ابو مارية القرشي
12-17-2005, 02:18 PM
منقول من الاسلام اليوم
وليد الأعظمي.. سيرة شاعر
نمير وسمير الحجازي 2/1/1425
22/02/2004
توفي مساء أمس السبت 1/1/1425هـ بالعاصمة العراقية بغداد الشاعر الإسلامي وليد الأعظمي عن عمر يناهز أربعة وسبعين عاما، وذلك بعد صراع مع المرض دام أكثر من شهر، عقب إصابته بجلطة تلقى خلالها العلاج ، وسيصلى على جثمان الشاعر الراحل اليوم الأحد بمسجد الإمام أبي حنيفة النعمان بحي الأعظمية
في بغداد. وكان مراسل موقع الإسلام اليوم في العراق قد قام بالجلوس مع شاعرنا رحمه الله في جامع الإمام الأعظمي بعد احتلال العراق وسقوط بغداد وجال بنا في ذاكرته، فرأينا إعادة نشر المادة مرة ثانية للفائدة.
من إندونيسيا شرقا إلى المغرب العربي غربا يتغنى الشباب المسلم بقصائد هذا الرجل الذي قطع عهداً على نفسه ألا ينظم شعرا إلا من أجل الإسلام.
حرص الشاعر الأعظمي على أن يكون لقاؤنا معه في جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، الذي ينتسب إليه سكناً ومذهباً واتجاهاً، فأضفى المكان على اللقاء جواً من الهيبة والوقار...
لم أكن قد التقيت من قبل شاعرنا وليد الاعظمي، وكنت أتصور وأنا أطالع دواوينه الشعرية الأربعة أنه صغير السن، لكني فوجئت بشيخ طوت السنون ظهره، وأجبرته على الاتكاء على على عصا أصبحت رفيقة حياته، لاتغادره أبداً .
في إحدى غرف جامع ابي حنيفة الذي طالته قذائف الأميركان في الحرب الأخيرة فأسقطت ساعته التي يعود تاريخ صنعها إلى عام 1921، ودمرت جزءًا من بوابته وقبته؛ كان لقاؤنا مع شاعرنا المبدع الحاج وليد الأعظمي.
مولده وحياته
هو وليد بن عبد الكريم بن إبراهيم بن مهدي الأعظمي العبيدي، تعود جذور عشيرته (العبيد) إلى قبيلة بهذا الاسم تقطن في اليمن منذ آلاف السنين، بدأ حديثه مع موقع (الإسلام اليوم) بقصته مع الشعر، التي تعود إلى مايزيد على الستين عاماً، وبين هذه وتلك مسيرة جهاد متصلة ومضنية وصعبة، مشاها الأعظمي، ولم يبال وإن أدمى الطريق رجليه.
ولد شاعرنا في مدينة الأعظمية عام 1930 في بيت محافظ متدين، حيث تعلم القران الكريم وحفظه على يد الملا حميد الكردي المندلاوي، وفي عمر السادسة دخل المدرسة الابتدائية الأولى القريبة من داره، وكان منذ نعومة أظفاره شغوفا بالشعر، وظهرت أولى إبداعاته ولم يتجاوز الحادية عشرة، فقد أعد نشرة أسبوعية مدرسية، أطلق عليها اسم "المشكاة"، وكان لخاله الشاعر والأديب البغدادي المعروف مولود أحمد الصالح - رحمه الله - أثراً بالغا في صقل موهبته الشعرية.
ذكريات الصبا
يعود شاعرنا بذاكرته إلى صباه، حيث كان يلتقي مع أصدقائه بين الحين والآخر في جلسات شعرية متخذين من مقبرة (الخيزران) المجاورة لمسجد الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي مكانا لهم، وهي ذات المقبرة التي تضم مراقد الأمام محمد بن إسحاق صاحب السيرة النبوية الشريفة، والواقدي المؤرخ الإسلامي الكبير، وابن دريد صاحب اللغة، وغيرهم من أعلام المسلمين.
