هشام بن الزبير
06-16-2012, 12:00 AM
أمضيت بعض الوقت في أحد المنتديات الأدبية المعروفة, وكنت أكتب كثيرا من المقالات نصرة للقضية السورية مما غاظ الأقلام النظامية المغموسة بالدماء, فلم يتركوا حيلة لإسكات صوتي إلا ركبوها, ولم يتورعوا عن الكذب والتدليس والهمز واللمز والقذف بكل وصف منفر. والغريب أن منهم بعض من يشار إليهم بالبنان, فيقال: الدكتور فلان, والشاعر الموهوب فلان, والأديب فلان. وحين أكثرت عليهم استعانوا بأحد شعرائهم, ولا أحب أن أذكر اسمه لأنه أحقر عندي من ذلك, فكتب أبياتا يهجوني بها, ولعله فعل ذلك ليقطع لساني وليصدني عن الاستمرار في الكتابة, وهذه أبياته تقطر حقدا وغيظا:
جاوزتَ طورك يا زَوَنَّك فاصرف عن الخيلاء ظغنك
فلقد بلوتك لا أقـــــــــول الكذب ، فاستبلدت ذهنك
ولو أنني جاهوتُ بالحق الصُّــــــراح لقلتُ أنــــــك :
دَرِنُ الفؤادِ مُحمقٌ لا يعلم الخُلطاءُ لونك
غِرٌّ ، وتزعم ، ظل زعمك أنك الضَّرِبُ المحنك
خَرَفُ الشيوخ ، ونزوة الفرفور ، قد حيَّرتَ قِرْنك
قل لي ، وأنت مصدق إن لم تُطع بالطبع مَيْنَك
ماذا جنيتَ من التشبه غير أن اسهرتَ جفنك
وظننتَ بي وَهْن الضعيف فكذب التجريب ظنك
موهتَ شأنك بالخداع ، فكَشَّفَ التمحيص شأنك
أغريتَ نفسك باللحاق بغايتي ، فأبنتَ وهنك
وطلبتَ حر شواردي فضلِلْتها، فقرعت سنك
وعصاك طبعٌ كنت تزعمه لدى اللأواء عونك
ياببغاء الضاد قد اضمرتها ونفشتَ عِهْنك
لو كنتَ من أهل النُهى لأطعتني وغسلتَ رينك
فاحذر ، هُديت قوارعي جوالة ، واستبقِ ركنك
لا حصن يدفعها ولو كانت ذرى الجوزاء حصنك
فأجبته بما يلي:
لا ضير ألا تلجمه فلألجمنه, ولأفرين بيراعي تشبيحكم ولأدكنّه, وإن لم تكن القوافي يوما فنه, فهاؤم قوارعي ولربي المنّة:
نَاطحتَ طودكَ يا هبنّق فاقصمْ من الصُّعداء قَرنك
فلكم حججتُك لا أروم البطَر فاستبنت وهنك
وما ضرني أن قلتَ إفكا فادن صاح لأطرب أذنك
دنِس القصيد مهلهل لا يألف الأدباء ركنك
هرٌّ وتزعم ذلّ ذيلك أنك الشّكِم المحنّك
صخب الليوث وصولة الطيفور قد جلّيتَ شينك
قل لي , وأنت مذمم إن لم تزد بالطيش رينك:
ماذا جنيت من التأدب غير أن أظهرت غبْنك
وكشّرت لي دأب اللئيم ففتت التكشير سنك
زوّرت حرفك بالمراء فيسّر التدليس طعنك
أوعدت رَبْعك باللحاق برايتي فأطلت حزنك
ورأيت شمّ خواطري فحقرتها فشفيت ظنك
وقلاك حِبر كنت تحسبه لدى الضراء حصنك
يا قرطاس الجور قد أوبقتها وأبحتَ ذقْنك
بل ضقتَ بالحق السَّني أنكرتَه لقذى بعينك
فاسمع نُصير زواجري فوّارة واسترْق جنك
لا مين يشنؤها وقد دكّت من العلياء حصنك
فخنس ولم يجب, بل لم أره كتب شيئا بعدها.
