المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرجاء حل هذا الاشكال عندي



محب القران
06-08-2012, 05:54 PM
قال تعالى

(ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102)

لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)

وقال تعالى

(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)

فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)

الايتين الكريمتين فيما اعتقد جازما تشير الى انه سبحانه لايمكن ومحال ان نراه بابصارنا فليس كمثله شيء لاقمر ولاشمس ولاغيرهما

بينما نجد حديث منسوب للنبي الكريم يشير الى صدق الرؤيه يوم القيامه معززين هذا بالاستشهاد بهذه الايه الكريمه

قال تعالى

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22 )إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23 ))

فلا ادري كيفية التوفيق بين هاتين الحقيقتين فكيف نوفق بينهما علما باني لا ارى ان كلمة ناظره تدل بالضرورة على البصر المباشر

فهذا مستحيل كما اشارة الايتين الكريمتين السابقتين .. ارجو التوضيح

ماكـولا
06-08-2012, 07:52 PM
وفقكم الاله

مدار ما استشكلوه هو الاية الاولى , اما الثانية فلا

الاية الاولى تتحدث عن نفي رؤية الله في الدنيا , والاية الاخرى تتحدث عن امكانية رؤية الله في الاخرة

فقد قال الله " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ"

اما قوله تعالى " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" فهي تدل على نفي المماثلة , ولا تعني نفي الرؤيا !

وتفصيل الامر تجده هنا بارك الله فيك
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?18269-%C5%CA%CD%C7%DD-%C7%E1%D3%C7%CF%C9-%C7%E1%E3%C4%E3%E4%ED%E4-%C8%E3%C7-%E6%D1%CF-%DD%ED-%D1%C4%ED%C9-%D1%C8-%C7%E1%DA%C7%E1%E3%ED%E4

محب القران
06-09-2012, 02:55 AM
جزاك الله خير افهم مما قرأت ان المؤمنين ينظرون لنور ربهم بدليل ان لايه الكريمة قالت (الى ربها ناظره ) فلو كان النظر الى ذاته سبحانه لقالت(لربها ناظره)مثلا؟
فقد قال سبحانه لنبيه موسى (كلا لن تراني)ولن حرف ينفي الفعل حتى في المستقبل اليس كذلك ؟؟.

أهل الحديث
06-09-2012, 07:46 AM
لابد من التفريق بين قولهِ تعالى ( وجوهٌ يومئذ ناضرة إلي ربها ناظرة ) .

نقل الحافظ ابن كثير التواتر على ثبوت نظر المؤمنين إلي وجههِ جل جلالهُ وتقدست أسماهُ يوم القيامة في الآخرة .

أما قولهُ لموسى ( لن تراني ) قالت المعتزلة بأن هذا نفيٌ مطلقٌ للرؤية في الدنيا والآخرة وهذا لا يستقيم أبداً .

http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&Contentid=5389

ماكـولا
06-10-2012, 03:18 AM
بارك الله في اخي اهل الحديث ووفقه

الاخ الفاضل محب القرآن سدده الله , قولك
افهم مما قرأت ان المؤمنين ينظرون لنور ربهم بدليل ان لايه الكريمة قالت (الى ربها ناظره ) فلو كان النظر الى ذاته سبحانه لقالت(لربها ناظره)مثلا؟

بارك الله فيك , النُضرة الحاصلة للمؤمنين ما اكتسبوها الا بنظرهم الى وجه الله العليّ الكريم ! - سبحانه -

وحصر الرؤيا بنور الرب لا حصرٌ وراءه ما وراءه , من نفي رؤية ربّ العالمين ! والادلة في ذلك تترا تجدها في ثنايا الرابط

والاستدلال ب " اللام " صحة الاستدلال بالرؤيا غير مفهوم ولا معتبر عند النظر !