يقول وليد الأعظمي:"هذه المقبرة كانت ملتقى لنا، نتطارد فيها القصائد الشعرية، ولم ننس تلاوة وترتيل آيات من القرآن الكريم الذي حفظناه في صغرنا.
رحلته الشعرية
بدأ شاعرنا الأعظمي بنظم الشعر وهو ابن خمس عشرة سنة، وكانت أولى قصائده في رثاء الشاعر العراقي البارز(معروف الرصافي) في سنة1945.
إضافة إلى موهبة الأعظمي الشعرية؛ فهو خطاط ماهر، فقد أخذ الخط سنين طويلة من عمره، مستفيداً من موهبة خطاط العراق الأول (هاشم محمد البغدادي)، الشيء الذي مكن شاعرنا من الإتقان وببراعة لفن الخط العربي باختلاف أنواعه على امتداد عقدين من الزمان، وحصل على إجازة في الخط العربي من الخطاط الشيخ (أمين البخاري) كاتب سطور كسوة الكعبة المشرفة، والخطاط المصري (إبراهيم البرنس) كاتب سطور المسجد الحرام المبارك، والتقى في مدينة القدس بالخطاط الفلسطيني المجاهد (حسن قطب) سنة 1963.
وكان لمداومة الأعظمي على حضور خطب الشيخ (محمد محمود الصواف) أثراً مهما في تشكيل مسيرته الشعرية والدينية على حد سواء.
يقول الأعظمي عن تلك الحقبة: "إن خطب الشيخ الصواف- رحمه الله - قد دخلت قلوب الشباب، وأدت إلى جذب قلوبهم و عقولهم إليه وإلى تطلعاته".
رعاية مبكرة
ويعد انتساب وليد الأعظمي إلى "جمعية الأخوة الإسلامية" -التي أنشأها المرحوم الشيخ محمد محمود الصواف في العراق، والذي كان من أبرز قادة حركة الإخوان المسلمين- انعطافة كبيرة في حياته حيث أولى الصواف اهتماما بالغا للأعظمي لأنه لمس فيه بذرة شعرية، شجعه على تهذيبها وقصرها على الشعر الإسلامي.
واحتضن المرحوم الصواف الشاعر الأعظمي، وبدأ يصطحبه معه في أسفاره إلى المدن العراقية، ويقدمه في المنتديات والاحتفالات الدينية التي كان يحضرها.
يقول وليد الأعظمي: "كان الصواف -رحمه الله- السبب الرئيس الذي جعلني أقف على قدمي، وأصبحت بفضله أمتلك القدرة على نظم قصائد إسلامية طويلة".
نتاجه الأدبي
وفي الأول من كانون الثاني عام 1959 أصدر وليد الأعظمي أول ديوان له حمل اسم "الشعاع"، وقدم له محمد رضى الشبيبي رئيس المجمع العلمي العراقي آنذاك، وأعيد طبعه سنة 1967 وقدم له الدكتور يوسف القرضاوي.
وفي عام 1962 أصدر ديوانه الثاني الذي حمل اسم "الزوابع" الذي نُشر وقد حذف الرقيب عدة قصائد منه.
وفي سنة 1965 أصدر ديوانه الثالث الذي حمل اسم "أغاني المعركة" وكان آخر دواوينه "نفحات قلب" عام 1998، لكنه لن يكون الأخير - إن شاء الله- فقد وعد الأعظمي قرَّاءه بديوان خامس قريباً، يجمع بين دفتيه قصائده التي كتبها في عهد حكم البعث حيث لم تر النور.
ويضيف "أنه كرس شعره للدعوة، لا لغيرها، وردد قائلاً:
عقلي وقلبي وإخلاصي وتضحيتي
لله في أمل عندي وفي ألمي
وقال:
هذا حمى الله ماجاوزته أبداً
ولا رتعت حواليه ولم أحد
مؤلفات فكرية
ومن المؤلفات التي قام شاعرنا بتحقيقها " شاعر الإسلام.. حسان بن ثابت"،"المعجزات المحمدية"،"الرسول في قلوب أصحابه" و"العشاري عام 1977"،"مدرسة الإمام أبي حنيفة"،"ديوان الأخرس"،"السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني"،"الخمينية وريثة الحركات الحاقدة والأفكار الفاسدة"،"جمهرة الخطاطاين البغداديين"،"شعراء الرسول"،"تاريخ الأعظمية" و"أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران".
