المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقع الأخلاق من عالم الإلحاد



هشام بن الزبير
06-22-2012, 12:28 AM
كثيرا ما يعترض علينا الملحد حين نطرح موضوع الأخلاق للنقاش بأن الأخلاق لا ترتبط بدين وأن من أهل الإلحاد ذوي خلق وإن انسلخوا من الإيمان. لكن ألا يجدر بنا أن نبين أولا ماذا نعني بالأخلاق؟ إن أردنا بالأخلاق أي نظام سلوكي أو أعراف اجتماعية تنظم حياة الناس, فلا شك أن هذا ممكن دون دين وإيمان.

لكن لو كان معنى الأخلاق:
أن بعض أنواع السلوك خير في ذاتها وأخرى شر في ذاتها, وأنها تكتسب صفة الثبات في عالم مادي متغير باستمرار, فإن وجود الله ضروري لوجود الأخلاق.
إذن المغالطة التي ينبني عليها اعتراض الملحد تكمن في صياغته للسؤال على الوجه التالي:
- هل الإيمان بالله ضروري لوجود الأخلاق؟
لكن ماذا لو طرحنا السؤال:
- هل وجود الأخلاق مرتبط بوجود الله؟

إن الأخلاق تعتبر - من منظور إلحادي- في أحسن الأحوال حزمة من السلوكيات التي يتعارف عليها المجتمع.
لكن هذه الأعراف الاجتماعية لا يمكن تعميمها ولا النظر إليها كأخلاق تدل على الخير والشر بشكل موضوعي مستقل عن البيئة التي نشأت فيها؟
فلو ضربنا مثالا لبعض البلاد الاسكندنافية حيث تم تشريع زواج الشواذ, فإن هذا السلوك يعتبر من أخلاق تلك البلاد, لكن هل يمكن النظر إليه كسلوك قابل للتعميم, يعرفه الناس جميعهم؟ قطعا إن ذلك مستحيل.

وعلى هذا الأساس فإن وجود الله ضروري لوجود:
- منظومة من القيم الأخلاقية مستقلة لها وجود مستقل عن كل بيئة ومجتمع.
والإيمان بوجوده ضروري لوجود:
- منظومة متكاملة من الواجبات الأخلاقية يحترمها من يقر بمسؤوليته تجاه خالقه.

إذن وجود الله ذي الجلال والكمال, يفسر وجود قيم أخلاقية تدلنا على أن العمل الفلاني خير والآخر شر بشكل مستقل حتى لو لم يعتقد احد ذلك, بل حتى لو قرر المجتمع قانونا يناقض ذلك, فالقيمة التي تقول إن عملا ما شر, ثابتة لا تتغير. حتى لو اتفق مجتمع ما مثلا على إباحة الزنى والشذوذ, أو أكل لحوم البشر, أو إعدام المعاقين كما فعل النازيون, فإن ذلك شر حتى لو ظنه فاعلوه خيرا, وسيبقى شرا حتى لو تمكنت الدعاية من تضليل الناس لمدة من الزمن.

إذن وجود قيم ثابتة يستند إلى وجود الله. الله عز وجل له الأسماء الحسنى والصفات العلا, فهو الرحيم العدل الودود, فبوجوده توجد القيم الأخلاقية. والدليل أن عدم الإيمان به لا يجعل لوجود قيم أخلاقية ثابتة أي معنى. والملحد غالبا ما يكابر في هذه المسألة فينكر بلسانه هذا الثبات الذي تتميز به القيم الأخلاقية الكبرى كالعدل والصدق والأمانة مثلا.

والآن, على أي أساس يمكن تصور منظومة قيم أخلاقية مجردة مستقلة بشكل موضوعي في اعتقاد من لا يؤمن بالله؟

بتعبير آخر, بأي تعليل يجب علينا أن نعتقد أننا نحتاج إلى معيار أخلاقي موضوعي ثابت نزن به سلوكنا الفردي والجماعي؟

الفكر الإلحادي يفسر الحياة على أنها سلسلة عبثية من الصدف العمياء التي تحكمها قوانين صماء أدت عبر بلايين السنين إلى تكون الحياة دون هدف ولا غاية ما, على كوكب صغير يسبح في فضاء تحيط به النجوم والمجرات, فالحياة ووجود الإنسان نفسه في نظر الملحد ليس إلا نتيجة غير مقصودة لسلسة معقدة من الصدف التي لا فرق عندها بين التراب والماء والغاز, ولا بين الحشرة والحيوان والإنسان, فهل يوجد داخل هذا الفكر العبثي المهلهل مجال لوجود شيء اسمه الأخلاق؟ما الحاجة للأخلاق في عالم عبثي لا غاية من وجوده ولا هدف ولا حكمة؟

تعتبر الأخلاق في الفكر الإلحادي الدارويني مجرد أعراض جانبية للتطور البيولوجي والإجتماعي, إذن فليس لها وجود موضوعي, بل هي نابعة من تفاعلات كيميائية, إذن الإحساس بالقيمة الأخلاقية نتاج عمليات بيولوجية, فكما نحس بالجوع والعطش فنحن نحس بأن هذا خير وهذا شر, وهذا خطأ وهذا صواب. إذن ليس هناك معنى عميق للأخلاق, بل هي مجرد مساعدة في معركة البقاء والحفاظ على الجنس البشري.

لو كان هذا التصور الالحادي العبثي صحيحا موافقا للواقع, لما كانت هناك حاجة لوجود شيء اسمه قيم أخلاقية, تصوروا طفلا يبني قصرا على التراب وينحت على الرمل أسماكا وحيوانات ثم, يقول أضرب هذا أعاقب هذا, أهدم هذه الغرفة, هل نحكم بقيمة أخلاقية على هذا اللهو, هل نقول له هذا شر, لماذا هدمت البناء, أم أننا نقول دعه يلهو ويعبث, فالحكمة من وجوده على الشاطئ مجرد اللهو, إذن لماذا نحتاج أن نحكم على شيء بأنه خير لذاته أو شر لذاته في عالم عبثي لا خالق له ولا حكمة من ورائه؟

Omar Saad
06-22-2012, 10:26 AM
موضوع جميل جدا أخي الحبيب هشام جزاك الله خيرا!

الحقيقة أن هذه القضية تشغل تفكيري بشكل مستمر.

والواقع أنه ثمة طائفة من الماديين الملحدين لا يرون في المحرقة النازية (مثلا) أي مشاكل أخلاقية!
ذلك لأنها ,حسب المنطق المادي الذي يتخذ من العلم التجريبي دستورا ومنهاج حياة -أو قل كتابا مقدسا-, ساهمت في دفع عجلة التقدم والتطور العلمي والتقني في ألمانيا النازية بصورة لم ير العالم مثلها لا قبل ذلك ولا بعد! فمن خلال إجراء التجارب العلمية المكثفة على ما أسموهم "الآكلون عديمو الفائدة" (useless eaters), تمكنوا خلال ثلاث سنوات فقط (!) من تحقيق تقدم تقني وعلمي احتاجت دول العالم المتقدم الأخرى إلى عقود للوصول ما يوازيه!

وعليه فإن هذه الفئة من الماديين المحلدين يرون أن المحرقة النازية تخلصت من بضع ملايين من أجل مصلحة البلايين!! وبالتالي فمن وجهة نظرهم لا يوجد أي مشكلة أخلاقية في ذلك! بل على العكس هم يرونه عملا جيدا ونبيلا!!

والحقيقة أنه علينا أن نحترم في رأيهم هذا شيئا واحدا هاما.. وهو أنهم لا يناقضون أنفسهم!إليه


لكن هناك نقطة ثانية هامة أيضا..

وهي أنه كيف للملحد أن يفرق بين هتلر من جهة, وغاندي (مثلا) من جهة أخرى؟

إذا كان هذا العالم نسبيا تماما, لا مكان فيه للقيم الثابة المطلقة التي تفرض نفسها على الجميع.
فكل أمر في النهاية خاضع للاستنتاج العقلي الذي قد تختلف نتائجه من شخص لآخر..

فعلى أي أساس يمكننا أن نحكم على هتلر بأنه شخص شرير مجرم.. إلخ
وعلى غاندي بأنه مناضل خير نبيل سعى إلى تحرير شعبه من قبضة الاستعمار.. إلخ؟

فلما لا يكون الاثنان سواء؟ فكلاهما تصرف وفق رأيه الشخصية ومعاييره الخاصة التي يراها صحيحة, وليس بالضرورة أن يكون أحدهم خيرا والآخر شريرا (إذ لا يوجد معنى للخير والشر والأخلاقي واللاأخلاقي في عالم تحكمه الصيرورة المطلقة ولا ثبات فيه إلا لقوانين التغيير)!

عبدالحق
06-22-2012, 02:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
أما بعد :
فإن الملحدين يعتبرون أن الأخلاق نسبية و خاصة الشيوعيين
لأن صراع الأضداد في المادة يولد دائماً صفات جديدة خلال ثلاثة مراحل رئيسية
النفي
التطبيق
نفي النفي
و صححولي إن مخطئاً
أتابع : فلأجل ذلك يعتبرون أن الأخلاق نسبية و لكن هل هذا صحيح ؟
إذا التفتنا إلى الواقع ، فإن الواقع لا يصدقهم
فمثلاً : مستحيل أن يكون الصدق فضيلة عند مجتمع معين و لا تكون فضيلة عند آخر
و الأغرب من ذلك أن الماركسيين يعترفون بالحقائق المطلقة
أليس هذا غريباً
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عيون السود@
06-22-2012, 03:13 PM
موضوع جميل جدا أخي الحبيب هشام جزاك الله خيرا!

الحقيقة أن هذه القضية تشغل تفكيري بشكل مستمر.

