مجدي
12-21-2005, 07:05 PM
دخلت قبل ايام على أحد المواقع . كان الموقع يتكلم عن الفاظ معينة وهي المعرفة في قصة ماعز عن استفسار النبي حيث عقد العلماء باب انه يسأل تصريحا لا تلميحا .
الموضوع يتكلم عن هذه الكلمة بالذات لماذا ذكرها النبي دون غيرها . واليكم ما كتبته :
على اي حال الاسلام دين واقعي عملي .
الزنا عندنا وعند اليهود يوجب الرجم للمتزوج .
والاسلام لا يطبق الحد الا باعتراف الزاني .
او اربعة شهود عدول .
او ظهور البينة بما يقطع الشك .
بالنسبة للمعترف بالزنا الذي يوجب الحد فانه لا يقام عليه الا اذا تبين انه :
سليم العقل .
فعل من الزنا ما يوجب الحد .
بغير ذلك لا يقوم الحد .
هنا انسان يقول انه زنا . ماذا يريد الزملاء الافاضل ؟
خلاص خذوه الى الرجم ؟
لا اولا يتأكد من سلامة عقله .
ثانيا يستفسر منه صراحة لا تلميحا .
لان امور كثيرة من زنا العين واللمس لا تعتبر موجبة للحد بل للتوبة .
فاذا ظن جاهل انه ان لمس او قبل انها اوجب له الحد لا يطبق عليه . بينما ان لم يصرح بانه زنا بما يوجب تقيم عليه الحد .
هنا سؤال :
لو قال انسان انه زنا زاعترف ايهما افضل التأكد من انه زنا فعلا ؟ام ان يقال له عيب ما تسألوه ارجموه ؟
ان كثيرا من الامور تسمى زنا ولكنها لا توجب الحد مثل النظر واللمس والقبلة . والذي يعرف من الانسان اول شيء ويسأل عنه عن عقله . لذلك كان اول سؤال عن عقله فلما عرف سلامة عقله . اعرض عنه وقال لعلك فعلت كذا او كذا قال لا فلما أخبر انه فعل بها من الحرام ما يأتيه الرجل من زوجته من الحلال لم يكن هذا كافيا لان الرجل قد يجلس مع زوجته ويفعل امورا كثيرة دون الاتصال الجنسي المباشر . فكان تأكيد النبي له على ذلك .
وكذا شرعا لا يقام الحد على معترف بالزنا حتى لا يوضع مجال للشك ولو باحتمال اختلاف الالفاظ .
البعض يستهجن اللفظ لانه يوحي الى امر جنسي . ولكن ما الفرق بين تلك الكلمات وكلمة التلقيح التي تدرس للاولاد في المدارس ؟ وكلمة الاتصال الجنسي التي تستعمل كثيرا في القضاء الغربي او اي كلمة أخرى ؟ لا شيء فقط شكل الكلمة ولا يختلف المعنى ابدا .
ولكن كثيرا ما تكون الالفاظ مستهجنة لقلة استخدامها او لدروجها في استخدام اكثر من أخر فلذلك لا يكون استخدامهل له نفس اثر الكلمة المعروفة .
حد الرجم للزاني المتزوج لا يقام بهذه السهولة زنيت اذا ارجموه . لان الكثير من الناس لا يفرق بالاحكام بين ما الذي يوجب الحد وما لا يوجب . ارجوا ان تكون كلمات بينات واضحات .
فالقبلة هي عمل جنسي ويسمى اتصال جنسي في مصطلح من يستخدم الاتصال الجنسي . ولكن ان استخدمت الكلمة على نفس الدلالة فانها تحمل نفس المفهوم واكرر لك ان كنت ترى هذه الكلمة بتلك القذارة ك وترى انه لا يجب ان تذكر ولا يتلفظ بها فاسألك الم يكن الاحرى بك ان لا تلفظها هنا ؟؟؟؟ ام انك تتعمد بلفظها في المنتدى ؟
على اي حال المعنى واضح والذكي يميز بين كون الشيء متعلق بالقضاء والحقوق وبين كونه امرا عاما . ففي الحديث العام لا تتكلم بمثل هذه الكلمات .
