المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال بين الفطرة و العُرف



ابن السنة
06-13-2012, 10:43 PM
اخوانى الكرام
موضوع احتاج لنقاشه معكم.
كيف نميز بين الامور الفطرية و بين العادات و الاعراف. فعلى سبيل المثال قد ترى بعض الشعوب ان زواج الرجل من ابنة عمه أمر مقزز و ضد الفطرة. أو ان زواج الفتاة البالغة و التى لم تحض بعد غير فطرى. أو كما نقول ان اللواط ضد الفطرة؟
ابحث عن المعيار او المنهج القويم للتمييز بين ما هو فطرى و ما هو من قبل الاعراف و العادات

ملحوظة: ارجو الرد من الاخوة المسلمين فقط لأن الهدف من السؤال التباحث و النقاش من منطلق اسلامى (عقلى لأنهما نفس الشئ عندى)

LUCHA
06-15-2012, 07:43 PM
حسب مداخلتك لا تحتاج إلى التمييز بين الفطرة والعرف بل بين الفطرة والغريزة لأن الجنس ليس فطرة بل غريزة وأظن أن الجنس هو ما يشغل بالك، الفطرة يا أخي الكريم هي التي تجعل من الإنسان إنسانا، كأن يفكر كأن يسأل كأن يبحث عن الحقيقة كأن يشك كأن يتعلم كأن يصير ذو تجربة وخبرة بالحياة والناس ... إلخ، أما الغريزة فهي سلوكات موجودة عند كل المخلوقات وظيفتها واحدة وهي السعي من أجل البقاء.
فالجنس للتكاثر، والأكل للنمو وتزويد الجسم بالطاقة والنوم إراحة للعقل والبدن، للفطرة سلطة على الغريزة، فأنت لا تأكل وأمامك أطفال جياع ضعاف، ولا تنام وابنك مريض يعاني الحمى، ولا تجامع زوجتك وأنت حزين بعد موت شخص قريب عزيز، ولكن إذا ماتت الفطرة، فلربما تصير الجلاد الذي يجوع الفقراء... أو ...

7medZ
06-15-2012, 09:42 PM
أتصور أن الرقيب يوقض الفطرة ويهذب الغريزة بينما يهيج القرين الغرائز ويقتل الفطرة

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-15-2012, 11:40 PM
الحمدلله وبعد:

بعيداً عن كلام الاعضاء اللبراليين ئلي لا يعرفون الف باء الفطرة بل الفكر السليم!!
انا اجد الاجابة على السؤال ما هو الفطرة بكل بساطة الفطرة هي التوحيد وقد قال الله تعالى بأنه فاطر السموات والأرض
وماهو داخل في التوحيد هو من الفطرة وما هو خارج عن نطاق الشريعة الغراء هي ليست بفطرة
فالذي حدد مفاهيم الفطرة وقد بين الله الفطرة في النص التشريعي وفي الخليقة والكون والسنن الكونية,
مثلاً عند اللبراليين الانسان الشاذ اي اللوطي فهذا لا يُعد نقيضاً للفطرة دوم الانسان قابل بهذا الشيء ويرى فيه متعته!!! وهذا بالمفهوم اللبرالي المعووج عن الفطرة والعقل.
اما عند المسلمين فالفطرة في هذه المسألة مثلاً ان الله شرع بأن الانثى خلقت للرجل والميول هو بينهما ولا تشبع الغرائز الا بأن يقترن الرجل بالمرأة بالحلال وبأن اللواط ليس بفطري لأن الله لعن وحرم هذه الممارسة والشاهد في الكون اننا لا نرى حيوان يعاشر حيوان من نفس الجنس اي ذكر مع ذكر!!
فماهو حرام ينافي الفطرة وماهو حلال هو من الفطرة
والخلاصة ان الفطرة مقترنة بالتوحيد ولا يفارق بعضهما بعض وقس على ذلك من الختنان واعفاء اللحية وغير ذلك من الامور.

السائلة عن الحق
06-16-2012, 12:25 PM
العرف هو قانون ينظم حياة الجماعة ويظمن حقوق الأفراد ويخص السلوك والعلاقات الاجتماعية ، العادات هي أفعال متوارثة بين الأجيال قد ترتفع إلى مرتبة العرف في بعض الحالات ولكنها في الغالب أدنى منه ومنها المتروك ومنها المأخوذ به، أما الفطرة فهي تتعلق بالفرد وتخص الميولات الطبيعية لدى الإنسان التي لم يتعلمها في كنف الجماعة.

