المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى أهل السنة في بلاد الشام



أبو الضرغام الشامي
01-06-2006, 01:21 AM
رسالة إلى أهل السنة في بلاد الشام

أيها الإخوة المسلمون .. يا أهل السنة في سوريا ولبنان والشام ..أيها المسلمون في كل مكان ..
إنها الشام المباركة. لقد ابتلع اليهود فلسطين منها .. ثم سيطر الماسون والإنجليز على شرق الأردن عبر الحسين العميل الذي نقل السلطة لابنه الإنجليزي .. وها هو الجسد الأكبر من الشام .. سوريا ولبنان يبتلع من قبل العلوية النصيرية وحلفائهم الصليبيين وحاقدي الطوائف ..
ومن المحزن المبكي أن تعلم أن تركيبة السكان في المنطقة في غاية التناقض مع هذا الحال .. فإن النسب التقريبية لأهل السنة في بلاد الشام هي كما يلي : فسوريا تعدادها نحو 18 مليون أهل السنة في سوريا 83% مقابل نحو 8% من العلوية النصيرية و 4% من النصاري و 5% الباقي من الدروز والشيعة ، والطوائف الأخرى .
أما في لبنان فثلث السكان من السنة وهو نحو مليونين وثلث آخر من النصارى وأقل من ذلك قليلاً من الشيعة بالإضافة إلى نحو نصف مليون من الطوائف الأخرى ..
وأما الأردن فكلها من السنة نحو 4,5 مليون مقابل نصف مليون أو أقل قليلاً من النصارى وأما في فلسطين، فقد تبقى منها نحو مليون ونصف من المسلمين السنة زاحمهم في بلادهم نحو خمسة ملايين من اليهود المحتلين والآخرون نحو خمسة مليون فلسطيني مسلم في المهجر .
أليس من المحزن والمبكي والمفجع أن يكون في بلاد الشام المباركة نحو 25 مليوناً ،من أهل السنة العزل من كل سلاح وسلطة، يزاحمهم في هذه الديار المباركة طوائف مسلحة مدعومة من القوى الدولية مزودة بكافة أشكال السلطة والسلاح؟! .. فيهود إسرائيل أكبر الطوائف يملكون القوة والشوكة الأساسية .. ثم علوية سوريا العلوية النصيرية طائفة مسلحة تمسك زمام السلطة في سوريا ولبنان .. ثم الشيعة في لبنان وأقلية منهم في سوريا، وهم طائفة مسلحة ممكنة تقف وراءهم دولة إقليمية كبرى في المنطقة هي إيران بالمال والسلاح .. ثم الدروز في لبنان وأقلية منهم في جنوب سوريا وشمال غرب الأردن وهضبة الجولان المحتلة .. وهم طائفة مسلحة ولا سيما في لبنان وحليفة لإسرائيل في فلسطين ..
فأين أنتم يا أهل السنة من قول ربكم : ( ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة )النساء 102
لقد غفل المسلمون عن أسلحتهم وأمتعتهم، وركنوا للدنيا والتجارة والشهادات الدراسية والأموال والأولاد .. فمال الكفار عليكم ميلة واحدة، وها أنتم في بلادكم وأنتم الأكثرية الساحقة أذل من الذل وأقل من القلة . لقد تحقق فينا وعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا تبايعتم بالعينة واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلاً لا يرفعه حتى تراجعوا دينكم ) .
نعم لقد وقعنا في المحذور ووقع الوعيد، وها نحن نعيش الذل ولا مخرج إلا كما وصف وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن تراجعوا دينكم وتعودوا للجهاد .. أن تعودوا للسلاح وتتركوا الغفلة .. لقد غفلتم عن السلاح ومال عليكم الكفار ميلة واحدة .. والحل أمامكم معروف كما قال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) .
أيها الإخوة .. يا شباب أهل السنة .. يا أيها المسلمون ..
إن من أهم أسباب الصحوة والنهضة من هذه الغفلة .. أن ترجعوا إلى الله قولاً وعملاً .. قلباً وقالباً .. لقد طالت الغفلة وعم الفسوق والعصيان، وانتشرت مختلف ألوان الفساد من المعازف والقيان والطرب، إلى الربا المتفشي في الأسواق إلى وانتشار الخمور الذي ما نجا منه الكثير من الشباب ، إلى سفور البنات ، إلى تفشي الخنا والزنا ، إلى الدشوش التي أدخلت التربية الداعرة لكثير من البيوت .. وما هذا العذاب الذي أنتم فيه إلا صورة من صور العقوبة .. وكما جاء في الأثر .. ( ما نزلت عقوبة إلا بذنب ولا رفعت إلا بتوبة )
وإن من أهم أسباب ما نحن فيه من الذل .. هو الغفلة عن السلاح كما قال تعالى : ( ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم ) وترك الجهاد .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ) .
