المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد على مقال بلقيس حسن في الرد على شيوخ السلفية



abo2hafs
12-17-2005, 12:39 PM
و قد نشرته في موقع نساء سورية و ارجو من الاخوة ابداء الملاحظات عليه و تقييمه

اشكاليات التخصص في الفكر العربي الحديث-1-


بسم الله القائل –قل هل يستوي اللذين يعلمون والذين لا يعلمون- اما بعد فاني قليل ما اعرج على المقالات الداعية للسفور و لتخريب المرأة -عفوا تحرير - لانا الله كفانا شرهم بخير بيان فقال عز و جل- إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ- و لكن اجتذبني كثيرا مقال بعنوان في الرد على شيوخ السلفية فتخيلته بداءة مقال يحوي في طياته بحث علمي اكاديمي مؤيد بحجج تلزم المخالف –أي هي حجة عند السلفية و طبعا لا حجة الا في صريح المنقول الموافق لسليم المعقول عندنا-و مؤيد بروح تقبل تعدد الافكارو خصوصا تلك الافكار السائدة في مجتمعنا التقليدي-و الاصالة منقبة و ليست بمثلبة- و لا تتخذ الاقصائية منهج في الرد و التعامل مع الاخر و يحوي فكر لايلزم احد بفكرة معينة او يوجوب عليه الظهور بهيئة معينة فلكل شخص ذوق معين –اقصد اللحية اللتي نالت منها الاخت في المقال-و لكن رايته مقال بعيد عن روح التفكير العلمي و بعيد عن ادنى انسانية في لهجة التعامل مع المخالفين واعتقد انا هذا نابع عن اشكالية في فكرنا العربي الحديث و هي اشكالية التخصص فكل يتكلم ويقرر مسائل و يفرض اراء كما يشاء مع كونه ليس من اهل الاختصاص بل يتعدى ذلك لان يلصق هذا بالموضوع الاصلي كجزء لا يتجزء منه.
فكما ننصح الاسلامين بان لا يتكلموا في السياسة و غيرهاحتى يبلغوا رتبة في التخصص و هم قمة في مبدا التخصص فعندنا قاعدة بان الكلام لا يكون حجة حتى يكون من مقال المخالف و ليس من لوازم كلامه و الرد لا يكون الا بما هو حجة عنده و قاعدة بان لكل فن اهله يرجع فيه اليهم لهذا راينا كبار العلماء امثال الالباني قليل التكلم في السياسة و غيرها لانه ليس من اهل الاختصاص و راينا سفر الحوالي مبدع في ردوده العلمية على المخالفين من اصحاب الفكر الغربي و دعوات التحرر والبنائية والتنوير والحداثة .و حسب استفتاء Bcc احتل كتاب الشيخ عوض القرني حول الحداثة المرتبة الاولى بين اكثر الكتب انتشارا في القرن العشرين. و السابق ذكرهم هم من مشائخ السلفية اما ادعياءها فكثر و لاحول و لا قوة الا بالله.
و انا كي لا اخالف ما انتقدته على الكاتبة سوف اقوم بالاستدلال عليها من كتاب للدكتور العلماني فواد زكريا -التفكير العلمي- و سوف اسوق النقاط التي خالفت فيها المنهج العلمي للرد من مقالها نفسه .