تخيل لو ان ذاك الرجل وصل الى حال اقترب من يفعل ما ذكره النبي ولم يفعل الا تجد ان معظم الناس يظنون بوجوب الحد عليه ؟ وهل تظن ان كل الناس بنفس الثقافة ؟ الامر يختلف عما تصوره فالصحافة لا تستطيع ان تكتب قبض على فلان يزني لانه وللاسف الصحافة في الثقافة العصرية التي يسعى لترويجها لا تعتبر الزنا زنا بل هم يعتبروننا متخلفين ويقولوا ما الفرق بين الزواج باسم عند قسيس او شيخ او باسم الحب ؟ هذا ما يسعون اليه ولو فعلت صحيفة بمثل قولك لاغلقت الصحيفة ان كان الفاعل مسؤول ولزين الخبر ان كان من معارضة تلك البلاد .
يحق لك ان تقول بمثل هذا ان كانت هذه الالفاظ تتكرر دائما على سبيل الخنا وليس على سبيل اللغة .
وللاضافة في معلوماتك فان الكثير من البلاد العربية تستخدم الفاظا تقصد بها امور وهي عن اخرى ذات معنى سيء جدا . . فاستخدام الالفاظ انما يكون حسب المعروف في لغة القوم .
ومن يعيش في الغرب فانه سيسمع كلمات بذيئة لا يقصد بها نفسها وانما جرت العادة عنده بسبها بمثل تلك الكلمات .
كانت ردت فعل الزملاء انهم وضعوا الفاظا أخرى بديلة فقال أحدهم :
هل عدمت اللغة العربية الكلمات (وأنتم تطلقون عليها لغتكم الجميلة و الغنية ، إلخ...) حتى يتلفظ نبيكم بتلك الكلمة.....؟؟؟
الرجل الزاني يا عزيزي لم يكن أعجميا أو جاهلا بلسان العرب ، بل أن الحديث يذكر صراحة بأنه كان إعرابيا ، أي أنه يجيد فهم معاني مجمل الكلمات العربية حتى ولو كان جاهلا.
و يوجد على سبيل المثال وليس الحصر كلمات أخرى تؤدي نفس المعنى و تؤكد ذات الغرض لتأكيد إتهام المُتهم دون إستخدام تلك اللفظة..............التي تلفظ بها نبيك المزعوم مثل :
- أعاشرتها (أو أعاشرتها معاشرة الأزواج) ؟؟؟
- أعاشرتها جنسيا (أو جسديا) ؟؟؟
- أزنيت معها؟؟؟
- هل أصبت منها حراما؟؟؟
- أنكحتها ؟؟؟ (مع أن تلك الكلمة بذيئة أيضا ، ولكنها أقل بذاءة وهي بالمناسبة مذكورة في قرآنكم).
- أعرفتها ؟؟؟ (وهي بالمناسبة كلمة رقيقة مُهذبة مذكورة مرارا و تكرارا في الإنجيل ولا تخذش حياء أحد ، ولكن أين محمدكم من الألفاظ الإنجيلية السامية الراقية).
زميلي المحترم فارق كبير بين قول زنا بفعل المحرم من غير زواج وبين ما هو الذي فعله الرجل والمرأة .
اذكرك ان المسيح عليه السلام قال ان من نظر الى امرأة ليشتهيها ففقد زنا بها في قلبه . او بمعنى هذه الكلمات لا اذكر لفظها الان .
المشكلة ان النظرة السطحية تعطي معلومات غير دقيقة . سأحاول ان استخدم الفاظك ونعرف ماذا تحتمل وهل هي لا تحتمل الا ما يوجب الحد ؟ ان كان كذلك س راجع ما ذكرته لزميلك ستجد السبب . ولكن الامر ليس كما تظن لنأخذ الفاظك ونحللها :
أعاشرتها (أو أعاشرتها معاشرة الأزواج) ؟؟؟
بالطبع لو زنا بعاهر فلن يكون عاشرها معاشرة الازواج . ومعاشرة الازواج لفظ يتضمن الحياة اليومية " وعاشروهن بالمعروف" فمعاشرة الازواج فيها كل معاملة الازواج من معاملة يومية وحديث رقيق . وقد يعاشر الزوج زوجته حين من الدهر دون ان يفعل ما يوجب الحد للزناة . والكثير من الازواج والزوجات يصلوا الى حد تنقطع الرغبة الجنسية بشكل ما ومع هذا يعاشر زوجته
تخيل لو قال له ما ذكرت وظن انه يريد اعشت معها ؟ سيقول لا وهو زنا فعلا . تخيل الامر لو انه وضع يده على جسدها و ولمس منها مواضع فهل هذا يفهم انه من معاشرة الازواج ام لا ؟ اذا لا يصلح اللفظ لانه لفظ مطاط محتمل المعاني .
