المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يساعد؟



نظام
01-07-2006, 05:54 AM
حساب الجمل العربية من قرره؟
اعني من قرر ان الألف=1؟
وهكذا.
و متى بدا باستعماله؟
هل لاحد نبذة تاريخية عنه؟
تحياتي لمن يفيدني ولو كان اضافة على تساؤلاتي :hearts:

muslimah
01-07-2006, 08:04 AM
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85% D9%84

نظام
01-07-2006, 08:56 AM
حساب الجمل

عرف حساب الجمل عند اليهود و العرب قبل الإسلام ووظفه المسلمون في تثبيت التاريخ ... لقد اطلع العرب على حساب الهنود فأخذوا عنه ... و هو نظام الترقيم على حساب الجمل ، و كان العرب قديماً قد أستخدموا نظاماً عددياً مرتبطاً بالحروف الأبجدية العربية سمية:

بنظام الترقيم على حساب الجمل.

حيث وضع لكل حرف أبجدى عدد يدل عليه، فكانت الحروف الأبجدية تمثل أرقاماً.

فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون الى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول الى النصوص
___________________________
نعم اختي هذا الكلام مرسل.
اي واضع الارقام مقابل الحروف مجهول.
هل يوجد حادثة واحدة نقلت عن العرب انهم استعملوا حساب الجمل قبل الاسلام؟

نظام
01-07-2006, 08:58 AM
ومتى بدا اول استخدام معروف للمسلمين في حساب الجمل؟
طبعا الاسئلة موجهة لك ان كنت تعلمين او لاي آخر يعلم
وشكرا

قرآن الفجر
01-08-2006, 12:31 AM
حساب الجمل
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85% D9%84

حساب الجُمَّل والإعجاز العددي
http://www.islamnoon.com/Derasat/Erhasat/home.htm (http://www.islamnoon.com/Derasat/Erhasat/home.htm)

برنامج حساب الجُمَّل للقرآن الكريم
http://www.geocities.com/doctorhani/ (http://www.geocities.com/doctorhani/)

مجدي
01-08-2006, 10:51 AM
اول ما يعرف عن استخدام حساب الاحرف بالنسبة للقران . ما حاول اليهود به حساب عمر المسلمين _عمر امة الاسلام كم أخبر الطبري حيث قال :

حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّد بْن حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن الْفَضْل . قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إسْحَاق , قَالَ : حَدَّثَنِي الْكَلْبِيّ , عَنْ أَبِي صَالِح , عَنْ ابْن عَبَّاس , عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه بْن رِئَاب , قَالَ : مَرَّ أَبُو يَاسِر بْن أَخْطَب بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتْلُو فَاتِحَة سُورَة الْبَقَرَة : { الم ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْبَ فِيهِ } فَأَتَى أَخَاهُ حُيَيّ بْن أَخْطَب فِي رِجَال مِنْ يَهُود فَقَالَ : تَعْلَمُونَ وَاَللَّه لَقَدْ سَمِعْت مُحَمَّدًا يَتْلُو فِيمَا أَنَزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ : { الم ذَلِكَ الْكِتَاب } فَقَالُوا : أَنْت سَمِعْته ؟ قَالَ : نَعَمْ فَمَشَى حُيَيّ بْن أَخْطَب فِي أُولَئِكَ النَّفَر مِنْ يَهُود إلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالُوا : يَا مُحَمَّد أَلَمْ يَذْكُر لَنَا أَنَّك تَتْلُو فِيمَا أَنَزَلَ عَلَيْك : { الم ذَلِكَ الْكِتَاب } ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسَلَّمَ : " بَلَى " فَقَالُوا : أَجَاءَك بِهَذَا جِبْرِيل مِنْ عِنْد اللَّه ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ! قَالُوا : لَقَدْ بَعَثَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ قَبْلَك أَنْبِيَاء مَا نَعْلَمهُ بَيَّنَ لِنَبِيٍّ مِنْهُمْ مَا مُدَّة مُلْكه وَمَا أَجَل أُمَّته غَيْرك ! فَقَالَ حُيَيّ بْن أَخْطَب : وَأَقْبَلَ عَلَى مَنْ كَانَ مَعَهُ , فَقَالَ لَهُمْ : الْأَلِف وَاحِدَة , وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالْمِيم أَرْبَعُونَ , فَهَذِهِ إحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة , قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ : أَتَدْخُلُونَ فِي دِين نَبِيّ إنَّمَا مُدَّة مُلْكه وَأَجَل أُمَّته إحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة ؟ قَالَ : ثُمَّ أَقَبْل عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا مُحَمَّد هَلْ مَعَ هَذَا غَيْره ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ! قَالَ : مَاذَا ؟ قَالَ : " المص " قَالَ : هَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل : الْأَلِف وَاحِدَة , وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالْمِيم أَرْبَعُونَ , وَالصَّاد تِسْعُونَ . فَهَذِهِ مِائَة وَإِحْدَى وَسِتُّونَ سَنَة ; هَلْ مَعَ هَذَا يَا مُحَمَّد غَيْره ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ! قَالَ : مَاذَا ؟ قَالَ : " الر " قَالَ : هَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِدَة , وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالرَّاء مِائَتَانِ , فَهَذِهِ إحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَتَا سَنَة ; فَقَالَ : هَلْ مَعَ هَذَا غَيْره يَا مُحَمَّد ؟ قَالَ : " نَعَمْ المر " , قَالَ : فَهَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل : الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالْمِيم أَرْبَعُونَ , وَالرَّاء مِائَتَانِ , فَهَذِهِ إحْدَى وَسَبْعُونَ وَمِائَتَا سَنَة . ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ لَبِسَ عَلَيْنَا أَمْرك يَا مُحَمَّد , حَتَّى مَا نَدْرِي أَقَلِيلًا أُعْطِيت أَمْ كَثِيرًا ! ثُمَّ قَامُوا عَنْهُ , فَقَالَ أَبُو يَاسِر لِأَخِيهِ حُيَيّ بْن أَخْطَب وَلِمَنْ مَعَهُ مِنْ الْأَحْبَار : مَا يُدْرِيكُمْ لَعَلَّهُ قَدْ جَمَعَ هَذَا كُلّه لِمُحَمَّدٍ : إحْدَى وَسَبْعُونَ , وَإِحْدَى وَسِتُّونَ وَمِائَة , وَمِائَتَانِ وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ , وَمِائَتَانِ وَإِحْدَى وَسَبْعُونَ , فَذَلِكَ سَبْعمِائَةِ سَنَة وَأَرْبَع وَثَلَاثُونَ , فَقَالُوا : لَقَدْ تَشَابَهَ عَلَيْنَا أَمْره . وَيَزْعُمُونَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْآيَات نَزَلَتْ فِيهِمْ : { هُوَ الَّذِي أَنَزَلَ عَلَيْك الْكِتَاب مِنْهُ آيَات مُحْكَمَات هُنَّ أُمّ الْكِتَاب وَأُخَر مُتَشَابِهَات } .
ومن أراد الاستزادة بالموضوع فقد تكلم الطبري عن ذلك قبل هذا الحديث وبعده الاحرف المقطعة وحساب الحروف في تفسير الطبري (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=2&nAya=1&taf=TABARY&tashkeel=0)
وجزاك الله خيرا يا قران الفجر .

قرآن الفجر
01-08-2006, 01:44 PM
وجزاك الله خيرا يا قران الفجر .
وإياك أخي الكريم
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

أبو جهاد الأنصاري
01-08-2006, 07:37 PM
"اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها"

الأخت الكريمة / قرآن الفجر
رأيت هذا الدعاء فى توقيعك اليوم ،
فهل هو مجرد دعاء غير مرتبط بحالة تخصك ، فندعوه معك.
أم أنه قد أصابك شئ من قدر الله فنواسيكِ؟

قرآن الفجر
01-09-2006, 03:41 AM
الأخت الكريمة / قرآن الفجر
رأيت هذا الدعاء فى توقيعك اليوم ،
فهل هو مجرد دعاء غير مرتبط بحالة تخصك ، فندعوه معك.
أم أنه قد أصابك شئ من قدر الله فنواسيكِ؟
الحمد لله على قضاء الله وقدره
الحمد لله على كل حال
هو هذا وذاك
شكراً لاهتمامك

سيف الكلمة
01-09-2006, 01:53 PM
موقع الأرقام الشامل
http://www.alargam.com/

أبو جهاد الأنصاري
01-16-2006, 12:07 AM
الحمد لله على قضاء الله وقدره
الحمد لله على كل حال
هو هذا وذاك
شكراً لاهتمامك
اللهم أجر أختنا في مصيبتها ، واخلفها خيراً منها.

