المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكتاب الأول : العقيدة في الله ..



أبو القـاسم
06-22-2012, 10:55 PM
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=507
للشيخ الدكتور عمر الأشقر ..شفاه الله تعالى
أول شخص يفرغ من الكتاب مع أسئلته , سأضع له الكتاب الثاني ..وهكذا
وكل ما يتعلق بهذا الكتاب مكانه هنا ..
وليكن السؤال بهذه الطريقة :قال الشيخ صفحة كذا..فما معنى كذا, أو كيف أو إلخ ..؟

أبو يحيى الموحد
06-23-2012, 12:02 AM
تم تحميل الكتاب
سأقوم بطبعه و دراسته بتمعن و

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-23-2012, 04:26 AM
بارك الله في شيخنا ابا قاسم المقدسي تم التحميل وسوف ابداء بالقراءة وجزاكم الله خير الجزاء على حرصيكم .

قلب معلق بالله
06-23-2012, 12:46 PM
جارى التحميل وفقكم الله لكل خير

أبو يحيى الموحد
06-24-2012, 01:46 AM
قرأت في الكتاب :

ب-الأدلة العقلية [ يخطئ كثير من المتكلمين والفلاسفة في ظنّهم أنَّ دلالة الكتاب والسنة إنما هي بطريق الخبر المجرد ، وأنها لم تتعرض للأدلة العقلية ، فالحقُّ أنَّ القرآن بين من الأدلة التي يحتاج إليها في العلم بالله ووحدانيته ما لا يقدر أحد من هؤلاء قدره . ونهاية ما يذكره المتكلمون جاء القرآن بخلاصته على أحسن وجه ، وذلك كالأمثال المضروبة التي يذكرها الله تعالى في كتابه التي قال فيها : ( ولقد صرَّفنا في هذا القرآن للناس من كل مثلٍ ) [ الكهف : 54 ] ، والأمثال المضروبة هي ( الأقيسة العقلية ) ] التي جاء بها القرآن لائقة بجلال الله وكماله ، فلم يستعمل القرآن قياس الشمول وقياس التمثيل الذي تستوي أفراده في حقّ الله تعالى ، لأنه يلزم منهما تسوية الخالق بالمخلوق .

فماذا قصد الشيخ ب : قياس الشمول و قياس التمثيل ؟
نفع الله الخَلق بعلمك

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-24-2012, 02:57 AM
الحمدلله وبعد:

بارك الله في شيخنا المقدسي وجزاه خير الجزاء
ويا عيون السود لابد قبل الاستنتاجات والتكهن وبناء عليها امور ان تتعلم
فالعلم قبل الفكر
وارجوا من الشيخ ابا القاسم ان يركز معنا نحن فنحن فعلاً نطمع منكم الكثير.
ونصيحتي للسائل عيون السود هداه الله ان تتدبر قول شيخ الاسلام ابن تيمية حين قال:
: أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف نحوي، فالأول يفسد الأديان ، والثاني يفسد البلدان والثالث يفسد الأبدان والرابع يفسد اللسان .هـ. وهؤلاء دعائم الفساد في الدنيا والداء قديم . (جراب الأديب :1/266.مخطوط

وهذا والله المستعان وعليه التكلان.

أبو القـاسم
06-24-2012, 02:08 PM
قرأت في الكتاب :


فماذا قصد الشيخ ب : قياس الشمول و قياس التمثيل ؟
نفع الله الخَلق بعلمك

هذه هي أسئلة طلبة العلم ..بارك الله فيك أخي الحبيب على حرصك في العلم..
قياس الشمول هو كما يقول ابن تيمية ( انتقال الذهن من المعين إلى المعنى العام المشترك الكلي المتناول له ولغيره، والحكم عليه بما يلزم المشترك الكلي بأن ينتقل من ذلك الكلي اللازم إلى الملزوم الأول، وهو المعين فهو انتقال من خاص إلى عام، ثم انتقال من ذلك العام إلى الخاص، من جزئي إلى كلي، ثم من ذلك الكلي إلى الجزئي الأول، فيحكم عليه بذلك الكلي.) أي إلحاق شيء جزئي بقاعدة كلية لاندراج الجزئي فيها , وإعطاء هذه الجزء حكم هذه القاعدة العامة ..كأن يقال : زيد إنسان , وكل إنسان عاقل , إذن زيد عاقل ..فلفظة إنسان تتناول أفرادا كثيرين , لهم حكم كلي هو هنا العقلانية , وزيد وعمرو وخالد إلخ أفراد مندرجة في هذا المعنى الكلي , فيعطى حكمه من عقل أو غيره ..فهذا يسمى قياس الشمول عند المنطقيين..

وأما قياس التمثيل :فهو إلحاق شيء معين بشيء معين آخر لاشتركهما في معنى أو علة ..كأن يقال :الخمر حرام لأنها مسكرة ..والشمبانيا مسكرة ..إذن الشمبانيا حرام ..فهنا ألحقت حكم شيء أو جزء وهو الشمبانيا بحكم شيء آخر وهو الخمر بجامع معنى مشترك بينهما وهو :الإسكار ..والفرق بين القياسين في طريقة ترتيب المقدمات ..ففي الأول ينظر الذهن للمعنى الكلي المشترك وإلى حكمه العام ..ثم يلحق هذا الحكم إلى ما اندرج من الأجزاء فيه ..وأما الثاني الذي هو التمثيل : فينظر إلى جزء معين ..وإلى جزء آخر معين ..ويتصور ما فيهما من اشتراك , فيلحق حكم الثاني بحكم الأول لأجل المعنى أو العلة المشتركة بينهما ..

فلو أعملنا هذا على كلام الشيخ .ينتفي عن الله عز وجل قياس الشمول بأن يقول قائل :الإنسان يتصف بالعين , والله يتصف بأن له عينا , ولما كانت العين هي المقلة المعروفة بما فيه من حدقة وشبكية وعصب بصري , فإذن الله عز وجل له مثل هذه المقل المعروفة بأحداقها وشبكياتها! تعالى الله عن ذلك ..هذا ممتنع عن الله جل جلاله , فهو سبحانه نؤمن بأن له عينا تليق بجلاله ليس كمثله شيء ..

وكذلك يمتنع قياس التمثيل بأن يقال :الكون له صفات وحكمه أنه حادث بعد أن لم يكن , وحيث إن الله له صفات إذن هو حادث! , ولهذه الشبهة ينفي المتكلمون المبتدعة الضُلّال صفاتِ الله تعالى أو بعضها,والجواب أن صفات الله لا تقاس بصفات المخلوقين ..بنص القرآن والسنة وبدلالة العقل

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-24-2012, 03:18 PM
شرح مذهل وبديع استفدت كثيرا قياس الشمول والتمثيل بارك الله في السائل وبارك الله فيكم شيخنا وانا اهم ما يهمني ان الخص الكتاب واسرد فهمي فيه

ابن عبد البر الصغير
06-25-2012, 02:49 AM
تقبل الله من شيخنا هذه الحلقة الشبكية نفعنا الله بعلمه ورفع عنه البلاء .

أختي ماسة قرطبة :


(جراب الأديب :1/266.مخطوط

رأيتك اقتطفت هذا من مخطوط شيخنا علامة المغرب أبي أويس الحسني حفظه الله تعالى، الموسوم بـ "جراب الأديب السائح وثمار الألباب والقرائح " ، فهل تملكين صورة لهذا المخطوط لأني أبحث عنه ؟

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-25-2012, 03:04 AM
تقبل الله من شيخنا هذه الحلقة الشبكية نفعنا الله بعلمه ورفع عنه البلاء .

أختي ماسة قرطبة :



رأيتك اقتطفت هذا من مخطوط شيخنا علامة المغرب أبي أويس الحسني حفظه الله تعالى، الموسوم بـ "جراب الأديب السائح وثمار الألباب والقرائح " ، فهل تملكين صورة لهذا المخطوط لأني أبحث عنه ؟

نعم هو كذلك وانا اقتبس كثيراً عن مشايخ المغرب العربي بس للاسف قد احتفظت بهذه الجملة من احد طلاب الشيخ من الفيس ولم استطع ان اجلب المزيد والمعذرة ان لم افيدكم.

ابن عبد البر الصغير
06-25-2012, 03:31 AM
لا بأس يسر الله لك الأمور .

أبو القـاسم
06-25-2012, 04:26 AM
شرح مذهل وبديع
-تأملت في ردي مفترضا أن غيري أجاب به فإذا هو رد طبيعي لا يبلغ حد الذهول كما وصفت يا أخية الإسلام , وإن كنت أقدر لك كلماتك الطيبة وحسن الظن المشجع على ديمومة المشروع..
-حياك الله تعالى يا شيخ ابن عبد البر , والله يجزيك خيرا على تواضعك, وحفظ الله الشيخ الموسوعي الأديب بو خبزة التطواني ..وأطال عمره في طاعته

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-25-2012, 04:29 AM
صدقاً اول مرة اقف على هيك شروحات فوجدته كما قلت. وبورك في الجميع وننتظر كل جديد شكراً لكم.

قلب معلق بالله
06-25-2012, 04:28 PM
بارك الله فيكم شيخنا ونفع بكم أبو القاسم المقدسى
اللهم آمين
شيخنا الكريم الحمدلله آنتهيت من أمتحاناتى اليوم وشرعت فى البدء بقراءة الكتاب
فوجدت أن تقسيم الكتاب سيكون أفضل
بحيث تحددون لنا الفصول فكما تعلمون هناك دورات أخرى
وكما سمعت من قبل الأسد اذا أكل كثيرا لم يهضم واذا أكل قليلا هضم
فهكذا أيضا المادة العلمية تحتاج الى تروى وتثبيت للمعلومة
والأقتراح الثانى حتى يسهل المشروع شرح لشيخ على منهج اهل السنة والجماعة لكل جزئية سيسهل علينا وعليكم الوقت
وأى سؤال مبهم يتم السؤال فيه هنا
منكم أنتم
ما رأيكم ؟

أبو القـاسم
06-25-2012, 04:47 PM
وفيكم بارك الله جميعا ,,
-عن تحديد قدر معين , نعم هذا جيد , لكن تخصيص سماع محاضرات فهذا مخالف للفكرة , لأنها قائمة على القراءة الفاحصة والسؤال وليس ثم شرح على هذا الكتاب لأنه مكتوب بلغة "أكاديمية " وليس مصنفا على طريقة الأقدمين
-يخصوص التحديد :لنقل يقرأ طالب العلم كل يوم عشر صفحات ويأتي في اليوم التالي ليطرح ما استشكله بعد أن كان علّم مواضعها , وبهذا ينبغي أن يكون الفراغ من الكتاب في شهر . ولكن قد لا بسعفني الوقت لملاحقة جميع السؤالات إذا جاءت في وقت متقارب ..والمطلوب أن يكون المرء قارئا ذكيا لماحًا لمواطن , كما اوصي بحفظ الأدلة كلها من الكتاب والسنة ..مع استظهار وجه الاستدلال

قلب معلق بالله
06-25-2012, 04:52 PM
ننتظر تحديد قدر معين
بارك الله فيكم شيخنا

أبو القـاسم
06-25-2012, 05:30 PM
شكر الله لك , فعلت ..

أبو يحيى الموحد
06-26-2012, 10:55 PM
سؤال ربما كان لغويا :

5-العلوم الحديثة تقطع الوشيجة بين الناس والكون
يقول سيد قطب – رحمه الله – : " إن مناهج البحث التي يسمونها ((علمية)) في هذا الزمان تقطع ما وصل الله من وشيجة بين الناس والكون الذي يعيشون فيه .


