المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة العناية الإلهية تتجلى في عصر العلم!!مشكلة الخير والشر



elserdap
12-31-2005, 10:51 AM
كُنت أُلاحظ في الدراسات الإسلامية التي دُونت في القرون الأُولى هذه الجملة (( ولا يُنسب الشر المحض إلى الله )) وهذه الجملة كثيرا ما يقولها العلامة ابن القيم في كتاباته ......
إنها كلمة عالية يقبلها العقل السليم دون حاجة إلى استدلال .. إنها تُفيد أن الشر الذي يتبدى لك على أنه شر هو في ذاته خير أيضا ..... هناك خبر جميل يقول ( إن هناك نوع من الصُبير يستعمل كسياج للمزارع .. نُقل إلى استراليا وزُرع هُناك وكانت فاجعة إذ امتد بشكل هائل لدرجة أنه كاد يُغطي كثيرا من الأراضي الصالحة للزراعة .. وحار العلماء في الأمر .. ثم عثروا على نوع من الجراثيم المرَضية لا تعيش إلا على هذا النوع من النباتات .. فنقلوا هذه الجراثيم بواسطة النبات نفسه وبدأت الجراثيم تعمل عملها حتى تقلص النبات إلى الوضع المناسب .. إلى هنا فالخبر عادي لكن المُدهش أن الجرثوم لم يقض على النبات بل بقي النبات ولكن بالقدر الذي ينفع ولا يضر .. ) إنه نوع من التوازن العجيب في الطبيعة .... وأنا أصلا لم أكُن مُحتاجا لذكر أي مِثال خاصة ونحن في القرن الحادي والعشرين بعد أن ظهرت الحاجة الماسة لانواع البكتريا في أمعاء الإنسان .. بعد ان ظهرت الحاجة الماسة لبكتريا التربة .. بعد ان تبين قُصور العقل عند علماء القرن السابق عندما لم يتفهموا قيمة الخلايا المجهرية وغيرها .... إن الإنسان بداهةً يعادي ما يجهله وهذا مَحض سرعة في إتخاذ القرار ولا ننسى ماو تسي تونج رئيس الصين الملحد الذي أمر بصيد نوع من العصافير كانت تتغذى على الثمار أمر بصيده في جميع انحاء البلاد فما النتيجة ؟؟؟ لقد حمل العام التالي رُعبا رهيبا نتيجة إنتشار نوع من الحشرات كان هذا الطائر يتغذى عليها وكادت هذه الحشرة ان تُهلك الحرث والنسل ....
إن النتيجة الحتمية التي يصل إليها الإنسان هي أنه لا يوجد شر محض في الطبيعة !!!!!!
رُبما كان للملحد حُجة في إنكار نِعم الله المتتالية عليه لانه لن يستقيم له الإلحاد إلا بكفران النِعمة وجحد الفضل الإلهي عليه وصدق الله { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (34) سورة إبراهيم ..... إن الإنسان لظلوم كفار فعلا
إن جهل الإنسان الذي ينتج عنه الكفر .. وكِبره الذي ينتج عنه الظلم هو الذي يجعل الإنسان لا يرى بداهةً نِعمة الله .. ويجعله لا ينسبها إلى الله بإخلاص وتجرد .. بل ينسبها إلى أي شيء مهما كان تافها باطلا {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (45) سورة الزمر ...
وإذا كان حال الملحد كذلك فهو في ضياع وعبث وسواد فهذا أيضا حال اللاديني بل واللاديني أسوأ وأضل حالا منه فاللاديني اعترف لله بالخلق وأقر أن الله هو الخالق لكن لم يعترف له بالأمر { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (54) سورة الأعراف ..... واللاديني يُخيل إليه أنه بذلك قد اعترف بالإله ولكن الله يُقيم عليه الحجة من آياته فيقول تعالى {ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} (23) سورة الأنعام .... إنه وهم يقع فيه اللادينيون إذ المعيار الحقيقي للإعتراف بالخلق هو الإقرار والإذعان وغير ذلك مردود على وجه صاحبه لا محالة ‍‍‍‍‍‍