قرآن الفجر
01-16-2006, 01:38 AM
اللهم أجر أختنا في مصيبتها ، واخلفها خيراً منها.
اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين ..
شكراً ..

سيف الكلمة
02-06-2006, 08:52 AM
اهتممت بحساب الجمل والإعجاز الرقمى فى القرآن
ووجدت بعض الأمور المحسوبة بحساب الجمل متوافقة مع دراسة رقمية لى عن النبوءة بوعد الأخرة فوضعتها للإستئناس
وخلال الأيام الماضية تتبعت الآثار المتاحة فى السنة النبوية عن حساب الجمل فرأيت أنها أضعف من أن نستطيع الأخذ بها
وقضية حساب الجمل غير قضية الإعجاز العددى فى القرآن والسنة لعدم الخلط بينهما .
وأقدم أمامكم نتائج تتبعى لهذه القضية :

وجدت الآتى :


الحديث عند بن كثير ضعيف

عن جابر بن عبد الله بن رئاب قال مر أبو ياسر بن أخطب في رجال من يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو فاتحة سورة البقرة {آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه} فأتى أخاه حي بن أخطب في رجال من اليهود فقال تعلمون والله لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنزل الله عليه {آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه} فقال أنت سمعته قال نعم قال فمشى حي بن أخطب في أولئك النفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد ألم يذكر أنك تتلو فيما أنزل الله عليك {آلم ذلك الكتاب} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى فقالوا جاءك بهذا جبريل من عند الله فقال نعم قالوا لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك فقام حي بن أخطب وأقبل على من كان معه فقال لهم الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة أفتدخلون في دين نبي إنما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد هل مع هذا غيره فقال نعم قال ما ذاك قال المص قال هذه أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد سبعون فهذه إحدى وثلاثون ومائة سنة هل مع هذا يا محمد غيره قال نعم قال ما ذاك قال الر قال هذا أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والراء مائتان فهذه إحدى وثلاثون ومائتا سنة فهل مع هذا يا محمد غيره قال نعم قال ماذا قال المر قال فهذه أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والراء مائتان فهذه إحدى وسبعون ومائتان ثم قال لقد لبس علينا أمرك يا محمد حتى ما ندري أقليلا أعطيت أم كثيرا ثم قال قوموا عنه ثم قال أبو ياسر لأخيه حي بن أخطب ولمن معه من الأحبار ما يدريكم لعله قد جمع هذا لمحمد كله إحدى وسبعون وإحدى وثلاثون ومائة وإحدى وثلاثون ومائتان وإحدى وسبعون ومائتان فذلك سبعمائة وأربع سنين فقالوا لقد تشابه علينا أمره فيزعمون أن هؤلاء الآيات نزلت فيهم {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات}
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/60



الحديث عند الشوكانى ضعيف أيضا

مر أبو ياسر بن أخطب في رجال من يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو فاتحة سورة البقرة { الم ذلك الكتاب لا ريب } فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من اليهود فقال تعلمون والله لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنزل عليه { آلم } ذلك الكتاب فقال أنت سمعته فقال نعم فمشى حيي في أولئك النفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد ألم تذكر أنك تتلو فيما أنزل عليك { الم ذلك الكتاب } قال بلى قالوا أجاءك بهذا جبريل من عند الله قال نعم قالوا لقد بعث الله قبلك الأنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك فقال حيي بن أخطب وأقبل على من كان معه الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة أفتدخلون في دين نبي إنما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد هل مع هذا غيره قال نعم قال وما ذاك قال آلمص قال هذه أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فهذه إحدى وستون ومئة سنة هل مع هذا يا محمد غيره قال نعم قال وما ذاك قال { الر } قال هذه أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والراء مئتان هذه إحدى وثلاثون سنة ومئتان فهل مع هذا غيره قال نعم { المر } قال فهذه أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والراء مئتان فهذه إحدى وسبعون سنة ومئتان ثم قال لقد لبس علينا أمرك يا محمد حتى ما ندري قليلا أعطيت أم كثيرا ثم قاموا فقال أبو ياسر لأخيه حيي ومن معه من الأحبار ما يدريكم لعله قد جمع هذا لمحمد كله إحدى وسبعون وإحدى وستون ومئة وإحدى وثلاثون ومئتان وإحدى وسبعون ومئتان فذلك سبعمائة وأربع وثلاثون سنة فقالوا لقد تشابه علينا أمره فيزعمون أن هذه الآيات نزلت فيهم { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات }
الراوي: جابر بن عبد الله الأنصاري - خلاصة الدرجة: سنده ضعيف - المحدث: الشوكاني - المصدر: فتح القدير - الصفحة أو الرقم: 1/40