آخر القصائد
وكانت آخر قصيدة نظمها - وألقيت بالنيابة عنه بسبب مرضه- في احتفالية البردة النبوية التي أقيمت في مدينة الموصل شمال العراق في شهر تموز من العام الماضي، ومن بين أبياتها:
أعاهد ربي أن أظل مجاهدا
أشدو بميلاد النبي قصائدا
أدعو الأنام بها إلى سبل الهدى
مستنهضا منهم شعوراً خامدا
وأبث في روح الشباب عزيمة
تذكي بأعماق القلوب مواقدا
لتقوم تجتث الفساد بهمة
تبقي لهيب ضرامها متصاعدا
العراق في عيونه
وأعرب الشاعر والخطاط وليد الأعظمي عن أسفه وألمه للوضع الراهن في العراق وشعبه وهو يرزح تحت وطأة الاحتلال من قبل جيوش الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأنشد قائلاً:
في كل مؤتمرتبدو مبادرة
فيها لشباننا الأبطال تخذيل
يقررون ويحتجون لاهية
قلوبهم فهي أدوار وتمثيل
لاينبسون بحرف فيه بارقة
من الصمود ليستقوي بها الجيل
يهرولون ليرضى (بوش)سيدهم
عنهم ويشكرهم موشي ورابيل
ولاترد أذى أعدائنا صور
ولاترد الصواريخ التماثيل
هم الأسود على أبناء أمتهم
وعند شارون أقزام مهازيل
وختم الأعظمي لقاءه معنا بدعوة قوات التحالف إلى الانسحاب من العراق بأسرع وقت، وقال: "إن في العراق رجالاً راشدين لا يحتاجون إلى وصاية من أحد".
قال ابو مارية : وسانقل لكم تحت هذا الشريط ما وجدت من ابيات لهذا الشاعر الفذ ان شاء الله عز وجل.
وليد الأعظمي.. سيرة شاعر
نمير وسمير الحجازي 2/1/1425
22/02/2004
توفي مساء أمس السبت 1/1/1425هـ بالعاصمة العراقية بغداد الشاعر الإسلامي وليد الأعظمي عن عمر يناهز أربعة وسبعين عاما، وذلك بعد صراع مع المرض دام أكثر من شهر، عقب إصابته بجلطة تلقى خلالها العلاج ، وسيصلى على جثمان الشاعر الراحل اليوم الأحد بمسجد الإمام أبي حنيفة النعمان بحي الأعظمية
في بغداد. وكان مراسل موقع الإسلام اليوم في العراق قد قام بالجلوس مع شاعرنا رحمه الله في جامع الإمام الأعظمي بعد احتلال العراق وسقوط بغداد وجال بنا في ذاكرته، فرأينا إعادة نشر المادة مرة ثانية للفائدة.
من إندونيسيا شرقا إلى المغرب العربي غربا يتغنى الشباب المسلم بقصائد هذا الرجل الذي قطع عهداً على نفسه ألا ينظم شعرا إلا من أجل الإسلام.
حرص الشاعر الأعظمي على أن يكون لقاؤنا معه في جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، الذي ينتسب إليه سكناً ومذهباً واتجاهاً، فأضفى المكان على اللقاء جواً من الهيبة والوقار...
لم أكن قد التقيت من قبل شاعرنا وليد الاعظمي، وكنت أتصور وأنا أطالع دواوينه الشعرية الأربعة أنه صغير السن، لكني فوجئت بشيخ طوت السنون ظهره، وأجبرته على الاتكاء على على عصا أصبحت رفيقة حياته، لاتغادره أبداً .
في إحدى غرف جامع ابي حنيفة الذي طالته قذائف الأميركان في الحرب الأخيرة فأسقطت ساعته التي يعود تاريخ صنعها إلى عام 1921، ودمرت جزءًا من بوابته وقبته؛ كان لقاؤنا مع شاعرنا المبدع الحاج وليد الأعظمي.