ما معنى الوشيجة ؟


سؤال اخر لو سمحت :
مررت غير مرة على جملتين اشتبهتا علي
نص قطعي الدلالة
نص قطعي الثبوت

بارك الله في علمك

أبو القـاسم
06-27-2012, 12:00 AM
سؤال ربما كان لغويا :

ما معنى الوشيجة ؟


سؤال اخر لو سمحت :
مررت غير مرة على جملتين اشتبهتا علي
نص قطعي الدلالة
نص قطعي الثبوت

بارك الله في علمك

حياك الله يا مولانا ..
-الوشيجة يطلق على عرق الشجرة وهي تدل على التشابك والاتصال , فمراده رحمه الله من صلة قوية بين الناس والكون .
-قطعي الدلالة : هو الذي لا يحتمل إلا معنى واحدًا , فهو قاطع في دلالته على معنى معين كقول الله تعالى (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) فهذه دلالتها قطعية على تحريم هذه الأشياء ولا يمكن أن يخرج عاقل فيقول لعل المقصود :اجتنبوه ..أي لا بأس لو تعاطيتم قليلا منه, وقد يكون النص الشرعي يحمل غير معنى فيكون هذا سببا للخلاف بين أهل العلم كقوله تعالى (والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء) فالقروء تحتمل الأطهار وتحتمل الحِيض.. وهذا مقصود لله تعالى أعني جعل دلالة بعض النصوص محتملة غير وجه ثم يجتهد العلماء في ترجيح الأقرب لمراد الله تعالى..لتحقيق سنته أن يكون هناك سعة في الفقه والاجتهاد وما يترتب على ذلك من الحكم العظيمة ..بخلاف العقيدة فلا خلاف فيها في الجملة بين أهل السنة والجماعة , فهي عقيدة إجماعية ولله الحمد ..
-وأما قطعي الثبوت :فهو الذي ورد من طرق متعددة صحيحة بحيث ينتفي أي احتمال لورود الخطأ, أو ما كان في حكم ذلك من القرائن التي تحتف بالأخبار فتجعلها يقينية ولو كانت من طريق واحد ..كتلقي الأمة بالقبول لهذا الخبر , كأحاديث الصحيحين وغيرها..

قلب معلق بالله
06-27-2012, 01:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
شيخنا الكريم انا وقفت الى صفحة 26 عند الحديث عن الذنوب
لكن لى سؤال قرأت فى بعض الفتاوى أن من يؤمن بالله ولكن يعترض جحد منه على بعض الأحكام هو كافر
مثل الذى يعترض على الحجاب وينعته بالرجعية فهل هذا كافر وقياسا على ذلك من يترك الزكاة
؟

أبو القـاسم
06-27-2012, 01:20 AM
مثل الذى يعترض على الحجاب وينعته بالرجعية فهل هذا كافر وقياسا على ذلك من يترك الزكاة
لنركز الآن على الاعتراض : من يعترض على حكم لله تعالى يعلم أنه من الشرع فلاشك أنه واقعَ الكفر , حتى لو كان اعتراضه على عود أراك يستاك به"ذلك بانهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم "

قلب معلق بالله
06-27-2012, 01:28 AM
لكن على ما أذكر انه يخرج من كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من الإيمان يوم القيامة
فهل ذلك ينطبق على من يؤمن بالله ولكن جحد ببعض ما أنزل الله ؟
وأرجو أن لا يكون فى ذلك إثقال عليكم لكن هذا الأمر فيه تفصيل
لأن كثير من الناس إلا من رحم ربى وقعوا فى ذلك للأسف!

أبو القـاسم
06-27-2012, 01:36 AM
تفصيل هذا يأتي في موضعه فلا تستعجلي يا أختي , وأشير فقط إلى : الإيمان الذي ذكرتيه ليس معناه :التصديق , ولكن هو الإيمان الشرعي , قمثقال حبة خردل من الإيمان معناه :أن يكون معه أصل الإيمان= من قول وعمل واعتقاد , والاعتراض على حكم الله كفر يهدم هذا الإيمان وينقضه بالكلية ..والمهم عندي بيانه في المقام الأول الآن أن هذا عمل كفري

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-27-2012, 02:35 AM
الله كم انا مستمتعة اسئلة رائعة استاذنا سلمة واجابات اروع شيخنا المفضال وانا استفدت كثيراً وهل لي ان اسأل سؤال, وهو في التالي:

ان الكاتب نفى مسألة ان للدين قشور ولب!!

بس اليس يا شيخنا ان للاسلام فروع واصول؟؟؟!!

يعني مثلاً الزواج بواحدة اصل والتعدد فرع!!
او مثلاً الحجاب اصل والنقاب فرع؟؟

يعني اليس هنالك اصول وفروع؟؟!!

أبو القـاسم
06-27-2012, 02:48 AM
يارك الله فيكم أختي ألماسة ..
هناك فرق بين أن يقال قشور ولب , وأن يقال :أصول وفروع , فالقشور من شانها أن يلقى بها في المهملات وهذا مشعر بأن من الشريعة ما يستغنى عنه أو ما هو غير مهم وهذا باطل , ولعل أول من قسم الشريعة إلى قشور ولب هو أبو حامد الغزالي عفا الله عنه, وأما الأصول والفروع فلابأس بهذا التقسيم ولا ينكر شريطة أن يراد به :أن في الشريعة ما هو مهم , وما هو أهم ..ولهذا كان اعتراض ابن تيمية على المتكلمين في هذا التقسيم أعني الأصول والفروع ,لا من حيث اشتمال الشريعة على هذين المستويين , ولكن لأنهم بنوا على التقسيم أمورا فاسدة بعد أن حملوهما تعريفا خاصا القى بظلال بدعية .. بأن قالوا :الأصول ما يعلم العقل, والسمع (أي النصوص الشرعية ), والفروع ما يعلم بالسمع وحده ,أو قالوا :بأن الأصول هي العلميات والفروع هي العمليات , وهذا مردود لا يلتفت إليه .. وترتب على هذا عندهم لوازم باطلة هي من جملة البدع في مذهبهم الاعتقادي ..

قلب معلق بالله
06-27-2012, 03:03 AM
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-27-2012, 03:24 AM
يارك الله فيكم أختي ألماسة ..
هناك فرق بين أن يقال قشور ولب , وأن يقال :أصول وفروع , فالقشور من شانها أن يلقى بها في المهملات وهذا مشعر بأن من الشريعة ما يستغنى عنه أو ما هو غير مهم وهذا باطل , ولعل أول من قسم الشريعة إلى قشور ولب هو أبو حامد الغزالي عفا الله عنه, وأما الأصول والفروع فلابأس بهذا التقسيم ولا ينكر شريطة أن يراد به :أن في الشريعة ما هو مهم , وما هو أهم ..ولهذا كان اعتراض ابن تيمية على المتكلمين في هذا التقسيم أعني الأصول والفروع ,لا من حيث اشتمال الشريعة على هذين المستويين , ولكن لأنهم بنوا على التقسيم أمورا فاسدة بعد أن حملوهما تعريفا خاصا القى بظلال بدعية .. بأن قالوا :الأصول ما يعلم العقل, والسمع (أي النصوص الشرعية ), والفروع ما يعلم بالسمع وحده ,أو قالوا :بأن الأصول هي العلميات والفروع هي العمليات , وهذا مردود لا يلتفت إليه .. وترتب على هذا عندهم لوازم باطلة هي من جملة البدع في مذهبهم الاعتقادي ..
يعني فيني افهم ان التقسيم في لب وقشر تقسيم فيه انتقاص او فتح المجال لأخذ بعض الدين ورفض البعض!!
واما الاصول والفروع فهو يعني كالتقسيم الاصطلاحي ليس الا وليس له حكم او بناء لحكم ما!!
هل فهمي هذا صحيح؟!
يعني لا اشكال اذا قلنا ان للاسلام اصول وفروع وهي كلها مهمة غير ان في شيء اهم من شيء وهذا لا يخول لنا هدم الفروع ابداً لانها مقترنة بلاصول!!
واول من قسم هيك تقسيم هو الغزالي وقد خالف الامام ابن تيمية هذا التقسيم لانه خالي من الشمولية والنظرة التكاملية للشريعة الغراء.
هل هكذا الفهم الصحيح في هذه المسألة!!

أبو القـاسم
06-27-2012, 07:20 AM
فهمك صحيح وفقك الله تعالى إلا هذا :-

واول من قسم هيك تقسيم هو الغزالي وقد خالف الامام ابن تيمية هذا التقسيم لانه خالي من الشمولية والنظرة التكاملية للشريعة الغراء.
-قسمة الغزالي رحمه الله المذكورة :لب وقشور ,ولا تليق.., وأما تقسم الدين إلى أصول وفروع فعامة العلماء يقولون به إذا فسر الأصول والفروع بمعنى موائم للشرع ..فتقسيم الدين إلى اصول وفروع لابأس به إذا كان مفهومه موافقا للشريعة ..لأن شُعب الدين ليست على مرتبة واحدة ,"أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق "
-الذي أنكره ابن تيمية رحمه الله تعالى: هو أن تعرف الأصول والفروع بشيء غير ملائم للحقيقة الشرعية , كأن يقال :الأصول هي :ما يعرف بالسمع والعقل , والفروع ما يعرف بالسمع وحده ..كذا قالوا , ولكن من الأصول ما يعرف بالسمع وحده كاستواء الله عز وجل على عرشه , فلو لم يرد في الشرع هذا الخبر ما عرفته العقول , وفي الفروع ما دل عليه السمع والعقل معا كتحريم الخمر وبعض المعاملات إلخ ,,فمن مفاسد تعريفهم للأصول والفروع :أن ما خالف عقولهم لم يُمِرّوه , لأنهم يرون أن العقيدة إنما يستفاد القطع فيها من جهة العقل لا من جهة النص الشرعي !..وهذا باطل .
ملحوظة:أرجو اجتناب اللهجة العامية في مجالس العلم (هيك , كدا , وأخواتها )

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
06-27-2012, 10:26 AM
نعم نعم شيخنا المفضال قد اكتمل الفهم عندي بورك في هامتكم وصبركم شيخنا. وان شاء الله رح بحاول اجتناب اللهجة العامية قد مافيني. شكرالله لكم.

إلى حب الله
06-27-2012, 10:49 AM
بارك الله في أخينا أبي القاسم وجهده الوافر ...
وفقك الله وأعانك دوما ًعلى كل خير ..

عــمــر
06-27-2012, 04:41 PM
السلام عليكم شيوخنا الكرام

تساؤلي عن ماورد صفحة 41 :
(وجعلوا العلوم الحسية،والبدهية ونحوها : هي الأصل الذي لا يحصل علم إلا بها،ثم زعموا أنهم إنما يدركون بذلك الأمور القريبة منهم،من الأمور الطبعية والحسابية،والأخلاق،فجعلوا هذه الثلاثة هي الأصول التي يبنون عليها سائر العلوم،ولهذا يمثلون ذلك في أصول علم الكلام،بأن الواحد نصف الإثنين،وأن الجسم لا يكون بمكانين،وأن الضدٌين - كالسواد والبياض - لا يجتمعان).

هل المقصود بالعلوم الحسية والبدهية التصديق الضروري والنظري، أم أنه تقسيم مختلف؟
ومن ثم ، ما الفرق بين الأمور الطبعية والأخلاق؟ أليست الأخلاق من الفطرة الطبعية؟
بارك الله فيك شيخنا أبا القاسم

أبو القـاسم
06-27-2012, 10:52 PM
هل المقصود بالعلوم الحسية والبدهية التصديق الضروري والنظري، أم أنه تقسيم مختلف؟
ومن ثم ، ما الفرق بين الأمور الطبعية والأخلاق؟ أليست الأخلاق من الفطرة الطبعية؟


بارك الله فيكم أخي العزيز عمر , علماء المعقول والمنطق قد يقسمون العلم إلى :
-ضروري وهو ما لا يحتاج في حصوله إلى نظر أو فكر =الحسيات والبديهيات والوجدانيات
-ونظري :وهو ما يكتسب بإعمال الفكر ..
-ومراده بالطبعي :الطبيعي , فهو يرى أن النسبة إلى طبيعة :طبعي ,كمدينة ومدني , وهذا مبحث لغوي

أبو يحيى الموحد
06-29-2012, 09:33 PM
وصلت الى نصف الكتاب
و جاري المتابعة

أبو القـاسم
06-30-2012, 03:05 AM
هذا نبل منك يا مولانا د.سلمة , دلالة على اهتمامك وحرصك , فقهني الله وإياك في دينه

أبو يحيى الموحد
06-30-2012, 03:48 PM
س\ في باب الاسماء و الصفات.. كيف نجمع بين قوله تعالى (كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام)\( كلٌّ شيءٍ هالك إلاَّ وجهه ) و بين قول اهل السنة و الجماعة بأن وجه الله هو من صفاته الاخرى كاليد و لا تؤّول بالذت... فهنا ( وجه الله) يراد به ذاته سبحانه و تعالى ( كما أوّلته الاشاعرة ) و إلا فالفناء آت على كل شيئ إلا وجهه ..... هل فهمتم قصدي بارك الله فيكم ؟؟؟

أبو يحيى الموحد
06-30-2012, 03:54 PM
قال تعالى : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) [الرحمن :27] ، يقول ابن جرير عند تفسيره لهذه الآية : و ( ذو الجلال والإكرام ) من نعت الوجه ، فلذلك رفع (ذو) [ تفسير الطبري : انظر تفسير آية رقم : 27 من سورة الرحمن ] .
وقد نفى بعض السابقين إثبات الوجه لله تعالى ، وزعموا أنّ الوصف بقوله : ( ذو الجلال والإكرام ) إنمّا هو للرب فالمنعوت بـ ( ذو الجلال والإكرام ) عندهم الربّ لا الوجه .
وقد ردّ هذا الزعم الإمام ابن خزيمة ، فقال : " هذه دعوى يدّعيها جاهل بلغة العرب ، لأنّ الله – جلّ وعلا – قال : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) فذكر الوجه مضموماً في هذا الموضع مرفوعاً ، وذكر الرب بخفض الباء بإضافة الوجه ، ولو كان قوله : ( ذو الجلال والإكرام ) مردوداً إلى ذكر الرب في هذا الموضع لكانت القراءة ذي الجلال والإكرام مخفوضاً ... " [ التوحيد ، لابن خزيمة : ص : 21 ] .
ومن النصوص التي جاء فيها إثبات الوجه لله قوله تعالى : ( كلٌّ شيءٍ هالك إلاَّ وجهه ) [ القصص : 88 ] .