1-تقول الكاتبة-شاهدت كمن يشاهد كابوسا عجيبا, لا يمت لعالمنا بصلة, رجالا ملتحين بطريقة مرعبة مدعين أنهم أولياء وظل الله على الأرض, وأنهم أحبابه-
ان من عنده ادنى مسحة من معرفة حال مجتمعاتنا فانه سيدرك ان الحجاب و قوامة الرجل على المرأة هي السمة العامة لهذه المجتمعات العربية اما دعوات تخريب المرأة فانها صيحات في فضاء ,و من قال ان اللحية مرعبة مع العلم انها صبغة للعلماء و المثقفين و الفنانين قديما و حديثا في المجتمع الغربي- اللذي انا اقطن في وسطه- وانا اقسم على الكاتبة ان تنقل لي متى قالوا انهم ظل الله في الارض ام حرام على الاسلامين طرح افكارهم و حلال لكم و قبل هذا كله هل يصلح التعمييم على الجماعات بتصرفات افرادها ام هذا التعمييم مقصود حسب مبدأ الميكفالية ,يقول الدكتور فؤاد –المعرفة العلمية معرفة شاملة بمعنى انها تسري على جميع أمثلة الظاهرة التي يبحثها العلم و لا شأن لها بالظواهر في صورتها الفردية-و يقول –اما في العلم فمن غير المقبول ان تترك عبارة واحدة دون تحديد دقيق او تستخدم قضية يشوبها الغموض او الالتباس-
2- تقول الكاتبة -كانوا متشنجين للدفاع عن دونية المرأة ولا مساواتها- وانا اقول كانوا متحمسين للدفاع عن انوثة المرأة و عدم قبول تحمليها اكثر من طاقتها البيولوجية و متحمسين لتسخير الرجل كحارس لعرشها الانثوي و عدم تركها لقمة سائغة بين انياب الرجال ,فلماذا هذه النظارة السوداء على اعين البعض . يقول الدكتور فؤاد-و هكذا ظل الانسان طويلا يستعيض عن العلم بخيالاته و انفعالته و حدسه و افكاره المجردة –
3- تقول الكاتبة- كان أحدهم يصرخ بالقول بوقاحة من يطرحن حقهن بالمساواة: كيف يمكن لنا أن نقارن أشياء غير متشابهة ونطلب مساواتها,؟ فهل يمكن أن نساوي السيارة بالثلاجة؟ ويؤكد انه لا يجوز لان المساواة تكون بين الأشياء المتشابهة. أي تخلف هذا؟ وأية بساطة وأمية يحمل هذا الشيخ ليصرخ أمام ملايين من الناس بهذا القول الذي يغضب كل ذي عقل, كيف يمكن لهذا الشيخ أن يتجاوز أهم شيء ميز الإنسان عن الحيوان والجماد, ألا وهو العقل.. العقل, وهل اكبر منه شيئا؟ثم يسترسل هذا الشيخ ليقول أن كل شيء في الرجل مختلف تماما عن المرأة؛ جسدها, شعرها؛ رائحتها؛ خلاياها, ولعابها., ثم يسرد اختلافات فسلجية يراها كل أعمى, ولا ينكرها أي مخلوق, بل هي لا تحتاج إلى حديث منه أمام الملأ, لأنها حقيقة تقرها كل امرأة بالعالم, بل وتفتخر بها لأنها الأمومة, وهي الرقة, وهي الجمال, وهي الأنوثة, وهي الحنان الخلاق, ولولا هذا الاختلاف الذي يراه الشيخ نقيصة للمرأة, ما تكونت البشرية ولما استوت الحياة, فما الذي جاء به الرجل من جديد؟ -و اقول هدانا الله اجمعين ثم ما تقصد الكاتبة بالتخلف هل العودة الى الالتزام بالاسلام على طريقة محمد بن عبد الله تخلف و هل تبلورت نهضة الغرب الحديثة الا عندما احيوا فكر اجدادهم الاغريق و ثقافة الجسد و الفلسفات القديمة و هل انتكسنا الا بروح التقليد الاعمى للغرب دون النظر الى معطيات مجتمعنا الى في حال ارادة الكاتبة ان تاتي لنا بدين جديد-على الموضة- .و اقول لكل ذي عقل-مع اني لا اعلم انه يوجد عقل مجرد عن التراكميات- اين الخطأ في هذه الجملة- كيف يمكن لنا أن نقارن أشياء غير متشابهة ونطلب مساواتها,؟ فهل يمكن أن نساوي السيارة بالثلاجة؟ ويؤكد انه لا يجوز لان المساواة تكون بين الأشياء المتشابهة-مع العلم ان الكاتبة ساقتها منفصلة مجردة ثم اقول هل تتطرق الشيخ هداه الله الى الحديث ان الرجل يتميز عن المرأة بالعقل و انى له هذا وهو علمنا قول الله –و لقد كرمنا بني ادم-و اقول انك اما اردت معنى اخر او اخطات بكلمة فسلجية اولا هي فسيولوجية و ثاني الفسيالوجيا علم يدرس وظائف الاعضاء و لو كنت مكانك لقلت انك امية و لكني سلفي احترم الناس و لو خالفوني .