ولا رفع لهذا الذل إلا بالجهاد .. والسلاح .. إذ أنّ وجوب الجهاد على المسلمين في هذه الحالة ،بين ظاهر يأخذ حكمه درجة التواتر بين علماء الإسلام وأئمة مذاهبه إلى أئمة التفسير والحديث والفقه إلى أعلام أهل الإسلام .
فحكم جهاد الكفار إذا غلبوا على شبر من دار الإسلام،أو اعتدوا على شيء من حرماتها،هو فرض عين ،وحكم قتال أعوانهم من الموالين لهم أو المكرهين على الحرب معهم أو الجاهلين المقاتلين،معهم حكمه حكم قتالهم من الفرضية والوجوب...ماذا بعد وماذا تنتظرون .. مصير المسلمين في البوسنة على يد طوائف الصرب والكروات .. أم مصير أهل كوسوفو ؟ أم مصير المسلمين في الشيشان من التهجير والقتل والدمار وخراب الديار ( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة .. ) .
أرضيتم بالتجارة ، أرضيتم الشهادات الدراسية ، أم بالوظائف الخسيسة ، أم الزرع واتباع أذناب البقر أم رضيتم الطعام والشراب والرحلات والنزهات ، أم رضيتم المطاعم والمصايف ، أم رضيتم حفلات الغناء وسهرات الفسوق والعصيان ، أم رضيتم السهر وقضاء الليالي وساعات العبادة والدعاء أمام شاشات التلفزيون والمسلسلات والدشوش هل أمنتم مكر الله وعقابه .. أم جاءكم استثناء من العذاب والعقاب .. أفيقوا وعودوا إلى ربكم .. فإن ما مر بكم أليم وما يستقبلكم والله على يد مؤامرات التطبيع والاستسلام أدهى وأمر ..
يا أيها المسلمون ،.. يا أهل السنة .. ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ) سورة الصف 12-13 .
نعم .. إنه والله أقصر الطرق إلى التوبة إلى الله،الجهاد في سبيل الله وأقصر الطرق إلى الجنة والموت في سبيل الله .. إنه لابد لنا من وقفة مع الله وتوبة وإقلاع عن المعاصي وعودة إلى الطاعات،فإن هذه الأحوال منذرة بالعذاب والمحن والبلاءات نسأل الله اللطف بعباده الصالحين،وإنها منذرة بالدمار والحروب وأن يسلط الله علينا من ينزل فينا القتل والدمار والنكال كما حصل بكل من عصى الله .. أيها الأحباب يا أهلنا لابد لنا من عودة إلى الله .. تؤمنون بالله ورسوله والإيمان اعتقاد وطاعة وامتثال قول يصدقه عمل وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم .. تجاهدون هؤلاء العلوية النصيرية الذين ابتلاكم وامتحنكم الله بهم وتجاهدون اليهود والصليبين والمرتدين والمجرمين الصائلين عليكم .
بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم .. خير لكم إن كنتم مؤمنين .
وإنها والله البشائر .. يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم .
وأخرى .. طالما انتظرتموها وطالما تأخرت عليكم،لأن الثمن لم يدفع،وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب .. وبشر المؤمنين ..
فيا أيها المؤمنون .. يا أهل السنة عليكم بالعلوية النصيرية .. عليكم بثارات حماة وثارات طرابلس وثارات تل الزعتر .. وصبرا وشاتيلا .. عليكم بثارات المجازر في حلب وحمص واللاذقية وجسر الشغور ودمشق ودير الزور .. عليكم بثارات الشباب الذي التهمته السجون .. ثارات عشرات آلاف الشهداء والمشردين والجرحى واليتامى والأرامل .. إنها ثارات دين الله .. لقد قتلوكم وما نقموا منكم إلا لا إله إلا الله .. لأن ثلة من الشباب المؤمن رفض الانصياع للهزيمة ..
فحي على الجهاد .. حي على الجهاد . ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ، ألا هل بلغنا اللهم فاشهد.