والواقع أنه ثمة طائفة من الماديين الملحدين لا يرون في المحرقة النازية (مثلا) أي مشاكل أخلاقية!
ذلك لأنها ,حسب المنطق المادي الذي يتخذ من العلم التجريبي دستورا ومنهاج حياة -أو قل كتابا مقدسا-, ساهمت في دفع عجلة التقدم والتطور العلمي والتقني في ألمانيا النازية بصورة لم ير العالم مثلها لا قبل ذلك ولا بعد! فمن خلال إجراء التجارب العلمية المكثفة على ما أسموهم "الآكلون عديمو الفائدة" (useless eaters), تمكنوا خلال ثلاث سنوات فقط (!) من تحقيق تقدم تقني وعلمي احتاجت دول العالم المتقدم الأخرى إلى عقود للوصول ما يوازيه!

وعليه فإن هذه الفئة من الماديين المحلدين يرون أن المحرقة النازية تخلصت من بضع ملايين من أجل مصلحة البلايين!! وبالتالي فمن وجهة نظرهم لا يوجد أي مشكلة أخلاقية في ذلك! بل على العكس هم يرونه عملا جيدا ونبيلا!!

والحقيقة أنه علينا أن نحترم في رأيهم هذا شيئا واحدا هاما.. وهو أنهم لا يناقضون أنفسهم!إليه


لكن هناك نقطة ثانية هامة أيضا..

وهي أنه كيف للملحد أن يفرق بين هتلر من جهة, وغاندي (مثلا) من جهة أخرى؟

إذا كان هذا العالم نسبيا تماما, لا مكان فيه للقيم الثابة المطلقة التي تفرض نفسها على الجميع.
فكل أمر في النهاية خاضع للاستنتاج العقلي الذي قد تختلف نتائجه من شخص لآخر..

فعلى أي أساس يمكننا أن نحكم على هتلر بأنه شخص شرير مجرم.. إلخ
وعلى غاندي بأنه مناضل خير نبيل سعى إلى تحرير شعبه من قبضة الاستعمار.. إلخ؟

فلما لا يكون الاثنان سواء؟ فكلاهما تصرف وفق رأيه الشخصية ومعاييره الخاصة التي يراها صحيحة, وليس بالضرورة أن يكون أحدهم خيرا والآخر شريرا (إذ لا يوجد معنى للخير والشر والأخلاقي واللاأخلاقي في عالم تحكمه الصيرورة المطلقة ولا ثبات فيه إلا لقوانين التغيير)!

السلام عليكم

بشأن الملحد الذي يرى أن المحرقة النازية لليهود ليست مشكلة اخلاقية فهذا صحيح يااخي عمر !

ولماذا !؟

ولأن الله تعالى خلق الانسان وأنزله الى الارض وليكون خليفة فيها والله تعالى يعلم أن الانسان فاسد في الارض ومسفك الدماء فيها !؟

قال الله تعالى :

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ

سورة البقرة آية 30-33

أن الله تعالى يعلم أن آدم عليه الصلاة والسلام مفسد في الارض ومسفك الدماء فيها وكما رأت الملائكة ذلك عن آدم عليه الصلاة والسلام ولكن الله تعالى أظهر للملائكة أولا وأظهر لنا بأنه قد علم آدم عليه الصلاة والسلام

وبذلك سوف نعلم وكما علمت الملائكة سابقا أن الله تعالى قد أتخذ العلم مع آدم عليه الصلاة والسلام وسوف يعلمه ولكي يصحح من أمره ولكي يكون خليفة الله تعالى في الارض !


وبذلك أن المحرقة النازية لليهود ليست مشكلة اخلاقية ولأن هؤلاء الاناس النازين مفسدين في الارض ومسفكين الدماء وهم لم يتعلموا من الله تعالى الاخلاق ولكي يصحح من أمرهم وليكونوا خليفة الله تعالى في الارض !

قال الله تعالى:

وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ

سورة الاعراف آية 156

صدق الله العظيم

والالعنة الله على الظالمين .....

هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

آمين يارب العالمين

عيون السود@
06-22-2012, 03:32 PM
كثيرا ما يعترض علينا الملحد حين نطرح موضوع الأخلاق للنقاش بأن الأخلاق لا ترتبط بدين وأن من أهل الإلحاد ذوي خلق وإن انسلخوا من الإيمان. لكن ألا يجدر بنا أن نبين أولا ماذا نعني بالأخلاق؟ إن أردنا بالأخلاق أي نظام سلوكي أو أعراف اجتماعية تنظم حياة الناس, فلا شك أن هذا ممكن دون دين وإيمان.

لكن لو كان معنى الأخلاق:
أن بعض أنواع السلوك خير في ذاتها وأخرى شر في ذاتها, وأنها تكتسب صفة الثبات في عالم مادي متغير باستمرار, فإن وجود الله ضروري لوجود الأخلاق.
إذن المغالطة التي ينبني عليها اعتراض الملحد تكمن في صياغته للسؤال على الوجه التالي:
- هل الإيمان بالله ضروري لوجود الأخلاق؟
لكن ماذا لو طرحنا السؤال:
- هل وجود الأخلاق مرتبط بوجود الله؟

إن الأخلاق تعتبر - من منظور إلحادي- في أحسن الأحوال حزمة من السلوكيات التي يتعارف عليها المجتمع.
لكن هذه الأعراف الاجتماعية لا يمكن تعميمها ولا النظر إليها كأخلاق تدل على الخير والشر بشكل موضوعي مستقل عن البيئة التي نشأت فيها؟
فلو ضربنا مثالا لبعض البلاد الاسكندنافية حيث تم تشريع زواج الشواذ, فإن هذا السلوك يعتبر من أخلاق تلك البلاد, لكن هل يمكن النظر إليه كسلوك قابل للتعميم, يعرفه الناس جميعهم؟ قطعا إن ذلك مستحيل.

وعلى هذا الأساس فإن وجود الله ضروري لوجود:
- منظومة من القيم الأخلاقية مستقلة لها وجود مستقل عن كل بيئة ومجتمع.
والإيمان بوجوده ضروري لوجود:
- منظومة متكاملة من الواجبات الأخلاقية يحترمها من يقر بمسؤوليته تجاه خالقه.

إذن وجود الله ذي الجلال والكمال, يفسر وجود قيم أخلاقية تدلنا على أن العمل الفلاني خير والآخر شر بشكل مستقل حتى لو لم يعتقد احد ذلك, بل حتى لو قرر المجتمع قانونا يناقض ذلك, فالقيمة التي تقول إن عملا ما شر, ثابتة لا تتغير. حتى لو اتفق مجتمع ما مثلا على إباحة الزنى والشذوذ, أو أكل لحوم البشر, أو إعدام المعاقين كما فعل النازيون, فإن ذلك شر حتى لو ظنه فاعلوه خيرا, وسيبقى شرا حتى لو تمكنت الدعاية من تضليل الناس لمدة من الزمن.

إذن وجود قيم ثابتة يستند إلى وجود الله. الله عز وجل له الأسماء الحسنى والصفات العلا, فهو الرحيم العدل الودود, فبوجوده توجد القيم الأخلاقية. والدليل أن عدم الإيمان به لا يجعل لوجود قيم أخلاقية ثابتة أي معنى. والملحد غالبا ما يكابر في هذه المسألة فينكر بلسانه هذا الثبات الذي تتميز به القيم الأخلاقية الكبرى كالعدل والصدق والأمانة مثلا.

والآن, على أي أساس يمكن تصور منظومة قيم أخلاقية مجردة مستقلة بشكل موضوعي في اعتقاد من لا يؤمن بالله؟

بتعبير آخر, بأي تعليل يجب علينا أن نعتقد أننا نحتاج إلى معيار أخلاقي موضوعي ثابت نزن به سلوكنا الفردي والجماعي؟

الفكر الإلحادي يفسر الحياة على أنها سلسلة عبثية من الصدف العمياء التي تحكمها قوانين صماء أدت عبر بلايين السنين إلى تكون الحياة دون هدف ولا غاية ما, على كوكب صغير يسبح في فضاء تحيط به النجوم والمجرات, فالحياة ووجود الإنسان نفسه في نظر الملحد ليس إلا نتيجة غير مقصودة لسلسة معقدة من الصدف التي لا فرق عندها بين التراب والماء والغاز, ولا بين الحشرة والحيوان والإنسان, فهل يوجد داخل هذا الفكر العبثي المهلهل مجال لوجود شيء اسمه الأخلاق؟ما الحاجة للأخلاق في عالم عبثي لا غاية من وجوده ولا هدف ولا حكمة؟

تعتبر الأخلاق في الفكر الإلحادي الدارويني مجرد أعراض جانبية للتطور البيولوجي والإجتماعي, إذن فليس لها وجود موضوعي, بل هي نابعة من تفاعلات كيميائية, إذن الإحساس بالقيمة الأخلاقية نتاج عمليات بيولوجية, فكما نحس بالجوع والعطش فنحن نحس بأن هذا خير وهذا شر, وهذا خطأ وهذا صواب. إذن ليس هناك معنى عميق للأخلاق, بل هي مجرد مساعدة في معركة البقاء والحفاظ على الجنس البشري.

