المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا؟



نظام
01-05-2006, 07:44 AM
لماذا قالوا لنا في المدرسة ان من تستعمل للعاقل و ما تستعمل لغير العاقل؟
اليس هذا تخبيصا لغويا؟
ارجو من اللذين لهم المام بالعربية توضيح ذلك؟

قرآن الفجر
01-06-2006, 04:09 AM
ليس تخبيصاً ..
أن استعمال "ما" يحدده السياق ، وقد قال عنها الدكتور فاضل السامرائي: ( ويعتقد الكثيرون ان (ما) تستخدم لغير العاقل فيقولون (ما) لغير العاقل و(من) للعاقل ، ولكن الحقيقة أن ما تستعمل لذات غير العاقل كما في قوله: (يأكل مما تأكلون منه ويشر مما تشربون) ولصفات العقلاء كما في قوله: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء) (ونفس وما سواها) ويؤتى بها في التفخيم والتعظيم في صفات العقلاء، ولذلك قال تعالى (وما خلق الذكر والانثى) ويعني به ذاته العلية. ) انتهى كلام السامرائي .

والجواب الأقرب والله أعلم عن قول الله تعالى : (( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون )) هو أنها من العام المخصوص بقوله تعالى بعدها : (( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ))

قال الألوسي في تفسيره للآية التي ذكرها الأخ الكريم : ( وقال بعضهم: إن { مَا } تعم العقلاء وغيرهم وهو مذهب جمهور أئمة اللغة كما قال العلامة الثاني في التلويح، ودليل ذلك النص والإطلاق والمعنى.

أما النص فقوله تعالى:{ وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلاْنثَىٰ }[الليل: 3] وقوله سبحانه:
{ وَٱلسَّمَاء وَمَا بَنَـٰهَا }[الشمس: 5] وقوله سبحانه:{ وَلاَ أَنتُمْ عَـٰبِدُونَ مَا أَعْبُدُ }
[الكافرون: 3]
وأما الإطلاق فمن وجهين، الأول: أن { مَا } قد تطلق بمعنى الذي باتفاق أهل اللغة والذي يصح إطلاقه على من يعقل بدليل قولهم الذي جاء زيد فما كذلك،
الثاني: أنه يصح أن يقال ما في داري من العبيد أحرار .

وأما المعنى فمن وجهين أيضاً، الأول أن مشركي قريش كما جاء من عدة طرق عن ابن عباس لما سمعوا هذه الآية اعترضوا بعيسى. وعزير. والملائكة عليهم السلام. وهم من فصحاء العرب فلو لم يفهموا العموم لما اعترضوا، الثاني: أن { مَا } لو كانت مختصة بغير العالم لما احتيج إلى قوله تعالى: { مِن دُونِ ٱللَّهِ } وحيث كانت بعمومها متناولة له عز وجل احتيج إلى التقييد بقوله سبحانه: { مِن دُونِ ٱللَّهِ } وحينئذٍ تكون الآية شاملة عبادة لأولئك الكرام عليهم الصلاة والسلام ويكون الجواب الذي تولاه الله تعالى بنفسه جواباً بالتخصيص .. ) إلخ كلامه في روح المعاني

في زاد المسير لبن الجوزي مايلي
قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) (الأنبياء : 101 ) سبب نزولها أنه لما نزلت إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم شق ذلك على قريش، وقالوا: شتم آلهتنا، فجاء ابن الزبعري، فقال: ما لكم؟ قالوا: شتم آلهتنا، قال: وما قال؟ فأخبروه، فقال: ادعوه لي، فلما دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا محمد، هذا شيء لآلهتنا خاصة، أو لكل من عبد من دون الله؟ قال: لا، بل لكل من عبد من دون الله، فقال ابن الزبعري: خصمت ورب هذه البنية، ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون، وأن عيسى عبد صالح، وأن عزيرا عبد صالح، فهذه بنو مليح يعبدون الملائكة، وهذه النصارى تعبد عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيرا، فضج أهل مكة، فنزلت هذه الآية، قاله ابن عباس. وقال الحسين ابن الفضل: إنما أراد بقوله: {وَمَا تَعْبُدُونَ } الأصنام دون غيرها. لأنه لو أراد الملائكة والناس، لقال: ومن، وقيل إن بمعنى: إلا، فتقديره: إلا الذين سبقت لهم منا الحسنى، وهي قراءة ابن مسعود، وأبي نهيك، فإنهما قرءا الا الذين. وروي عن علي بن أبي طالب أنه قرأ هذه الآية، فقال: أنا منهم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن.