والغريب أني لا أكاد أكتب شعرا, لكني اجتهدت أن أرد عليه حين استفزني ورماني بلسانه السليط.
وقد وقع لي مثل هذا مرات, ولعلي أورد أمثلة أخرى من هذا القبيل.
جاوزتَ طورك يا زَوَنَّك فاصرف عن الخيلاء ظغنك
فلقد بلوتك لا أقـــــــــول الكذب ، فاستبلدت ذهنك
ولو أنني جاهوتُ بالحق الصُّــــــراح لقلتُ أنــــــك :
دَرِنُ الفؤادِ مُحمقٌ لا يعلم الخُلطاءُ لونك
غِرٌّ ، وتزعم ، ظل زعمك أنك الضَّرِبُ المحنك
خَرَفُ الشيوخ ، ونزوة الفرفور ، قد حيَّرتَ قِرْنك
قل لي ، وأنت مصدق إن لم تُطع بالطبع مَيْنَك
ماذا جنيتَ من التشبه غير أن اسهرتَ جفنك
وظننتَ بي وَهْن الضعيف فكذب التجريب ظنك
موهتَ شأنك بالخداع ، فكَشَّفَ التمحيص شأنك
أغريتَ نفسك باللحاق بغايتي ، فأبنتَ وهنك
وطلبتَ حر شواردي فضلِلْتها، فقرعت سنك
وعصاك طبعٌ كنت تزعمه لدى اللأواء عونك
ياببغاء الضاد قد اضمرتها ونفشتَ عِهْنك
لو كنتَ من أهل النُهى لأطعتني وغسلتَ رينك
فاحذر ، هُديت قوارعي جوالة ، واستبقِ ركنك
لا حصن يدفعها ولو كانت ذرى الجوزاء حصنك
فأجبته بما يلي:
لا ضير ألا تلجمه فلألجمنه, ولأفرين بيراعي تشبيحكم ولأدكنّه, وإن لم تكن القوافي يوما فنه, فهاؤم قوارعي ولربي المنّة:
نَاطحتَ طودكَ يا هبنّق فاقصمْ من الصُّعداء قَرنك
فلكم حججتُك لا أروم البطَر فاستبنت وهنك
وما ضرني أن قلتَ إفكا فادن صاح لأطرب أذنك
دنِس القصيد مهلهل لا يألف الأدباء ركنك
هرٌّ وتزعم ذلّ ذيلك أنك الشّكِم المحنّك
صخب الليوث وصولة الطيفور قد جلّيتَ شينك
قل لي , وأنت مذمم إن لم تزد بالطيش رينك:
ماذا جنيت من التأدب غير أن أظهرت غبْنك
وكشّرت لي دأب اللئيم ففتت التكشير سنك
زوّرت حرفك بالمراء فيسّر التدليس طعنك
أوعدت رَبْعك باللحاق برايتي فأطلت حزنك
ورأيت شمّ خواطري فحقرتها فشفيت ظنك
وقلاك حِبر كنت تحسبه لدى الضراء حصنك
يا قرطاس الجور قد أوبقتها وأبحتَ ذقْنك
بل ضقتَ بالحق السَّني أنكرتَه لقذى بعينك
فاسمع نُصير زواجري فوّارة واسترْق جنك
لا مين يشنؤها وقد دكّت من العلياء حصنك
فخنس ولم يجب, بل لم أره كتب شيئا بعدها.
والغريب أني لا أكاد أكتب شعرا, لكني اجتهدت أن أرد عليه حين استفزني ورماني بلسانه السليط.
وقد وقع لي مثل هذا مرات, ولعلي أورد أمثلة أخرى من هذا القبيل.