أسلمت لله 5
06-16-2012, 04:07 PM
ما عرفناه من القرآن الكريم :

((بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (29فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ))

والناس هم البشر وكما يبدو أن الفطرة هى شىء وضعه الله فى الإنسان منذ تذب فيه الروح -يقول النبى صلى الله عليه وسلم ((كل مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ , فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ ..الخ الحديث ))

والحقيقة لا نعلم هل لها طبيعة فسيولوجية أم لا أو هى شىء غير مادى يصعب تحليله - ولكن ما نعلمه أنه اذا إصطدم الإنسان بهذه الفطرة يصبح غير طبيعى abnormal

فاذا إصطدم مع وجود الله وأنكره تبدا عقارب الساعة فى التحرك نحو هلاك حياته وانتهاءها - ولكن عندما يعود إلى فطرته (الإسلام) يشعر بروحه وهى ترد اليه .. هذا الكلام هو الواقع الذى لم اجد فائدة فى انكاره منذ فترات فمن يبحث عن الواقع الحقيقى سيجد أن الإسلام فطرة فى داخل كل انسان موجود على الارض وان وجود الله عز وجل حقيقة تم برمجت العقل عليها من قبل الخالق ومن تخلى عنها تتحول حياته فجأة الى عقبة .

فى اعتقادى الشخصى ان الفطرة ليس لها طبيعة مادية او انها كالروح يستحيل تحليلها ماديا - والله اعلى واعلم

سليلة الغرباء
06-16-2012, 08:14 PM
استطيع أن اقول أن الفطرة هي النشأة و والوجهة السليمة التي فطر الله الخلق عليها من الولادة ، فالمولود يولد على الفطرة وهي الإسلام
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانهhttp://www.yanabi.com/Hadith.aspx?HadithID=1310
وهل يخفى علينا أن الإسلام هو دعوة الخير كله لاستقامة أمورنا في الدين دنيا وآخرة ،للمحافظة على هذه الروح والجسد الذي يحملها والعقل وكل ما ينتج من فكر ، ولك أن تنظر وتقارن ، شقاء بعض الشعوب بعقولهم وأنفسهم وذراريهم وقبائلهم ووو وانحطاط تفكيرهم الغبي حين يعبدون الفأر ،، أو البقرة ،، أو القردة ،،، أو يقدسون الخنازير ،،، أو النيران ،،، حتى أن الجرذان تلعق وتسبح في قصعة حليب أولا ثم يأتون بصغارهم وبأنفسهم للتبرك بهذا الحليب ويشربون منه وغير هذه الأمثلة كثيرة ،، وفيهم من يعبد أصناما وأشكال ممسوخة ولا تكاد العين تستقر عليها إلا وتلعنها أو يعتقدون عقائد مقززة ومنفرة ولا يكاد العقل السليم ولا الفطرة السليمة أن تقبلها فهذه أعرافهم الشركية ،،، أما عن اعرافنا نحن المسلمون والتي تعودت عليها بعض الشعوب على اختلاف المناطق والحدود واختلاف هذه العادات فإن لم تكن مقاسة في ميزان الشرع فهي بدع لا أساس لها بل قد تكون في غالب الأحيان من مواريث الشعوب المختلطة بحكم اختلاط الديانات في مكان واحد ونحن نعرف أن اليهود كانوا منتشرين في بقاع الأرض عرب وأجانب وتركوا ما تركوا من عادات خبيثة صارت في حكم الناس أعرافا وعادات شعبية ،،، والمتأمل في بعض عادات حلي ومجوهرات الزينة قديما يجد فيها أشكالا حين فسروها وجدوا انها صناعة يهودية كالنجمة والعين واليد (( الخمسة )) ومازال الكثير عندنا يعتقد أن الخمسة أو اليد تدفع العين والحسد ويهدونها للمواليد الجدد ويعمدون بعض الأمهات لتعليقها في جبين أو صدر المولود ووو الكثير حقا مما يستدعي التأمل ،،، وعادات اليوم حدث ولا حرج في اكتساب تقاليد جديدة فرضها الإعلام على عقول الناس وهي أيضا في ميزان الشرع بعيدة كل البعد عن ما يهمنا كمسلمين أولا لنا عقيدة ومنهج وحدود شرعية ، أما عن عادات الزواج بالخصوص فأظنها لم تعد بتلك الحدة قبل سنين طويلة مضت في أن بنت لاعم لابن عمها سواء كان أكبر منها أو هي اكبر منه سواء كان هناك قبولا م لا وولي الأمر هو صاحب الرأي في القبول أو الرفض كأنه فرض ولا يجب تركه ،، بل هناك سعة الآن في تطبيق الشريعة وعدم الزام المرأة والرجل بهذا الأمر إل إذا رغبا بذلك