وفي لباب النقول في أسباب النزول للإمام السيوطي مايلي
أخرج الحاكم عن ابن عباس قال: لما نزلت إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون . قال ابن الزبعري: عبد الشمس والقمر والملائكة وعزيز ، فكل هؤلاء في النار مع آلهتنا ، فنزلت إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون . ونزلت ولما ضرب ابن مريم مثلا -إلى- خصمون .

وفي شرح بن عقيل لألفية ابن مالك مايلي
أكثر ما تستعمل ما في غير العاقل وقد تستعمل في العاقل ومنه قوله تعالى (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى ) (النساء : 3 ) وقولهم سبحان ما سخركن لنا و سبحان ما يسبح الرعد بحمده و من بالعكس فأكثر ما تستعمل في العاقل وقد تستعمل في غيره .
وقوله تعالى (ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة وهم لا يستكبرون) وقد يعترض أحد على حرف ما الذي يستخدم عادة لغير العاقل، ولكننا نجد آيات أخرى قد استبدلت ما بمن التي تشير إلى الجماعة العاقلة بصفة أساسية. . كما في قوله تعالى (تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن) ، و قولِهِ تعالى على لسانِ مَرْيمَ عليها السلامُ "إنّي نَذَرْتُ لَكَ ما في بطني مُحَرّراً فَتَقَبَّلْ مِني " وقوله تعالى : " ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم "
فيتضح أن (ما) قد تستخدم للعاقل

نظام
01-06-2006, 08:09 AM
جزاك الله خيرا.
ها انت اتيت من القرآن الكريم ما مفاده ان اللذي تعلمناه في المدرسة على ايدي النحويين تخبيصا وان هذه القاعدة خطأ.
وسؤالي التالي ان تكرمت:
اليس هذه قاعدة نحوية؟اقصد ان ما لغير العاقل و من للعاقل.
تحياتي

أبو مريم
01-06-2006, 01:27 PM
الأخ نظام القاعدة النحوية أن ما يغلب عليها أن تستخدم لغير العاقل هناك قاعدة نحوية مفادها أن ما لا تستخدم إلا لغير العاقل ولا أدرى ما المشكلة أمامك ، واوظيفة النحو هى اقتناص القواعد الكلية من خلال تتبع استخدامات أهل اللغة الجزئية أما معرفة علل تلك القواعد فربما كانت مختصة بعلوم أخرى كعلم البلاغة أكثر من اختصاصها بعلم النحو فمثلا يقول لك البلاغيون إن ما تستخدم مع الجمع إذا غلب فيه غير العاقل أو إذا أريد منه تحقير العاقل ووصفه بأنه أشبه بغير العاقل أو لكونه مبهما وهكذا .. وفيما قاله قرآن الفجر ما يكفى وزيادة ..
أما ما ندرسه فى المدارس فى المرحلة الابتدائية والإعدادية فهو مجرد إشارات إلى العلوم تتناسب مع عقول التلاميذ سواء تعلق الأمر بالنحو أو بغيره فلايعقل مثلا أن تعطى تلميذ المرحلة الابتدائية الخلاف بين الكوفيين والبصريين فى المسائل النحوية الدقيقة ولا تفاصيل استعمالات الحروف والغالب منها والنادر.. فقط تعطيه مجرد إشارات تتناسب مع مداركه .