مُشكلة الخير والشر :-
تعجَب أحدُهم لماذا يُبتلى البشر ..... ما اللغز أصلا وراء الإبتلاء ... إذا كان الكافر يُبتلى لكُفره فهذا طبيعي والعقل يقبله لكن لماذا يُبتلى المؤمن ... لماذا الكوارث .. لماذا الحروب .. وكما تعودنا من القرآن أنه فيه تفصيل كل شيء نجِد الرد الإلهي العجيب على هذا السؤال {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا } (40) سورة الحـج ..... إنها آيه عظيمة تُعطي الرد الذي يقبله العقل بدون امتراء .... إن تدافع الناس وحدوث المشاكل والكوارث لولا ذلك لهُدمت أماكن العبادة ولضاع الناس في الدُنيا بدون وعي .... ( معنى عجيب أليس كذلك ؟؟ ) إن الشيء الذي يُوهِن - يُضعِف - البدن يُقوي القلب .. والذي يُقوي البدن يُوهِن القلب ..... لذلك ترى الإنسان المُدلل لا يقوى في ميادين الرجال ولا يرتفع له رأس أمام العزائم في حين ترى المُكافِح ذو بأس وعِزة .... ومن هذا المنطلق كان الأنبياء هم أثبت الناس على دعوتهم وهُم أرسخ الناس قدما في ميادين القتال لأنهم اكثر الناس بلاءا ... ولذلك كان تدافع الناس يعُطي العزة ويمنح للإنسان قيمة بعد ان يُمحص ويصبر فيُعطى ثباتا أعظم وهكذا ......
ولكن لماذا لم يُعط الناس مزية الثبات والرسوخ بدون الإبتلاء ؟؟؟ إن هذا أكبر دليل على أننا في الدنيا للتمحيص والإختبار إذ لو الأمر عبثي لزاغت البطولات بين اللُقطاء من الناس ولكن لا يُعط العِزة والنصر إلا من ابتُلي بقدره وهكذا كان التمحيص عليه معيار نيل الفوز وعليه قوة القلب وثبات الشكيمة ....... وللامر تفصيل ممتع له مجال آخر بإذن الله ‍‍‍‍‍



وصدق الله العظيم إذا يقول {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} (132) سورة الأنعام .... وبإذن الله في شريطي القادم بخصوص الحجة المُقامة على جميع البشر حُجة الفطرة في عدم تعاطي المعاصي التي تأباها الفِطرة بدون تلقٍ مسبق للنهي والأمر ...وحُجة الرسالة السماوية التي فيها زيادة تكليف والتي من وصلته هذه الرسالة لا يسعه إلا الإذعان لها وأن الله سوف يحاسب الناس بمقتضى وصول الحجة ومقتضى إذعانهم ومقتضى التسليم وعدم المكابرة ولهذا موضوع آخر بإذن الله ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلام ماتع في أنواع الفترات ....ولكن هُنا نريد وضع إلماحة هامة بخصوص الأمر وبخصوص مشكلة الشر والعذاب الأُخروي الأبدي يقول الله عز وجل {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} (147) سورة النساء ..... وعلى الرغم من اختلاف السلف في عذاب جهنم هل هو عذاب أبدي أزلي أم أن هناك وقت تفنى فيه النار**‍‍‍ .... إلا أن العقل يقول أنه طالما ان الكافر لو عاش أبدا لكفر أبدا فكان مصيره أن يُعذب أبدا فالحياة الدنيا ما هي إلا موطن اختبار وتمحيص وليست هي المستقر الدائم وفي ذلك يقول الله تعالى { وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (64) سورة العنكبوت ... إنها من الآيات المُبهرة بحق ... إن إضافة الألف والنون في كلمة الحيوان تُفيد مُطلق الحياة ( وهذه الكلمة من كلمات الإعجاز البياني التي بهرت الدارسين في أصول لغات الأرض ) فإضافة الألف والنون إلى الشيء تُفيد إطلاقه فالحياة الأصلية والمُطلقة لنا ليست هُنا وإنما هي في الدار الآخرة .. والدنيا ما هي إلا قنطرة للتمحيص وإختبار العباد .. فالدار الآخرة هي دارالحيوان الحقيقي الحياة الحقيقية الأصلية ولذلك سُمي الحيوان حيوانا لأن حياته الأصلية والحقيقية هي تلك التي يحياها بيننا ... ثم يختم الله سبحانه وتعالى الآية بإشارة رائعة { لو كانوا يعلمون } ذلك ما آثروا الدنيا عليها ... فالحياة الدنيا موطن اختبار فقط والآخرة هي المُستقر وهي الموطن الباقي أبد الآبدين ... والمعذرة مُقدمة سلفا لكل البشر ( كلٌ على قدر وصول الحجة له )فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ‍‍‍‍ ....‍‍‍‍



