123456789
12-11-2005, 05:44 PM
من وحي كتاب الحاكم الجشمي رسالة ابليس إلى اخوانه المناحيس :
رسالة مما بعثه ابليس في الشكاية من المسلمين و تحريض الملحدين
بسم الطبيعة الغراء البهية
السلام عليكم و رحمة الطبيعة و بركاتها
معاشر اخواني الملاحدة :
لا يخفى عليكم إخواني أن الموافقة في الدين هي أعظم موافقة و ما خالفها كلام لا طائل دونه و من أجل هذا عد سلمان الفارسي من أهل البيت فيما كان ابن نوح غريبا عنه لمخالفته في الدين .
و قد علمتم ما بيني و بينكم من الموافقة و المآلفة فاسمعوا لي فإني لكم من الناصحين :
لقد فكرت في أمر دين الإسلام و حاولت أن أتيهم من كل مرصد لكن مدار هذا الدين العقل و كم كرر الله في كتابه قائلا أفلا تعقلون ، و كم مرة خاطب العاقلين و أولي الألباب و كم عاب على إخواننا من المشركين تقليدهم لآبائهم حتى لو كان آبائهم لا يعقلون .... فقلت لا بد في الأمر من تدبير فأسررت إلى جماعة من إخواننا الملاحدة السمنية فقلت لهم لا يعقل موجود إلا محسوس و الله لا يرى و لا يسمع و لا يشم و لا يذاق و لا يلمس و مثل ذلك لا يعقل وجوده
فقام المسلمون و قالوا : بل هناك أمر سادس و هو الدليل الذي يأتي به العقل و به نعلم الفرق بين البصر و السمع و به نعرف أن الشمس أكبر من الدينار و إن أرانا إياها الحس أصغر
فصعق إخواننا السمنية لهذا فعدت لنفسي و قلت لا بد من تدبير آخر و ألقيت لهم أن هذا العالم أزلي مثل الدجاجة و البيضة و البيضة جاءت بدجاجة و الدجاجة جاءت ببيضة و هكذا .
و ما كادت نفسي تقر بصنيعي حتى جاء أئمة المسلمين على قولي ناقضين فأقاموا دليل الدعاوي على حدوث العالم و أبطلوا حوادث لا أول لها و أبطلو الدزر و التسلسل وأثبتوا أن كل حادث لا بد له من محدث و ذاك هو الله
فاهتزت اركان الإلحاد لهذا فمحصت و فكرت و قلت مدار هذا الامر على العقل فإن ذهب العقل ذهب الدليل على وجود الله
فألقيت إلى شيخنا "كانت" أن لا بد من نقد العقل و أن العقل لا يمكنه التفكير في الميتافيزيقيا و الله ميتافيزيقيا فلا يصله العقل فلا إيمان به
فأيده الناس أجمعون و سموه فيلسوف العصر الحديث الأكبر و أخذوا يعلمون فلسفته و ينبزون من آمن بوجود الله بالجاهل السفسطائي المجتر أفكار العصور الخوالي
إلا هؤلاء المسلمون فإنهم قالوا زدتم جهلا و ضلالا فالعقل لا ينقد و لا ناقد إلا هو ، و العقل لا يحتاج إلى تبرير مسبق في أحكامه و كل هذه الأفكار التي تقولون بها إن هي إلا قواعد العقل فالعقل فيه الضروري و فيه النظري و من الضروري فيه عدم الإيمان بفكرة ما لم يقم عليها الدليل و هذا صياغة أخرى لقانون السببية و إن بمعنى ذهني بدلا من الخارجي أما أنتم فأثبتم قواعد العقل و ظننتموه متهما في محكمة هو القاضي فيها .
و رد عليهم المسلمون بأن الميتافيزيقيا ليست الغيب و ليست ما وراء جدار أمامه الطبييعة ( الفيزيقيا ) بل هي علم المبادئ العامة الأولى علم الموجود بما هو موجود و أن لها قوانين عامة مبرهنه بنفسها فلا أحد يتوقف في أن ال 2 أكبر من 1 و أن الشيء الموجود لا يمكن أن يكون موجودا و معدوما في آن واحد ، و أن كل هذا ليس إلا من الجهل وقلة العقل العقل الذي هو أعدل الأشياء قسمة بين البشر .
فلما رأيت ما قاله المسلمون قلت ليس لهم إلا السيف
فناديت على رفاقي من شيوعية الشرق و علمانية الغرب و وجودية فرنسا و تجريبية انجلترا و مثالية ألمانيا و براجماتية أمريكا
و قلت هلموا للقتال
فاجتمع المسلمون ومن ناصرهم من المؤمنين يايدهم جند الله و هم من كل حدب ينسلون ، فهزمونا و شردونا و لاحقونا في الشعاب و الوديان
و ها أنا يا معشر إخواني الملاحدة وحيد كسير ضعيف
فإلا تنصروني فلا كفر بعد اليوم و لا إلحاد
فالغوث الغوث يا أصحابي الملاحدة
انتهى
رسالة مما بعثه ابليس في الشكاية من المسلمين و تحريض الملحدين
بسم الطبيعة الغراء البهية
السلام عليكم و رحمة الطبيعة و بركاتها
معاشر اخواني الملاحدة :
لا يخفى عليكم إخواني أن الموافقة في الدين هي أعظم موافقة و ما خالفها كلام لا طائل دونه و من أجل هذا عد سلمان الفارسي من أهل البيت فيما كان ابن نوح غريبا عنه لمخالفته في الدين .