- أعاشرتها جنسيا (أو جسديا) ؟؟؟ يدخل في ذلك كل الاعمال التي يقوم بها الازواج ويدخل بها بعضها فهي تحتمل ان يكون قبلها . فيجيب نعم !!حتى ولو لم يكن فعل ما يوجب الحد .
- أزنيت معها؟؟؟ اصلا هذا اللفظ هو الذي يستفسر عما قصده منه . هل زنا بما يوجب الحد ام فعل بأقل مما يوجب الحد فيكون زنا بلمسه او بقبلته او بنظره ولا يوجب عليه الحد ؟
هل أصبت منها حراما؟؟؟
ولو قبلها وهي ليست زوجته اليس قد اصاب منها حراما ؟!!
- أنكحتها ؟؟؟
النكاح يعني الزواج هذا معناه باللغة . ولكن لها معنى آخر وهو الوطء الحرام .
فلو سأله انكحتها وهو يعرف معنى النكاح بالزواج سيكون جوابه لا .
لان النكاح الوارد في القران في كل مواضعه معناه الزواج " عقدة النكاح " " فانكحوهن بأذن أهلهن " ولم ترد بمعنى الوطء الا في سورة النور عند ذكر الزنا الذي لا يفعله الا زان موجب له الحد او مشرك .
أعرفتها ؟؟؟ (وهي بالمناسبة كلمة رقيقة مُهذبة مذكورة مرارا و تكرارا في الإنجيل ولا تخذش حياء أحد ، ولكن أين محمدكم من الألفاظ الإنجيلية السامية الراقية).
هل راجعت المعنى بالعربية ؟
يا زميلي ان كانت الكلمة بالعربية او بالانجليزية او الفرنسية تعني نفس المعنى فهي لها نفس القدر من الرفعة ونفس القدر من القذارة .
فان كنت مكان النبي واستخدمت اي من الفاظك التي ذكرت وكان الرجل فعل كل شيء الا ما يوجب الحد فانك ستقيم عليه الحد ظلما وزورا .
ايهما افضل برأيك ؟
هنا يجب ان تفرق كيف تطبق الاحكام . فالحدود لا تطبق بتلك السهولة . ولو كنت بحثت جيدا في القصة فان النبي قد لام الرجل الذي كان يدفعه للاعتراف مرارا وقال له " الا تركته ليستتر بستر الله" لان الحد ليس بالامر الهين وفي الحديث " ومن ستره الله فامره الى الله فاما يعذبه واما ان يتوب عليه " او كما قال صلى الله عليه وسلم .
الامر الاخر ان المعلم قد يسأل الطالب اتعرف جرش فيقول الطال بنعم . فيقول له المعلم وما هي جرش . فيقول الطالب الجرش ان يوضع الحب بين حجرين او ب"الجاروشة" ويجرش .
فيقول له المعلم لا انا اقصد مدينة جرش.
فقط للتوضيح بمثل هذه المواقف القضائية يستفسر استفسارا ولو تدبرت الباب الذي ذكرت فيه القصة لوجدت العنوا تصريحا لا تلميحا . لان التلميح يوهم غير الامر احيانا .
فالنطق بالكلمة الف الف مرة خير من اقامة الحد على من لم يزني بما يوجب الحد .
لذلك يخطيء الكثير من الناس وبشكل كبير اقصد اصحاب الابحاث والكتب العلمية والثقافية وليس عوام الناس عند وضعهم للتعاريف . فتعريف الشيء يجب ان يكون "جامعا" و"مانعا"
اما جامعا فهو لكل ما تحويه المصطلح وما يدخل فيه . ومانعا لغيره من الخول فيه . هذا هو الاسلوب الصحيح .
هنا تذكر ان الرسول لم يستدعيه مرة أخرى ليحقق معه ماذا فعلت ؟ ولكنه تركه ولم يستدعيه . لان الحد ان ستر ترك وان لم يعد سيترك مع انه لو لم يعد لظن الناس انه لم يزن .