عموما لم استوعب هذه الفقرة جيدا

أبو القـاسم
06-30-2012, 08:13 PM
عموما لم استوعب هذه الفقرة جيدا
نعم بارك الله فيك..الوجه صفة لله ثابتة بأدلة كثيرة , لو جوزنا أن المقصود في آية "كل شيء هالك إلا وجهه " : أي ذاته, فأين يذهبون مما ثبت في صفة الوجه من طرق أخرى كثيرة كقوله تعالى "ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " ومن السنة حديث أبي موسى الأشعري في الصحيحين (جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) ولأبي موسى الأشعري أيضا في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) واللطيف أنه روى الحديثين جد أبي الحسن الأشعري الذي يدعي الأشاعرة الانتساب إليه, وهو الصحابي الفقيه القاضي أبو موسى رضي الله عنه , وفي الباب أدلة كثيرة من الكتاب والسنة

وقد أجمع السلف على إثيات صفة الوجه لله تعالى ونقل إجماعهم أبو الحسن الأشعري نفسه في مقالات الإسلاميين وقال "وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول " , وقال في الإبانة رحمه الله تعالى : (فمن سألنا وقال أتقولون إن لله وجها ؟ قيل له نقول ذلك خلافا لما قاله المبتدعون وقد دل على ذلك قوله عز وجل "ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) , تأمل كيف وصف المنتسبين إليه بالابتداع ..

ومما يدل من القرآن العظيم على أن الوجه صفة مخصوصة ليست هي الذات , قول الله تعالى "ويبقى وجه ربك ذو الجلال" فقال (ذو) بالرفع صفة لوجه , وحين قال "تبارك اسم ربك " قال "ذي الجلال والإكرام" صفة للرب , ومن السنة ما اخرجه أبو داود في سننه بسند جيد عن عبد الله بن عمرو عن النبي (ص) أنه كان يقول إذا دخل المسجد "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم " فعطف الوجه على الذات , والأشاعرة المتأخرون أولوا الوجه تارة بالثواب وهو باطل مخالف للإجماع ومردود بالحديث السابق لأنه لا يستعاذ بمخلوق ,وتارة أولوه بمعنى الذات تابعوا في ذلك المعتزلة .. ومرّ الرد عليه ..
أما قول المشتبه: (كل شيء هالك إلا وجهه) يقتضي هلاك ما سوى وجه الله ,فهذا من الجهل بأساليب العرب , لأن استثناء الوجه يلزم منه إسناد البقاء للذات ,وأيضا : لو لم يكن الله مستحقا لوصف الوجه لما حسُن أن يعبر به في هذا المقام حتى على التسليم أنه أراد به في هذا الموضع ذاته فحسب ..
وبمناسبة ذكر الإمام ابن خزيمة فقد نقل رحمه الله إجماع علماء الأمصار فقال (نحن نقول وجميع علمائنا في الأقطار أن لمعبودنا عز وجل وجها كما أعلمنا الله عز وجل في محكم تنزيله ) في كتاب التوحيد له
ومن آثار إثبات صفة الوجه لله تعالى على تزكية النفس ما يقتبس من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في المسند (أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ) وفي صحيح مسلم عن صهيب رضي الله عنه في قول الله تعالى "للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " فسر النبي(ص) الزيادة بقوله:النظر إلى وجه ربهم عز وجل ..فهنا منحيان :
أحدهما عقلي :وهو أن من ينكر صفة الوجه , كأنه ينكر مسألة رؤية الله سبحانه , شعر أو لم يشعر ..كما بينه ابن القيم في الصواعق جزاه الله خيرا ..
وآخر قلبي:وهو تعلق القلب وشوقه إلى رؤية وجه الله سبحانه وما يلحق هذا الشوق من آثار في مقام العبودية ..
وبه تعلم أن من أنكر الوجه على ما يليق بجلال الله وكماله: ليس محروما من جهة وقوعه في البدعة والضلالة فحسب بل هو مُضارٌّ من نواح أخرى

أبو يحيى الموحد
06-30-2012, 10:07 PM
بارك الله فيك استاذي

هذه كانت واضحة و مقنعة جدا بالنسبة لفهمي:

أما قول المشتبه: (كل شيء هالك إلا وجهه) يقتضي هلاك ما سوى وجه الله ,فهذا من الجهل بأساليب العرب , لأن استثناء الوجه يلزم منه إسناد البقاء للذات ,وأيضا : لو لم يكن الله مستحقا لوصف الوجه لما حسُن أن يعبر به في هذا المقام حتى على التسليم أنه أراد به في هذا الموضع ذاته فحسب ..

قلب معلق بالله
06-30-2012, 11:52 PM
شيخنا الكريم أبو القاسم المقدسي
هل أنتم مقيدون بوقت لشرح هذا الكتاب وبعد ذلك ستتوقفوا عن ذلك وتنتقلوا لكتاب آخر ؟

أبو القـاسم
07-01-2012, 12:43 AM
أختي الفاضلة أسماء ..حتى لو بدأ الكتاب الثاني يبقى الباب مفتوحا للسؤال في هذا الكتاب

قلب معلق بالله
07-01-2012, 12:46 AM
بارك الله فيكم و جزاكم عنا خيرا

أبو يحيى الموحد
07-02-2012, 12:46 AM
قال الشيخ

والصفات السبع التي أثبتوها هي : القدرة ، والإرادة ، والعلم ، والحياة ، والسمع ، والبصر ، والكلام . وأنكر هذه المعاني السبعة المعتزلة ، وأثبتوا أحكامها ، فقالوا : هو قادر بذاته ، سميع بذاته ، عليم بذاته ، حيّ بذاته ، ولم يثبتوا لله قدرة ، ولا علماً ، ولا حياة ، ولا سمعاً ، ولا بصراً ، فراراً من تعدد القديم ، وهو مذهبٌ كل العقلاء يعرفون ضلاله وتناقضه ، وأنه إذا لم يقم بالذات علم استحال أن تقول : هي عالمة بلا علم ، وهو تناقض واضح بأوائل العقول .
لم افهم هذه الفقرة

ثم ما الفرق بينهم و بين اهل السنة الذين يثبتون الصفات, أليسوا يقولون بأن الله قادر سميع عليم .. بذاته ؟

أبو يحيى الموحد
07-02-2012, 01:03 AM
و استفسار اخر لو سمحت
لماذا سميت الصفة السلبية بهذا الاسم؟

أبو القـاسم
07-02-2012, 11:41 PM
قال الشيخ

لم افهم هذه الفقرة

ثم ما الفرق بينهم و بين اهل السنة الذين يثبتون الصفات, أليسوا يقولون بأن الله قادر سميع عليم .. بذاته ؟

فِكر المعتزلة أن أسماء الله أعلام مجردة لا يستفاد منها وصف الله بما تحمله هذه الأسماء من صفات ,ولهذا يقول القاضي عبد الجبار المعتزلي: (عالم لا بعلم قادر لا بقدرة ..إلخ) ولكن قولهم :لا بعلم ونحوه, ليس نفيا لكون الله عليما أو إن شئت: ليس نفيا لحكم الصفة بالضرورة, ولو كان كذلك لكفروا من فورهم , لأنك إذا سألتهم قالوا :أي لا يجهل ..والقادر :لا يعجز , لكن يأبون أن يكون الله متصفا بالعلم والقدرة إلخ , وسبب هذا الزيغ أنهم يرون أن الله منزه عن أن يتصف بصفات لأن الذات لو كانت تقوم بها صفات , لاقتضى هذا عندهم تعدد القدماء , وهم يرون أن القديم(أي الأزلي ) واحد وهو الله تبارك وتعالى,هذه خلاصة فهمهم للتوحيد(!!) والرد عليهم بقول الله تعالى "ولله الأسماء الحسنى " فأيّ حسن هو المقصود لو كانت أعلاما مجردة من الصفات العلية ؟! و كذا سياقات القران حين يأتي الله بهذه الأسماء في مقام التمدح في مواطن تدل على ما تحمله من صفات , وكذلك لغة العرب وما تفيده , وإجماع السلف على تضليل كلامهم وما يتضمنه من كفر , وقد أشبههم الأشاعرة في كثير من نتائجهم , وما من ذات إلا وتميزت عن غيرها بما يقوم بها من صفات , فأشكل على القوم بسبب تركهم الاتباع وقلة فقههم في حقيقة الرسالة النبوية أن يكون لله صفات كأن الصفة عندهم تقوم مقام المخلوق المحدث , الذي لو ثبت لكان هذا شركا بإثبات أولية مع الله تعالى!!

أبو القـاسم
07-02-2012, 11:45 PM
و استفسار اخر لو سمحت
لماذا سميت الصفة السلبية بهذا الاسم؟

السلب بمعنى المسلوب , كانتفاء النوم عن الله جل جلاله

أبو القـاسم
07-03-2012, 12:17 AM
والصفات السبع التي أثبتوها هي : القدرة ، والإرادة ، والعلم ، والحياة ، والسمع ، والبصر ، والكلام .
يجدر التنبيه أن طريقة الأشاعرة في إثبات ما أثبتوه من صفات لا تدخل ضمن ما وافقوا فيه أهل السنة والجماعة , فهي موافقة ظاهرية وعند التحقيق يظهر الفرق ..ومن أبين ما يجلي الحقيقة قولهم في صفة الكلام وتفسيرهم إياه بأنه كلام نفسي ! فآل حقيقة ما قالوه في هذه الصفة إلى قول المعتزلة الذين قالوا إن القرآن مخلوق , والأشاعرة يرون أن هذا النظم العربي هو قول جبريل ! لا أن جبريل عليه السلام سمعه من ربه على الحقيقة ,عياذا بالله من قولهم

أبو يحيى الموحد
07-03-2012, 11:56 PM
سؤال استطرادي خارج عن الموضوع قليلا فضيلة الشيخ
:
في قوله تعالى قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ

هل هي بمعنى : أي شيئ جعله يكفر ؟ اي استفهامية
أم هي بمعنى :
كم هو شديد الكفر ؟ انكار و تعجب

بارك الله فيكم



يوشك أن أنهي الكتاب

سلامي يا استاذي ابو القاسم

أبو القـاسم
07-04-2012, 01:11 AM
بارك الله فيك على همتك وحرصك ..ولا أدري أين الإخوة الذين تحمسوا في البدء .؟ أين ؟
وعن سؤالك الكريم :يحتمل المعنى الأول أي: أيّ شيء جعله يكفر؟ , ولكن لا على أنه استفهام من الله تعالى , ولكن على سبيل التقريع
كما يحتمل معنى التعجب :ما أشدّ كفره , كلاهما وجهان يمكن حمل الآية عليه..والعجب صفة ثابتة لله تعالى لكن لا تقتضي في حقه أن يكون المتعجب منه مجهولا , لأنه ليس كمثله شيء , بل حتى البشر يتصور في حقهم التعجب مما هو معلوم

أبو يحيى الموحد
07-04-2012, 01:37 AM
اعلمُ بأني اثقلت عليك و لا داعي للمصارحة يا استاذ ابو القاسم



يطلق على ما تؤول إليه حقيقة الأمر في ثاني حال ، وهذا هو معناه في القرآن نحو قوله تعالى : ( ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً ) [ النساء : 59 ] ، ( ولمَّا يأتهم تأويله ) [يونس : 39] ، ( يوم يأتي تأويله يقول الَّذين نسوه من قبل ) [ الأعراف : 53 ] ؛ أي ما تؤول إليه حقيقة الأمر في ثاني حال .

ماذا قصد الشيخ بثاني الحال؟

أبو القـاسم
07-04-2012, 09:48 AM
لو أسقطت قوله" ثاني حال" لتم المعنى دون إشكال , والمقصود أن التأويل يطلق على ما تؤول إليه حقيقة الأمر ,يريد أن يقول لو كان ثم حال آل إلى حال ثان , فالتأويل يطلق على ما آل إليه , والأمثلة ستوضح المقصود , ولا تقل إنك أثقلت , فهذا الموضوع غرضه إتقان الفهم بسد الثغرات عبر الأسئلة ..