ومما وجدته أيضا :

الحروف المقطعة وحساب الجمل فى تفسير القرطبى ( الم )سورة البقرة

وَأَمَّا الَّذِينَ قَالُوا : هُنَّ حُرُوف مِنْ حُرُوف حِسَاب الْجُمَّلِ دُون مَا خَالَفَ ذَلِكَ مِنْ الْمَعَانِي , فَإِنَّهُمْ قَالُوا : لَا نَعْرِف لِلْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَة مَعْنًى يُفْهَم سِوَى حِسَاب الْجُمَّل وَسِوَى تَهَجِّي قَوْل الْقَائِل : { الم } وَقَالُوا : غَيْر جَائِز أَنْ يُخَاطِب اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ عِبَاده إلَّا بِمَا يَفْهَمُونَهُ وَيَعْقِلُونَهُ عَنْهُ . فَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ - وَكَانَ قَوْله : { الم } لَا يُعْقَل لَهَا وَجْه تَوَجَّهَ إلَيْهِ إلَّا أَحَد الْوَجْهَيْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرْنَا , فَبَطَلَ أَحَد وَجْهِيّه , وَهُوَ أَنْ يَكُون مُرَادًا بِهَا تَهَجِّي . { الم } - صَحَّ وَثَبَتَ أَنَّهُ مُرَاد بِهِ الْوَجْه الثَّانِي وَهُوَ حِسَاب الْجُمَّل ; لِأَنَّ قَوْل الْقَائِل : { الم } لَا يَجُوز أَنْ يَلِيه مِنْ الْكَلَام ذَلِكَ الْكِتَاب لِاسْتِحَالَةِ مَعْنَى الْكَلَام وَخُرُوجه عَنْ الْمَعْقُول إذَا وَلِيَ { الم } ذَلِكَ الْكِتَاب . وَاحْتَجُّوا لِقَوْلِهِمْ ذَلِكَ أَيْضًا بِمَا : 200 - حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّد بْن حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن الْفَضْل . قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إسْحَاق , قَالَ : حَدَّثَنِي الْكَلْبِيّ , عَنْ أَبِي صَالِح , عَنْ ابْن عَبَّاس , عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه بْن رِئَاب , قَالَ : مَرَّ أَبُو يَاسِر بْن أَخْطَب بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتْلُو فَاتِحَة سُورَة الْبَقَرَة : { الم ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْبَ فِيهِ } فَأَتَى أَخَاهُ حُيَيّ بْن أَخْطَب فِي رِجَال مِنْ يَهُود فَقَالَ : تَعْلَمُونَ وَاَللَّه لَقَدْ سَمِعْت مُحَمَّدًا يَتْلُو فِيمَا أَنَزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ : { الم ذَلِكَ الْكِتَاب } فَقَالُوا : أَنْت سَمِعْته ؟ قَالَ : نَعَمْ فَمَشَى حُيَيّ بْن أَخْطَب فِي أُولَئِكَ النَّفَر مِنْ يَهُود إلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالُوا : يَا مُحَمَّد أَلَمْ يَذْكُر لَنَا أَنَّك تَتْلُو فِيمَا أَنَزَلَ عَلَيْك : { الم ذَلِكَ الْكِتَاب } ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسَلَّمَ : " بَلَى " فَقَالُوا : أَجَاءَك بِهَذَا جِبْرِيل مِنْ عِنْد اللَّه ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ! قَالُوا : لَقَدْ بَعَثَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ قَبْلَك أَنْبِيَاء مَا نَعْلَمهُ بَيَّنَ لِنَبِيٍّ مِنْهُمْ مَا مُدَّة مُلْكه وَمَا أَجَل أُمَّته غَيْرك ! فَقَالَ حُيَيّ بْن أَخْطَب : وَأَقْبَلَ عَلَى مَنْ كَانَ مَعَهُ , فَقَالَ لَهُمْ : الْأَلِف وَاحِدَة , وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالْمِيم أَرْبَعُونَ , فَهَذِهِ إحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة , قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ : أَتَدْخُلُونَ فِي دِين نَبِيّ إنَّمَا مُدَّة مُلْكه وَأَجَل أُمَّته إحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة ؟ قَالَ : ثُمَّ أَقَبْل عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا مُحَمَّد هَلْ مَعَ هَذَا غَيْره ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ! قَالَ : مَاذَا ؟ قَالَ : " المص " قَالَ : هَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل : الْأَلِف وَاحِدَة , وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالْمِيم أَرْبَعُونَ , وَالصَّاد تِسْعُونَ . فَهَذِهِ مِائَة وَإِحْدَى وَسِتُّونَ سَنَة ; هَلْ مَعَ هَذَا يَا مُحَمَّد غَيْره ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ! قَالَ : مَاذَا ؟ قَالَ : " الر " قَالَ : هَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِدَة , وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالرَّاء مِائَتَانِ , فَهَذِهِ إحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَتَا سَنَة ; فَقَالَ : هَلْ مَعَ هَذَا غَيْره يَا مُحَمَّد ؟ قَالَ : " نَعَمْ المر " , قَالَ : فَهَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل : الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالْمِيم أَرْبَعُونَ , وَالرَّاء مِائَتَانِ , فَهَذِهِ إحْدَى وَسَبْعُونَ وَمِائَتَا سَنَة . ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ لَبِسَ عَلَيْنَا أَمْرك يَا مُحَمَّد , حَتَّى مَا نَدْرِي أَقَلِيلًا أُعْطِيت أَمْ كَثِيرًا ! ثُمَّ قَامُوا عَنْهُ , فَقَالَ أَبُو يَاسِر لِأَخِيهِ حُيَيّ بْن أَخْطَب وَلِمَنْ مَعَهُ مِنْ الْأَحْبَار : مَا يُدْرِيكُمْ لَعَلَّهُ قَدْ جَمَعَ هَذَا كُلّه لِمُحَمَّدٍ : إحْدَى وَسَبْعُونَ , وَإِحْدَى وَسِتُّونَ وَمِائَة , وَمِائَتَانِ وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ , وَمِائَتَانِ وَإِحْدَى وَسَبْعُونَ , فَذَلِكَ سَبْعمِائَةِ سَنَة وَأَرْبَع وَثَلَاثُونَ , فَقَالُوا : لَقَدْ تَشَابَهَ عَلَيْنَا أَمْره .