هناك قصة أخر رجل زنا وأمرأة فاعترف ولم تعترف المرأة وهي متزوجه فأقيم الحد على الرجل ولم يقم على المرأة . لو كان هذا في قانون وضعي لاعتبر اعتراف الرجل دليل على المرأة ولكن الامر ايسر من ذلك فمن لم يقم عليه الحد في الدنيا امره الى الله الرحمن الرحيم في الاخرة . ولذلك لا تكفي شهادت اثنين لاثبات الزنا على انسان وانما يطلب اربع وهذه الشهادة صعبة الا على من جاهر بالزنا . وكذلك الازواج لا تقبل شهادتهم منفردة الا بالتفريق بينهم ولا تقبل لو كان لوحده .
اذا ففارق كبير من قولكم الرسول ذكر هذه الكلمة او تلك وبين الواقع العام فالكلام عن أحكام ليست كالكلام العابر .
انصف تجد ان الكلام فعلا يدل على نبوته صلى الله عليه وسلم .
وهذا الامر ما يميز احكام الاسلام والاديان عموما عن الاحكام الوضعية .
لان الاحكام عندنا منها ما يعفى عنه بتوبت صاحبه كقطع الطريق . وهذا لا يعفى عنه بالاحكام الوضعية : انظر ايهما يدعو قاطع الطريق للصلاح .
والزنا لا يتم الا بالاعتراف او البينة .
اما مثل السرقة فلا يعفى عنها ان مسك صاحبه ولا تغفر شرعا الا برد الحقوق .
ولكن هنا نجد ان القوانين الوضعية تتعامل مع الانسان كانه برنامج الكترواني يلعب به المحامون . فتخيل اي فساد سيحدثه ترك الحدود وتخيل اي فساد سيحدثه تطبيها بالصورة السطحية .
بالنسبة لاي انسان يقوم بتنفيذ أحكام يعرف الفرق :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القضاة ثلاث : اثنان في النار وواحد في الجنة ,
رجل عرف الحق ولم يقض به فهو في النار ورج لم يعرف الحق ولم بقضي به فهو في النار
واما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ."
هكذا يجب ان تضع الامور موضعها :
اما علمت ان ثلثيهم غدا ****في النار في ذاك الزملان الخال
وزماننا هذا فربك عالم ****هل فيه ذاك الثلث ام هو خال
الموضوع يتكلم عن هذه الكلمة بالذات لماذا ذكرها النبي دون غيرها . واليكم ما كتبته :
على اي حال الاسلام دين واقعي عملي .
الزنا عندنا وعند اليهود يوجب الرجم للمتزوج .
والاسلام لا يطبق الحد الا باعتراف الزاني .
او اربعة شهود عدول .
او ظهور البينة بما يقطع الشك .
بالنسبة للمعترف بالزنا الذي يوجب الحد فانه لا يقام عليه الا اذا تبين انه :
سليم العقل .
فعل من الزنا ما يوجب الحد .
بغير ذلك لا يقوم الحد .
هنا انسان يقول انه زنا . ماذا يريد الزملاء الافاضل ؟
خلاص خذوه الى الرجم ؟
لا اولا يتأكد من سلامة عقله .
ثانيا يستفسر منه صراحة لا تلميحا .
لان امور كثيرة من زنا العين واللمس لا تعتبر موجبة للحد بل للتوبة .
فاذا ظن جاهل انه ان لمس او قبل انها اوجب له الحد لا يطبق عليه . بينما ان لم يصرح بانه زنا بما يوجب تقيم عليه الحد .
هنا سؤال :
لو قال انسان انه زنا زاعترف ايهما افضل التأكد من انه زنا فعلا ؟ام ان يقال له عيب ما تسألوه ارجموه ؟
ان كثيرا من الامور تسمى زنا ولكنها لا توجب الحد مثل النظر واللمس والقبلة . والذي يعرف من الانسان اول شيء ويسأل عنه عن عقله . لذلك كان اول سؤال عن عقله فلما عرف سلامة عقله . اعرض عنه وقال لعلك فعلت كذا او كذا قال لا فلما أخبر انه فعل بها من الحرام ما يأتيه الرجل من زوجته من الحلال لم يكن هذا كافيا لان الرجل قد يجلس مع زوجته ويفعل امورا كثيرة دون الاتصال الجنسي المباشر . فكان تأكيد النبي له على ذلك .