إلى حب الله
07-04-2012, 11:15 AM
بارك الله في شيخنا أبي القاسم ...
بل أنا من المتابعين أثابك الله خيرا ً....

عــمــر
07-04-2012, 04:52 PM
السلام عليكم أستاذنا وشيخنا
أنا أيضاً متابع هنا وفي الكتاب ولكن بتقدم بطيء نسبياً لظروفي
ولدي سؤال
حينما يستشهد الشيخ بحديث من السنة مثل
(الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة...الحديث)
رواه البخاري :1/51،ورقمه:9.
ومسلم 1/63،ورقمه:35، واللفظ لمسلم.
فأي لفظ يقصد؟

أبو القـاسم
07-04-2012, 08:11 PM
السلام عليكم أستاذنا وشيخنا
أنا أيضاً متابع هنا وفي الكتاب ولكن بتقدم بطيء نسبياً لظروفي
ولدي سؤال
حينما يستشهد الشيخ بحديث من السنة مثل
(الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة...الحديث)
رواه البخاري :1/51،ورقمه:9.
ومسلم 1/63،ورقمه:35، واللفظ لمسلم.
فأي لفظ يقصد؟


يقصد بارك الله فيك لفظ الحديث كما رواه مسلم بصيغة الشك من الراوي (بضع وسبعون أو بضع وستون) بخلاف لفظ البخاري فهو على الجزم (بضع وستون ) , ولفظ بضع وستون أرجح إسنادًا من لفظ "بضع وسبعون " لأن الحديث مروي هكذا وهكذا
مولانا أبا حب الله : شرف لي أن تعلن عن متابعتك , أشكرك لواضعك ..رضي الله عنك

أبو يحيى الموحد
07-08-2012, 01:32 PM
بقيت لي بضع صفحات و أنهي الكتاب

اذا امكن معرفة اسم الكتاب الثاني ؟

أبو يحيى الموحد
07-08-2012, 01:44 PM
الحمدلله انتهيت من قراءة الكتاب

واجهتني بعض الاشكالات في ( الاسماء و الصفات) و إن شاء الله ستُحل

و انتظر من الاستاذ ابو القاسم اسم الكتاب الثاني
بارك الله فيه

عابرة سبيل2
07-09-2012, 04:40 PM
السلام عليكم شيخنا ..
اعذرني تأخرت عنكم .. هذه أسئلتي :
س1. ص 22
حين ذكر عن السلف أنهم يقولون ( الإيمان اعتقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالأركان )
- قال هذا قول عامة السلف ومنهم الأئمة الثلاثة ( أحمد ومالك والشافعي ) وخالف أبو حنيفة فقال : الإيمان :الاعتقاد والنطق والعمل من لوازم الإيمان ولا يدخل في مسماه – لم أفهم قول أبي حنيفة –
- ثم ذكر عن الجهمية والأشاعرة والكرامية وتعريفهم للإيمان فمنهم من قال هو القول فقط ومنهم من قال هو التصديق فقط ..إلخ سؤالي : ما الشيء الذي استندت هذه الفرق إليه في تعريفهم للإيمان

س2.ص29
قوله : زعم الخوارج أن تحكيم الرجال خطأ شرعا وعدّوه كفرا وكفّروا جميع المسلمين الذي رضوا عن ذلك وشهدوا على أنفسهم بالكفر "
-إلامَ استندوا في زعمهم أن تحكيم الرجال خطأ شرعا بل وعدوه كفرا
- لماذا شهدوا على أنفسهم بالكفر ؟

س3.ص 30
قال : هناك فرقة أخرى هم المعتزلة قالوا إن مرتكب الكبيرة ليس مؤمنا وليس كافرا بل هو في منزلة وسط بين الكفر والإيمان أما في الآخرة فيحكمون عليه بالخلود في النار
-ما فائدة حكمهم على مرتكب الكبيرة أنه في الدنيا في منزلة وسط بين الكفر والإيمان وهم يحكمون عليه في الآخرة بالخلود في النار ؟ يعني لماذا لم يقولوا هو كافر في الدنيا ؟

س4. ص 33
في رده على الخوارج قال : أما النصوص التي احتجوا بها وقالوا : إنها تنفي الإيمان بالذنوب أو فيها براءة الرسول ممن فعل ذنبا أو نصّت على كفر من فعل ذنبا فليس المراد منها ان الإيمان يزول بالذنوب والمعاصي وأن الذنوب والمعاصي توجب الكفر ولكنها تنفي من الإيمان حقيقته وإخلاصه
هذا الكلام لم أفهمه جيدا ، يعني مادام أنها نفت من الإيمان حقيقته ولم يبق إلا اسم الإيمان لماذا لا يُقال هو كافر ؟





س5. ص 35
نقل كلاما عن أبي عبد القاسم بن سلّام :" فكذلك هذه الذنوب التي ينفى بها الإيمان إنما أحبطت الحقائق منه الشرائع التي هي من صفاته فأما الأسماء فعلى ما كانت من قبل ذلك ولا يقال لهم إلا المؤمنون وبه الحكم عليهم "
هذا لم أفهمه أيضا


س6. ص 40
قال : ثم يعرض العقاد نظرية أفلاطون في الوجود تدليلا على ما يقول :" " فالوجود في مذهب أفلاطون طبقتان متقابلتان : طبقة العقل المطلق ، وطبقة المادة الأولية أو (الهيولي) ، والقدرة كلها من العقل المطلق ، والعجز كله من (الهيولي) ، وبين ذلك كائنات على درجات تعلو بمقدار ما تأخذ من العقل ، وتسفل بمقدار ما تأخذ من الهيولي ، وهذه الكائنات المتوسطة بعضها أرباب ، وبعضها أنصاف أرباب ، وبعضها نفوس بشرية "
لم أفهم هذا

س7.ص41
قال : ومن المعروف أن أفلاطون يؤمن بعقيدة تناسخ الأرواح
ما هذه العقيدة ؟

س8. ص41
قوله : وجعلوا العلوم الحسية والبدهية ونحوها هي الأصل الذي لا يحصل علم إلا بها ثم زعموا أنهم إنما يدركون بذلك الأمور القريبة منهم من الأمور الطبعية والحسابية والأخلاق فجعلوا هذه الثلاثة هي الأصول التي يبنون عليها سائر العلوم
لم أفهم هذا الكلام

س9. ص43
سئل ابن عباس : بم عرفت ربك ؟ قال : من طلب دينه بالقياس لم يزل دهر في التباس ظاعنا في الاعوجاج زائغا عن المنهج أعرفه بما عرّف به نفسه وأصفه بما وصف به نفسه "
لم أفهم هذا

س10.
ما القسم العملي للفلسفة ؟

أبو القـاسم
07-09-2012, 05:34 PM
بارك الله فيك على همتك وحرصك , وسأجيب بالتقسيط ..سؤالا سؤالا , بحسب الوقت ..

س1. ص 22
حين ذكر عن السلف أنهم يقولون ( الإيمان اعتقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالأركان )
- قال هذا قول عامة السلف ومنهم الأئمة الثلاثة ( أحمد ومالك والشافعي ) وخالف أبو حنيفة فقال : الإيمان :الاعتقاد والنطق والعمل من لوازم الإيمان ولا يدخل في مسماه – لم أفهم قول أبي حنيفة –
- ثم ذكر عن الجهمية والأشاعرة والكرامية وتعريفهم للإيمان فمنهم من قال هو القول فقط ومنهم من قال هو التصديق فقط ..إلخ سؤالي : ما الشيء الذي استندت هذه الفرق إليه في تعريفهم للإيمان

قول أبي حنيفة دخل عليه من شيخه حماد بن أبي سليمان -رحمهما الله -وهو مخالف للإجماع فلا يعتد به ولا يلتفت إليه :وهو أن الإيمان=قول + اعتقاد بالقلب (فقط ), والأعمال عندهم ليست داخلة في مسمى الإيمان ..لكن هل يخرج الأعمال القلبية غير التصديق من الإيمان ؟ نظن بأبي حنيفة إن شاء الله تعالى أنه يخرج أعمال الجوارح فقط ..وهذا ابتداع بلا شك وتناقض , مخالف لإجماع أهل السنة والجماعة كما سلف ..

-دخلت هذه الشبهة على جميع هذه الفرق من قولهم إن الإيمان =شيء واحد ,لا يزيد ولا ينقص (مع أن الله تعالى نص على زيادة الإيمان في مواطن عديدة كقوله تعالى "فزادهم إيمانا " "فزادتهم إيمانا".. إلخ )..نظرا لكونهم يرونه هو التصديق ونحوه , وقالوا إن التصديق شيء واحد لا يتفاوت فإما ان تصدق بالشيء أو تكذبه , والجواب :أنه على التسليم الجدلي بأن الإيمان هو التصديق فحسب , فلا نكير أن يزيد وينقص , فالتصديق يتفاوت , وليس شهود أبي بكر وتصديق قلبه (وهو المستحق للقب الصديق رضي الله عنه) لمقامات الربوبية والالوهية وصدق النبوة , كشهود غيره من الصحابة فضلا عن الفساق من الناس ! ولا تصديق أبي بكر في متانته مدانيا لتصديق النبي صلى الله عليه وسلم , والمفارقة أن الخوارج والمرجئة اتفقوا على هذا الأصل وهو أن الإيمان شيء واحد , ثم افترقوا على طرفي نقيض في النتيجة !

والسبب أن الخوارج نعم جعلوا العمل داخلا في مسمى الإيمان , ولهذا جعلوا مرتكب المحظور الذي فيه وعيد هادما للإيمان بالكلية بحيث يصير صاحبه كافرا, لان الإيمان عندهم جزء واحد لا يتبعض فإذا انخرم بعضه عاد على الكل بالإبطال, والمرجئة أخرجوا العمل من مسمى الإيمان , وهذا الإيمان عندهم شيء واحد أيضا لا يتبعض ..فصار أي عمل مهما كان لا يخرجون صاحبه من الملة ..مع كون النبي صلى الله عليه وسلم قال (الإيمان بضع وستون شعبة ..) فهذا في غاية الصراحة على بطلان كلامهم ..ومن هنا كان أهل السنة والجماعة :منسوبين للسنة أي للطريقة النبوية , والجماعة:لكونهم مجتمعين عليها , خلافا لأهل البدع والافتراق ..

أهل السنة والجماعة الطائفة الناجية المنصورة, كعادتهم في التوسط كما هو شأن الحق دائما :قالوا الإيمان مركب من:قول وعمل واعتقاد , ولكن من الأعمال ما يخرج من الملة إذا كانت كفرية وكان صاحبها غير معذور ,ومنها ما لا يكفّر كالمعاصي مالم يستحلها صاحبها, ومرجع الاشتباه عند الفرق المنحرفة في باب الإيمان :هو التقصير في المتابعة فيأخذ كل واحد منهم من النصوص طرفا , ويعرض عن الآخر , فتأتي الخوارج لحديث مثل "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " فيكفّرون من وقع في الزنى , وتأتي المرجئة لنحو قول النبي (ص) : من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة , فيقولون الإيمان التصديق ومهما فعل فلا نكفره (هذا شرح مجمل وإلا فالمرجئة مراتب وطوائف وبينها تفاصيل وفروقات ) ..فكانوا كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض , وأهل الحق وهم الفرقة الناجية أهل السنة نظروا للنصوص جميعا , فجاء كلامهم على بصيرة ..من الكتاب والسنة دون تناقض ولا اختلال , ولعل الإمام أبا حنيفة رجع عن قوله بإذن الله فقد روى الحافظ ابن عبد البر بسنده في التمهيد أن الإمام الثبت حماد بن زيد ناظر أبا حنيفة في الإيمان ، وذكر له حديث: أي الإسلام أفضل ، وأن الجهاد والهجرة من الإيمان فسكت أبو حنيفة، فقال بعض أصحابه: ألا تجيبه؟ قال:بم أجيبه وهو يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