نظام
01-06-2006, 08:17 PM
شكرا لك يا ابو مريم للاستجابة لتساؤلي ووضع بعض ما لا علم لي به كي افهم.
المشكلة في رأيي ان ما ندرسه في المدرسة يتم تلقينه لنا كونه مسلمات لا نظريات.حتى انه لم نصادف استاذا يشرح لنا قبل البدء بتدريس المناهج اللغوية العربية انها مناهج استقرائية .

وعندما تصدم هذه القواعد في عقولنا مع بعض ما نقرأه من القرآن الكريم نجد مشكلة.
مثلا:
انت اوردت قاعدة نحوية هي:
---------
فمثلا يقول لك البلاغيون إن ما تستخدم مع الجمع إذا غلب فيه غير العاقل أو إذا أريد منه تحقير العاقل ووصفه بأنه أشبه بغير العاقل أو لكونه مبهما وهكذا
--------------------
اذن انا عندما اقرأ القرآن
(ولا انتم عابدون ما اعبد)

طبعا استنج ان القاعدة يشوبها النقص كوني لا اعتبر ان القواعد والنحو حكم على القرآن بل العكس.
لكن هناك من هم يقلبون الصورة و ياخذون النحو والبلاغة مسلمات كما تلقوها في المدارس .
فهل تزيدنا ما هو مفيد في هذه الاشكالية؟
تحياتي

قرآن الفجر
01-06-2006, 10:16 PM
جزاك الله خيرا.
ها انت اتيت من القرآن الكريم ما مفاده ان اللذي تعلمناه في المدرسة على ايدي النحويين تخبيصا وان هذه القاعدة خطأ.
وسؤالي التالي ان تكرمت:
اليس هذه قاعدة نحوية؟اقصد ان ما لغير العاقل و من للعاقل.
تحياتي
وإياك أخي الكريم
ما تعلمناه ليس تخبيصاً .. تعلمنا القاعدة العامة التي تناسب المرحلة العمرية والفكرية .. لكن يأتي دور البحث والتخصص بعد ذلك .. ولا أقصد بالتخصص الدراسة الجامعية ..
من وما .. من الأسماء الموصولة
مَنْ: والغالب استعماله للعاقل، وقد يُستعمَل لغيره قليلاً في مواضع مخصوصة.
ما: وهي بعكس (مَنْ) تماماً.

بالنسبة لـ ( ما ) الموصولة لا تستعمل لغير العقلاء فقط وإنما استعمالها الصحيح كما يلي :
ما / تستعمل لذوات غير العقلاء ولصفات العقلاء
مثال على صفات العقلاء / فانكحوا ما طاب ... معناها / الطيب من النساء
/ ولا أنتم عابدون ما أعبد معناها / معبودي
مثال على ذوات غير العقلاء / وألق ما في يمينك .........( طه ) الآية 69
( ما في يمينك ) المقصود العصا وهي ذات غير عاقلة
استعمال ما كاسم موصول غالبا ما يكون لغير العاقل ، ومع هذا تستخدم للعاقل في ثلاث حالات :-
أ- إذا اختلط العاقل بغيره وقصد تغليب غير العاقل على العاقل ، كقوه تعالى((يسبح لله ما في السموات))
فالذي في السماء قد يكون عاقل كالملائكة وقد يكون غير عاقل كالكواكب.
ب- أن يذكر العاقل وبعض صفاته ، كأن تقول : صاحب ما عرفت من الصالحين والمخلصين والأوفياء.
أي صاحب الذي عرفت من الرجال الأوفياء الصالحين المخلصين.
ج- المبهم أمره ،كقوله تعالى(( إني نذرت ما في بطني محررا)) على لسان مريم ،فما هنا مبهمة لأنه يحتمل أن يكون مافي بطنها ذكر ويحتمل أنثى ، فذكرت (ما).
في قوله تعالى:((فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع)) ذكرت (ما) لأنه ذكر العاقل وبعض صفاته، والتقدير (انحكوا الطيب أو الحلال من النساء مثنى..)وهذا يوافق قول البصريين في هذه الآية .
بعض الخلاق في هذه الآية نقلا عن القرطبي رحمه الله:
قَوْله تَعَالَى : " فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء " إِنْ قِيلَ : كَيْفَ جَاءَتْ " مَا " لِلْآدَمِيِّينَ وَإِنَّمَا أَصْلُهَا لِمَا لَا يَعْقِل ; فَعَنْهُ أَجْوِبَةٌ خَمْسَةٌ :

