فيصل الزهراني
06-25-2012, 09:41 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركـاته ..
هذا المقال كتبته قبل فترة ليست ببعيدة ، كان خلاصة نقاش مع أحد الإخوة حول موضوع الردة و (موضة) تنقص الذات الإلهية و التهكم بالدين و الرسول الكريم عليه الصلاة وَ السلام.
أترككم مع المقال ، و أتمنى منكم مشاركتي الأفكار و تسديدي بتوفيق الله ، فهدفي من عرضه في منتدى التوحيد هو سد الخلل و الثغرات في مجمل الفكرة ، و ربما تغييرها كاملةً بالمنطق الفلسفي الشرعي من القرآن و السنة و ما وافقهما. المقال خاطب العقل و اعتمد على أمثلة صوريـة من الحياة العامة و اتخذ منحى عقلي أكثر منه شرعي ، رغم أن الهدف في النهاية هو نظرة الشريعة. و اعذروني على الجرأة في طرح بعض الأفكار لكنها الحقيقة و لا حياء في الإدلاء بالحقائق.
،
كل يوم تطالعنا مجموعة في الفيس بوك بحملة اصلخ واذبح وعلق واقتل ومثل بمن حارب .. نازع .. كفر .. بالله .. تنقص ذاته .. ها هم لا يستحيون أن يتحدثوا عن نبينا متهكمين .. ما الذي يحدث؟ .. كيف يحدث؟ كافر .. فاسق .. فاجر .. جائر .. مندس .. ليبرالي .. ملحد .. !
وفي النهاية نجد الجميع يتهافت في زمن الغثاء !
هل رأيتم يا أحبتي ردة فعل حمزة كاشغري - أتمنى له ولنا جميعا الهداية - عندما ثار عليه الناس؟ .. اقتل .. اذبح .. اصلخ .. فاجر .. كافر .. خارج .. ليبرالي .. دمية .. مندس .. وراء .. خلف .. لقد "خاف مسكين" وطالعنا في اليوم الثاني بتغريدات باهتة تدل على أن الفتى لا يعي من الأمر شيئاً .. فقد كان يعتذر و كأنه أفاق من حلم ، فلم يكن مقدراً لما قال ولا لما سيحدث.
كل هؤلاء الذين طالبوا بقتل كاشغري ، اسألهم؟ لماذا لا يحاكم ويقتل من ينشر الفجور والعهر على شاشات التلفاز وفي البر و البحر يومياً و يغرس مخالب الشهوات والشبهات في جسد العقل و المنطق و يخرج لنا أجيال مزدوجة التربية تستقبل الله أمامها وخلفها واقع ينتظرها يحكيه اسم لاعب مكتوب على ظهر " الفانيلة " التي يرتديها أثناء الصلاة .. أليس هؤلاء أحق بأن يقتلوا حقاً بل وأن يسحلوا ويسحبوا بلا هوادة؟ أليسوا هم من خلطوا الحابل بالنابل وبهتوّا صورة الله والرسول في قلوب الفتية والفتيات؟
إنني أكاد أنتفخ كالمنطاد قبل أن أنفجر ضاحكاً عندما أرى مؤيدي حملات القتل والذبح والصلخ .. عجيب أن تجد فتاة في الفيس بوك تشارك بأحد صفحات حملة اذبح .. اقتل .. علق .. دمر .. فجر .. وتعلق قائلة " إلا رسول الله " وبجانب كلماتها صورة " لبراطم " أو " سوتيان " يحمل قنبلتين موقوتتين .. لتدخل ملفها الشخصي وتجده يعج بصور " الهشك بشك " ثم تبحث عن ما يثبت هوية الإسلام لتحصل على صورة وحيدة لمصحف بين مئات " البراطم و السوتيانات والفخوذ " ولعل هذا ما تعرفه فقط عن المصحف " الشكل " .. و في الطرف الآخر شاب "يــلعن" ويتسخط على حمزة كاشغري و في ملفه الشخصي مئات المشاركات والإجابات لصاحبة " القنابل " وهو مسكين يتفجر ألف مرة لمجرد أن ينظر لتلك الترسانة الثقيلة.