أبو القـاسم
07-10-2012, 11:09 AM
س2.ص29
قوله : زعم الخوارج أن تحكيم الرجال خطأ شرعا وعدّوه كفرا وكفّروا جميع المسلمين الذي رضوا عن ذلك وشهدوا على أنفسهم بالكفر "
-إلامَ استندوا في زعمهم أن تحكيم الرجال خطأ شرعا بل وعدوه كفرا
- لماذا شهدوا على أنفسهم بالكفر ؟
-جميل ..هذا السؤال يبين أن الخوارج حين وقعوا في الغلو وهي أول بدعة في تاريخ الإسلام , لم يكن غلوهم قاصرا على التكفير بالكبيرة التي هي كبيرة في نفس الأمر , بل على ما يظنون بسقيم الفهم والتقصير في اتباع السلف :أنه كبيرة , ومن ذلك تحكيم الرجال ,مستدلين بقول الله تعالى "إن الحكم إلا لله " فكيف يرضى الطائفتان :علي ومعاوية رضي الله عنهما بهذا , والله قد قال ما سبق ؟ وسأنقل لك مناظرة ابن عباس إياهم ..
قال ابن عباس رضي الله عنهم :هاتوا ما نقمتم على أصحاب رسول الله (ص) وابن عمه ، قالوا : ثلاث ، قلت : ما هن ؟
قالوا : أما إحداهن ؛ فإنه حكّم الرجال في أمر الله ، وقال الله : (إن الحكم إلا لله ) ، ما شأن الرجال والحكم ؟
قلت : هذه واحدة .
قالوا : وأما الثانية فإنه قاتل ، ولم يسب سباهم ، ولم يغنم ، إن كانوا كفارا لقد حل سبيهم ، ولئن كانوا مؤمنين ما حل سبيهم ، ولا قتالهم ، قلت : هذه ثنتان ..
فما الثالثة ؟ ، قالوا : محى نفسه من أمير المؤمنين ، فإن لم يكن أمير المؤمنين ، فهو أمير الكافرين .
قلت : هل عندكم غير هذا ؟ ، قالوا : حسبنا هذا ، قلت لهم : أرأيتكم إن قرأت عليكم من كتاب الله جل ثناؤه وسنة نبيه (ص) ما يرد قولكم ، أترجعون ؟ ، قالوا : نعم .
قلت : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله ، فإني أقرأ عليكم في كتاب الله : أن قد صير حكمه إلى الرجال في ثمن ربع درهم ، فأمر الله تبارك وتعالى أن يحكموا فيه ، أرأيت قول الله تبارك وتعالى : (ياأيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم) ، وكان من حكم الله أنه صيّره إلى الرجال يحكمون فيه ، ولو شاء يحكم فيه ، فجاز من حكم الرجال .
أنشدكم بالله , أحكم الرجال في صلاح ذات البين ، وحقن دمائهم أفضل أو في أرنب ؟ ، قالوا : بلى ، بل هذا أفضل . وفي المرأة وزوجها (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها) ، فنشدتكم بالله ؛ حكم الرجال في صلاح ذات بينهم ، وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في بضع امرأة ؟ أخرجت من هذه ؟ قالوا :نعم
قلت : وأما قولكم قاتل ، ولم يسب ، ولم يغنم ، أفتسبون أمكم عائشة ؟!، تستحلون منها ما تستحلون من غيرها ، وهي أمكم !؟ ، فإن قلتم : إنا نستحلّ منها ما نستحل من غيرها ، فقد كفرتم ، وإن قلتم : ليست بأمنا فقد كفرتم ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم ) فأنتم بين ضلالتين فأتوا منها بمخرج ! ، أفخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم
وأما محي نفسه من أمير المؤمنين ، فأنا آتيكم بما ترضون : أن رسول الله (ص) يوم الحديبية صالح المشركين ، فقال لعلي : اكتب يا علي هذا ما صالح عليه محمد رسول الله (ص)، قالوا: لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :امح يا علي ، اللهم إنك تعلم أني رسولك امح يا علي ، واكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله ، والله لرسول الله خير من علي وقد محا نفسه، ولم يكن محوه ذلك يُمحاه من النبوة ، أَخرجت من هذه؟ ، قالوا : نعم . فرجع معه ألفان أو أكثر تائبين بعد أن أقام الحجة عليهم حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما ..وهذه القصة أخرجها النسائي والإمام أحمد والحاكم وغيرهم..
-وكان الخوارج يكفّرون أنفسهم حين يرون أنهم واقعوا ذنبًا يوجب الكفر عندهم , فلهذا شهدوا على أنفسهم بالكفر لأنهم كانوا في جيش علي رضي الله عنهم قبل واقعة التحكيم وكفروا جميع المسلمين الذين رضوا بذلك, ثم دخلوا في الإيمان من جديد , على مقتضى تكفيرهم لأنفسهم..
- استدلال الخوارج (إن الحكم إلا لله ) يكون صحيحا لو نزل على معنى موافق لما ذمه الله من شرك, كالتشريع من دون الله تعالى, بسن القوانين الوضعية وجعلها حكمًا من دون شريعة الرحمن, فتكون حينئذ طاغوتًا

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
07-10-2012, 02:04 PM
ممتاز جدا واما انا فقد شارفت على انتهاء الكتاب وبدي اساوي ملخص واحطة بين يديكم للتأكيد على فهمي او تعديله.

وعندي بعض الاسئلة بس رح بنزل الملخص مع الاسئلة حتى تفرغ من اسئلة الاعضاء الافاضل

المعتزة بالاسلام
07-11-2012, 12:44 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. زادك الله علما و فقها و حرصا على تبليغ العلم يا شيخنا الفاضل و نفع بك الامة
للاسف بدات مؤخرا فقط في قراءة الكتاب اسال الله ان يوفقني و اخوتي في حسن الاطلاع عليه و الاستفادة منه وهذه بعض الاسئلة

* يقول الشيخ في الصفحة 24 ( اما الذين لم يبلغهم الاسلام لسبب من الاسباب ... لا يعذبون في يوم القيامة حتى يختبروا و يمتحنوا , لان الحجة لم تقم عليهم )
- اولا ما المقصود بالضبط بحتى يختبروا و يمتحنوا
- ثانيا اليست الرسل منة من الله و نعمة منه سبحانه و تعالى .. اي انه كان من المفترض ان يصل الانسان لحقيقة التوحيد بالفطرة و العقل و ما الرسل الا رحمة من الله .. ام ان الكاتب لم يقصد هنا الايمان و انما تطبيق الشريعة و ما فيها من احكام
* ورد في الصفحة ال25 الحديث (فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) و الحديث القدسي ( وعزتي وجلالي ، وكبريائي وعظمتي ! لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله )
- نفهم من الاول ان المؤمن لا يدخل النار و في الثاني انه يخرج منها و لا يخلد فيها فهل المقصود في الاول الايمان الصادق الكامل و الثاني اصل الايمان و ان كان ضعيفا ام ما سبب هذا التعارض
وجزاكم الله خيرا

أبو القـاسم
07-11-2012, 01:21 AM
رأيت من المناسب أن أعجل على الأخت المعتزة حفظها الله بجواب سؤالاتها لتتحفز على القراءة ..


* يقول الشيخ في الصفحة 24 ( اما الذين لم يبلغهم الاسلام لسبب من الاسباب ... لا يعذبون في يوم القيامة حتى يختبروا و يمتحنوا , لان الحجة لم تقم عليهم )
- اولا ما المقصود بالضبط بحتى يختبروا و يمتحنوا
يعني يمتحنهم الله يوم القيامة فيكون لهم الخيار كما لو كانوا في الدنيا فيصلهم البلاغ .."وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "

- ثانيا اليست الرسل منة من الله و نعمة منه سبحانه و تعالى .. اي انه كان من المفترض ان يصل الانسان لحقيقة التوحيد بالفطرة و العقل و ما الرسل الا رحمة من الله .. ام ان الكاتب لم يقصد هنا الايمان و انما تطبيق الشريعة و ما فيها من احكام

الإنسان يصل للتوحيد المجمل بالفطرة , والعقل , ولكن الله لا يعذب أحدًا إلا بان يكون وصله بلاغ , والإيمان في لغة الشرع ليس معناه التصديق كما توحي به عبارتك , ولكن الإيمان مركب من قول وعمل واعتقاد جميعا , لابد من الإتيان بالأركان الثلاثة جميعا , وأيما ركن يسقط بالكلية فصاحبه ليس بمؤمن شرعا :أي كافر , وتطبيق الشريعة إذًا جزء من الإيمان أصلا (أرجو النظر في الأسئلة السابقة )


* ورد في الصفحة ال25 الحديث (فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) و الحديث القدسي ( وعزتي وجلالي ، وكبريائي وعظمتي ! لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله )
- نفهم من الاول ان المؤمن لا يدخل النار و في الثاني انه يخرج منها و لا يخلد فيها فهل المقصود في الاول الايمان الصادق الكامل و الثاني اصل الايمان و ان كان ضعيفا ام ما سبب هذا التعارض
وجزاكم الله خيرا


أرجو الاحتراز في صيغة السؤال بحيث يكون مهذبا تأدبا مع الله عز وجل, ففي الأول قلت أليس من المفترض وفي الثاني قلت :تعارض (!)..
والجواب :
أولا-ليس معنى قول لا إله إلا الله في هذه الأحاديث هو نطقها فحسب ..ولكن معناه القيام بشروطها ومقتضاها ..
ثانيا-في الحديث الاول كلام عن موحد كان توحيده على وجه غير مخدوش بالكبائر ولا البدع لأن من يبتغي وجه الله يكون في قلبه من الإخلاص ما يحجزه عن أن يصر على المعصية بل يبادر بالتوبة حين تقع منه غقلة فهذا يحرمه الله تعالى على النار ..وفي الثاني حديث عن موحد وقع له بعض المعاصي ونحوها دون الشرك , فلم يخرج من حظيرة التوحيد الذي هو الإسلام , واستحق مع هذا عقوبات ..فهذا تحت المشيئة قد يغفر الله له وقد يعذبه ثم يكرمه بالجنة ..

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
07-11-2012, 01:30 AM
اجابة وافية كافية شكرالله لكم على هذا التفصيل في الجابة

أبو القـاسم
07-11-2012, 12:58 PM
أشكرك على اهتمامك أختي ألماسة بارك الله فيك, فقهنا الله أجمعين في دينه , وفي سننه

س3.ص 30
قال : هناك فرقة أخرى هم المعتزلة قالوا إن مرتكب الكبيرة ليس مؤمنا وليس كافرا بل هو في منزلة وسط بين الكفر والإيمان أما في الآخرة فيحكمون عليه بالخلود في النار
-ما فائدة حكمهم على مرتكب الكبيرة أنه في الدنيا في منزلة وسط بين الكفر والإيمان وهم يحكمون عليه في الآخرة بالخلود في النار ؟ يعني لماذا لم يقولوا هو كافر في الدنيا ؟
لما رأوا أن النصوص تفرق بوضوح بين المسلمين حتى لو كانوا عصاة وبين الكافرين , وكانوا مع هذا أصيبوا بلوثة الخوارج المتعلقة بأن الإيمان شيء واحد , وأن من يخرم إيمانه بشيء متوعد عليه كالكبائر ,فإن إيمانه عند المعتزلة منقوض( وعند أهل السنة منقوص ), جاؤوا بهذا القول الذي حسبوه وسطا يجمع بين النصوص , فقالوا هو لا مؤمن ولا كافر , ولكن في منزلة بين المنزلتين وهو الفاسق عندهم وقد يسمونه مسلما في الظاهر يمنزلة المنافق الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر! ولكن لايسمونه مؤمنا ولا كافرا, وهو يوم القيامة مخلد في النار عندهم فحقيقة قولهم هو قول الخوارج في الحكم النهائي مع اختلاف في الأسماء في الدنيا

أبو القـاسم
07-12-2012, 08:06 PM
س4. ص 33
في رده على الخوارج قال : أما النصوص التي احتجوا بها وقالوا : إنها تنفي الإيمان بالذنوب أو فيها براءة الرسول ممن فعل ذنبا أو نصّت على كفر من فعل ذنبا فليس المراد منها ان الإيمان يزول بالذنوب والمعاصي وأن الذنوب والمعاصي توجب الكفر ولكنها تنفي من الإيمان حقيقته وإخلاصه
هذا الكلام لم أفهمه جيدا ، يعني مادام أنها نفت من الإيمان حقيقته ولم يبق إلا اسم الإيمان لماذا لا يُقال هو كافر ؟