لو كان هذا التصور الالحادي العبثي صحيحا موافقا للواقع, لما كانت هناك حاجة لوجود شيء اسمه قيم أخلاقية, تصوروا طفلا يبني قصرا على التراب وينحت على الرمل أسماكا وحيوانات ثم, يقول أضرب هذا أعاقب هذا, أهدم هذه الغرفة, هل نحكم بقيمة أخلاقية على هذا اللهو, هل نقول له هذا شر, لماذا هدمت البناء, أم أننا نقول دعه يلهو ويعبث, فالحكمة من وجوده على الشاطئ مجرد اللهو, إذن لماذا نحتاج أن نحكم على شيء بأنه خير لذاته أو شر لذاته في عالم عبثي لا خالق له ولا حكمة من ورائه؟

السلام عليكم

صدقت ياأخي هشام :


إذن وجود الله ذي الجلال والكمال, يفسر وجود قيم أخلاقية تدلنا على أن العمل الفلاني خير والآخر شر بشكل مستقل حتى لو لم يعتقد احد ذلك, بل حتى لو قرر المجتمع قانونا يناقض ذلك, فالقيمة التي تقول إن عملا ما شر, ثابتة لا تتغير. حتى لو اتفق مجتمع ما مثلا على إباحة الزنى والشذوذ, أو أكل لحوم البشر, أو إعدام المعاقين كما فعل النازيون, فإن ذلك شر حتى لو ظنه فاعلوه خيرا, وسيبقى شرا حتى لو تمكنت الدعاية من تضليل الناس لمدة من الزمن.

بارك الله تعالى فيك وحياك ياأخي على موضوعك المهم .....


هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

آمين يارب العالمين

عيون السود@
07-01-2012, 12:13 AM
:118:

هشام بن الزبير
07-01-2012, 03:10 AM
أخي عمر سعد,
هذه المسألة تعد بالفعل من "نواقض" الإلحاد. فلا تفسير مادي لعالم الأخلاق.
ومثالك عن الموازنة بين غاندي وهتلر يبين ذلك, فإننا لو جزمنا أن الأخلاق نسبية يتعارف حولها الناس, فإن الألمان في زمان النازية أطبقوا على طاعة هتلر الذي أتاهم بتقدم تقني واقتصادي لم تعرف البشرية له مثيلا في سرعته وقوته, بل إن معظم الطرق السيارة والبنية التحتية لألمانيا اليوم إرث من تلك الفترة, لكن لماذا لم يكف قبول الألمان لذلك المنهج كي تصبح له قيمة أخلاقية يعرفها الناس أجمعون؟ ما الذي يحجز الناس أن يقبلوا بإبادة المعاقين للحفاظ على نقاء العرق وصفاء المجتمع؟
إنها أسئلة تهدم الإلحاد, إن عالم الأخلاق يخبرنا أنه يعطينا ميزانا ثابتا نزن به أعمالنا وأعمال الآخرين, نعم إننا نستطيع أن نخالف حكم ذلك الميزان, لكننا لا نستطيع أن نتخلص منه, تماما كالميزان المادي, قد نطفف الكيل ونبخس الناس أشيائهم, لكننا لا نستطيع أن نقتلع من عقولنا وقلوبنا تلك القيمة التي نزن بها هذا العمل الخسيس.

نيوتن
07-02-2012, 10:10 PM
سؤال
هل الأمور الأخلاقية هي أخلاقية لأن الله أمر بها أم أن الله أمر بهذه الأمور لأنها أخلاقية؟
إن كان الأول فما معنى قولنا أن الله أخلاقي (مثلا معنى رحيم) إذا كانت الأخلاق غير مستقلة عنه؟
وإن كان الثاني فما هو المعيار الذي عرف به الله أن هذه أمور أخلاقية ليأمر بها؟

Omar Saad
07-02-2012, 11:13 PM
سؤال
هل الأمور الأخلاقية هي أخلاقية لأن الله أمر بها أم أن الله أمر بهذه الأمور لأنها أخلاقية؟
إن كان الأول فما معنى قولنا أن الله أخلاقي (مثلا معنى رحيم) إذا كانت الأخلاق غير مستقلة عنه؟
وإن كان الثاني فما هو المعيار الذي عرف به الله أن هذه أمور أخلاقية ليأمر بها؟

لاحظ يا زميل أنك هنا وقعت في مغالطة جوهرية.

و الحقيقة أنك لست أنت فعلا من وقع فيها, فأنت لست سوى ناسخ لما سمي بال"moral paradox". وهي مسألة قديمة جدا من أيام أفلاطون وسقراط.

لكن لاحظ معي أن هذه الparadox قائمة بشكل أساسي على مغالطة صارخة.
وهي أنها قائمة على قياس الطبيعة الأخلاقية المطلقة عند الإله من خلال المقاييس البشرية المحدودة جدا.
فهي أشبه بمن يحاول أن يملأ البحر في كأس (ولله المثل الأعلى).

أما بالنسبة لمسألة لماذا هذه القيم الأخلاقية وليس غيرها, فنقول ببساطة أن الله تعالى يختار من القيم ما يشاء.
و هو لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون.

---

إنما المسألة الحقيقية (والتي قمت أنت بالحديث عن الmoral paradox خصيصا من أجل تفادي النقاش فيها) هي:

أين موقع القيم الأخلاقية من الإعراب في عالم الصيرورة المادية إلحادي البحت؟

لماذا لا نقول مثلا أن هتلر كان على صواب, فهو تمكن من تحقيق تقدم علمي وتقني مذهل في وقت قياسي جدا, من خلال المحرقة النازية؟
أليس العلم هو الشريعة الغراء والدين القيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه عندكم؟

السؤال بطريقة أخرى, بصفتك ملحد, لم كنت تسير في الطريق ووجدت طفلا يتيما يتضور جوعا:

- ما هي المنظومة الأخلاقية التي تحدد من خلالها أنه ينبغي عليك أن تساعده وتطعمه؟
- لماذا لا يكون من الأخلاقي أن تسحب مسدسا وتطلق عليه النار مثلا باعتباره عنصرا ضعيفا؟

يعني ما العيب, من وجهة نظر إلحادية مادية, أن نقوم بالتخلص من هذا الصبي اليتيم, باعتباره عنصرا ضعيفا وغير نافع كما فعل هتلر؟
لماذا نهدر أموال وموارد الدولة في النفقة على الفقراء بلا طائل بدلا من أن نستثمرها في خدمة الأقوياء؟

عيون السود@
07-02-2012, 11:47 PM
لاحظ يا زميل أنك هنا وقعت في مغالطة جوهرية.

و الحقيقة أنك لست أنت فعلا من وقع فيها, فأنت لست سوى ناسخ لما سمي بال"moral paradox". وهي مسألة قديمة جدا من أيام أفلاطون وسقراط.

لكن لاحظ معي أن هذه الparadox قائمة بشكل أساسي على مغالطة صارخة.
وهي أنها قائمة على قياس الطبيعة الأخلاقية المطلقة عند الإله من خلال المقاييس البشرية المحدودة جدا.
فهي أشبه بمن يحاول أن يملأ البحر في كأس (ولله المثل الأعلى).

أما بالنسبة لمسألة لماذا هذه القيم الأخلاقية وليس غيرها, فنقول ببساطة أن الله تعالى يختار من القيم ما يشاء.
و هو لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون.

---

إنما المسألة الحقيقية (والتي قمت أنت بالحديث عن الmoral paradox خصيصا من أجل تفادي النقاش فيها) هي:

أين موقع القيم الأخلاقية من الإعراب في عالم الصيرورة المادية إلحادي البحت؟

لماذا لا نقول مثلا أن هتلر كان على صواب, فهو تمكن من تحقيق تقدم علمي وتقني مذهل في وقت قياسي جدا, من خلال المحرقة النازية؟
أليس العلم هو الشريعة الغراء والدين القيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه عندكم؟

السؤال بطريقة أخرى, بصفتك ملحد, لم كنت تسير في الطريق ووجدت طفلا يتيما يتضور جوعا:

- ما هي المنظومة الأخلاقية التي تحدد من خلالها أنه ينبغي عليك أن تساعده وتطعمه؟
- لماذا لا يكون من الأخلاقي أن تسحب مسدسا وتطلق عليه النار مثلا باعتباره عنصرا ضعيفا؟

يعني ما العيب, من وجهة نظر إلحادية مادية, أن نقوم بالتخلص من هذا الصبي اليتيم, باعتباره عنصرا ضعيفا وغير نافع كما فعل هتلر؟


السلام عليكم

لدي تعليق على كلامك هذا ياأخي عمر وهو أن اليهود أغنى شعوب العالم فلماذا تخلص هتلر من اليهود الموجدين على أرضه !

هل كان اليهود فقراء في المانية !؟

وأن كان اليهود فقراء في المانية فلماذا تخلص هتلر من اليهود الفقراء ولم يتخلص هتلر من فقراء المانية أي السكان الاصلين وأن كان هتلر يعتقد وكما تقول في ردك :

لماذا نهدر أموال وموارد الدولة في النفقة على الفقراء بلا طائل بدلا من أن نستثمرها في خدمة الأقوياء؟

تقبل تعليقي بصدر رحب وحياك الله تعالى ياأخي عمر ...

هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

آمين يارب العالمين

د. هشام عزمي
07-02-2012, 11:56 PM
سؤال
هل الأمور الأخلاقية هي أخلاقية لأن الله أمر بها أم أن الله أمر بهذه الأمور لأنها أخلاقية؟
إن كان الأول فما معنى قولنا أن الله أخلاقي (مثلا معنى رحيم) إذا كانت الأخلاق غير مستقلة عنه؟
وإن كان الثاني فما هو المعيار الذي عرف به الله أن هذه أمور أخلاقية ليأمر بها؟

بل الله أمر بها لأنها أخلاقية ..
فالله تبارك وتعالى أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث ..
والإنسان العادي يعرف أن الصدق والأمانة والعدل من الخير ، لا من الشر ..
وهو كذلك يعرف أن الكذب والغش والظلم من الشر ، لا من الخير ..
فكيف لا يعرف الله هذا وذاك ..؟!
إن كان الخير والشر معروفين للإنسان المخلوق ، فكيف بالخالق ..؟

أمةُ الله
07-03-2012, 12:10 AM
جزى الله خيرا شيخنا هشام بن الزبير وجعل ما كتب في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.