ومما سبق نقول أن العرف هو ما تعارف عليه الناس فيما بينهم من عادات وتقاليد وقد تكون فيها نوع من الشدة الكبيرة التي تخرج عن حدود الشرع ، وقد تكون أخرى من الشرع ،، كعادات الزواج وعادات الثأر وعادات المواريث وغيرها نجد في أكثرها ظلما وتعد عن حقوق الفرد ورأيه فالعرف قد يفرض عليه رأيه رغم حفاظ الإسلام على حق الشخص ورأيه طبعا إن كان صالحا وفي مصلحة الجميع

ابن السنة
06-22-2012, 02:50 AM
الاستاذان لوشا و حمدز تحية طيبة
واضح ان حضراتكما لم تقرءا هذه الفقرة

ملحوظة: ارجو الرد من الاخوة المسلمين فقط لأن الهدف من السؤال التباحث و النقاش من منطلق اسلامى (عقلى لأنهما نفس الشئ عندى)

و ارى فى خانة العقيدة انكما لم تختارا مسلم و فضلتما عليه شيئاً آخر.
الاخت الكريمة سليلة الغرباء. أرى انك قد حصرت الفطرة فى العقيدة (و هو ما لا انكره و لا اقبله بل هو ما اتناقش فيه). هل ممكن ان نقول أن شيئاً كالشذوذ الجنسى ضد الفطرة مثلاً؟
فلنبدأ بهذا السؤال
الاخت الماسة بارك الله فيك اعتقد انك اجبتى على سؤالى هنا

اما عند المسلمين فالفطرة في هذه المسألة مثلاً ان الله شرع بأن الانثى خلقت للرجل والميول هو بينهما ولا تشبع الغرائز الا بأن يقترن الرجل بالمرأة بالحلال وبأن اللواط ليس بفطري لأن الله لعن وحرم هذه الممارسة والشاهد في الكون اننا لا نرى حيوان يعاشر حيوان من نفس الجنس اي ذكر مع ذكر!!
فماهو حرام ينافي الفطرة وماهو حلال هو من الفطرة
والخلاصة ان الفطرة مقترنة بالتوحيد ولا يفارق بعضهما بعض وقس على ذلك من الختنان واعفاء اللحية وغير ذلك من الامور.

لكن هل شعورنا بالتقزز من أمر كاللواط مثلاً هو أمر مبنى على شئ داخلنا ككرهنا للظلم و التعالى...الخ أم لأنه مبنى على التوحيد و ما ترتب على ذلك من الايمان بالكتب و الرسل و بالتالى بتحريم هذا الفعل الشنيع؟

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-22-2012, 04:26 AM
لكن هل شعورنا بالتقزز من أمر كاللواط مثلاً هو أمر مبنى على شئ داخلنا ككرهنا للظلم و التعالى...الخ أم لأنه مبنى على التوحيد و ما ترتب على ذلك من الايمان بالكتب و الرسل و بالتالى بتحريم هذا الفعل الشنيع؟



بورك فيكم استاذنا المفضال, اما في ما يخص الفطرة المبنية على التقزز ففيني اجاوب على السؤال من حيث بحثي لأني صراحة لابد ان اطلع على مسألة الفطرة كتخصص في حل الاشكالات النفسية فأقول التالي:
الايمان يؤدي الى التوحيد والفطرة هي من أليات التوحيد
بمعني اخر بدون ايمان فليس هنالك اي نتائج توصلك الى التوحيد ومن ابرز سماة التوحيد هي الفطرة السليمة
أبعطيك مثال مباشر:
سماة الانسان كشكل خارجي كاللحية عند الرجال مثلاً فإعفاء اللحية شيء فطري ومن الفطرة نتف الإبط وحلق العانة
هذه من سماة الفطرة وكما ان للايمان درجات وللكفر دركات فللفطرة ايضاً مراتب
ففي ناس تنطمس فطرتهم ويعاشرون الحيوان!!
وفي ناس بعد ما انطمست الفطرة مات حس الضمير عندهم فيقتلون ويغتصبون ويفسدون في الارض