تنفي من الإيمان حقيقته =تنفي من الإيمان كماله الواجب (لا المستحب ) فهناك حد ادنى من الإيمان يكون به المرء مسلمًا يتألف من قول وعمل واعتقاد, وهناك كمالٌ واجب , يدخل في الإيمان , فمن تركه يكون آثمًا ناقص الإيمان , فحين يقول رسول الله (ص) : (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) ثم يواقع المرء الزنى ولعياذ بالله , فإنه ينقص من إيمانه الواجب بقدر جريمة الزنى , ولا يزول عنه أصل وصف الإيمان لأنه جاء بالحد الأدتى من قول وعمل ..وهاك تفصيل القول والعمل :-
القول =قول القلب واللسان
والعمل=عمل القلب والجوارح
1-قول اللسان :نطق الشهادة
2-قول القلب:التصديق بالرسالة المحمدية وكل ما ينضوي تحتها
3-عمل القلب:الإخلاص لله دون الشرك, وحب الله وخوفه إلخ من أعمال القلوب
4-عمل الجوارح :وأخصها الصلاة..
فقوله : "تنفي من الإيمان حقيقته " , لا ينبغي أن يشكل , ألا ترين أن الشخص قد يتخرج من كلية الهندسة ثم يكون له أخطاء فاحشة , فهو في حقيقة الأمر مايزال مستحقا لاسم المهندس لكن قد يأتي رئيسه موبخا :أريدك أن تكون مهندسًا حقيقيًا أي متبعا لما درست وتعلمت لا مخلًا به, والمؤمن الحقيقي هو السائر على الكتاب والسنة في الحد الأدنى الواجب ..وهناك كمال إيمان مستحب , فوق هذه الرتبة ..يجعل صاحبه أعظم إيمانا..ولهذا قسم الله المسلمين إلى ثلاثة أصناف فقال : (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم :
ظالم لنفسه
ومنهم مقتصد
ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير )

أبو القـاسم
07-13-2012, 07:12 PM
س5. ص 35
نقل كلاما عن أبي عبد القاسم بن سلّام :" فكذلك هذه الذنوب التي ينفى بها الإيمان إنما أحبطت الحقائق منه الشرائع التي هي من صفاته فأما الأسماء فعلى ما كانت من قبل ذلك ولا يقال لهم إلا المؤمنون وبه الحكم عليهم
هذا لم أفهمه أيضا
هو أبو عبيد القاسم بن سلام توفي سنة 224, من كبار أهل العلم وأجلتهم في السلف قال عنه الدارقطني :ثقة إمام جبل ..رحمه الله تعالى , وهذا الذي نقله عنه في كتاب الإيمان له , والمعنى يفسره ما قبله فقد قال: (فإن قال قائل: كيف يجوز أن يقال: ليس بمؤمن، واسم الإيمان غير زائل عنه؟ قيل: هذا كلام العرب المستفيض عندنا غير المستنكر في إزالة العمل عن عامله إذا كان عمله على غير حقيقته، ألا ترى أنهم يقولون للصانع إذا كان ليس بمحكم لعمله ما صنعت شيئاً ولا عملت عملاً وإنما وقع معناه هاهنا على نفي التجويد، لا على الصنعة نفسها، فهو عندهم عامل بالاسم، وغير عامل في الإتقان، حتى تكملوا به فيما هو أكثر من هذا، وذلك كرجل يعق أباه ويبلغ منه الأذى فيقال ما هو بولده، وهم يعلمون أنه ابن صلبه . ثم يقال مثله في الأخ والزوجة

والمملوك وأنما مذهبهم في هذا المزايلة من الأعمال الواجبة عليهم من الطاعة والبر. وأما النكاح والرق والأنساب، فعلى ما كانت عليه أمكانها وأسماؤها، فكذلك هذه الذنوب التي ينفى بها الإيمان، إنما أحبطت الحقائق منه الشرائع التي هي من صفاته، فأما الأسماء فعلى ما كانت قبل ذلك ولا يقال لهم: إلا مؤمنون، وبه الحكم عليهم..) يبين رحمه الله أن الخلل دخل على هؤلاء من جهة فساد فهمهم للسان العرب , قالذنوب التي ينفى بها الإيمان -كالزنى -إنما أحبطت حقيقة الإيمان التام الواجب , ولهذا ليس في الشرع نفي الإيمان في عمل يكون مستحبا , بل أقله أن يكون نقضا لعمل واجب , يقول : (كيف يجوز أن يقال: ليس بمؤمن، واسم الإيمان غير زائل عنه؟ ) والمعنى: كيف يقال الزاني ليس مؤمنا , ثم يقال :لم يزل عنه وصف الإيمان ؟ والجواب أن النفي والإثبات ليس واقعا على جهة واحدة , فثبوت الإيمان هو ثبوت أصله الذي يكون المرء به مسلما, ونفيه هنا خدش في الإيمان يقتضي نفيا لكماله الواجب , والمعنى إذًا :

كلمة أبي عبيد :فكذلك هذه الذنوب التي ينفى بها الإيمان، إنما أحبطت الحقائق منه الشرائع التي هي من صفاته، فأما الأسماء فعلى ما كانت
بيانها : هذه الذنوب التي وصف فاعلها بانه لايؤمن ونحوه ,إنما أحبطت -أي الذنوب- الحقائق من الإيمان بمعنى الإيمان الواجب , والقيام بالشرائع من صفات الإيمان , لانها جزء منه , فلو عبرنا عن الكلام بمثال يكون : أحبط الزنى حقيقة الإيمان الواجب المتعلق بشرعة تحريم الزنى لان من الشرائع تحريمه

أبو القـاسم
07-14-2012, 02:51 PM
س6. ص 40
قال : ثم يعرض العقاد نظرية أفلاطون في الوجود تدليلا على ما يقول :" " فالوجود في مذهب أفلاطون طبقتان متقابلتان : طبقة العقل المطلق ، وطبقة المادة الأولية أو (الهيولي) ، والقدرة كلها من العقل المطلق ، والعجز كله من (الهيولي) ، وبين ذلك كائنات على درجات تعلو بمقدار ما تأخذ من العقل ، وتسفل بمقدار ما تأخذ من الهيولي ، وهذه الكائنات المتوسطة بعضها أرباب ، وبعضها أنصاف أرباب ، وبعضها نفوس بشرية "
لم أفهم هذا
الهيولي مصطلح فلسفي يوناني معناه المادة الأولية التي يصنع منها الأشياء وهي في المفهوم الفلسفي: ليس لها شكل محدد , وقابلة لتتشكل بصور مختلفة لتتكون منها شتى الموجودات والمادة واحدة في جميعها مهما تباينت , فالتراب والذهب والماء..إلخ , ليست إلا صورًا لحقيقة واحدة في الجوهر! ,هذا التصور الفلسفي الغالط فيزيائيًا ,أخذه المتكلمون كالأشاعرة واعتمدوه في أدلتهم المتعلقة بأخص شيء وأعظم معنى في دين الله تعالى, يفاخر به المسلم ويعتز به= وهو التوحيد! , واستعملوا ما يسمى عندهم بتماثل الأجسام الذي هو نفس الفكرة الفلسفية اليونانية لتسويغ كلامهم الباطل في صفات الله سبحانه وتعالى

سيدة القصر
07-14-2012, 09:28 PM
أخي أبي القاسم للتو بدأت في قراءة الكتاب ووصلت للصفحه 33 وانهيتها ولكني تساؤلت في نفسي عند قراءة حكم المتعطره وتشبيهها بالزانيه فما وجه التشابه جزاكم الله خيرا وما مقدار التساوي بينهما فكما تعلم اخي ان هناك نساء يتعطرن ولكنهما حريصون علي عدم الوقوع في الزنا كفعل جسدي فهل تتساوي الاثنتين؟ ارجوا افادتي وجزاكم الله عني خيرا

سيدة القصر
07-14-2012, 09:30 PM
ماسبقه من شروح اجده واضحا حتي الآن ولكني لا اريد من عقلي ان يقف عند هذه النقطه وتجاوزها او ان يحتكر التفكير فيها وانا اتابع القراءه فياريتك تريحني بالاجابه حتي اكمل القراءه

أبو القـاسم
07-14-2012, 09:42 PM
بارك الله فيك ..
من خصائص هذه الشريعة الخالدة الغراء أنها لا تقتصر على تحريم الشيء الضار , بل تحاصره حتى تسد الوسائل المفضية إليه , ولهذا قال الله تعالى (ولا تقربوا الزنى ) فحرم سبحانه وتعالى مجرد قربانه أي باقتحام الوسائل التي هي منافذ إليه كالنظر وغيره , والحديث عند الإمام أحمد والنسائي وغيرهما هو قول النبي (ص): (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها، فهي زانية وكل عين زانية ) من حديث ابي موسى الأشعري رضي الله عنه ، فليس معناه أنها زانية حكمًا بل لو قذفها أحد وأراد الزنى المعروف لكان مستحقا للحد , ولكن لما استعطرت لأجل أن يجد الرجال ريحها فقد جعلتهم يزنون بأعينهم من جهة , كما انها أثارت شهوتهم التي منتهاها الزنى ..فهذا وجه تسميتها كذلك ..والله أعلم

سيدة القصر
07-14-2012, 10:03 PM
أي هي كفتح باب لما يلي هذا الباب وما نهي عن ذلك الا للتحصين مما قد يجره هذا الفعل

اشكر لك توضيحك بارك الله فيك ونفع بك ورضي عنك وارضاك ، انني اكمل القراءة وقد وصلت للصفحه ٤٣ :) حتي الآن اجده كتابا ممتعا وواضحا

أبو القـاسم
07-15-2012, 05:45 PM
س7.ص41
قال : ومن المعروف أن أفلاطون يؤمن بعقيدة تناسخ الأرواح
ما هذه العقيدة ؟
هذه عقيدة وثنية فلسفية قديمة هي نوع من الفرار من الإيمان بالبعث مفادها أن الإنسان حين يموت وتفارقه روحه ، فإنها من فور موته أو بعد مدة من الجوَلان وهي طليقة تحل في جسد آخر ، ويكون الحلول بحسب الصلاح والفساد للشخص في حياته فإذا كان خبيثا فاسدًا حلت روحه في جسد يكون وضيعا كالبهائم مثلا على اختلاف مراتبها في الرقيّ أو تنتقل إلى جسد شقي، والعكس بالعكس ،فإذا كان صالحا تنتقل روحه إلى ملاك مثلًا أو ملك من الملوك يولد أو حتى إلى كوكب دري ، ويبقى التناسخ مستمرًا في سلسلة لا منتهى لها ، وعبر هذه السلسة قد تصفو في رحلة الشقاء فتكون مؤهلة حينئذ لأن تحل في شيء أرقى , فكذا هو معيار الثواب والعقاب بعد الموت ، ويستمر هذا التناسخ دون منتهى ..بالمناسبة هذه عقيدة النصيرية الذين منهم بشار الخنزير* وكذلك الدروز..وهي عقيدة الهندوس والسيخ وبعض غلاة الرافضة وبعض اليهود وغيرهم على اختلاف في التفاصيل ..والله أعلم
----
*على مقتضى هذا العقيدة الكفرية : حين نتخلص من بشار قريبا إن شاء الله تعالى , ستحل روحه في صرصور ، ولكن الصرصور حينئذ سيقف باستياء بالغ قدام المرآة ويبصق على نفسه

أبو القـاسم
07-16-2012, 06:00 PM
س8. ص41
قوله : وجعلوا العلوم الحسية والبدهية ونحوها هي الأصل الذي لا يحصل علم إلا بها ثم زعموا أنهم إنما يدركون بذلك الأمور القريبة منهم من الأمور الطبعية والحسابية والأخلاق فجعلوا هذه الثلاثة هي الأصول التي يبنون عليها سائر العلوم
لم أفهم هذا الكلام
أي أنهم قصروا طرق المعرفة بالأشياء المحسوسة التي تدرك بالحواس أو التي تعرف بداهة دون تطلب نظر وفكر ، وهذا غلط منهم لأن تحصيل العلم أو المعرفة ليس قاصرا على هذا ، فالعقل مثلا ركّب الله فيه ملكة استنباطية يمكن به تحصيل العلم والتوصل إلى نتائج قطعية ، ومن ذلك مثلا البراهين الرياضية , ومما يفيد العلم النقل الصحيح المحقَّق للأخبار

عــمــر
07-17-2012, 02:29 AM
أي أنهم قصروا طرق المعرفة بالأشياء المحسوسة التي تدرك بالحواس أو التي تعرف بداهة دون تطلب تطلب نظر وفكر

هذا هو المنطق الصوري.. أليس كذلك أستاذ أبا القاسم؟
وهنا أستغل الفرصة وأسأل عن أنواع المنطق !

المعتزة بالاسلام
07-19-2012, 12:39 AM
استغفر الله تعالى , واعتذر عن سوء ادبي مع الله عز و جل فما ذلك الا جهل متي مع اننني لم اقصد ذلك فانا على يقين ان ما يبدو لي غريبا او متناقضا انما له تفسير مقنع
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم و نفعنا بعلمك

أبو القـاسم
07-19-2012, 06:31 PM
هذا هو المنطق الصوري.. أليس كذلك أستاذ أبا القاسم؟
وهنا أستغل الفرصة وأسأل عن أنواع المنطق !