أن الله تعالى يعلم أن آدم عليه الصلاة والسلام مفسد في الارض ومسفك الدماء فيها وكما رأت الملائكة ذلك عن آدم عليه الصلاة والسلام ولكن الله تعالى أظهر للملائكة أولا وأظهر لنا بأنه قد علم آدم عليه الصلاة والسلام
[



من أين لك بهذا اخي عيون السود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Omar Saad
07-03-2012, 12:13 AM
السلام عليكم

لدي تعليق على كلامك هذا ياأخي عمر وهو أن اليهود أغنى شعوب العالم فلماذا تخلص هتلر من اليهود الموجدين على أرضه !

هل كان اليهود فقراء في المانية !؟

وأن كان اليهود فقراء في المانية فلماذا تخلص هتلر من اليهود الفقراء ولم يتخلص هتلر من فقراء المانية أي السكان الاصلين وأن كان هتلر يعتقد وكما تقول في ردك :

لماذا نهدر أموال وموارد الدولة في النفقة على الفقراء بلا طائل بدلا من أن نستثمرها في خدمة الأقوياء؟

تقبل تعليقي بصدر رحب وحياك الله تعالى ياأخي عمر ...

هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

آمين يارب العالمين

أخـ(ـتـ)ـي الفاضلـ(ـة) عيون السود السلام عليكم,

الحقيقة أن المحرقة النازية لم تستهدف اليهود وحدهم.
بل ولم تستهدف كل اليهود أيضا.

المحرقة النازية كانت أشبه ما تكون بتجربة علمية على نطاق واسع جدا لم يسبق له مثيل في البشرية ولا في تاريخ العلم من قبل.

وهي مستمدة (إن صح التعبير) من مبدأ الترشيد في الإطار المادي "rationalization" الذي وضعه عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر.

وكانت تستهدف بصفة عامة من اصطلحوا على تسميتهم بالآكلين عديمي الفائدة "useless eaters", ويندرج تحت هؤلاء:

- الغجر.
-المعاقين.
-العجزة.
-اليهود الذين يتعذر ترشيدهم وتوظيفهم.
- وحتى الجنود النازيين الذي أصيبوا إصابات يتعذر شفاؤهم منها.

و بشكل عام كانوا يؤمنون بتفوق العرق الآري Arian race.

بل إن الجنود الألمان عندما كانوا يقومون بسوق المساجين إلى أفران الغاز فإنه لم يكن مسموحا لهم بإساءة معاملتهم بأي شكل من الأشكال (فضلا عن إحسان معاملتهم), وذلك لأن العملية برمتها هي تجربة علمية بحتة ينبغي القيام بها بحياد علمي بارد تماما!

و من أبسط صور المحرقة أن المساجين كان يتم حلق شعرهم تماما قبل إبادتهم, وتم صناعة سجادة كبيرة من شعر المساجين ما تزال معروضة في أحد المتاحف!

و طبعا حدث ولا حرج عن معجون الأسنان الذي كان يصنع من عظامهم والصابون وأدوات التجميل التي كانت تصنع من شحومهم.. إلخ..

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مسلم أسود
07-03-2012, 12:14 AM
صدقت

عيون السود@
07-03-2012, 12:19 AM
http://www.youtube.com/watch?v=ArNdSLvP-0k&feature=plcp

:mad:

( ..........) لاداعي للمز

عيون السود@
07-03-2012, 12:32 AM
http://www.youtube.com/watch?v=ArNdSLvP-0k&feature=plcp

عيون السود@
07-03-2012, 12:42 AM
أخـ(ـتـ)ـي الفاضلـ(ـة) عيون السود السلام عليكم,

الحقيقة أن المحرقة النازية لم تستهدف اليهود وحدهم.
بل ولم تستهدف كل اليهود أيضا.

المحرقة النازية كانت أشبه ما تكون بتجربة علمية على نطاق واسع جدا لم يسبق له مثيل في البشرية ولا في تاريخ العلم من قبل.

وهي مستمدة (إن صح التعبير) من مبدأ الترشيد في الإطار المادي "rationalization" الذي وضعه عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر.

وكانت تستهدف بصفة عامة من اصطلحوا على تسميتهم بالآكلين عديمي الفائدة "useless eaters", ويندرج تحت هؤلاء:

- الغجر.
-المعاقين.
-العجزة.
-اليهود الذين يتعذر ترشيدهم وتوظيفهم.
- وحتى الجنود النازيين الذي أصيبوا إصابات يتعذر شفاؤهم منها.

و بشكل عام كانوا يؤمنون بتفوق العرق الآري Arian race.

بل إن الجنود الألمان عندما كانوا يقومون بسوق المساجين إلى أفران الغاز فإنه لم يكن مسموحا لهم بإساءة معاملتهم بأي شكل من الأشكال (فضلا عن إحسان معاملتهم), وذلك لأن العملية برمتها هي تجربة علمية بحتة ينبغي القيام بها بحياد علمي بارد تماما!

و من أبسط صور المحرقة أن المساجين كان يتم حلق شعرهم تماما قبل إبادتهم, وتم صناعة سجادة كبيرة من شعر المساجين ما تزال معروضة في أحد المتاحف!

و طبعا حدث ولا حرج عن معجون الأسنان الذي كان يصنع من عظامهم والصابون وأدوات التجميل التي كانت تصنع من شحومهم.. إلخ..

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

http://www.youtube.com/watch?v=ArNdSLvP-0k&feature=plcp

لاداعي للمز لهذا الشيخ الذي يعلك على الفيديو في برنامجه على قناة التي تسمى الرحمة وكما نبهني الاخ المشرف .....

:mad:

عيون السود@
07-03-2012, 12:51 AM
من أين لك بهذا اخي عيون السود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السلام ...

من عند ربي ياأخت أمة الله مريم .....

هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم والا لعنة الله على الظالمين أجمعين ...
آمين يارب العالمين

عيون السود@
07-03-2012, 01:29 AM
أخـ(ـتـ)ـي الفاضلـ(ـة) عيون السود السلام عليكم,

الحقيقة أن المحرقة النازية لم تستهدف اليهود وحدهم.
بل ولم تستهدف كل اليهود أيضا.

المحرقة النازية كانت أشبه ما تكون بتجربة علمية على نطاق واسع جدا لم يسبق له مثيل في البشرية ولا في تاريخ العلم من قبل.

وهي مستمدة (إن صح التعبير) من مبدأ الترشيد في الإطار المادي "rationalization" الذي وضعه عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر.

وكانت تستهدف بصفة عامة من اصطلحوا على تسميتهم بالآكلين عديمي الفائدة "useless eaters", ويندرج تحت هؤلاء:

- الغجر.
-المعاقين.
-العجزة.
-اليهود الذين يتعذر ترشيدهم وتوظيفهم.
- وحتى الجنود النازيين الذي أصيبوا إصابات يتعذر شفاؤهم منها.

و بشكل عام كانوا يؤمنون بتفوق العرق الآري Arian race.

بل إن الجنود الألمان عندما كانوا يقومون بسوق المساجين إلى أفران الغاز فإنه لم يكن مسموحا لهم بإساءة معاملتهم بأي شكل من الأشكال (فضلا عن إحسان معاملتهم), وذلك لأن العملية برمتها هي تجربة علمية بحتة ينبغي القيام بها بحياد علمي بارد تماما!

و من أبسط صور المحرقة أن المساجين كان يتم حلق شعرهم تماما قبل إبادتهم, وتم صناعة سجادة كبيرة من شعر المساجين ما تزال معروضة في أحد المتاحف!

و طبعا حدث ولا حرج عن معجون الأسنان الذي كان يصنع من عظامهم والصابون وأدوات التجميل التي كانت تصنع من شحومهم.. إلخ..

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

السلام ..


مارأيك بالفيديو الذي يوضح قتل هتلر لليهود ...:

http://www.youtube.com/watch?v=ArNdSLvP-0k&feature=plcp

عيون السود@
07-03-2012, 02:22 AM
صدقت

السلام ..

أن كان قصدك أن أخي عمر قد صدق فهو لم يصدق بعد ياأخي بكلامه ...!


ننتظر تعليقه على الفيديو .....