مولده وحياته
هو وليد بن عبد الكريم بن إبراهيم بن مهدي الأعظمي العبيدي، تعود جذور عشيرته (العبيد) إلى قبيلة بهذا الاسم تقطن في اليمن منذ آلاف السنين، بدأ حديثه مع موقع (الإسلام اليوم) بقصته مع الشعر، التي تعود إلى مايزيد على الستين عاماً، وبين هذه وتلك مسيرة جهاد متصلة ومضنية وصعبة، مشاها الأعظمي، ولم يبال وإن أدمى الطريق رجليه.
ولد شاعرنا في مدينة الأعظمية عام 1930 في بيت محافظ متدين، حيث تعلم القران الكريم وحفظه على يد الملا حميد الكردي المندلاوي، وفي عمر السادسة دخل المدرسة الابتدائية الأولى القريبة من داره، وكان منذ نعومة أظفاره شغوفا بالشعر، وظهرت أولى إبداعاته ولم يتجاوز الحادية عشرة، فقد أعد نشرة أسبوعية مدرسية، أطلق عليها اسم "المشكاة"، وكان لخاله الشاعر والأديب البغدادي المعروف مولود أحمد الصالح - رحمه الله - أثراً بالغا في صقل موهبته الشعرية.
ذكريات الصبا
يعود شاعرنا بذاكرته إلى صباه، حيث كان يلتقي مع أصدقائه بين الحين والآخر في جلسات شعرية متخذين من مقبرة (الخيزران) المجاورة لمسجد الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي مكانا لهم، وهي ذات المقبرة التي تضم مراقد الأمام محمد بن إسحاق صاحب السيرة النبوية الشريفة، والواقدي المؤرخ الإسلامي الكبير، وابن دريد صاحب اللغة، وغيرهم من أعلام المسلمين.
يقول وليد الأعظمي:"هذه المقبرة كانت ملتقى لنا، نتطارد فيها القصائد الشعرية، ولم ننس تلاوة وترتيل آيات من القرآن الكريم الذي حفظناه في صغرنا.
رحلته الشعرية
بدأ شاعرنا الأعظمي بنظم الشعر وهو ابن خمس عشرة سنة، وكانت أولى قصائده في رثاء الشاعر العراقي البارز(معروف الرصافي) في سنة1945.
إضافة إلى موهبة الأعظمي الشعرية؛ فهو خطاط ماهر، فقد أخذ الخط سنين طويلة من عمره، مستفيداً من موهبة خطاط العراق الأول (هاشم محمد البغدادي)، الشيء الذي مكن شاعرنا من الإتقان وببراعة لفن الخط العربي باختلاف أنواعه على امتداد عقدين من الزمان، وحصل على إجازة في الخط العربي من الخطاط الشيخ (أمين البخاري) كاتب سطور كسوة الكعبة المشرفة، والخطاط المصري (إبراهيم البرنس) كاتب سطور المسجد الحرام المبارك، والتقى في مدينة القدس بالخطاط الفلسطيني المجاهد (حسن قطب) سنة 1963.
وكان لمداومة الأعظمي على حضور خطب الشيخ (محمد محمود الصواف) أثراً مهما في تشكيل مسيرته الشعرية والدينية على حد سواء.
يقول الأعظمي عن تلك الحقبة: "إن خطب الشيخ الصواف- رحمه الله - قد دخلت قلوب الشباب، وأدت إلى جذب قلوبهم و عقولهم إليه وإلى تطلعاته".
رعاية مبكرة
ويعد انتساب وليد الأعظمي إلى "جمعية الأخوة الإسلامية" -التي أنشأها المرحوم الشيخ محمد محمود الصواف في العراق، والذي كان من أبرز قادة حركة الإخوان المسلمين- انعطافة كبيرة في حياته حيث أولى الصواف اهتماما بالغا للأعظمي لأنه لمس فيه بذرة شعرية، شجعه على تهذيبها وقصرها على الشعر الإسلامي.