** اختلف العلماء في العذاب الأخروي هل هو أبدي أم لا قال ابن جرير الطبري عند تفسير سورة هود في قوله تعالى { فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك } قال :.... وقال آخرون : عنى بذلك أهل النار وكل من دخلها ، ذِكر من قال ذلك : عن ابن عباس : يأمر النارَ أن تأكلهم . وقال ابن مسعود : ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد، وذلك بعدما يلبثون فيها أحقابا . وعن الشعبي : جهنم أسرع الدارين عمرانا وأسرعهما خرابا . وعن ابن زيد : أخبرنا بالذي يشاء لأهل الجنة فقال {عطاء غير مجذوذ} ، ولم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار ... "التفسير" (7/118).
2. وقد نقل السيوطي! في "الدر المنثور" (3/350) تلك الآثار وزاد عليها :وعن الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه : لو لبث أهل النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم على ذلك يخرجون فيه .
وعن أبي هريرة : سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد.أ.هـ
للإستزادة بخصوص المسألة :-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=7488

الفرصة الأخيرة
12-31-2005, 01:49 PM
بوركت أخي الحبيب وسلمت يمينك وجزيت خيرًا صديقي الفاضل :emrose: :emrose:

مرتاب
01-15-2006, 05:27 PM
كلام جميل اخى العزيز

لااختلف معك فى شىالا فى نقطه بسيطه عليك ان ارت ان تسترسل فى موضوع الابتلاء عليك انت تذكر امثله اكثر تحييرا

مثل الطفل اللذى يولد مشوها فمااذنب هذاا الطفل وهل التشويه هناا لتمحيص؟؟

والاطفال اللذين يصابون بمرض فتاك كسرطان وغيره مانصيبهم من تمحيص الارادة؟ وهل للابتلاء معناا فى مثل هذه الحالات؟؟

انا لااقصد التقليل من طرحك اخى الكريم ولاكن للاستفهام وللاستزاده فقط
بارك الله فيك وارجو التوضيح ان تكرمت
وارجو الاتتضايق من مداخلتى اخوك مرتاب

أبو مريم
01-15-2006, 06:41 PM
الزميل مرتاب :
الابتلاء بمعنى الاختبار والامتحان فى تلك الحالات لا يكون على الطفل غير المكلف بل على والديه والمحيطين به فيختبر الله تعالى فيهم صفات الصبر واليقين وقوة الإيمان والرحمة والشفقة ..
أما الطفل ذاته فلا شك أن الله تعالى ليس بظلام للعبيد وهو أرحم بعباده منا وهو تعالى رغم أنه يتصرف فى خالص ملكه ولا يكون فعله ظلم على أى حال إلا أنه تعالى سوف يعوض ذلك الطفل إن لم يكن فى الدنيا ففى الآخرة أو فيهما جميعا ومن ينكر ذلك فهو إما ينكر الواقع فهناك بلا شك أمثلة كثيرة على أناس معوقين حازوا من المجد ما لم يحلم به الأصحاء وكانت لتلك المحن التى حصلت لهم فى صغرهم الدور الأساسى فيما وصلوا إليه وليس العكس _ وإما أنه يصادر ويدعى أن الدنيا هى نهاية المطالف ويطالبنا بان نقر له بذلك ونحل المشكلة فى ضوء اعتقاده الذى لا نسلم به أصلا - أو أنه ينكر الواقع ويصادر فى آن واحد .
فالسؤال لا محل له يا صديقى وهو مما يتكرر كثيرا على لسان بعض ضعاف النفوس والمروجة .

أبو جهاد الأنصاري
01-15-2006, 09:32 PM
وهل للابتلاء معناا فى مثل هذه الحالات؟؟الابتلاء له معانى فى جميع الحالات.
والابتلاء له حكمة على ذات الشخص ، وله حكمة على غيره.
وعجزنا عن إدراك الحكمة لا يعنى عدم وجود الحكمة.

