِ ولا يَصِلُوْنَ، ومِنْ مَنَافِعِه وثَمَرَاتِهِ يُحْرَمُوْنَ، لِمَا أنَّهُم أخْطَئُوا طَرَائِقَه، وتَرَكُوا شَرَائِطَه، وكُلُّ مَنْ أخْطأ الطَّرِيْقَ ضَلَّ، ولا يَنَالُ المَقْصُوْدَ قَلَّ أو جَلَّ

قال ابنُ بَدْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ بقَوْلِه : " اعْلَمْ أنَّ كَثِيْرًا مِنَ النَّاسِ يَقْضُوْنَ السِّنِيْنَ الطِّوَالَ في تَعَلُّمِ العِلْمَ، بَلْ في عِلْمٍ وَاحِدٍ، ولا يُحَصِّلُوْنَ مِنْه عَلَى طَائِلٍ، ورُبَّمَا قَضَوْا أعْمَارَهُم فِيْه، ولَمْ يَرْتَقُوا عَنْ دَرَجَةِ المُبْتَدِئِيْنَ، وإنَّمَا يَكُوْنُ ذَلِكَ لأحَدِ أمْرَيْنِ :
أحَدَهُما : عَدَمُ الذَّكَاءِ الفِطْرِيِّ، وانْتِفَاءُ الإدْرَاكِ التَّصَوُّرِي، وهَذَا لا كَلامَ لَنَا فِيْه، ولا فِي عِلاجِه، والثَّانِي : الجَهْلُ بِطُرُقِ التَّعْلِيْمِ"( ).
قَالَ ابْنُ أغْنَسَ :
مَا أكْثَرَ العِلْمَ ومَا أوْسَعَـه مَنَ الَّذِي يَقْدِرُ أنْ يَجْمَعَـه
إنْ كُنْتَ لا بُدَّ لَـهُ طَالِبـًا مُحَـاوِلاً فالْتَمِسْ أنْفَعَـه

صدقاً كلام يهز.

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-25-2012, 03:30 PM
مما راق لي:

سبعُ وخزات للإيقاظ :

الوخزة الأولى : سياسة التلميع والتطبيل ولو كان الحاكم مطبقا للشريعة سياسة قبيحة وأثبتت فشلها بجدارة فكيف إن كان الحاكم دون ذلك .

الوخزة الثانية : دونية الطموح أدت إلى الرضا بالباطل والتبرير له وهذا ملموح حتى من بعض أصحاب الأسماء اللامعة .

الوخزة الثالثة : وداعة وجه الحاكم الجديد لاتعني أنه عمر بن عبد العزيز وأن بطانته محمد بن كعب القرظي فهو طاغوت وإن لم يكن في شراسة سابقه حتى الآن ونحن في ثاني يوم من ولايته .

الوخزة الرابعة : الثناء على الطواغيت يحتاج إلى مراجعة من حراس العقيدة الذين يحتاجون - على إحسان الظن فيهم - إلى سجدات سهو لما وصلوا إليه .

الوخزة الخامسة : عدم تقرير طاغوتية الحاكم الجديد عند من كانوا يرون طاغوتية الحاكم القديم يقدح في نياتهم فكأنهم كانوا لايقررون للناس على المنابر طاغوتية الحاكم بغير ما أنزل الله إلا لأنهم ذاقوا منه ويلات التضييق والتعسف فإذا ابتسم لهم تواطأوا معه على عقيدة الناس وزينوه في عيون العوام ( الريس متصور مع المشايخ ده رئيس صالح !) وهذا الخطأ الفادح وقع فيه سابقا بعضهم وأُنكر عليه بل صار ذلك وصمة في جبين الدعوة قبل و بعد هلاك الطاغوت الذي كان في لقاء معه رأته الملايين.

الوخزة السادسة : لحس المبادئ وجعلها كصنم العجوة يفسر سبب عدم التمكين لهذه الأجيال التي بلغت هذا العدد الذي يحمل عشرات الأصفار على اليمين وهذا الأثر الذي لايساوي صفرا على اليسار وقد رُويَ عن محمد بن كعب القرظي - بمناسبة ذكر اسمه - أنه سئل :
ما علامة الخذلان ؟
فقال - رحمه الله - : " أن يستقبح الرجل ماكان يستحسن ويستحسن ما كان يستقبح! " ا.هـ من البداية والنهاية / ابن كثير .

ووخزة أخيرة : كونوا أبناء الحق و بِرُّ أبيكم أولى من بر شيخكم .

