المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تكون السماء فوق الارض و تحيط بها في نفس الوقت ؟



د. هشام عزمي
12-02-2004, 12:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال:
هل الكرة الأرضية موجودة في السماء الدنيا أم تحتها مع العلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم عرج به إلى السماء والعروج لا يكون إلا من الأسفل إلى الأعلى ؟.

الجواب:
الحمد لله
السماء الدنيا محيطة بالأرض ، وهي عالية عليها ، فحيثما ذهب الإنسان في الأرض كانت السماء فوقه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" فإنه معلوم بصريح العقل أن الهواء فوق الأرض ، والسماء فوق الأرض ، وهذا معلوم قبل أن يُعلم كون السماء محيطة بالأرض . . . والعلو معنى معقول لا يشترط فيه الإحاطة ، وإن كانت الإحاطة لا تناقضه . . . ولهذا كان الناس يعلمون أن السماء فوق الأرض ، والسحاب فوق الأرض قبل أن يخطر بقلوبهم أنها محيطة بالأرض " اهـ . "درء التعارض" ( 6 / 336 ، 337 ) .

وذكر ابن القيم في "الصواعق المرسلة" (4/1308) أن القول بأن السماء ليست محيطة بالأرض ، وإنما هي سقف لها فقط ، ذكر أن هذا القول مخالف للإجماع ولما دل عليه العقل والحس .

وقال ابن حزم :
" فالأرض على هذا البرهان الشاهد هي مكان التحت للسموات ضرورة ، فمِن حيث كانت السماء فهي فوق الأرض ، ومِن حيث قابلتْها الأرض فالأرض تحت السماء ولا بد ، وحيث ما كان ابن آدم فرأسه إلى السماء ورجلاه إلى الأرض " اهـ . "الفِصَل بين الملل والنِّحَل" ( 2 / 243) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

أبو مريم
12-02-2004, 01:35 AM
الأخ الدكتور هشام جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المهم ولعل الملحدين يقرأون قبل أن يتكلوا بما لا علم لهم به وتجدر الإشارة هنا إلى أن ابن تيمية من علماء القرن السابع والثامن الهجرى وابن القيم هو تلميذه يعنى من علماء القرن الثامن .

احمد المنصور
12-02-2004, 02:25 AM
أنا عندي اعتراض على:

والعروج لا يكون إلا من الأسفل إلى الأعلى ؟

لماذا ومن قال ذلك؟

د. هشام عزمي
12-02-2004, 05:21 AM
العروج هو الصعود ، و هذا موجود في لسان العرب لابن منظور الأفريقي : ( وَعَرَجَ في الدَّرَجَة والسُّلَّم يعرُج عُرُوجاً أَي ارتقى. وعَرَج في الشيءِ وعليه يَعْرِج ويَعْرُج عُرُوجاً أَيضاً: رَقيَ. وعَرَج الشيءُ، فهو عَريج: ارتفع وعَلا؛ قال أَبو ذؤَيب:

كما نَوَّر المِصْباحُ للعُجْمِ أَمْرَهُمْ بُعَيْدَ رُقادِ النائمـين، عَـريجُ
وفي التنزيل: تَعْرُج الملائكة والرُّوح إِليه؛ أَي تصعد؛ يقال: عَرَج يَعْرُج عُرُوجاً؛ وفيه: من الله ذي المَعارج؛ المَعارِج: المَصاعِد والدَّرَج. قال قتادة: ذي المَعارج ذي الفواضل والنِّعَم؛ وقيل: مَعارج الملائكة وهي مَصاعِدها التي تَصْعَد فيها وتعرُج فيها؛ وقال الفراءُ: ذي المَعارِج من نعت الله لأَن الملائكة تعرُج إِلى الله، فوصف نفسه بذلك.
والقرَّاءُ كلهم على التاء في قوله: تعرج الملائكة، إِلاَّ ما ذكر عن عبد الله، وكذلك قرأَ الكسائي.
والمَعْرَج: المَصْعَد. والمَعْرَج: الطريق الذي تصعَد فيه الملائكة.
والمِعْراج: شبه سُلَّم أَو دَرَجة تعْرُج عليه الأَرواح إذا قُبِضت، يقال: ليس شيءٌ أَحسن منه إذا رآه الرُّوح لم يتمالك أَن يخرُج، قال: ولو جُمِع على المَعاريج لكان صواباً، فأَما المَعارِج فجمع المِعْرَج؛ فال الأَزهري: ويجوز أَن يجمع المِعْرَاج مَعارِجَ. والمِعْراج: السُّلَّم؛ ومنه ليلة المِعْراج، والجمع مَعارج ومَعارِيج، مثل مَفاتِح ومَفاتيح؛ قال الأَخفش: إِن شئتَ جعلت الواحد مِعْرجاً ومَعْرجاً مثل مِرْقاة ومَرْقاة. والمَعارِج: المَصاعد؛ وقيل: المِعْرَاج حيث تصعَد أَعمال بني آدم. وعُرِج بالرُّوح والعمل: صُعِد بهما )