واحتضن المرحوم الصواف الشاعر الأعظمي، وبدأ يصطحبه معه في أسفاره إلى المدن العراقية، ويقدمه في المنتديات والاحتفالات الدينية التي كان يحضرها.
يقول وليد الأعظمي: "كان الصواف -رحمه الله- السبب الرئيس الذي جعلني أقف على قدمي، وأصبحت بفضله أمتلك القدرة على نظم قصائد إسلامية طويلة".
نتاجه الأدبي
وفي الأول من كانون الثاني عام 1959 أصدر وليد الأعظمي أول ديوان له حمل اسم "الشعاع"، وقدم له محمد رضى الشبيبي رئيس المجمع العلمي العراقي آنذاك، وأعيد طبعه سنة 1967 وقدم له الدكتور يوسف القرضاوي.
وفي عام 1962 أصدر ديوانه الثاني الذي حمل اسم "الزوابع" الذي نُشر وقد حذف الرقيب عدة قصائد منه.
وفي سنة 1965 أصدر ديوانه الثالث الذي حمل اسم "أغاني المعركة" وكان آخر دواوينه "نفحات قلب" عام 1998، لكنه لن يكون الأخير - إن شاء الله- فقد وعد الأعظمي قرَّاءه بديوان خامس قريباً، يجمع بين دفتيه قصائده التي كتبها في عهد حكم البعث حيث لم تر النور.
ويضيف "أنه كرس شعره للدعوة، لا لغيرها، وردد قائلاً:
عقلي وقلبي وإخلاصي وتضحيتي
لله في أمل عندي وفي ألمي
وقال:
هذا حمى الله ماجاوزته أبداً
ولا رتعت حواليه ولم أحد
مؤلفات فكرية
ومن المؤلفات التي قام شاعرنا بتحقيقها " شاعر الإسلام.. حسان بن ثابت"،"المعجزات المحمدية"،"الرسول في قلوب أصحابه" و"العشاري عام 1977"،"مدرسة الإمام أبي حنيفة"،"ديوان الأخرس"،"السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني"،"الخمينية وريثة الحركات الحاقدة والأفكار الفاسدة"،"جمهرة الخطاطاين البغداديين"،"شعراء الرسول"،"تاريخ الأعظمية" و"أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران".
آخر القصائد
وكانت آخر قصيدة نظمها - وألقيت بالنيابة عنه بسبب مرضه- في احتفالية البردة النبوية التي أقيمت في مدينة الموصل شمال العراق في شهر تموز من العام الماضي، ومن بين أبياتها:
أعاهد ربي أن أظل مجاهدا
أشدو بميلاد النبي قصائدا
أدعو الأنام بها إلى سبل الهدى
مستنهضا منهم شعوراً خامدا
وأبث في روح الشباب عزيمة
تذكي بأعماق القلوب مواقدا
لتقوم تجتث الفساد بهمة
تبقي لهيب ضرامها متصاعدا
العراق في عيونه
وأعرب الشاعر والخطاط وليد الأعظمي عن أسفه وألمه للوضع الراهن في العراق وشعبه وهو يرزح تحت وطأة الاحتلال من قبل جيوش الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأنشد قائلاً:
في كل مؤتمرتبدو مبادرة
فيها لشباننا الأبطال تخذيل
يقررون ويحتجون لاهية
قلوبهم فهي أدوار وتمثيل
لاينبسون بحرف فيه بارقة
من الصمود ليستقوي بها الجيل
يهرولون ليرضى (بوش)سيدهم
عنهم ويشكرهم موشي ورابيل
ولاترد أذى أعدائنا صور
ولاترد الصواريخ التماثيل
هم الأسود على أبناء أمتهم
وعند شارون أقزام مهازيل
وختم الأعظمي لقاءه معنا بدعوة قوات التحالف إلى الانسحاب من العراق بأسرع وقت، وقال: "إن في العراق رجالاً راشدين لا يحتاجون إلى وصاية من أحد".
قال ابو مارية : وسانقل لكم تحت هذا الشريط ما وجدت من ابيات لهذا الشاعر الفذ ان شاء الله عز وجل.