الْأَوَّل : أَنَّ " مَنْ " وَ " مَا " قَدْ يَتَعَاقَبَانِ ; قَالَ اللَّه تَعَالَى : " وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا " [ الشَّمْس : 5 ] أَيْ وَمَنْ بَنَاهَا . وَقَالَ " فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ " [ النُّور : 45 ] . فَمَا هَاهُنَا لِمَنْ يَعْقِلُ وَهُنَّ النِّسَاء ; لِقَوْلِهِ بَعْد ذَلِكَ " مِنْ النِّسَاء " مُبَيِّنًا لِمُبْهَمٍ . وَقَرَأَ اِبْن أَبِي عَبْلَةَ " مَنْ طَابَ " عَلَى ذِكْر مَنْ يَعْقِل .

الثَّانِي : قَالَ الْبَصْرِيُّونَ : " مَا " تَقَع لِلنُّعُوتِ كَمَا تَقَع لِمَا لَا يَعْقِلُ يُقَال : مَا عِنْدَك ؟ فَيُقَال : ظَرِيفٌ وَكَرِيمٌ . فَالْمَعْنَى فَانْكِحُوا الطَّيِّبَ مِنْ النِّسَاء ; أَيْ الْحَلَال , وَمَا حَرَّمَهُ اللَّه فَلَيْسَ بِطَيِّبٍ . وَفِي التَّنْزِيل " وَمَا رَبّ الْعَالَمِينَ " فَأَجَابَهُ مُوسَى عَلَى وَفْق مَا سَأَلَ ; وَسَيَأْتِي .

الثَّالِث : حَكَى بَعْض النَّاس أَنَّ " مَا " فِي هَذِهِ الْآيَة ظَرْفِيَّة , أَيْ مَا دُمْتُمْ تَسْتَحْسِنُونَ النِّكَاح قَالَ اِبْن عَطِيَّة : وَفِي هَذَا الْمَنْزَع ضَعْفٌ .

جَوَابٌ رَابِعٌ : قَالَ الْفَرَّاء " مَا " هَاهُنَا مَصْدَرٌ . وَقَالَ النَّحَّاس : وَهَذَا بَعِيد جِدًّا ; لَا يَصِحّ فَانْكِحُوا الطَّيِّبَةَ . قَالَ الْجَوْهَرِيّ : طَابَ الشَّيْء يَطِيبُ طِيبَة وَتَطْيَابًا . قَالَ عَلْقَمَة : كَأَنَّ تَطْيَابَهَا فِي الْأَنْفِ مَشْمُومُ

جَوَابٌ خَامِسٌ : وَهُوَ أَنَّ الْمُرَاد بِمَا هُنَا الْعَقْد ; أَيْ فَانْكِحُوا نِكَاحًا طَيِّبًا . وَقِرَاءَة اِبْن أَبِي عَبْلَة تَرُدُّ هَذِهِ الْأَقْوَالَ الثَّلَاثَةَ . وَحَكَى أَبُو عَمْرو بْن الْعَلَاء أَنَّ أَهْل مَكَّة إِذَا سَمِعُوا الرَّعْدَ قَالُوا : سُبْحَانَ مَا سَبَّحَ لَهُ الرَّعْد . أَيْ سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَ لَهُ الرَّعْد . وَمِثْله قَوْلهمْ : سُبْحَانَ مَا سَخَّرَكُنَّ لَنَا . أَيْ مَنْ سَخَّرَكُنَّ .