فكل ما تقربت من الفطرة في الاستسلام لله تعالى رح بيكون حس الفطرة عندك عالي ومثال حي ومباشر لهذا وهي مسألة الغيرة في الرجال والدياثة, فسؤال هنا
لما نجد اغلبية الملتزمين في الدين نزعة غيرتهم على نسائهم نزعة بارزة وفائقة وبديعة؟!
ولما لا نجد هذا مع غير الملتزمين؟!
وبرغم ان الكل يعرف ان الغيرة من دلالات الاهتمام ومن قرائن الحب فإستحالة يكون الحب دون وجود الغيرة؟!
وانا طبعاً لا اتكلم عن الغيرة المذمومة الذي يلطخها الشك بالتأكيد لا.
إذن كل ما شعرت بالغيرة وبالتقزز وبمشاعر كتلك المشاعر فهذا يدل على فطرتك السليمة وبتالي القلب النابض الحي بالايمان
ولهيك ليش تجد الامانة سمة من سماة الفطرة والخيانة مقبحة ومن سماة النفاق وتلوث القلب
وهذا يرجعنا لكي نفهم ان الايمان في القلب والعقل في القلب والفطرة ناتجة من هذا الايمان الذي يؤدي الى التوحيد والتوحيد من اخص ألياته هي الفطرة والفطرة لها مراتب والخلاصة كل ما اتبعت هديّ الله ورسوله إعلوت فطرتك وحسك الانسان اكثر وبهذا صرت تقياً نقياً غاضض الطرف عفيف حييّ غيور شجاع عندك صلابة وجأش وقوة وهذه كلها من ثمار الفطرة في الانسان وسموه واذا لاحظت وفي تفسير قوله تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة اللَّـه التي فطر الناس عليها) قال العلامة ابن عاشور: «أي فأقم وجهك للدين الحنيف الفطرة، فالفطرة هنا جملة الدين، وما فُطر وخُلق عليه الإنسان ظاهرًا وباطنًا، أي جسدًا وعقلاً، فسير الإنسان على رجليه فطرة جسدية، ومحاولة مشيه على اليدين خلاف الفطرة، واستنتاج المسببات من أسبابها والنتائج من مقدماتها فطرة عقلية، ومحاولة استنتاج الشيء من غير سببه خلاف الفطرة، ومعنى وصف الإسلام بأنه الفطرة أن الأصول التي في الإسلام هي من الفطرة، أو أن الفطرة تهتدي إلى أصوله وشرائعه

وفي صحيح مسلم، عن عياض رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول اللَّـه تعالى: إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا»

فإذن كلما بعدت عن الفطرة كلما قربت من الشيطان وصارت النكت في القلب اسهل تمكناً في النفس ويصير كل شي عادي في نهاية المطاف وبها تنطمس الفطرة.
واتمنى انني اجبت على سؤالك.

د. هشام عزمي
06-27-2012, 03:51 PM
سؤال عسير جدًا حارت فيه عقول عملاقة على مر الزمان ، ومن طالع المبارزات الفكرية بين الأشاعرة والمعتزلة حول مسألة التحسين والتقبيح العقليين تردد ألف مرة قبل الإقدام ..

ابن السنة
06-30-2012, 05:35 AM
دكتور هشام حياك الله
نعم هو موضوع صعب و افكر فيه كثيراً بسبب تواجدى فى الغرب. فأمور بالنسبة لنا فى غاية البساطة هى بالنسبة لهم طوام و العكس صحيح. أمر مشابه قد حسمت أمرى فيه و قد يكون على علاقة بالموضوع الا و هو القيم العليا و تفاصيلها. فجميع الناس متفقون على أن العدل قيمة عليا و الحرية قيمة عليا و لكنهم مختلفون فى المعيار. و هذا أمر ملاحظ حتى بين المذاهب الارضية فمن يرى بأن عقوبة الجريمة الفلانية السجن سنة و من يرى سنتين...الخ و لكنهم متفقون على انها جريمة.
ربما نفس الامر هنا. فقد يتفق البشر على ان العفة فضيلة و لكن يختلفون فى التفاصيل و الفيصل بينهم البرهان و الديل.
هذا ليس نتيجة نهائية انما رؤية قابلة للتعديل و التغير و الله اعلم