هؤلاء هم أغلب من يمثل صفحات اقتل .. اذبح .. اسفك .. تشقلب .. ، أليس من العدل أولاً أن نحاكم من تسبب بهذه الإزدواجية؟ من وضع طبق الشياطين فوق سطح المنزل وجعله ليل نهار يستقبل إشارات العهر والمجون؟ أليس حقاً علينا أن نحاكم هذا الإنسان الذي أنجب المفكرين والعلماء وأفسدهم وجلب عليهم بخيله و رجله و بطبقه عالي المنزل وشارك في تربيتهم الجن والعفاريت وهوليوود؟
ماذا ننتظر من طفل نشأ في أكناف إم بي سي؟ ماذا تنتظر من طفل يقرأ في الترجمة دائما " حتى الرب بذاته لن يستطيع إنقاذك مني .. ليس هنالك إله .. إذا كنت موجود فساعدني هذه المرة فقط .. إنك لا تستحق العبادة فلقد تخليت عني .." إلخ إلخ إلخ من كفريات هوليوود التي لا تعد ولا تحصى .. أتنتظرون من هذه التنئشة أن تخلق علماء ربانيين؟ أم أسوداً هصورة في عرائن الثغور تذود عن الأمة؟
لا يا سادتي ستخلق لكم جيل هوليوودي مزدوج الشخصية .. ستخلق لكم شخصية تخبركم أن الله " تعالى الله علواً كبيراً " يطربكم من خلال أبو نورة ، وأخرى تخاطب الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كأنه من شلة الأنس و السمر.
إنهم مساكين ، ضحايا ، كلنا ضحايا نؤمن بالله وقت الحملات فقط .. ونكفر بالواقع .. كل منا يجب أن يعدم نفسه في اليوم مئة مرة .. كلنا يجب أن نحاكم أنفسنا كثيراً ونتفنن في إصدار أحكام المحاسبة والعقاب.
إننا ضحايا مروجي الإزدواجية والكفر والشهوات والعري .. إننا مرسوفين في رضا وخنوع تام في قيود الذلة والإزدواجية ونحن نعلم كيف نتحرر.
لقد خلق الله الإنسان وآتاه عقلاً والعالم الذي يرى الأشياء بعين قلبه مهما ألحد لابد أن يجد الله تعالى يوماً ، لأنه لا يريد الحقيقة فقط بل يريد أن يفسرها و إن استعصت فسيعرف كي يفسرها بالله ومن خلال الله فالله هو الحقيقة المطلقة الثابتة التي ليس لها تفسير ولا مثيل ولا شبيه وكل الحقائق محاطة بعلمه الأزلي .. ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور ..
.
أما نحن ضحايا هوليوود مساكين ، إذا شطح أحدنا فيكيفنا أن ننشيء صفحة في الفيس بوك فيها اقتل .. اذبح .. اصلخ .. علق .. قطع .. مندس .. خطير .. وسترون النتيجة ، لن نبرح عاكفين في كنف الله تعالى وربما ختمنا القرآن مئات المرات وتضرعنا رجاءً في ألا تنجح الحملة.
.
يا أصحاب الحملات لقد رفض عمر رضي الله عنه قتل المرتدين عندما قويت قاعدة الإسلام و دخل الناس في دين الله أفواجاً ، وبرأ من مقتلهم وسفك دمهم .. وهم في زمن ليس به فتن ولا قاعدة للمردة من الشياطين فوق " سطوح " كل مسلم ترسل سرية تلو الأخرى تهدم الشرف والفضيلة في عقر دارها .. ما هكذا تورد الإبل يا عالم و ما هكذا تصدر الأحكام .. أولم يخبركم من تدافعون عنه "إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد" ، ليت شعري يا أصحاب الحملات أين أنتم ممن يغسل عقول أبناءكم في عقر داركم ويحاربكم حرباً شعواء؟ حرباً تنخر في العقل كما ينخر الدود الثمر .. أين أنتم من أنفسكم؟ أنتم الخونة وأنتم من أدخل الحروب إلى دياركم؟
لقد نجحت هوليوود وشياطين الإنس والجن بقيادة إبليس و الماسونية العالميـة في خلخلة أفكارنا وَ وشوشتها على الدوام ، و أصبحنا ندافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم و نلعن حمزة كاشغري وحصة آل الشيخ وغيرهم من القاصرين على صفحات الفيس بوك ثم نعود أيضاً لنتشارك الحضكات تحت صور " الأفخاذ والبراطم " وبعدها نرتدي فانيلة " بارسيلونة " عليها إسم " ميسي " وكأننا ذاهبين إلى " الكامب نو " وليس لنقابل الله تعالى في بيته.
فالنحاكم أنفسنا كل يوم ونشنقها في رحاب الله تعالى حتى نتخلص من الإزدواجية ، ولينظر كل منكم إلى عيني طفله ويرى كم تخبيء من الخيال ومن جمال الفطرة وليتق الله ولا يجعل بيته ثكنة تعج بجنود العري والمجون والكفر ويقتل جمال الفطرة ويحولها إلى مسخ مزدوج ينكر الباطل ويأتيه.