سيف الكلمة
12-02-2004, 07:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

العروج
صعود لأنه تم لمحمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات ويتم للروح والملائكة فى يوم كان مقداره 50 ألف سنة إلى الأعلى
وقد عاد النبى بعد العروج به
ومجيئه أيضا عروج رغم أنه نزول هذه المرة
فالسلم للصعود والنزول
والعرب يفهمون أن من بأحد رجليه قصور يمنع استواء طريقه فى السير يسمونه(أعرج) ويقولون به عرج
والأعرج يسير فى خط متعرج
ولم يذكر الصعود فى السماوات بمصطلح الصعود لأن الكون ليس فيه صعودا فى اتجاه مستقيم
حتى الأشعه الضوئية التى كنا نظنها تسير فى اتجاه مستقيم ثبت أنها تنعرج نحو الكتل المؤثرة بجاذبيتها على مسار الأشعة وينحنى مسار الشعاع بفعل جاذبية الأجرام التى يمر الشعاع بينها
وكل صعود فى السماء يتعرج مساره
وهذا من إعجاز القرآن باستخدام مصطلح العروج إلى السماوات أو إلى سدرة المنتهى وفق مراد الله

احمد المنصور
12-02-2004, 07:19 AM
شكرا د. هشام على الشرح. ولكن اعتراضي لم يكن على استعمال العروج كحركة من "اسفل الى فوق". اعتراضى هو عن التساوي (وهذا فرق كبير) يعني القول بأن
يعرج = الحركة من "اسفل" الى "فوق" <==> الحركة من "اسفل" الى "فوق" = يعرج
وهذا يعني ايضا التطابق التام والدائم
يعرج = يصعد

وهل الاعرج يعرج ام يصعد من اسفل الى فوق!. (إبحث عن العروج على مستوى الجدر تجده تحت هذا الرابط)
http://quran.al-islam.com/Search/Hits.asp?Offset=0&SearchText=%C7%E1%DA%D1%E6%CC&SearchType=root&SearchLevel=Allword&scop=&info=24,61&PageID=2852

ان التعبير "يعرج" تعبير اعجازي يفوق تصور الانسان الغير متخصص وخاصة بالديناميكا (واطلب منك يا دكتور هشام ان تسأل عن السرعة الكونية الاولى والثانية والثالثة وصدقني ستجد ما يسرك بإذن الله).

هذا الرابط فيه معلومات مفيدة:
http://www.alfda.com/1/x.htm
وهذا جزء مما جاء فيه:
وقبل أن نتبين في عصرنا أن الحركة في الفضاء لابد أن تكون بانحناء يستخدم القرآن الكريم "يعرج" لوصف الحركة في السماء وهو يتضمن معنى الانحناء تماثلاً مع مشية الأعرج بانحناء وفى اللغة : عرج أي غمز برجله فهو أعرج وتعارج أي حاكى مشية الأعرج وعرّج الشيء ميله عرج الثوب خططه خطوطاً ملتوية وانعرج الشيء وتعرج انعطف ومال وتعاريج النهر منعطفاته (المعجم الوسيط 2/591 ، 592).

عموما العروج هو الانحاء عن المسار المستقيم. وقد يكون هذا فى اي اتجاه. احيانا لا يصح ان نقول بخلاف ذلك فمثلا عندما يكون الصعود لله (ولكن هذا لاسباب اخرى).

وبكلام اخر عروج الاجسام فى السماء هو الحالة الفيزيائية التي يغيب فيها اي نظام قصوري (حسب النسبية الخاصة مرتبط مع الارض بشكل ما) تكون فيه العجلة (التثاقل) لهذا الجسم معدومة.