فقد قال الله " أفلا ينظرون الى الابل كيف خُلقت و الى السماء كيف رفعت "

فلو قال قائل , قصد النظر الى راحلة الابل , والى السماء الى سحبها , ولو ارادها بعينها لقال " للابل , وللسماء !! وهذا ما لا يطيقه عاقل !

فالحاصل ان نضرة وجوه المؤمنين قد استنارت واستضائت بنظرها الى وجه الكريم

اما قولك
فقد قال سبحانه لنبيه موسى (كلا لن تراني)ولن حرف ينفي الفعل حتى في المستقبل اليس كذلك ؟؟.

وهذا لا يستقيم أيضاً وفقنا الله واياك

فدعوى أن " لن " تفيد التأبيد وتدل على نفس الرؤية في الآخرة، وقد بين ابن ابي العز أنها لو قيدت بالتأبيد فلا تدل على دوام النفي في الآخرة، فكيف إذا أطلقت ؟
ولهذا نظائر في القرآن ، قال تعالى: ( ولن يتمنوه أبدا ) [ البقرة: 95] - اي الموت - ، مع قوله: ( ونادوا يامالك ليقض علينا ربك ) [ الزخرف : 77].
ولأنها لو كانت للتأبيد المطلق لما جاز تحديد الفعل بعدها، وقد جاء ذلك ، قال تعالى: (فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبى ) [ يوسف : 80].
فثبت أن ( لن ) لا تقتضي النفي المؤبد .

قال الشيخ جمال الدين بن مالك رحمه الله :
ومن رأى النفي بلن مؤبداً *** فقوله اردد وسواه فاعضدا

وتعرض الحنفي لاستدلال المعتزلة بقوله تعالى: ( لن تراني ) [ الأعراف : 143]. وبقوله تعالى: ( لا تدركه الأبصار ) [ الأنعام: 103]، وذكر أن الآيتين دليل عليهم ، فالآية الأولى : تدل على ثبوت رؤيته من وجوه :

أحدها : أنه لا يظن بكليم الله ورسوله الكريم وأعلم الناس بربه في وقته أن يسأل ما لا يجوز عليه، بل هو عندهم من أعظم المحال.

الثاني : أن الله لم ينكر عليه سؤاله ، ولما سأل نوح ربه نجاة ابنه أنكر سؤاله، وقال: ( إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) [هود:46] .

الثالث : أنه تعالى قال: ( لن تراني ) ، ولم يقل : إني لا أرى ، أو لا تجوز رؤيتي ، أو لست بمرئي. والفرق بين الجوابين ظاهر. ألا ترى أن من كان في كمه حجر فظنه رجل طعاماً صح أن يقال: إنك لن تأكله. وهذا يدل على أنه سبحانه مرئي، ولكن موسى لا تحتمل قواه رؤيته في هذه الدار، لضعف قوى البشر فيها عن رؤيته تعالى.

الرابع : يوضح الوجه الثالث قوله تعالى: ( ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ) [ الأعراف : 143]. فأعلمه أن الجبل مع قوته وصلابته لا يثبت للتجلي في هذه الدار، فكيف بالبشر الذي خُلق من ضعف ؟ .

الخامس : أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يجعل الجبل مستقراً، وذلك ممكن ، وقد علق به الرؤية ، ولو كانت محالاً لكان نظير أن يقول : إن استقر الجبل فسوف آكل وأشرب وأنام. والكل عندهم سواء .

السادس : قوله تعالى: ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) [الأعراف: 143]، فإذا جاز أن يتجلى للجبل، الذي هو جماد لا ثواب له ولا عقاب ، فكيف يمتنع أن يتجلى لرسوله وأوليائه في دار كرامته؟ ولكن الله أعلم موسى أن الجبل إذا لم يثبت لرؤيته في هذه الدار، فالبشر أضعف .

السابع : أن الله كلم موسى ، وناداه ، ومن جاز عليه التكلم والتكليم وأن يسمع مخاطبة كلامه بغير واسطة، فرؤيته أولى بالجواز. ولهذا لا يتم إنكار رؤيته بإنكار كلامه، وقد جمعوا بينهما .