الحمد لله رب العالمين


:: أبومالك محمد البسيوني المصري ::

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-27-2012, 07:38 PM
للرفع عسا هذه الوخزات توقض الضمائر الحية!!
والله المستعان.

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
07-06-2012, 03:49 AM
حكم راقت لي:
- قال معاوية لعمرو : ما بلغ دهائك ؟ قال : لم أدخل في شئ قط إلا خرجت منه . قال معاوية : لكنني لا أدخل في شئ أريد الخروج منه .
•.★* •.★*
أهل البدع أقوام ضُربت عليهم الذلة ، و لو تمكنوا لبدلوا الملة .
•.★* •.★*
- شتم رجل رجلاً فقال المشتوم : انا لا أدخل في حربٍ الغالب فيها شر من المغلوب .
•.★* •.★*
- أُتي عمر بلصٍّ فأمر بقطع يده ، فقال : يا ويله ما سرق قبلها ، فقال عمر : كذبت ، ما كان الله عز و جل يأخذ عبداً عند أول ذنب .
•.★* •.★*
كان للضحاك صديق من النصارى ، فقال له ما يمنعك من الإسلام ؟ قال : حبي للخمر ، قال : فاسلم و إشربها . فأسلم ، فقال له الضحاك : يا هذا ، إنك قد أسلمت ، فإن شربتها حددناك ، و إن رجعت عن الإسلام قتلناك ، فحسُن إسلامه .
•.★* •.★*
- قال رجل لشاعر : بأي وجه تلقاني و قد هجرتني ؟ قال : بالوجه الذي ألقى به ربي يوم القيامة مع كثرة ذنوبي .
•.★* •.★*
- قال رجل لابن سيرين : إني وقعت فيك فإجعلني في حِل ، فقال : ما أحب أن أحل ما حرم الله عليك .
•.★* •.★*
- قيل للخليل بن احمد : من الزاهد ؟ قال : من لا يطلب المفقود حتى يذهب الموجود .
•.★* •.★*
- قيل لإياس بن معاوية : ما فيك عيب غير أنك تُكثر الكلام و تُعجب بنفسك ، و تقعُد حيث وجدت . فقال : أما الكلام فحسن ما أقول ؟ قال : نعم . قال : فكلما كُثر من الحسن كان خيراً . و أما القعود حيث وجدت فحيث قعدت كنت . و أما الإعجاب فلا أكذبك إذا أضفت نفسي الى أمثالك أعجبتني .
•.★* •.★*
- شتم رجل بعض الزهاد ؟ قال : هي صحيفتك : فأمْلِ فيها ما شئت

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
07-08-2012, 01:26 AM
انظري ماذا صنعت الجارية ؟

أتدرون ابن حزم الأندلسي ؟ أسد المغرب ... هذا الذي ان قرأت كلامه و عباراته في المحلى تخشين أن يلقى عليك حجرًا من شدة العبارة ومن سعة علم هذا الفحل ....هذا الرجل ما ربته الا جواريه في الاندلس !!! يقول أبو محمد ابن حزم : "رُبيت في حجر النساء، ونشأت بين أيديهن، ولم أعرف غيرهن ولا جالست الرجال إلا وأنا في حد الشباب.. وهن علمنني القرآن، وروينني كثيرًا من الأشعار، ودربنني في الخط"
انظري ماذا صنعت الجارية ؟ وكيف صنعت أنا و أنت بأبناءنا ؟!

يقول ابن القيم -رحمه الله- :
“العين مرآة القلب؛ فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته”

‎" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

قال الإمام أحمد رحمه الله :( إيّاك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام ).
فمسائل الدين فيها اتّباع وليس فيها اختراع؛ كتاب الله وسنة الرسول

قال الحافظ ابن رجب –رحمه الله-:

كلام السلف قليل كثير البركة،وكلام الخلف كثير قليل البركة.. وفي كلامهم –أي السلف - كفاية وزيادة

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
07-09-2012, 03:07 AM
قال ابن القيم رحمه الله :

نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب ..
فيتلمح البصير في ذلك عواقب الامور


قال ابن مسعود رضي الله عنه :

من كان يحب أن يعلم انه يحب الله
فليعرض نفسه على القرآن فمن أحب القرآن
فهو يحب الله فإنما القرآن كلام الله .


سئل الامام احمد عن رجل !! يأكل فى اليوم مره!
قال: زاهد
فقالوا رجل يأكل وجبتان !!
قال: قنوع
فقالوا رجل يأكل ثلاث وجبات!!
قال ابنوا له معلفا