ومما وجدت هذا :

فى البداية والنهاية /ابن كثير /ج 12 /

أقول أنا سيف الكلمة
والكلام الآتى مقصود به صلاح الدين الأيوبى :

النص لابن كثير :
أحداث سنة تسع وسبعين وخمسمائة/ ص 363

( وكان قد بشر بفتح بيت المقدس , حين فتح حلب , وذلك أن الفقيه بن جهبل الشافعى , رأى فى تفسير بن الحكم العربى , عند قوله : (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ .. ) الروم , البشارة بفتح بيت المقدس , فى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة, واستدل على ذلك بأشياء , فكتب ذلك فى ورقة وأعطاها للفقيه عيسى الهكارى ليبشر بها السلطان , فلم يتجاسر على ذلك , خوفا من عدم المطابقة , فأعلم بذلك القاضى محيى الدين بن الزنكى , فنظم معناها فى قصيدة يقول فيها :
وفتحكم حلب الشهباء فى صفر ******** قضى لكم بافتتاح القدس فى رجب
وقدمها إلى السلطان فتاقت نفسه إلى ذلك , فلما فتحها ـ كما سيأتى ـ أمر بن الزنكى , فخطب يومئذ , وكان يوم الجمعة , ثم بلغه بعد ذلك أن بن جهبل هو الذى قال ذلك أولا , فأمره فدرس على نفس الصخرة درسا عظيما , فأجزل له العطاء , وأحسن عليه الثناء .) انتهى