مرتاب
01-16-2006, 05:13 PM
السلام عليكم عزيزى ابو مريم اشكرك على اهتمامك وردك على
ولاكن دعنى اطرح عليك الموضوع بشكل اوضح وعلى هيئة اسئله مباشره

انا قلت ماذنب الطفل ؟ قلت لى كى يختبر الله تعالى الاب والام!!هل اقتصرت اساليب الابتلاء والاختبار ونحصرت بهذاا الاسلوب؟؟ وهل الله عاجز عن ان يجد عشرات الاختبارات اللتى لاتمس ابرياء لاذنب لهم الا انهم ولدو لاباء يريد الله اختبارهم؟؟
اماا كلامك عن اهل الابتلاء وان العاهات او الامراض قد تكون لهم دافع اكثر من ان تكون حمل ثقيل عليهم مثالك فية مغالطه اخى الكريم
انا معك فى ان المرض قد يكون دافع لاكن اذا اجريناا نسبة وتناسب فسوف نجد من حطمهم المرض او احبطهم او قلل من انتاجهم اكثر بكثير من اللذين شحذ هممهم؟؟ باللامقارنة على الاطلاق؟؟

اعلم انك سوف تستشهد بالمشيئة والاراده والحكمة اللتى قد تخفى عليناا كبشر
ولاكن اكرر السؤال لماذاا لايكون الابتلاء للاشخاص اللذين اقترفو ذنب او هم مكلفون ولماذاا يتوجه البلاءالى الطفل او الانسان غير المكلف؟؟ولماذاا اخطاء الاباء تتوارثهاا الابناء من غير ذنب ولا جريره؟؟

اعلم ان كلامى فيه من الجرا الى حد يمكن ان تصفنى بالاحاد ولاكن للعلم انا لست من هذاا النوع ولو كنت ملحدا لصرخت بصوت عالى يصم الاذان ولاكن الحمد لله انا مؤمن بالله ولاكن اصابنى نصيب وافر من ريب اعاذكم الله منه

ارجو ان تتسع صدوركم لى واسف للاطاله اخوكم مرتاب

أبو جهاد الأنصاري
01-17-2006, 06:40 PM
أرجو ألا أكون متطفلاً عليكم فى هذا الحوار.

انا قلت ماذنب الطفل ؟ قلت لى كى يختبر الله تعالى الاب والام!!هل اقتصرت اساليب الابتلاء والاختبار ونحصرت بهذاا الاسلوب؟؟ وهل الله عاجز عن ان يجد عشرات الاختبارات اللتى لاتمس ابرياء لاذنب لهم الا انهم ولدو لاباء يريد الله اختبارهم؟؟طبعاً يا سيدى الابتلاء ليس للأب والأم فحسب ، ولكن للابن أيضاً. حتى يرفع الله له الدرجات فى الجنة.
والله سبحانه وتعالى ليس بعاجز أن يجد مئات بل آلاف وليس فقط عشرات الاختبارات التى لا تمس الأبرياء الذين لا ذنب لهم. ولكن المشكلة إذا اختبرنا الله سبحانه بأى نوع من أنواع الابتلاءات فسوف نوجه أيضاً نفس هذا السؤال ونقول ألا يوجد وسيلة أخرى غير هذا الابتلاء. أليس الله بقادر أن يوجد عشرات الابتلاءات غير هذا الابتلاء ، والحقيقة يا سيدى من شروط الابتلاء هو ألا يكون لنا فيه اختيار ، فهذا يبتلى فى صحته وآخرفى ماله وآخر فى أولاده وهكذا .....
وطبعاً لو ترك لنا اختيار الابتلاء لانتفىكونه ابتلاءً.

اماا كلامك عن اهل الابتلاء وان العاهات او الامراض قد تكون لهم دافع اكثر من ان تكون حمل ثقيل عليهم مثالك فية مغالطه اخى الكريم
انا معك فى ان المرض قد يكون دافع لاكن اذا اجريناا نسبة وتناسب فسوف نجد من حطمهم المرض او احبطهم او قلل من انتاجهم اكثر بكثير من اللذين شحذ هممهم؟؟ باللامقارنة على الاطلاق؟؟
وهنا هو محل الابتلاء والاختبار الحقيقى ، فشخص ابتلاه الله فصبر وحاول أن يجعل من إعاقته حافز للنجاح ، وآخر لم يصبر فرسب فى الاختبار ، فأخذ يتسخط ويلعن ويدعى أن الابتلاء هذا هو سبب فشله. ودعواه فى هذا كاذبه.