هذا المقال كتبته قبل فترة ليست ببعيدة ، كان خلاصة نقاش مع أحد الإخوة حول موضوع الردة و (موضة) تنقص الذات الإلهية و التهكم بالدين و الرسول الكريم عليه الصلاة وَ السلام.
أترككم مع المقال ، و أتمنى منكم مشاركتي الأفكار و تسديدي بتوفيق الله ، فهدفي من عرضه في منتدى التوحيد هو سد الخلل و الثغرات في مجمل الفكرة ، و ربما تغييرها كاملةً بالمنطق الفلسفي الشرعي من القرآن و السنة و ما وافقهما. المقال خاطب العقل و اعتمد على أمثلة صوريـة من الحياة العامة و اتخذ منحى عقلي أكثر منه شرعي ، رغم أن الهدف في النهاية هو نظرة الشريعة. و اعذروني على الجرأة في طرح بعض الأفكار لكنها الحقيقة و لا حياء في الإدلاء بالحقائق.
،
كل يوم تطالعنا مجموعة في الفيس بوك بحملة اصلخ واذبح وعلق واقتل ومثل بمن حارب .. نازع .. كفر .. بالله .. تنقص ذاته .. ها هم لا يستحيون أن يتحدثوا عن نبينا متهكمين .. ما الذي يحدث؟ .. كيف يحدث؟ كافر .. فاسق .. فاجر .. جائر .. مندس .. ليبرالي .. ملحد .. !
وفي النهاية نجد الجميع يتهافت في زمن الغثاء !
هل رأيتم يا أحبتي ردة فعل حمزة كاشغري - أتمنى له ولنا جميعا الهداية - عندما ثار عليه الناس؟ .. اقتل .. اذبح .. اصلخ .. فاجر .. كافر .. خارج .. ليبرالي .. دمية .. مندس .. وراء .. خلف .. لقد "خاف مسكين" وطالعنا في اليوم الثاني بتغريدات باهتة تدل على أن الفتى لا يعي من الأمر شيئاً .. فقد كان يعتذر و كأنه أفاق من حلم ، فلم يكن مقدراً لما قال ولا لما سيحدث.
كل هؤلاء الذين طالبوا بقتل كاشغري ، اسألهم؟ لماذا لا يحاكم ويقتل من ينشر الفجور والعهر على شاشات التلفاز وفي البر و البحر يومياً و يغرس مخالب الشهوات والشبهات في جسد العقل و المنطق و يخرج لنا أجيال مزدوجة التربية تستقبل الله أمامها وخلفها واقع ينتظرها يحكيه اسم لاعب مكتوب على ظهر " الفانيلة " التي يرتديها أثناء الصلاة .. أليس هؤلاء أحق بأن يقتلوا حقاً بل وأن يسحلوا ويسحبوا بلا هوادة؟ أليسوا هم من خلطوا الحابل بالنابل وبهتوّا صورة الله والرسول في قلوب الفتية والفتيات؟
إنني أكاد أنتفخ كالمنطاد قبل أن أنفجر ضاحكاً عندما أرى مؤيدي حملات القتل والذبح والصلخ .. عجيب أن تجد فتاة في الفيس بوك تشارك بأحد صفحات حملة اذبح .. اقتل .. علق .. دمر .. فجر .. وتعلق قائلة " إلا رسول الله " وبجانب كلماتها صورة " لبراطم " أو " سوتيان " يحمل قنبلتين موقوتتين .. لتدخل ملفها الشخصي وتجده يعج بصور " الهشك بشك " ثم تبحث عن ما يثبت هوية الإسلام لتحصل على صورة وحيدة لمصحف بين مئات " البراطم و السوتيانات والفخوذ " ولعل هذا ما تعرفه فقط عن المصحف " الشكل " .. و في الطرف الآخر شاب "يــلعن" ويتسخط على حمزة كاشغري و في ملفه الشخصي مئات المشاركات والإجابات لصاحبة " القنابل " وهو مسكين يتفجر ألف مرة لمجرد أن ينظر لتلك الترسانة الثقيلة.