أقول أنا سيف الكلمة
وجدت مثل ذلك فى روح المعانى للألوسى وزاد عليه طريقة الحساب من افتتاحية سورة الروم ولم أفهمها

مازلنا مع بن كثير ص 348
( ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة )

(نكتة غريبة
قال أبو شامة فى الروضتين : وقد تكلم شيخنا أبو الحسن على بن محمد السخاوى , فى تفسيره الأول , فقال :
وقع فى تفسير أبى حكيم الأندلسى ـ يعنى ابن ريحان ـ فى أول سورة الروم , أخبار عن فتح بيت المقدس , وأنه ينزع من أيدى النصارى , سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة . قال السخاوى : ولم أره أخذ من علم الحروف , وإنما أخذ فيما زعم من قوله (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ .. )
فبنى الأمر على التاريخ كما يفعل المنجمون فذكر أنهم يغلبون فى سنة كذا وكذا , ويغلبون فى سنة كذا وكذا , على ما تقتضيه دوائر التقدير , ثم قال وهذه نجابة , وافقت إصابة , إن صح , قال ذلك قبل وقوعه , وكان فى كتابه قبل حدوثه , قال : وليس هذا من قبيل علم الحروف , ولا من باب الكرامات والمكاشفات , ولا ينال فى حساب . قال : وقد ذكر فى تفسير سورة القدر أنه لو علم الوقت الذى نزل فيه القرآن لعلم الوقت الذى يرفع فيه .
قلت : ابن برجان ذكر هذا فى تفسيره , فى حدود سنة ثنتين وعشرين وخمسمائة , ويقال إن الملك نور الدين , أوقف على ذلك فطمع أن يعيش إلى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة لأن مولده فى سنة إحدى عشر وخمسمائة , فتهيأ لأسباب ذلك , حتى إنه أعد منبرا عظيما لبيت المقدس إذا فتحه والله أعلم )
انتهى


استشرت الإخوة فى ملتقى أهل الأثر
http://www.ahlalthar.com/vb/showthread.php?t=655
وكان رد الأخ مسعد الحسينى كما يلى :