المعذرة على التأخر في الرد يا أخي الحبيب ..
المنطق الصوري هو المنسوب لأرسطو فيقال المنطق الأرسطي أو الكلاسيكي ويعرفه أهله بأنه :علم ٌ وضع لصيانة الذهن عن الخطأ في الفكر أو آلة معيارية يعرف بها التفكير الصواب من الخطأ ونحو ذلك وهذا إذا كان غير مشوب بالفلسفة فلا إشكال فيه بل هو أقرب أن يكون ملكة راسخة في الأذهان الصحيحة دون تعلم أصلًا ولكن التعريف المذكور فيه نظر ويحتاج إلى تقييد، وهناك المنطق الرياضي المسمى بالمنطق

الرمزي أو المنطق الصوري الحديث أو المنطق الجبري ويدخل فيه عموم المبرهنات الرياضية ، وثم ما يسمى بالمنطق الضبابي أو منطق الغموض ويعد لطفي زادة الأذري أول من وضعه وهو يبحث في العلاقات غير الحدية بين 1 و 0 أو صواب وخطأ ، بل مجال بحثه يصلح أن يكون محاكاة للخلايا العصبية بتقدير الحالات البينية ليكون أعم ولهذا مجال تطبيقاته هو الذكاء الاصطناعي ، ودعني أضرب لك مثلا فيزيائيا عليه بالمجالين الكبيرين الذين يعمل فيهما الترازستور ..فهو يمكن أن يستعمل كأداة رقمية خرجها إما (0) وإما (1) ويدخل في دارات لبناء

بوابات منطقية مثلا بوابة (و) و (أو) و بوابة ( النفي ) وما يتشكل منها من دارات ..بوابة (و) مثلا : إذا كان أحد مدخلاتها (0) كان الخرج (0) حتى لو كان لها ألف مدخل كلها (1) ، وبوابة (أو ) ، إذا كان أحد مداخلها (1) على الأقل كان الخرج (1) حتى لو كان جميع المدخلات الأخرى (0) ، وبوابة النفي إذا كان الدخل (0) كان الخرج (1) والعكس بالعكس وهكذا ..فهذا المنطق لا يكفي لحل جميع المشكلات التي تتطلب نطاقات بينية فكان المنطق المسمى بالضبابي وهو ما أفاد جدا في علم التحكم الآلي، ولهذا كان من توفيق الله تعالى لعلماء الهندسة والفيزياء : أن الترانزستور نفسه يمكن أن يعمل في مجال تناظري لا رقمي ، فإذا كان تيار الدخل قليلا(القيمة المنطقية =0) كان الخرج عاليا (1) وإذا كان تيار الدخل عاليا كان جهد الخرج خفيضا (0) فهذا هو الاستعمال الرقمي الحدّي وله تطبيقاته الكثيرة تدرس في الالكترونيات الرقمية ، أما التناظري فهو يعالج الحالات البينية المتصلة لا الحدية ، ولتقريب ذلك :

لو كان عندك زر : تضغطه يشتعل المصباح , تضغط مرة أخرى ينطفيء ..هذا المنطق الحدي المذكور هو ما يشبه الرقمي ، لكن لو أردت تصميم دارة يشتعمل فيها المصباح حسب جملة من المعطيات كتحسس مقدار الظلمة فهنا يكون الأمر أعقد ويتطلب دارة تحكم لأنه بوجد منطقة من الدلسة بين الظلام الدامس والصبح المسفر فهذا الأخير يعالجه المنطق المسمى بالمنطق الضبابي..

أبو القـاسم
07-19-2012, 06:32 PM
استغفر الله تعالى , واعتذر عن سوء ادبي مع الله عز و جل فما ذلك الا جهل متي مع اننني لم اقصد ذلك فانا على يقين ان ما يبدو لي غريبا او متناقضا انما له تفسير مقنع
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم و نفعنا بعلمك
الله يعزك بالإسلام ويرفع قدرك أختي المكرمة

عــمــر
07-19-2012, 07:43 PM
فهمت بارك الله فيك أستاذي الحبيب
سأنتهي من الكتاب اليوم وغداً أذهب لشراء الثاني بمشيئة الله تعالى





المنطق الصوري هو المنسوب لأرسطو فيقال المنطق الأرسطي أو الكلاسيكي ويعرفه أهله بأنه :علم ٌ وضع لصيانة الذهن عن الخطأ في الفكر أو آلة معيارية يعرف بها التفكير الصواب من الخطأ ونحو ذلك وهذا إذا كان غير مشوب بالفلسفة فلا إشكال فيه بل هو أقرب أن يكون ملكة راسخة في الأذهان الصحيحة دون تعلم أصلًا ولكن التعريف المذكور فيه نظر ويحتاج إلى تقييد،


هناك كتاب "التذهيب" للإمام سعد الدين التفتازاني
ويدرس للفرقة الأولى بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
كنت قد بدأت فيه بتقدم بطيء لتعقيده حتى مع الشرح في الحواشي
ما رأيك في الكتاب أستاذ أبا القاسم؟ وهل هناك أفضل منه لطالب العلم؟

أبو القـاسم
07-19-2012, 09:03 PM
لا ينبغي دراسة المنطق على المتكلمين من أمثال التفتازاني لأنهم يخلطون به بدعهم الكلامية ، مع التنبيه أن المنطق ليس علما شرعيًا أصلًا (ولكن حين يصفى من الشوائب ، هو علم لترتيب الأفكار والمقدمات وما ينبني عليها من نتائج مع المبالغة في العناية بالتعاريف) ولكن يدرس أساسًا لأجل فهم مصلطحات ترد في كتب أصول الفقه وغيرها حيث اشتهر حين تأثر مع الأسف مجموعة من العلماء بالكلام والفلسفة ، ولعلي أدلك على من تدرسه إن شاء الله تعالى

أبو القـاسم
07-21-2012, 09:12 PM
بالنسبة للسؤال الثامن أظن تم الجواب عليه فأرجو مراجعة ما اجيب من قبل ..

س9. ص43
سئل ابن عباس : بم عرفت ربك ؟ قال : من طلب دينه بالقياس لم يزل دهر في التباس ظاعنا في الاعوجاج زائغا عن المنهج أعرفه بما عرّف به نفسه وأصفه بما وصف به نفسه "
لم أفهم هذا
هذه الكلمة المنسوبة لابن عباس رضي الله عنهما معناها : أن الأمور الشرعية المتعلقة وبخاصة المتعلقة بعرفان الرب سبحانه لا يتوصل إليها في الأصل بالأقيسة العقلية كما هو حال المتكلمين الذين جعلوا عقولهم قاضية على النصوص ، وقوله( ظاعنا في اعوجاج) : يعني سائرا في طريق معوجة ، والظعن هو السفر والذهاب والارتحال ونحوه كما قال تعالى (يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ) ولكن يعرف الله تعالى بخبر منه سبحانه أو من رسوله صلى الله عليه وسلم

عابرة سبيل2
07-29-2012, 06:34 PM
بارك الله فيكم شيخنا ..
-
س10. ما القسم العملي للفلسفة ؟

- الذين نفوا رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة وأوّلوها .. في آية " إلى ربها ناظرة " أليست هذه قطعية الدلالة !؟

- ص 201
"يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون " قال أنه ورد في الصحيحين ما يفسر هذه الآية من حديث أبي سعيد الخدري : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ... "
الساق في الآية لم تنسب إلى الله يعني لم يأت في الآية :يوم يكشف عن ساق الله .. فكيف اعتبر حديث أبي سعيد مفسرا للآية
وأيضا ذكر أن ابن عباس فسر كشف الساق بمعنى شدة الأمر وأن ابن مسعود قال المقصود بها أن ربنا يكشف عن ساقه
أليس كلاهما تلقيا التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ خاصة أن هذه مسألة في العقيدة

أبو القـاسم
07-29-2012, 07:23 PM
س10. ما القسم العملي للفلسفة ؟

لعل مقصوده ما يتعلق بالأخلاق والسلوك ومخرجات التنظير الفلسفي بعامة ، تطبيقا على الواقع ..


- الذين نفوا رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة وأوّلوها .. في آية " إلى ربها ناظرة " أليست هذه قطعية الدلالة !؟
بلى هي قطعية ولكن أهل الزيغ لا يتورعون عن مخالفة القطعي ولو بأوهى سبب ..لأن النظر إذا عدي بإلى لم يحتمل إلا الرؤية البصرية ، ولأن الآية في مقام بيان امتنان الله تعالى على المؤمنين ، والانتظار ضد هذا المعنى ! وأي منّة فيه ؟ ولأن النضارة في وجوههم هي من اجل نظرهم إلى القدوس العلي ..وغير ذلك من الوجوه


- ص 201
"يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون " قال أنه ورد في الصحيحين ما يفسر هذه الآية من حديث أبي سعيد الخدري : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ... "
الساق في الآية لم تنسب إلى الله يعني لم يأت في الآية :يوم يكشف عن ساق الله .. فكيف اعتبر حديث أبي سعيد مفسرا للآية
وأيضا ذكر أن ابن عباس فسر كشف الساق بمعنى شدة الأمر وأن ابن مسعود قال المقصود بها أن ربنا يكشف عن ساقه
أليس كلاهما تلقيا التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ خاصة أن هذه مسألة في العقيدة
لو لم يرد الحديث ، لكان تفسير المعنى بأنه عن هول وشدة معتبرا صحيحا بلا إشكال لأنها كما قلتِ لم تضف إلى الله عز وجل ، لكن ورد بذلك الحديث في البخاري ، وأما التفسير فلم يتلقياه من النبي (ص) لاسيما ابن عباس ..والنبي(ص) لم يعقد مجالس للتفسير يفسر به القرآن آية آية، لأن القران كان جليا لهم ،ولأنه كان يفسره بعموم سنته القولية والفعلية ، وكذلك ما أشكل عليهم كانوا يسألون عنه فيجيبهم عليه الصلاة والسلام ، ..وهذا ما يسمى بالتفسير النبوي

عابرة سبيل2
07-30-2012, 12:45 AM
شيخنا- حفظك الله - أثقلت عليكم .. لازال عندي بضعة أسئلة سأضعها

- ص 209
قال من الأدلة على أن الله في السماء فوق عباده النصوص الدالة على أن بعض مخلوقاته عنده
كقوله : " إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته "
لم أفهم كيف استدل بها على أن الله جل وعلا في السماء

- ص 231
قال : ومن ذلك المنتقم لم يأت في القرآن الا مضافا إلى ( ذو ) كقوله " والله عزيز ذو انتقام " أو
مقيدا بالمجرمين " إنا من المجرمين منتقمون "
ما الفرق بين ( منتقم ) و ( ذو انتقام )

- ص242
" يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما " فقوله يحيطون فعل مضارع والفعل الصناعي الذي
يسمى بالفعل المضارع وفعل الأمر والفعل الماضي ينحلّ عند النحويين عن ( مصدر و زمن )
وقد حرر علماء البلاغة في بحث الاستعارة التبعية أنه ينحلّ عن ( مصدر وزمن ونسبة ) ....
إلى قوله : فيصير المعنى : لا إحاطة للعلم البشري برب السموات والأرض

لم أفهم هذه الفقرة

أبو القـاسم
07-30-2012, 05:49 AM
- ص 209
قال من الأدلة على أن الله في السماء فوق عباده النصوص الدالة على أن بعض مخلوقاته عنده
كقوله : " إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته "
لم أفهم كيف استدل بها على أن الله جل وعلا في السماء
وجه الاستدلال أن هذه المخلوقات ورد أنها فوق العالم كما في قول النبي (ص) : ‏ لما قضى الله الخلق كتب عنده فوق عرشه ‏ ‏إن رحمتي سبقت غضبي ‏ ، ومعلوم أن العرش فوق المخلوقات ..


- ص 231
قال : ومن ذلك المنتقم لم يأت في القرآن الا مضافا إلى ( ذو ) كقوله " والله عزيز ذو انتقام " أو
مقيدا بالمجرمين " إنا من المجرمين منتقمون "
ما الفرق بين ( منتقم ) و ( ذو انتقام )
المنتقم : تدل على أن الصفة ألصق بصاحبها ، بخلاف ذو انتقام :فهي تدل على أن من شأنه أن ينتقم إذا شاء ..ولهذا ليس من أسماء الله على الصحيح اسم المنتقم ..فهي لم ترد إلا مقيدة ..


