المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الالحاد مرض .



مجدي
01-07-2006, 05:46 PM
الملحد : انسان مريض .

اساس الالحاد هو من المخالفة والشقاق .
عوارض المرض :
اولا العمى : فالملحد يتعامى عن كل اية في السموات والارض :

وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ وانما هذه الايات في اتقان المصنوع او الموجود وانتظام حاله و واتساقه وتوازنه و ملائمة كل شيء في الارض لحياة الانسان واتزان كل شيء في السماء . فليس الاعمى من لا يرى الصور وانما الاعمى من استوى رؤيته للصورة من عدم رؤيتها
الملحد أصم : فسواء عليك اجادلته بالادلة الدامغة ليسمع بأذنه ما يقبل قلبه به الايمان ام تركته فالامر له سواء :


وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
فليس بعد تذكيرهم والطلب منهم بالاعتبار بما تسمعه اذانهم من أخبار الاولين الا ان يقولوا أساطير الاولين


المكابرة عن الحق والصد عنه :


وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًافلاي شيء يدعوهم للايمان به بعد ان رأوه ؟

وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ فهم يصدون عنه الناس مع بعدهم عنه .
ولكن هل الالحاد مرض مستعصي ام قابل للعلاج ؟
الملحد عنيد مستكبر . لعلاجه يجب ان نزيل اسباب المرض التي صمت قلبه :
اولا : يجب ان تعلم ان الملحد لا يعترف بخطأ ارتكبه من أجل الكبر . فقوم ابراهيم عليه السلام عبدوا الاصنام . فاراد ابراهيم عليه السلام ان يرشدهم الى الصواب فحطم لهم أصناهم الا كبيرا لهم .
الهدف يتذكروا ان قلوبهم لا تقبل ان يكون من دمر هذه الاصنام صنم لعجز هذه الاصنام عن الكلام واظهار كيف انها لا تستطيع نصر نفسها فمن باب اولا ان تحمي نفسها عند تعرضها للأذى ولكنها لم تفعل :

ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ﴿51﴾ إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ﴿52﴾ قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين ﴿53﴾ قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين ﴿54﴾ قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين ﴿55﴾ قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين ﴿56﴾ وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ﴿57﴾ فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون ﴿58﴾ قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين ﴿59﴾ قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ﴿60﴾ قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون ﴿61﴾ قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ﴿62﴾ قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ﴿63﴾ فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ﴿64﴾ ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ﴿65﴾ قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم ﴿66﴾ أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ﴿67﴾ قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ﴿68﴾ قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ﴿69﴾ وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين ﴿70﴾ فمع اعترافهم بالسنتهم بعدم نطق هذه الاوثان فانهم يعبدوها .
ومثال ذلك فان اي ملحد بالله ينكر وجوده لو قيل له : ان حسابك الذي بالبنك قد أختفى من غير شيء ولم يفعل هذا أحد . فلن يقبل . ولو جاء الى منزله ووجد فيها قوما وقالوا له اننا وجدنا هاهنا ولسنا بخارجين . فسيتصل بمستشفى المجانين وليس بالشرطة . ولكنه ينسى انه ينكر خالقا للكون ويقول : الدنيا اتت من حيث لا شيء بلاشيء من غير شيء .
فاين هو هذا صاحب القرن الحادي والعشروين من قوم ابراهيم الذين كانوا يعبدوا الاصنام ؟
اذا فهم بحاجة لازالة هذا المرض العظيم الذي هو الكبر . وهذا العلاج لا يتم الا بمساعدة المريض(الملحد)نفسه لانه ان لم يعالج نفسه فلن تستطيع المتابعة معه :




وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ
****
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
لان الله لا يوفق الى الهدى من هو مستكبر وانما يوفق طالب الحق والهدى الى الخير والصلاح . اما الاستكبار فليس رداء لهذا الانسان الذي يعلم نفسه كيف اتى وكيف سيكون وحاله بينهما من ضعف وهون .
هذا هو العلاج الوحيد . لان الامر اوضح من نقوده التي لا يقبل بأختفائها .
لهذا الامر اشترك هذا الملحد مع ابليس بالاستكبار بغير الحق وبذلك سيشتركوا في مكان يجمعهم يتبرء بعضهم من بعض ويرجع بعضهم الى بعض القول .