Hossam Agnostic
07-03-2012, 03:14 AM
اختلاف الكثير من مفاهيم الأخلاق من دين لآخر ومجتمع لآخر لهو أوضح دليل على أن الأخلاق مصدرها العقد الاجتماعي
عندما تتكلم عن الله كمصدر للأخلاق فعن اي إله من الآلهة تتحدث؟ أنت مختلف في مفاهيم أخلاقية كثيرة حتى مع الذين تؤمن أن إلهكم وإلههم واحد (أهل الكتاب) فما بالك بالبوذيين والهندوس إلخ...
شرب الخمر بالنسبة لك غير أخلاقي وبالنسبة للمسيحي مجرد مشروب حتى أنهم يترنمون به في صلواتهم الدينية
الزواج من عدة نساء امر غير أخلاقي بالنسبة للمسيحي فقط لأنه مخالف لأوامر إلهه جيزوس بينما بالنسبة لكم هو أمر غير مخالف للأخلاق لأنه مباح من طرف إلهكم الله
فعندما تتحدث عن الله فمن الأمانة أن تشير إلى أنك تتحدث عن إلهك المحلي (إله القمر), ولا تحصر المسألة بينك وبين الملحد وكأنك سمنة على عسل مع الأديان الأخرى
لو لم تولد مسلما لكان لديك إله آخر وبالتالي منظومة أخلاقية مختلفة

عمر الأنصاري
07-03-2012, 04:31 AM
كنت اكتب ردا عن قضية اختلاف المفاهيم الاخلاقية التي ذكرها الزميل حسام. لكن الله المستعان فقدت كل الرد بعد خلل في المتصفح

وعموما احيلك لكتابين
1 سؤال الاخلاق للفيلسوف طه عبد الرحمن
2 الاسلام بين الشرق والغرب لعلي عزت بيكوفيتش

وخلاصة ردي
انه وجب التفريق بين الاخلاق كقيم والاخلاق كممارسة عملية
فالاولى قيم ثابتة اجمعت عليها البشرية كالقول ان العدل خير من الظلم
لكن في الممارسة تختلف رؤى الناس للعدل حسب الأديان والفرق والاهواء

عيون السود@
07-03-2012, 06:48 PM
اختلاف الكثير من مفاهيم الأخلاق من دين لآخر ومجتمع لآخر لهو أوضح دليل على أن الأخلاق مصدرها العقد الاجتماعي
عندما تتكلم عن الله كمصدر للأخلاق فعن اي إله من الآلهة تتحدث؟ أنت مختلف في مفاهيم أخلاقية كثيرة حتى مع الذين تؤمن أن إلهكم وإلههم واحد (أهل الكتاب) فما بالك بالبوذيين والهندوس إلخ...
شرب الخمر بالنسبة لك غير أخلاقي وبالنسبة للمسيحي مجرد مشروب حتى أنهم يترنمون به في صلواتهم الدينية
الزواج من عدة نساء امر غير أخلاقي بالنسبة للمسيحي فقط لأنه مخالف لأوامر إلهه جيزوس بينما بالنسبة لكم هو أمر غير مخالف للأخلاق لأنه مباح من طرف إلهكم الله
فعندما تتحدث عن الله فمن الأمانة أن تشير إلى أنك تتحدث عن إلهك المحلي (إله القمر), ولا تحصر المسألة بينك وبين الملحد وكأنك سمنة على عسل مع الأديان الأخرى
لو لم تولد مسلما لكان لديك إله آخر وبالتالي منظومة أخلاقية مختلفة

السام عليك

يقول هذا الملحد أننا نعبد اله القمر !:13:

أي أن هذه الالهة مخصصة فقط للقمر وليس لها أي قدرة على الشمس والنجوم والكواكب ووووو !:thumbdown

أي الهة هذه التي تدعوا أننا نعبدها ياملحد !:33:

ومن الذي يملك العقل في رأسه ويعبد هذه الالهة ياملحد !:26:

ومن ناحية تعليقك عن شرب الخمر بين المسلمين وبين المسيحين فقد كان الصحابة في زمن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وكما قال مجاهد : كانوا يصلون وهم سكارى قبل نزول تحريم الخمر ، فنزلت : لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ سورة النساء آية 43 ثم نسخها تحريم الخمر ، وقال قتادة : كانوا يحتسون الخمر ثم يصلون ،


فعلى ذلك كان شرب الخمر أمر غير محرم وكما كان يفعل المسيحين واليهود والمسلمين حين صلاتهم فعلى ذلك أن الله واحد وهو الهنا واله أهل الكتاب !


و لقد أنزل الله تعالى لنا كلامه وعلمنا مالذي يجب علينا فعله ( أي الاخلاق ) وكما قال الله تعالى :لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ سورة النساء آية 43

هل فهمت !

طبعا لا !

يتبع ...

مسلم أسود
07-03-2012, 07:01 PM
اختلاف الكثير من مفاهيم الأخلاق من دين لآخر ومجتمع لآخر لهو أوضح دليل على أن الأخلاق مصدرها العقد الاجتماعي
عندما تتكلم عن الله كمصدر للأخلاق فعن اي إله من الآلهة تتحدث؟ أنت مختلف في مفاهيم أخلاقية كثيرة حتى مع الذين تؤمن أن إلهكم وإلههم واحد (أهل الكتاب) فما بالك بالبوذيين والهندوس إلخ...
شرب الخمر بالنسبة لك غير أخلاقي وبالنسبة للمسيحي مجرد مشروب حتى أنهم يترنمون به في صلواتهم الدينية
الزواج من عدة نساء امر غير أخلاقي بالنسبة للمسيحي فقط لأنه مخالف لأوامر إلهه جيزوس بينما بالنسبة لكم هو أمر غير مخالف للأخلاق لأنه مباح من طرف إلهكم الله
فعندما تتحدث عن الله فمن الأمانة أن تشير إلى أنك تتحدث عن إلهك المحلي (إله القمر), ولا تحصر المسألة بينك وبين الملحد وكأنك سمنة على عسل مع الأديان الأخرى
لو لم تولد مسلما لكان لديك إله آخر وبالتالي منظومة أخلاقية مختلفة

السام عليك يا زنديق !! يكفيك قوله تعالى (( لا تسجدوا للشمس و لا للقمر )) لتفنيد ادعائك السقيم ! كما أنك حين تقول


عندما تتكلم عن الله كمصدر للأخلاق فعن اي إله من الآلهة تتحدث؟

فأنت تعترف بوجود إله و تظن أنك تفحمنا . و لكن المشكلة هنا هي أن عقلك لم يعمل بما يكفي لتستنتج أنه لا يمكن أن يكون هناك أكثر من إله . و لكنك ما زلت تؤمن بوجود إله يعبد و لا تؤمن بالصدفة

هشام بن الزبير
07-03-2012, 07:10 PM
المغالطة في كلام الملحد تنبني على الخلط بين أمرين مختلفين:
1 جنس الأخلاق أو كلياتها كبنية ومنظومة كاملة.
2 القواعد الأخلاقية أو جزئيات الأخلاق.

فهو يستدل باختلاف الناس في بعض جزئيات الأخلاق على أن الأخلاق كمنظومة أمر مخترع يخضع في أصله وفروعه لأعراف الناس.
وسأحاول أن أبين الخلل في هذه المغالطة.
تخيل أنك تاجر وتريد أن تزن بضاعة قبل بيعها, فإنك تحتاج ميزانا, أليس كذلك؟ أنت تعلم أنك تحتاج لميزان مادي ذي كفتين, أو تقوم بكيل البضاعة بوسيلة أخرى.
الآن إذا أخبرتك بأن رجلا في الثمانين تعرض للضرب المبرح في شارع مزدحم في بلد غربي, ولم يتدخل أحد لإنقاذه, فأنا أستنكر هذا العمل ومثلي معظم أهل الأرض, فهل تغير لا مبالاة الآخرين شيئا من قبح هذا الفعل؟
ثم إننا لم نحضر الواقعة, ونحن من مجتمعات تختلف تماما عن المجتمع الذي شهد هذا الاعتداء, فمن أين استقينا هذا الحكم بقبح ذلك الفعل رغم تباعد الأقطار واختلاف العقائد والثقافات؟ ولماذا نثق في هذا الميزان الأخلاقي, بحيث نجزم بهذا الحكم دون أن نفكر في الأمر كثيرا؟
وجود هذا الميزان وهذه الحاسة الأخلاقية هو ما نعنيه بالأخلاق, ووجود أولئك الذين لم يكترثوا لذلك المنظر الفظيع لا يغير من الأمر شيئا, لأننا لو سألناهم لشرعوا في الاعتذار, ولما قالوا إن عملهم مقبول أخلاقيا.

عيون السود@
07-03-2012, 10:59 PM
السام عليك

يقول هذا الملحد أننا نعبد اله القمر !:13:

أي أن هذه الالهة مخصصة فقط للقمر وليس لها أي قدرة على الشمس والنجوم والكواكب ووووو !:thumbdown

أي الهة هذه التي تدعوا أننا نعبدها ياملحد !:33:

ومن الذي يملك العقل في رأسه ويعبد هذه الالهة ياملحد !:26:

ومن ناحية تعليقك عن شرب الخمر بين المسلمين وبين المسيحين فقد كان الصحابة في زمن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وكما قال مجاهد : كانوا يصلون وهم سكارى قبل نزول تحريم الخمر ، فنزلت : لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ سورة النساء آية 43 ثم نسخها تحريم الخمر ، وقال قتادة : كانوا يحتسون الخمر ثم يصلون ،


فعلى ذلك كان شرب الخمر أمر غير محرم وكما كان يفعل المسيحين واليهود والمسلمين حين صلاتهم فعلى ذلك أن الله واحد وهو الهنا واله أهل الكتاب !


و لقد أنزل الله تعالى لنا كلامه وعلمنا مالذي يجب علينا فعله ( أي الاخلاق ) وكما قال الله تعالى :لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ سورة النساء آية 43

هل فهمت !

طبعا لا !

يتبع ...

السام عليك أيها الملحد ..

من ناحية الزواج عند المسلمين واليهود والمسيحين فلقد قال الله تعالى :

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

سورة المائدة آية 48

أي لقد جعل الله تعالى لكل من المسلمين واليهود و النصارى ( المسيحين ) شرع يقومون به وبذلك أن الزواج هو من الشرع الذي قد شرعه الله تعالى لكل من المسلمين واليهود و النصارى ( المسيحين ) وهذا الشرع هو لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى وكما قال الله تعالى :



وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ

سورة النساء آية129

أي لن يستطيع الانسان أن يعدل بين النساء ولو حرص على ذلك فعلى ذلك هذا بيان من الله تعالى للانسان ولكي يبين له بأنه لن يستطيع أن يعدل بين النساء وأن قال الانسان عكس ذلك فهو كاذب

وعلى الانسان أن يعترف بأنه لن يستطيع أن يعدل بين النساء وعندما يعترف بذلك فهو يعترف بكلام الله تعالى علام الغيوب وبذلك عليه أن يتزوج بزوجة واحدة وكما قال الله تعالى :


وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ

سورة النساء آية 3

وهذا ماجاء به المسيح عليه الصلاة والسلام الذي بعثه الى بني اسرائيل ( اليهود ) وهذا ماجاء بالقرآن الكريم الذي أنزل على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ...