إذا كررت ما في آيات التسبيح فالكلام بعدها عن أهل الأرض كقوله تعالى في سورة الحشر ( سبح لله ما في السموات وما في الأرض .... ) إلى قوله تعالى ( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب ... )
وإذا لم تكرر في آيات التسبيح فالكلام ليس عن أهل الأرض وإنما عن شيء آخر كقوله تعالى في سورة الحديد
( سبح لله ما في السموات والأرض .... ) إلى قوله تعالى ( له ملك السموات والأرض يحيي ويميت ...) فالكلام عن الله تعالى .
سأذكر مزيدا من الأمثلة لمزيد من الإيضاح حول صفات العقلاء :
( ونفس وما سواها ) المسوي هو الله .
( وما خلق الذكر والأنثى ) الله هو الخالق .
كذلك فائدة أخرى: عندما تذكر ما فإنه يعطف عليها ما يعقل كقوله تعالى في سورة النحل ( ولله يسجد ما في السموات ..... والملائكة ...)
..............................
أختك قرآن الفجر

أبو مريم
01-06-2006, 11:36 PM
وعندما تصدم هذه القواعد في عقولنا مع بعض ما نقرأه من القرآن الكريم نجد مشكلة.
مثلا:
انت اوردت قاعدة نحوية هي:
---------
فمثلا يقول لك البلاغيون إن ما تستخدم مع الجمع إذا غلب فيه غير العاقل أو إذا أريد منه تحقير العاقل ووصفه بأنه أشبه بغير العاقل أو لكونه مبهما وهكذا
--------------------
اذن انا عندما اقرأ القرآن
(ولا انتم عابدون ما اعبد)

طبعا استنج ان القاعدة يشوبها النقص كوني لا اعتبر ان القواعد والنحو حكم على القرآن بل العكس.
لكن هناك من هم يقلبون الصورة و ياخذون النحو والبلاغة مسلمات كما تلقوها في المدارس .
فهل تزيدنا ما هو مفيد في هذه الاشكالية؟
تحياتي
هذه يا أخى ليست مشكلة النحو ولا مشكلة القرآن ولا مشكلة تلاميذ المدارس الابتدائية وإنما مشكلة المربيين عندنا وعلماء التربية لكن للأسف معظم المربين قد تجاهلوا تلك الحقيقة فتسمع مثلا مدرس النحو يقول للتلاميذ إن الجملة الاسمية هى كل جملة تبدأ باسم والجملة الفعلية هى ما تبدأ بفعل والفعل المضارع يكون مرفوعا بالضمة والماضى مبنى على الفتح والأمر مبنى على السكون وحروف الجر ثمانية .. وكأنها أكلاشيهات ثابتة وهذا من جملة ما تعانى منه الأمة من أسباب التخلف وما ينبغى على علماء التربية من أساتذة الجامعات وموجهى التربية والتعليم التصدى له وبكل صرامة .

نظام
01-06-2006, 11:55 PM
بارك الله فيكما.
لقد اطنبتما باكثر مما كنت اتمنى.واطمع في المزيد وخصوصا ان المسألة ليست بهذه البساطة حيث ان المسلم قلب المسالة نتيجة للتعليم السئ واصبحت علوم اللغة حكما على القرآن لا العكس.
زيدونا واجركما على الله :hearts:

أبو جهاد الأنصاري
01-07-2006, 10:45 PM
وشكراً لك على كونك السبب فى تعرفنا على هذه الإفادات البليغة.
أحسنت. :emrose:

متعلم
01-09-2006, 02:04 AM
الحمد لله رب العالمين ..

بالطبع للمربين وعلماء التربية أخطاؤهم. لكن (الأكلاشيهات) ليست من أخطائهم والله أعلم. لأننا لا نتخيل أن يعطى المربى أو المدرس للأطفال نبذة عن (الاستقراء) فى علم النحو، أو عن اختلاف المدارس النحوية فى تقعيد القواعد.

إن تلقين العلم ـ أى علم ـ فى الصغر يستلزم (الاطراد) فى القواعد التى تلقن ولا بد. وأما اطلاع المبتدئ على ما يختص بالتأصيل والتقعيد ففيه تشتيت كبير له.