و قد علمتم ما بيني و بينكم من الموافقة و المآلفة فاسمعوا لي فإني لكم من الناصحين :
لقد فكرت في أمر دين الإسلام و حاولت أن أتيهم من كل مرصد لكن مدار هذا الدين العقل و كم كرر الله في كتابه قائلا أفلا تعقلون ، و كم مرة خاطب العاقلين و أولي الألباب و كم عاب على إخواننا من المشركين تقليدهم لآبائهم حتى لو كان آبائهم لا يعقلون .... فقلت لا بد في الأمر من تدبير فأسررت إلى جماعة من إخواننا الملاحدة السمنية فقلت لهم لا يعقل موجود إلا محسوس و الله لا يرى و لا يسمع و لا يشم و لا يذاق و لا يلمس و مثل ذلك لا يعقل وجوده
فقام المسلمون و قالوا : بل هناك أمر سادس و هو الدليل الذي يأتي به العقل و به نعلم الفرق بين البصر و السمع و به نعرف أن الشمس أكبر من الدينار و إن أرانا إياها الحس أصغر
فصعق إخواننا السمنية لهذا فعدت لنفسي و قلت لا بد من تدبير آخر و ألقيت لهم أن هذا العالم أزلي مثل الدجاجة و البيضة و البيضة جاءت بدجاجة و الدجاجة جاءت ببيضة و هكذا .
و ما كادت نفسي تقر بصنيعي حتى جاء أئمة المسلمين على قولي ناقضين فأقاموا دليل الدعاوي على حدوث العالم و أبطلوا حوادث لا أول لها و أبطلو الدزر و التسلسل وأثبتوا أن كل حادث لا بد له من محدث و ذاك هو الله
فاهتزت اركان الإلحاد لهذا فمحصت و فكرت و قلت مدار هذا الامر على العقل فإن ذهب العقل ذهب الدليل على وجود الله
فألقيت إلى شيخنا "كانت" أن لا بد من نقد العقل و أن العقل لا يمكنه التفكير في الميتافيزيقيا و الله ميتافيزيقيا فلا يصله العقل فلا إيمان به
فأيده الناس أجمعون و سموه فيلسوف العصر الحديث الأكبر و أخذوا يعلمون فلسفته و ينبزون من آمن بوجود الله بالجاهل السفسطائي المجتر أفكار العصور الخوالي
إلا هؤلاء المسلمون فإنهم قالوا زدتم جهلا و ضلالا فالعقل لا ينقد و لا ناقد إلا هو ، و العقل لا يحتاج إلى تبرير مسبق في أحكامه و كل هذه الأفكار التي تقولون بها إن هي إلا قواعد العقل فالعقل فيه الضروري و فيه النظري و من الضروري فيه عدم الإيمان بفكرة ما لم يقم عليها الدليل و هذا صياغة أخرى لقانون السببية و إن بمعنى ذهني بدلا من الخارجي أما أنتم فأثبتم قواعد العقل و ظننتموه متهما في محكمة هو القاضي فيها .
و رد عليهم المسلمون بأن الميتافيزيقيا ليست الغيب و ليست ما وراء جدار أمامه الطبييعة ( الفيزيقيا ) بل هي علم المبادئ العامة الأولى علم الموجود بما هو موجود و أن لها قوانين عامة مبرهنه بنفسها فلا أحد يتوقف في أن ال 2 أكبر من 1 و أن الشيء الموجود لا يمكن أن يكون موجودا و معدوما في آن واحد ، و أن كل هذا ليس إلا من الجهل وقلة العقل العقل الذي هو أعدل الأشياء قسمة بين البشر .
فلما رأيت ما قاله المسلمون قلت ليس لهم إلا السيف
فناديت على رفاقي من شيوعية الشرق و علمانية الغرب و وجودية فرنسا و تجريبية انجلترا و مثالية ألمانيا و براجماتية أمريكا
و قلت هلموا للقتال
فاجتمع المسلمون ومن ناصرهم من المؤمنين يايدهم جند الله و هم من كل حدب ينسلون ، فهزمونا و شردونا و لاحقونا في الشعاب و الوديان
و ها أنا يا معشر إخواني الملاحدة وحيد كسير ضعيف
فإلا تنصروني فلا كفر بعد اليوم و لا إلحاد
فالغوث الغوث يا أصحابي الملاحدة
انتهى