وبذلك أن الهنا واله أهل الكتاب هو اله واحد وهو الله تعالى ....

هل فهمت !

طبعا لا !

هيزم
07-03-2012, 11:15 PM
السلام ..

أن كان قصدك أن أخي عمر قد صدق فهو لم يصدق بعد ياأخي بكلامه ...!


ننتظر تعليقه على الفيديو .....
الاخ عيون السود ماهو الشئ الذي لم يصدق فيه الاخ عمر سعد فقد قرات كلامه , ولم اعرف ماهو هذا الشئ .

عيون السود@
07-03-2012, 11:46 PM
الاخ عيون السود ماهو الشئ الذي لم يصدق فيه الاخ عمر سعد فقد قرات كلامه , ولم اعرف ماهو هذا الشئ .

السلام عليكم

أخي هيزم لقد قال الاخ عمر سابقا :


بل إن الجنود الألمان عندما كانوا يقومون بسوق المساجين إلى أفران الغاز فإنه لم يكن مسموحا لهم بإساءة معاملتهم بأي شكل من الأشكال (فضلا عن إحسان معاملتهم), وذلك لأن العملية برمتها هي تجربة علمية بحتة ينبغي القيام بها بحياد علمي بارد تماما!


مالونته لك بالاحمر هو الذي لم يصدق به الاخ عمر ويمكنك معرفة ذلك من خلال متابعتك لهذا الفيديو والذي يبين لك كيفية قتل النازين لليهود ويبين لك أن مافعلوه ليس علميا أبدا وليست تجربة علمية ولم يحسنوا معاملتهم وكما قال الاخ عمر !

هذا هو الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=ArNdSLvP-0k&feature=plcp

وطبعا يبدو أن الاخ عمر لايعلم بذلك ولذلك قال كلامه السابق ....

هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

آمين يارب العالمين

Omar Saad
07-04-2012, 11:12 PM
السلام عليكم

أخي هيزم لقد قال الاخ عمر سابقا :


بل إن الجنود الألمان عندما كانوا يقومون بسوق المساجين إلى أفران الغاز فإنه لم يكن مسموحا لهم بإساءة معاملتهم بأي شكل من الأشكال (فضلا عن إحسان معاملتهم), وذلك لأن العملية برمتها هي تجربة علمية بحتة ينبغي القيام بها بحياد علمي بارد تماما!


مالونته لك بالاحمر هو الذي لم يصدق به الاخ عمر ويمكنك معرفة ذلك من خلال متابعتك لهذا الفيديو والذي يبين لك كيفية قتل النازين لليهود ويبين لك أن مافعلوه ليس علميا أبدا وليست تجربة علمية ولم يحسنوا معاملتهم وكما قال الاخ عمر !

هذا هو الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=ArNdSLvP-0k&feature=plcp

وطبعا يبدو أن الاخ عمر لايعلم بذلك ولذلك قال كلامه السابق ....

هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

آمين يارب العالمين


الأخـ(ت) الفاضلـ(ـة) العيون السود,

الفيديو الذي قمتـ(ـي) بوضعه لا يثبت خطأ كلامي,

ما أتحدث عنه ليس من نسج خيالي ولكنه من مأخوذ من المراجع والكتب الكثيرة التي أقرأها عن هذا الموضوع.

لم أقل أن النازيين كانوا يحسنون معاملة ضحاياهم في المحرقة النازية, أنا قلت أنه لم يكن مسموحا لهم إظهار أي من المشاعر الإنساني سواءا كانت السلبية أم الإيجابية, لأن الأمر برمته كان عبارة عن سلسلة من التجارب العلمية (حسب ادعاء النازيين أنفسهم, وليس من نسج خيالي).


ثانيا, أنا بصراحة أرفض اللغة الذي يتحدث فيها الأخ المحترم في الفيديو, فاليهود الذين تمت إبادتهم بتلك الطريقة البشعة لم يأتنا منهم أي أذى ولم يقاتلونا في الدين. و بصراحة أنا لا أرى أن الشماتة في أي شخص بغض النظر عن دينه أو عرقه تمت بصلة إلى الأخلاق التي يوصينا بها ديننا الحنيف. فديننا الحنيف هو دين رحمة للعالمين, وليس دين ظلمة وشماتة (والعياذ بالله).

ثم إن النازيين لم يقتلوا اليهود (وغيرهم من الأقليات الأخرى) حبا فينا, فلو وقعت أقلية من المسلمين تحت أيدي النازيين للقيت منهم ما لقي اليهود وغيرهم إن لم يكن أكثر.

فضلا عن أن الأخ الفاضل في الفيديو لا يستطيع أن يثبت أن الضحايا في الفيديو هم كلهم من اليهود, وأنا أتحداه في ذلك إن شئت.

هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى فإن ظاهرة الهولوكوست النازية لم تكن فريدة من نوعها, ولم تكن الأولى من نوعها أيضا, فاليابانيون أيضا فعلوا الأفاعيل في القرى الصينية التي كانت تقع تحت سيطرتهم. فكانوا مثلا يعطون أطفال تلك القرى دمى ملوثة بداء الطاعون (سلام قول من رب رحيم) ثم يعودون لتلك القرية فيجدون أهلها قد فارقوا الحياة جميعا, وكل ذلك فقط من أجل أن يجروا تجربة على طبيعة هذا المرض وآثاره وأعراضه.

كما أن قوات التحالف في تلك الفترة سعت إلى تطبيق خطة مورغنتو (Morgenthau Plan) والتي ترمي ببساطة إلى إعادة ألمانيا إلى العصر الزراعي تماما (Pastoralization of Germany) وذلك بتدمير بنيتها التحتية والصناعية بشكل كامل. وبالطبع راح نتيجة ذلك من الضحايا ما يندى له الجبين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الشاهد من هذا الكلام أن النازيين لم يفعلوا ما فعلوا باليهود فقط لمجرد أنهم يهود, ولكنهم فعلوا ذلك من مطلق مبني على نظرة فلسفية مادية نفعية قذرة, تنظر إلى كل من لا ينتسب للعرق الآري على أنه مجرد شيء يمكنهم حوسلته (أي تحويله إلى وسيلة) لخدمة مصالحهم هم وحدهم, أو إبادته إن كان وجوده سيكون
مكلفا بدون مردود مادي. لذلك هم وظفوا كل من يمكنهم العمل والإنتاج لصالحهم, وأرسلوا بالباقي إلى معسكرات السخرة وأفران الغاز لإجراء التجارب العلمية عليهم وإبادتهم.

واقرأ مثلا كتابا بعنوان "الصهيونية والنازية" للدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله.

عيون السود@
07-04-2012, 11:43 PM
السلام عليكم

بشأن الملحد الذي يرى أن المحرقة النازية لليهود ليست مشكلة اخلاقية فهذا صحيح يااخي عمر !

ولماذا !؟

ولأن الله تعالى خلق الانسان وأنزله الى الارض وليكون خليفة فيها والله تعالى يعلم أن الانسان فاسد في الارض ومسفك الدماء فيها !؟

قال الله تعالى :

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ

سورة البقرة آية 30-33

أن الله تعالى يعلم أن آدم عليه الصلاة والسلام مفسد في الارض ومسفك الدماء فيها وكما رأت الملائكة ذلك عن آدم عليه الصلاة والسلام ولكن الله تعالى أظهر للملائكة أولا وأظهر لنا بأنه قد علم آدم عليه الصلاة والسلام

وبذلك سوف نعلم وكما علمت الملائكة سابقا أن الله تعالى قد أتخذ العلم مع آدم عليه الصلاة والسلام وسوف يعلمه ولكي يصحح من أمره ولكي يكون خليفة الله تعالى في الارض !


وبذلك أن المحرقة النازية لليهود ليست مشكلة اخلاقية ولأن هؤلاء الاناس النازين مفسدين في الارض ومسفكين الدماء وهم لم يتعلموا من الله تعالى الاخلاق ولكي يصحح من أمرهم وليكونوا خليفة الله تعالى في الارض !

قال الله تعالى:

وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ

سورة الاعراف آية 156

صدق الله العظيم

والالعنة الله على الظالمين .....

هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

آمين يارب العالمين

:118:

عيون السود@
07-04-2012, 11:47 PM
الأخـ(ت) الفاضلـ(ـة) العيون السود,

الفيديو الذي قمتـ(ـي) بوضعه لا يثبت خطأ كلامي,

ما أتحدث عنه ليس من نسج خيالي ولكنه من مأخوذ من المراجع والكتب الكثيرة التي أقرأها عن هذا الموضوع.

لم أقل أن النازيين كانوا يحسنون معاملة ضحاياهم في المحرقة النازية, أنا قلت أنه لم يكن مسموحا لهم إظهار أي من المشاعر الإنساني سواءا كانت السلبية أم الإيجابية, لأن الأمر برمته كان عبارة عن سلسلة من التجارب العلمية (حسب ادعاء النازيين أنفسهم, وليس من نسج خيالي).


