المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإيجابية في خلق المسلم..



أميرة الجلباب
06-25-2012, 11:53 PM
الإيجابية في خلق المسلم..


إن الأمة اليوم في أمس الحاجة لتفعيل صفة الإيجابية، وذلك لأن الشدائد تحيط بها وإن لم تخلع الأمة عن نفسها رداء السلبية فإنها ستجني ثمار ذلك. والمسلم الإيجابي هو الذي يحرص على أن يكون له موقف يرضي الله ويوافق القرآن والسنة في كل ما يدور حوله من أحداث، والمسلم الإيجابي هو الذي يؤثر في مجتمعه ويتفاعل معه تفاعلا مؤثرا، وذلك لأن المسلم مسئول عن إصلاح المجتمع ومسئول عن إزالة الفساد على قدر طاقته ووسعه..

قال تعالى: (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)).. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)).

ولا شك أن إصلاح المجتمع من أعظم أمور المسلمين وذلك لعدة أمور منها:
- إن صلاح المجتمع ضروري للمسلم ليحقق الغاية التي خلقه الله عز وجل من أجلها وهي العبادة .. قال تعالى: (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)).
ولن يستطيع المسلم أن يحقق هذه العبادة على الوجه الأكمل إلا إذا كان المجتمع صالحا..

- ومنها أن المسلم يتأثر بالمجتمع فتصح روحه وتقوى لصلاح المجتمع وتهزل روحه وتمرض إذا كان المجتمع فاسدا..- ومنها أن السلبية والتقاعس تؤدي إى انتشار المنكرات وإلى ارتفاع صوت الباطل ولا شك أن هذا يستمطر غضب الرب .. قال تعالى: (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)).

- ومنها أن الإيجابية تؤدي إلى الحد من انتشار الفساد، وإن المجتمعات التي يحرص أفرادها على الإيجابية تستحق النجاة من العقاب الإلهي الذي يتربص بالمجتمعات الفاسدة.. قال تعالى: (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)).

وهكذا يتضح لنا أن المسلم لابد أن يكون إيجابيا في كل أمره:

- إن المسلم إيجابي مع نفسه فهو يجتهد في تهذيبها وتزكيتها..
- إن المسلم إيجابي مع دينه فهو يعبد ربه ويطيع أمره..
- إن المسلم إيجابي مع القرآن فهو يتلوه ويتدبره ويعمل به..
- إن المسلم إيجابي مع دعوته فهو يدعو إلى الله على بصيرة..

وكما التزم المسلم بالإيجابية في كل ذلك كان لزاما عليه أن يلتزم بالإيجابية مع مجتمعه وكان لزاما عليه أن يسعى بكل طاقته في إصلاح مجتمعه وكان لزاما عليه أن يبذل قصارى جهده في نصرة الحق وكان لزاما عليه أن يسابق الريح في مرضات الله عز وجل والعمل بقوله تعالى: ((وعجلت إليك رب لترضى)).

جاهد نفســك إن حدثتــك بالقعود.... جاهدها وكن إيجابيا وأبشر بوعد الله تعالى: ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)).

----------------
ملخص كلمة ألقتها إحدى المربيات الفاضلات يوم 31 - 5.. في معرض الحث على المشاركة الانتخابية.