ثم قول الكاتبة- ولولا هذا الاختلاف الذي يراه الشيخ نقيصة للمرأة, ما تكونت البشرية ولما استوت الحياة, فما الذي جاء به الرجل من جديد-هو دليل ضدها اولا الشيخ لم يذكر ان كل هذا نقيصة للمرأة بل هذا تبيين لما اكرمها الله به من خصوصية و جعل الجنة تحت قدميها وجعلها احق الناس بصحبة الرجل و سخر الرجل لها و كلفها باعظم و ظيفة بشرية وهي التربية تربية الانبياء و الحكماء و الاجيال و لم يكلفها بان تحتك بالرجال لتفقد حيائها و تعطل و ظيفة التربية الجليلة المنوطة بهااما مسائلة القوامة التي ندافع عنها هي شئ فطري ضروري لاستمرار البشرية فمن المعلوم ضرورة ان ادنى التجمعتات البشرية و حتى غير البشرية تحتاج لقيادة حكمية لتستمر و هذا هو لب القضية وليس الموضوع موضوع دونية وفوقية بل هو مجرد قوامة و اعطاء كل صاحب كفاءة دوره الطبيعي في المجتمع و قول الكاتبة يؤيد قولي- , لأنها حقيقة تقرها كل امرأة بالعالم, بل وتفتخر بها لأنها الأمومة, وهي الرقة, وهي الجمال, وهي الأنوثة, وهي الحنان الخلاق, ولولا هذا الاختلاف الذي يراه الشيخ نقيصة للمرأة, ما تكونت البشرية ولما استوت الحياة- ولكن عندما انكرت هذه البديهيات اضطر العلماء لتبينها لاصحاب الفطر المنكوسة.
. يقول الدكتور فؤاد-يميل الناس الى تصديق ما يرغبون فيه او ما يتمنون ان يحدث و على العكس من ذلك فانهم يحاربون بشدة ما يصدم رغباتهم او يحبط امانيهم-ويقول-فحين اكون متعصبا لا اكتفي بان انطوي على ذاتي و انسب اليها كل الفضائل بل ينبغي ايضا ان استبعد فضائل الاخرين و انكرها و اهاجمها بل انني في حالة التعصب لا اهتدي الى ذاتي و لا اكتشف مزاياي الا من خلال انكار مزايا الاخرين-
اما تقسيمي المقال لااكثر من جزاء فهو خوفي من منع نشر المقال لان الكاتب سلفي و اذا نشر فسيكون ان شاء الله مقسم على مقالات كثيرة تتطرق بالتفصيل لموضوع الاسلام و المرأة.



محمد حسام لاثري

abo2hafs
12-17-2005, 01:07 PM
اشكاليات التخصص في الفكر العربي الحديث-2-

بسم الله القائل (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) اما بعد
فمن المعلوم ان العقول اشد تقبل للعلوم اليقينية من العلوم الميتافيزيقية و اشباه العلوم القائمة على الظن و الوهم والشك و مما لا شك فيه ان خطاب السيدة بلقيس يندرج تحت الصنف الثالث و هذا المنهج الغير علمي في المناقشة و التنظير للخطاب الديني هو الذي خلق هذه الفجوة بين الاسلاميين-المتخصيين بالعلوم الاسلامية-و بين المخالفين من علمانيين و ليبرالين و صوفية و غيرهم –المفلسين من العلوم الدينية اليقينية- وكلامي هذا ليس في سبيل القدح المحض و لكن في سبيل تببين الحقائق و النقد البناء الذي نخافه جدا نحن معاشر المسلمين فارجو ان يتسع صدركم لكلماتي.
فالمتتبع للردود على الاسلاميين يرى انها اولا غير موجهة لهم –و هذه نقطة هامة سوف اتحدث عنها لاحقا- و ثانيا تراها خاوية من المحتوى العلمي الذي يتبجح به ادعياء التنوير فضلا عن عدم التزام الادب الانساني في الخطاب مع المخالف فكثيرا ما نقراء كلمات مثل اميين متاجرين بالدين و جهل و لا عقول لهم و نقراء التكفير و التضليل ضد الاسلاميين كما في كلام السيدة بلقيس. ومن الضروري توضيح ما المقصود بالمنهج العلمي اولا يقول تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ) فالعلم كما هو معلوم اليقين المنافي للشك و على خلاف نسبي معه المعرفة فهي تقبل اليقين والظن. و العلوم مصادرها اما التجربة و المعاينة او خبر الصادق المعصوم او بالاستدلال بالقرائن اليقينية. يقول الدكتور فؤاد زكريا في هذا (فان الحقيقة العلمية قابلة لان تنقل الى كل الناس الذين تتوافر لديهم القدرة العقلية على فهمها و الاقتناع بها أي انها حقيقة