ولاكن اكرر السؤال لماذاا لايكون الابتلاء للاشخاص اللذين اقترفو ذنب او هم مكلفون ولماذاا يتوجه البلاءالى الطفل او الانسان غير المكلف؟؟لو كان ما تقوله حق ، لانتفى كون الابتلاء ابتلاءً.
يا سيدى أنت عندما تدخل اختبار فى علم ما لا يكن لك حرية اختيار الأسئلة التى ستعرض عليك.

ولماذاا اخطاء الاباء تتوارثهاا الابناء من غير ذنب ولا جريره؟؟هذا فى عرف الناس فقط ، أما عند الله فلا تزر وازرة وزر أخرى.

اعلم ان كلامى فيه من الجرا الى حد يمكن ان تصفنى بالاحاد ولاكن للعلم انا لست من هذاا النوع ولو كنت ملحدا لصرخت بصوت عالى يصم الاذان ولاكن الحمد لله انا مؤمن بالله ولاكن اصابنى نصيب وافر من ريب اعاذكم الله منه

ارجو ان تتسع صدوركم لى واسف للاطاله اخوكم مرتابأهلا بك وأسأل الله لك الثبات.
وأرجو أن أكون قد أوضحت لك بعضاً مما تريد ، وإلا فالمعذرة.

أبو مريم
01-18-2006, 01:03 AM
بالنسبة للحديث عن أهل الابتلاء وأن المحن قد تكون دافعا أعتقد أن الواقع يشهد بذلك وليس الأمر كما تدعى أو أنه لا نسبة على الإطلاق ناهيك عن أن بعض المصائب تحول بين الإنسان وبين مصائب أعظم منها فالذى خلقه الله تعالى ضعيفا يكفى أنه تجنب شر إيذاء الناس وظلمه لهم والذى خلقه الله تعالى فقيرا يكفيه أنه قد حاز الراحة والطمأنينة وخلو البال ومحبة الناس على الحقيقة وليس تملقا ونفاقا مما يبتلى به الغنى وبالجملة لا احد إلا وهو مبتلى فالبلاء هو الأصل فى هذه الدنيا والله تعالى لا يبتلى شخصا إلا بما يتناسب مع قدراته وصبره إما لرفع درجة أو تكفير ذنب ومن يريد دنيا بغير بلاء فكأنه يريد دنيا بلا دنيا .
أما قولك لماذا لا يعافى الأبرياء كالأطفال ومن لا ذنب لهم من الابتلاء ويعيشون فى نعيم مقيم فى هذه الدنيا فهو كقولك ولماذا يرفع الله درجات الناس ويدخلهم الجنة ؟ هل عندك مانع أن يرفع الله درجات الناس كالأنبياء والصديقين ومن لا ذنب لهم من الأطفال ولماذا كل هذا الحرص على الدنيا وهل يساوى الشقاء فيها ولو دام حياة المبتلى بأسرها هل يساوى جنة عرضها السموات والأرض خالدين فيها أبدا لهم فيها ما يشاؤون ؟ هل لو خيرت بين أن تدفع مليما الآن وتأخذ مليار دولار غدا هل تعتبر ذلك ظلما فادحا يستحق الشجب والاستنكار والاعتراض ؟!
ثم لماذا لا ترى نصف الكوب الآخر وتقارن النعم بالبلايا وهل فعلا ما منحنا الله تعالى من نعم هبة منه وفضلا ولا نستحق أصلا شيئا منها يمكن أن يقارن بما يعترضنا من محن ؟
إنها مجرد سلب لبعض النعم والعطايا التى لا نستحقها أصلا ومن العدوان والاغترار أن تطالب بشىء ليس من حقك وكاأنه من حقك وتخاصم صاحبه وتستنكر فعله لا لشىء إلا لأن صاحبه قد تفضل عليك بغيرة !!
ثم دعنى أسألك عن البديل نحن نقول إن الله تعالى يبتلى الناس لرفع درجاتهم أو لتكفير ذنوبهم وأنه تعالى يتصرف فى خالص ملكه كما يريد فلا يعد فعله ظلما على أى حال ..فماذا تقول أنت ؟