ولذلك كان السلف يحرصون على تلقين المبتدئ فى كل فن متن واحد بعينه، ويقتصر المتن على (مذهب) بعينه منعـًا للتشتيت. وفى المرحلة التى تليها يصير الطالب مؤهلاً للغوص فى أعماق أكثير إيغالاً.

ولذلك ـ والله أعلم ـ كانت الطريقة الفضلى فى التعليم هى طريقة المتون والشروح المتدرجة. كما أن الطريقة المثلى فى التحفيظ هى طريقة (الكتاتيب) بشهادة الواقع.

إن ما يتعب فيه الطالب على مدار اثنى عشر عامًا فى دراسة النحو، ثم يخرج فاشلاً أعجميـًا يكره العربية، يمكن أن يوجز فى متن صغير موجز، يحفظه الطالب، ثم يتلقى عليه شرحًا للمبتدئين، ولا تستغرق (العملية) كلها شهرين أو ثلاثـًا.

وقد عاينت كثيرًا من الإخوة فاتهم علم النحو بعدما أنهوا الدراسة الثانوية بل والجامعة، لكنهم استطاعوا ـ بلا مشقة ـ تحصيل كل النحو الذى فاتهم وأكثر، عن طريق تحصيل (التحفة السنية) فى دورة صيفية.

صلاح الدين القادم
01-09-2006, 09:17 PM
بسم اله الرحمن الرحيم
الاخ نظام
اظن ان تلك البداية لتخلصك من مواضيعك القصصية(ايـــــــاهـــ :36: ـــــا) وكتابة مواضيع تثري منتدانا الكريم
وتحياتي للاخ (قرآن الفجر) ابن الكرام الذي اوفى السؤال حقه في الاجابه

وكل عام وكل المسلمين بخير واعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات والاقصى والعراق وكل بلاد المسلمين المغتصبة

نظام
01-09-2006, 09:34 PM
خلاص اشطبوها اذا مش عاجبيتكوا .
انا مش شايف فيها حاجة غلط.
:204:

قرآن الفجر
01-11-2006, 04:46 PM
بسم اله الرحمن الرحيم
الاخ نظام
اظن ان تلك البداية لتخلصك من مواضيعك القصصية(ايـــــــاهـــ :36: ـــــا) وكتابة مواضيع تثري منتدانا الكريم
وتحياتي للاخ (قرآن الفجر) ابن الكرام الذي اوفى السؤال حقه في الاجابه



وكل عام وكل المسلمين بخير واعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات والاقصى والعراق وكل بلاد المسلمين المغتصبة

حياك الله وبارك فيك وفي أصلك الطيب
علينا أن نوفي أي سؤال حقه في الإجابة إن كان باستطاعتنا ذلك لينتفع غيرنا ولا نؤثم على إخفاء المعلومة
وكل عام والجميع بخير
اختك قرآن الفجر

قرآن الفجر
01-11-2006, 04:57 PM
بارك الله فيكما.
لقد اطنبتما باكثر مما كنت اتمنى.واطمع في المزيد وخصوصا ان المسألة ليست بهذه البساطة حيث ان المسلم قلب المسالة نتيجة للتعليم السئ واصبحت علوم اللغة حكما على القرآن لا العكس.
زيدونا واجركما على الله :hearts:
بارك الله في عمرك وعملك
التعليم ليس سيئاً .. السيء هو توزيع المناهج التعليمية وفصلها عن بعضها
مثلاً تُدرس فروع اللغة العربية بشكل منفصل القواعد والنحو، الأدب والنصوص، النقد والبلاغة، المطالعة، المكتبة، الإنشاء والتعبير وليس كوحدة متكاملة
لذا يجد الطالب نفسه عاجزاً عن الربط بين هذه الفروع .. بإمكانه أن يكون جملة ويعربها بشكل منفرد لكن لا يستطيع ذلك من خلال نص أو قصيدة .. بإمكانه حفظ وتسميع القواعد النحوية لا يستطيع تطبيقها أثناء القراءة وهكذا