وكذا شرعا لا يقام الحد على معترف بالزنا حتى لا يوضع مجال للشك ولو باحتمال اختلاف الالفاظ .
البعض يستهجن اللفظ لانه يوحي الى امر جنسي . ولكن ما الفرق بين تلك الكلمات وكلمة التلقيح التي تدرس للاولاد في المدارس ؟ وكلمة الاتصال الجنسي التي تستعمل كثيرا في القضاء الغربي او اي كلمة أخرى ؟ لا شيء فقط شكل الكلمة ولا يختلف المعنى ابدا .
ولكن كثيرا ما تكون الالفاظ مستهجنة لقلة استخدامها او لدروجها في استخدام اكثر من أخر فلذلك لا يكون استخدامهل له نفس اثر الكلمة المعروفة .
حد الرجم للزاني المتزوج لا يقام بهذه السهولة زنيت اذا ارجموه . لان الكثير من الناس لا يفرق بالاحكام بين ما الذي يوجب الحد وما لا يوجب . ارجوا ان تكون كلمات بينات واضحات .
فالقبلة هي عمل جنسي ويسمى اتصال جنسي في مصطلح من يستخدم الاتصال الجنسي . ولكن ان استخدمت الكلمة على نفس الدلالة فانها تحمل نفس المفهوم واكرر لك ان كنت ترى هذه الكلمة بتلك القذارة ك وترى انه لا يجب ان تذكر ولا يتلفظ بها فاسألك الم يكن الاحرى بك ان لا تلفظها هنا ؟؟؟؟ ام انك تتعمد بلفظها في المنتدى ؟
على اي حال المعنى واضح والذكي يميز بين كون الشيء متعلق بالقضاء والحقوق وبين كونه امرا عاما . ففي الحديث العام لا تتكلم بمثل هذه الكلمات .
تخيل لو ان ذاك الرجل وصل الى حال اقترب من يفعل ما ذكره النبي ولم يفعل الا تجد ان معظم الناس يظنون بوجوب الحد عليه ؟ وهل تظن ان كل الناس بنفس الثقافة ؟ الامر يختلف عما تصوره فالصحافة لا تستطيع ان تكتب قبض على فلان يزني لانه وللاسف الصحافة في الثقافة العصرية التي يسعى لترويجها لا تعتبر الزنا زنا بل هم يعتبروننا متخلفين ويقولوا ما الفرق بين الزواج باسم عند قسيس او شيخ او باسم الحب ؟ هذا ما يسعون اليه ولو فعلت صحيفة بمثل قولك لاغلقت الصحيفة ان كان الفاعل مسؤول ولزين الخبر ان كان من معارضة تلك البلاد .
يحق لك ان تقول بمثل هذا ان كانت هذه الالفاظ تتكرر دائما على سبيل الخنا وليس على سبيل اللغة .
وللاضافة في معلوماتك فان الكثير من البلاد العربية تستخدم الفاظا تقصد بها امور وهي عن اخرى ذات معنى سيء جدا . . فاستخدام الالفاظ انما يكون حسب المعروف في لغة القوم .
ومن يعيش في الغرب فانه سيسمع كلمات بذيئة لا يقصد بها نفسها وانما جرت العادة عنده بسبها بمثل تلك الكلمات .
كانت ردت فعل الزملاء انهم وضعوا الفاظا أخرى بديلة فقال أحدهم :
هل عدمت اللغة العربية الكلمات (وأنتم تطلقون عليها لغتكم الجميلة و الغنية ، إلخ...) حتى يتلفظ نبيكم بتلك الكلمة.....؟؟؟
الرجل الزاني يا عزيزي لم يكن أعجميا أو جاهلا بلسان العرب ، بل أن الحديث يذكر صراحة بأنه كان إعرابيا ، أي أنه يجيد فهم معاني مجمل الكلمات العربية حتى ولو كان جاهلا.
و يوجد على سبيل المثال وليس الحصر كلمات أخرى تؤدي نفس المعنى و تؤكد ذات الغرض لتأكيد إتهام المُتهم دون إستخدام تلك اللفظة..............التي تلفظ بها نبيك المزعوم مثل :
- أعاشرتها (أو أعاشرتها معاشرة الأزواج) ؟؟؟
- أعاشرتها جنسيا (أو جسديا) ؟؟؟
- أزنيت معها؟؟؟
- هل أصبت منها حراما؟؟؟
- أنكحتها ؟؟؟ (مع أن تلك الكلمة بذيئة أيضا ، ولكنها أقل بذاءة وهي بالمناسبة مذكورة في قرآنكم).