- ص242
" يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما " فقوله يحيطون فعل مضارع والفعل الصناعي الذي
يسمى بالفعل المضارع وفعل الأمر والفعل الماضي ينحلّ عند النحويين عن ( مصدر و زمن )
وقد حرر علماء البلاغة في بحث الاستعارة التبعية أنه ينحلّ عن ( مصدر وزمن ونسبة ) ....
إلى قوله : فيصير المعنى : لا إحاطة للعلم البشري برب السموات والأرض
المصدر هو الفعل نفسه مجردا من الدلالة على الزمن : مثل الجهاد والحب والتوكل والمسارعة والترجيح إلخ ..فهذه تدل على حقيقة الفعل نفسه من حيث هو فعل أي لغة لا اصطلاحا وهو الحدث نفسه..وأما الفعل الصناعي-أي في اصطلاح النحويين (ماض، مضارع ، أمر)- فبالإضافة إلى الحدث فإنه يحمل الدلالة على الزمان ..كما لو قلت :كتبَ :تدل على حدث الكتابة وعلى زمن ماضٍ..
مثال :
-(اعدلوا هو أقرب للتقوى ) : قوله (هو) راجع إلى العدل الذي هو المصدر ، مع كونه عبر بالفعل فقال (اعدلوا ) ، لأن الفعل ينحل عند النحويين من :فعل حقيقي (الحدث) وهو المصدر "العدل" ، ومن الزمن "إيقاع العدل مستقبلا"..فجاز إرجاع الضمير إلى أحدهما ..
مثال عودته للزمان :
-(ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد ) .."ذلك" : إشارة إلى الزمن الذي حدث فيه النفخ ..

أم عبد الله
08-07-2012, 04:26 PM
ص77 يقول : " مهما طالت الأسباب الممكنة سواء أفراضت متناهية أو غير متناهية " ..وقوله : " إن لم يكن لها مبدأ ذو وجود مستقل "

هل المقصود بالأسباب الممكنة هي أسباب خلق الكون؟
متناهية تعني لها نهاية وعدد محدد ولا متناهية لا نهاية لها ؟
مبدأ ذو وجود مستقل هل يعني أنها قادرة على خلق نفسها بنفسها دون الحاجة لخالق؟

أبو القـاسم
08-07-2012, 05:47 PM
حياك الله يا أختي أم عبد الله ..

هل المقصود بالأسباب الممكنة هي أسباب خلق الكون؟
نعم ، والمراد أن لكل مسبَّب :سببًا ..قانون السببية نفسه يمتنع معه أن تكون متسلسة إلى ما لا نهاية له بإجماع العقلاء ، بل لابد عقلا من وجود مسبِّب أعلى ينتهي عنده تفسير حقائق الأشياء ..

متناهية تعني لها نهاية وعدد محدد ولا متناهية لا نهاية لها ؟
صحيح..

مبدأ ذو وجود مستقل هل يعني أنها قادرة على خلق نفسها بنفسها دون الحاجة لخالق؟
على عكس ما قلت : معناها أنها لابد لها من خالق ، فهو الغني وهو الذي وجوده مستقل لأنه سبحانه أزلي قائم بنفسه لم يلد ولم يولد وهو الأول وليس قبله شيء..

أبو القـاسم
08-20-2012, 06:57 AM
إلى جميع من تتلمذ هنا على كتاب الشيخ عمر الأشقر أقول أحسن الله عزائي وعزاءكم ومن حقه علينا نشر علمه والدعاء له ..وأرجو متابعة هذين المقطعين :
1-قبل موته بأيام ..صوره تلميذه الشيخ إحسان العتيبي وفقه الله تعالى

http://www.youtube.com/watch?v=DKcKyos95Uc

2-وهذه نبذة عنه في تقرير للجزيرة :

http://www.youtube.com/watch?v=2xSLJF7GEWs

ومما لا يعرفه الكثير عن هذا العالم الجليل السلفي أنه أحد كبار مؤسسي حركة حماس المجاهدة في فلسطين ، وممن تتلمذ عليه :المجاهد خالد مشعل ، وكنت أود أن أكتب هذا في حينه حين توفي في العشر الأواخر لكن تعلمون أن الموقع..، وحري بالقول أنه له كتبا لم تر النور بعد ومن أهمها كتابه في التفسير وصل فيه إلى الجزء الثامن عشر ثم وافته المنية ، رحمه الله رحمة واسعة وجعل مثواه الفردوس الأعلى فقد كان -نحسبه والله حسيبه - عالما عاملا مجاهدا صحيح المعتقد سلفيا فقيها ..وإنا لله وإنا إليه راجعون

( آل ثاني )
08-20-2012, 07:37 AM
رحمه الله رحمة واسعة , فقدت الأمة عالماً جليلاً فقيهاً سلفياً نحسبه كذلك
فإنا لله وإنا إليه راجعون.

إلى حب الله
08-20-2012, 11:09 AM
رحم الله تعالى الشيخ رحمة ًواسعة ....
هي أسرة مباركة نحسبهم كذلك والله حسيبهم ...
وأظن أن تميز كتبهم في العصر الحديث في شتى مسالك الدين خير شاهد على ذلك ..
اللهم ألحقهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. ونحن معهم يا كريم يا منان ..

وأشهد شهادة صدق أخي الحبيب أبا القاسم :
أن موضوعك هنا - ودروسك الشرعية بعامة هنا في المنتدى - هي من أجلّ ما كتب وأنفعه ..
بارك الله في جهدك المبارك ...
ورزقك بكل حرف ٍتكتبه خيرا ًتحبه ...
اللهم آمين ...

قلب معلق بالله
08-20-2012, 04:52 PM
عظّم الله أجركم أخانا ابا القاسم المقدسى
نسأل الله أن يربط على قلوبكم وقلوب الموحدين جميعا
لكن هذا هو حال الدنيا لقاء وفراق
ولعل أحد العلماء يكمل ما لم يكمله الشيخ رحمه الله



فى حفظ الله

عَرَبِيّة
10-14-2012, 09:15 AM
لا حولَ ولا قوَّةَ إلاّ بالله ، إنَّا لله وإنا إليهِ راجعون ،
رحمهُ الله رحمةً واسعة وعفا عنهُ وتجاوَز وتقبَّل صالح عمله وكتبَه من عبادِهِ المُخلِصين المُخْلَصين ..
عظَّم الله أجرَ ذويه وتلاميذه ومُحبيه ،
مازلتُ في سلسلتِهِ هذه ولا أفكر بالإنتقال لكتاب شرعي آخر قبلَ الفراغ منها إن شاء الله ، لما لمستُ فيها من وضوحٍ وشمولٍ وتركيز ،
نسأل الله أن يجعل مؤلفاته صدقةً جاريةً له ، وأسألُ اللهَ التَيْسير .

هذا المقطع الأوَّل مهيب جدًا ، رحمه الله ورحمنا .



وحري بالقول أنه له كتبا لم تر النور بعد ومن أهمها كتابه في التفسير وصل فيه إلى الجزء الثامن عشر ثم وافته المنية
هاهُنا وقْفَةٌ للمُسوِّفين!
اللهم إنِّي خرجْتُ من حولي وقوتي والتجأتُ إلى حولك وقوتك ياقوِيُّ ياعزيز ياحيُّ ياقيُّوم .

جُنيد الله
11-13-2012, 01:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
لقد بدأت اقرأ في الكتاب توا..عسى الله أن يوفقني لإكماله..اللهم اميــــــن
شيخنا الحبيب لي مجموعة من الأسئلة ..و أعتذر بشدة عن بدايتي المُتأخرة
السؤال الأول :-
في الرد على الخوارج في قولهم أن نفي الرسول صلى الله عليه و سلَم كان نفيا لأصل الإيمان ، وضح أبو عبيد القاسم بن سلام أن المراد بها هو نفي تجويد أو كمال الإيمان
و بيِن أن هذا من طبيعة لُغة العرب..و استشهد ياية ال عمران التي أخبر ان الله أخذ ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس و لا يكتمونه ،فنبذوه وراء ظهورهم و مع ذلك فاإنه حكم لهم بِحُكم أهل الكتاب في ايات أُخرى و أباح لنا أكل ذبائحهم و نكاح نسائهم ،فهم بالأحكام و الأسماء في الكتاب داخلون و هم لها بالحقائق مفارقون "ص31.
لم أفهم ما وجه إستدلاله بالاية الكريمة؟

السؤال الثاني :-
قوله صلى الله عليه و سلم "ثلاثة من أمر الجاهلية الطعن في الأنساب ، النياحة، و الأنواء"
ما معنى الأنواء؟

السؤال الثالث:
يقول الشيخ رحمه الله " و أما الحُكم بالقوانين الكافرة و تطبيقها على الشعوب الإسلامية بقوة الحديد و النار و محاربة و تعذيب كل من نادى بتطبيق الإسلام فهذا ليس من الإسلام في شئ
يقول تعالى "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما "؟
سؤالي هنا لماذا اعتبر الشيخ أن النفي هنا هو نفي لأصل الإيمان ؟و لم يعتبره من جنس كمال الإيمان كما في الايات الكريمة "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون" ..و الاية "إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قُلُوبُهم "..و غيرها من باقي الايات ؟
سؤالي هذا لأني قرأت أن في غزوة حُنين أنه عندما قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم الغنائم قال له سعد بن عبادة رضي الله عنه " إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفئ الذي أصبت "..فأشكل علي الفهم لأنه لا يعقل ان ننفي الايمان بأصله عن الأنصار رضي الله عنهم؟..ص33
جزاك الله خيرا يا شيخنا الحبيب

أبو القـاسم
11-13-2012, 01:55 PM
بارك الله فيكم يا أستاذ جنيد الحبيب ..أستأذنك في أن تكون الأجوبة بالتقسيط ، وآمل منك أن تطلع على السؤالات السابقة مع جواباتها ..

السؤال الأول :-

في الرد على الخوارج في قولهم أن نفي الرسول صلى الله عليه و سلَم كان نفيا لأصل الإيمان ، وضح أبو عبيد القاسم بن سلام أن المراد بها هو نفي تجويد أو كمال الإيمان
و بيِن أن هذا من طبيعة لُغة العرب..و استشهد ياية ال عمران التي أخبر ان الله أخذ ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس و لا يكتمونه ،فنبذوه وراء ظهورهم و مع ذلك فاإنه حكم لهم بِحُكم أهل الكتاب في ايات أُخرى و أباح لنا أكل ذبائحهم و نكاح نسائهم ،فهم بالأحكام و الأسماء في الكتاب داخلون و هم لها بالحقائق مفارقون "ص31.
لم أفهم ما وجه إستدلاله بالاية الكريمة؟

وجه الاستدلال بارك الله فيك، ان الله قال عنهم "فنبذوه وراء ظهورهم " يعني الكتاب ، ومع هذا سماهم أهل الكتاب مع كونهم نبذوه حقيقة ، يريد أن نفي الإيمان قد يأتي مرادا به نفي الكمال الواجب ، ولكن القاعدة في هذا : أن الأصل في نفي الإيمان نفي أصله-أي الوقوع في الكفر - حتى ترد قرينة تدل على أن المراد نفي كماله الواجب ، ولا يمكن أن يأتي في الشرع نفي الإيمان ويراد به نفي كماله المستحب ..فأقل أحوال ما نفي الإيمان عن فاعله أن يكون مقتضاه ارتكاب محرم ..والأصل فيه أنه نفي لأصله ، مالم ترد قرينة تدل على أن المراد نفي كماله الواجب الذي يأثم من يقارف سببه ..والخوارج لما لم ينظروا للنصوص مجتمعة ، وقعوا في الاجتزاء ، وهذا نتيجة لتخلفهم عن ركب الاتباع لخير القرون ..فجاؤوا لمثل قول النبي(ص) لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، فعدوا الزاني :كافرًا..

خلف السنة
11-13-2012, 01:58 PM
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا هل هنالك مشكلة في رابط التحميل ؟ فقد ضغطت على الرابط و إنتقلت إلى صفحة بيضاء و هذا كل شيء
أرجوا إعادة الرفع جزاكم الله خيرا

أبو القـاسم
11-15-2012, 12:37 AM
السؤال الثاني :-
قوله صلى الله عليه و سلم "ثلاثة من أمر الجاهلية الطعن في الأنساب ، النياحة، و الأنواء"
ما معنى الأنواء؟
هي مطالع النجوم ، والمقصود الاستسقاء بها أو نسبة نزول المطر إليها فإن نسبه إليها استقلالا كأنما هي الفاعل أو توجه إليها بالطلب ..كان شركا أكبر ناقلا عن الملة ، وإن جعلها سببًا معترفا بأن الله هو الخالق لها :كان شركا أصغر ، ..وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : ( هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مُطِرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وأما من قال : مُطِرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب ) أخرجه الشيخان ..