هؤلاء هم أغلب من يمثل صفحات اقتل .. اذبح .. اسفك .. تشقلب .. ، أليس من العدل أولاً أن نحاكم من تسبب بهذه الإزدواجية؟ من وضع طبق الشياطين فوق سطح المنزل وجعله ليل نهار يستقبل إشارات العهر والمجون؟ أليس حقاً علينا أن نحاكم هذا الإنسان الذي أنجب المفكرين والعلماء وأفسدهم وجلب عليهم بخيله و رجله و بطبقه عالي المنزل وشارك في تربيتهم الجن والعفاريت وهوليوود؟
ماذا ننتظر من طفل نشأ في أكناف إم بي سي؟ ماذا تنتظر من طفل يقرأ في الترجمة دائما " حتى الرب بذاته لن يستطيع إنقاذك مني .. ليس هنالك إله .. إذا كنت موجود فساعدني هذه المرة فقط .. إنك لا تستحق العبادة فلقد تخليت عني .." إلخ إلخ إلخ من كفريات هوليوود التي لا تعد ولا تحصى .. أتنتظرون من هذه التنئشة أن تخلق علماء ربانيين؟ أم أسوداً هصورة في عرائن الثغور تذود عن الأمة؟
لا يا سادتي ستخلق لكم جيل هوليوودي مزدوج الشخصية .. ستخلق لكم شخصية تخبركم أن الله " تعالى الله علواً كبيراً " يطربكم من خلال أبو نورة ، وأخرى تخاطب الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كأنه من شلة الأنس و السمر.
إنهم مساكين ، ضحايا ، كلنا ضحايا نؤمن بالله وقت الحملات فقط .. ونكفر بالواقع .. كل منا يجب أن يعدم نفسه في اليوم مئة مرة .. كلنا يجب أن نحاكم أنفسنا كثيراً ونتفنن في إصدار أحكام المحاسبة والعقاب.
إننا ضحايا مروجي الإزدواجية والكفر والشهوات والعري .. إننا مرسوفين في رضا وخنوع تام في قيود الذلة والإزدواجية ونحن نعلم كيف نتحرر.
لقد خلق الله الإنسان وآتاه عقلاً والعالم الذي يرى الأشياء بعين قلبه مهما ألحد لابد أن يجد الله تعالى يوماً ، لأنه لا يريد الحقيقة فقط بل يريد أن يفسرها و إن استعصت فسيعرف كي يفسرها بالله ومن خلال الله فالله هو الحقيقة المطلقة الثابتة التي ليس لها تفسير ولا مثيل ولا شبيه وكل الحقائق محاطة بعلمه الأزلي .. ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور ..
.
أما نحن ضحايا هوليوود مساكين ، إذا شطح أحدنا فيكيفنا أن ننشيء صفحة في الفيس بوك فيها اقتل .. اذبح .. اصلخ .. علق .. قطع .. مندس .. خطير .. وسترون النتيجة ، لن نبرح عاكفين في كنف الله تعالى وربما ختمنا القرآن مئات المرات وتضرعنا رجاءً في ألا تنجح الحملة.
.
يا أصحاب الحملات لقد رفض عمر رضي الله عنه قتل المرتدين عندما قويت قاعدة الإسلام و دخل الناس في دين الله أفواجاً ، وبرأ من مقتلهم وسفك دمهم .. وهم في زمن ليس به فتن ولا قاعدة للمردة من الشياطين فوق " سطوح " كل مسلم ترسل سرية تلو الأخرى تهدم الشرف والفضيلة في عقر دارها .. ما هكذا تورد الإبل يا عالم و ما هكذا تصدر الأحكام .. أولم يخبركم من تدافعون عنه "إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد" ، ليت شعري يا أصحاب الحملات أين أنتم ممن يغسل عقول أبناءكم في عقر داركم ويحاربكم حرباً شعواء؟ حرباً تنخر في العقل كما ينخر الدود الثمر .. أين أنتم من أنفسكم؟ أنتم الخونة وأنتم من أدخل الحروب إلى دياركم؟
لقد نجحت هوليوود وشياطين الإنس والجن بقيادة إبليس و الماسونية العالميـة في خلخلة أفكارنا وَ وشوشتها على الدوام ، و أصبحنا ندافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم و نلعن حمزة كاشغري وحصة آل الشيخ وغيرهم من القاصرين على صفحات الفيس بوك ثم نعود أيضاً لنتشارك الحضكات تحت صور " الأفخاذ والبراطم " وبعدها نرتدي فانيلة " بارسيلونة " عليها إسم " ميسي " وكأننا ذاهبين إلى " الكامب نو " وليس لنقابل الله تعالى في بيته.
فالنحاكم أنفسنا كل يوم ونشنقها في رحاب الله تعالى حتى نتخلص من الإزدواجية ، ولينظر كل منكم إلى عيني طفله ويرى كم تخبيء من الخيال ومن جمال الفطرة وليتق الله ولا يجعل بيته ثكنة تعج بجنود العري والمجون والكفر ويقتل جمال الفطرة ويحولها إلى مسخ مزدوج ينكر الباطل ويأتيه.