وفقكم الرحمن

قلب معلق بالله
06-10-2012, 05:31 AM
توضيح من فضلك اخانا ماكولا لتلك النقطة؟

السابع : أن الله كلم موسى ، وناداه ، ومن جاز عليه التكلم والتكليم وأن يسمع مخاطبة كلامه بغير واسطة، فرؤيته أولى بالجواز. ولهذا لا يتم إنكار رؤيته بإنكار كلامه، وقد جمعوا بينهما .

مشرف 10
06-10-2012, 06:11 AM
الإدراك المقصود في الآية هو الإحاطة، ولا يلزم من رؤيته سبحانه الإحاطة به، فنفي الإدراك لا يلزم منه نفي الرؤية، فالله يُرى ولا يُدرك لعظمته سبحانه .. كما أن السماء لا يمكن الإحاطة بها لكن يمكن رؤيتها..

أبو عثمان
06-10-2012, 04:49 PM
من باب التتميم والتذييل ,, أقول أن رؤية الله ثابتة بإجماع أهل السنة , والقول بخلاف ذلك هو قول المعتزلة .. فأرجوا من الأخ الفاضل محب أن يتنبّه لهذه القضية
وأمرٌ آخر : وهو أن الإلتفاف على مقاصد الآيات وصريح مناطيقها سهلٌ يسير , وما قول بني قاديان عنّا ببعيد , فتفسيرهم لقول (ص) (لا نبي بعدي) قالوا بأن الـ (لا) هنا هي عَلَم وليست حرف نفي (!) فالنّبي هنا أثبت أنه سيأتي نبيٌّ بعده اسمه "لا" !!!
لهذا على المؤمن أن لا يتعنّت وأن يسلّم لظواهر الآيات دونما جدال وكثرة مراء , فالآية صريحة في هذا والإجماع قد عُقِد فأي حديثٍ بعده تؤمن ؟

ماكـولا
06-10-2012, 09:55 PM
توضيح من فضلك اخانا ماكولا لتلك النقطة؟

السابع : أن الله كلم موسى ، وناداه ، ومن جاز عليه التكلم والتكليم وأن يسمع مخاطبة كلامه بغير واسطة، فرؤيته أولى بالجواز. ولهذا لا يتم إنكار رؤيته بإنكار كلامه، وقد جمعوا بينهما .

بارك الله فيكم

المقصود ان صفات الرب سبحانه صفاتٍ مثلى , سبحانه في عليائه . فاذا ما ادركنا ان لله سبحانه الصفات العلى , وانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
وانه يسمع ويرى , لا كسمع وبصر البشر , وان صفات المخلوق لا تداني صفات الخالق , وانه اذا ما اثبتنا تكليم الله لموسى , وكلامه له , واستماع موسى لربه , وادراك موسى كلام ربه , فان هذه الصفات اذا ما جازت , فلا يمتنع عليه اثبات باقي الصفات ومقتضياتها , اذا ما وُقتت بوقتها كرؤيا المخلوق لخالقه

فالله يَسمع ويُسمعِ كلامه كما خاطب موسى , ويرى ويُرى , الا ان ذلك كائنٌ في يوم القيامة كما صح الخبر عن النبي صلى الله عليه سلم

فالحاصل ان اثبات صفات الرب بالضوابط السابقة تنسحب على باقي الصفات , ولامتناع وجود موجود , حيٌ قيوم , قائم بذاته لا صورة له ولا وجود , كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله , ولا مانع من تأخر رؤيته الى يومٍ معلومٍ مقدر , ولا يدل ذلك على النفي , كما لا يصح نفي مدينة او عالم قد هاجر اليه مهاجر حُدث عنه ولما يراه !

والله اعلم

بالتوفيق

ماكـولا
06-10-2012, 10:03 PM
.... مكرر