ثانيا, أنا بصراحة أرفض اللغة الذي يتحدث فيها الأخ المحترم في الفيديو, فاليهود الذين تمت إبادتهم بتلك الطريقة البشعة لم يأتنا منهم أي أذى ولم يقاتلونا في الدين. و بصراحة أنا لا أرى أن الشماتة في أي شخص بغض النظر عن دينه أو عرقه تمت بصلة إلى الأخلاق التي يوصينا بها ديننا الحنيف. فديننا الحنيف هو دين رحمة للعالمين, وليس دين ظلمة وشماتة (والعياذ بالله).

ثم إن النازيين لم يقتلوا اليهود (وغيرهم من الأقليات الأخرى) حبا فينا, فلو وقعت أقلية من المسلمين تحت أيدي النازيين للقيت منهم ما لقي اليهود وغيرهم إن لم يكن أكثر.

فضلا عن أن الأخ الفاضل في الفيديو لا يستطيع أن يثبت أن الضحايا في الفيديو هم كلهم من اليهود, وأنا أتحداه في ذلك إن شئت.

هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى فإن ظاهرة الهولوكوست النازية لم تكن فريدة من نوعها, ولم تكن الأولى من نوعها أيضا, فاليابانيون أيضا فعلوا الأفاعيل في القرى الصينية التي كانت تقع تحت سيطرتهم. فكانوا مثلا يعطون أطفال تلك القرى دمى ملوثة بداء الطاعون (سلام قول من رب رحيم) ثم يعودون لتلك القرية فيجدون أهلها قد فارقوا الحياة جميعا, وكل ذلك فقط من أجل أن يجروا تجربة على طبيعة هذا المرض وآثاره وأعراضه.

كما أن قوات التحالف في تلك الفترة سعت إلى تطبيق خطة مورغنتو (Morgenthau Plan) والتي ترمي ببساطة إلى إعادة ألمانيا إلى العصر الزراعي تماما (Pastoralization of Germany) وذلك بتدمير بنيتها التحتية والصناعية بشكل كامل. وبالطبع راح نتيجة ذلك من الضحايا ما يندى له الجبين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الشاهد من هذا الكلام أن النازيين لم يفعلوا ما فعلوا باليهود فقط لمجرد أنهم يهود, ولكنهم فعلوا ذلك من مطلق مبني على نظرة فلسفية مادية نفعية قذرة, تنظر إلى كل من لا ينتسب للعرق الآري على أنه مجرد شيء يمكنهم حوسلته (أي تحويله إلى وسيلة) لخدمة مصالحهم هم وحدهم, أو إبادته إن كان وجوده سيكون
مكلفا بدون مردود مادي. لذلك هم وظفوا كل من يمكنهم العمل والإنتاج لصالحهم, وأرسلوا بالباقي إلى معسكرات السخرة وأفران الغاز لإجراء التجارب العلمية عليهم وإبادتهم.

واقرأ مثلا كتابا بعنوان "الصهيونية والنازية" للدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله.

السلام عليكم

لابأس ياأخي عمر عليك ولقد كفيت ووفيت وقلت مالديك وبالمناسبة أنا أخ ولست أخت ! :cool:

حياك الله تعالى وهداك وهدانا لصراطه المستقيم

آمين يارب العالمين

نيوتن
07-07-2012, 09:18 PM
بل الله أمر بها لأنها أخلاقية ..
فالله تبارك وتعالى أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث ..
والإنسان العادي يعرف أن الصدق والأمانة والعدل من الخير ، لا من الشر ..
وهو كذلك يعرف أن الكذب والغش والظلم من الشر ، لا من الخير ..
فكيف لا يعرف الله هذا وذاك ..؟!
إن كان الخير والشر معروفين للإنسان المخلوق ، فكيف بالخالق ..؟

هذا يوقعك والألوهيين في مشاكل عديدة
فأولا يعني أن هناك معايير يعرف بها الانسان الخير من الشر فما الحاجة للآلهة؟
ثانيا إن كان هناك معايير مستقلة يستخدمها الله للاستدلال على الخير من الشر فمعنى ذلك أن هناك قوانين تتجاوز الله وتلزمه فمن أين جاءت هذه المعايير؟
ثالثا إن كان الله هو خالق هذه المعايير فسيكون في النهاية الخير هو خير لأن الله أراده كذلك لا أكثر ونعود للخيار الأول!

فما حل هذه المعضلة؟

هشام بن الزبير
07-07-2012, 09:23 PM
حل هذه المعضلة أن تستشير أحد الأخصائيين, فكلامك ينقض بعضه بعضا أيها الزميل.

نيوتن
07-07-2012, 09:27 PM
حل هذه المعضلة أن تستشير أحد الأخصائيين, فكلامك ينقض بعضه بعضا أيها الزميل.

في الحقيقة هذه معضلة مشهورة وليست من عندي اسمها Euthyphro dilemma

هشام بن الزبير
07-07-2012, 09:28 PM
أنت تميز الكذب من الصدق, وأنت تكذب, لماذا يا ترى؟

نيوتن
07-07-2012, 09:33 PM
هل من أحد يأتيني بالرد الإسلامي على المعضلة لأنني كنت أريد كتابة مقال عن الأخلاق ولم أجد الرد الإسلامي عليها، المسيحيون عندهم ردود لكنني أريد كتابة مقال موجه للمسلمين.

هشام بن الزبير
07-07-2012, 09:36 PM
إذا أجبت عن السؤال: لماذا نميز الخير من الشر, ونستطيع أن نفعل الخير أو الشر, لكنا لا نستطيع أن نكسر هذا الميزان الأخلاقي.
إذا فعلت ذلك فستكون أجبت نفسك وفهمت أن ما سميته معضلة وهم سببه إلحادك.

أبو القـاسم
07-07-2012, 09:36 PM
يعني بعد كل هذه الفضائح , تتفلسف أيضا ؟ ألم تشبع ..؟ أم تراك أدمنت على "البهدلة " ؟

نيوتن
07-07-2012, 09:39 PM
إذا أجبت عن السؤال: لماذا نميز الخير من الشر, ونستطيع أن نفعل الخير أو الشر, لكنا لا نستطيع أن نكسر هذا الميزان الأخلاقي.
إذا فعلت ذلك فستكون أجبت نفسك وفهمت أن ما سميته معضلة وهم سببه إلحادك.

يرجى أن تجيب عن السؤال بشكل مباشر
هل الأمور الأخلاقية أخلاقية لأن الله أمر بها أم أن الله أمر بها لأنها أخلاقية؟

نيوتن
07-07-2012, 09:41 PM
يعني بعد كل هذه الفضائح , تتفلسف أيضا ؟ ألم تشبع ..؟ أم تراك أدمنت على "البهدلة " ؟
هذا الأسلوب لا يدل إلا على ضعف الحجة
هل عندك اجابة عن المعضلة؟

أبو القـاسم
07-07-2012, 09:44 PM
تحديتك في رسالة خاصة عبر الموقع من قديم ولكنك هربت , تحديتك بمناظرة صوتية فاسكت ولا تتكلم عن الحجج

هشام بن الزبير
07-07-2012, 09:47 PM
لا يصلح لمثلك إلا الحوار الصوتي, ألا تخجل من كل تلك الفضائح؟ كم من موضوع تحتاج حتى تحس بشيء من عزة النفس؟ إن كان عندك شيء فاقبل دعوة الأخ أبي القاسم للحوار الصوتي, ولن تستدرجني لممارسة رياضتك السوفسطائية المفضلة.

نيوتن
07-07-2012, 09:47 PM
تحديتك في رسالة خاصة عبر الموقع من قديم ولكنك هربت , تحديتك بمناظرة صوتية فاسكت ولا تتكلم عن الحجج
لا أدخل في مناظرات صوتية حفاظا على أمني.
هل من إجابة عن السؤال بدلا من تغيير الموضوع؟

Omar Saad
07-07-2012, 09:49 PM
يرجى أن تجيب عن السؤال بشكل مباشر
هل الأمور الأخلاقية أخلاقية لأن الله أمر بها أم أن الله أمر بها لأنها أخلاقية؟

و أنا أعود فأقول لك أن هذا السؤال مبني على مغالطة.

ثم, ما المانع في أن تكون الأمور الأخلاقية أخلاقية لأن الله حكم بأخلاقيتها؟
أليس هو الذي خلق نظام الكون؟ وخلق الإنسان وسائر الكائنات؟

وبالتالي أفلا يكون له الحق في أن يضع القوانين والشرائع التي يريدها؟

نيوتن
07-07-2012, 09:50 PM
لا يصلح لمثلك إلا الحوار الصوتي, ألا تخجل من كل تلك الفضائح؟ كم من موضوع تحتاج حتى تحس بشيء من عزة النفس؟ إن كان عندك شيء فاقبل دعوة الأخ أبي القاسم للحوار الصوتي, ولن تستدرجني لممارسة رياضتك السوفسطائية المفضلة.
الحوار الصوتي غير ممكن إلى حين.
أي فضائح؟ غريبة انتصاراتكم الوهمية!
هل من اجابة عن السؤال؟

أبو القـاسم
07-07-2012, 09:51 PM
طرفة جميلة ..ومضحكة ..ومن المفارقات النادرة أن يضحك المرء من شخص ثقيل الدم

نيوتن
07-07-2012, 10:04 PM
و أنا أعود فأقول لك أن هذا السؤال مبني على مغالطة.