- أعرفتها ؟؟؟ (وهي بالمناسبة كلمة رقيقة مُهذبة مذكورة مرارا و تكرارا في الإنجيل ولا تخذش حياء أحد ، ولكن أين محمدكم من الألفاظ الإنجيلية السامية الراقية).
زميلي المحترم فارق كبير بين قول زنا بفعل المحرم من غير زواج وبين ما هو الذي فعله الرجل والمرأة .
اذكرك ان المسيح عليه السلام قال ان من نظر الى امرأة ليشتهيها ففقد زنا بها في قلبه . او بمعنى هذه الكلمات لا اذكر لفظها الان .
المشكلة ان النظرة السطحية تعطي معلومات غير دقيقة . سأحاول ان استخدم الفاظك ونعرف ماذا تحتمل وهل هي لا تحتمل الا ما يوجب الحد ؟ ان كان كذلك س راجع ما ذكرته لزميلك ستجد السبب . ولكن الامر ليس كما تظن لنأخذ الفاظك ونحللها :
أعاشرتها (أو أعاشرتها معاشرة الأزواج) ؟؟؟
بالطبع لو زنا بعاهر فلن يكون عاشرها معاشرة الازواج . ومعاشرة الازواج لفظ يتضمن الحياة اليومية " وعاشروهن بالمعروف" فمعاشرة الازواج فيها كل معاملة الازواج من معاملة يومية وحديث رقيق . وقد يعاشر الزوج زوجته حين من الدهر دون ان يفعل ما يوجب الحد للزناة . والكثير من الازواج والزوجات يصلوا الى حد تنقطع الرغبة الجنسية بشكل ما ومع هذا يعاشر زوجته
تخيل لو قال له ما ذكرت وظن انه يريد اعشت معها ؟ سيقول لا وهو زنا فعلا . تخيل الامر لو انه وضع يده على جسدها و ولمس منها مواضع فهل هذا يفهم انه من معاشرة الازواج ام لا ؟ اذا لا يصلح اللفظ لانه لفظ مطاط محتمل المعاني .
- أعاشرتها جنسيا (أو جسديا) ؟؟؟ يدخل في ذلك كل الاعمال التي يقوم بها الازواج ويدخل بها بعضها فهي تحتمل ان يكون قبلها . فيجيب نعم !!حتى ولو لم يكن فعل ما يوجب الحد .
- أزنيت معها؟؟؟ اصلا هذا اللفظ هو الذي يستفسر عما قصده منه . هل زنا بما يوجب الحد ام فعل بأقل مما يوجب الحد فيكون زنا بلمسه او بقبلته او بنظره ولا يوجب عليه الحد ؟
هل أصبت منها حراما؟؟؟
ولو قبلها وهي ليست زوجته اليس قد اصاب منها حراما ؟!!
- أنكحتها ؟؟؟
النكاح يعني الزواج هذا معناه باللغة . ولكن لها معنى آخر وهو الوطء الحرام .
فلو سأله انكحتها وهو يعرف معنى النكاح بالزواج سيكون جوابه لا .
لان النكاح الوارد في القران في كل مواضعه معناه الزواج " عقدة النكاح " " فانكحوهن بأذن أهلهن " ولم ترد بمعنى الوطء الا في سورة النور عند ذكر الزنا الذي لا يفعله الا زان موجب له الحد او مشرك .
أعرفتها ؟؟؟ (وهي بالمناسبة كلمة رقيقة مُهذبة مذكورة مرارا و تكرارا في الإنجيل ولا تخذش حياء أحد ، ولكن أين محمدكم من الألفاظ الإنجيلية السامية الراقية).
هل راجعت المعنى بالعربية ؟
يا زميلي ان كانت الكلمة بالعربية او بالانجليزية او الفرنسية تعني نفس المعنى فهي لها نفس القدر من الرفعة ونفس القدر من القذارة .
فان كنت مكان النبي واستخدمت اي من الفاظك التي ذكرت وكان الرجل فعل كل شيء الا ما يوجب الحد فانك ستقيم عليه الحد ظلما وزورا .