ATmaCA
12-26-2004, 06:39 PM
اخى احمد المنصور

العروج هو الصعود فى منحنيات وليس الصعود المتساوى

وشكرا

احمد المنصور
12-27-2004, 12:18 AM
اخى احمد المنصور

العروج هو الصعود فى منحنيات وليس الصعود المتساوى

وشكرا

نعم ايها العزيز. ولكن هذا ما قلته.

ATmaCA
12-27-2004, 08:20 PM
لم اقراة ردك جيدا

عموما معذرة ’,.’.,

جمال حسني الشرباتي
12-28-2004, 01:07 PM
أحمد المنصور

قلت((عموما العروج هو الانحاء عن المسار المستقيم. وقد يكون هذا فى اي اتجاه. احيانا لا يصح ان نقول بخلاف ذلك فمثلا عندما يكون الصعود لله (ولكن هذا لاسباب اخرى).))



تحفظ واحتجاج على (عندما يكون الصعود لله ))!!


قال الإمام الطحاوي((تَعَالَى اللَّهُ عَنِ الحُدُودِ وَالغَاياتِ، وَالأَرْكانِ وَالأَدَواتِ، لا تَحْوِيهِ الجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ المُبْتَدَعاتِ. ))

سيف الكلمة
12-28-2004, 05:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

أخى الفاضل الشرباتى
الصعود لله تعبير لغوى بعيد عن أفكار التجسيد فلاحظ معى من القرآن كتاب الله
( ثم إلى ربكم ترجعون)15 الجاثية
( وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ) 39 القصص
استخدم هذا التعبير الرجوع إلى الله كثيرا وجئت بمثلين للتبيين
(يصعد إليه الكلم الطيب) 10 فاطر
الصعود هنا للعلو المطلق وليس العلو المكانى المرتبط بأفكار التجسيد الضالة
ونحن نسبح باسم ربنا الأعلى ولا نقصد علو مكان معين يكون فيه سبحانه وتعالى وإلا كنا فى ضلال
فهو العلو المطلق لله سبحانه وتعالى
والدارسون للغة الغرب يعرفون هذه الأمور على أنها من البديهيات
فالرجوع إلى الله بالتوبة والرجوع إلى الله بإقامة الله لنا بعد الموت يوم يقوم الناس لرب العالمين
عافانا الله وإياك من كل الشرك

مراقب 1
12-28-2004, 06:17 PM
الأستاذ جمال الشرباتى ،،،

هذا المنتدى مقتصر على الحوار مع الملحدين واللادينيين فقط ، ولا نسمح بعرض الخلافات المذهبية فى هذا المنتدى .
فاما ان تكمل معنا بنفس الاسلوب وإلا سنلجا إلى التدخل الاشرافى ، فنحن لن نسمح باى تشتيت لهدف المنتدى .فانتبه

جمال حسني الشرباتي
12-28-2004, 11:30 PM
أشكرك يا مراقب


والسلام عليكم

احمد المنصور
12-29-2004, 10:04 AM
أحمد المنصور

قلت((عموما العروج هو الانحاء عن المسار المستقيم. وقد يكون هذا فى اي اتجاه. احيانا لا يصح ان نقول بخلاف ذلك فمثلا عندما يكون الصعود لله (ولكن هذا لاسباب اخرى).))



تحفظ واحتجاج على (عندما يكون الصعود لله ))!!


قال الإمام الطحاوي((تَعَالَى اللَّهُ عَنِ الحُدُودِ وَالغَاياتِ، وَالأَرْكانِ وَالأَدَواتِ، لا تَحْوِيهِ الجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ المُبْتَدَعاتِ. ))
أولا مرحبا بالاخ الحبيب,

نعم اخي الكريم هذا ما قصدته. يحيث هنا كلمة صعود ليس معناها اتجاهات فراغية. ولكن عند الحديث عن الخالق لا يليق استعمال كلمة اخرى مثل هبوط او نزول فحاشى لله تعالى علوا كبيرا.

أشكرك اخي من كل قلبي لغيرتك فى الله.

اخي مراقب1 بارك الله فيكم على حرصكم على صفاء القلوب بين الاخوة وأعلم كم هي مسألة صعبة اعانكم الله عليها.