عامة او مشاع تصبح بمجرد ظهورها ملكا للجميع متجاوزة بذلك النطاق الفردي لمكتشفيها و الظروف الشخصية التي ظهرت فيها و هذه الصفة هي التي تجعل الحقيقة العلمية يقينية) وهذا هو جوهر الخطاب السلفي فاصول الدين و تطبيقاتها وصلتنا عن طريق اليقين بالتواتر فكيف لنا ان نغيرها او نلغيها او نكيفها بما لا تحتمله النصوص لتناسب معطيات متجددة دائما. اما عبارة ان الاسلام صالح لكل زمان و مكان فكلمة حق اريد بها باطل فان الاسلام يجب ان يفرض نفسه في كل زمان ومكان كما كان على عهد السلف متضمن امور الحجاب و امامة المراة و توليها السياسة و علاقة المسلم بالكافر مسيحي كان ام يهودي او غيرهم و متضمن امور العبادات و المعاملات و اما المستجدات فيستنبط لها احكام توافق الشريعة اما المتغيرات الانسانية فنحن كفانا الله بان قال (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) اما كافة الخطابات الداعية لتحريف-عفوا تجديد-الخطاب الديني دعوات بعيدة عن العلوم اليقينية المستمدة من الكتاب و السنة و تطبيق السلف لهما و مستندة على مراعاة الواقع و ضغطه و منبثقة من الشعور بالضعف و التأخر الذي سببه الخطاب التقليدي. و انا اقول ان سببه الابتعاد عن الخطاب السلفي و هذا واضح من تفشي التصوف و الباطنية وغيرها على امتداد عصور الضعف و كان قمة ظهورها في اواخر عهد الدولة العثمانية و اثارها الى الان في سورية اكثرمن غيرها لقربها من قلعة التصوف في تركيا و الذي تفجرت فيه العلمانية على اثر الضعف في الخطاب الديني الصوفي .و بعد هذه المقدمة نستكمل مناقشة السيدة بلقيس فلقد قالت (الإنسان مقياس الأشياء جميعها... كما صرخ بذلك فلاسفة الإغريق وكررها سبينوزا, نقولها اليوم بوجع, نقولها نحن الملايين من البشر الطامح للانعتاق الأبدي. ) واتسائل اولا هل المساواة بين الناس جميعا هكذا على الاطلاق تجوز عقلا ام يجب التفريق بينهم كل على حسب تكوينه البيولوجي و قدراته الجسدية و العقلية فهل نساوي الجاهل بالعالم فنضع فراش المدرسة من الخرجين الجامعيين و مدير المدرسة من الاميين مثلا. وكذلك بالنسبة للرجل فكفائته الجسدية بشكل عام خولته ليقود شراع مركب الاسرة و ان يكون البدي غارد للمرأة بغض النظر عن التصرفات الخاطئة في هذا المجال و التي يرجع اسبابها الى عدم التمسك بتعاليم الدين الاسلامي او جهل بسيرة رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم فالحل لتصحيح مثل هذه الاخطاء ان يضع المسلمين و اخص بالذكر المستوردين الفكريين من العلمانيين و الليبرالين و غيرهم ايديهم بايدي بعض لارجاع الامة الى دينها و استرجاع نزعة الاستعلاء الاسلامي في نفوسنا بعد الهزائم الفكرية المتلاحقة التي منينا بها يقول الله تعالى (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
ام عميت ابصارنا عن البديهيات فما حيلتي فيمن يرى القبيح هو الحسن ثم هل كلام الاغريق حجة و قد كانوا يرو دونية للمراة حتى كانت عندهم اذل من العبيد وبالنسبة للكلام بان الانسان مقياس الاشياء يقول رب العزة( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) .و الله لقد ضقنا ذرعا بمن نصبوا انفسهم قضاة على المسلمين و هم لا يعرفون من كلام الله و رسوله كما يعرفون من كلام ارسطو و ديكارت و غيرهم الذين ادخلوا الانسانية في مهاوي الشك و السفسطة و البعد عن النور الرباني بدعاوي تحكيم العقول فيما لا مجال لتحكيمها به فأسرة واحدة يصعب على اعظم مفكر ان يعقد لها دستور يحقق لها سعادتها فكيف ببشرية متغيرة و معقدة بمكان .الم يحن الوقت لان نضع ايدينا بايدي بعض و ننشر التوحيد للناس جميعا في هذا العالم الحيران الذي اشرف على الانهيار بشجع قاطنيه و بعدهم عن الاخرة و تعلقهم بالدنيا و لو على حساب دينهم كما أخبر الصادق المصدوقr قبل أربعة عشر قرنا حين قال : ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها. قالوا : أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله المهابة من صدور أعدائكم، وليقذفن فى قلوبكم الوهن. قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت))