حديث جابر ، أخرجه الطبري في تفسيره ( 1/93 ) ، حدثنا به محمد بن حُميد الرازي، قال: حدثنا سَلَمة بن الفضل، قال: حدثني محمد بن إسحاق ، قال: حدثني الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، عن جابر بن عبد الله بن رئاب.
قلتُ : وسنده موضوع ، فيه : الكلبي متهم ، وشيخه مثله ، وابن إسحاق مدلس ، ومحمد بن حميد متهم هو الآخر .
قال العلاّمة أحمد شاكر في تعليقه على تفسير الطبري : (( هذا حديث ضعيف الإسناد ، رواه محمد بن إسحاق بهذا الإسناد الضعيف ، وبأسانيد أخر ضعاف :
فرواه في السيرة ، التي هذبها عبد الملك بن هشام النحوي البصري ، ورواها عن زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق ، وعرفت واشتهرت بأنها"سيرة ابن هشام" . وابن هشام هذا : ثقة ، وثقه ابن يونس وغيره ، مات سنة 218 . وشيخه زياد البكائي : ثقة ، من شيوخ أحمد . و"البكائي" ، بفتح الباء وتشديد الكاف : نسبة إلى"البكاء" ، وهو : ربيعة بن عامر بن صعصعة .
فقال ابن هشام 2 : 194 - 195 (2 : 35 - 37 من الروض الأنف شرح السيرة) : قال ابن إسحاق : وكان ممن نزل فيه القرآن بخاصة من الأحبار وكفار يهود ، الذين كانوا يسألونه ويتعنتونه ، ليلبسوا الحق بالباطل ، فيما ذكر لي عن عبد الله بن عباس ، وجابر بن عبد الله بن رئاب : أن أبا ياسر بن أخطب مر برسول الله صلى الله عليه وسلم . . . " .
فهذا إسناد ضعيف ، جهله ابن إسحاق ، فجاء به معلقًا بصيغة التمريض . وفيه أن الرواية عن ابن عباس وجابر ، معًا .
ورواه البخاري في التاريخ الكبير ، في ترجمة"جابر بن عبد الله بن رئاب" 1/2/ 207 - 208 بثلاثة أسانيد ، بعادته الدقيقة المتقنة ، في الإيجاز والإشارة إلى الأسانيد وعللها :
وأولها : "حدثني عمرو بن زرارة ، قال : حدثنا زياد : قال ابن إسحاق : حدثني مولى لزيد بن ثابت عن سعيد بن جبير وعكرمة ، عن عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله : أن أبا ياسر بن أخطب مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلو (ألم . ذلك الكتاب)" .
فهذه هي إشارة البخاري إلى الإسناد الأول من الثلاثة الأسانيد .
و"زياد" في هذا الإسناد : هو البكائي . فهذا إسناد صحيح إلى ابن إسحاق . ولكن فيه الضعف بجهالة أحد رواته"مولى لزيد بن ثابت" . وهو كإسناد السيرة : عن ابن عباس وجابر معًا . ولعل عمرو ابن زرارة -شيخ البخاري- روى السيرة عن البكائي ، كما رواها عنه ابن هشام .
وثانيها : "وقال سلمة : حدثني ابن إسحاق ، قال : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد ، عن ابن عباس : (ألم . ذلك الكتاب) - بطوله" .
وهذه إشارة البخاري إلى الإسناد الثاني . يريد أنه رواه سلمة -وهو ابن الفضل الذي في إسناد الطبري هنا- عن ابن إسحاق . ولم يذكر لفظ الحديث ، اكتفاء بهذه الإشارة إليه .
وابن إسحاق -في هذا الإسناد- يرويه عن"محمد بن أبي محمد" ، وهو الأنصاري المدني ، مولى زيد بن ثابت . زعم الذهبي في الميزان أنه"لا يعرف"! وهو معروف ، ترجمه البخاري في الكبير 1/1/225 فلم يذكر فيه جرحًا ، وذكره ابن حبان في الثقات . وكفى بذلك معرفة وتوثيقًا . ولعله هو"مولى زيد بن ثابت" الذي أبهم في الإسناد الأول . ولكن اضطرب هذا الإسناد على ابن إسحاق ، أو على سلمة بن الفضل - فكانت الرواية فيه : عن عكرمة ، أو سعيد ، يعني ابن جبير ، على الشك . ثم كانت عن ابن عباس ، دون ذكر"جابر بن عبد الله بن رئاب" .
ثالثها : "وعن ابن إسحاق : كان مما نزل فيه القرآن من الأحبار ، فيما حدثني الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، عن جابر بن عبد الله بن رئاب : مر أبو ياسر بن أخطب بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلو (ألم) ، بطوله - في الحساب" .
وهذه الرواية الثالثة ، بالإسناد الذي عند الطبري هنا . تابعة للرواية الثانية ، عن سلمة بن الفضل ، عطفها عليها بقوله"وعن ابن إسحاق" ، ليست تعليقًا جديدًا .