ثم, ما المانع في أن تكون الأمور الأخلاقية أخلاقية لأن الله حكم بأخلاقيتها؟
أليس هو الذي خلق نظام الكون؟ وخلق الإنسان وسائر الكائنات؟

وبالتالي أفلا يكون له الحق في أن يضع القوانين والشرائع التي يريدها؟

ذلك يطرح العديد من المشاكل في ظل الوصف الاسلامي للإله أهمها أمرين
1- أنه في هذه الحالة تصبح الأخلاق غير ضروية ومجرد شيء عشوائي أمره وكان يمكن أن يأمر بأي شيء آخر. أي أنها تصبح ذاتية Subjective وتعتمد على ذات الله.
2- في هذه الحالة لا يمكن القول أن الله أخلاقي لأن الأخلاق نفسها هو الذي يحددها، فكيف يمكن أن تقول أن الله رحيم في حين أنه هو الذي وضع تعريف الرحمة؟ وقولنا الله رحيم لا يعني أكثر من قولنا أن الله هو الله وبالتالي تصبح كل هذه الأسماء والصفات فارغة من المضمون.

عيون السود@
07-07-2012, 10:20 PM
هذا يوقعك والألوهيين في مشاكل عديدة
فأولا يعني أن هناك معايير يعرف بها الانسان الخير من الشر فما الحاجة للآلهة؟
ثانيا إن كان هناك معايير مستقلة يستخدمها الله للاستدلال على الخير من الشر فمعنى ذلك أن هناك قوانين تتجاوز الله وتلزمه فمن أين جاءت هذه المعايير؟
ثالثا إن كان الله هو خالق هذه المعايير فسيكون في النهاية الخير هو خير لأن الله أراده كذلك لا أكثر ونعود للخيار الأول!

فما حل هذه المعضلة؟

السلام.....

أحس نفسي في برنامج سياسي ( وأنا أكره السياسة ) :p:


لقد قال الله تعالى :

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ

سورة البقرة آية 216

أي ما كتبه الله تعالى هو الخير لنا يانيوتن ومنها ( الاخلاق ) !

وبذلك أن كنا أحببنا شيء ما وظننا بأنه خيرا لنا فهو ليس كذلك ولأن الله تعالى أعلم منا وبنا وأعلم بما هو خير لنا ولذلك كتب لنا الله تعالى ماهو خير لنا ومنها ( الاخلاق ) !

وأن كرهنا شيئا وظننا أنه شرا لنا فهو ليس كذلك ولأن الله تعالى أعلم منا وبنا وأعلم بما هو خير لنا ولذلك ما كتبه لنا الله تعالى هو خير لنا ومنها ( الاخلاق ) !


قال الله تعالى:

وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ

سورة الاعراف آية 156

فعلى ذلك ماكتبه الله تعالى هو خيرا لنا ولأن الله تعالى أعلم بما هو خير لنا ولذلك ما كتبه لنا الله تعالى هو خير لنا ومنها ( الاخلاق ) !

يتبع أن وجد متابعة ....

Omar Saad
07-07-2012, 10:33 PM
ذلك يطرح العديد من المشاكل في ظل الوصف الاسلامي للإله أهمها أمرين
1- أنه في هذه الحالة تصبح الأخلاق غير ضروية ومجرد شيء عشوائي أمره وكان يمكن أن يأمر بأي شيء آخر. أي أنها تصبح ذاتية Subjective وتعتمد على ذات الله.
2- في هذه الحالة لا يمكن القول أن الله أخلاقي لأن الأخلاق نفسها هو الذي يحددها، فكيف يمكن أن تقول أن الله رحيم في حين أنه هو الذي وضع تعريف الرحمة؟ وقولنا الله رحيم لا يعني أكثر من قولنا أن الله هو الله وبالتالي تصبح كل هذه الأسماء والصفات فارغة من المضمون.

و طبعا هذا الكلام الذي تقوله يا زميلنا المحترم في الواقع كلام ينبثق من مزاجك ورغبتك الشخصية في فهم الأمور, لا أكثر ولا أقل, ولا يعكس البعد الحقيقي للمسألة. أنت ببساطة تتخذ إلهك هواك, لا أكثر.

الفكرة بطريقة أخرى, أنك أنت مخلوق.
خلقك الله تعالى لعبادته وأمرك بأن تحكم هذه الأرض وفق شرعه.

ولكي تتمكن من تحقيق هذه المهمة وضع لك شروطا واضحة, وخطوطا حمراء تميز من خلالها بين الطيب والخبيث.
بين الخير والشر, بين العدل والظلم وبين الحق والباطل.

فجعل صلاح حال الإنسان وخير البلاد والعباد في اتباع الحق, وفي نشر الخير والعدل والرحمة في العالم, وعكس ذلك كله في اتباع الظلم والباطل والشر.

و الله بدأ بنفسه سبحانه, فنسب إلى نفسه كل أسماء وصفات الخير والعدل والرحمة والحق.
وعليه فإن مخالفتك (بصفتك عبدا ومخلوقا لله) لأي من هذه الأسماء أو الصفات هي بمثابة حرب وتعدٍّ على حدود الله, ويستلزم الإثم والعقاب في الدنيا والآخرة.

ثم إن استخدامك ال"عشوائي" لكلمة "عشوائي" هو بحد ذاته مؤشر مهم إلى أنك تراوغ.
وبصراحة اعذرني حين أخبرك أنك لا تحسن حتى فن المراوغة للأسف.

و طبعا, أنا متفهم أنك لن تفهم أيا من هذا الكلام, وستواصل ممارسة ألعابك البهلوانية في لي ذراع المنطق السليم والتحايل عليه لأنها ببساطة ليست على مقاس هواك ومزاجك.

وفي النهاية الخيار كله عائد إليك وحدك.

والله الهادي.

Hossam Agnostic
07-11-2012, 10:32 PM
السام عليك يا زنديق

لما لا تغير معرفك إلى ''قلب أسود''
سيناسبك أكثر
فلا أحد يهمه لون وجهك وإنما يجب أن تختار معرف يدل على لون قلبك

مسلم أسود
07-12-2012, 08:09 PM
لما لا تغير معرفك إلى ''قلب أسود''
سيناسبك أكثر
فلا أحد يهمه لون وجهك وإنما يجب أن تختار معرف يدل على لون قلبك

قبل أن أبدأ بالرد على سخافاتك و سفاهاتك ، يفترض أن تكتب ( لم ) و ليس ( لما ) فارجع إلى الصف الخامس الابتدائي و تعلم الإملاء يا مليحيد

عجباً !! ها قد عدنا إلى المسلسل المكسيكي المعتاد المسمى (( المسلم سبني و أنا مضطهد !! )) أين ما قلته أنا مما قلته و من انعدام أدبك يا من تسب الدين ؟ أم أنكم تكيلون بالمكيالين فترون الكلام البذيء الفاحش - حين تتحدثون به - من حرية التعبير ، و حين يغضب عليكم من لهم غيرة على أهلهم و دينهم - على خلاف أمثالك - فيصفونكم بما فيكم فإنها سفاهة و قلة أدب !! و ما زلت أنتظر منك رداً في موضوع يأجوج و مأجوج يا خواف يا رعديد . أجبت على سفسطتك فتجاهلتني و قلت بكل برود (( على من ترد أنت ؟ )) أرد عل سخافات شبهاتك السقيمة التي تنقلها بالحرف و تحاول أن تتلبس بلباس (( العقلانية )) !! فهل أصابك العمى و لم تعد ترى ردي أم أنك تتهرب ؟ و أكرر سفاهة حديثك إن كنت لم ترها ، فأنت كالبقية تتحجج بحرية التعبير على سفاهة التعبير


فعندما تتحدث عن الله فمن الأمانة أن تشير إلى أنك تتحدث عن إلهك المحلي (إله القمر), ولا تحصر المسألة بينك وبين الملحد وكأنك سمنة على عسل مع الأديان الأخرى

و تجرؤ بعدها على اتهامي بالسفاهة يا سفيه ؟!

أما عن معرفي فلا تحشر أنفك الطويل في ما لا يعنيك فأنتم الملحدون آخر من يتحدث عن الأخلاق بعد أن رضيتم بالشذوذ و سفاح القربى و الجهر بالزنى و الفجور و كل المنكرات !

و لي سؤالان لك : أنت قلت بنفسك :


فلا أحد يهمه لون وجهك وإنما يجب أن تختار معرف يدل على لون قلبك

الأول هو : أين قلت شيئاً لا يليق ؟ إن أتيت به فسنرى من فينا صاحب القلب (( المظلم )) فليس للون القلب علاقة بأفعال صاحبه ، و على أي حال ، أنا أنتظر و أتحداك أن تأتي بما لا يليق مما قلته

الثاني : لماذا لا تختار لنفسك معرفاً مثل ((قلب زهري )) أو (( قلب أمومي )) أو (( قلب حنون )) أو (( قلب مخنث )) ؟ ألست أنت من تقول أن علينا أن نختار معرفاً يدل على لون قلوبنا ؟ نفاق و معايير مزدوجة كما نتوقع من اليرابيع !

و مثل المرة السابقة يا رعديد تجاهلت كل ما قلته ، و هذا هو إن كنت تتكاسل عن العودة صفحة واحدة


فأنت تعترف بوجود إله و تظن أنك تفحمنا . و لكن المشكلة هنا هي أن عقلك لم يعمل بما يكفي لتستنتج أنه لا يمكن أن يكون هناك أكثر من إله . و لكنك ما زلت تؤمن بوجود إله يعبد و لا تؤمن بالصدفة

فأين الرد ؟ إن كانت الكهرباء قد انقطعت بالصدفة و ذهب كل ما كتبته فلتخبرنا على الأقل حتى نعلم أن هناك رداً قادماً

و ها أنا ذا أنتظر منك رداً واحداً مفيداً . فكل مشاركاتك في المنتدى تبين أنك ممن يأتون للعبث و التشكيك و العبث ( كررت العبث مرتين عن قصد ) فهل سترد ؟ أم ستتفوه بكلام ساخر كالمهرجين - كما هي عادتك - و تذهب إلى منتديات الجرب و الجذام و تقول (( هزمت المسلم ! لم يرد علي ! )) ؟