الحضــــــــانة في الشـــــــــريعة الأسلاميه

[ريم 1400]

الشرع ليس فيه نص عام في تقديم أحد الأبوين مطلقا
ولا تخيير الولد بين الابوين مطلقا بل لا يقدم ذو العدوان والتفريط على لبار العادل المحسن 0
والمعتبر في ذلك القدرة على الحفظ والصيانة
فان كان الأب مهملا لذلك او عاجز عنه أو غير مرض
والأم بخلافة فهي أحق بالحضانة كما أفاده ابن القيم قال (( فمن قدمناه بتخيير او قرعة أو بنفسه فانما نقدمه اذا حصلت به مصلحة الولد ولو كانت الأم أصون من الأب وأغير منه قدمت علية ولا التفات الى قرعه ولا اختيار الصبي في هذه الحالة فانه ضعيف العقل يؤثر البطالة واللعب فاذا اختار من يساعده على ذلك لم يلتفت الى اختياره وكان عنده من هو أنفع له وأخير ولا تحتمل الشريعه غير هذا والنبي صلى الله علية وسلم يقول (( مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم على تركها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ))
والله تعالى يقول (( يأيها الذين ءامنوا قوا انفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ))وقال الحسن :- وسمعت شيخنا (2) رحمه الله يقول
(( تنازع أبوان صبيا عند بعض الحكام فخيره بينهما
فاختار أباه فقالت له أمه : أسأله لأي شيء يختار أباه
فسأله 0 فقال : أمي تبعثني كل يوم للكتاب والفقيه يضربني وأبي يتركني للعب مع الصبيان
فقضى به للأم 0 قال أنتِ أحق به 0