وأشار البخاري -بصنيعه هذا- إلى اضطراب الرواية على سلمة بن الفضل ، بين هذا وذاك . ولذلك ذهب إلى جرح"سلمة" بهذا الاضطراب ، فقال عقب ذلك : "قال علي [يريد به شيخه علي بن المديني ، إمام الجرح والتعديل] : ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديث سلمة" .
وقال في ترجمة سلمة 2/2/85 : "سلمة بن الفضل أبو عبد الله الأبرش الرازي الأنصاري ، سمع محمد بن إسحاق ، روى عنه عبد الله بن محمد الجعفي . عنده مناكير . يقال : مولاهم . مات بعد التسعين . وهنه علي" ، يعني شيخه ابن المديني . ويعني أن سلمة مات بعد سنة 190 . وقال في التاريخ الصغير ص 217 : "مات سلمة بن الفضل أبو عبد الله الأبرش الرازي الأنصاري بعد تسعين ومائة . قال علي [يعني ابن المديني] : رمينا بحديثه قبل أن نخرج من الري . وضعفه إسحاق بن إبراهيم" . وقال في ترجمته أيضًا ، في كتاب الضعفاء (ص 16) : "سمع محمد بن إسحاق ، روى عنه عبد الله بن عمر بن أبان ومحمد بن حميد . ولكن عنده مناكير . وفيه نظر" .
وأنا أذهب إلى توثيق سلمة بن الفضل ، فقد وثقه ابن معين ، فيما رواه ابن أبي حاتم في كتابه ، وله عنده ترجمة جيدة وافية 2/1/168 - 169 . وروى أيضًا عن جرير ، قال : "ليس من لدن بغداد إلى أن تبلغ خراسان أثبت في ابن إسحاق - من سلمة بن الفضل" . وقد رجحت توثيقه أيضًا في شرح المسند : 886 .
وعندي أن هذا الاضطراب إنما هو من ابن إسحاق ، أو لعله رواه بهذه الأسانيد كما سمعه . وكلها ضعيف مضطرب . وأشدها ضعفًا الرواية التي هنا ، والتي أشار إليها البخاري : من رواية الكلبي عن أبي صالح .
ولله در الحافظ ابن كثير ، فقد وضع الحق موضعه ، حين قال في التفسير 1 : 69 - 70 : "وأما من زعم أنها دالة على معرفة المدد ، وأنه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفن والملاحم - فقد ادعى ما ليس له ، وطار في غير مطارد! وقد ورد في ذلك حديث ضعيف ، وهو مع ذلك أدل على بطلان هذا المسلك من التمسك به على صحته" . ثم نقل هذا الحديث من هذا الموضع من الطبري -ثم قال : "فهذا الحديث مداره على محمد بن السائب الكلبي ، وهو ممن لا يحتج بما انفرد به ، ثم كان مقتضى هذا المسلك- إن كان صحيحًا : أن يحسب ما لكل حرف من الحروف الأربعة عشر التي ذكرناها . وذلك يبلغ منه جملة كثيرة . وإن حسبت مع التكرار ، فأطم وأعظم!!" .
ومحمد بن السائب الكلبي : ضعيف جدا ، رمى بالكذب ، بل روى ابن أبي حاتم في الجرح 3/1/270 - 271 في ترجمته ، عن أبي عاصم النبيل ، قال : "زعم لي سفيان الثوري قال : قال لنا الكلبي : ما حدثت عنى عن أبي صالح عن ابن عباس ، فهو كذب ، فلا تروه" . وقال أبو حاتم : "الناس مجتمعون على ترك حديثه ، لا يشتغل به ، هو ذاهب الحديث" .
والطبري نفسه قد ضعفه جدا ، فيما مضى : 66 إذ أشار إلى رواية عن ابن عباس : "روى جميع ذلك عن ابن عباس ، وليست الرواية عنه من رواية من يجوز الاحتجاج بنقله" ، ثم ذكر أن الذي روى ذلك"الكلبي عن أبي صالح" . ووصف الحديث : 72 الذي رواه من طريقه ، بأنه"خبر في إسناده نظر" .
فكان عجبًا منه بعد هذا ، أن يحتج بهذه الروايات المتهافتة ، ويرضى هذا التأويل المستنكر ، بحساب الجمل! إذ يختار فيما سيأتي (هذه الصفحة سطر : 8 وما بعدها) ، أن هذه الأحرف تحوي سائر المعاني التي حكاها إلا قولا واحدًا غير هذا المعنى المنكر . بل هو يصرح بعد ذلك ص : 222 سطر : 8 أن من المعاني التي ارتضاها : أنهن"من حروف حساب الجمل"!!
وقد نقل السيوطي هذا الحديث في الدر المنثور 1 : 22 ، و 2 : 4 - 5 ، ووصفه في الموضع الأول بالضعف . وكذلك نقله الشوكاني 1 : 20 ، وضعفه .
وقوله في آخره : "ويزعمون أن هؤلاء الآيات . . " - هو من تتمة الرواية . وهو من كلام ابن إسحاق حكاية عمن روى عنهم )) ا.هـ .
قلتُ : قصّر الشيخ أحمد في الحكم على الحديث جدًّا ، فالسند كما مرَّ موضوع لا يساوي فلسًا ، والله أعلم

وأقول أنا سيف الكلمة
استنادا على ما تقدم وعلى رأى المختصين بالحديث
لا يكفى هذا الحديث بطرقه لاعتماد حساب الجمل والعمل به والله أعلم
وانظر هذا القول :


قلتُ : قصّر الشيخ أحمد في الحكم على الحديث جدًّا ، فالسند كما مرَّ موضوع لا يساوي فلسًا ، والله أعلم