فهذا اليقين عند السيدة بلقيس باقوال الفلاسفة الذي قال فيهم ابن تيمية(وأيضا، تجد أهل الفلسفة والكلام أعظم الناس افتراقًا واختلافًا، مع دعوى كل منهم أن الذي يقوله حق مقطوع به قام عليه البرهان‏.‏ وأهل السنة والحديث أعظم الناس اتفاقا وائتلافًا، وكل من كان من الطوائف إليهم أقرب كان إلى الاتفاق والائتلاف أقرب، فالمعتزلة أكثر اتفاقًا وائتلافًا من المتفلسفة؛ إذ للفلاسفة في الإلهيات والمعاد والنبوات، بل وفي الطبيعيات والرياضيات، وصفات الأفلاك، من الأقوال ما لا يحصيه إلا ذو الجلال‏.)وقال(والمتفلسفة أسوأ حالا من اليهود والنصارى، فإنهم جمعوا بين جهل هؤلاء وضلالهم، وبين فجور هؤلاء وظلمهم،فصار فيهم من الجهل والظلم ما ليس في اليهود ولا النصارى، حيث جعلوا السعادة في مجرد أن يعلموا الحقائق حتى يصير الإنسان عالمًا معقولاً مطابقًا للعالم الموجود، ثم لم ينالوا من معرفة اللهوأسمائه وصفاته وملائكته وكتبه ورسله وخلقه وأمره إلا شيئًا نزرًا قليلاً، فكان جهلهم أعظم من علمهم، وضلالهم أكبر من هداهم، وكانوا مترددين بين الجهل البسيط، والجهل المركب، فإن كلامهم في الطبيعات والرياضيات لا يفيد كمال النفس وصلاحها، وإنما يحصل ذلك بالعلم الإلهي، وكلامهم فيه‏:‏ لحم جمل غث على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقي، ولا سمين فينتقل‏.‏
فإن كلامهم في واجب الوجود ما بين حق قليل، وباطل فاسد كثير، وكذلك في العقول والنفوس)وقال(فإن هؤلاء الملاحدة من المتفلسفة، ومن سلك سبيلهم من المخالفين لما جاء به الرسول في الأمور العلمية، كالتوحيد والمعاد وغير ذلك، يقولون‏:‏ إن الرسول أحكم الأمور العملية المتعلقة بالأخلاق والسياسة المنزلية والمدنية، وأتى بشريعة عملية هي أفضل شرائع العالم، ويعترفون بأنه لم يقرع العالم ناموس أفضل من ناموسه ولا أكمل منه، فإنهم رأوا حسن سياسته للعالم وما أقامه من سنن العدل، ومحاه من الظلم‏.‏) يقول فيه-اقصد يقين السيدة بلقيس- الدكتور فؤاد زكريا (فهناك نوع من اليقين نستطيع ان نطلق عليه اسم اليقين الذاتي و هو الشعور الداخلي لدى الفرد بانه متاكد من شي ما و هذاالنوع من اليقين كثيرا ما يكون مضللا اذ شعورنا الداخلي قد لا يكون مبنيا على أي اساس سوى ميولنا او اتجاهاتنا الذاتية وانا لنلاحظ في تجربتنا العادية ان اكثر الناس يقينا هم عادة اكثرهم جهلا.)اما اصول الدين فهي من لدن حكيم خبير عليم غير قابلة للشك و النقاش بالنسبة للمسلمين طبعا.و أي انعتاق هذا تريده السيدة انعتاق من طوق الفضيلة ام من طوق الكتاب و السنة ام انعتاق يلبي كافة الرغبات الانسانية المشبعة بغرائز الشر و الطمع فحتى الليبراليين يقولون ان حريتك تتوقف عند حرية الاخرين ام تريد انعتاق من كل شي تقليدي و لو كان الدين ثم تقولون لنا اننا كلنا مسلمين.

ناصر التوحيد
12-17-2005, 03:02 PM
أقل ما يمكن أن يقال هو انني آسف على وجود امراة كهذه تريد للمراة العربية والمسلمة السوء في المظهر والجوهر
والمثير للاستغراب انها شاعرة وتعيش في هولندا , فما لها ولمهاجمة المظاهر الاسلامية في العراق اذا كانت لا تطيق رؤيتها !!!!
والمشكلة انها واحدة من ضمن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات القديمة والمسيحيين في العراق !!!!
فماذا يمكن ان نفهم من كل هذه التخليطات التي تعيش بلقيس بين جدرانها وجوانبها ؟؟؟؟