ايهما افضل برأيك ؟
هنا يجب ان تفرق كيف تطبق الاحكام . فالحدود لا تطبق بتلك السهولة . ولو كنت بحثت جيدا في القصة فان النبي قد لام الرجل الذي كان يدفعه للاعتراف مرارا وقال له " الا تركته ليستتر بستر الله" لان الحد ليس بالامر الهين وفي الحديث " ومن ستره الله فامره الى الله فاما يعذبه واما ان يتوب عليه " او كما قال صلى الله عليه وسلم .
الامر الاخر ان المعلم قد يسأل الطالب اتعرف جرش فيقول الطال بنعم . فيقول له المعلم وما هي جرش . فيقول الطالب الجرش ان يوضع الحب بين حجرين او ب"الجاروشة" ويجرش .
فيقول له المعلم لا انا اقصد مدينة جرش.
فقط للتوضيح بمثل هذه المواقف القضائية يستفسر استفسارا ولو تدبرت الباب الذي ذكرت فيه القصة لوجدت العنوا تصريحا لا تلميحا . لان التلميح يوهم غير الامر احيانا .
فالنطق بالكلمة الف الف مرة خير من اقامة الحد على من لم يزني بما يوجب الحد .
لذلك يخطيء الكثير من الناس وبشكل كبير اقصد اصحاب الابحاث والكتب العلمية والثقافية وليس عوام الناس عند وضعهم للتعاريف . فتعريف الشيء يجب ان يكون "جامعا" و"مانعا"
اما جامعا فهو لكل ما تحويه المصطلح وما يدخل فيه . ومانعا لغيره من الخول فيه . هذا هو الاسلوب الصحيح .
هنا تذكر ان الرسول لم يستدعيه مرة أخرى ليحقق معه ماذا فعلت ؟ ولكنه تركه ولم يستدعيه . لان الحد ان ستر ترك وان لم يعد سيترك مع انه لو لم يعد لظن الناس انه لم يزن .
هناك قصة أخر رجل زنا وأمرأة فاعترف ولم تعترف المرأة وهي متزوجه فأقيم الحد على الرجل ولم يقم على المرأة . لو كان هذا في قانون وضعي لاعتبر اعتراف الرجل دليل على المرأة ولكن الامر ايسر من ذلك فمن لم يقم عليه الحد في الدنيا امره الى الله الرحمن الرحيم في الاخرة . ولذلك لا تكفي شهادت اثنين لاثبات الزنا على انسان وانما يطلب اربع وهذه الشهادة صعبة الا على من جاهر بالزنا . وكذلك الازواج لا تقبل شهادتهم منفردة الا بالتفريق بينهم ولا تقبل لو كان لوحده .
اذا ففارق كبير من قولكم الرسول ذكر هذه الكلمة او تلك وبين الواقع العام فالكلام عن أحكام ليست كالكلام العابر .
انصف تجد ان الكلام فعلا يدل على نبوته صلى الله عليه وسلم .
وهذا الامر ما يميز احكام الاسلام والاديان عموما عن الاحكام الوضعية .
لان الاحكام عندنا منها ما يعفى عنه بتوبت صاحبه كقطع الطريق . وهذا لا يعفى عنه بالاحكام الوضعية : انظر ايهما يدعو قاطع الطريق للصلاح .
والزنا لا يتم الا بالاعتراف او البينة .
اما مثل السرقة فلا يعفى عنها ان مسك صاحبه ولا تغفر شرعا الا برد الحقوق .
ولكن هنا نجد ان القوانين الوضعية تتعامل مع الانسان كانه برنامج الكترواني يلعب به المحامون . فتخيل اي فساد سيحدثه ترك الحدود وتخيل اي فساد سيحدثه تطبيها بالصورة السطحية .
بالنسبة لاي انسان يقوم بتنفيذ أحكام يعرف الفرق :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القضاة ثلاث : اثنان في النار وواحد في الجنة ,
رجل عرف الحق ولم يقض به فهو في النار ورج لم يعرف الحق ولم بقضي به فهو في النار
واما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ."
هكذا يجب ان تضع الامور موضعها :
اما علمت ان ثلثيهم غدا ****في النار في ذاك الزملان الخال
وزماننا هذا فربك عالم ****هل فيه ذاك الثلث ام هو خال